logo
مسؤولان فلسطينيان: الجلسة الأولى من المحادثات بين حماس وإسرائيل انتهت دون حسم

مسؤولان فلسطينيان: الجلسة الأولى من المحادثات بين حماس وإسرائيل انتهت دون حسم

النهارمنذ 3 أيام
أكّد مصدران فلسطينيان مطلعان أنّ الجلسة الأولى من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين حركة (حماس) وإسرائيل في قطر انتهت بشكل غير حاسم، وأضافا أنّ الوفد الإسرائيلي لم يكن لديه تفويض كاف للتوصل إلى اتفاق مع حماس.
واستؤنفت المحادثات اليوم الأحد، قبيل الزيارة الثالثة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر.
وقال المصدران لرويترز "بعد الجلسة الأولى للمفاوضات غير المباشرة في الدوحة، الوفد الإسرائيلي غير مفوض بشكل كاف وغير مخول بالوصول إلى اتفاق مع حماس حيث لا صلاحيات حقيقية له".
وقال نتنياهو، قبل مغادرته إلى واشنطن إن المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق شروط قبلت بها إسرائيل.
وفي مساء أمس السبت، تجمعت حشود في ساحة عامة في تل أبيب بالقرب من مقر وزارة الدفاع للمطالبة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وعودة نحو 50 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة. ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية وهتفوا وحملوا ملصقات تحمل صور الرهائن.
واندلعت أحدث جولة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.
ويُعتقد أن حوالي 20 من الرهائن المتبقين ما زالوا على قيد الحياة. وقد تم إطلاق سراح غالبية الرهائن من خلال المفاوضات الديبلوماسية، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي استعاد بعضهم أيضاً.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الذي أعقب ذلك أدى إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني. كما تسبب أيضاً في أزمة جوع ونزوح السكان، في الغالب داخل غزة وحول القطاع إلى أنقاض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إستئناف إمدادات الأسلحة الأميركيّة إلى أوكرانيا: تطوّرات وتحوّلات في السياسة الأميركيّة
إستئناف إمدادات الأسلحة الأميركيّة إلى أوكرانيا: تطوّرات وتحوّلات في السياسة الأميركيّة

النهار

timeمنذ 33 دقائق

  • النهار

إستئناف إمدادات الأسلحة الأميركيّة إلى أوكرانيا: تطوّرات وتحوّلات في السياسة الأميركيّة

