
أكثر من 52 فعالية تجمع مبدعي الإمارات والمغرب في «الرباط الدولي للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
أعلنت هيئة الشارقة للكتاب أجندة مشاركة إمارة الشارقة «ضيف شرف» في الدورة الـ 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، التي ينظمها قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في الفترة من 18 إلى 27 أبريل، حيث تستعد الإمارة لتقديم برنامج ثقافي شامل يتضمن أكثر من 52 فعالية إماراتية مغربية مشتركة من جلسات حوارية وورش عمل وأنشطة تراثية، تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية الإماراتية، عبر جناحها الرسمي في المعرض الذي يستضيفه فضاء OLM السويسي.
جاء الإعلان عن البرنامج الثقافي للشارقة في المعرض خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الثقافة المغربية، بحضور معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، ومجموعة من المسؤولين الثقافيين في المغرب والشارقة، وجمع من الإعلاميين وممثلي الصحف المغربية والإماراتية والعربية.
فضاء رحب
في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال أحمد بن ركاض العامري: «تشرّفنا في الدورة السابقة من معرض الشارقة الدولي للكتاب باستضافة المملكة المغربية ضيف شرف، أثرت فعاليات الشارقة الثقافية بما قدّمته من كنوز معرفية وثقافية وأضفت عليه بعداً مميزاً. واليوم، يسعدنا أن تكون الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، في مشاركة تمثل عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية الشقيقة».
وأضاف العامري: «تترجم هذه المشاركة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه تعزيز مقومات التواصل والحوار مع دول الثقافة العربية، وتأتي بمتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث يجمع برنامج فعاليات الشارقة 17 جهة ومؤسسة ثقافية، ويشارك فيه 11 كاتباً إماراتياً، كما نؤمن بأن المعرض يمثل فضاءً رحباً لتواصل الرسامين والمبدعين من الإمارات والمغرب، بما يعزز الحوار الفني والثقافي بين الجانبين».
أحمد بن ركاض العامري
واختتم العامري كلمته بالقول: «نحمل إلى المغرب رسالة إماراتية تؤمن بالثقافة لغةً تجمع الشعوب بالكتب، ونأمل أن تمثل الثقافة الإماراتية في هذا المعرض الكبير، بما تحمله من فكر وإبداع، جسراً للتواصل الثقافي بين الخليج العربي والمغرب العربي، وأن تسهم في تعميق التبادل المعرفي والإبداعي بين شعبي دولة الإمارات العربية والمملكة المغربية الشقيقة».
التراث المشترك
تجمع فعاليات ضيف الشرف خلال المعرض نخبة من الأدباء والكتاب الإماراتيين والمغاربة، يستعرضون خلالها المشتركات الثقافية بين المشرق العربي ومغربه، ويضيئون على قضايا الأدب، واللغة، والتراث المشترك، والكتابة للطفل، وتحديات النشر، وغيرها من القضايا التي تعزز من التقارب الثقافي العربي.
يتضمن البرنامج الثقافي سلسلة من الندوات والجلسات الحوارية التي تجمع نخبة من المثقفين والباحثين من الإمارات والمغرب. وفي محور الأدب، يشهد البرنامج باقة من الجلسات التي تجمع نخبة من الكتّاب والنقاد والشعراء من الإمارات والمغرب. كما يتناول البرنامج واقع القصة القصيرة في الإمارات والمغرب.
وفي فضاء الشعر، تقام ثلاث أمسيات رئيسة، إضافة إلى فعاليات متعددة عبر محور أدب الطفل. وتخصص جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات بالتعاون مع عدد من المتخصصين المغاربة سلسلة من الجلسات التي تتناول قضايا المكتبات وحفظ التراث المعرفي.
وفي محور الفنون، ينظِّم جناح الشارقة لقاء فنياً بعنوان «الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية»، يجمع نخبة من الفنانين الإماراتيين والمغاربة المشاركين في مشروع الإنتاج الفني الذي يحمل العنوان ذاته.
