
ما هي زيارة الاربعين؟.. فضلها وكيفية أدائها
الوصية ب زيارة الأربعين وطرقها
روى الشيخ الطوسي في كتاب التهذيب والمصباح عن الإمام العسكري (ع) أنه (ع) اعتبر زيارة الأربعين إحدى علامات المؤمن، حيث قال (ع): علامات المؤمن خمس:
الأولى:
هي التي رواها الشيخ الطوسي في كتابيه التهذيب ومصباح المتهجد عن صفوان بن مهران والتي تبدأ بـ السَّلامُ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ وَحَبِيبِهِ السَّلامُ عَلَى خَلِيلِ اللَّهِ وَنَجِيبِهِ السَّلامُ عَلَى صَفِيِّ اللَّهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ... إلخ.
هي الزيارة المروية عن جابر بن عبد الله الأنصاري، والتي نقل لنا عطا (الظاهر نفس عطية العوفي الكوفي الذي رافق جابر بن عبد الله الأنصاري متجهاً صوب كربلاء في زيارته يوم الأربعين صورتها)، حيث قال: كُنت مع جابر بن عبد الله الانصاري يوم العشرين من صفر، فلمّا وصلنا الغاضريّة اغتسل في شريعتها، ولبس قميصاً كان معه طاهراً، ثمّ قال لي: أمعك شيء من الطّيب يا عطا؟ قلت: سعد، فجعل منه على رأسه وساير جسده ثمّ مشى حافياً حتّى وقف عند رأس الحسين (ع) وكبّر ثلاثاً ثمّ خرّ مغشيّاً عليه، فلمّا أفاق سمعته يقول: السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا آلَ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا سَادَةَ السَّادَاتِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا لُيُوثَ الْغَابَاتِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا سُفُنَ النَّجَاةِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ... إلخ.
"زيارة الأربعين" المروية عن جابر الأنصاري
مسيرة الأربعين
كان لوصايا أهل البيت وتأكيدهم، الدور الفاعل في استجابة الشيعة وتحريكهم - في شتّى بقاع الأرض وخاصة في العراق - نحو إحياء تلك المناسبة حيث تتجه الملايين منهم صوب المرقد الطاهر للإمام الحسين (ع) في كربلاء، وغالباً ما يختار الزائرون السير على الأقدام من شتّى المدن والقرى؛ ليشكّلوا أكبر تجمع ومظاهرة يجتمع فيها أتباع أهل البيت (ع)، فلا تجد لها مماثل في العالم، وقد تجاوز عدد الزائرين في سنة 1436 هـ العشرين مليون زائر، كما كان قد وصل العدد قبلها بسنة إلى خمسة عشر مليون زائر وفق بعض الاحصائيات.
وقد أشار السيد علي القاضي الطباطبائي إلى تمسك الشيعة بهذه الزيارة منذ عصر الأئمة المعصومين (ع)، ولم يمنعهم من القيام بها تعسّف الحكام الأمويين وظلم السلاطين العباسيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
منذ 2 أيام
- اذاعة طهران العربية
العتبة العباسية تعلن أعداد الزائرين في إحياء الزيارة الأربعينية
أعلنت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، الجمعة (20 صفر الخير 1447هـ وفق التقويم العراقي) الموافق لـ (15 آب 2025م)، مشاركة (21.103.524) زائرًا في إحياء زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام). واعتمدت العتبة العباسية المقدسة على منظومة عدّ إلكتروني دقيقة تعمل بالذكاء الاصطناعي في إحصاء الوافدين إلى كربلاء المقدسة، عبر الطرق التي يسلكها الزائرون وأبواب العتبة المقدسة. وجاء في بيان العتبة المقدسة: نرفع أحرّ التعازي لإمام زماننا الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه والمراجع العظام، والعالم الإسلامي أجمع، ولا سيّما عراق الأنبياء والأوصياء والأولياء، بذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، سائلين الله (عز وجل) أن يحفظ بلاد المسلمين من كل سوء، وأن يُرجع