
الأونروا تحذّر: نظام توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى "عملية احتيال قاتلة"
وقال لازاريني، في بيان صدر عنه اليوم السبت، إن "800 شخص يتضورون جوعاً قُتلوا بعدما أُطلق عليهم النار أثناء محاولتهم الحصول على القليل من الطعام".
🛑 800 starving people killed: shot at while trying to get little food in #Gaza. ➡️ During the ceasefire, the UN provided at scale & dignified assistance. The trend of deepening starvation was reversed.🛑 Today, there are -at best- four very far distribution points in…وأوضح المفوض الأممي أن "خلال وقف إطلاق النار، قدمت الأمم المتحدة مساعدات واسعة النطاق وتحفظ الكرامة. وقد تم عكس اتجاه تفاقم التجويع"، مشيراً إلى دخول 500 إلى 600 شاحنة يومياً إلى غزة حينها محملة الغذاء والوقود والأدوية ومستلزمات النظافة.
وأكّد لازاريني أن الوضع عاد إلى التدهور مجدداً بعد استئناف العدوان، إذ "توجد حالياً – في أحسن الأحوال – 4 نقاط توزيع بعيدة جداً عن السكان، مقارنةً بـ 400 نقطة توزيع عندما كانت الأمم المتحدة تتولى مسؤولية التوزيع". اليوم 10:06
اليوم 08:55
ولفت إلى أنّ كميات الطعام الجاف التي يُسمح بمرورها حالياً قليلة جداً، ولا تلبّي حاجات السكان، في وقتٍ تتفاقم فيه حالات سوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال.
وحذّر من أن "أكثر من 6 آلاف شاحنة تابعة للأونروا محملة بالغذاء والدواء والإمدادات الأساسية لا تزال تنتظر الإذن بدخول غزة منذ أكثر من 4 أشهر"، بينما إمدادات منقذة للحياة مهدّدة بالتلف نتيجة قرب انتهاء صلاحيتها.
ونفى لازاريني الاتهامات المتداولة حول "تحويل المساعدات إلى حركة حماس"، قائلاً إن "هذه المزاعم لم تُطرح في أي اجتماع رسمي، ولم يُقدَّم أي دليل لإثباتها".
وأضاف المفوض الأممي أن "نظام توزيع المساعدات الفاعل تم استبداله بعملية احتيال قاتلة، هدفها دفع السكان قسراً إلى النزوح وتعميق سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
مؤكّداً أن ما يحدث ليس مجرد إهمال، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى إذلال السكان وتجريدهم من حقوقهم الأساسية.
ووجّه لازاريني نداءً عاجلاً من أجل التحرّك الفوري لإنهاء الفظائع، ووضع حدٍّ لدوامة الإفلات من العقاب، مشدّداً على ضرورة "السماح للأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، بأداء مهامها الإنسانية في غزة من دون عوائق".
كما دعا إلى "وقف إطلاق النار فوراً، ورفع الحصار، وإطلاق سراح الأسرى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 17 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بن غفير: ما يجب إرساله إلى غزة هو "القنابل" وليس المساعدات الإنسانية
هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قرار زيادة إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلاً: "ما كان ينبغي إرساله في هذه المرحلة هو القنابل لتفجيرها، واحتلال القطاع، وتشجيع الهجرة، وكسب الحرب"، وفق تعبيره. ووصف بن غفير قرار الحكومة الإسرائيلية بأنه "إفلاس أخلاقي"، في ظل استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، على حد قوله. وفي تصريحات نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال بن غفير: "من الإفلاس الأخلاقي أن يُرسل رئيس وزرائنا مساعدات إنسانية إلى هناك، بينما رهائننا لا يزالون في غزة". وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، بينما تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية انقسامًا واضحًا بين الدعوات لتكثيف العمليات العسكرية وبين المطالب بإيجاد تسوية تضمن الإفراج عن الأسرى، ووقف إطلاق النار. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الميادين