تجارب وخبرات
ضمن مشاركتها في الدورة الـ 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، تستعرض مبادرة «ببلش هير»، التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، جهودها في تمكين الكاتبات والناشرات وصانعات المحتوى الإبداعي في الوطن العربي. كما تستعرض الشارقة، خلال استضافتها في المعرض، تجارب وخبرات عدد من المؤسسات الثقافية التي تترجم رؤية الإمارة ومشروعها الحضاري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 12 ساعات
- العين الإخبارية
اليوم العالمي للتنوع الثقافي 2025.. الإمارات واحة للأخوة والتسامح
تشارك الإمارات العالم احتفاله بـ"اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية"، مع مواصلة مبادراتها لتعزيز التنوع الثقافي. مبادرات توجت بتقدير عالمي متنامي وثقة دولية متزايدة في الإمارات ودوها الرائد كمركز إشعاع ثقافي وحضاري للإنسانية وواحة للإبداع وقبلة للمبدعين. ويحتفي العالم في 21 أيار/مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، ليس لإبراز ثراء ثقافات العالم وحسب، وإنما كذلك لإبراز الدور الأساسي للحوار بين الثقافات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة. وتم اعتماد الاحتفال بهذا اليوم في أجندة الأحداث العالمية بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2002. ويحمل الاحتفاء بتلك المناسبة دلالة خاصة في دولة الإمارات، كون أن أهدافه تنسجم مع جوهر مشروعها الحضاري، الذي يستند على القيم الداعية إلى تعزيز الحوار ونشر التعايش والتسامح. قيم ومبادئ ترجمتها الإمارات على أرض الواقع فيما تحتضنه الدولة من فعَّاليات فنية وثقافية عالمية وما تطلقه من مبادرات ثقافية رائدة. وتحل تلك المناسبة، بعد أيام من اختتام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة تاريخية للإمارات يومي 15 و16 مايو/أيار الجاري استهلها بزيارة جامع الشيخ زايد في أبوظبي واختتمها بزيارة "بيت العائلة الإبراهيمية"، الذي يعد أحد الشواهد الحيَّة التي تجسد التزام الإمارات الراسخ بإعلاء شأن الحوار بين الثقافات. أيضا تحل تلك المناسبة بعد نحو أسبوعين من استضافة أبوظبي حفل جائزة 'بريتزكر للهندسة المعمارية 2025'، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات خاصة، والعالم العربي ككل، الأمر الذي يبزر جهودها في تعزيز التبادل الثقافي العالمي والتزامها بفن العمارة كقوة ثقافية واجتماعية، ورؤيتها المُستدامة القائمة على الإبداع والحوار والاستدامة. كذلك تحل المناسبة بعد أقل من شهر من احتفال العالم من قلب الإمارات باليوم الدولي لموسيقى الجاز 2025، بعد اختيار أبوظبي لتكون المدينة العالمية المضيفة لهذا الاحتفال المميز الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومعهد هيربي هانكوك لموسيقى الجاز بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تتويجا لمكانتها كوجهة عالمية للفنون والإبداع ومنارة للابتكار والتميز الموسيقي. احتفالية جاءت غداة اختتام النسخة السابعة من القمة الثقافية، الحدث الثقافي العالمي الرائد الذي استضافته الإمارات خلال الفترة من 27- 29 إبريل/ نيسان الماضي، والذي يعد منصة للمشاركين لتبادل تجاربهم وممارساتهم مما يعزز من فهم التنوع الثقافي . أيضا تلعب معارض الكتاب التي تسضيفها الإمارات دورا بارزا ضمن جهودها لتعزيز التنوع الثقافي. ضمن أحدث تلك الجهود، أعلنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، قبل يومين، أن اليونان ستحل ضيف شرف على النسخة الـ"44" من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 ، المقرر تنظيمه نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. يأتي الإعلان بعد أيام من اختتام الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية، خلال الفترة من 26 أبريل/نيسان إلى 5 مايو / أيار الجاري، وحلت "ثقافة حوض الكاريبي» كضيفَ شرفٍ له. فعاليات ثقافية ومبادرات ملهمة