
الحكاية لسه مطولة
محاولات جر الأمر إلى سرديات دينية.. فى محاولة لاستبدال العالم العربى بالعالم الإسلامى لن تنجح قطعًا.. بل هو تصور ساذج يصب فى مصلحة اليهود.. ولن يستقطب المسيحيين.. الحرب الدينية أبعد ما يكون عن أن تكون نهاية لصراع قريب.
باختصار، لن يكون هناك حل أخير قريبًا.. فماذا أنتم فاعلون؟.. العرب أو من نسميهم عربًا تم اختراقهم منذ سنوات بعيدة.. ومحاولة لملمة شظاياهم كما فعل عبدالناصر خاسرة.. العملاء والخونة ممن سموا أنفسهم بالناشطين والمتأسلمين الذين صُنعوا على عين أجهزة الاستخبارات الغربية مصيرهم إلى صناديق الزبالة بعد أن ينتهى دورهم عند أسيادهم.. ربما يتم استبدال بعض الأسماء.. لكن سيظلون جميعًا يعملون فى اتجاه واحد.. هو إنهاك المتماسك من جسد هذه الأمة المبتلاة بجهل مقيم يقطع أوصالها.
لقد خرجت حركات التحرر الوطنى فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى من رحم اتفاق على تقسيم الكعكة بين الاحتلال القديم والقوى الصاعدة وقتها.. ولم يستغل العرب الفرصة، تنازعوا فيمن بينهم على سيادة وهمية وأحلام فارغة.. وأسهم النفط فى خلق زعامات أكثر بؤسًا باستثناءات قليلة.. لكنها لم تصمد أمام طوفان الهرولة إلى رامبو الأمريكى.. الذى تولى احتضان ورعاية الإسلاميين الجدد بعد بريطانيا.. ولم يستغل العرب فرصة الحرب الباردة لبناء أنفسهم والاستفادة من ثرواتهم.. نما الاتحاد الأوروبى.. واستعادت روسيا نفسها.. وخرج التنين الصينى من القمقم.. ولم نستفد شيئًا.. استفاد الكيان الصهيونى فقط.. استراح من مصر.. مصر وحدها التى أوقفت زحف التتار من قبل.. وفى ظرف ربع قرن فقط انهار ذلك الذى كان حلمًا عربيًا.
ذهب العراق ولا أعرف متى يستعيد عافيته.. وذهب اليمن.. وليبيا.. والسودان.. وسوريا.. أكثر من نصف محيطنا العربى سقط.. فهل يصمد الباقون.
ما يحدث فى الكواليس يعرفه رجال قدر الله لهم هذه المهمة الصعبة.. وما نعرفه وقد صار معلنًا.. يذهب بنا إلى جحيم عربى قادم.. هؤلاء الذين لم يستوعبوا رسالة التاريخ كيف ترى مستقبلهم؟
مصر وحدها تقف فى زور الكيان وأمريكا.. والحملات الهبلة التى يقودها المرتزقة، سواء على الشاشات الممولة أو أمام السفارات المصرية بالخارج، مكشوفة وفسادها بيِّن.. ودليل جديد على أنهم فشلوا تمامًا فى استقطاب مصر إلى ما يريدون.. مصر تقول فى السر ما تقوله فى العلن.. لا لتهجير الفلسطينيين.. ولا لأى محاولات لإنهاء القضية الفلسطينية.. ولا أيضًا لأى محاولة عبيطة للعبث مع الداخل المصرى مهما كانت الضغوط التى يمارسونها على اقتصادنا.. لا أحد يملك تفتيت شعب نما على الفطرة التى تؤكد أنه لا ينقسم.
