
هل تفرغ ضاحية بيروت الجنوبية من سكانها؟
ليست الضاحية الجنوبية لبيروت في حاجة إلى من يذكرها بثقل الذاكرة. فالوجوه تغيرت، ومعها الشوارع وحتى الهواء تغير، في الأزقة التي كانت تضج بالحياة وتفيض بحكايات الانتصارات والخسارات، بات الفراغ جزءاً من المشهد، والتوجس سيد اللحظة.
الضربات الإسرائيلية الأخيرة لم تسقط فقط على الأسمنت، بل زلزلت الإحساس بالطمأنينة، وفتحت الباب واسعاً أمام سؤال موجع: هل بدأت الضاحية تفرغ من أهلها، وهل النزوح الجاري مجرد استراحة موقتة بانتظار الترميم، أم هو الفصل الأول من تحول ديموغرافي هادئ يعيد رسم حدود المكان والهوية؟
مشهد لسوق الخضراوات في منطقة برج البراجنة (الضاحية) وسط ازدحام السير خلال النهار (اندبندنت عربية)
بين باسل الذي أغلق باب بيته وتوجه نحو بعبدا (جبل لبنان)، وأبو حسين الذي لا يزال يطارد رزقه برائحة القهوة، وبين متجر يرمم وآخر يقفل بصمت تتوزع الروايات، وبعض هؤلاء يعدون البقاء نوعاً من "مقاومة"، وآخرون يرونها مقامرة مكررة في مكان لا يعد بالاستقرار.
من النزوح الموقت إلى قرار دائم بالمغادرة
يروي باسل، أحد سكان الضاحية الجنوبية، مسار خروجه من المنطقة قائلاً "في الحقيقة، غادرنا الضاحية منذ اغتيال القيادي في 'حزب الله' فؤاد شكر. لجأنا حينها إلى بحمدون في جبل لبنان، ثم انتقلنا لاحقاً إلى الجنوب، حيث شعرنا بشيء من الأمان كون المنزل هناك يبتعد عن مناطق التوتر"، وتابع "مع عودة العام الدراسي، بدأنا نبحث عن منزل بديل. وعندما اندلعت الحرب كنا في سفر. ما إن عدنا حتى قررت استئجار شقة في الأشرفية (بيروت)، حيث أمضينا فترة الحرب. لكن بعد انتهائها لم يكن من الممكن الاستمرار هناك، فالموقع بعيد من مدارس الأولاد، مما دفعنا إلى الانتقال إلى منطقة بعبدا".
وعن العودة إلى الضاحية، يقول باسل "تعرض منزلنا لأضرار جسيمة جراء ضربة وقعت مباشرة أمامه. صحيح أنه لم يدمر بالكامل، لكنه بات غير قابل للسكن. قدرت فترة الترميم بأربعة إلى خمسة أشهر، لذلك أول ما فعلته هو البحث عن منزل خارج المنطقة. اليوم، نحن نرمم منزلنا لتأجيره، لا السكن فيه، فالبيع أو الشراء باتا غير منطقيين بسبب انهيار الأسعار. التجربة علمتنا كثيراً، واتخذنا قراراً نهائياً بعدم العودة إلى الضاحية، بغض النظر عن الوضع الأمني. ببساطة، لا نريد تكرار المعاناة كل 10 أعوام، بين إعمار جديد ونزوح آخر".
وعن هذا النزوح الجماعي، يؤكد باسل أننا "لسنا وحدنا. مئات العائلات غادرت. كل من لديه القدرة المادية للخروج، فعل ذلك. من استطاع الانتقال إلى بيروت أو مناطق محيطة كالشويفات، عرمون، بشامون، بعبدا، الحازمية، فرن الشباك، فعلها. أما من بقي، فإما لا يملكون خياراً، أو مرتبطون بأعمال داخل الضاحية، أو من الملتزمين حزبياً، أو ببساطة اعتادوا على نمط الحياة هناك".
