
عقوبات بنوك اليمن تعرقل تمويل المنظمات الأممية
كشفت منظمات أممية عاملة في اليمن عن صعوبات كبيرة تواجهها في "معالجة المدفوعات النقدية لشركائها على مستوى البلاد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية مع تراجع مؤثر في حجم التمويلات والمساعدات الدولية المقدمة لليمن.
ويعود ذلك وفق تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مطلع يونيو/ حزيران، اطلع عليه "العربي الجديد"، إلى القيود المالية المرتبطة بالعقوبات الأميركية المفروضة على بعض البنوك مثل بنك اليمن الدولي في صنعاء، وأزمة السيولة التي يعاني منها القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في 17 إبريل/نيسان الماضي 2025، عن فرض عقوبات على بنك اليمن الدولي (IBY)، أحد أهم وأكبر البنوك العاملة في اليمن لدعمه المالي كما زعمت لجماعة الحوثيين، حيث طاولت العقوبات أيضاً ثلاثة مسؤولين رئيسيين في البنك، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من فرض عقوبات مماثلة فرضتها الخزانة الأميركية على بنك اليمن والكويت الاستثماري.
وبررت الإجراء الذي تم اتخاذه ضد بنك اليمن الدولي ومسؤوليه، والذي يتبع تصنيف بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار في 17 يناير/ كانون الثاني 2025، بأنه يستهدف بشكل أكبر وصول الحوثيين واستغلالهم للقطاع المصرفي اليمني، وكذا تأكيد دعم وزارة الخزانة لسيادة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على النظام المصرفي اليمني.
الباحث الاقتصادي، جمال راوح، يؤكد لـ"العربي الجديد"، أن تبعات تصنيف الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة الأميركية كمنظمة إرهابية، وما سبق ذلك من تمهيد للقرار بتصنيف أهم بنكين عاملين في صنعاء، أثر بشكل كبير على عمل المنظمات الأممية والدولية، إضافة إلى تأثير ذلك على التمويلات المقدمة لليمن وبرامج المساعدات المقدم من قبل المنظمات الدولية.
ويؤكد راوح أن ذلك تزامن مع قرار الإدارة الأميركية إيقاف مؤسسة التمويل الدولية الأميركية التي كان لها ارتباط واسع مع المنظمات الأممية والدولية، وتأثير كبير في برامج التمويلات والمساعدات المقدمة للدول النامية مثل اليمن وبعض الدول، إذ فرض كل ذلك قيودا وصعوبات واسعة على عمل المنظمات التي عملت على مراجعة برامجها وانشطتها في صنعاء ومناطق نفوذ الحوثيين التي تعتبر الأكثر تأثراً ليس فقط بقرار التصنيف، بل أيضاً بتراجع التمويلات والمساعدات.
وبالرغم من تأكيد برنامج الأغذية العالمي أن قيمة العملة المحلية في المناطق الخاضعة في اليمن لسيطرة الحوثيين، ظلت ثابتة خلال الشهر الماضي، لكن مع ذلك لا تزال التحديات الاقتصادية قائمة، بما فيها مخاوف السيولة، وتناقص الاحتياطيات الأجنبية، واضطراب العمليات المصرفية الدولية نتيجة التصنيف الأميركي للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية. وفي المقابل، أشار برنامج الأغذية العالمي، إلى أن العملة المحلية في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فقدت نحو 54% من قيمتها مقابل الدولار، منذ توقف صادرات النفط الخام في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
كما استمرت قيمة الريال اليمني في مناطق الحكومة في الانخفاض خلال الأشهر السابقة، ووصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند أكثر من 2500 ريال مقابل الدولار الواحد بحلول نهاية إبريل/نيسان الماضي. في السياق، يرى خبراء اقتصاد أن الضغط المتواصل على القطاع المالي والمصرفي في هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها اليمن، يفاقم حدة الأزمة الإنسانية والغذائية في ظل تدهور معيشة اليمنيين إلى مستويات يفوق تحملها.
