logo
اليمن: إصابة طفل برصاص الحوثيين في تعز

اليمن: إصابة طفل برصاص الحوثيين في تعز

العربي الجديدمنذ 2 أيام

أصيب طفل برصاص قناصة جماعة الحوثيين في
اليمن
، اليوم الثلاثاء، جنوبي محافظة تعز جنوب غربي البلاد، بالتزامن مع قصف عشوائي شنته الجماعة مستهدفة الأحياء السكنية شمالي المدينة. وقال موقع سبتمبر نت التابع للجيش نقلاً عن مصادر محلية إن "الطفل عبدالكريم عبدالله عبده أحمد (12 عاماً) أصيب بشظايا رصاصة قناص للمليشيات يتمركز في منطقة الشقب استهدفته أثناء وجوده بالقرب من مسجد النجد". وبحسب المصادر فإن الطفل عبدالكريم، أصيب في إحدى عينيه، وتم إسعافه إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.
إلى ذلك، شنت المليشيات الحوثية قصفًا مدفعيًا بقذائف الهاون استهدف مساكن المواطنين بحي البعرارة والأحياء السكنية المجاورة لمعسكر الدفاع الجوي، شمالي مدينة تعز، وفقًا لموقع الجيش.
وفي السياق، قالت شرطة محافظة تعز، اليوم، إن "حريقًا خلف أضرارًا كبيرة في منزل أحد المواطنين، نتيجة قصف شنّته جماعة الحوثي المصنفة إرهابية على أحياء المدينة". ونقل مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية اليمنية عن شرطة تعز أن منزل المواطن هارون عبدالله الصبري في حي شعبة كريمة بمنطقة عصيفرة، تعرّض للقصف بقذائف عيار 23، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير داخل المنزل. وأوضح البيان أن فرق الدفاع المدني تمكّنت من إخماد الحريق، إذ قُدِّرت الخسائر المادية جراء القصف بنحو خمسة ملايين ريال يمني (2000 دولار)، فيما لم تُسجَّل أي إصابات بشرية.
أخبار
التحديثات الحية
مقتل جندي يمني بهجوم حوثي في مأرب
من جانب أخر، أفاد إعلام الجيش اليمني بمقتل جنديين من أفراد القوات الحكومية خلال تصديها، الثلاثاء، لأعمال عدائية لجماعة الحوثي في محافظات مأرب، الجوف، تعز، وحجة. وقال موقع الجيش اليمني "سبتمبر نت" إن الوحدات العسكرية المرابطة في قطاع رغوان، شمالي محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، ردّت على محاولة عدائية للحوثيين، وكبّدتها خسائر في الأرواح والعتاد، وأسفرت عن مقتل جندي.
وفي مفرق هيلان التابع لذات القطاع، تمكّن الجيش الوطني من تحييد معدات ثقيلة دفعت بها جماعة الحوثي لاستحداث تحصينات وبناء سواتر ترابية في جبهات شمال غرب مأرب، كما رصدت وحدة الاستطلاع هناك تعزيزات حوثية إلى مواقع القتال في الخطوط الأمامية. وأكد الجيش الوطني أن أحد جنوده قُتل برصاص قناص حوثي في قطاع الطينة بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن، فيما تعاملت القوات مع الهجوم بالرد المناسب.
وألحقت وحدات الجيش الوطني المتمركزة في قطاع حويشبان بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، إصابات مباشرة في صفوف جماعة الحوثي إثر محاولة تسلل نفذتها عناصر مسلحة تابعة لها. وفي قطاع الجدافر بمحافظة الجوف، قال الجيش اليمني إنه دمّر مربض مدفعية للحوثيين وأوقع خسائر كبيرة في صفوفهم. وأُصيب أحد جنود الجيش الوطني برصاص قناصة حوثيين في جبهة الضباب، غربي مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، بينما ردّ الجيش بضربات مركزة على مواقع الحوثيين في جبهات الكدحة وجبل حبشي، غربي المحافظة.
كما استهدف الجيش الوطني تجمعًا لعناصر الحوثيين في جبهة حرض، شمال غربي اليمن، وتمكن من تدمير الموقع بالكامل وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الجماعة، وفقًا لموقع "سبتمبر نت". وتشن جماعة الحوثيين بين الحين والآخر هجمات على مواقع الجيش الوطني والأحياء المدنية، على الرغم من الهدنة المعلنة في إبريل/ نيسان 2022 برعاية أممية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة بلا أضاحٍ.. إسرائيل تقضي على شعائر العيد للعام الثاني
غزة بلا أضاحٍ.. إسرائيل تقضي على شعائر العيد للعام الثاني