زائري أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) إلى مدنهم وأوطانهم سالمين غانمين بقبول الأعمال والطاعات. وكعادتها منذ أكثر من ۱۳ قرنًا، تشرفت مدينة كربلاء المقدسة بضيوف وزوار سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) في موسم الزيارة الأربعينية المباركة لهذا العام 1447 هـ، وكان لخدمة العتبات المقدسة شرف عظيم باستقبال وتقديم الخدمات المتنوعة للزائرين الكرام، وشملت هذه الخدمات العديد من الفعاليات الطبية والخدمية والعزائية، ومنها خدمة توثيق أعداد الزائرين بمنظومة العدّ الإلكتروني للقادمين إلى مداخل مدينة كربلاء المقدسة الرئيسة من لدن قسم الاتصالات وأمن المعلومات في العتبة العباسية المقدسة، وللعام العاشر على التوالي، والتوثيق التحليلي الإحصائي لباقي الخدمات في مدينة كربلاء المقدسة من لدن مركز الكفيل للمعلومات والدراسات الإحصائية. فبلغ عدد الزائرين الذين استقبلتهم مدينة كربلاء المقدسة للمدة من يوم 1 صفر الخير لغاية الساعة 6:00 مساء يوم 20 صفر الخير، وفقًا لمنظومة العدّ الإلكتروني والعاملة بتقنية الذكاء الاصطناعي وعلى خمسة مداخل رئيسة هي: (بغداد - كربلاء)، (بغداد – الجمالية)، (نجف - كربلاء)، (بابل - كربلاء)، (حسينية - كربلاء)، لهذا العام ما يقارب (21.103.524) واحدًا وعشرين مليونًا ومئة وثلاثة آلاف وخمس مئة وأربعة وعشرين زائرًا. وفيما يأتي وثيقة تضم جدولًا يبيّن مقارنة بالسنوات السابقة:


ساحة التحرير
منذ 3 أيام
- ساحة التحرير
من أجل الحسين..!إيمان عبد الرحمن الدشتي
من أجل الحسين..! إيمان عبد الرحمن الدشتي أيها المشاركون في الزحف الحسيني، أياً كان تصنيفكم في هذا المسير المبارك: زائرين، خدم، منظمين، أمنيين، ناقلين وأي تصنيف آخر… تذكروا؛ بل لا تنسوا! أنكم في نعيم حباكم الله به، ولن تنالوا مثله إلا بعد عام من الآن، وقد لا تنالونه لأي سبب سيكون، مثلما حُجب عن غيركم لأسباب قاهرة ليس من بد لهم لتجاوزها -هذا في حال كانوا حسينيين شائقين للمشاركة وقلوبهم كالمرجل! تخفق حينما تتراءى لهم مشاهد لكم او لغيركم- أما من هم بعيدون كل البعد عن هذه النعمة، وليس في قلوبهم ما يهيم بهم نحو كربلاء، ولا تنبض بـ'يا حسين' فأرواح هولاء في صحراء جرداء حتى لو كانت أجسادهم في جنة غنّاء! نقول لكم يا عشاق الحسين: إن ما أنتم عليه الآن من نعيم فهو من بعد الله (سبحانه وتعالى) من الحسين (عليه السلام) وقد تفضّل وتكرّم عليكم بذلك، إن أَعطيتم فهو من عطاء الحسين عليكم، وإن أُعطيتم فهو من خيرات الحسين، فلا تُسيئوا للمسير الحسيني بأي إساءة! لا تقصروا بحق أي فرد من بينكم؛ فالتقصير معه تقصير بحق الحسين! لا تجرحوا قلب أي أحد فتجرحوا قلب الحسين! لا تفسحوا مجالاً للأعداء لطعن الحسين! لا تتركوا ثغرة تنفد منها سهامهم إلى قلب الحسين! كونوا للحسين فقط وفقط؛ لا لأي انتماء آخر! تذكّروا أن الصراع ما بين الخير والشر ما زال قائما، ووجودكم في هذا المسير يستلزم أن تكونوا قد حملتم مبادئ الحسين ونهج الحسين وقيم الحسين، ومن يعارض هذه المبادئ والقيم وهذا النهج؛ فلن يترككم لتهنأوا بهذا النعيم: سيكيد لكم، ويبطش بكم، ويجهد في إزالتكم، بل ولمحو كل هذه المسيرة الولائية الحسينية القدسية، فيزيد لن يطمئن بالحسين، وشمر لن يكون وديعاً معه، وابن مرجانة يتمنى الشماتة بزينب مرة أخرى! فاحذروا أن تعينوا أي مصداق لهؤلاء الملعونين. لا يستغفلنكم المستكبرون والمرجفون والمنافقون، سجّلوا نصراً للحسين بتقواكم، ووحدتكم، وتكاتفكم، ووعيكم، احفظوا في قلوبكم وعقولكم روعة جمْعكم، ووحدة عقيدتكم، وكل جمال أتى بكم من كل فجّ عميق لتشهدوا منافع ثورة الحسين (عليه السلام) وكونوا على يقين أيها الحسينيون؛ من أن ثمرة هذا الزحف والمسير الخالد، تُقر عين إمامكم الغائب الحاضر الذي يحفّكم بعنايته، المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وتفقأ عين كل عدو ومستكبر وجاحد، فقرروا أي عين ستُسرّون وتُقرّون وأي عين ستفقأون! ١٧/ صفر/ ١٤٤٧ هـ


