
"فات الميعاد".. خلف كل قصة حب.. علاقة فاشلة
من حسن حظ العمل أنه لم يعرض في شهر رمضان، رغم أنه مسلسل "رمضاني"، سواء من ناحية قالبه المكون من 30 حلقة، وهو قالب قديم يقل استخدامه بمرور الوقت وصار مرتبطاً بشهر رمضان أكثر من غيره، أو من ناحية المضمون الموجه بالأساس للعائلة المتوسطة، والذي يركز على العلاقات الزوجية والأنماط الشخصية العائلية بأنواعها.
لقد شوهد المسلسل ونال من الدعاية وردود الفعل ما لا يتاح لأي مسلسل رمضاني، بسبب التزاحم والتنافس الشرس الذي يحدث في دراما رمضان بين عشرات الأعمال، ولا بد أنه درس للمنصات والموزعين والمعلنين الذين يتكالبون على العرض في رمضان، ناسين أن السنة 12 شهراً وأن المشاهدين هم أنفسهم وأن توقيت العرض المناسب قد يكون الابتعاد عن توقيتات الآخرين.
تشابهات وتشابكات
يبدو "فات الميعاد" قادماً من دراما رمضان، ومسلسلات التسعينيات، بسبب قالبه "الثلاثيني" ومضمونه العائلي متشعب الحكايات، ولكنه يحمل داخله أيضاً قالب المسلسل القصير ذا الحكاية الواحدة والشخصيات المحدودة.
وفكرة العمل وحكاياته تتناص وتتقاطع وتتكامل مع مسلسلات وحكايات مشابهة، تستعرض العلاقات بين الجنسين وتركز على أنماط الرجال والنساء داخل الشرائح المختلفة للطبقة الوسطى المصرية، من الحارة الشعبية التقليدية وحتى المجمعات السكانية (الكومباوندات) على أطراف القاهرة التي تتوسع باستمرار.
وتركز معظم هذه الحكايات الحديثة على إعادة النظر في مفهوم "الرجولة"، ووضع كل من الرجل والمرأة داخل الأسرة النووية (الأب والأم والأطفال) ثم العائلة والمجتمع والأمة بشكل عام.
تدرك هذه الأعمال، بوعي أو غير وعي، بوجهة نظر ليبرالية أو محافظة، تقدمية أو رجعية، أن الأبوية هي المشكلة، أو ربما الحل، وتسعى بدأب للإسهام في المناقشة الواسعة حول مستقبل هذه الأبوية المهددة بالانهيار، سياسياً وإجتماعياً، وبالانهيار العصبي، درامياً.
تحدد معظم الشخصيات في "فات الميعاد" بوظيفتها العائلية، باستثناء قليل من الشخصيات التكميلية كموظفين أو مسئولين أو خارجين على القانون، وإن كان يحسب له أنه يحدد المهن التي تعمل بها الشخصيات ويجعل تفاصيلها جزءاً عضوياً من الشخصيات والدراما، أحياناً. وهذه المهن تحتاج إلى نظرة مقربة، سأقوم بها لاحقاً.
قصة حب معنفة
الشخصيتان المحوريتان هنا هما مسعد (أحمد مجدي) بسمة (أسماء أبو اليزيد)، اللذين تنهار حياتهما الزوجية عقب سلسلة من الخلافات الناجمة عن عنف مسعد البدني واللفظي وارتباطه المرضي بأمه عبلة (سلوى محمد علي).
يحيلنا اسم العمل إلى أغنية أم كلثوم الشهيرة، وتؤكد مقدمة المسلسل التي تحتوي على بعض مقاطع هذه الأغنية على هذا الربط: فات الميعاد وبقينا بعاد.. تفيد بإيه يا ندم وتعمل ايه يا عتاب.. بيني وبينك هجر وغدر وجرح بقلبي داريته.. بيني وبينك ليل وفراق وطريق انت اللي بديته".
الأغنية تتحدث بلسان المرأة المكلومة في حبها، التي تعرضت للظلم والقهر طويلاً، ولكنها الآن ترفض العودة للحبيب بعد فوات الأوان. وبالفعل تعبر بسمة عن هذا الموقف عبر معظم أحداث المسلسل، أو على الأقل حتى نصفه الأول، حين تلقي بقصة زواجها من مسعد وراء ظهرها وتتزوج رئيسها في العمل، الطيب الشهم، الثري، النقيض التام لمسعد العنيف اللئيم والفقير.