القدس العربي

timeمنذ 5 ساعات

  • القدس العربي

غزة بلا أضاحٍ.. إسرائيل تقضي على شعائر العيد للعام الثاني

فلسطينيون في مدينة خان يونس يشترون الأضاحي قبل عيد الأضحى في عام 2023 غزة: للعام الثاني على التوالي، تغيب شعيرة الأضحية عن قطاع غزة، بعدما حولت إسرائيل مزارع المواشي إلى أطلال وقتلت ما تبقى من الثروة الحيوانية بالتجويع أو بالقصف، خلال الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا. ويعد غياب الأضاحي واحدة من أبرز تجليات الحصار والمجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة، نتيجة منع إدخال المواشي، وشح الأعلاف، والاستهداف المتكرر للمزارع والمنشآت البيطرية. وتعرضت معظم مزارع المواشي في القطاع إلى دمار كلي أو جزئي بفعل القصف الإسرائيلي، فيما نفقت آلاف رؤوس الماشية نتيجة التجويع الإسرائيلي الممنهج أو الإصابة أو غياب العلاج البيطري. ويحل عيد الأضحى غدا الجمعة ليكون رابع عيد يمر على الفلسطينيين مع استمرار الإبادة الجماعية التي خلفت أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال. وعلى خلاف الأعياد الثلاثة السابقة، يمر هذا العيد وسط مجاعة غير مسبوقة جراء إغلاق إسرائيل المعابر أمام الإمدادات منذ 2 مارس/ آذار الماضي. مزارع خاوية في جباليا شمال غزة، لم تعد أصوات المواشي تسمع، فالمزارع تحولت إلى أرض جرداء، لا يسكنها سوى جمال ضعيفة تقتات من الصبار في مشهد مؤلم يختصر حجم الكارثة. ويقول طه صلاح، صاحب إحدى المزارع التي تعرّضت للقصف: 'كنا نملك مئات رؤوس الماشية قبل العيد، واليوم المزرعة خاوية'. وتعرضت مزرعة صلاح لقصف إسرائيلي أدى إلى تدميرها جزئيا، واضطر لتحويل جزء منها إلى زراعة الخضار، في حين جرف الجيش الإسرائيلي مزرعته الثانية شرق القطاع. ويضيف صلاح بأسى: 'في السنوات الماضية كنا نبيع 200 إلى 300 رأس من الماشية يوميا، واليوم لا بيع ولا شراء، فلا شيء لدينا أساسا لنبيعه'. ويبيّن أن منطقة شمال غزة وحدها كانت تذبح 10 آلاف رأس من الماشية في العيد، 'أما هذا العام قد لا تشهد مزرعته أي عمليات ذبح على الإطلاق'. ويشير إلى أن ما تبقى من الثروة الحيوانية في شمال القطاع لا يتجاوز 14 جملًا هزيلًا، لم تُبع حتى الآن. وقبل اندلاع الإبادة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شكّل موسم الأضاحي في غزة مشهدا من الاستقرار النسبي رغم الحصار المفروض على القطاع. ووفق بيانات صادرة عن وزارة الزراعة الفلسطينية، شهد يوليو/ تموز 2023 -قبل الحرب بثلاثة أشهر- ذبح نحو 17 ألف رأس من العجول، و24 ألف رأس من الأغنام، فيما بلغ عدد الأسر المضحية نحو 130 ألف أسرة، ما يعادل 28 بالمئة من إجمالي سكان القطاع. أسعار خيالية ومع هذا