
الأعرجي: الجهود الحكومية أفضت إلى تجنيب المنطقة اتساع رقعة الصراعات
أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة العراقية تؤمن بمبدأ الدبلوماسية والحوار كخيار وحيد لحل الخلافات بين الدول، والجهود التي بذلتها أفضت إلى تجنيب المنطقة اتساع رقعة الصراعات.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، استقبل المستشار الأقدم لوزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط، الفريق إدورد أهلغرين، والوفد المرافق له، بحضور السفير البريطاني في بغداد".
وأضاف البيان، أن "اللقاء بحث سبل تطوير التعاون بين جمهورية العراق والمملكة المتحدة في المجالات الأمنية وتطوير قدرات القوات المسلحة العراقية في مجال أمن الحدود والأمن السيبراني ومكافحة المخدرات".
وأشار إلى، أن "الجانبين بحثا التطورات الأمنية على المستوى الإقليمي والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدين، أن "ما يحدث من قتل وتجويع للشعب الفلسطيني هو انتهاك لحقوق الإنسان والأعراف والقوانين الدولية".
ولفت الأعرجي إلى، أن "الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء، من خلال التنسيق مع عدد من قادة دول العالم أفضت إلى تجنيب المنطقة اتساع رقعة الصراعات"، مبينًا، أن "الحكومة العراقية تؤمن بمبدأ الدبلوماسية والحوار كخيار وحيد لحل الخلافات بين الدول".
وتابع البيان، أن "أهلغرين، من جانبه أشاد بجهود الحكومة العراقية والحنكة السياسية في إدارة الملف الأمني وتجنيب العراق أن يكون ساحة للصراع في المنطقة".
واختتم الاجتماع، بحسب البيان، "بتأكيد الجانبين على استمرار تطوير العلاقات بين البلدين على المستوى الاستراتيجي وتوقيع مذكرات تفاهم أمني مشترك".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي العام
منذ 34 دقائق
- الرأي العام
إيران: تهديدات 'إسرائيل' قائمة بنسبة 100%
نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية أمير حاتمي قوله، اليوم الأحد، إن التهديدات من إسرائيل لا تزال قائمة. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الرسمية (إرنا) عن حاتمي قوله 'يجب اعتبار التهديد بنسبة 1% تهديدا بنسبة 100%، يجب ألا نقلل من شأن العدو وألا نعتبر تهديداته منتهية'. وأضاف حاتمي أن قوة الصواريخ والطائرات المسيرة للجمهورية الإسلامية 'لا تزال جاهزة للعمليات'. وشنت إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو/ حزيران ضربات على منشآت نووية إيرانية خلال حرب استمرت 12 يوما، وردت طهران على إسرائيل بعدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وفي الشهر الماضي، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن بلاده ستضرب إيران مجددا إذا تعرضت للتهديد.


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ 34 دقائق
- حزب الإتحاد الديمقراطي
الحرب الإعلامية: حيث تُسفك الحقيقة ويُدفن الوعي بجنازة فاخرة
حسين فقه مقدمة من مقبرة الوعي الجمعي في زمنٍ لم تعد فيه الدماء على الأرض كافية، قرر السوريون المغيبون أن يسفكوا شيئًا أكثر قيمة: الحقيقة. وهكذا وُلدت الحرب الإعلامية، حيث تُعدّ الكاميرا مدفعًا، والمونتاج قنبلة، والمذيع/ة قنّاصًا محترفًا في اغتيال العقول. أهلاً بكم في عالم تُدار فيه الحروب من الأستوديو، ويُغسل فيه الدم بألوان الجرافيك، ويُرمى الضمير خلف كواليس البث المباشر، وتصبح وسائل التواصل منابر للقطيعة وتقطيع أوصال المجتمع، والضمائر غرف للايجار لكل الأجهزة الاستخباراتية، وجروح الشعوب تتحول