النصف الثاني من العمل يغادر جو أغنية "فات الميعاد" ليقترب أكثر من فيلم "موعد على العشاء" ومسلسل "قلبي ومفتاحه" اللذين يتحدثان عن زوج سابق يصر على استعادة طليقته بشتى الطرق، ليس حباً فيها، ولكن مداواةً لكبريائه وذكورته المجروحة.
ينتقل "فات الميعاد" من وجهة نظر المرأة الضحية ليتابع مأساة مسعد الذي قتلته الرجولة (كما يقول عنوان فيلم الجزائري مرزاق علواش الشهير "عمر قتلته الرجولة").
ولكن هذا التركيز على رحلة مسعد إلى الجحيم، بدلاً من رحلة بسمة إلى الخروج من الجحيم، يعود جزئياً إلى السيناريو الذي يهتم بتحولات مسعد أكثر من بسمة، ولكنه يعود بشكل أساسي أيضاً إلى الإخراج والممثلين، وبشكل أكثر تحديداً إلى ضعف حضور أسماء أبو اليزيد في مقابل الحضور الطاغي لأحمد مجدي.
تمثيل ولا تمثيل
يؤكد "فات الميعاد"، إيجاباً وسلباً، أهمية عنصر التمثيل، خاصة في هذا النوع من الأعمال التي تعتمد على الحوار وصراع الشخصيات والطبائع.
والمقارنة بين بعض الممثلين داخل العمل تبين الفرق، فرغم أن مساحة شخصية بسمة لا تقل عن مساحة مسعد إلا أنه يكاد يكون مستحيلاً أن يتذكر المرء مشهداً واحداً مميزاً لأسماء أبو اليزيد طوال حلقات المسلسل.
أسماء ممثلة جيدة ولديها وجه مصري إفريقي مميز، ولكنها في الفترة الأخيرة تمثل بدون روح. تظهر أسماء هنا بوجه خاوي من التعبير وصوت "مونوتون" فاتر لا يعلو ولا يهبط، و عصب، Nerve، منخفض حتى في أكثر المشاهد سخونة وانفعالاً.
ومن المدهش أن دور بسمة يحمل إمكانيات تحلم بها أي ممثلة، وسبق له أن صنع شخصيات لا تنسى، من فاتن حمامة في "أريد حلاً" و"لا عزاء للسيدات"، إلى سعاد حسني في "موعد على العشاء" إلى منى زكي في "احكي يا شهر زاد" و"تحت الوصاية" ونيللي كريم في "فاتن أمل حربي".
ومن المفارقات أن صناع "فات الميعاد" يضعون صور سعاد حسني في كل بيت تسكنه بسمة، ربما تحية للنجمة الراحلة، أو للربط بينها وأبو اليزيد، ولكن الحقيقة أن المسافة شاسعة بين أداءها وأداء تلك الممثلات.
وقد أضاعت بالفعل فرصة عمرها في دور يصعب أن تحصل على مثله مرة أخرى، سواء من ناحية التحولات التي تمر بها الشخصية والفترة العمرية الطويلة التي تقترب من 10 سنوات، بداية من كونها عروس جديدة تحب زوجها، وحملها بأول طفلة لها، وصولاً إلى المواجهات الدامية معه، عقب طلاقها وزواجها مرة أخرى، وحروب المحاكم من الخلع وحتى الحصول على حضانة الطفلة.
على العكس من أسماء أبو اليزيد يستغل أحمد مجدي دور مسعد ليصنع نقلة في مسيرته الفنية، ينتقل بها من الشخصيات أحادية البعد إلى شخصية شديدة التركيب والتعقيد، من الواضح أنه بذل مجهوداً هائلاً في إعدادها وتنفيذها.
وبشكل مماثل أدركت سلوى محمد علي أن شخصية الأم عبلة تحمل فرصة وإمكانية كبيرة لتغيير جلدها كممثلة، أو بمعنى آخر، لتقديم شخصية من جلد ولحم ودم وعظم، تكاد تنبض بالحياة وتنفصل عن صاحبتها.