الواقع الصعب، وصلت أسعار الجِمال إلى مستويات خيالية تفوق قدرة الفلسطينيين المنهكين من الحرب المستمرة، إذ يتجاوز سعر الجمل 15 ألف دولار، بينما يتراوح سعر الكيلو الحي بين 67.57 دولار و81 دولارا، وفق المزارع طه. ويضيف: 'أما الخراف، فهي مفقودة تقريبا، وإن وُجدت، فهي نحيلة وضعيفة وغير مؤهلة للذبح'. ويوضح أن مزرعته كانت توفر مصدر رزق لنحو 50 أسرة فلسطينية، خاصة خلال فترة عيد الأضحى، لكن الحرب والحصار دمّرا هذا المورد، وتركا جميع العاملين فيها بلا عمل. ويحل العيد على غزة في وقت يكافح فيه المواطنون يوميا لتأمين الحد الأدنى من وسائل البقاء، مع قصف متواصل ودمار واسع، وانعدام مصادر الدخل، وغياب المساعدات الإنسانية. وتجاوزت الخسائر المباشرة للقطاع الزراعي والإنتاج الحيواني والثروة السمكية أكثر من 2.2 مليار دولار أمريكي، وفق بيانات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وعلى جانب آخر من المزرعة، يقف العامل عامر صلاح، وقد لجأ إلى تقطيع أشجار الصبّار لإطعام ما تبقى من الجمال الهزيلة. يقول: ' كنا نطعم المواشي أعلافًا جيدة، أما الآن فلا نجد شيئًا. حتى الأعلاف إن وُجدت، فالكيس الواحد يتجاوز 5000 شيقل (1351 دولارا)'. ويضيف أن إسرائيل تواصل منذ بداية الحرب منع إدخال المواشي إلى قطاع غزة، واقتصر الأمر خلال فترات التهدئة على السماح بدخول كميات محدودة من اللحوم المجمدة. ويتابع بأسى: 'لا أحد يستطيع شراء الأضاحي، سواء كانت جمالًا أو حتى خرافًا صغيرة. وإن وُجدت، فالأسعار جنونية'. لا ذبح هذا العيد أما عبد الرحمن عماد، وهو صاحب مزرعة في دير البلح، فيشير إلى الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم قائلا: 'قبل الحرب، كان سعر كيلو الخروف الحي لا يتجاوز 25 شيقلا (6.76 دولار)، أما اليوم فقد قفز إلى أكثر من 250 شيقلا (67.57 دولار)، رغم ندرة الخراف'. ويؤكد أن 'عمليات البيع إن وجدت خراف، تقتصر على المؤسسات والجمعيات الخيرية، في ظل غياب القدرة الشرائية لدى المواطنين'. ويشير إلى أن بيئة تربية المواشي انهارت تماماً، وأضاف: 'لا أعلاف ولا أدوية ولا تطعيمات ولا حتى أطباء بيطريين. الاحتلال يمنع دخول كل شيء. حتى الخراف القليلة التي ما زالت موجودة تزن أقل من 30 كيلوغراما، بينما كان من المفترض أن تزن ضعف هذا الرقم'. ويقول: 'لم نعد نملك أي شيء. حتى من يودّ أن يضحي لا يملك القدرة. هذا العيد لن يكون كبقية الأعياد. لا لحوم، لا ذبح، لا فرحة'. وناشد أصحاب المزارع الزعماء العرب والمؤسسات الدولية، بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى قبل انهيار موسم الأضاحي، وطالبوا بفتح المعابر وإدخال المواشي والمواد الأساسية والأعلاف. (الأناضول)

