logo
"لوموند": البريطانيون قلقون بشأن الاعتماد على الصين في الصناعة

"لوموند": البريطانيون قلقون بشأن الاعتماد على الصين في الصناعة

البورصة١٦-٠٤-٢٠٢٥

أتاحت المملكة المتحدة، أكثر من غيرها من الدول الأوروبية الكبرى، رؤوس أموال بنيتها التحتية الوطنية الحيوية للمستثمرين الأجانب، وخاصة الصينيين؛ واليوم مع تصاعد التوترات التجارية التي قد تصل إلى الحرب بين الصين والولايات المتحدة، يتزايد النقاش السياسي في لندن حول الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها فيما يتعلق ببكين.
هكذا استهلت صحيفة 'لوموند' الفرنسية افتتاحيتها بعنوان 'البريطانيون قلقون بشأن الاعتماد على الصين'، موضحة أنه منذ أن اضطرت حكومة كير ستارمر إلى تمرير قانون عاجل يوم السبت الماضي الموافق 12 أبريل للسيطرة على أفران الصهر في سكانثورب، التي هدد مالكها الصيني جينجي بتصفيتها، وبدأ البريطانيون يسألون أنفسهم سؤالا أساسيا، وهو السؤال الذي تجنبوه منذ فترة طويلة: 'هل من المعقول أن نسمح للبنية الأساسية الوطنية الحيوية بأن تصير معتمدة إلى هذا الحد على رأس المال الأجنبي، وخاصة رأس المال الصيني، في حين أن العالم صار غير مستقر وحمائيا بشكل متزايد؟'. وأعيد فتح النقاش حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها تجاه بكين داخل حزب العمال، الذي تولى السلطة منذ يوليو 2024، وبين المحافظين، في حين تم إهمال السيادة الصناعية للبلاد لفترة طويلة.
ويعد فرنا الصهر في سكانثورب، في شمال لينكولنشاير، آخر أفران الصهر في البلاد القادرة على إنتاج خام الفولاذ، وهو أمر ضروري لصناعات الأسلحة والبناء والطيران. وهما تابعان لشركة الصلب البريطانية، وهي شركة وطنية رائدة سابقة، التي غيرت نطاقها وملكيتها عدة مرات قبل أن تستحوذ عليها شركة جينجي في عام 2020.
ومع تسارع وتيرة إزالة الصناعة في عهد تاتشر، شهدت المملكة المتحدة، التي كانت أكبر منتج للصلب في نهاية القرن التاسع عشر، إغلاق معظم أفرانها العالية، بعد أن صارت ضحية لسوق دولية شديدة التنافسية، وعوقبت بأسعار الطاقة الباهظة. وكانت البلاد ثامن أكبر منتج أوروبي في عام 2023، بعد إسبانيا وفرنسا وبلجيكا، بواقع 5.6 مليون طن من الصلب سنويا، مقارنة بـ 1.019 مليون طن يتم إنتاجها في الصين.
وكانت حكومة ستارمر تتفاوض دون جدوى في الأسابيع الأخيرة مع جينجي – الذي قال إنه يخسر الكثير من المال في سكانثورب – لإنقاذ أفران الصهر من الإغلاق، وعرضت 500 مليون جنيه إسترليني (583 مليون يورو) كمساعدات حكومية للانتقال إلى فرن صهر كهربائي.
حتى أن جوناثان رينولدز، وزير التجارة، اقترح تمويل الفحم والحديد اللازمين لإبقاء أفران الصهر قيد التشغيل ـ فإذا نفدت هذه المواد فإنها تبرد ويصبح إعادة تشغيلها مستحيلا تقريبا. لكن المسؤولين التنفيذيين في الشركة رفضوا ذلك. وقال رينولدز يوم السبت 12 أبريل: 'إن الحكومة تفاوضت بحسن نية مع جينجي، لكن في الأيام الأخيرة اتضح أن نيتها لم تكن شراء المواد الخام اللازمة لإبقاء أفران الصهر عاملة'.