منذ 35 دقائق
- الميادين
عراقتشي: الدبلوماسية الإيرانية حالت دون اندلاع حرب شاملة عدّة مرات
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن بلاده اقتربت من حافة الحرب 3 مرات في السنوات الماضية، إلا أن الدبلوماسية الخارجية بذلت جهداً كبيراً وحالت دون اندلاع حرب شاملة. وأكد عراقتشي، خلال مشاركته في برنامج "قصة الحرب" الإيراني، أنّ الحكومة في طهران والقوات المسلحة كانت في أتم الاستعداد. وحدّد عراقتشي أنّ الاقتراب من الحرب، كان عقب اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وعملية "الوعد الصادق 2"، وسقوط النظام السابق في سوريا، وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وأوضح عراقتشي أن الدبلوماسية كانت دائماً "الخيار الأقل تكلفة والأكثر أماناً لتحقيق الأهداف"، مشيراً إلى أن إيران أوصلت رسالة واضحة إلى العالم بأن أي حرب مع "إسرائيل لن تبقى محصورة بين الطرفين، ليس رغبة في توسيع النزاع، بل لأن الحرب ستتوسع بطبيعتها". اليوم 08:02 26 تموز وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي، شدّد عراقتشي على أن منطق الاتفاق كان "بناء الثقة وتقديم تنازلات مؤقتة، مؤكداً أن طهران لم تكن تسعى إلى صناعة سلاح نووي". وقال في هذا الإطار: "عندما أبدى ترامب رغبته بالتفاوض معنا، كنا مستعدين على المنطق نفسه". وأضاف أن مقترحات عديدة طُرحت خلال المفاوضات، من بينها إنشاء "كونسورتيوم"، لكنها لم تكن مقبولة لدى طهران. وأردف: "لم نخسر من التفاوض، بل استفدنا كثيراً وأثبتنا حقانيتنا أمام الشعب الإيراني والمجتمع الدولي". وبيّن عراقتشي أنّ "العدو هو من طلب وقف إطلاق النار، ونحن من وجّه الضربة الأخيرة"، مشدداً على أن التفاوض بعد تحقيق الانتصار هو السبيل لإثبات القوة وإظهارها للعالم.


الميادين
منذ 35 دقائق
- الميادين
لماذا نجحت الرياض في سوريا... وفشلت في غزة؟
من بين كثير من الأسئلة التي أثيرت في الأشهر الماضية على خلفية ما يتعرض له سكان قطاع غزة من عدوان عسكري واسع وسياسات تجويع ممنهجة، برز تساؤل يتعلق بالموقف العربي الرسمي، وتحديداً مواقف الدول التي تلعب أدواراً مركزية في المشهد السياسي الإقليمي، كالسعودية، الإمارات، قطر، ومصر. إذ يتساءل بعض المراقبين: كيف نجحت الرياض في إقناع واشنطن برفع أو تعليق عقوبات عمرها نصف قرن عن سوريا، بينما تعجز عن إدخال شاحنة مساعدات إنسانية واحدة باسمها إلى قطاع غزة؟ وكيف مُنحت القاهرة والدوحة دوراً محورياً في جهود التهدئة ووقف إطلاق النار، في الوقت الذي تعجز فيه هاتان الدولتان عن إخراج طفل مريض أو إيصال مساعدات غذائية عاجلة؟ هذه الأسئلة ليست عابرة، بل تعبّر عن قلق متنام إزاء ما يبدو كعجز عربي مستمر أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، يتعرض لها أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت حصار ممتد منذ أكثر من 18 عاماً، وتحوّل منذ عامين إلى حصار خانق وسبب مباشر للمجاعة. ليس من الصعب فهم الفارق في الاستجابة الأميركية بين الملفين السوري والغزّي. فواشنطن، ومعها حلفاؤها الغربيون، تُبدي مرونة واضحة إزاء أي مبادرة تصبّ في مصلحة مشروع "السلام الإبراهيمي"، بما يشمله من جهود لتأهيل أنظمة سياسية كانت خارج المنظومة الإقليمية أو الدولية سابقاً. رفع أو تعليق العقوبات المفروضة على سوريا – وهو تحرك دُفعت به السعودية ضمن مسار سياسي متدرج – لا يُفهم فقط كخطوة إنسانية أو دبلوماسية، بل أيضاً كجزء من ترتيبات إقليمية أشمل تهدف إلى استيعاب دمشق ضمن محور "الاعتدال" في المنطقة، ومنع عودتها إلى "حضن" المحور المعادي لـ"إسرائيل". 