
الميادين خلال وقفة تضامنية مع ناصر اللحام: شاهد على جريمة الاحتلال بحق الحرية
وأضاف ألفا خلال وقفة تضامنية نظّمتها الميادين في مركز القناة في بيروت مع اللحام، أنّ "الزميل اللحام شاهد على جريمة الاحتلال بحقّ الحرية ولن نساوم على الكلمة ولن نبدّل لغة الحقيقة".
جانب من الوقفة التضامنية التي نظّمتها الميادين للمطالبة بالإفراج غير المشروط عن مدير مكتبها في #فلسطين المحتلة، ناصر اللحام، من جانب سلطات الاحتلال.#الميادين #تفاعل_أونلاين pic.twitter.com/URpuQs6mGi
اليوم 16:28
اليوم 15:03
وتوجّه ألفا إلى الزميل المُعتقل بالقول: "ننتظرك وغيابك يؤلمنا، وحضورك مؤجّل، ومعنا كلّ من ينبض قلبه بالإعلام الحرّ".
وتابع: "أيها الأحرار في العالم .. ناصروا اللحام".
وبالتزامن، نظّم مكتب الميادين في طهران وقفة تضامنية مع اللحام.
وكان ضباط من جهاز "الشاباك" الإسرائيلي قد اعتقلوا فجر اليوم الاثنين، ناصر اللحام، بعد مداهمة منزله بشكل همجي والعبث بمحتوياته ومصادرة أجهزته الإلكترونية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
الجيش: توقيف أحد المسلحين الذين ظهروا أثناء إحدى المناسبات في منطقة زقاق البلاط
أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان، أنه بتاريخ 7 /7 /2025، وبعد عمليات رصد ومتابعة من قبل مديرية المخابرات لملاحقة مسلحين ظهروا أثناء إحدى المناسبات في منطقة زقاق البلاط - بيروت بتاريخ 4 /7 /2025، أوقفت دورية من المديرية على طريق جزين - جباع المواطن (ا.ف.) الذي كان من بين المسلحين المذكورين، وضبطت في حوزته مسدسا حربيا. وأكدت قيادة الجيش أن المضبوطات سُلّمت، وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
ارتفاع خسائر الاحتلال في غزة.. قراءة في الأسباب والتداعيات!
بات واضحاً أن ما بشّر به كثيرون، ونحن منهم، عند انطلاق عمليّة "عربات جدعون" قد تحقّق بشكل كبير، إذ ارتفعت نسبة الخسائر في صفوف قوات الاحتلال إلى نسبة قياسية، بعد أن تعرّضت لسلسلة من العمليات الهجومية النوعية التي نفّذتها قوات النخبة في فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي كان أبرزها ما حدث في خان يونس والشجاعية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وقد حمل آخر تلك العمليات، لا سيّما تفجير العربات المدرّعة في خان يونس وحرقها بمن فيها من الجنود، أو تلك التي وقعت في "مربّع الهدى "في حي الشجاعية قبل أيّام عدة، والتي تميّزت بجرأتها واستمرارها لفترة زمنية طويلة، كثيراً من المستجدّات التي لم نعهدها من قبل، خصوصاً في الفترة التي تلت استئناف العدوان الصهيوني على القطاع في الثامن عشر من آذار /مارس الماضي. في سلسلة العمليات الأخيرة، ظهر كثير من التطوّرات التي غابت عن أداء المقاومة الفلسطينية الميداني لبعض الوقت، وهذا الغياب كان مردّه كما يعتقد كثيرون القوة النارية الهائلة التي يعتمد عليها "جيش" الاحتلال أثناء تنفيذه هجماته العسكرية المستمرة والمتواصلة، إذ لجأ إلى استخدام كثافة نيرانية من الجو، ومن سلاح المدفعية لتهيئة مسارح العمليات المحتملة، واعتمد كذلك على الزجّ بعدد كبير من الدبابات والآليات والجنود في مناطق جغرافية صغيرة نسبياً، وهذا ما ساعده في بعض الأحيان على فرض أسلوبه القتالي بصورة واضحة لا تقبل التأويل. في الأسابيع الثلاثة