في الآونة الأخيرة، شهدت إمدادات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا تطورات مثيرة، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استئناف الدعم العسكري لكييف بعد فترة من توقف الإمدادات. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تُواجه أوكرانيا ضغوطاً شديدة من الهجمات الروسية، وتحتاج إلى تعزيز قدراتها الدفاعية عاجلاً. هذه التغيرات في سياسة الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب قد تحمل العديد من الرسائل بشأن موقف واشنطن من الصراع في أوكرانيا والعلاقات مع الأطراف الأخرى المعنية. استئناف الإمدادات العسكرية: تعزيز الدفاع الأوكراني لقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن استئناف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، مع التركيز على الأسلحة الدفاعية. هذا القرار يأتي بعد فترة من تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، التي كان يُنظر إليها على أنها خطوة مرتبطة بتقييم المخزونات العسكرية الأميركية واستعدادات الجيش الأميركي لمواجهة تهديدات أخرى. ترامب أشار إلى أن كييف في حاجة ماسة إلى الدعم العسكري لحماية نفسها من الضغوط المتزايدة من الهجمات الروسية، وتحديداً الهجمات الجوية التي تزداد في الآونة الأخيرة. تتضمن الإمدادات الأميركية الجديدة أسلحة ذات طابع دفاعي مثل أنظمة الدفاع الجوي وصواريخ باتريوت، التي يعتبرها الأميركيون عنصراً أساسياً في حماية المدن الأوكرانية من الهجمات الجوية الروسية. هذه الأنظمة تُعتبر ضرورية لتمكين أوكرانيا من التصدي للهجمات المتزايدة بطائرات مسيرة وصواريخ، وهو ما يُعد أولوية في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده الساحة. التحديات الداخلية في الولايات المتحدة استنفاد المخزونات وضغوط التوجهات الإستراتيجية؟ دعم أوكرانيا يواجه تحديات كبيرة داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث يشير بعض المسؤولين الأميركيين إلى أن المخزونات العسكرية الأميركية قد تضررت بسبب إمدادات الأسلحة المستمرة إلى كييف. استنفاد هذه المخزونات كان أحد العوامل التي دفعت البنتاغون إلى تعليق الإمدادات مؤقتاً في بداية تموز/ يوليو حيث يسعى الجيش الأميركي إلى ضمان جاهزيته لمواجهة تهديدات أخرى في مناطق متعددة، خاصة في منطقة المحيط الهادئ. إذاً، هناك ضغط متزايد من أجل توجيه الموارد العسكرية الأميركية نحو مواجهة التحديات المرتبطة بالصين، وهو ما يتطلب تعديل الأولويات الاستراتيجية للبنتاغون. هذا التحدي يعكس تعقيداً إضافياً في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث يسعى الجيش الأميركي لتحقيق توازن بين دعم كييف وتوجيه الموارد إلى مناطق أخرى ذات أولوية. على الرغم من التصعيد العسكري الذي تشهده الساحة الأوكرانية، تستمر الجهود الديبلوماسية على جبهة أخرى، حيث أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره التركي هاكان فيدان استعداد موسكو للانخراط في جولة ثالثة من المحادثات مع أوكرانيا. هذه الخطوة تشير إلى أن روسيا لا تزال منفتحة على البحث عن حلول سياسية رغم التصعيد العسكري. في الوقت نفسه، تأمل تركيا التوسط بين الطرفين للوصول إلى تسوية قد تُساهم في خفض التصعيد وإنهاء النزاع. الموقف الأميركي من المفاوضات: دعم عسكري مع دعوات للتفاوض في ما يتعلق بالمفاوضات، يبدو أن الولايات المتحدة تُعزز من موقفها العسكري في الوقت نفسه الذي تشجع فيه على الحوار والتفاوض. رغم استئناف إمدادات الأسلحة، التي تشمل صواريخ باتريوت وغيرها من الأسلحة الدفاعية، تظهر التصريحات الأميركية رغبة في التقليل من التصعيد، كما عبّر عن ذلك الرئيس ترامب من خلال خيبة أمله لعدم توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التصعيد. ترامب يرى أن هذه الحرب يجب أن تنتهي من خلال تفاوض وتفاهم بين الأطراف المعنية. هذه الديناميكية توضح أن الولايات المتحدة تحاول من خلال الدعم العسكري الضغط على روسيا بينما تواصل الدعوة إلى حلول سلمية. قرار واشنطن بتزويد أوكرانيا بأسلحة ضرورية في الوقت نفسه الذي تسعى فيه إلى تقليل التصعيد العسكري يُظهر رغبة في تحقيق توازن بين القوة العسكرية والضغط السياسي على موسكو. من المهم أن نلاحظ أن واشنطن تعمل ضمن إطار حماية مصالحها الإستراتيجية والعسكرية العالمية. في هذا السياق، يبدو أن كل قرار يُتّخذ بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، سواء تعلق الأمر بأنظمة الدفاع الجوي أو الأسلحة الدقيقة، يتضمن إشارة إلى الحفاظ على "شعار" "ة". هذه العبارة قد تشير إلى أن الولايات المتحدة تُشرف على تتبع دقيق للواقع العسكري في أوكرانيا، محاوِلةً تسجيل تقدم واضح في استراتيجية الدعم العسكري. ويظهر ذلك خاصةً في سياق حقوقها العسكرية التي تضمنتها الاستراتيجيات الأمنية لضمان دفاع الأراضي الأميركية وحلفائها ضد أي تهديدات محتملة، بما في ذلك من الجماعات المتطرفة أو القوى الإقليمية المعادية. المحصلة النهائية تشير إلى أن الولايات المتحدة تتبع سياسة حذرة في دعم أوكرانيا عسكرياً، إذ توازن بين تزويد كييف بالأسلحة اللازمة لمواجهة الهجمات الروسية، والحفاظ على جاهزية القوات الأميركية في مناطق أخرى، مثل منطقة المحيط الهادئ. بالإضافة إلى ذلك، تستمر الجهود الديبلوماسية في مسعى لتقليل التصعيد العسكري وفتح أبواب الحوار بين الأطراف المعنية. يبدو أن الإدارة الأميركية تسعى لتحقيق توازن دقيق بين السياسة العسكرية والديبلوماسية، وهي في صراع مستمر لتحديد الأولويات في مواجهة التحديات العالمية. - المقاربة الواردة في المقالة لا تعكس بالضرورة رأي مجموعة "النهار" الإعلامية.

