
تقرير إخبارى.. الوحشية ..وتاريخ الأكاذيب الإسرائيلية
لم تكن فضيحة «مجزرة المسعفين» الإسرائيلية سوى حلقة جديدة من تاريخ طويل من الأكاذيب، التى طالما روج لها الإعلام الإسرائيلى ليخفى حقيقة بشعة من الإجرام والوحشية. فما بين الجوع والقصف والموت والدماء، لم تعد إسرائيل تخجل من ممارسة وحشيتها ضد الموظفين الدوليين أو الأطباء وملائكة الرحمة. وتدمير المستشفيات، وآخرها مستشفى الأهلى المعمدانى الذى وصف الغزاويون ما تعرض له بأنه أشبه بـ«يوم القيامة».
فلم يخجل جيش الاحتلال من الاعتراف بمصادرة أموال وممتلكات آلاف المدنيين من سكان قطاع غزة الذين احتجزهم منذ بداية الحرب، لكنه رفض تقديم معلومات عنها. وهو ما يعيد للأذهان وقائع وحشية ارتكبها جيش الاحتلال وزيف تفاصيلها عن طريق أكاذيب نشرتها وسائل إعلامه، ومنها استهداف جيش الاحتلال لعناصر قافلة موظفى منظمة المطبخ المركزى العالمى بقصف عنيف أسفر عن مقتل سبعة من موظفى فريق الإغاثه يحملون جنسيات أجنبية متعددة.
ومن قبلها، واقعة اقتحام أنفاق زعمت قوات الاحتلال أنها تابعة لحماس وموجودة أسفل مستشفى الأهلى المعمدانى فى غزة، واستهدفته بقصف وحشى عنيف أسفر عن مقتل المئات من المرضى ومعظمهم من المسنين والأطفال والأطقم الطبية وخرج المستشفى عن الخدمة وتراكم أمامه جثامين الشهداء.
وفى 31 مارس الماضي، أصدر جيش الاحتلال بيانا زعم فيه أن قواته لم تهاجم مركبات الإسعاف والإطفاء «عشوائيا»، بل فتحت النار تجاه «سيارات مجهوله اقتربت بطريقة مريبة دون تشغيل أضواء الطوارئ» ، كما زعم جيش الاحتلال أنه قتل فى العملية عنصرا من الجناح العسكرى لحماس، فى مزاعم كذبتها «نيويورك تايمز» لاحقا.
فقد كشفت «نيويورك تايمز» عن مقطع فيديو صادم عثروا عليه على هاتف أحد المسعفين الشهداء، الذى عثروا على جثمانه فى مقبرة جماعية تضم 15 عامل إغاثة قتلوا جميعا برصاص جيش الاحتلال فى مارس الماضي.
وتعود الواقعة إلى تاريخ 23 مارس الماضي، عندما استجاب فريق مؤلف من 9 عناصر إسعاف و5 من الدفاع المدنى وموظف تابع لإحدى الوكالات الأممية، لنداءات استغاثة من مدنيين محاصرين فى حى تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية. بعدها أعلنت السلطات فى غزة العثور على جثامين أعضاء الفريق الـ15، مدفونة فى منطقة تبعد نحو 200 متر عن موقع توقف مركباتهم، وأظهرت المؤشرات أن الضحايا استشهدوا بالرصاص، وبعضهم وجد مكبل اليدين.
وفى ضوء الأدلة التى كشفها الفيديو ونشرتها «نيويورك تايمز» تراجع جيش الاحتلال عن روايته الأولى، وزعم أن تحقيقا أوليا أجراه خلص إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدنى اقتربت من مركبة تابعة لحماس لدى دخولها إلى منطقة تل السلطان، فاعتقد الجنود أنها تشكل تهديدا وأطلقوا النار عليها.
ونفى جيش الاحتلال فى تحقيقه أن يكون عمال الإغاثة الخمسة عشر الذين استشهدوا بنيران قواته فى حى تل السلطان برفح فى 23 مارس الماضي، تم إعدامهم بعد تقييدهم، وفق ما نقلته صحيفة «هاآرتس» العبرية.
وزعم جيش الاحتلال أن جرافة عسكرية من نوع «دى 9» قامت بتغطية جثث الشهداء والمركبات بالرمال بسبب «استمرار القتال»، وحاول تبرير فعلته بما وصفه بأنه إجراء متبع فى المنطقة الجنوبية لمنع الحيوانات من العبث بالجثث.