وزيارات رسمية أحالتها الإمارات جسورا للحوار والتفاهم بين الثقافات، وركيزة للتقدُّم والازدهار الإنساني، الأمر الذي أضحى محل تقدير دولي متنامي. زيارة ترامب.. رسائل تسامح ظهر ذلك جليا في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإمارات قبل أيام، والذي أشاد خلالها بجهود الإمارات في هذا الصدد. وتخلل الزيارة توجيه رسائل تسامح، آثرت دولة الإمارات أن ترسلها للعالم أجمع، من خلال حرصها على أن يكون جامع الشيخ زايد في أبوظبي المحطة الأولى في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و"بيت العائلة الإبراهيمية" في جزيرة السعديات بالعاصمة أبوظبي محطته الختامية. وفور وصوله إلى دولة الإمارات، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفقة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، زيارة إلى جامع الشيخ زايد الكبير في العاصمة أبوظبي. وتجول ترامب في أروقة الجامع، مستمعا إلى معلومات عنه من ولي عهد أبوظبي، مبديا إعجابه بما رآه وما كان يستمع إليه. ويعد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي أحد أكثر المساجد شهرة في العالم، بعمارته الرائعة، ورسالته الحضارية الراقية، الداعية لنشر قيم التسامح وغرس مفاهيم الإسلام الصحيح. كما اختتم الرئيس ترامب، زيارته الرسمية إلى دولة الإمارات، بزيارة رمزية إلى "بيت العائلة الإبراهيمية" تأكيدًا لالتزام البلدين المشترك بقيم التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات. ويُعد "بيت العائلة الإبراهيمية" صرحًا حضاريًا فريدًا يعكس روح الأخوة الإنسانية، إذ يجمع في تصميمه ثلاثة دور عبادة متماثلة مخصصة للمسجد والكنيسة والكنيس، إلى جانب مركز تعليمي يُعزز الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية. ويستمد المشروع رؤيته من "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقّعها بابا الفاتيكان الراحل البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف خلال زيارتهما التاريخية إلى أبوظبي في فبراير/شباط 2019، والتي أرست مبادئ السلام والاحترام المتبادل بين الشعوب. ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سجل الزوار بـبيت العائلة الإبراهيمية ، حيث أعرب عن إعجابه بالرؤية التي يجسدها هذا الصرح الديني والثقافي الفريد. وكتب ترامب في سجل الزوار: "إن بيت العائلة الإبراهيمية يقف كشهادة مقدسة وقوية على الرؤية المشتركة بين أمريكا والإمارات للشرق الأوسط"، مضيفًا: "أرى في هذا البيت الوعد لمستقبلنا إذا اختارت البشرية التعاون بدلاً من الصراع، والصداقة بدلاً من العداوة، والازدهار بدلاً من الفقر، والأمل بدلاً من اليأس". وتُبرز هذه الزيارة الأهمية الدولية المتزايدة لـبيت العائلة الإبراهيمية كمركز عالمي للحوار بين الأديان، ودوره في ترسيخ مفاهيم التعايش والسلام بين الشعوب والثقافات. ثقة دولية زيارة تأتي بعد أيام من استضافة أبوظبي حفل جائزة 'بريتزكر للهندسة المعمارية 2025'، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات خاصة، والعالم العربي ككل، الأمر الذي يتوج الثقة الدولية المتنامية في الإمارات كقوة ثقافية واجتماعية. وشهد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، 5 مايو/أيار الجاري حفل توزيع جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية لعام 2025 الذي أقيم في متحف اللوفر أبوظبي. وتم خلال الحفل تكريم المعماري الصيني ليو جياكون بمنحه جائزة بريتزكر لعام 2025، بحضور نخبة من أبرز الشخصيات في مجال الهندسة المعمارية العالمية، بما في ذلك عدد من الفائزين السابقين بالجائزة. وباعتبارها أحد أرفع وأرقى الجوائز العالمية في مجال الهندسة المعمارية، تُكرم جائزة "بريتزكر" للهندسة المعمارية المهندسين المعماريين الأحياء الذين يُجسد عملهم المزج ما بين الموهبة والرؤية والالتزام والذي يجب أن تُظهر مُساهماتهم أيضًا تأُثيرًا مُتسقًا وواضحًا على البشرية والبيئة