برّاك المحترف يضع لبنان أمام خياراته: اتفاق وقف النار هو الأساس
برّاك المحترف يضع لبنان أمام خياراته: اتفاق وقف النار هو الأساس

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

برّاك المحترف يضع لبنان أمام خياراته: اتفاق وقف النار هو الأساس

أيام ثلاثة حافلة أمضاها الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك في لبنان، وسّع فيها مروحة لقاءاته ومشاوراته، حاملاً معه إلى واشنطن، ليس الرد اللبناني الرسمي فحسب، وإنما انطباعات كوّنها نتيجة تلك اللقاءات، سيكون لها حتماً أثرها في خريطة الطريق الأميركية للبنان في المرحلة المقبلة. برصانة الديبلوماسي العريق وحرفيته، استمع وناقش وصرّح، كاشفاً عن رؤيته للأمور، وراسماً بطريقة غير مباشرة السيناريوات التي تنتظر لبنان، من دون أي التزامات أو إملاءات أو تهديدات، تاركاً هذا الأمر للإعلام الذي استفاض في رأيه في تحليلات وتوقعات لا تمت إلى الواقع، على ما قال في لقاء ضيق جمعه بصحافيين قبيل إقلاع طائرته في مطار رفيق الحريريّ الدولي- بيروت. وإذا كان كلامه العاطفي النابع من جذوره اللبنانية قد عكس ارتياحاً وتقبلاً في الوسط اللبناني، فإن رسائله كانت واضحة في السياسة والأمن والاقتصاد، مغلفة برسالة أمل وتطلع توجه بها إلى اللبنانيين نحو مستقبل آمن وجميل يواكب التغيير نحو الأفضل الذي يعيشه الشرق الأوسط، انطلاقاً من قرار وتصميم لدى الرئيس دونالد ترامب، يكسب حركته زخماً ويفتح نافذة ربما لن تطول كثيراً. وهو إذ يرفض الحديث عن مهل وبرمجة زمنية، يغمز من قناة الانتخابات النيابية المقبلة ليقول إنه لا يمكن لبنان أن ينتظر حتى أيار/مايو المقبل، كما يطرح سؤالاً في معرض كلامه عن شروط الدعم العربي، متوجهاً إلى الإسرائيليين: "ماذا لو أعطيتمونا ٩٠ يوماً؟ ماذا تخسرون؟" في رأيه أن الحل الوحيد المتاح اليوم هو العودة إلى اتفاق وقف النار، داعياً إلى وضع آلية شفافة توفر وسيطا صادقا مهما كانت هذه الاتفاقية. لكن ما نحتاج إليه قبل ذلك هو وقف النار، وأن يكون لدينا الجواب عن سؤال أحد الطرفين: ما الذي سأحصل عليه مقابل هذا الاتفاق؟ وهذا في رأيه سؤال المليون دولار، باعتبار أن كل فريق يرى نفسه على حق. لذلك يقول: "دعونا نعود إلى ما كانت عليه هذه الاتفاقية، ونصلح الأجزاء التي نعرف الآن أنها لم تعمل، بمزيد من التحديد، ونضع بعض القوة فيها"، مستعيداً اتفاقات ومواثيق سابقة مثل اتفاق الهدنة وصولاً إلى دستور الطائف، والعجز عن تطبيق كليهما. والأمر الآخر الذي يرى برّاك أن لبنان يحتاج إليه "هو الأمل للناس في الجنوب". ويقول: "نستخدم الجنوب تجربة ونقول، رائع، سنحضر القطريين والسعوديين معنا لتمويل مشاريع الحدود في اليوم الأول، حتى تكون هناك حياة وأمل ومشاريع، ويمكن الناس العودة إلى منازلهم. وأنتم أيها الإسرائيليون، أعدوا شعبكم للانتقال. إذا عاد الجميع إلى منازلهم، فهناك شيء