من جانبه، يرى توري إيان دنكان سميث، أحد أبرز النواب المنتقدين لبكين في مجلس العموم، أن قيام شركة جينجي بتعريض أفران الصهر المتبقية في بريطانيا للخطر لم يكن سلوكا مفاجئا؛ لأن الشركة، من خلال الضغط من أجل إغلاقها، تعلم أننا سوف نضطر إلى الحصول على الصلب مباشرة من الصين'.
ومن خلال فرض ضريبة قدرها 25% على واردات الصلب الي الولايات المتحدة الأمريكية، فمن المؤكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدفع الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، إلى البحث بشكل عاجل عن أسواق بديلة. وفي صباح يوم السبت، رفض عمال أفران الصهر دخول المسؤولين التنفيذيين لشركة جينجي إلى موقع سكانثورب، خوفا من قيامهم بتخريب منشأة الإنتاج.
وقال أليستير ماكديارميد، الأمين العام المساعد لاتحاد المجتمع، النقابة الرئيسية لعمال الصلب، في بيان الليلة الماضية: 'إنه أمر يذهل العقل، لكننا نعلم الآن أن شركة جينجي كانت تحرم أفراننا من المواد الخام حتى تتمكن من إغلاق إنتاج الصلب في سكانثورب وتغذية المطاحن لدينا من عملياتها في الصين'.
لكن لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، حذرت الحكومة البريطانية، يوم /الإثنين/، من أي 'تسييس' للتعاون التجاري بين البلدين، حتى لا يقوض ثقة الشركات الصينية في الاستثمار في المملكة المتحدة'. فيما قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية: 'لسنا على علم بأي أعمال تخريب في موقع سكانثورب. واذا كان قد صار من الواضح أن شركة جونجي تريد إغلاق أفران الصهر، فهي شركة خاصة ليست مملوكة للدولة الصينية'.
لكن نواب حزب العمال يدقون ناقوس الخطر. اذ قالت هيلينا كينيدي، الرئيسة المشاركة للمجموعة البرلمانية للتحالف من أجل الصين عن حزب العمال البريطاني: 'هناك حاجة إلى مراجعة عاجلة لأمن الاستثمارات التي تحتفظ بها الشركات الصينية في بنيتنا التحتية، التي قد تشكل خطرا على مصالحنا الوطنية'. فيما أشار ليام بيرن، رئيس لجنة التجارة في وستمنستر عن حزب العمال، إلى أنه: 'ليس كل المستثمرين لديهم نوايا حسنة. ولم يعد الأمن الاقتصادي شأنا ثانويا'.
وخلصت صحيفة 'لوموند' الفرنسية إلى أن 'عملية إنقاذ سكانثورب في اللحظة الأخيرة تبدو أشبه بنوبة ذعر أكثر من كونها تكشف عن استراتيجية صناعية طويلة الأجل؛ فموقف حكومة ستارمر يفتقر إلى التماسك. فلدي وصوله إلى داونينج ستريت، أراد ستارمر إعادة إحياء العلاقات مع الصين، بهدف معلن يتمثل في جذب المزيد من رأس المال للمشاركة في تمويل تطوير المشروعات الكبرى والحد من التكلفة على المالية العامة.
وقام وزراؤه بزيارات عديدة إلى بكين في الأشهر الأخيرة: فقد قامت المستشارة راشيل ريفز وزيرة الخزانة بزيارة الي بكين في يناير، وكان وزير الطاقة إيد ميليباند هناك في مارس، وكان دوجلاس ألكسندر، وزير التجارة، لا يزال في زيارة رسمية إلى بكين وهونج كونج يوم الثلاثاء 15 أبريل'. : الصناعةالصينبريطانيا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء يفتتح أحد أكبر مصانع الضفائر الكهربائية العالمية بمدينة العاشر من رمضان
رئيس الوزراء يفتتح أحد أكبر مصانع الضفائر الكهربائية العالمية بمدينة العاشر من رمضان