المحلل الاقتصادي مراد منصور، يقول في هذا الخصوص لـ"العربي الجديد"، إن ما يحصل من ضغط على القطاع المالي والمصرفي قد لا يكون بهدف دفع البنوك لنقل إدارة عملياتها من صنعاء إلى عدن العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً، بل يرجح أن يكون له هدف أخر لفك الحظر الذي يفرضه الحوثيون على تصدير الحكومة للنفط الخام من الحقول التي تقع في مناطق إدارتها.
الجدير بالذكر، أن قيمة الريال اليمني تراجعت بنسبة 33% مقابل الدولار خلال الأربعة أشهر الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما فقد نحو 73% من قيمته على مدى السنوات الخمس الماضية، ويرجع ذلك إلى "انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، ونقص الإيرادات الناجم عن توقف الصادرات النفطية.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن انخفاض قيمة العملة المحلية أدى إلى زيادة أسعار الوقود والمواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة في مناطق الحكومة خلال إبريل/نيسان الماضي، حيث شهدت زيادة بنسبة 20% للبنزين و29% للديزل، فيما ارتفعت تكلفة سلة الغذاء بنسبة 33% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 22 دقائق
- شبكة عيون
"هيئة الاتصالات": شبكات مكة والمشاعر تسجّل أكثر من 18 مليون مكالمة في يوم عرفة
"هيئة الاتصالات": شبكات مكة والمشاعر تسجّل أكثر من 18 مليون مكالمة في يوم عرفة ★ ★ ★ ★ ★ الرياض - مباشر: كشفت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية، عن أداء شبكات الاتصالات بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة ليوم عرفة التاسع من ذي الحجة 1446هـ، عدد مكالمات 18.3 مليون مكالمة، منها (15.9) مليون مكالمة محلية، و(2.4) مليون مكالمة دولية. وفيما يتعلق بمؤشرات الإنترنت المتنقل أظهرت الإحصاءات أن وسيط سرعة الإنترنت المتنقل بلغت (288) ميجابت/ثانية، بزيادة (15%) عن نفس اليوم في العام الماضي، فيما بلغ معدل استهلاك الفرد اليومي للبيانات (1278) ميجابايت، متجاوزا (29) معدل الاستهلاك العالمي. يشار إلى أن قطاع الاتصالات والتقنية يلبي سعة الاستهلاك العالية بأعلى معايير الجودة وفق تطلعات القيادة، حيث يتيح من خلال تجهيزاته التقنية وكوادره البشرية سرعات تحميل عالية، وضمان تمرير المكالمات المحلية والدولية التي يجريها ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات : نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. ولي العهد يصل إلى منى ليشرف على راحة الحجاج " الأندية الرياضية" تعلن نيتها للاكتتاب العام وإدراج 30% من أسهمها في "تداول " تغطية اكتتاب المؤسسات بطرح "الطبية التخصّصية" 64.7 مرة بسعر 25 ريالاً للسهم هيئة السوق تقر زيادة رأسمال "معادن" إلى 38.89 مليار ريال لتنفيذ صفقة استحواذ القروض العقارية بالسعودية ترتفع 15.2% بنهاية الربع الأول.. 76% للأفراد هيئة السوق تعلن بدء تطبيق لائحة التسجيل البيني لصناديق الاستثمار الخليجية مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه السعودية اقتصاد


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
نتنياهو يعلن مقتل 4 جنود في "معركة القضاء على حماس"
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة مقتل أربعة جنود داخل غزة، وأفاد صحافيون يغطون الأحداث العسكرية بأنهم قُتلوا جميعاً في مبنى مفخخ. وقدم نتنياهو تعازيه "لعائلات أبطالنا الأربعة الذين سقطوا داخل غزة في معركة القضاء على 'حماس' واستعادة رهائننا"، معلناً اسمي اثنين من الجنود هما الرقيب الأول يوآف رافر والرقيب الاحتياط تشن غروس. وأضاف "لقد ضحى مقاتلونا الأربعة بحياتهم من أجل سلامتنا جميعاً". وأعلن الجيش أن اسمي الجنديين الآخرين لم ينشرا بعد. وبمقتل الجنود