العمرانية من خلال فن العمارة. ويعد اختيار أبوظبي لاستضافة هذا الحدث العالمي فصلًا جديدًا في المسيرة الثقافية للإمارة، ويُعزز دورها كملتقى لأبرز المُبدعين الرائدين في العالم. ويُجسد هذا الحدث أيضًا مُساهمة أبوظبي الاستثنائية والمُتنامية في حوار فن العمارة العالمي، وذلك بامتلاكها إرثٍ حافلٍ بالرؤية الطموحة والاستثمار في قطاع الثقافة الذي يربط بين التراث والابتكار والاستدامة. موسيقى وإبداع التقدير الدولي المتنامي للإمارات تجسد أيضا في اختيار أبوظبي بأن تكون المدينة العالمية المستضيفة للاحتفال باليوم الدولي لموسيقى الجاز 2025، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومعهد هيربي هانكوك لموسيقى الجاز بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي 30 إبريل/ نيسان الماضي، تتويجا لمكانتها كوجهة عالمية للفنون والإبداع ومنارة للابتكار والتميز الموسيقى، بعد أن سبق اختيارها عام 2021 كمدينة اليونسكو للموسيقى الإبداعية. جاءت تلك الاحتفالية غداة اختتام فعاليات القمة الثقافية التي عقدت خلال الفترة من 27 إل 29 إبريل/نيسان الماضي. وأقيمت هذه الدورة تحت شعار "الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد" حيث طرحت تساؤلات جوهرية حول دور الثقافة في تعزيز القيم الإنسانية خاصة في ظل عالم يشهد تحولات متسارعة على المستويات الرقمية والجيوسياسية والاجتماعية. وناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام في حوارات وجلسات نقاشية ثرية، مستقبل الثقافة وعلاقتها بالإنسانية مع التركيز على كيفية تجاوز التفكير التقليدي واعتماد أساليب جديدة تعيد رسم ملامح الحاضر والمستقبل. وتُنظم القمة سنويًا بدعوة من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبشراكة مع جهات دولية مرموقة منها منظمة اليونسكو، وإيكونوميست إمباكتو، ومتحف سولومون آر جوجنهايم، وجوجل، اضافة إلى أكاديمية التسجيل إيمج نيشن أبوظبي، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، ونادي مدريد، ومجموعة من أبرز المؤسسات الثقافية والأكاديمية العالمية. واحة تسامح فعاليات عديدة تبرز جهود دولة الإمارات في تعزيز التنوع الثقافي، الذي بات قوة محركة للتنمية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، خاصة مع وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الإمارات بتناغم وتفاعل قل نظيرهما على المستوى العالمي، لتصبح بذلك حاضنة لثقافات العالم، وجامعة لها. وتختزل الثقافات المتعددة التي تعيش على أرض الإمارات تاريخ شعوبها وحضاراتهم، وتظهر صورة مضيئة عن الإمارات الحاضنة والراعية والداعمة للسلم العالمي والحوار بين الحضارات والتصالح معها والاستفادة من تجاربها على جميع المستويات، في البناء والتنمية والتفكير والتدبير والتطوير. ومنذ تأسيس الدولة عام 1971 م حرص المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على غرس قيم المحبة، وتعزيز ثقافة التعايش السلمي في الإمارات، لتصبح الإمارات نموذجا للاستقرار السياسي والاعتدال واحترام الحريات الشخصية. ويرتكز التنوع الثقافي في الإمارات إلى ثقافة التعايش والتسامح التي أصبحت جزءا أصيلا من العمل الحكومي حيث شهد العالم في عام 2017 ولادة أول وزارة للتسامح على أرض الإمارات .. فيما أهدت الإمارات العالم في عام 2019 وثيقة الأخوة الإنسانية التي صدرت بمناسبة استضافتها لـ "لقاء الأخوة الإنسانية". وتقيم الإمارات علاقات ثقافية مع عدد كبير من دول العالم، وهي عضو فاعل في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، كما أنها تعتبر من أبرز الدول الداعمة لمشاريع حفظ التراث العالمي وحماية الآثار والتعريف بالثقافات والتواصل بين الحضارات. aXA6IDgyLjIxLjI0MS4yMDAg جزيرة ام اند امز SI


زهرة الخليج
منذ يوم واحد
- زهرة الخليج
دولة أوروبية ضيف شرف «معرض الشارقة للكتاب».. في دورته الـ44