لمراحيض عامة، والحقوق مجبرة على التسلح لنيلها. أهلا بكم مع لحظات الغفلة التي تولد اعلاميين لا يدركون من الاعلام سوى رفع الصوت والنباح لأسياد مصطنعين فوق خراب البلاد وأشلاء القتلى والشهداء، لتدار دفة الأحداث خلبياً من أشخاص بالكاد هم بشر يقفزون من حبل الى آخر بلا وازع أخلاقي أو مروأة مبدأية. الحرب الإعلامية جريمة حرب نوع متطور جدًا من الحروب، لا يحتاج إلى ذخيرة، فقط إلى نية سيئة، صوت مرتفع، وخبر عاجل دون ضمير. هدفها ليس إسقاط العدو، بل إسقاط مفهوم 'العدو' نفسه وصنع عدو آخر قد يكون أخاً لك في البلاد، حتى لا تدري من يحارب من، ولا لماذا. والنتيجة؟ شعوب تصرخ، تموت، وتنتظر الحقيقة التي لن تأتي. أدوات قتل راقية ـ الإشاعة قنبلة صوتية بضحايا حقيقيين، تبدأ بجملة: 'وردتنا معلومات خطيرة، أو عاجل، أو من مصادر موثوقة ومقربة من مصدر القرار'، وتنتهي بجنازات ودموع… وأحيانًا بلا شيء، سوى حالة من الهلع الجماعي ومئات الضحايا وحروب على الشاشة الزرقاء والحمراء والسوداء. ـ الفيديو المفبرك: الحقيقة في غرفة العناية المركزة لقطة مأخوذة من فيلم قديم، تُعاد تدويرها لتصبح 'دليلاً دامغًا'، يُبكي الملايين، ويُشعل حروبًا، ثم يُنسى بعد ساعات… كأن شيئًا لم يكن. ـ التحليل السياسي: رقص على جثث المعنى يظهر الخبير، يتحدث بثقة قاتلة، يُفسّر لك العالم بخريطة مرسومة على منديل، ويخبرك أن كل ما يحدث 'متوقع تمامًا'، ويلوي عنق الحقيقة ويقلب الأحداث رأساً على ذيل وكأن مقتل الأطفال والنساء جزء من الخطة الاستراتيجية. ويخرج لك الوزير في مؤتمر صحفي بأحد الدول الأعدقاء ليقول: ' ليس لدينا خطة أو نية لابادة الدروز' وربما ترد في خاطرة أن يضيف ' والعلويين وبعدها قادمونون أيها الكرد' ولكنه يمتنع لأنه يتذكر بأنه في مؤتمر صحفي متلفز مع مئات الكاميرات التي تبث على وسائل الاعلام العالمية ويتذكر أنه قد 'خبص'، ويفكر أن بلودان هي الحل الوحيد للتبرير للشرع. ـ الإلحاح الإعلامي: اغتصاب فكري مستمر نفس الجملة، تُعاد كل ساعة، كل دقيقة، حتى تُصدّق أنك رأيت ما لم تر، وسمعت ما لم يُقل، واستنتجت الوقائع من فم فيل يرى نفسه بلبلاً مغرداً على أغصان القنوات العربية التي تصفق له ولمشغليه. لتولد مفاهيم 'مسخ '، ونماذج معاصرة من 'مدافن الحقيقة' فالكرد انفصاليون وملاحدة، والعلويون فلول النظام البائد، والدروز عملاء الصهاينة، والاسماعيليون، المراشدة، المسيحيون، الايزيديون، كفرة، ويجب قتلهم، سبيهم، سلبهم، اغتصابهم، حرقهم وجز شواربهم، ويصبح المقص سلاحاً تتأبطه العشائر والبدو والأمن العام بشكل عام. أما السنة فهم الغالبية المحررة وهي التي توقع على القوانين والدساتير المقررة. فأهلاً بكم في مستنقع تبدو فيه المطالبة بالحقوق ليست مبررة. التأثيرات: أضرار جانبية تشمل سوريا وتتجاوزه للكوكب ـ فقدان الإحساس: نشاهد جثثًا فنشعر بالملل، ونقرأ أخبار المجازر كما نقرأ توقعات الطقس. الإعلام نجح: جعل المأساة 'محتوى'، والدماء 'ترندًاً'. ـ تآكل الذاكرة الجماعية: ما حدث بالأمس يُمحى اليوم، وما يحدث اليوم يُفبرك غداً. لا حقيقة تدوم، فقط ضجيج بلا طحن يتناسل بلا توقف. ـ استنساخ المجرم في هيئة بطل: بفضل الإضاءة الجيدة والخلفية الموسيقية، صار الطغاة رموزاً، والمقاومون إرهابيين، والضحايا مشكوكاً فيهم، أما الارهابيون فلقد أصبحوا دولة ولها رئيس ووزراء وقريباً برلمان يعين ثلثه الرئيس ' رئيس العصابة' والثلثين تقرره اللجنة الانتخابية التي عينها الرئيس نفسه. فأهلا بكم في دولة الجماعة والسنة والبقية المنكرة.