لقد كان واضحًا من هتافات من ذهبوا إلى صناديق الاقتراع فى انتخابات الشيوخ أنهم يهتفون لمصر.. لا لحزب بعينه أو حتى مرشح بعينه.. ربما كان الإقبال قليلًا أو ليس بالقدر الذى نتعشم لظروف نعرفها.. ولطبيعة انتخابات الشيوخ التى تعتمد على دوائر كبيرة يجهل الناخبون فيها أسماء المرشحين أحيانًا.. لكن الهدف الذى يعيه الكل تحقق.. مصر تمضى فى طريقها.. تبنى.. تعمل.. تنتخب.. تغنى.. تسعى.. وفى كل الأحوال لا تفرط فيما تعتقد أنه الصواب.
الحرب ليست مزحة.. وما بدأ وتم تدشينه عبر قرن كامل لن ينتهى فى يوم وليلة.. الصراع مستمر.. على مراحل.. وكل مرحلة لها أهداف وغايات.. وهدفنا فى كل وقت أن تظل مصر الكبيرة أم الدنيا.. رمانة ميزان العالم.. بدونها لا حل.. حتى وإن توهم المفسدون ما هو غير ذلك.. مصر أولًا.. عندما بدأت بدأ التاريخ.. ومصر فى كل وقت علهم يفهمون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المستقبل
منذ 36 دقائق
- المستقبل
ماذا قال 'أنس الشريف' قبل اغتياله؟ كلمات تبكي القلوب
كتب الصحفي أنس الشريف وصيته وطلب من الناس نشرها عند وفاته. وتم نقلها كما هو موجود على صفحته الرسمية على فيسبوك. حيث كتب: 'هذه وصيتي، ورسالتي الأخيرة، إذا وصلتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل نجحت في قتلي وإسكات صوتي'. وصية أنس الشريف قال الشريف: 'بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يعلم الله أنني بذلت قصارى جهدي وقوتي لأكون صوتًا لأسرتي وشعبي، منذ كنت طفلًا في شوارع مخيم جباليا للاجئين، وكان أملي أن أعيش طويلًا حتى أعود مع عائلتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة 'المجدل، لكن إرادة الله كانت أقوى، وقراره حاسم'ز وتابع: 'عشت الألم بكل تفاصيله، وواجهت الوجع والفقد مرات عديدة، ومع ذلك، لم أتردد في نقل الحقيقة بشكل واضح، بلا خداع أو تغيير، عسى أن يكون الله شاهدًا على أولئك الذين سكتوا وقبلوا بقتلنا، والذين حاصروا حياتنا في الوقت الذي لم تؤثر فيه صور أطفالنا ونسائنا في قلوبهم، ولم يوقفوا المذابح التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف' الصواريخ الإسرائيلية وأضاف: 'أوصيكم بفلسطين، قلب المسلمين وروح كل حر في هذا العالم.. أوصيكم بشعبها، وبالأطفال المساكين الذين لم يعطوا فرصة ليحلموا ويحيوا بسلام، فقد تم تدمير أجسادهم البريئة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتبعثرت أشلاؤهم على الجدران.. كما أوصيكم بأن لا تمنعكم القيود، ولا تعيقكم الحدود، وكونوا وُسطاء نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمس الكرامة والحرية على بلادنا المغتصبة'. أولاد أنس الشريف وأردف: 'وأوصيكم بمحبتي، أوصيكم بابنتي الغالية شام، التي لم أتمكن من رؤيتها تكبر كما كنت أتمنى.. أوصيكم بابني العزيز صلاح، الذي تمنيت أن أكون له المعين والصديق حتى يقوى ويواصل المسيرة، كما أوصيكم بوالدتي العزيزة، التي بدعائها وصلت لما أنا عليه اليوم، وكانت دعواتها حمايتي ونور طريقي، وأسأل الله أن يربط على قلبها ويعطيها أفضل جزاء، وأوصيكم أيضًا بزوجتي العزيزة أم صلاح بيان، التي فرقتنا الحرب لوقت طويل، لكنها صمدت كزيتونة قوية، احتفظت بالأمانة خلال غيابي بكل عزيمة وإيمان'. أنس جمال الشريف وتابع: 'أوصيكم أن تقفوا بجانبهم، وأن تدعموهم بعد الله سبحانه وتعالى.. إذا مُتّ، سأموت وأنا ثابت على مبادئي، وأشهد الله أنني راضٍ بقضائه، مؤمن بلقائه، وأشعر أن ما عند الله أفضل وأدوم'. واختتم وصيته قائلا: 'سامحوني إذا قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فقد وفّيت بالعهد، ولم أغير أو أبدل. لا تنسوا غزة… ولا تنسوني من صالح دعائكم بالرحمة والقبول.. أنس جمال الشريف'.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