#منوعات تحل اليونان ضيف شرف فعاليات الدورة الرابعة والأربعين، من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب»، في شهر نوفمبر المقبل. واعتمدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، المشاركة اليونانية، لما يحمله التراث اليوناني من عمقٍ تاريخي وحضاري، يمثّل امتداداً حياً لمسيرة الإبداع الإنساني، التي انطلقت منها الفلسفة، وازدهر فيها الشعر والمسرح، وتبلورت على أرضها الأسئلة الكبرى للعقل، موضحة أن الأرض التي خط فيها «هوميروس» أعظم الملاحم، وتجلت فيها أفكار «سقراط» حول الفضيلة، وارتفعت على تلالها المسارح التي لا تزال تُلهم الفنانين والمبدعين، ما زالت تحتفظ بمكانتها في الحاضر، كما كانت - عبر التاريخ - منارةً للعلماء والمفكرين والأدباء. دولة أوروبية ضيف شرف «معرض الشارقة للكتاب».. في دورته الـ44 ووقع اتفاقية مشاركة اليونان - بين الهيئة، ووزارة الثقافة في جمهورية اليونان، في قاعة مجلس الإدارة بمركز «هيليكسبو» الدولي للمعارض والمؤتمرات في اليونان - أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، وياسوناس فرتسيلاس، نائب وزير الثقافة اليوناني. وتمثل مشاركة اليونان دعوة لاستكشاف الجذور المشتركة في القصص والأساطير، وكل ما شكّل وعي الإنسان عبر العصور، إذ إن «هيئة الشارقة للكتاب» تسعى لتكون هذه الدورة محطة استثنائية، تسلط الضوء على بلدٍ صاغ مع العرب جزءاً مهماً من تاريخ الإنسانية، وتضعه في حوار مع الحاضر؛ لإثراء مستقبل الإبداع الثقافي، والأدبي. ويتضمن برنامج مشاركة اليونان - ضيف شرف الدورة الـ44، من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، المقرر انعقاده في «مركز إكسبو الشارقة»، بين الخامس وحتى السادس عشر من شهر نوفمبر المقبل - تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والأدبية، التي تعكس ثراء الموروث اليوناني، وتنوعه، بدءاً من الفلسفة والمسرح والشعر، وصولاً إلى الأدب المعاصر، والفنون البصرية. كما يشهد البرنامج حضور نخبة من الكتّاب والمفكرين والناشرين اليونانيين، بجانب عروض فنية وموسيقية مستلهمة من التراث اليوناني، وفقرات تعريفية، تسلط الضوء على المحطات الكبرى في تاريخ الثقافة اليونانية، وإسهاماتها في تشكيل الفكر الإنساني عبر العصور.


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
بدور القاسمي تعلن اختيار اليونان ضيف شرف معرض الشارقة للكتاب الـ44
الشارقة 24: أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن اليونان، بما تحمله من عمق تاريخي وإرث ثقافي، تمثّل امتداداً حيّاً لمسيرة الإبداع الإنساني، حيث انطلقت منها الفلسفة، وازدهر فيها الشعر والمسرح، وتبلورت على أرضها الأسئلة الكبرى للعقل التي ما زال العالم منشغلاً بها حتى يومنا هذا؛ مشيرةً إلى أن الأرض التي خطّ فيها هوميروس أعظم الملاحم، وتجلّت فيها أفكار سقراط حول الفضيلة، وارتفعت على تلالها المسارح التي لا تزال تُلهم الفنانين والمبدعين، ما زالت تحتفظ بمكانتها في الحاضر، كما كانت عبر التاريخ منارةً للعلماء والمفكرين والأدباء. وجاء ذلك في تعليق الشيخة بدور القاسمي على توقيع اتفاقية "اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب" لعام 2025، بين هيئة الشارقة للكتاب ووزارة الثقافة في جمهورية اليونان، والتي جرت مراسم توقيعها في قاعة مجلس الإدارة بمركز "هيليكسبو" الدولي للمعارض والمؤتمرات، ووقّعها كلٌ من سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، وياسوناس فرتسيلاس، نائب وزير الثقافة اليوناني. رؤية ثقافية ممتدة تربط الماضي بالحاضر وتوحد الشعوب وقالت الشيخة بدور القاسمي: "تستند الشارقة في مسيرتها الثقافية، كما كانت دائماً، إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتواصل اليوم ترسيخ هذا الدور من خلال فتح أبوابها أمام الثقافة اليونانية، فنحن نؤمن أن الحضارات، في أوج ازدهارها، لم تكن منغلقة، بل قامت على الحوار والتبادل، رغم المسافات الجغرافية؛ وهو النهج الذي تواصله الشارقة