logo
مجمع القرآن الكريم يعرب عن استغرابه من استطلاع «التعليم» بشأن إلغاء الشهادة الإعدادية

مجمع القرآن الكريم يعرب عن استغرابه من استطلاع «التعليم» بشأن إلغاء الشهادة الإعدادية

الوسطمنذ 2 أيام
أعربت إدارة التأهيل العلمي والتربوي والتوجيه بمجمع القرآن الكريم عن «قلقها واستغرابها» من مقترح تحويل الشهادة الإعدادية من محطة امتحان وطني إلى مجرد سنة نقل.
وقالت الإدارة إن المقترح، على ما فيه من مجازفة تربوية، يُقدَّم للرأي العام على هيئة استبيان افتراضي، في سابقة «قد تُضعف ثقة المجتمع في صلابة السياسات التعليمية، وتُلقي بأحد أعمدة التقييم الوطني في مهب التأويلات الشعبوية، بعيدًا عن الاحتكام للمؤسسية العلمية والمعايير التربوية الرصينة»، حسب بينا نشرته صفحة المجمع على موقع «فيسبوك» أمس الخميس.
الإعدادية مرحلة حاسمة في البناء العلمي للتلميذ
وأضافت الإدارة إن «مرحلة التعليم الإعدادي تمثل مفترقًا حاسمًا في البناء العلمي للتلميذ، تُقيّم فيها الدولة مخرجات التعليم الأساسي، وتضبط من خلالها جودة التعليم ومدى تحقق الأهداف التربوية».
وتابعت: «إلغاء هذه المرحلة كمحطة امتحانية وطنية لا يعني سوى التخلّي عن إحدى أدوات الضبط والمعايرة والتقويم، واستبدالها بنظام داخلي يُقيم أداء الطالب داخل المدرسة، في بيئة ما تزال تشكو من تفاوت شديد في المعايير، وافتقار كثير من مؤسساتها للرقابة والجودة والكفاءة».
وأشارت إلى أن التقييم السنوي داخل المدرسة بصورته الحالية، «لا يرقى ليكون معيارًا عدليًا محايدًا خاصة في ظل انعدام آليات التحقق من النزاهة الأكاديمية وضعف منظومات الرقابة وكثرة الشكاوى من تسيّب بعض الإدارات»، مما يجعل التعويل على أداء الطالب السنوي دون اختبار وطني مستقل «بمثابة تعويل على رمل متحرك، قد يُسقط النظام التربوي في حلقة من الانحدار التدريجي نحو اللامعيارية والفوضى التقييمية».
الاستشهاد بتجارب دولية
ولفتت الإدارة إلى أن أصحاب المقترح الذين استشهدوا بتجارب دولية ألغت بعض الامتحانات الوطنية «تغافلوا أن تلك القرارات جاءت في بيئات تربوية مستقرة، محكومة بمعايير صارمة، ومدعومة بهياكل تقييم مستقلة، ومراقبة مؤسسية محكمة، ولم يُقدِم أي نظام تربوي على مثل هذا الإلغاء إلا بعد عقود من التجريب الممنهج، وتكامل أدوات الرقابة والتقويم، وضمان نزاهة الأداء التربوي داخل كل مدرسة».
وأردفت: «لا يُعقل أن يُنقل النموذج المعلّب إلى واقع تربوي هش دون استكمال بنيته الأخلاقية والمهنية والتنظيمية، وإلا كنا كمن يُقلّد هيئة البناء دون أساساته، أو يستورد ثمرةً دون شجرتها».
توصيات الإدارة
واختتمت الإدارة بتقديم عدة توصيات منها «عدم التسرع في إلغاء الامتحانات الوطنية إلا بعد استكمال منظومة رقابية وتقييمية عادلة وموحدة ودراسة ميدانية علمية تستوعب الفوارق بين المؤسسات التعليمية، وتُقارن المخرجات الحالية مع البدائل المقترحة وفتح حوار وطني متخصص تشارك فيه النقابات، والجامعات، والمراكز البحثية، والمجالس التربوية، قبل المضي في تغيير جذري كهذا».
ودعت أيضا إلى «التركيز على إصلاح التعليم الأساسي من حيث المناهج، والكوادر، والرقابة، قبل التفكير في تغيير أدوات التقييم واستحداث آلية وطنية محايدة لتقويم الأداء المدرسي، تُغني عن الامتحانات فقط حين تكتمل شروط العدالة والكفاءة».
نحو ربع مليون مشارك في الاستطلاع
وشارك في استطلاع الوزارة حول المقترح 244 ألفا و800 شخص، والسؤال هو «هل تؤيد تحويل شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي (الإعدادية) من امتحان وطني إلى مرحلة نقل».
وحسب النتائج الظاهرة في الاستطلاع فقد أجاب 179 ألفا و234 شخصا بـ«نعم»، بنسبة 74%، مقابل 65 ألفا و668 شخصا أجابوا بـ«لا»، بنسبة 26%.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجديد: وزارة الداخلية فشلت في إيجاد وثيقة بديلة لجواز السفر في الاستخدام الداخلي
الجديد: وزارة الداخلية فشلت في إيجاد وثيقة بديلة لجواز السفر في الاستخدام الداخلي