25 تموز 09:28 25 تموز 09:05 بالمقابل، يُنظر إلى تخفيف الحصار عن غزة كتهديد مباشر لمصالح "تل أبيب"، سواء لناحية توازن القوى داخل القطاع، أو في ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس. ولهذا السبب، فإن جميع النداءات والمبادرات العربية، مهما بلغت قوتها أو رمزيتها، تصطدم بجدار التجاهل وعدم المبالاة الأميركي والدعم الغربي غير المشروط لـ"إسرائيل". فمثلاً الانخراط المصري والقطري في الوساطة السياسية يأتي في إطار حسابات تتعلق بعلاقات هاتين الدولتين مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وليس تعبيراً عن حرية حركة مطلقة أو تفويض دولي مفتوح أو الاعتراف بثقل دور هاتين الدولتين. هذا الدور محكوم بسقف أميركي–إسرائيلي واضح، يمنع تحوّله إلى تدخل إنساني حقيقي أو مبادرة لإدانة السياسات العقابية الجماعية المتبعة في القطاع. وحتى التصريحات الإعلامية الصادرة عن بعض القادة العرب لا تلامس جذور الأزمة، لا تحمل ملامح خريطة طريق لوقف العدوان الإسرائيلي، بل تكتفي بتعبيرات عامة عن "القلق" أو "الأسف" أو "الإدانة"، وهو ما يعكس حدود ما يُسمح به سياسياً. وما يفاقم من مأزق الموقف العربي أنه لم يتخذ حتى الحد الأدنى من الإجراءات الدبلوماسية الممكنة، كاستدعاء السفراء، أو تجميد العلاقات الاقتصادية، أو حتى تعليق الاتفاقيات السياسية والأمنية. غياب هذه الخطوات يوحي بأن الأمر لا يتعلق فقط بالعجز، بل أحياناً بغياب الإرادة السياسية، أو الخوف من تداعيات مواجهة محتملة مع واشنطن أو "تل أبيب". في هذا السياق، يمكن التذكير بأن التاريخ لم يشهد حالة يُترك فيها شعبٌ يموت جوعاً وتُدمر بنيته التحتية بالكامل، فيما تواصل الدول "الشقيقة" له تعميق علاقاتها مع الجهة أو الكيان الذي تسبب بتلك الكارثة، سواء عبر صفقات تجارية، أو تطبيع سياسي، أو تحالفات أمنية. كما أنه لا يمكن تجاهل أثر المتغيرات الإقليمية الكبرى التي حصلت مؤخراً – أو يُشاع حصولها – كالحرب على لبنان، وتصعيد التهديدات ضد إيران، وصولاً إلى ما يقال عن كيفية إسقاط النظام السوري. هذه التطورات، سواء كانت واقعية أو مضخمة إعلامياً، أسهمت في خلق مناخ من الخوف والحذر لدى كثير من الحكومات العربية، ما دفعها إلى تجنب اتخاذ مواقف قد تُفسر كتصعيد أو تمرد على الإرادة الأميركية. في ظل هذه المعادلة، فإن ما تحقق – أو قد يتحقق – من تهدئة أو اتفاقات لوقف إطلاق النار، يعود بدرجة أولى إلى صمود فصائل المقاومة الفلسطينية، وإلى تضحيات السكان المدنيين في غزة، الذين أبدوا قدرة غير مسبوقة على التحمّل والثبات. لا يُمكن الادعاء بأن هناك "فضلاً" عربياً رسمياً في هذا الصمود، بل العكس هو الصحيح في كثير من الحالات، حيث يُطرح بجدية سؤال حول تواطؤ بعض الأنظمة في حصار غزة، إما بالصمت، أو بالتنسيق الأمني والسياسي. إن الفرق بين "نجاح" السعودية في الملف السوري، و"فشلها" في الملف الغزّي، لا يرتبط فقط بقدرات الرياض الدبلوماسية، بل بحدود ما يُسمح به من قبل الحلفاء الغربيين، وبالاصطفاف الواضح في السياسات الدولية والإقليمية: كل ما يخدم مشروع الهيمنة الإسرائيلية يُفتح له الباب، وكل ما يهدد هذا المشروع – إنسانياً كان أم سياسياً – يُغلق عليه، ولو كان ذلك على حساب أرواح ملايين المحاصرين.