الأخيرة تحديداً، حدث انقلاب هام ولافت في المشهد القتالي، وأصبح واضحاً، على الرغم من محاولة التعتيم الإسرائيلية المعتادة، أن تحوّلات مهمة قد جرت، ليس فقط على المستوى العملياتي التكتيكي، بل وصلت الأمور إلى ما يشبه الانهيار في صفوف قوات الاحتلال، والتي كشفت المشاهد التي نُشرت لهم وهم يهربون من المواجهة رغم تفوّقهم الكبير على مستوى العديد والعتاد أن هناك تغيّرات قد تكون حاسمة في مسار العمليات العسكرية في مختلف مناطق القطاع، وأن ما كان يُراد له أن يكون فصل الختام في مسيرة هذه الحرب الطويلة والقاسية، قد تحوّل إلى فخٍ قاتل لجنود الاحتلال، دفع كثيراً منهم إلى إبداء غضبهم من استمرار هذه الحرب، ورفض آخرين، لا سيما من قوات الاحتياط، العودة إلى القتال في قطاع غزة. في قراءة متأنّية وهادئة، يمكن لنا أن نلحظ جملة من التغيّرات التي جرت مؤخراً، وأدّت إلى هذا الانقلاب في المشهد العملياتي، وهو ما أدى إلى ازدياد نسبة الخسائر في صفوف "جيش" الاحتلال، الأمر الذي أثّر بشكل واضح على عملياته العسكرية، وإلى إقرار عديد من الخبراء والمحللين الصهاينة بعدم نجاعة ما يجري من عمليات، وإلى سقوط معظم الأهداف التي كان يتم التسويق لها من قِبل نتنياهو ووزير حربه على وجه الخصوص. أحد أهم تلك التغيّرات هو استخدام فصائل المقاومة، لا سيّما كتائب القسام وسرايا القدس، أنواعاً جديدة من العبوات الناسفة، سواء تلك التي تتم زراعتها تحت الأرض مثل عبوات "شواظ وثاقب"، ويجري من خلالها استهداف الدبابات وناقلات الجند الثقيلة، أو العبوات المضادة للأفراد، والتي تنتج عنها على الدوام خسائر فادحة، إذ إن مستوى الحماية المقدّم للجنود خارج دباباتهم وآلياتهم يكون أقل بكثير من ذلك الموجود في داخلها. في ما يخص هذا التغيّر، فهو يرجع إلى معطى مهم جداً، وهو حصول المقاومة على كميات كبيرة من المواد المتفجرّة شديدة الانفجار، ومن نوعيات لم تكن متوفرة لها من قبل، وقد تم الحصول على هذه الكميّات لا سيّما من مادة الـ "C4" من خلال السيطرة على شحنات كانت مخصّصة كما يبدو لتنفيذ عمليات تخريبية على يد مجموعة من العملاء والجواسيس، حيث تمكنت المقاومة من رصد وصول هذه الكميات عن طريق إنزالها من الجو بواسطة طائرات "الكواد كابتر"، أو وضعها في "نقاط ميّتة" خلال توغّل قوات الاحتلال في مناطق معينة، وقامت باستخدامها في تصنيع جيل جديد من العبوات الناسفة، يتميّز بقوة انفجارية كبيرة، بالإضافة إلى تخصيص جزء منها في صناعة القذائف المضادة للدروع، والتي باتت تملك قدرة أكبر على اختراق تحصينات المدرعات الصهيونية. اليوم 21:39 اليوم 11:00 تغيّر آخر يتعلق بتطوير المقاومة لقدراتها التكتيكية، وتحديداً على صعيد اعتماد أسلوب الهجمات المركّبة، والتي يتم خلالها اللجوء إلى أشكال مختلفة من القتال، تبدأ في معظم الأحيان بتفجير عبوات ناسفة كبيرة الحجم، وتمتد بعد ذلك لتصل إلى مرحلة الاشتباك المباشر بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة كما حدث في كمين "الهدى" وسط حي الشجاعية قبل أيام. من أهم مميزات الكمائن المركّبة أنها تمنع جنود الاحتلال من التقاط أنفاسهم، وتحرمهم من إبداء أي ردة فعل مناسبة، بل وتدفعهم إلى اتخاذ قرارات عملياتية خاطئة تكلفهم في كثير من الأحيان خسائر إضافية. تغيّر ثالث لا يقل أهمية عن سابقيه هو اعتماد "جيش" الاحتلال على خطط قتالية مكرّرة، وهو ما مكّن المقاومة من إعداد خطط مواجهة محكمة نتيجة علمها بخط سير قوات العدو، والقدرات التي ينوي استخدامها في هجماته المختلفة، بالإضافة إلى تمكّنها من السيطرة على كثير من مسارح العمليات، والتي أظهرت المشاهد العديدة المنشورة أنها كانت تحت سيطرة كاملة من المقاتلين لفترة طويلة، ولم تكن مجرد هجمات مباغتة يتم بعدها الانسحاب من المكان على وجه السرعة. في "إسرائيل" تم توجيه انتقادات لاذعة للقادة العسكريين الذين يقودون العمليات في غزة، واتهامهم بافتقاد الدافعية للقتال حيناً، وبعدم امتلاكهم خططاً قتالية حديثة ومتجدّدة حيناً آخر، وهذا الموضوع في حقيقة الأمر لا يعود فقط إلى انخفاض في الروح القتالية للضباط والجنود، بل أيضاً إلى ما يمكن تسميته بـ "الإفلاس التكتيكي"، والذي ظهر نتيجة طول فترة الحرب، إلى جانب الشعور باليأس والإحباط الذي بات يسيطر على قسم كبير من القوات الصهيونية العاملة في غزة. رابع التغيّرات حتى لا نُطيل يتعلّق بنوعية الآليات التي بات "جيش" الاحتلال يعتمد عليها في تنفيذ عملياته الهجومية، ومنها كما يشير كثير من المصادر آليات كانت قد خرجت من الخدمة منذ سنوات عديدة، وهو ما أدّى إلى ارتفاع نسبة الضرر التي أصابت تلك الآليات بفعل ضربات المقاومة، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف "جيش" الاحتلال. في الأشهر الأخيرة على وجه الخصوص، لجأت قوات الاحتلال إلى الاعتماد شبه الكامل على دبابات وناقلات جند مدرّعة قديمة ومُستهلكة، ما جعلها عرضة للتدمير الكامل والاحتراق في كثير من الأحيان، إذ يعود استخدام تلك الآليات إلى النقص الكبير الذي يعاني منه سلاح المدرعات في "الجيش" الإسرائيلي بفعل الخسائر التي مُني بها طوال فترة الحرب، وهو الأمر الذي أقرّ به رئيس الأركان الحالي "أيال زامير" عند توليه منصبه قبل أشهر عدة، وقد تصدّرت مدرعات البوما والشيزاريت والـ M113قائمة الآليات التي تم تدميرها خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب عدد كبير من دبابات "الميركافا" من الجيل الثالث، والتي كان جميعها قد خرج من الخدمة منذ سنوات عدة، حيث تم استبدالها بالدبابات الحديثة من الجيلين الرابع والخامس، إلى جانب ناقلات الجند من طراز النمر وإيتان وغيرهما. ليس هذا فحسب، بل إن النقص الحاصل في الآليات الإسرائيلية قد وصل إلى الجرافات العسكرية الضخمة من طراز "D9 " إلى جانب الحفارات كبيرة الحجم، والتي تقوم بالدور الأهم في عملية تدمير وهدم منازل الفلسطينيين، إلى جانب دورها في تهيئة الطرق والممرات لمرور الدبابات والمدرعات، وإزالة ما يمكن أن يعترض طريقها من تهديدات بفعل العبوات الناسفة على وجه التحديد. هذا النقص في الجرافات والحفارات دفع "جيش" الاحتلال إلى اللجوء إلى استخدام أنواع أقل تحصيناً في عملياته المختلفة، بل وصل به الأمر إلى الاعتماد على جرافات وحفّارات مدنية، يتم تشغيلها من خلال شركات تجارية إسرائيلية، وهو ما مكّن المقاومة من استهدافها بأقل جهدٍ ممكن، وبأقل قدر من الإمكانيات بفعل عدم امتلاكهالتحصينات مناسبة لهذا النوع من العمليات. على كل حال، وبغض النظر عما إذا كان ارتفاع نسبة الخسائر في صفوف "جيش" الاحتلال سيؤدي إلى وقف هذا العدوان أم لا، وبعيداً مما يجري من مفاوضات يعتقد كثيرون بأنها ستكتب الفصل