الأموال

timeمنذ 24 دقائق

  • الأموال

رئيس الوزراء يفتتح أحد أكبر مصانع الضفائر الكهربائية العالمية بمدينة العاشر من رمضان

سوميتومو اليابانية تعزز استثماراتها في مصر بـ 300 مليون يورو صادرات سنوية وتوظيف آلاف العمالة المصرية افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مصنع شركة "S.I Wiring Systems Egypt" – التابعة لشركة "سوميتومو إليكتريك سيستمز يوروب" العالمية – في مدينة العاشر من رمضان، والذي يُعد أحد أكبر مصانع الضفائر الكهربائية على مستوى العالم، وذلك بحضور نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين، وممثلي كبرى الشركات العالمية. مركز صناعي عالمي على أرض مصرية أكد رئيس الوزراء أن المصنع يُعد صرحًا صناعيًا عالميًا، يمتد على مساحة 150 ألف متر مربع، ويُوظف حالياً أكثر من 2000 عامل مصري، مع خطة للتوسع لتجاوز 3000 عامل بنهاية عام 2025، لافتًا إلى أن إجمالي القوى العاملة بشركة سوميتومو في مصر يفوق 12 ألف عامل. وأشار مدبولي إلى أن المصنع يُصدر منتجاته إلى عدد كبير من مصانع السيارات العالمية، بقيمة تتجاوز 300 مليون يورو سنوياً، ويُعد مركزاً معتمداً لتوريد الضفائر الكهربائية لشركة "تويوتا" العالمية. الرخصة الذهبية.. بوابة الاستثمار السريع أوضح رئيس الوزراء أن المصنع حصل على الرخصة الذهبية في سبتمبر 2023، وبدأت الأعمال الإنشائية في ديسمبر من نفس العام، ليبدأ الإنتاج الفعلي بنهاية 2024، مما يمثل نموذجاً ناجحاً للتطبيق العملي لآلية الرخصة الذهبية التي تمنح المستثمرين بيئة مرنة وسريعة لإقامة مشروعاتهم. وشدد مدبولي على أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق إلا بجهود الدولة في تيسير الإجراءات وتوفير المرافق، وهو ما انعكس في الإنجاز السريع لهذا المشروع العملاق، الذي لم يستغرق سوى عام واحد من بدء التنفيذ وحتى بدء التشغيل. التمكين والتدريب.. من أجل شباب مصر لفت مدبولي إلى أن المصنع يضم مركز تدريب متقدماً يهدف إلى تأهيل الشباب المصري بشكل احترافي للعمل في الصناعات الدقيقة، مؤكدًا أن المصنع يوفر فرصاً واسعة للعمالة المصرية، خاصة السيدات، حيث تشكل الإناث أكثر من 40% من إجمالي عدد العاملين حتى الآن. مستقبل واعد للصناعة المصرية أكد رئيس الوزراء أن ملف الصناعة يمثل أولوية كبرى لدى الدولة، وأن الحكومة تستهدف استقطاب الاستثمارات الأجنبية الكبرى، بجانب دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح أن الحكومة تعمل على توفير بيئة استثمارية محفزة من خلال تسهيل إصدار الرخص، وتوفير الأراضي والمرافق، وتشجيع الشركات الجادة التي تضيف قيمة للاقتصاد الوطني. وأضاف: "نحن نطمح أن تكون مصر مركزاً عالمياً للصناعة والتصدير، وهذا المصنع نموذج حي على ما يمكن تحقيقه بالتعاون بين الدولة والمستثمر الجاد، وبإذن الله ستشهد الفترة المقبلة المزيد من الافتتاحات لمصانع كبرى في مختلف المجالات". شهد الافتتاح حضورًا مميزًا من كبار الشخصيات، من بينهم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، المهندس/ حازم الأشموني، محافظ الشرقية، اللواء/ محب حبشي، محافظ بورسعيد، شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، السفير/ فوميو أيواي، سفير اليابان لدى القاهرة، روشيباتا سان، رئيس مجلس إدارة "سوميتومو" العالمية، ديفيد والي، رئيس "سوميتومو أوروبا" ورئيس مجلس إدارة "سوميتومو مصر"، راشمي شاه، ممثل شركة تويوتا العالمية، محمد همام، نائب العضو المنتدب لشركة "سوميتومو إيجيبت".