اليوم لتبني حواراً حيّاً بين الشعوب عبر الثقافة والمعرفة". وأضافت الشيخة بدور القاسمي: "استضافة اليونان في الشارقة تمثل دعوة لاستكشاف الجذور المشتركة في القصص والأساطير، وكل ما شكّل وعي الإنسان عبر العصور"، مشيرةً إلى أن هيئة الشارقة للكتاب تسعى لأن تكون هذه الدورة محطة استثنائية تسلط الضوء على بلدٍ صاغ مع العرب جزءاً مهماً من تاريخ الإنسانية، وتضعه في حوار مع الحاضر لإثراء مستقبل الإبداع الثقافي والأدبي، بما يوحّد العالم حول القيم المشتركة والروابط الإنسانية". وأكدت الشيخة بدور القاسمي: "الشارقة اليوم تستعيد الماضي وتبني عليه، وتعيد تعريفه كأداة لفهم الذات والتواصل مع الآخر، بما يمثل دعوة للإصغاء إلى صوت أثينا، كما أصغينا من قبل إلى أصوات مراكش وقرطبة وسيؤول وروما، وغيرها من العواصم التي مثّلت دولها ضيوف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب؛ بما يؤكد أن المعرض بات فضاءً عالمياً تلتقي فيه ذاكرة الشعوب وتتحاور فيه لغات العالم". حوار فكري متجدد في كل دورة من دورات معرض الشارقة وفي تعليقه على توقيع الاتفاقية، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الحراك الثقافي العالمي، تشكل استضافة اليونان ضيف شرف على الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب إضافة نوعية إلى سجل الشراكات الثقافية التي يعتز بها المعرض، وفرصة للتعرف إلى واحدة من أقدم وأغنى التجارب الحضارية التي تركت بصمتها على الفكر الإنساني، فكل دورة من المعرض نسعى من خلالها إلى فتح نوافذ جديدة على الثقافات، وإتاحة مساحة لحوار معرفي يعزز قيم التنوع والتبادل الثقافي". وأضاف العامري: "معرض الشارقة الدولي للكتاب لم يعد مجرد تظاهرة ثقافية، بل أصبح منصة عالمية لصناعة النشر والإبداع الأدبي، ومقصداً للناشرين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم. ومن خلال توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نواصل تطوير هذا الحدث ليتجاوز فكرة العرض إلى خلق تجارب معرفية متكاملة، تجمع القرّاء بالمؤلفين، وتُثري قطاع النشر، وتُكرّس مكانة الشارقة على خارطة المعارض الدولية الكبرى". مسار ثقافي بين اليونان والإمارات بدوره، قال ياسوناس فرتيلاس، نائب وزير الثقافة اليوناني: "نلتقي اليوم في ظلّ روح من الصداقة والتعاون التي لطالما ميّزت العلاقات بين اليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ شراكة إبداعية تعكس صورة بلدينا، وتحقّق فوائد ملموسة لشعبينا، وهي النهج الذي تسير عليه حكومتنا بثبات ودون تردّد، وجودنا في الشارقة هو ثمرة الجهود الملهمة التي قادتها وزيرة الثقافة، والتي عملت على بناء محور قوي للتعاون، ومسار ثقافي يربط بين اليونان ودولة الإمارات؛ مسار نغذّيه بالكلمات والنصوص والقصائد، وبالكتب والمنشورات، والفعاليات والمعارض والمبادرات الثقافية المتنوعة". وأكد نائب وزير الثقافة اليوناني: "إن التعاون الثقافي مع معرض الشارقة الدولي للكتاب يعزّز الروابط بين بلدينا وشعبينا، من خلال إعداد برنامج مشاركة يليق بالمؤلفين والناشرين اليونانيين، ويتماشى مع توجه بلادنا نحو الانفتاح والنمو والحضور الدولي المتزايد، نتوجه بجزيل الشكر إلى هيئة الشارقة للكتاب على تعاونها البنّاء، ونحن واثقون من استمرار هذا التعاون بنفس الروح الإبداعية والفاعلية". الفكر اليوناني يلتقي بجمهور الشارقة في دورة استثنائية ويتضمن برنامج مشاركة اليونان ضيف الشرف في الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والأدبية التي تعكس ثراء الموروث اليوناني وتنوعه، بدءاً من الفلسفة والمسرح والشعر، وصولاً إلى الأدب المعاصر والفنون البصرية، كما يشهد البرنامج حضور نخبة من الكتّاب والمفكرين والناشرين اليونانيين، إلى جانب عروض فنية وموسيقية مستلهمة من التراث اليوناني، وفقرات تعريفية تسلط الضوء على المحطات الكبرى في تاريخ الثقافة اليونانية، وإسهاماتها في تشكيل الفكر الإنساني عبر العصور.