خطوط متوازية
بالتوازي والتضاد بين مسعد وبسمة هناك علاقة معتصم، أحمد صفوت، بزوجته سارة، ولاء الشريف، على النقيض من مسعد فإن معتصم هادئ، عاقل، محب، بينما زوجته لا يعجبها شئ، وتقابل أي محاولة منه لإسعادها بجفاء غير مبرر.
ولكن مثل أحمد مجدي يبذل أحمد صفوت جهداً كبيراً لتغيير جلده كممثل، حوصر كثيراً في دور الشرير، وينجح في بث الروح والجاذبية في الشخصية. ومثل أسماء أبو اليزيد، بل أسوأ بكثير، فإن ولاء الشريف تمثل بلا روح ولا فهم لطبيعة الشخصية، بالإضافة إلى كونها ممثلة محدودة الإمكانيات بشكل مروع.
يعتمد "فات الميعاد"، بحكم طبيعته، على عنصر التمثيل بشكل رئيس، وبالفعل يتحدد مستوى المشاهد وتأثيرها بناء على كتابة الشخصيات وحتى أداء الممثلين لها في كل مشهد.
وبجانب أحمد مجدي وسلوى محمد علي وأحمد صفوت هناك شخصيات مكتوبة جيداً وحظيت بممثلين جيدين يؤدونها مثل شخصية منعم، شقيق مسعد، التي يؤديها محمد علي رزق بطبيعية وبساطة ملفتة، رزق أدى شخصية الأخ الوغد في مسلسل "ظلم المصطبة" في رمضان الماضي، ورغم التشابهات بين الدورين لكنه استطاع إكساب كل منهما تفاصيل و"لزمات" ولهجة ولغة جسد مختلفين.
الأمر نفسه ينطبق على دور زوجة منعم، محاسن، الذي تؤديه فدوى عابد بتلقائية شعبية محببة، بالرغم من أن الكتابة كان يمكن أن تعطيها اهتماماً أكبر نظراً لخصوصية ولا نمطية هذه الشخصية.
وبالمقابل هناك شخصيات نمطية عديدة في "فات الميعاد"، بعضها مسطح وأحادي البعد بشكل ملفت، مثل شخصيات أشقاء بسمة، بحكاياتهم الفرعية الباهتة والزائدة والتي يبدو وكأن لا هدف لها سوى تعبئة الـ30 حلقة.
مطبات إيقاعية
بالرغم من أن "فات الميعاد" نجا من تدافع وعجلة دراما رمضان، لكن من الواضح أنه لم ينل كفايته من المراجعة وإعادة الكتابة. وسأضرب مثلاً بسيطاً على طريقة الكتابة السائدة: يفترض أنه بعد الانتهاء تماماً من كتابة كل الحلقات والاتفاق عليها بشكل مبدئي، يعاد النظر فيها من جديد لتلافي الأخطاء والثغرات وربط الأحداث وتحديد الشخصيات بشكل أفضل وفوق ذلك ضبط الايقاع الكلي للعمل.
لا يبدو أن ذلك حدث هنا، ولو حدث، فكيف فات صناع العمل أن يسمحوا بكثير من الحشو في النصف الثاني من العمل، بينما كان لديهم فرصة لكتابة حلقة أولى عن قصة حب وزواج مسعد وبسمة وسعادتهما الأولى، والمقدمات الأولى للمشاكل، ما يمهد لنا بعد ذلك فهم تعلق مسعد المرضي ببسمة، حتى بعد زواجه بامرأة أخرى لا تقل عنها أنوثة، كما يبرر لنا شفقة بسمة عليه ودفاعها عنه، رغم العنف والجرائم والأفعال المدمرة التي يرتكبها طوال الوقت.