الاحتلال يبيد فرحة أسواق غزة... لا بضائع ولا مشترين
الاحتلال يبيد فرحة أسواق غزة... لا بضائع ولا مشترين

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

الاحتلال يبيد فرحة أسواق غزة... لا بضائع ولا مشترين

يأتي عيد الأضحى هذا العام على قطاع غزة مثقلاً بالجراح، حيث تغيب ملامح العيد كلياً عن الأسواق، من دون أضاحٍ أو ملابس أو حتى بضائع تنعش الأجواء أو تدخل البهجة إلى قلوب السكان، فالمشهد الاقتصادي يُرثى له والأسواق شبه خالية والحركة التجارية شبه معدومة في ظل الحصار والدمار والنزوح. ويستقبل الغزيون عيدهم للعام الثاني بعيداً عن منازلهم محرومين من أدنى مقومات الحياة، في وقت ينزح عشرات الآلاف في الخيام المنتشرة على طول شريط الساحل وفي الساحات العامة، لا طعام أو ماء يكفي ولا كهرباء، فيما يعجز كثيرون عن توفير حتى لقمة العيش لأطفالهم. وكذلك يغيب موسم الأضاحي كلياً للعام الثاني على التوالي، في واحدة من أشد صور الكساد التي عرفتها الأسواق في غزة، فاللحوم غائبة بالكامل عن موائد الفلسطينيين والأسواق التي كانت تشهد حركة نسبية في مثل هذه المناسبات بدت خاوية تماماً، من دون أضاحٍ أو مشترين. وسبّبت الحرب على غزة تدمير أغلبية مزارع الماشية والتي كانت تتركز على الحدود الشرقية لمحافظات القطاع، ما فاقم الأزمة وأدى إلى خسائر فادحة للمربين والتجار الذين كانوا يعولون على هذا الموسم لتعويض جزء من خسائرهم التي تكبدوها منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. عيد وسط النزوح قالت أم محمد صلاح، وهي أم لخمسة أطفال تسكن في خيام النازحين في منطقة المخابرات شمال غرب مدينة غزة: "العيد صار يوم حزن، لا قادرين نشتري ولا في حدا يساعد، كنا ننتظر عيد الأضحى لنأكل اللحوم، وحالياً يمر العيد ولا يوجد لدينا خبز.. إحنا مش في عيد، إحنا في معركة بقاء". اقتصاد الناس التحديثات الحية مهن أفرزتها الحرب على غزة لمواجهة كارثة الجوع وأضافت أم محمد في حديث لـ"العربي الجديد": "يمر عيد الأضحى للعام الثاني دون لحوم، ليس ذلك فحسب، بل لم نتناول اللحوم منذ عامين كاملين، في وقت تشدد إسرائيل الخناق على المعابر وترفض إدخال المساعدات للمواطنين". في حين، يستقبل باسم أبو ركبة العيد هذا العام وهو نازح مع أطفاله في خيمة داخل ميناء غزة، بعدما دُمّر منزله في منطقة الصفطاوي بشمال غزة، قائلاً: "أي عيد نتحدث عنه وإحنا في خيمة وكأنها من صفيح من نار، لم نعد نفكّر في شراء الملابس والألعاب لأطفالها، كل ما نفكر فيه كيفية الحصول على رغيف الخبز". وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد": "كنا بنستنى الأعياد حتى نعيد ونفرح، بس اليوم الأعياد صارت وجع. لا في سوق، ولا في حركة، الناس مهمومة، والعيد مرّ علينا كأنه مش موجود". ويؤكد باسم أن أطفاله لا يعرفون حتى معنى كلمة "عيد" في هذا الوضع، فقد بات العيد مرادفاً للغصة والحرمان. بدوره، تحدّث اللحام أحمد نوفل، عن موسم الأضاحي الذي غاب للعام الثاني على التوالي، قائلاً": "كنا نأمل أن يسمح الاحتلال بإدخال المواشي للقطاع خلال هذا الموسم، ولكن آثرت استمرار سياسة التجويع وهو ما يعني فعلياً عاماً ثانياً دون مواشٍ". وأوضح نوفل في حديث لـ"العربي الجديد": "دمّرت آليات الاحتلال مزرعتي الواقعة شرق بلدة جباليا، كل المواشي راحت، والخسائر قريبة من مليون دولار، ولليوم ما قدرنا نرجع نوقف من جديد". ولفت إلى أن سوق المواشي بكامله في حاجة إلى إعادة تأهيل، عبر فتح المعبر لاستيراد المواشي والأعلاف وما يلزم المزارع، مؤكداً أن دمار مزرعته دفع بـ13 عاملاً إلى