الساعة 24

timeمنذ 6 ساعات

  • الساعة 24

الجديد: وزارة الداخلية فشلت في إيجاد وثيقة بديلة لجواز السفر في الاستخدام الداخلي

أكد الخبير الاقتصادي، مختار الجديد، أن وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة فشلت في إيجاد وثيقة بديلة لجواز السفر في الاستخدام الداخلي. وقال الجديد، في منشور عبر «فيسبوك»: 'جواز سفر يستخرجه كل الليبيون مع أن معظمهم لا يسافرون لا لشيء إلا لأنه أصبح الوثيقة الرسمية الوحيدة المعترف بها محليا بداية من فتح حساب بالمصرف وانتهاء بتأجير مستلزمات الأفراح'. وأضاف 'لما يريح منك وبتطلع بدل منه تدفع غرامة ألف دينار، كيف تبيه مايريحش وهو مولي ملطشة واللي تقوله صباح الخير يقولك هات الجواز؟'. وتابع 'الحقيقة أننا لا ندفع ألف دينار كغرامة عند ضياع الجواز ولكننا ندفع ثمن سكوتنا عن فشل وزارة الداخلية التي لم تستطع حتى الآن إيجاد وثيقة رسمية محلية تحظى بالثقة والمصداقية ويصعب تزويرها وتكون بديلا لجواز السفر في الاستخدام الداخلي'.

الخميسي: تصريحات محافظ المركزي عن تراجع الدولار.. غير موفقة
الخميسي: تصريحات محافظ المركزي عن تراجع الدولار.. غير موفقة

الساعة 24

timeمنذ يوم واحد

  • الساعة 24

الخميسي: تصريحات محافظ المركزي عن تراجع الدولار.. غير موفقة

عاب أحمد الخميسي، الكاتب والمحلل السياسي، على محافظ المصرف المركزي ناجي عيسى، تصريحاته بشأن إمكانية تراجع سعر صرف الدولار إلى 7 دنانير. كتب قائلا على حسابه بموقع فيسبوك اليوم 'في اجتماع جمعه بممثلي شركات الصرافة، تحدّث محافظ مصرف ليبيا المركزي عن إمكانية تراجع سعر صرف الدولار إلى 7 دنانير، وكأن هذا المستوى يشكّل إنجازًا يُحسب للسياسة النقدية'. أضاف قائلا 'غير أن الواقع يقول إن هذا السعر ما زال أعلى من السعر الرسمي المشمول بالضريبة، والبالغ 6.4 دينار، ما يجعل التصريح إقرارًا غير مباشر باستمرار الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي، وعدم القدرة على إعادة السوق إلى نقطة التوازن'. وتابع قائلا 'الأخطر أن مثل هذه التصريحات، بدل أن تعزز الثقة في العملة المحلية، قد تمنح المضاربين إشارة بأن الهبوط له حدود مرسومة سلفًا، وأن السياسة النقدية باتت تكتفي بإدارة الأزمة بدل معالجتها من جذورها'.