هذه العلاقة "التوكسيك"، حسب تعبيرات شباب هذه الأيام، كان يمكن أن تحتمل المزيد من التعميق والكثافة، خاصة وأنها محور العمل و"ثيمته" الأساسية، فيما كان يمكن استبعاد أو اختصار الكثير من العلاقات والمشاهد الفائضة في النصف الثاني من السيناريو.. على الأقل تلك المشاهد التقليدية للطرق على الأبواب وسؤال من بالداخل عدة مرات عن هوية الطارق ثم الذهاب لفتح الباب وإلقاء السلام ودخول الضيف ودعوته لشرب الشاي وفي النهاية يدور الحوار حول شئ لا يؤخر ولا يقدم في الدراما، أو قيام الشخصيات بإعادة حكي ما شاهدناه بالفعل في مشاهد سابقة، أو تكرار الشجارات نفسها.. إلى آخر هذا الحشو الذي عاشت عليه دراما الـ30 حلقة لعقود!
القلق الطبقي
قد يكون المحرك الأول لصنع "فات الميعاد" هو حكاية مسعد وبسمة، ولكنه في الكتابة اقترب من نوعية مسلسلات شجرة العائلة، أو بانوراما العلاقات بين الأفراد والعائلات، التي اشتهرت بها المسلسلات الأميركية في سبعينيات القرن الماضي بأعمال مثل Dallas و Knots Landing وانتقلت إلى الدراما المصرية على يد أسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبد القوي وغيرهما، وهو نوع يمكن أن يمتد إلى ما لا نهاية، وبعض الأعمال الأجنبية تعد حلقاتها بالمئات.
في الحقيقة، مع نهاية "فات الميعاد" وبقاء الكثير من الخيوط مفتوحة، يمكن بمنتهى البساطة عمل جزء ثانٍ وربما ثالث ورابع منه، إذا رغب صناعه في ذلك وكان لديهم ما يقدمونه.
حول قصة مسعد وبسمة التي تحتل قلب العمل هناك قصص عائلتيهما، مضافاً إليها عائلة صاحب المطبعة التي تعمل بها بسمة وأخوها، وتتداخل العائلات الثلاثة بوتيرة متسارعة ومفاجئة في النصف الثاني مع زواج بسمة من معتصم وزواج أخوها – السري ثم العلني- من أخت معتصم. وهذا التحول تحديداً يعطي للمسلسل بعداً طبقياً ملحوظاً: نحن أمام ثلاث شرائح من الطبقة الوسطى، أعلاها عائلة معتصم، وأدناها عائلة مسعد، وفي المنتصف عائلة بسمة.
مسعد وأخوه منعم لم يكملا تعليمهما، ووالدهما كان صاحب ورشة جلود ميسور الحال، استطاع أن يبني للأسرة منزلاً في حي شعبي. أما عائلة بسمة فمن المتعلمين الأكثر انفتاحا وتحرراً، والدها معلم لغة عربية، وأخوها محاسب وأختها مدربة تربية رياضية والأصغر ابن عصر الكمبيوتر والتطبيقات الحديثة.
تسكن أسرة بسمة في شقة مؤجرة، على عكس عائلة مسعد، ورغم أن المستوى الاقتصادي متقارب، لكن عائلة بسمة تعتبر أرقى بحكم التعليم ونمط المعيشة، كما أنهم قادرون على التحرك طبقياً بشكل أسهل من عائلة مسعد التي تصعد عن طريق أعمال مشكوك في صحتها قانونياً وأخلاقياً.
أسرة معتصم أكثر ثراءً واستقامة أخلاقية (على الأقل معتصم وأبوه) وهم يملكون مطبعة كبيرة (مهنة تجمع بين الثقافة والبيزنس)، ولكنهم لا يعدمون وجود صراعات داخلية على الميراث، بسبب الأخت الطماعة وزوجها الخائن للأمانة، بالمناسبة يؤدي عماد إسماعيل هذه الشخصية الوضيعة ببراعة وحضور، على عكس شخصيتي الأختين، ما يبين مرة أخرى أن صناع العمل يهتمون بشخصيات الرجال أكثر من النساء، سواء في الكتابة أو توظيف الممثلين!
خلف هذه العلاقات المتشابكة بين العائلات الثلاث يسري قلق طبقي مخيف، يهدد كل العلاقات، وبقليل من التدقيق يتبين أنه المحرك الرئيس لمعظم الصراعات وسلوك الشخصيات وفشل العلاقات بينهم.