الأربعة، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 429. وأكد الجيش أن الأربعة قتلوا جنوب غزة، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنهم كانوا في منزل داخل مدينة خان يونس عندما انفجر. وأضاف الجيش أن ضابط احتياط آخر أصيب بجروح بالغة في الحادثة نفسها. وكثفت إسرائيل أخيراً حملتها العسكرية على غزة. مقتل 16 فلسطينيا أعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل 16 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي داخل القطاع اليوم الجمعة، في حين قالت منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل إنها وزعت مساعدات داخل غزة، بعد قولها خلال وقت سابق إن مواقع التوزيع مغلقة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على تقارير في شأن سقوط قتلى ضمن قطاع غزة الذي تمزقه الحرب. وقالت السلطات الصحية إن الغارات قتلت أشخاصاً داخل مناطق جباليا والتفاح وخان يونس في غزة. وقال شهود ومسعفون لـ"رويترز" إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثفت غاراتها على جباليا وبيت حانون المجاورة، منذ الساعات الأولى من الصباح. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر لسكان بعض المربعات السكنية داخل شمال غزة بإخلائها اليوم. وقالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة لـ"رويترز" عبر البريد الإلكتروني إنها سلمت مساعدات اليوم، على رغم إعلانها خلال وقت سابق عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن مواقع التوزيع التابعة لها مغلقة حتى إشعار آخر، وأن على الناس الابتعاد من المواقع "حفاظاً على سلامتهم" بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار التي أسقطت قتلى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفتحت المؤسسة موقعين جنوب غزة أمس الخميس بعد إغلاق جميع مراكزها خلال اليوم السابق بسبب وقائع إطلاق رصاص في محيط عملياتها، وتدير حتى الآن أربعة مراكز توزيع. واعتُمدت هذه المؤسسة إثر تجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، وتتعرض لانتقادات من منظمات إنسانية أخرى لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، على خلفية مزاعم عدم تحليها بالحياد، وهو ما تنفيه. وقال فلسطينيون يجمعون المساعدات من مواقع المؤسسة لـ"رويترز" إنه لا يوجد نظام توزيع واضح، واصفين العملية بأنها غير منظمة وفوضوية. وأظهرت لقطات نشرتها المنظمة هذا الأسبوع مشاهد مماثلة داخل أحد مواقعها. وأوقفت المؤسسة عمليات التوزيع أول من أمس الأربعاء، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين وضع سلامة المدنيين خارج محيط أماكن عملياتها، بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بالرصاص قرب موقع التوزيع في رفح خلال ثلاثة أيام متتالية. وقال الجيش الإسرائيلي يومي الأحد والإثنين الماضيين إن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية، مضيفاً أن القوات أطلقت أيضاً طلقات تحذيرية الثلاثاء الماضي قبل إطلاق النار باتجاه فلسطينيين زعم أنهم كانوا يتقدمون نحوها. وقالت المؤسسة إن توزيع المساعدات كان يمضي بأمان من مواقعها من دون أية حوادث. ونشر أدرعي عبر منصة "إكس" اليوم أنه سيتاح للفلسطينيين "التنقل بحرية" إلى مواقع توزيع المساعدات بين الساعتين السادسة صباحاً والسادسة مساء، محذراً من أن المنطقة ستكون "عسكرية مغلقة" وأن الحركة ستشكل خطراً كبيراً على الحياة في غير تلك الساعات. وتكثف إسرائيل هجومها على حركة "حماس" منذ مارس (آذار) الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر شهرين، في حرب بدأت خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنته "حماس" عبر الحدود.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