ازدواجية في المشهد الاقتصادي
يرى آخر من سكان منطقة برج البراجنة (الضاحية) أنه "على رغم تراجع عدد السكان، لا تزال الضاحية تحتفظ بأكبر سوق شعبية، خصوصاً لجهة المواد الغذائية والملابس. الأسعار منخفضة مقارنة بباقي المناطق، مما يجعلها وجهة للشراء حتى لمن غادرها. شخصياً، أعود أحياناً للتسوق لأن كلفة الحاجات أقل بكثير. مثلاً، ما أشتريه بـ60 دولاراً في بيروت، أحصل عليه بـ25 في الضاحية"، ويضيف "أهل الضاحية، بطبعهم، يحبون الإنفاق ولا يبخلون على أنفسهم. حتى أثناء النزوح، كان الناس يشترون كميات كبيرة من الطعام".
وعن تداعيات الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية اقتصادياً، يقول "كل ما يتعلق بالطعام والألبسة لم يتأثر كثيراً. لكن القطاعات المرتبطة بالتجديد والترميم توقفت بعد أول شهرين، حين صرف الحزب التعويضات. بعدها، توقف الناس عن تجديد أثاثهم أو ترميم بيوتهم. المحال عادت تعمل جزئياً، لكن المشاريع الكبيرة توقفت. وبقيت الحاجات الأساسية تباع بنشاط لأن السكان، سواء العائدون أو الباقون، في حاجة إلى الأكل والشرب".
في أحد أحياء الضاحية، يقف أبو حسين أمام محله الصغير لبيع القهوة، يراقب حركة المارة بعين متعبة ويسترجع في ذهنه أيام الذروة. يقول "الوضع ضبابي، فالمسؤولون يقولون إن السوق بخير لكن الحقيقة مغايرة. أعمل في بيع القهوة منذ أعوام، وأعرف نبض الشارع من رائحة البن. حركة البيع خفت والناس تغيروا، وكثر غادروا ولم يعودوا"، مضيفاً "صحيح أن هناك من لا يزال يردد أن الأمور على ما يرام، لكنني أراها تتراجع شيئاً فشيئاً، لم يعد العمل كما كان في السابق، فالإيقاع تبدل، والضاحية ليست كما كانت".
أنقاض مبان مدمرة بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 10 أكتوبر (أ ف ب)
الاعتبارات الأمنية الدافع الأول للنزوح
في حديث مع أحد سكان حارة حريك، وتحديداً من حي السفير، يروي عبدالله تجربته قائلاً "الاعتبارات الأمنية كانت الدافع الأول الذي جعلني أفكر جدياً في مغادرة الضاحية. فعندما تقع عملية اغتيال، لا يسبقها إنذار ولا تحذير، بل تحدث فجأة، وقد تقع على مسافة قريبة جداً من منزلك، كما حدث معنا ذات فجر، حين استهدفت المنطقة نحو الساعة الرابعة صباحاً، وشعرنا حينها أننا في قلب المعركة"، ويتابع عبدالله الذي يعيش في الضاحية مستأجراً لا مالكاً "حاولت الاستئجار خارج الضاحية، لكن الكلفة كانت باهظة. الإيجارات مرتفعة، وكلفة النقل والمصاريف اليومية تزداد. لذلك، كان الخيار صعباً. كثر من السكان غادروا، خصوصاً من يملكون منازل في مناطق قريبة كمنطقة بعبدا أو محيطها".
ولدى سؤاله إن كانت الضاحية قد خلت من سكانها، أجاب "لم تهجر بشكل كامل، لكن عدد السكان تراجع. بعض الأبنية تضرر أو دمر بالكامل، وسكانها اضطروا إلى المغادرة. بعضهم بقي ضمن الضاحية، وآخرون انتقلوا إلى مناطق أكثر بعداً، كما أن النشاط التجاري تأثر، فقد أغلقت متاجر عديدة، خصوصاً تلك التي كانت تقع أسفل المباني المستهدفة، من مطاعم وسوبرماركت وصالات".
اقتصاد الضاحية: بين التراجع والتأقلم
يصف عبدالله تغير المزاج الشعبي بعد الحرب الأخيرة، قائلاً "في البداية، ساد شعور عام برغبة في إنهاء الحروب والتخلي عن السلاح. الناس كانوا يقولون: اكتفينا، لا نريد سلاحاً أو مقاومة بعد الآن. لكن مع تطور الوضع في سوريا وتراجع التهديدات الإسرائيلية، عاد القلق مجدداً، وبدأ البعض يطرح أسئلة: إذا سلمنا السلاح، من يحمينا، هل يتكرر سيناريو السلاح الفلسطيني؟ وهكذا تغير المزاج تدريجاً".