وأوضحت «نيويورك تايمز»، فى تقرير لها، أن الفيديو يدحض الرواية الإسرائيلية، إذ يُظهِر بوضوح سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التى كان على متنها عناصر الإسعاف والدفاع المدنى الـ15، مشيرة إلى أن مصابيح الطوارئ فى المركبات كانت مشغلة لحظة استهدافها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ 2 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
مشروع قانون جديد قد يُدمر مبيعات السيارات الكهربائية في أمريكا
من المحتمل أن يؤدي مشروع قانون ضريبي جديد أقره مجلس النواب الأمريكي، تحت اسم قانون «One Big Beautiful Bill Act» إلى تدمير مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، والآن، سيُطرح مشروع القانون للتصويت في مجلس الشيوخ في وقت لم يُعلن عنه بعد. وأقر مجلس النواب مشروع القانون، والذي من شأنه إزالة الحوافز لشركات صناعة السيارات وعملاء السيارات الكهربائية على حد سواء، في حين يضيف أيضا رسوم تسجيل جديدة لمالكي السيارات الهجينة والكهربائية. وفي حالة إقراره كقانون، فإن مشروع القانون من شأنه أن يلغي الدعم لتصنيع البطاريات، ويزيل الحوافز لشراء السيارات الهجينة والكهربائية. ويتضمن مشروع القانون أيضًا فرض رسوم تسجيل جديدة بقيمة 100 دولار و250 دولارًا على السيارات الهجينة والكهربائية على التوالي. بعد أشهر من الإعلان عن نية إلغاء الإعفاءات الضريبية للسيارات النظيفة، أقرّ أعضاء مجلس النواب الجمهوريون نسخةً من "قانون واحد كبير وجميل" الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب ، والذي قد يُضعف مبيعات السيارات الكهربائية في أمريكا، وفي حال إقراره، سيُخفّض مشروع القانون الدعم المُقدّم لتصنيع البطاريات، ويُلغي الحوافز المُقدّمة لشراء السيارات الكهربائية. وعلى وجه التحديد، يُلغي مشروع القانون تدريجيًا برنامج ائتمان المركبات النظيفة، الذي وُضع لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ووُسِّع نطاقه في عهد إدارة بايدن من خلال قانون خفض التضخم، وحاليًا، يمكن لمشتري السيارات الهجينة والكهربائية الحصول على خصم بقيمة 7500 دولار على المركبات الجديدة المؤهلة، ومع فرض قيود بناءً على سعر السيارة ودخل الأسرة. وسيُنهي مشروع القانون الجديد رسميًا برنامج ائتمان السيارات النظيفة في 31 ديسمبر 2026، ولكن عمليًا، سيُلغى هذا الائتمان عمليًا بالنسبة لجميع شركات صناعة السيارات الراسخة تقريبًا بنهاية هذا العام، وذلك لأن مشروع القانون ينص على أنه بالنسبة لأي شركة سيارات باعت أكثر من 200.000 سيارة مؤهلة، سينتهي البرنامج في 31 ديسمبر 2025. ◄ بعد رحيلهم بالإضافة إلى إلغاء اعتمادات المركبات النظيفة، سيضيف مشروع القانون رسوم تسجيل جديدة للمركبات الهجينة والكهربائية كبديل لضرائب الوقود، وستخضع المركبات الهجينة لرسوم تسجيل جديدة قدرها 100 دولار أمريكي، بينما ستُضاف رسوم سنوية قدرها 250 دولارًا أمريكيًا للمركبات الكهربائية، وإلى جانب إلغاء اعتمادات المركبات النظيفة، ستساهم رسوم التسجيل الجديدة في زيادة تكلفة امتلاك المركبات الكهربائية بشكل ملحوظ. وتزعم دراسة أجرتها جامعة برينستون واستشهدت بها صحيفة نيويورك تايمز أنه إذا نجح الجمهوريون في إلغاء الحوافز، فإن مبيعات السيارات الكهربائية ستشكل 24% فقط من مبيعات السيارات الجديدة في عام 2030 في الولايات المتحدة، وإذا ظلت الحوافز قائمة، فمن المتوقع أن تشكل السيارات الكهربائية 40% من مبيعات السيارات الجديدة بحلول نفس العام.


بوابة الأهرام
منذ 9 ساعات
- بوابة الأهرام
أدلة ترامب لإدانة جنوب إفريقيا «مغلوطة»!