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- موقع كتابات
زيارة الأربعين: بين الجذور التاريخية والدلالات العقائدية
زيارة الأربعين ليست مجرّد مناسبة زمنية تتكرّر كل عام، بل هي محطة روحانية عميقة تُجدّد فيها الأمة عهدها مع سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليه السلام، وتستحضر من خلالها ملامح التضحية والفداء، وتستقي من معين الصبر والثبات. وهي مناسبة تختزن في وجدان المؤمنين كل معاني الوفاء للمبادئ الإلهية التي ضحّى من أجلها الحسين، حتى غدت شعيرة من شعائر الله التي أمر بتعظيمها، كما قال عزّ من قائل: 'ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ'. الجذور التاريخية للأربعين ترتبط بحدثين متوازيين في التاريخ: أولهما، وصول سبايا آل البيت عليهم السلام إلى كربلاء في العشرين من صفر سنة 61 هـ، بعد رحلة مريرة من الكوفة إلى الشام، ثم العودة إلى المدينة، وهم معزّزون بالكرامة رغم جراح الأسر. كان ذلك اليوم محطة لاستكمال الرسالة الإعلامية لثورة كربلاء، إذ اجتمع الدم الطاهر بالكلمة الهادرة التي حملتها زينب الكبرى والإمام السجاد عليهما السلام. وثانيهما، زيارة جابر بن عبد الله الأنصاري، الصحابي الجليل، إلى قبر الحسين عليه السلام في اليوم نفسه، لتكون أول زيارة مسجّلة في التاريخ، مؤسِّسة لسنّة زيارة الأربعين، ومعلنة بداية تقليد روحي مستمر عبر القرون. أما من حيث الدلالات العقائدية، فإن إحياء الأربعين تجسيد لامتثال حديث الإمام الصادق عليه السلام: 'زيارة الأربعين من علامات المؤمن'. فهي ليست مجرد زيارة، بل إعلان ولاء وتجديد عهد بالسير على نهج الحق مهما كانت التضحيات. وهي تأكيد على أن شهادة الحسين عليه السلام مستمرة، وأن المسير نحو كربلاء في الأربعين هو تجسيد عملي لفكرة أن دم الحسين ما زال حيًّا في وجدان الأمة، وأن رسالته لا تقتصر على عصرها بل تمتد لكل الأزمان. في هذه الزيارة، يتوحّد المسلمون على اختلاف مذاهبهم وجنسياتهم، في مشهد يختصر معنى 'الأمة الواحدة' تحت راية الإمام الحسين، بعيدًا عن الانقسامات الضيقة. كما أنها مناسبة لإحياء القيم النبيلة التي جسّدها الحسين، مثل الصبر، والعطاء، ونصرة المظلوم، استلهامًا من قوله عليه السلام: 'إني لم أخرج أشِرًا ولا بَطِرًا… وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي'. الأربعين الحسيني ليست مجرد ذكرى حزينة، بل هي دورة تربوية ومنبر عالمي لإيصال صوت العدالة والحرية. فهي تذكّر المسلمين أن مسؤوليتهم لا تقف عند حد البكاء والحزن، بل تمتد إلى حمل راية الإصلاح ومواجهة الظلم أينما كان. ومشهد الملايين السائرين نحو كربلاء يبعث رسالة واضحة للعالم: أن القيم التي ضحّى من أجلها الحسين ما زالت حية في القلوب، وقادرة على توحيد الملايين حول مشروع الحق. إن الأربعين الحسيني ليست يومًا على التقويم فحسب، بل هي ميثاق إيماني متجدّد بين الحسين وأتباعه، بين الدم والضمير، بين الماضي الذي صنع المجد والحاضر الذي يسعى لصيانته. وهي إعلان أن صوت الحسين باقٍ، وأن شعاره الخالد 'هيهات منا الذلة' سيظل منارة للأحرار إلى قيام الساعة.k