مجمع القرآن الكريم يعرب عن استغرابه من استطلاع «التعليم» بشأن إلغاء الشهادة الإعدادية
مجمع القرآن الكريم يعرب عن استغرابه من استطلاع «التعليم» بشأن إلغاء الشهادة الإعدادية

الوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الوسط

مجمع القرآن الكريم يعرب عن استغرابه من استطلاع «التعليم» بشأن إلغاء الشهادة الإعدادية

أعربت إدارة التأهيل العلمي والتربوي والتوجيه بمجمع القرآن الكريم عن «قلقها واستغرابها» من مقترح تحويل الشهادة الإعدادية من محطة امتحان وطني إلى مجرد سنة نقل. وقالت الإدارة إن المقترح، على ما فيه من مجازفة تربوية، يُقدَّم للرأي العام على هيئة استبيان افتراضي، في سابقة «قد تُضعف ثقة المجتمع في صلابة السياسات التعليمية، وتُلقي بأحد أعمدة التقييم الوطني في مهب التأويلات الشعبوية، بعيدًا عن الاحتكام للمؤسسية العلمية والمعايير التربوية الرصينة»، حسب بينا نشرته صفحة المجمع على موقع «فيسبوك» أمس الخميس. الإعدادية مرحلة حاسمة في البناء العلمي للتلميذ وأضافت الإدارة إن «مرحلة التعليم الإعدادي تمثل مفترقًا حاسمًا في البناء العلمي للتلميذ، تُقيّم فيها الدولة مخرجات التعليم الأساسي، وتضبط من خلالها جودة التعليم ومدى تحقق الأهداف التربوية». وتابعت: «إلغاء هذه المرحلة كمحطة امتحانية وطنية لا يعني سوى التخلّي عن إحدى أدوات الضبط والمعايرة والتقويم، واستبدالها بنظام داخلي يُقيم أداء الطالب داخل المدرسة، في بيئة ما تزال تشكو من تفاوت شديد في المعايير، وافتقار كثير من مؤسساتها للرقابة والجودة والكفاءة». وأشارت إلى أن التقييم السنوي داخل المدرسة بصورته الحالية، «لا يرقى ليكون معيارًا عدليًا محايدًا خاصة في ظل انعدام آليات التحقق من النزاهة الأكاديمية وضعف منظومات الرقابة وكثرة الشكاوى من تسيّب بعض الإدارات»، مما يجعل التعويل على أداء الطالب السنوي دون اختبار وطني مستقل «بمثابة تعويل على رمل متحرك، قد يُسقط النظام التربوي في حلقة من الانحدار التدريجي نحو اللامعيارية والفوضى التقييمية». الاستشهاد بتجارب دولية ولفتت الإدارة إلى أن أصحاب المقترح الذين استشهدوا بتجارب دولية ألغت بعض الامتحانات الوطنية «تغافلوا أن تلك القرارات جاءت في بيئات تربوية مستقرة، محكومة بمعايير صارمة، ومدعومة بهياكل تقييم مستقلة، ومراقبة مؤسسية محكمة، ولم يُقدِم أي نظام تربوي على مثل هذا الإلغاء إلا بعد عقود من التجريب الممنهج، وتكامل أدوات الرقابة والتقويم، وضمان نزاهة الأداء التربوي داخل كل مدرسة». وأردفت: «لا يُعقل أن يُنقل النموذج المعلّب إلى واقع تربوي هش دون استكمال بنيته الأخلاقية والمهنية والتنظيمية، وإلا كنا كمن يُقلّد هيئة البناء دون أساساته، أو يستورد ثمرةً دون شجرتها». توصيات الإدارة واختتمت الإدارة بتقديم عدة توصيات منها «عدم التسرع في إلغاء الامتحانات الوطنية إلا بعد استكمال منظومة رقابية وتقييمية عادلة وموحدة ودراسة ميدانية علمية تستوعب الفوارق بين المؤسسات التعليمية، وتُقارن المخرجات الحالية مع البدائل المقترحة وفتح حوار وطني متخصص تشارك فيه النقابات، والجامعات، والمراكز البحثية، والمجالس التربوية، قبل المضي في تغيير جذري كهذا». ودعت أيضا إلى «التركيز على إصلاح التعليم الأساسي من حيث المناهج، والكوادر، والرقابة، قبل التفكير في تغيير أدوات التقييم واستحداث آلية وطنية محايدة لتقويم الأداء المدرسي، تُغني عن الامتحانات فقط حين تكتمل شروط العدالة والكفاءة». نحو ربع مليون مشارك في الاستطلاع وشارك في استطلاع الوزارة حول المقترح 244 ألفا و800 شخص، والسؤال هو «هل تؤيد تحويل شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي (الإعدادية) من امتحان وطني إلى مرحلة نقل». وحسب النتائج الظاهرة في الاستطلاع فقد أجاب 179 ألفا و234 شخصا بـ«نعم»، بنسبة 74%، مقابل 65 ألفا و668 شخصا أجابوا بـ«لا»، بنسبة 26%.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store