صفوف البطالة. خسائر كبيرة أكد المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة، محمد أبو عودة، أن قطاع الإنتاج الحيواني يشكل حوالي 39% من إجمالي الإنتاج الزراعي في القطاع، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه هذا القطاع الحيوي في ظل الظروف الراهنة. وقال أبو عودة في حديث لـ"العربي الجديد" إن القطاع كان يضم نحو 100 مزرعة عجول، ويصل الإنتاج السنوي إلى قرابة 50 ألف عجل، بالإضافة إلى حوالي 5000 حظيرة لتربية الأغنام والماعز، ويبلغ عدد رؤوس المواشي فيها حوالي 70 ألف رأس. وأشار إلى أنه قبيل عيد الأضحى، يتم عادة استيراد ما يقارب 15 ألف عجل، وأكثر من 25 ألف رأس غنم لتلبية احتياجات السكان خلال موسم الأضاحي، إلا أن العامين الأخيرين شهدا حرمانًا كاملًا لسكان القطاع من ممارسة هذه الشعيرة بسبب العدوان والحصار. وأضاف: "يعتبر عيد الأضحى هذا العام الأصعب على الإطلاق، نتيجة اشتداد حالة المجاعة وندرة الموارد، في ظل الحصار الخانق والانهيار الاقتصادي والمعيشي الذي يعانيه السكان". وذكر منسق الإغاثة الزراعية الفلسطينية، أحمد قاسم، أن قطاع الثروة الحيوانية في غزة تكبّد خسائر كارثية خلال الحرب المستمرة، مشيرًا إلى أن الأضرار طاولت كل مكونات هذا القطاع الحيوي، ما يهدد الأمن الغذائي في القطاع بشكل غير مسبوق. وقال قاسم في حديث لـ"العربي الجديد" إن أكثر من 90% من مزارع العجول في غزة دمرت، في وقت يُقدّر فيه الاستهلاك السنوي للقطاع بنحو 50 ألف عجل، مشيراً إلى نفوق أكثر من 60 ألف رأس من الأغنام والماعز، إضافة إلى قرابة 2200 بقرة، ما يمثل ضربة قاسية للمزارعين ومربي المواشي. وأضاف: "إسرائيل استهدفت بشكل مباشر قطاع الأعلاف، حيث دمرت خمسة مصانع كانت تنتج نحو 35 ألف طن من الأعلاف سنويًّا، ما أدى إلى تفاقم معاناة مربي الماشية نتيجة فقدان الغذاء الحيواني الضروري". اقتصاد الناس التحديثات الحية فشل "توزيع المساعدات" يفاقم جوع غزة ويقفز بالأسعار وبيّن قاسم أن إسرائيل تواصل منذ عامين منع إدخال المواشي إلى قطاع غزة، الأمر الذي سبَّب فشل موسم الأضاحي للعام الثاني على التوالي، وحرمان آلاف الأسر من تناول اللحوم. وحذّر من أن استمرار هذه السياسات من شأنه أن يقضي على ما تبقى من الثروة الحيوانية في القطاع، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من أجل حماية الأمن الغذائي ووقف الانتهاكات بحق القطاع الزراعي. مؤشرات كارثية في غزة من جهته، وصف الأكاديمي والمختص في الشأن الاقتصادي نسيم أبو جامع، حال الأسواق في العيد بأنه "أسوأ ما يكون منذ عقود"، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي نوع من البضائع لشرائها في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، وما سبقه من تقنين إدخال الشاحنات خلال شهور الحرب. وقال أبو جامع في حديث لـ"العربي الجديد": "الوضع الاقتصادي في غزة دخل مرحلة الانهيار الكامل، الأسواق مشلولة ولا يوجد طعام كافٍ ولا بضائع ولا قدرة شرائية لدى المواطنين، ما انعكس جلياً على موسم العيد والأضاحي للعام الثاني". وأوضح أن أكثر من 90% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، في حين تجاوزت نسبة البطالة 83%، والمساعدات التي كانت تشكّل مصدر الدخل الأساسي لأغلب العائلات توقفت بالكامل منذ مطلع شهر مارس". وختم حديثه: "مواسم الأعياد السابقة للحرب كانت فرصة لتحريك الاقتصاد، لكن اليوم صارت عبئاً على الناس، كل شيء متوقف، فسابقاً كان بالأسواق بضائع، ولكن لا يوجد مشترون لضعف القدرة الشرائية، حالياً لا بضائع ولا مشترين".