كشفت التحقيقات عن أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدم أدلة «مغلوطة» خلال لقائه الرئيس الجنوب إفريقى سيريل رامافوزا٫ فى اجتماع مشحون بالبيت الأبيض، على أنها جرائم قتل جماعية استهدفت المزارعين البيض فى جنوب إفريقيا، لكن تبين لاحقًا أن بعضها يعود لصور ومقاطع فيديو من أماكن أخرى، أبرزها من جمهورية الكونجو الديمقراطية. وخلال لقائه الرئيس «رامافوزا»، كان ترامب قد رفع نسخة مطبوعة من مقال مرفق بصورة، قائلًا: «هؤلاء جميعًا مزارعون بيض يدفنون»، فى إشارة إلى عمليات قتل جماعى ارتكبت فى جنوب إفريقيا، لكن الصورة التى استخدمها ترامب كانت فى الواقع مأخوذة من مقطع فيديو، نشرته وكالة «رويترز»، فى فبراير الماضى، ويظهر عاملين فى المجال الإنسانى ينقلون أكياس جثث فى مدينة جوما الكونجولية، عقب اشتباكات دامية مع متمردين مدعومين من رواندا. كما عرض ترامب، خلال الاجتماع، مقطع فيديو زعم أنه يظهر قبورًا جماعية لمزارعين بيض، وقال إنها «مواقع دفن»، غير أن التحقيقات أظهرت أن اللقطات تم تصويرها على طريق سريع يربط بين بلدتى نيوكاسل، ونورماندين فى جنوب إفريقيا، وتظهر موقعًا تذكاريًا مؤقتًا، وليس قبورًا حقيقية، حسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية. وتضمن الفيديو، الذى عرضه ترامب، مغالطات عديدة، وكان يهدف إلى دعم عرضه بمنح «اللجوء» للمزارعين البيض الذين قال إنهم مضطهدون، وهو ما أثار استياء حكومة جنوب إفريقيا التى تنفى هذه الادعاءات، وتعتبرها جزءًا من نظرية مؤامرة يمينية متطرفة لا تستند إلى حقائق. فى غضون ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين أمريكيين قولهم إن السلاح الذى عثر عليه فى واقعة قتل اثنين من أعضاء السفارة الإسرائيلية فى واشنطن، كان مسدسًا من عيار 9 ملم، ولم يتم شراؤه أخيرًا وأن المشتبه به إلياس رودريجيز ــ 31 عامًا ــ نقله بشكل قانونى عندما سافر جوًا إلى مطار رونالد ريجان الوطنى أخيرًا.


أهل مصر
منذ 12 ساعات
- أهل مصر
إدارة ترامب تتهم جامعة كولومبيا بانتهاك "الحقوق المدنية" للطلاب اليهود
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، اتهمت جامعة كولومبيا بانتهاك قانون الحقوق المدنية بـ"تجاهلها المتعمد" لمضايقات الطلاب اليهود، فيما وصفته الصحيفة بأحدث اتهام من إدارة ترامب للجامعة بـ معاداة السامية. وذكرت الصحيفة أن الإعلان، الصادر أمس الخميس، لم يتضمن أى إجراء جديد ضد جامعة كولومبيا، التى تعد واحدة من أبرز الجامعات الأمريكية. وأوضحت أن إثبات انتهاك الحقوق المدنية غالبا ما يسبقه عواقب وخيمة. وفى قضية جامعة كولومبيا، علقت الإدارة بالفعل منحًا وعقودًا تزيد قيمتها عن 400 مليون دولار. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الإدارة ستسعى لفرض عقوبات إضافية. وقالت نيويورك تايمز إن إدارة ترامب تسعى إلى تغيير ثقافة التعليم العالى الأمريكى من خلال حجب التمويل الفيدرالى، زاعمة أن بعض الجامعات أصبحت معاقل لـ "معاداة السامية" والتلقين الأيديولوجى. وقد استهدفت هذه العقوبات بشكل خاص عدداً من جامعات النخبة، بما فى ذلك جامعتا كولومبيا وهارفارد. ورغم اعتراف قطاع التعليم العالي بأوجه القصور والإخفاقات، يخشى قادة الجامعات من أن الحكومة تسعى إلى قمع الحرية الأكاديمية. وردًا على نتائج يوم الخميس، قالت جامعة كولومبيا بأنها ستواصل العمل مع الحكومة لمكافحة معاداة السامية والمضايقة والتمييز. وعلى عكس هارفارد، سعت كولومبيا عمومًا إلى التعاون مع مطالب إدارة ترامب. وقال متحدث باسم الجامعة فى بيان: "نتفهم أن هذه النتيجة جزء من مناقشاتنا المستمرة مع الحكومة". جاء هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه إدارة ترامب أنها ستوقف قدرة هارفارد على تسجيل الطلاب الدوليين، الذين يشكلون أكثر من ربع الطلاب. سيؤثر هذا الإجراء بشكل كبير على الوضع المالى لجامعة هارفارد، حيث يميل الطلاب الدوليون إلى دفع الرسوم الدراسية كاملة بالإضافة إلى السكن والطعام. وفى وقت سابق، جمدت الحكومة الفيدرالية منحًا بقيمة 2.2 مليار دولار وعقدًا بقيمة 60 مليون دولار لجامعة هارفارد.