
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد الرميلة على الطراز النجدي
الرياض – واس:
في حي الظهيرة بمنطقة الرياض – ( https://goo.gl/maps/X7Ei1btmwvc9LTic9 ) – وفي موقع كان مغروسًا بالنخيل في القرن الثالث عشر الهجري، أي قبل أكثر من 100 عام، يبرز مسجد الرميلة، أحد أقدم المساجد التاريخية، الذي لا يُعرف تاريخ بنائه بالتحديد، لكنه دخل ضمن قائمة مساجد المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، لتجديده وإعادة دوره الديني والثقافي والمحافظة على طرازه المعماري القديم من خلال بنائه بطرق بيئية مستدامة وبعناصر طبيعية.وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد الرميلة على الطراز النجدي، وزيادة مساحته من 1184.69 م2، إلى 1555.92 م2، فيما سيرتفع عدد مصليه من 327 إلى 657 مصليًا، في حين يجري تصميم المسجد على هيئته التي بُني عليها في الأساس، حيث يمثّل تصميمه أنموذجًا للطراز العمراني لمساجد الرياض القديمة، ويسهم تطويره في نقل الإرث التاريخي من القرون السابقة إلى المستقبل عن طريق المزج بين العراقة والجمال.وسيستخدم مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، الذي يعتمد عليها الطراز النجدي في الأساس، ويعرف عن هذا الطراز المعماري قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، فيما يمثل تشكيل عناصره انعكاسًا لمتطلبات الثقافة المحلية.ووفقًا للعاملين على مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تؤخذ قياسات الأجزاء المراد تطويرها وتُجهز في موقعها قبل توريدها للمسجد، في حين يتم تزيين الخشب تقليديًا باستخدام مادة حادة لرسم الأشكال، في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى إحياء التقاليد المعمارية للمساجد التاريخية، وتعزيز الوعي العام بالحاجة للعناية بها وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن.ويأتي مسجد الرميلة ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة. مقالات ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 5 أيام
- سعورس
قيادة ترسم أعظم مشهد للحج
برعاية كريمة وتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تُسخّر المملكة إمكاناتها كافة لتوفير تجربة إيمانية آمنة وميسّرة لملايين الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم. جهود الدولة لا تقتصر على التنظيم فحسب، بل تمتد لتشمل أعلى درجات الرعاية الصحية، وتوظيف أحدث التقنيات في إدارة الحشود، وتقديم خدمات ذكية وتسخير أحدث الوسائل التكنولوجية والتطبيقات والذكاء الاصطناعي بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030 لتسهّل على الحاج أداء نسكه في يسر وطمأنينة. كل جهة تعمل بتناغم، من الجهات الأمنية إلى الفرق الطبية والتطوعية، تحت مظلة واحدة: خدمة الحاج شرف ورفع مشقة الطريق عنه، والدولة -حفظها الله- وفرت كل إمكاناتها لتذليل كافة الصعوبات لقاصدي بيت الله الحرام لأداء الحج؛ الركن الخامس من أركان الإسلام، وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها حجاج بيت الله الحرام سواء كانت بنية تحتية، أو صحية، أو غذائية، أو تقنية إرشادية بعدة لغات، وتوفير أحدث المواصلات الحديثة، وتوفير الحماية والأمن، وتوفير أحدث التقنيات الحديثة لينعم حجاج بيت الله الحرام بكافة الخدمات التي مكنتهم من أداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة. ولأن القيادة تعتبر ضيوف الرحمن أمانة عظيمة، جاءت خطط التفويج، والإسكان، والنقل، والخدمات اللوجستية بمستوى عالمي يعكس حرص المملكة على تجويد كل تفصيلة، وتقديم صورة مشرّفة للإسلام ولبلاد الحرمين، إنها رسالة حضارية وإنسانية تتبناها المملكة منذ تأسيسها، وتتجدد اليوم بعزم قيادتها ورؤية 2030، التي جعلت من خدمة الحرمين الشريفين أولوية وطنية، واستثمارًا روحيًا لا يُضاهى. وفي ختام كل موسم حج، يتجلى النجاح في دعاء الحاج، وارتياح الزائر، واعتزاز المواطن.. فهنا السعودية، حيث الحرمان، وحيث القيادة التي تُقدّم الخدمة بشرف، وتُعلي راية الإحسان في كل موسم. للراحل غازي القصيبي ها هنا مَّكةُ.. من مَّكةَ نادانا الضياءُ وُلدِ الهادي.. فقلُب الكْون حبٌ ودعاءُ طافتِ البشرى على الأرضِ.. وضمّتها السَماءُ وتهاوى الشرك مذعوراً.. كما طار الهباء نزل الوحي.. وفي الآيات نور.. وشفاء شرعة الله تعالى الله عدل.. وإخاء