رغم حرب الإبادة... الصادرات العسكرية الإسرائيلية تحطم رقماً قياسياً
رغم حرب الإبادة... الصادرات العسكرية الإسرائيلية تحطم رقماً قياسياً

العربي الجديد

timeمنذ 12 ساعات

  • العربي الجديد

رغم حرب الإبادة... الصادرات العسكرية الإسرائيلية تحطم رقماً قياسياً

رغم حرب الإبادة المستمرة، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية ، اليوم الأربعاء، أن عام 2024 شهد رقماً قياسياً جديداً في الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية. ووفقاً لبيان الوزارة، وقّعت الصناعات العسكرية عقوداً جديدة بقيمة 14.795 مليار دولار (حوالي 52 مليار شيكل) وهو ارتفاع بنسبة 13% مقارنة بالعام السابق. وهذه هي السنة الرابعة على التوالي التي يتم فيها تسجيل رقم قياسي جديد في الصادرات الأمنية، حيث شهد هذا القطاع نمواً بأكثر من 100% خلال السنوات الخمس الماضية. وفي خضم حرب الإبادة على غزة، نجحت الصناعات العسكرية في توقيع مئات العقود حول العالم، حيث إن أكثر من نصفها (56.8%) كانت صفقات ضخمة بقيمة لا تقلّ عن 100 مليون دولار لكل صفقة. وأشارت القناة 13 اليوم، إلى أن 12% من المعاملات كانت مع دول اتفاقيات إبراهيم، أي الإمارات والبحرين والمغرب، والتي استمرت على الرغم من حرب الإبادة، في توقيع صفقات المشتريات الدفاعية مع إسرائيل (مقارنة مع 3% عام 2023). كما شهد حجم الصفقات مع دول في آسيا وأميركا اللاتينية انخفاضاً ملحوظاً. ويمثل هذا انخفاضاً بأكثر من النصف في حجم الصفقات مع دول هاتين القارتين، علماً أن 52% من الصفقات الأمنية عام 2023 كانت مع آسيا وأميركا اللاتينية، وانخفضت النسبة إلى 24% عام 2024. ووفقاً لبيان وزارة الأمن الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب، انتقلت الوزارة إلى وضع الطوارئ، وكذلك الصناعات الأمنية التي كرّست جهودها لدعم المجهود الحربي وانتقلت إلى الإنتاج المستمر على مدار الساعة لمصلحة الجيش الإسرائيلي، مع استمرار الإنتاج أيضاً لعملاء أجانب. كما أفاد البيان بأن "الإنجازات العملياتية غير المسبوقة والتجربة العملياتية التي اكتسبتها الصناعات الإسرائيلية خلال الحرب أدت إلى زيادة الطلب على المنتجات التكنولوجية الإسرائيلية من العديد من الدول". وشهد عام 2024 صفقات تصدير "مهمة"، بالنسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث استمرت الزيادة في حجم الصادرات العسكرية لأنظمة الدفاع الجوي، التي شكلت 48% من إجمالي الصفقات، مقارنة بـ36% في عام 2023. وشهد قطاع أنظمة الأقمار الاصطناعية والفضاء قفزة كبيرة، حيث استحوذ على 8% من إجمالي الصفقات لعام 2024، مقابل 2% فقط في 