عيد بلا أضاحي في اليمن... أسعار تفوق دخل عام كامل
بينما يتجسد عيد الأضحى في العالم العربي كموعدٍ سنوي للفرح ولقاء الأهل وإحياء سنة الأضاحي، يبدو المشهد مختلفاً في اليمن، حيث تحوّل العيد إلى عبء اقتصادي ثقيل على كاهل ملايين المواطنين. ففي بلدٍ يرزح تحت وطأة الحرب والانهيار الاقتصادي منذ سنوات، بات شراء الأضحية ترفاً بعيد المنال، إذ تجاوز سعر بعضها ما يعادل دخل عامٍ كامل للموظف. شهدت أسواق المواشي في مختلف المحافظات اليمنية– سواء في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً أو تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين– ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الأضاحي مع اقتراب العيد. ففي مدينة تعز مثلاً، تراوحت أسعار الماعز بين 300 و700 ألف ريال يمني (نحو 125 - 250 دولاراً)، بينما بلغ سعر رأس البقر في بعض الحالات ستة ملايين ريال يمني (ما يعادل 2400 دولار). العملة المنهارة والخدمات الغائبة يأتي هذا الارتفاع الجنوني بالتوازي مع انهيار العملة اليمنية وتدهور الخدمات الأساس. في عدن، العاصمة الموقتة، يواجه السكان انقطاعات حادة في الكهرباء وسط موجات حر خانقة، فيما تشهد مدينة تعز أزمة مياه خانقة دفعت السكان للاصطفاف في طوابير طويلة بحثاً عن شربة ماء. ويعكس سعر صرف الدولار التباين بين مناطق النفوذ، إذ بلغ في تعز نحو 2540 ريالاً للدولار، في حين استقر عند 537 ريالاً في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ترفٌ لا يملكه الجميع أضحى شراء الأضحية حلماً بعيد المنال لكثير من اليمنيين، بخاصة أولئك الذين يعتمدون على رواتب حكومية لم تُصرف منذ شهور أو لا تتجاوز بضع عشرات آلاف الريالات شهرياً. يقول باسم السامعي، موظف حكومي، إن الأضحية "أمر منسي منذ أكثر من عشر سنوات"، مشيراً إلى أن راتبه البالغ 90 ألف ريال (نحو 40 دولاراً) لا يكفي حتى لتأمين أبسط مستلزمات الحياة اليومية. أما المواطن عامر سعيد، فيروي كيف تمكن بشق الأنفس من توفير كسوة لبناته، معتبراً أن "إدخال الفرحة في قلوب أطفاله هو العيد الحقيقي". من سوق المواشي في تعز... أسعار تتصاعد والطلب يتراجع في جولة لـ"اندبندنت عربية" على سوقي "الأحد" و"المرباع" لبيع المواشي في تعز، أكد عدد من البائعين أن أسعار الأضاحي ارتفعت هذا العام بنحو الضعف، وسط تراجع ملحوظ في الإقبال. يقول مجيب محمد نعمان، أحد تجار المواشي، إن الماعز المستورد الذي كان يباع العام الماضي بـ200 ألف ريال (80 دولاراً) تجاوز هذا العام 430 ألف ريال (175 دولاراً). أما "الجدي البلدي" فقد وصل إلى 800 ألف ريال (330 دولاراً)، وهو رقم يصعب على المواطن العادي تحمله. ويضيف أن أصغر أضحية يبلغ وزنها نحو 8 كيلوغرامات، بات سعرها اليوم لا يقل عن 300 ألف ريال (122 دولاراً)، وهو ما يصفه كثير من المواطنين بـ"الظلم الاجتماعي". "جريمة في حق الفقراء" المواطن محمد علي الجبري يصف ما يجري في السوق بـ"الجريمة"، متسائلاً: "كيف لموظف يتقاضى 100 ألف ريال (40 دولاراً) أن يشتري أضحية يزيد سعرها على مليون ريال؟ هل يضحي أم يدفع الإيجار أم يطعم أبناءه؟". في ظل هذه الأوضاع، لجأت كثير من الأسر الفقيرة إلى ذبح الدجاج بدلاً من الأضاحي، بينما اكتفى البعض الآخر بشراء كميات قليلة من اللحم "بالكيلو" للاحتفال، بما يتوافر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويشير محمد المقرمي، مدير مركز الإعلام الإنساني في اليمن، إلى أن انقطاع الرواتب، وانخفاض قيمة العملة، وغياب المساعدات الإنسانية، كلّها عوامل حرمت ملايين اليمنيين من شعيرة الأضحية، وجعلت من العيد موسماً "معلقاً" مؤجلاً حتى إشعار آخر. ويضيف أن "العيد في اليمن لم يعد كما كان، بل صار موسماً للدموع والحنين، تتصدره ذكريات الفرح، وسط مشهد يومي من المعاناة".