واحد مؤكد هو أنهم لن يفجروا بعضهم بعضا. لذلك نحن نحاول أخذ كل هذه العوامل لأن لا خيارات أخرى، بل ستكون هناك حرب أهلية، ولن يأتي أحد للمساعدة، لأن بقية المنطقة تسير في اتجاه آخر. عليك أن تحل هذا. لا يمكننا الجلوس هنا والقول لم ينجح الأمر، ولن ينجح، ولا نصدق ذلك، علينا إجبار بعضنا على الدخول في مكان لنقول إن هناك لحظة في الوقت الذي أوجده الرئيس ترامب بالفعل في الشرق الأوسط للتخلص من الماضي وإيجاد طريق جديد. وإذا كانت هناك مشاكل ثقة، فهل يمكن أميركا أن تكون ضامنا لكل ذلك؟ لا. هل يمكننا العثور على تلك القطع حيث يمكننا حقا تسخير الجهود لجعلها أكثر صدقية وشفافية؟ هل لدينا تأثير على إسرائيل؟ أعتقد أنه إذا كان هناك وقت يكون فيه لأميركا نفوذ مع إسرائيل، فيجب أن يكون الآن. وأعلم من خلال التحدث إلى الإسرائيليين أن ليس لديهم رؤية لما يريدون فعله مع لبنان. إنهم غير مهتمين بالاستيلاء على لبنان أو بإيذاء اللبنانيين. من هنا علينا أن نجد الجواب عمن يفعل ماذا أولاً؟ ونحن يمكننا أن نكون المكتتب الأول في حزمة مساعدة الجيش الذي يحتاج إلى الكثير من المال، بحيث يقول هذا الجزء من "حزب الله"، وذلك من السكان إن لدينا جيشا مسؤولا، يتمتع بالنزاهة، ولديه الشفافية، ويضع مصالحنا في الاعتبار، وهذا ليس سياسيا. أما النقطة الأخرى، وسنحضرها لأن لدينا الصدقية، فهي أننا سنحضر معنا حلفاءنا الخليجيين للبدء بتمويل مشاريع إعادة الإعمار وإعادة التطوير غدا. سنبدأ بعشرة منها، وفي الجنوب. يبدأ ذلك أيضا في منحك حماية. وسنذهب إلى الإسرائيلي ونقول هذا يكفي. أعطنا 90 يوما. ماذا تخسر؟ لن تذهب الأرض إلى أي مكان، إذا كنا مخطئين، إذا كنا خارج القاعدة تماما، إذا سار كل شيء، "مرحبا، أنت فقط تبدأ من جديد. أنت لم تخسر أي شيء. لكن يجب أن يتوقف انتهاك الثقة هذا. أعتقد أنه يمكننا أن نكون مؤثرين في القيام بذلك إلى جانب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، كل هذه القضايا في الاقتصاد. ولكن، مرة أخرى، في الاقتصاد، الأمر أصعب. هل لديك ثقة بالنظام الاقتصادي السياسي هنا؟ لا". يطول الكلام مع برّاك في ظل شغفه بلبنان ورغبته في التوصل إلى الحل. يريد من اللبنانيين الإفادة من سياسة مد الجسور التي يقترحها ترامب، كما يحرص على ضرورة تطبيق الإصلاحات المالية وإقرار قوانين الهيكلة وسد الفجوة المالية، لأن الأمور لا تقف في رأيه فقط عند المسائل السياسية والسلاح الذي ينظر إليه كشأن لبناني. على اللبنانيين التعامل معه لحصر السلاح في يد الدولة، كما تؤمن الولايات المتحدة. في خلاصة مواقفه، لبنان أمام مفترق مهم، في السياسة والأمن والإصلاح. الدعم للجيش موجود، كما للإعمار والرهان على وضع آلية عملية لتطبيق اتفاق وقف النار، تنزع السلاح وتؤدي إلى انسحاب إسرائيل، والوقت ضاغط ولا يحتمل التأجيل، وإلا فإن أميركا ستتابع طريقها ورهانها مع سوريا وعليها!