العضو المنتدب لشركة "سوميتومو إيجيبت": الإنسان المصري حين تتوافر له الفرصة يصنع المعجزات
العضو المنتدب لشركة "سوميتومو إيجيبت": الإنسان المصري حين تتوافر له الفرصة يصنع المعجزات

بوابة الأهرام

timeمنذ 24 دقائق

  • بوابة الأهرام

العضو المنتدب لشركة "سوميتومو إيجيبت": الإنسان المصري حين تتوافر له الفرصة يصنع المعجزات

العضو المنتدب لشركة "سوميتومو إيجيبت": الإنسان المصري حين تتوافر له الفرصة يصنع المعجزات 20 مايو 2025 أكد السيد محمد همام، نائب العضو المنتدب لشركة "سوميتومو إيجيبت"، أن الإنسان المصري أثبت قدراته الاستثنائية في الصناعة والإنتاج، قائلاً: "حين تتوافر له الفرصة يصنع المعجزات". جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات افتتاح المصنع الجديد التابع لشركة "إس إي وايرينج سيستمز إيجيبت ش.م.م"، إحدى شركات مجموعة "سوميتومو إليكتريك وايرينج سيستمز يوروب" العالمية، بمدينة العاشر من رمضان، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسؤولين. وأضاف همام أن افتتاح المصنع الجديد يمثل محطة فارقة في مسيرة الشركة بمصر، وهو تجسيد لشراكة ناجحة بدأت منذ عام 2008، برؤية طموحة وثقة كبيرة في السوق المصرية وقدرات العمالة المحلية. وأشار إلى أن المصنع الجديد يُعد من أكبر منشآت إنتاج الضفائر الكهربائية للسيارات في العالم، ويضم خطوط إنتاج متطورة، مركزًا للأبحاث والتطوير، وأكاديمية تدريب، كما يتميز بكونه منشأة صناعية صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية. وأوضح أن الكفاءات المصرية من المهندسين والفنيين والإداريين أظهرت مستويات أداء جعلت "سوميتومو إيجيبت" تتبوأ موقع الريادة داخل المجموعة العالمية، حيث أصبحت – لأربع سنوات متتالية – أكبر مُصدر بالمنطقة الحرة، بإجمالي مبيعات تجاوز 300 مليون يورو سنويًا. وقال همام: "ما نحتفل به اليوم ليس مجرد توسع في البنية الصناعية، بل هو تأكيد لثقة راسخة في مستقبل مصر، وإيمان عميق بأن هذه الأرض هي ميدان الإنجاز الحقيقي، وفرصة ذهبية لصناعة المستقبل بشراكة حقيقية بين القطاع الخاص والحكومة المصرية". من جانبه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقدير الحكومة لهذا النوع من الاستثمارات الجادة، مؤكدًا أن الدولة المصرية تضع على رأس أولوياتها دعم توسعات الشركات العالمية في السوق المحلي، خاصة تلك التي تضيف قيمة صناعية حقيقية، وتفتح مجالات جديدة للتشغيل والتصدير. وشدد رئيس الوزراء على أن مصر تمتلك كل المقومات التي تجعلها مركزًا صناعيًا إقليميًا، بدءًا من العمالة الماهرة، مرورًا بالبنية التحتية المتطورة، وانتهاءً باتفاقيات التجارة الحرة التي تسهم في تعزيز النفاذ للأسواق العالمية. واختُتمت الفعاليات بجولة لرئيس الوزراء والحضور داخل أقسام المصنع، حيث أشاد بالمستوى المتقدم للتجهيزات التكنولوجية، وأثنى على دور الكفاءات المصرية في تشغيل وإدارة المنشأة وفقًا لأعلى معايير الجودة والإنتاج العالمي.