2023. بالإضافة إلى ذلك، سُجل نمو كبير في توقيع العقود مع دول أوروبا، حيث شكّلت الصفقات معها 54% من إجمالي العقود في عام 2024، مقارنة بـ35% في العام السابق. ركائز الصادرات العسكرية وتضمنت الصادرات العسكرية أنظمة الدفاع الجوي، الصواريخ والقذائف 48%، المركبات والمركبات المدرّعة 9%، الأقمار الاصطناعية والفضاء 8%، الرادارات وأنظمة الحرب الإلكترونية 8%، الطائرات/ المركبات الجوية المأهولة والإلكترونيات الجوية 8%، الاستطلاع والأنظمة البصرية الإلكترونية 6%، المعلومات الاستخباراتية والأمن السيبراني 4%، الذخائر والأسلحة 3%، وسائل إطلاق النار والصواريخ 2%، أنظمة الاتصالات والشبكات 2%، الطائرات المسيّرة 1%، المنصات والأنظمة البحرية 1%. اقتصاد دولي التحديثات الحية مطالب أوروبية بتجميد أصول بنك إسرائيل المركزي... ما القصة؟ وجاء توزيع الصادرات العسكرية الإسرائيلية حسب المناطق الجغرافية: أوروبا 54%، آسيا والمحيط الهادئ 23%، دول اتفاقيات أبراهام 12%، أميركا الشمالية 9%، أميركا اللاتينية 1%، أفريقيا 1%. وعلّق وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على ذلك بالقول: "بالذات في خضم الحرب الصعبة والمعقدة، تحطم إسرائيل رقماً قياسياً جديداً في الصادرات الأمنية. هذا الإنجاز الكبير هو نتيجة مباشرة لنجاحات الجيش الإسرائيلي والصناعات الأمنية في مواجهة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والنظام الإيراني، والجبهات الأخرى حيث نواجه أعداء إسرائيل. العالم يرى القوة الإسرائيلية ويريد أن يكون شريكاً فيها". وقال اللواء احتياط، أمير برعام، المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، إن "الرقم القياسي الجديد في صادرات الصناعات الأمنية الإسرائيلية، في عام يشهد حرباً، يعكس أكثر من أي شيء آخر التقدير العالمي المتزايد لأداء التكنولوجيا الإسرائيلية. هناك المزيد من الدول التي ترغب في حماية مواطنيها باستخدام الأسلحة الإسرائيلية. من أجل دعم احتياجات الجيش الإسرائيلي على المديين القصير والطويل، تجب علينا مواصلة الزخم في الصادرات الأمنية، مما يمكننا من تعزيز قدرات الجيش بمزيد من الأنظمة". من جهته، قال العميد احتياط يئير كولس، رئيس قسم الصادرات الدفاعية في وزارة الأمن: "للسنة الرابعة على التوالي، نشهد تحطيم أرقام قياسية في مجال الصادرات الدفاعية الإسرائيلية. حجم الصادرات يعزز مكانة إسرائيل قوة رائدة في مجال التكنولوجيا الأمنية، ويؤكد الجودة العالية للأنظمة الإسرائيلية والثقة الدولية المتزايدة في قدرات الصناعات الأمنية الإسرائيلية في الميدان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store