اذاعة طهران العربية
منذ 40 دقائق
- اذاعة طهران العربية
"إقبال اللاهوري" ومهمة إحياء الأمة في وجه الاستعمار
يُعرف إقبال بلقب «الأكثر إيرانيةً» بين الأجانب، و«الأكثر تشيعًا» بين السُّنة، وهو مفكر وشاعر ومنظّر باكستاني بارز، وُلد عام 1877 في مدينة سيالكوت بإقليم البنجاب. «الأكثر إيرانيةً» و«الأكثر تشيعًا» بين السُّنة تابع إقبال دراسته في الفلسفة في جامعات لاهور، وكامبريدج، وميونيخ، ونال درجة الدكتوراه من الأخيرة. إلى جانب نشاطه الأكاديمي والأدبي، كان ناشطًا سياسيًا، وتولى في عام 1930 رئاسة حزب «الرابطة الإسلامية». وكان أول من طرح بشكل رسمي فكرة إنشاء دولة مستقلة للمسلمين في شبه القارة، وهي الفكرة التي أصبحت لاحقًا أساس قيام جمهورية باكستان الإسلامية. شاعرٌ فارسي في ثوب أُردي إقبال، رغم أن اللغة الأُردية كانت لغته الأم، ألّف ديوانًا شعريًا حافلًا بالشعر الفارسي. ويقال إنه الشاعر الوحيد من ناطقي الأُردية الذي خلّف نحو 9 آلاف بيتٍ بالفارسية. والمهم أيضًا هو الأسلوب الشعري الذي ابتكره إقبال في الفارسية والأُردية، في زمنٍ كانت فيه الفارسية آخذة في التراجع في شبه القارة تحت وطأة اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية، وكان نورها يخبو في وجه عواصف الزمن. ولهذا، يُعدّ إقبال بحق باعث اللغة الفارسية في شبه القارة. اعتمد إقبال أسلوبًا جديدًا، مزج فيه بين الشعر والفكر الفلسفي. وعلى الرغم من غلبة البعد الفكري على العاطفي في شعره، إلا أن أعماله لا تخلو من الجمال الفني والبلاغي. ولم يكن إقبال الأول في استخدام الشعر كوسيلة لنقل الفكر؛ فقد سبقه شعراء فارسيون كناصر خسرو، الذي يُعد النموذج الكامل لهذا الأسلوب، وكذلك سنائي وآخرون، لكن تفرّد إقبال كان في نوعية الفكر الذي قدّمه، والذي أسهم في بعث الأمة الإسلامية من جديد في شبه القارة. «شكوى» و«جواب الشكوى»: قطعتان خالدتان يقول الشاعر والأكاديمي الباكستاني علي كميل قزلباش، إن أشهر قصائد إقبال بالأُردية هما: «شكوى» و«جواب الشكوى»، وهما قصيدتان طويلتان ذاع صيتهما في الأوساط الشعبية. «شكوى» كانت قصيدة يعبّر فيها إقبال عن شكواه إلى الله، وقد أثارت ضجة واسعة وصدرت فتاوى ضده، لكنّه رد على منتقديه لاحقًا بقصيدة «جواب الشكوى»، التي اعتُبرت من روائع الأدب الأُردي. وبحسب قزلباش، لو لم يكتب إقبال سوى هاتين القصيدتين، لكان ذلك كافيًا لتخليد اسمه. «مجلس إبليس» وترامب ومن بين قصائد إقبال اللافتة أيضًا، «مجلس إبليس»، حيث يصوّر في هذا العمل الأدبي مشهدًا شبيهًا بما يحدث اليوم على الساحة السياسية العالمية. وفي القصيدة، يجتمع إبليس بمستشاريه الذين يقدّمون له تقارير عن العالم، ليقول في النهاية: «إن ما نخافه هو الإسلام، فلربما يأتي يوم يُصبح فيه المسلم، مسلمًا حقيقيًا». ويقول قزلباش: «عند قراءة هذه القصيدة، نتذكر إبليس العصر الحديث: دونالد ترامب». الشاعر والمفكر... والرسالة الحضارية إقبال لم يكن مجرد شاعر يقدّم الفكر في ثوب جمالي، بل كان حاملًا لمشروع حضاري. وبجانب اهتمامه بإحياء اللغة الفارسية، كان من أبرز المؤثرين في بناء أسس نهضة إسلامية حديثة. وكان أشبه بشيخٍ بصير يرى المستقبل في طينة الحاضر، وقد ألهمت أفكاره أجيالًا من الثائرين على الاستعمار، وظلت أفكاره حاضرة بعد وفاته كمنارة لمن ساروا على دربه. ولهذا، يُعدّ أحد أبرز أعلام حركة «العودة إلى الذات» في العالم الإسلامي. وكما قال عنه المفكر علي شريعتي: «إقبال شاعر. وقد تبدو هذه الصفة بسيطة لشخصية عظيمة مثله، ولكن قيمة أي فن تُقاس بقيمة الفنان». يتناول كتاب «الأفكار الخفية للإيرانيين» لمؤلفه محمد حسن مقيسه، أبعادًا متعددة لأفكار وأعمال إقبال لاهوري. ويقول مقيسه في حديث لوكالة تسنيم إن اختيار إقبال للغة الفارسية يُعد مصدر فخر للإيرانيين، ويعكس موقفه الإيجابي من الثقافة واللغة الفارسية. ويضيف: "رغم أن إقبال كان يتحدث ويكتب بالإنجليزية، وكانت لغته الأم الأُردية والبنجابية، وكان أيضًا على دراية بالألمانية، ويُدرّس بالعربية في كامبريدج، إلا أنه اختار الفارسية للتعبير عن أفكاره، وهذا يدلّ على ما تمتلكه اللغة الفارسية من طاقات وإمكانات تعبيرية ومعرفية هائلة." ويختصر إقبال الأمر شعريًا في قوله: "الفارسية من سمو فكري، وهي الأنسب لطبيعة فكري." ترك إقبال وراءه أعمالًا خالدة، من أبرزها: «أسرار معرفة الذات (أسرار خودي)»، «رموز بيخودي (أسرار فناء الذات)»، «رسالة المشرق»، و«جاويد نامه». وقد تُوفي عام 1938 في لاهور، ودُفن حسب وصيته بجوار المسجد الملكي التاريخي في المدينة.