الأخير في مشوار هذه الحرب الصعبة والقاسية، فإن ارتفاع الأثمان التي يدفعها "الجيش" الصهيوني في قطاع غزة، والتي تترك أثراً معنوياً هائلاً على جبهته الداخلية، وعلى معنويات جنوده الذين يعملون في الميدان، ستسقط من دون أدنى شك كل الأهداف التي رفعها منذ بداية حربه الإجرامية ضد القطاع الصغير والمنكوب، وستؤدي في مرحلة لا نراها بعيدة إلى سقوط الائتلاف اليميني المتطرّف في "إسرائيل"، هذا الائتلاف الذي اعتقد واهماً أن بمقدوره تشكيل خريطة جديدة للشرق الأوسط بقوة الحديد والنار، خريطة تكون فيها "دولة" الاحتلال صاحبة اليد العليا في المنطقة، وهو الأمر الذي يبدو أنه بدأ ينهار بفعل ضربات المقاومين في غزة، وبفعل ما تعرّضت له "دولة" الاحتلال من هزيمة منكرة بعد المواجهة المباشرة مع الجمهورية الإسلامية في إيران.


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
"نيويورك تايمز": الهجوم الإسرائيلي على سجن إيراني يُثير الغضب.. حتى بين المعارضين
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تنشر مقالاً يتناول الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين في طهران بتاريخ 23 حزيران/يونيو، خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين "إسرائيل" وإيران. ويوثّق النص الأثر الإنساني المدمر للهجوم، خاصة على المدنيين، الزوار، الموظفين، والسجناء، مع التركيز على أنّ الهجوم أثار إدانةً وغضباً واسعَي النطاق في إيران. في ما يلي مقتطفات من المقال منقولة إلى العربية مع تصرّف: انهارت الأسقف والجدران والخزائن الخشبية متحوّلةً إلى أكوام من الأنقاض المسنّنة في مركز زوار السجن. وتناثرت أوراق محروقة وملفات قضايا زاهية الألوان وسط الطوب المكسور والأسلاك المتشابكة في مبنى الإدارة. وغطى الزجاج المحطم أسرّة المرضى ومعداتهم في المستوصف. عندما ضربت "إسرائيل" السجن بالصواريخ في 23 حزيران/يونيو، أثار الهجوم إدانةً وغضباً واسعَي النطاق في إيران، حتى بين معارضي الحكومة. كانت هذه الضربات الأكثر دموية في الحرب الإسرائيلية- الإيرانية التي استمرت 12 يوماً. وأعلنت إيران مقتل 79 شخصاً وإصابة العشرات في هجوم إيفين، لكن من المتوقع ارتفاع أعداد الضحايا. وكان من بين القتلى والجرحى أفراد من عائلات السجناء الزائرين، وعمال اجتماعيون، ومحام، وأطباء وممرضات، وطفل يبلغ من العمر خمس سنوات، وجنود يحرسون الأبواب كجزء من الخدمة العسكرية الإلزامية، وموظفون إداريون وسكان المنطقة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية وناشطين وجماعات حقوق الإنسان. رفض "الجيش" الإسرائيلي التعليق على غرض الهجوم على إيفين أو الخسائر البشرية. ووصف المسؤولون الإسرائيليون الهجوم على إيفين بأنه "رمزي". لكن في إيران، قال السجناء وعائلاتهم وناشطون ومحامون إنّ تصرف "إسرائيل" أظهر تجاهلاً تاماً لحياة السجناء وسلامتهم. وقالوا إنّ توقيت الهجوم، في وقت الظهيرة خلال يوم عمل، يعني أيضاً أنّ السجن كان مليئاً بالزوار والمحامين والموظفين الطبيين والإداريين. وقالت منظمة العفو الدولية في حسابها الفارسي على مواقع التواصل الاجتماعي إنّ الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين قد يُشكل جريمة حرب. ووصف المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، الهجوم بأنه "انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي". ويستند هذا التقرير عما حدث في إيفين أثناء وبعد الهجوم الإسرائيلي مباشرة إلى مقابلات مع أكثر من 12 عائلة من أسر السجناء، ومحامين يمثلونهم، وسجناء سابقين على اتصال بالسجناء الحاليين، وشهادات مكتوبة من سجناء حاليين، وصور ومقاطع فيديو التقطها صحفيون مستقلون وتقارير إعلامية إيرانية. 