في الحقيقة يبدأ المسلسل حرفياً بمحاولات بسمة لجمع المال اللازم للإنتقال إلى شقة مستقلة بعيداً عن هيمنة وتدخلات حماتها، بينما مسعد الذي يشعر بالنقص المزمن، والضعف تجاه أمه، يخرب هذه المحاولة بقصد ودون قصد. وينتهي المسلسل، حرفياً أيضاً، باستقرار بسمة في بيتها وطبقتها الجديدة، وبعطف بسمة ومعتصم على مسعد من خلال مساعدته على تأسيس مشروعه الخاص.
هذا التسكين المؤقت للقلق الطبقي لا يبدو أنه قابل للاستمرار طويلاً.. ذلك أن هاجس الفقر والرغبة في الصعود وتصادم المصالح والطبائع لم تزل مخيمة على المشهد الختامي، مهددة بالانفجار من جديد.
ورغم أن المسلسل بدأ من قصة حب يفشل في منتصف الطريق، فإن كل قصص الحب والزواج الأخرى في المسلسل تبدو محكومة بالاعدام أو التمزق تدريجياً بنفس الدرجة.. حتى أنه يكاد لا يوجد مشهد حب صادق واحد على مدار الحلقات الثلاثين!
* ناقد فني
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 6 دقائق
- الشرق الأوسط
أصالة تحتفل بألبوم «ضريبة البعد» في مهرجان العلمين
أحيت المطربة السورية أصالة نصري أمسية غنائية استثنائية على مسرح «U Arena»، بمدينة العلمين الجديدة، مساء الخميس، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان العلمين، احتفالاً بإطلاق ألبومها الجديد «ضريبة البعد»، في أول مشاركة لها بهذا الحدث الفني السنوي. استقبل جمهور المهرجان أصالة بحفاوة بالغة منذ اللحظة الأولى وتفاعل مع أغنية الافتتاح وعنوانها «شكراً». وفي كلمة مؤثرة، عبّرت عن سعادتها قائلة: «أنا قادمة من حفلة رجعتني طفلة من جديد، تمازجت روحي مع محبيني بشكل غير عادي»، في إشارة إلى حفلها الأخير بمهرجان جرش في الأردن، مضيفة بثقة: «واليوم نعمل أحلى منه». وخلال الحفل، أشادت أصالة بجمهور العلمين، مؤكدة أن «اليوم كله طاقة حلوة، البنات والشباب الموجودون جُملاء وروحهم رائعة، وطبعاً وجود أمي بجانبي جعل كل شيء أحلى ونوّر الحفلة». كما عبّرت عن عشقها لمصر قائلة: «بموت في مصر وهي مكان رائع وأنا من عشاقها»، وقدّمت أغنية «مليون تحية لمصر بنحبك» وسط تصفيق حار. على مدار الأمسية، تألقت أصالة بمجموعة من أشهر أغانيها إلى جانب أعمال ألبومها الجديد؛ حيث غنّت «سامحتك كتير» و«بنت أكابر» و«أكتر من اللي أنا بحلم بيه» و«أنا هنساك» و«المال السايب» و«ما بحبش حد إلا أنت»، كما أشعلت الأجواء بأغنية «العنب الساقع» التي تراقص معها الجمهور بحماس شديد، إضافة إلى «يا مجنون» و«جابوا سيرته» و«60 دقيقة حياة». وقدّمت الفنانة السورية للمرة الأولى أغنية جديدة بعنوان «أنا كنت خلاص بعيد»، موضحة أنها تسرّبت قبل طرحها، وأعلنت خلال الحفل عن قرارها بالابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي لفترة قصيرة، قائلة للجمهور: «أنا كنت مقررة أقطع النت أسبوعين... دلوقتي بقالي 6 شهور منقطعة!». وأضافت بابتسامة ممتنة: «رغم ذلك تعليقاتكم الجميلة تصل لي، وأنا أرسل لكم أيضاً رسائل... أحبكم كثيراً». وشهد الحفل حضور ابنة أصالة، شام الذهبي، التي دعمت والدتها من بين الجمهور، في أجواء عائلية مليئة بالفخر والسعادة. كما وجّهت أصالة تحية خاصة لقائد فرقتها الموسيقية المايسترو مصطفى حلمي، متذكّرة أولى حفلاتها في