أما عن الوضع الاقتصادي فيقول، "المطاعم والمقاهي عادت للعمل، وبعضها افتتح مجدداً بعد الحرب. أسواق الخضراوات، الأفران، والنوادي الرياضية لا تزال نشطة، لكن متاجر الملابس والأثاث تراجعت".
وعن انحسار التهريب وارتفاع الأسعار، يشير عبدالله إلى أنه "قبل الحرب، كانت البضائع الصينية تدخل إلى الضاحية عبر طرق تهريب غير رسمية من سوريا، لكن بعد إغلاق المعابر وتوقف التهريب، ارتفعت الأسعار وتأثرت الحركة التجارية بصورة كبيرة".
مطعم وسط الركام… رهان على الحياة
في أحد شوارع حارة حريك، وتحديداً على بعد مئات الأمتار من أحد الأبنية المتضررة، افتتح أحد الشبان، وهو خريج إدارة أعمال، مطعماً صغيراً للمأكولات السريعة. يقول طارق إن الناس وصفوني بالمجنون لإقدامي على هذه الخطوة، "صحيح الوضع الأمني مرعب، لكن الحياة مستمرة، والناس لا يزالون يريدون أن يأكلوا ويشربوا". ويضيف طارق "الضاحية لا تزال تنبض بالحياة، وفيها من لا يزال يتمسك بها ويحب العيش فيها، وأنا أعمل لأجل هؤلاء".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الأبنية المتضررة
رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد يكشف لنا أن "الحديث عن تفريغ سكاني مبالغ فيه"، موضحاً بالأرقام واقع الأضرار ونسب العودة التدريجية للسكان، ويقول "مع توقف العمليات العسكرية في ديسمبر (كانون الأول)، بدأ السكان بالعودة تدريجاً، لكن ليس جميعهم. في نطاق حارة حريك وحدها، لدينا نحو 4500 وحدة سكنية متضررة، بينها 500 مهدمة بالكامل، موزعة على نحو 130 مبنى. أما الأبنية المتضررة جزئياً فعددها يقارب 4 آلاف"، مضيفاً "من تمكن من إصلاح منزله عاد، أما من تهدم منزله كلياً أو فقد جزءاً أساساً منه، فلا يزال ينتظر بدء إعادة الإعمار. نحن بانتظار التمويل الخارجي لتبدأ الدولة بالمساعدة".
وعما إذا كانت هناك حركة نزوح دائمة، قال "لم نلحظ مغادرة جماعية ممن يملكون منازل صالحة للسكن. البعض غادر إلى منازل يملكها في الجبل أو في مناطق مجاورة، لكن لا يمكن الحديث عن ظاهرة. من يملك بيتاً سليماً لم يغادر ليستأجر خارجه. هذه حالات نادرة"، وتابع "صحيح أن هناك تراجعاً في الكثافة السكانية نتيجة تضرر بعض الأبنية، لكن على الأرض، الحركة لا تزال قوية: المدارس مفتوحة، الأسواق نشطة، والمحال تعمل بنسبة تفوق 90 في المئة. الأحياء التي شهدت ضرراً مباشراً تأثرت حتماً، لكنها لا تعبر عن حال الضاحية ككل".
الضاحية لا تزال مركز جذب
وعن الحركة الاقتصادية أكد أنها "لم تتوقف"، معتبراً أن "الضاحية مدينة مكتفية تجارياً، يقصدها الناس من خارجها، فيها تجارة جملة ومفرق، ومؤسسات صحية وخدمية ومصانع صغيرة. كما أن حركة الإيجارات مستمرة، والطلب مرتفع، ولا تجد شقة شاغرة بسهولة، سواء داخل الضاحية أو في محيطها".