4 تموز 12:50 4 تموز 10:53 ظهر يوم صيفي قائظ، وصلت ليلى جعفر زاده، البالغة من العمر 35 عاماً، وهي أم لطفلة رضيعة تبلغ من العمر عاماً واحداً، إلى سجن إيفين حاملةً حقيبة وثائق. كانت السلطات قد وافقت على إطلاق سراح زوجها، ميلاد خدمتي، المسجون بتهم مالية. كانت السيدة جعفر زاده تتحدث مع زوجها عبر الهاتف وهي تقترب من مركز الزوار عندما هزت الانفجارات الأولى السجن. صرخت قائلةً له: "إنهم يقصفون، يقصفون، يقصفون، يقصفون"، ثم انقطع الخط. قال صهرها، حسين خدمتي، الكاتب والشاعر، في مقابلة من طهران، إنّ الشظايا اخترقت دماغها وأودت بحياتها. قال حسين خدمتي إنه وصل إلى موقع الحادث بعد ساعة، فرأى الدخان وألسنة اللهب والدمار في كل اتجاه - جثث ممزقة وأخرى ميتة، وملابس ممزقة وأحذية متناثرة بين الأنقاض. نقل المسعفون المصابين على نقالات إلى سيارات الإسعاف. وجد زوجة أخيه في كيس جثث. قال: "لا أستطيع أن أتخيل أن ليلى لم تعد معنا وأن نيلا ستكبر من دون والدتها".. "كان إخبار أخي بوفاة زوجته أصعب شيء فعلته في حياتي". زهراء عبادي، عاملة اجتماعية في السجن، لم تتمكن من إيجاد حضانة أطفال في ذلك اليوم، فاصطحبت ابنها مهراد، البالغ من العمر خمس سنوات، إلى العمل. كان يلعب في ركن الزوار بينما كانت والدته تُنهي بعض الأوراق في أحد المكاتب. بعد الانفجار الأول، ركضت السيدة عبادي للبحث عن ابنها، لكن انفجاراً آخر أودى بحياتها. أمسك زميل لها مهراد لحمايته، لكن الحطام سحقهما وقتلهما. كما قُتلت أربع عاملات اجتماعيات أخريات، وفقاً لتقارير إعلامية إيرانية. أفادت وسائل إعلام إيرانية بإصابة موقعين على الأقل في السجن إصابة مباشرة، وهما مركز الزوار المكوّن من ثلاث طبقات بالقرب من المدخل الرئيسي، والذي يضم أيضاً مكتب المدعي العام، وعيادة المستشفى التي تضم 47 سريراً داخل المجمع. وقالت وكالة "فورنسيك أركيتكتشر"، وهي وكالة أبحاث متخصصة في التحقيقات البصرية، يوم الجمعة إن تحليلها لصور الأقمار الصناعية أظهر ما لا يقل عن ست ضربات على إيفين، أربع منها مؤكدة من خلال صور التُقطت في موقع الحادث، بما في ذلك ضربات على العديد من عنابر السجن. كما دُمرت المكتبة، ومتجر البقالة، ومستودع تخزين الطعام، والجناح 209 الذي تسيطر عليه قوات المخابرات. وقالت الشرطة الإيرانية إنها فجرت صاروخين غير منفجرين في منطقة السجن "إيفين"، وفقاً لتقارير إعلامية إيرانية. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو أنّ الانفجارات ألحقت أضراراً جسيمة بالمباني السكنية والتجارية المحيطة والمركبات. وصف مصور زار السجن يوم الأحد الذي تلا هجوم 23 حزيران/يونيو رائحة نفاذة تنبعث من جثث محترقة ومتحللة بين الأنقاض. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنّ المشرحة تستخدم اختبارات الحمض النووي لتحديد هوية أشلاء الجثث والجثث المحترقة التي يصعب التعرف عليها. نقلته إلى العربية: بتول دياب.