العضو المنتدب لـ "سوميتومو إيجيبت" عن افتتاح أكبر مصنع لإنتاج ضفائر السيارات في العالم: مصر هي أرض الفرص
العضو المنتدب لـ "سوميتومو إيجيبت" عن افتتاح أكبر مصنع لإنتاج ضفائر السيارات في العالم: مصر هي أرض الفرص

بوابة الأهرام

timeمنذ 24 دقائق

  • بوابة الأهرام

العضو المنتدب لـ "سوميتومو إيجيبت" عن افتتاح أكبر مصنع لإنتاج ضفائر السيارات في العالم: مصر هي أرض الفرص

العضو المنتدب لـ "سوميتومو إيجيبت" عن افتتاح أكبر مصنع لإنتاج ضفائر السيارات في العالم: مصر هي أرض الفرص| عاجل 20 مايو 2025 أكد السيد محمد همام، نائب العضو المنتدب لشركة "سوميتومو إيجيبت"، أن افتتاح المصنع الجديد لإنتاج الضفائر الكهربائية للسيارات في مدينة العاشر من رمضان يُجسد إيمان الشركة العميق بأن "مصر هي أرض الفرص وميدان الإنجاز الحقيقي"، مشيرًا إلى أن هذا المشروع العملاق يعكس الشراكة الوثيقة بين مجموعة "سوميتومو" العالمية والدولة المصرية. جاء ذلك خلال فعاليات افتتاح المصنع، الذي شارك فيه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسؤولين، إلى جانب قيادات الشركة، حيث تم الإعلان رسميًا عن بدء تشغيل أكبر مصنع على مستوى العالم لإنتاج ضفائر السيارات، والذي تم إنشاؤه وفقًا لأحدث المعايير الصناعية والتكنولوجية. وأوضح همام في كلمته أن المشروع الجديد ليس مجرد توسعة في الإنتاج، بل هو استثمار طويل الأمد في السوق المصرية، ورمز لثقة راسخة في إمكانيات الإنسان المصري، مضيفًا: "حين تتوفر له الفرصة، يصنع المعجزات، وقد أثبتت فرقنا الهندسية والفنية ذلك بجدارة". وأشار إلى أن المصنع الجديد يضم خطوط إنتاج متطورة، ومركزًا للأبحاث والتطوير، وأكاديمية تدريب متخصصة، كما يتميز بكونه منشأة صديقة للبيئة تعتمد على منظومة طاقة شمسية متكاملة، ما يعكس التزام الشركة بالمعايير البيئية والاستدامة. وبيّن نائب العضو المنتدب أن الشركة تمكنت، خلال السنوات الماضية، من تحقيق إنجازات غير مسبوقة، حيث أصبحت "سوميتومو إيجيبت" أكبر مصدر في المنطقة الحرة لأربع سنوات متتالية، بمبيعات تجاوزت 300 مليون يورو سنويًا، وهو ما يؤكد على كفاءة العمالة المصرية والتزامها بمعايير الجودة العالمية. من جانبه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تقديره لهذا الإنجاز الصناعي، مؤكدًا حرص الحكومة على دعم توسعات الشركات العالمية في مصر، وتوفير البيئة الملائمة للنمو والإنتاج والتصدير. وشدد على أن السوق المصرية باتت وجهة موثوقة للاستثمارات الصناعية الكبرى، بفضل ما تتمتع به من مقومات بشرية، وبنية تحتية، واتفاقيات تجارية متعددة. واختتمت الفعاليات بجولة موسعة داخل أقسام المصنع، حيث أبدى رئيس الوزراء إعجابه بمستوى التجهيزات التقنية والتنظيم الصناعي، مشيدًا بجهود العاملين، ومؤكدًا أن مثل هذه المشروعات تسهم في دفع عجلة التنمية وتعزيز الصادرات وزيادة فرص العمل للشباب المصري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store