المدينة
منذ 6 أيام
- المدينة
نظامنا التعليمي.. والضغط المجتمعي
لا يزال في الذاكرة، عندما دخل إلى مكتبي رجل مع ابنه، وهو يطالب بصوتٍ عالٍ بإنصاف ابنه الذي ظُلم، بحجَّة أنَّ تقدير ابنه في الثانويَّة يؤهِّله لأخذ مقعد في كليَّة الطب، في حين تم إسكانه في إحدى الكليَّات النظريَّة، متِّهمًا المؤسسة التعليميَّة بالمحسوبيَّة، وعدم الأمانة.وبعد مراجعة مستندات الابن، تبيَّن أنَّ تقديره فعلًا يؤهِّله للحصول على مقعد في كليَّة الطب، غير أنَّه تبيَّن من استمارة طلب تحديد التخصُّص أنَّه هو نفسه مَن اختار التخصصَ النظريَّ؛ لأنَّه لا يرغب في الطب، ويرى نفسه في الكليَّة النظريَّة التي اختارها، ولكنَّه أخفى ذلك عن والده؛ خوفًا وذعرًا من ردَّة فعله.معروف أنَّه عندما يتخرج الأبناء في الثانوية العامة بتفوق وامتياز؛ فإن الأهل والمجتمع والأصدقاء والأقارب ينتظرون منهم أن يكونوا أطباء، أو مهندسين، ولو فكر أحدهم في غير ذلك، فإنه سيواجه صدودا، أو -على الأقل- تعجبا واستغرابا، وربما اتهاما بقصر النظر!لستُ مبالغًا، لكنَّ هذه هي الحال، فالتدريس ليست مهنة تلبِّي طموحات الطلبة الممتازين غالبًا، وفي المقابل يدخل الطب مثلًا مَن اشتهاه، ومَن لم يشتهه؛ تلبيةً لضغوط الوالدين والمجتمع، وتكون النتيجة الطبيعيَّة لهذا الضغط هي:الأوائل من خرِّيجي الثانويَّة العامَّة، وهم أصحاب المعدَّلات المرتفعة -النوابغ والمواهب والأذكياء- يذهبُون لكليَّات الطب والهندسة.ونجد أنَّ خرِّيجي الدرجة الثانية في المعدَّّل، يدرسُون في كليَّات إدارة الأعمال، وبعد تخرُّجهم يصبحون مديرين على زملائهم الأذكياء والنوابغ؛ لأنَّ الكليات النظريَّة التي يعزف عنها الأوائل، تؤهِّل للتربُّع على أماكن التأثير الاجتماعيِّ.وأمَّا أصحاب المعدَّلات المتدنِّية -بدرجة مقبول- فهم مَن يذهبُون عادةً إلى كليَّات إعداد المعلِّمين، ويقومُون بعد تخرُّجهم بمهمَّة تعليم طلاب زملائهم الأوائل النابغين؛ والسؤال: كيف سيكون مستوى الخرِّيجين لدينا في النهاية؟النتيجة النهائيَّة تكون: ضعف مخرجات التعليم العام الذي يقوم عليه معلِّمون لم يسقهم إليه إلَّا ضعف مستوياتهم العلميَّة!بينما المفروض أنَّ الأوائل من خرِّيجي الثانويَّة العامَّة هم مدخلات كليَّات المعلِّمين، والفائض منهم يذهبون إلى الكليَّات الأخرى، وعندها نحصل على مخرجات تعليميَّة عالية الجودة.قبل عقود قرأتُ مقالًا لأحد الكُتَّاب يقول فيه: إنَّه لم يفهم سر نهضة اليابان التي أفاقت بسرعة من صدمة القنبلة النوويَّة التي أُلقيت عليها في نهاية الحرب العالميَّة الثَّانية، واكتسحت العالم بصناعاتها الثقيلة والخفيفة، إلَّا عندما زارها، فوجد اليابانيين يقدِّرون المعلِّم، ويجلُّونه أشد إجلال، ويحترمونه أشد الاحترام، وجد أنَّ كليَّات التربية في اليابان لا تقبل إلَّا النابغين من الطلاب، فانعكس هذا على مستوى التلاميذ اليابانيِّين، وحدثت النهضة اليابانيَّة الحديثة.في أمريكا -على سبيل المثال- لا يمكن أنْ يدخل الطالب في مجال الطب، أو المحاماة وغيرها، إلَّا حامل الشهادة الجامعيَّة أوَّلًا.كم نحن أحوج إلى هذا الواقع! خاصَّة وبلادنا تعيش رُؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- التي مضمونها الاعتماد على عطاءات العقل للإنسان السعوديِّ بدلًا من عطاءات الأرض؛ لأنَّ عطاء الأرض محدود، والعقل يُعطي بغير حدود.