وعن الخدمات الاجتماعية والأمنية، أكد أن "المراكز الصحية في الضاحية تعمل بكفاءة، ولدينا مستشفيان فاعلان هما بهمن والساحل. كما ننسق يومياً مع القوى الأمنية ووزارة الداخلية لضبط المخالفات ومعالجة أي تجاوزات. هناك وجود دائم للدوريات، والتنسيق مع مخافر الضاحية نشط جداً".
لا تغيير ديموغرافياً
وشدد رئيس بلدية حارة حريك على أن "ما يحصل ليس تحولاً ديموغرافياً بل هو ظرف أمني"، وقال "لا يوجد تغيير ديموغرافي. لا أحد غير قيده أو سجل نفسه خارج الضاحية، لا من الطائفة الشيعية ولا من إخواننا المسيحيين الذين يسكنون في أطراف الضاحية منذ عقود". وتمنى وأكد "السلام لهذا البلد المنهك. اللبنانيون تعبوا، وهم لا يطلبون المساعدة المالية، بل فقط أن يرفع الضغط عنهم. حينها، سنعرف كيف ندبر شؤوننا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

موجز 24
منذ 3 ساعات
- موجز 24
البيت الأبيض : ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا
البيت الأبيض : ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في قطاع غزة، وأن هناك جدية في العمل لوقفها بين موسكو وكييف. وذكرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي عُقد في واشنطن، أن ترامب يواصل الانخراط في المحادثات مع طرفي الصراع في غزة، وأنه تحدث بشكل واضح عن رغبته في إنهاء الحرب في القطاع. وعن زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية والإمارات وقطر، تحدثت ليفيت مشيرة إلى أن ترامب نجح في جلب استثمارات كبيرة خلال زيارته إلى الشرق الأوسط، مؤكدة أن العالم لديه ثقة كبيرة في اقتصاد الولايات المتحدة. كما أشارت المتحدثة إلى أن ترامب يأمل في أن يشهد لبنان مزيدًا من الأمن والاستقرار، خاصة بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بـ'حزب الله' اللبناني والنفوذ الإيراني في المنطقة. وعلى صعيد آخر، أكدت كارولين ليفيت التزام الإدارة الأمريكية بمنع إيران من تخصيب اليورانيوم، ووصفت هذا الهدف بأنه 'خط أحمر' لن تتهاون فيه واشنطن. من ناحية أخرى، كشف البيت الأبيض عن أن الرئيس ترامب لم يُجرِ أي اتصال مع الرئيس السابق جو بايدن بعد تشخيص إصابته بالسرطان. وفي السياق ذاته، أُشير إلى أن لقاء نائب الرئيس جيه دي فانس مع فولوديمير زيلينسكي كان 'جيدًا' ومثمرًا، وأن ترامب سيتحدث مع نظيره الأوكراني فور الانتهاء من مكالمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي إطار الدبلوماسية، أفاد البيت الأبيض بأن نائب الرئيس سلّم بابا الفاتيكان دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض، في خطوة تعكس حرص الإدارة على تعزيز العلاقات مع الفاتيكان.