توفي إثر وعكة صحية.. وزير الأوقاف ينعى خادم مسجد ومقام الشيخة نور الصباح بالغربية
نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمزيد من الحزن والأسى، السيد صلاح عبد الفتاح أبو حمام، خادم مسجد ومقام الشيخة نور الصباح التابع لإدارة طنطا أول مديرية أوقاف الغربية، الذي توفي إثر وعكة ألمّت به عقب انتهاء ساعات العمل؛ سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من عمل، وأن يلهم أسرته وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان. وزير الأوقاف ينعى خادم مسجد ومقام الشيخة نور الصباح بالغربية ويقرر صرف 30 ألف جنيه لأسرته وقد وجّه وزير الأوقاف، مديرية أوقاف الغربية بتقديم واجب العزاء نيابة عنه، كما قرّر صرف 30 ألف جنيه من الموارد الذاتية للوزارة من باب البر، على سبيل الإعانة العاجلة لأسرة الفقيد الكريم، إضافة إلى جميع مستحقاته المالية. وكان نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمزيد من الحزن والأسى، فضيلة الشيخ السيد جودة عبده، الإمام بمديرية أوقاف الشرقية، الذي لقي ربه أمس أثناء خطبة الجمعة، حيث كان - رحمه الله - خطيبًا بالمسجد الكبير بعزبة خليل موسى، بأوقاف الزقازيق، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من علم وعمل، وأن يلهم أسرته وذويه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء. وقد وجّه وزير الأوقاف مديرية أوقاف الشرقية بتقديم واجب العزاء نيابة عنه، كما قرّر صرف مبلغ خمسين ألف جنيه من الموارد الذاتية للوزارة من باب البر، إعانة عاجلة لأسرة الفقيد الكريم، إضافة إلى جميع مستحقاته المالية، مع التوجيه بسرعة صرف المبلغ المقرر وكل المستحقات الأخرى. فظاعات الاحتلال فاقت كل تصور.. وزير الأوقاف يستنكر قرار الاحتلال بالاستيلاء على قطاع غزة لقى ربه أثناء خطبة الجمعة.. وزير الأوقاف يوجه بصرف 50 ألف جنيه إعانة عاجلة لأسرة إمام بالشرقية

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
وصية الصحفى الشهيد أنس الشريف فى تغطية لليوم السابع.. شاهد كيف أبكى القلوب؟
تغطية إخبارية لليوم السابع يقدمها الكاتب الصحفى أحمد التايب حول ارتكاب إسرائيل جريمة حرب جديدة باستهداف خيمة تؤووى صحفيين، ما أدى إلى استشهاد 5 صحفيين منهم أنس الشريف ومحمد قريقع.. وأشارت التغطية إلى وصية قد نشرت على الصفحة الرسمية للصحفي الفلسطيني أنس الشريف وصيته التي كتبها قبل استشهاده، مؤكدا أنه بذل كل ما يملك من جهدٍ وقوة، ليكون سندًا وصوتًا لأبناء الشعب الفلسطيني، وموضحا أنه منذ صغرهوجاءت وصية أنس الشريف كالتالى:أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم.. وأوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران.وتابع أنس الشريف بالقول:أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة، أُوصيكم بأهلي خيرًا، أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم، وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة.وأكمل أنس الشريف وصيته: أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.واختتم الصحفى الشهيد أنس الشريف قائلا:أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء، وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة. كان يحلم بعودته إلى بلدته الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل"، موضحا انه عاش الألم بكل تفاصيله..