سعورس
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
البدو.. مرجعية ثقافية
أَجُبَيلُ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ فَإِذا دُعيتَ إِلى العَظائِمِ فَاِعجَلِ أوصيكَ إيصاءَ اِمرِئٍ لَكَ ناصِحٍ طَبِنٍ بِرَيبِ الدَهرِ غَيرِ مُغَفَّلِ اللَهَ فَاِتَّقِهِ وَأَوفِ بِنَذرِهِ وَإِذا حَلَفتَ مُمارِياً فَتَحَلَّلِ وَالضَيفَ أَكرِمهُ فَإِنَّ مَبيتَهُ حَقٌّ وَلا تَكُ لُعنَةً لِلنُزَّلِ إلى أن قال في محاولة جادة في الاعتداد بالنفس بصرف النظر عن أحوالها المادة ليكون غنى النفس هو أعلى شاناً وأكثر حضوراً. وَإِذا اِفتَقَرتَ فَلا تَكُن مُتَخَشِّعاً تَرجو الفَواضِلَ عِندَ غَيرِ المُفضِلِ إن الإنسان العربي عاش في صحراء الجزيرة العربية التي رآها كجزء من ذاته وهو شامخ الرأس، تجول فيها بين سعة مد الفيافي ومتاهات القفار يبحث عن منابت الكلأ ومواقع الماء ولا يرتد إلى ذاته إلا مشاعر اللين لتولد أنماط من العلاقات وحالة اجتياف تدخل إلى أعماق نفسه، ليكون واقع الجغرافيا جزءاً من شخصيته وكيانه على رأي شاعر البيد الشاعر محمد الثبيتي: أَلاَ دِيمَةً زَرقاء تَكتَظُّ بالدِّمَا فَتَجْلُو سَوادَ الماءِ عَنْ ساحِلِ الظَّمَا أَلاَ قَمَرًا يَحْمَرُّ فِي غُرَّةِ الدُّجَى ويَهْمِي على الصحراءِ غيثاً وأَنْجُمَا هذه الأبيات تصور العلاقة بين إنسان البادية والصحراء، وهي أبيات مشوبة بالتفاؤل ويحدوها الأمل وتبتعد عن كل حالة يأس وقنوط، وفي الوقت الذي كان فيه إنسان البادية يصطحب معه سفينة الصحراء (الإبل) والتي تعلّم منها الصبر وقوة التحمل، ورفيق دربه فرس جامح لا تقِف إلا حيث مساحة تستحق أن يقف عليها حين يشد زمام الرسن ليستلهم معه المعنى والرؤى التي تبعث بالشموخ والاعتزاز فلا نستلهم إلا بيت شعري لامرئ القيس وهو يوصف حصانه: له أيطَلا ظبيٍ وساقا نعامة وإرخاءُ سرحانٍ وتقريبُ تتفلِ ودون أدنى شك أن البيئة الصحراوية ساهمت في بعض التكوين المعرفي والذهني الخلاق، وقد أسهمت كذلك في مسيرة خُطا البدوي التي امتدت على كثبانها الرملية إلى التأسيس معنى الصبر والتحمل والأمل بغدِ الغيث المنبثق من أكمام السحب المتراكم في جوف السماء، وأجزم أننا اليوم لا نستطيع أن نتعايش ثقافيًا ومعرفيًا خارج تلك الفترة المشرقة من عمر الزمن، حيث أصبح الشعر والحكم والأمثال من أهم المكونات الثقافية التي نعيشها اليوم في منتدياتنا الثقافية وملتقياتنا الفكرية والمعرفية، بل إننا نستشهد بكل معطياتها وتعد مرجعية ثقافية كبيرة تمنحنا اتجاهات مختلفة نفسية واجتماعية وإنسانية وغيرها من القيم الاجتماعية المختلفة، ومعها نصور كل حال لأنها تلعب الدور الحيوي في رفد مداولاتنا للحديث اليومي الذي يتضمن أبيات شعر أو حديث مرصع بالحكمة أو مسار عميق مضمن بالمثل، ونحن في المملكة العربية السعودية لم نخرج عن هذا السياق بل إن الرؤية التي رسمها سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- انتقلت بنا نحو كل أبعاد الماضي ليس لتقف على وقع إيقاعها فحسب بل نتمثلها في كل سلوكنا اليومي ونجعل من كل أنماط الماضي أسلوب حياة نمارسه بشكل مستمر، ففي أكبر محفل عالمي ضمن منتديات الكبار قد اختير السدو شعاراً عالمياً لمنظمة العشرين، الذي من خلاله استطعنا أن نلهم به العالم ليشكل بعد ذلك رافداً اقتصادياً وشعاراً مميزاً للكثير من المنتجات التجارية، واليوم نحن في المملكة بفضل الرؤية المباركة نستعيد قيم الماضي وملامح صورة الموحية ونعتز بالبادية بكل أبعادها وملامحها لتكون ضمن مسار توجهاتنا السياحية لتتصدر كل الواجهات والساحات لنؤكد للعالم أننا نحن البدو نعتز بكل ماضينا وإرثنا الثقافي والحضاري الذي كان ولا يزال ملهمًا للثقافة والمعرفة ويتعدد اليوم بجوانبه السياحية والاقتصادية ليحقق بُعدي الترويح والمنفعة لنا ولغيرنا. الصحراء عززت قيم الكرم والمروءة لدى البدو