مصر حين كانت تشعر بالارتباك. وحول تفاصيل وكواليس كتابته لأغنية «العنب الساقع»، التي قدمتها أصالة خلال الحفل، قال الشاعر الغنائي إسلام الجريني إن الفكرة انطلقت من تجربة شخصية قادته إلى تعاون فني مثمر مع الملحن جابر جمال، قبل أن تصل الأغنية إلى أصالة عبر زوجها، الشاعر فائق حسن. وأضاف الجريني، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: «أغنية (العنب الساقع) انطلقت من واقعي الشخصي، فأنا أستخدم هذا التعبير في حياتي اليومية، ولاحظه الملحن جابر جمال الذي اقترح أن نحوله إلى أغنية. كتبت الكلمات، وتفاجأنا بأن (الإفيه) تم توظيفه بشكل جذاب، وفي اليوم التالي بدأنا العمل على اللحن، ثم انطلقنا في التوزيع الموسيقي بعد يومين فقط». الجمهور تفاعل مع أغاني أصالة في مهرجان العلمين (إنستغرام) وعن بداية التعاون مع أصالة، قال: «عرضنا الأغنية على الشاعر فائق حسن، فأعجبته كثيراً، وبدوره عرضها على أصالة، التي أبدت إعجابها على الفور». وحول التحديات التي واجهته أثناء كتابة الأغنية، قال: «أركز دائماً على اختيار كلمات تحمل تعبيرات جديدة لكنها في الوقت نفسه متداولة على ألسنة الناس في الشارع، وهو تحدٍّ مهم بالنسبة لي، لأن ذلك يمنح الأغنية صدقاً ويجعلها أكثر ارتباطاً بالواقع». وتمتد فعاليات مهرجان العلمين في نسخته الثالثة لنحو 6 أسابيع؛ حيث انطلق في 18 يوليو (تموز) الماضي بحفل للفنانة أنغام، ثم شهد حفلات للفنانين تامر حسني وعمرو دياب، وتستمر حفلات المهرجان حتى 29 أغسطس (آب) الحالي.


عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
كواليس تصوير الزفاف.. ذكريات لا تُنسى
تصوير كواليس الزفاف أصبح جزءًا لا يتجزأ من توثيق هذا اليوم المميز لما له من أهمية كبيرة في الحفاظ على الذكريات بطريقة حية ومليئة بالمشاعر. الكواليس تعكس اللحظات الطبيعية وغير المتوقعة التي يمر بها العروسان وعائلتهما وأصدقاؤهما، وهي لحظات تعكس الفرحة، التوتر، التحضيرات، والتفاصيل الصغيرة التي لا تظهر في الصور الرسمية فقط. توثيق هذه المشاهد يجعل من الذكريات أكثر ثراء وعمقًا، حيث تعيش العائلة والعروسان تلك اللحظات من جديد بكل تفاصيلها وأحاسيسها عند مشاهدة الفيديو أو الصور. إضافة إلى ذلك، يساعد تصوير الكواليس على نقل القصة الكاملة للزفاف، بدءًا من التحضيرات وحتى اللحظات الأخيرة من الحفل، ما يخلق تجربة متكاملة ومميزة. كما أن هذه الصور والفيديوهات تعزز من تواصل العائلة والأصدقاء، وتساعد في مشاركة هذه اللحظات الخاصة مع من لم يتمكن من الحضور. في النهاية، تصوير كواليس الزفاف يضيف بعدًا إنسانيًا وواقعيًا للمناسبة، يجعل الذكريات لا تقتصر على اللحظات المثالية فقط، بل تشمل كل تفاصيل اليوم الذي يشكل بداية حياة جديدة. أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
أول ظهور لمحمد منير بعد خروجه من المستشفى .. وهذه تفاصيل حالته الصحية