Independent عربية
منذ 9 ساعات
- Independent عربية
قتيل و3 مصابين بضربات إسرائيلية في جنوب لبنان
قتل شخص في الأقل اليوم الإثنين، وجرح ثلاثة آخرون بضربات إسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان، وفق السلطات، على رغم وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله". وجاء في بيان لوزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت أطراف حولا - قضاء مرجعيون"، أدت إلى سقوط قتيل. لاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم "في وقت سابق اليوم في منطقة حولا جنوب لبنان، وقضى على أحد العناصر الإرهابية في قوة الرضوان التابعة لـ'حزب الله'". وفي واقعتين أخريين قرب الحدود، جرح ثلاثة أشخاص، وفق الوزارة. ويسري منذ الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل، جرى إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على انسحاب مسلحي "حزب الله" من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة "يونيفيل" انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل. وأمس الأحد، جرح شخصان، أحدهما جندي، جراء غارة إسرائيلية في جنوب لبنان، وفق الجيش اللبناني. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "عنصراً في حزب الله"، مشيراً إلى أنه "يعمل بدقة ضد تنظيم حزب الله الإرهابي، وليس ضد القوات المسلحة اللبنانية". ونص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب، لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، أبقت اسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود. وتواصل شن غارات خصوصاً في الجنوب، ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب. إعادة إعمار أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده تواصل الاتصالات مع مختلف الأطراف لدفع إسرائيل إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط من كامل الأراضي اللبنانية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار لبنان. ونقل بيان للرئاسة المصرية عن السيسي قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره جوزاف عون بالقاهرة "تواصل مصر مساعيها المكثفة واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية، واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن لقرار مجلس الأمن رقم 1701 من دون انتقائية". وأضاف السيسي "أجدد اليوم دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار لبنان، وأحث الهيئات الدولية والجهات المانحة على المشاركة بفاعلية في هذا الجهد، لضمان عودة لبنان لمساره الطبيعي والتعايش والمحبة في المنطقة". وأشار بيان الرئاسة المصرية إلى أن جلسة محادثات جمعت بين السيسي وعون قبل المؤتمر الصحافي تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة، وكذلك "الملفات الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الوضع في سوريا". جاء لقاء الرئيسين بعد يومين فقط من القمة العربية في بغداد التي حضرها السيسي، وغاب عنها عون ومثل فيها رئيس الوزراء نواف سلام لبنان. وفي وقت لاحق من اليوم، التقى عون بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في أول زيارة له إلى مقر الجامعة بالقاهرة، منذ تنصيبه رئيساً للبنان في يناير (كانون الثاني).


شبكة عيون
منذ 9 ساعات
- شبكة عيون
الذهب يربح 46 دولاراً وسط ضغط على الدولار وتأثير تخفيض التصنيف الائتماني لأمريكا
مباشر: صعدت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات اليوم الاثنين، مع زيادة الطلب على المعدن الأصفر. وارتفع سعر العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.5%، بمكاسب 46.3 دولار، إلى مستوى 3233 دولاراً للأوقية. وبحلول الساعة 7:11 مساءً بتوقيت جرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من 0.9%، إلى 3234 دولاراً للأوقية. وبحلول الساعة 7:13 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر الدولار أمام اليورو بنسبة 0.7% عند مستوى 1.1237 دولار، وانخفض الورقة الخضراء أمام الين الياباني بنسبة 0.5% عند مستوى 144.9400 ين، وأمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% عند مستوى 1.3357 دولار. وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في أحاديث تلفزيونية أمس الأحد إن ترامب سيفرض رسوما جمركية بالمعدل الذي هدد به الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون بحسن نية بشأن الاتفاقات. وخفضت وكالة التصنيف العالمية "موديز" تصنيف الولايات المتحدة الائتماني بسبب ديونها الحكومية الضخمة والمتركمة، وازدياد أعباء الفوائد، ما أثار حفيظة البيت الأبيض الذي شن هجوما لاذعاً عليها معتبراً أنه قرار سياسي. واتهم ستيفين شيونج - في تدوينه على حسابه الشخصي بموقع "إكس" - المتحدث باسم الرئيس الأمريكي، الخبير الاقتصادي في وكالة "موديز أناليتكس"، مارك زيندي، بأنه ينتقد منذ زمن طويل لسياسات الإدارة، قائلا "لا أحد يأخذ تحليلاته على محمل الجد، وقد أثبت أنه على خطأ مراراً وتكراراً". وتعتبر "موديز ريتنج" جهة منفصلة عن "موديز أناليتكيس"، ولم يرد زيندي على مطالب وكالة "بلومبرج" للرد على هجوم المتحدث باسم الرئيس الأمريكي. وجاء تخفيض موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "إيه إيه إيه" إلى "إيه إيه1"، لتنضم إلى وكالتي "فيتش" و"ستاندرد أند بورز" الدوليتين اللتين خفضتا التصنيف الإئتماني لأكبر اقتصاد في العالم، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وتراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات يوم الجمعة الماضي، مسجلةً خسائر على مدار جلسات الأسبوع، مع هدوء التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات الخريف يبحث تعزيز التعاون الصناعي مع وزير الاستثمار والتجارة الماليزي Page 2