رغم معاندة نتنياهو...الاتفاق قد يبصر النور هذا الاسبوع
رغم معاندة نتنياهو...الاتفاق قد يبصر النور هذا الاسبوع

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

رغم معاندة نتنياهو...الاتفاق قد يبصر النور هذا الاسبوع

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، إن هناك "فرصة كبيرة جدًا" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل تصاعد الجهود الدبلوماسية والضغوط المتبادلة بين الأطراف. وأوضح ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحافيين، أنه ناقش الملف بشكل موسّع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة. وأضاف الرئيس الأميركي: "ليس هناك ما هو مؤكد في الحروب، سواء في غزة أو في أماكن أخرى نتعامل معها، لكنني أعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وإذا لم يحدث ذلك، فربما في الأسبوع المقبل". وكشفت مصادر أميركية وإسرائيلية أن ترامب مارس "ضغطًا شديدًا" على نتنياهو خلال لقائهما الثاني في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، لحثه على القبول باتفاق وقف إطلاق نار مؤقت في غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو غادر الاجتماع من دون الإدلاء بأي تصريحات، في مؤشر على تعقّد المباحثات. وبحسب ترامب، فإن الاجتماع الذي جرى في المكتب البيضاوي ركّز بشكل شبه كامل على الحرب في غزة. وقال: "غزة مأساة. علينا إيجاد حل لها. أنا أريد ذلك، ونتنياهو يريد، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد أيضًا". وتدور المحادثات حاليًا حول اتفاق مؤقت يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، تشمل مرحلتين للإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين وتوسيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على أن تتولى إدارة ترامب ضمان تنفيذ الاتفاق. إلا أن مصادر إسرائيلية حذرت من أن المفاوضات قد تتعثر بسبب إصرار نتنياهو على إبقاء السيطرة العسكرية الإسرائيلية على محور موراغ، المعروف باسم "محور فيلادلفيا 2"، رغم اعتراضات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وكشفت منصة "أكسيوس" أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عقد اجتماعًا ثلاثيًا مع مسؤول قطري ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي رون ديرمر، لمناقشة العقبة الأخيرة المتعلقة بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة. ووفق المصادر، رفض الجانب القطري المقترح الإسرائيلي باعتباره "محدودًا وغير مقبول"، بينما أشار ويتكوف إلى أن الخطة تشبه تلك التي قدّمها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والتي تتضمن بقاء قوات إسرائيلية في أجزاء واسعة من غزة، وهو ما ترفضه واشنطن. وفي ظل تصاعد الضغوط السياسية على نتنياهو في الداخل الإسرائيلي، قدّمت تل أبيب لاحقًا مقترحًا جديدًا يتضمن انسحابًا أوسع، ما ساهم في تسجيل تقدّم بالمفاوضات، وفق ما أفادت به مصادر مطّلعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store