بعد تعرض الكينج محمد منير لأزمة صحية مفاجئة مؤخرًا، نُقل على إثرها إلى المستشفى على الفور لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، فضلًا عن تأجيل حفله الذي كان مُقررًا له يوم 16 أغسطس الجاري، ضمن فعاليات النسخة الحالية من مهرجان العلمين 2025، حرص منير على طمأنة جمهوره ومحبيه على حالته الصحية، والتأكيد على عودته لمزاولة نشاطه الغنائي خلال الأيام القليلة المقبلة، كما حرص عدد كبير من النجوم والمشاهير على طمأنة جمهوره عليه؛ وكانت آخرهم الفنانة إلهام شاهين والتي قامت بزيارته في منزله والكشف عن تفاصيل حالته الصحية . إلهام شاهين تزور الكينج في منزله للإطمئنان عليه حرصت النجمة إلهام شاهين على زيارة الكينج محمد منير في منزله؛ وذلك عقب خروجه من المستشفى للاطمئنان على صحته وطمأنة جمهوره عليه، ونشرت من خلال حسابها الشخصي على موقع الصور والفيديوهات "إنستغرام" عددًا من الصور التي جمعتهما. وعلقت إلهام شاهين على الصور مطمئنة جمهور الكينج على صحته، حيث كتبت: " ألف حمدلله على سلامة الكينج محمد منير الصديق الغالى جدا و الفنان العظيم .. فرحت بعودته لبيته و غنينا سوا أحدث أغنيه له .. منير حياته كلها الموسيقى و الغناء .. و لاشئ فى الدنيا يسعده و ينسيه أى ألم إلا فنه و موهبته العظيمه". وأضافت شاهين داعية لمنير: "ربنا يخليك لكل حبايبك يا منير و يعطيك الصحه و يسعدك كما أسعدت الملايين بفنك الجميل . بنحبك يا كينج". View this post on Instagram A post shared by Elham Shahin إلهام شاهين (@elhamshahin1) وقد ظهر الكينج في الصور بكامل صحته وبدت عليه السعادة والنشاط، في لقطات عفوية جمعته بالفنانة إلهام شاهين عكست المحبة والصداقة الكبيرة التي تجمعهما. أطلعوا على أغنية محمد منير الجديدة تثير أزمة بشأن الاقتباس.. وهذا موقف جمعية المؤلفين عودة محمد منير لنشاطه الغنائي قريباً وفي أول تعليق للنجم محمد منير بعد خروجه من المستشفى؛ كتب محمد منير في منشور على حسابه الرسمي على منصة "إكس" : "بفضل الله تعالى تعافيت وغادرت المستشفى منذ قليل، وأطمئن كل المحبين أني بخير، الحمد لله رب العالمين، وخلال الأيام المقبلة سأقوم بتسجيل باقي أغاني الألبوم الجديد، وأستعد للحفلات بإذن الله". بفضل الله تعالى تعافيت وغادرت المستشفى منذ قليل، واطمئن كل المحبين اني بخير الحمد لله رب العالمين وخلال الأيام المقبلة سأقوم بتسجيل باقي أغاني الألبوم الجديد واستعد للحفلات باذن الله. — Mohamed Mounir (@Mounirofficial) August 7, 2025 نجاحات متتالية للكينج على الساحة الغنائية وكان الفنان محمد منير قد طرح قبل أيام أغنيته الجديدة "أنا الذي"، بعد أن قدم دويتو ناجحاً بعنوان "الذوق العالي" مع الفنان تامر حسني ، والذي حصد ملايين المشاهدات وتفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما سبق أن افتتح منير موسم الصيف بأغنية "ملامحنا"، والتي لاقت نجاحاً جماهيرياً ساحقاً، وأعادت حضوره القوي على الساحة الموسيقية في صيف 2025. "أنا الذي"... إصدار جديد من ألبوم منير المرتقب أغنية "أنا الذي" التي طرحتها شركة روتانا عبر قناتها الرسمية على يوتيوب والمنصات الموسيقية ومحطات الراديو، تأتي ضمن ألبوم محمد منير الجديد الذي تتولى إنتاجه مجموعة روتانا للموسيقى، والأغنية من كلمات باسم عادل، ألحان عصام كاريكا، توزيع أنور عمرو، وإشراف عام أسامة رشدي، المدير التنفيذي ورئيس الشؤون الفنية لشركة روتانا بالقاهرة. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».