حماس في القاهرة لإنهاء الحرب.. ما سيناريوهات اليوم التالي؟
يقول اللواء أركان حرب محسن النعماني وكيل أول المخابرات المصرية السابق، لـ "العربية.نت" و" الحدث.نت" : إن الأمال معقودة في أن يختار الفلسطينيون مسئولين وشخصيات قادرة على التعبير عن الشعب الفلسطيني في إدارة قطاع غزة ، وما سيتفق عليه الفلسطينيون ستدعمه كافة الدول العربية، فالرهان حالياً هو وقف الحرب، مضيفا أن على الفلسطينيين أن يستغلوا رفض بعض العقلاء داخل إسرائيل ما يحدث من مجازر ضدهم، وأن يستغلوا تضامن غالبية شعوب العالم معهم وتعاطفهم مع قضيتهم.
من هنا - كما يقول وكيل المخابرات المصرية السابق- إن على القوى الفلسطينية أن تتحد وتتفق على تولي الكفاءات إدارة غزة من أجل إعمار القطاع وإدخال المساعدات وتهيئة الفرصة لإعادة مقومات الحياة ومنع التهجير، وهو ما يجب أن يكون منهجا واضحا وثابتا، وسياسة منفذة على الأرض من اليوم الأول بعد توقيع الهدنة.
ويرى اللواء دكتور محمد مجاهد الزيات، الأكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن اليوم التالي في غزة لم تتضح معالمه حتى الآن، حيث يوجد تباين لوجهات نظر الأطراف المنخرطة في القضية، فعلى سبيل المثال، اليوم التالي لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو القضاء على حماس وخروجها من داخل القطاع، أما وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فهي احتلال غزة ورفض لوجود حماس أو السلطة الفلسطينية.
وتابع: أما اليوم التالي في غزة بعد توقيع الهدنة من وجهة نظر مصر باعتبارها أهم الأطراف في القضية، فهي تفويت الفرصة على الراغبين في تهجير سكان القطاع، بالإضافة إلى ادارة غزة بعيداً عن حماس من خلال شخصيات تكنوقراط تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وهناك مشاورات جرت بين مصر والسعودية والأردن والإمارات بهذا الخصوص، مضيفا أن هناك افكارا مطروحة في هذا الشأن، منها أن يتم تدريب عناصر مستقلة داخل القطاع لتولي إدارة القطاع والاستعانة بخبرات الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأشار اللواء الزيات إلى أن اليوم التالي سوف يظل مرتبطا بشكل اليوم الحالي وكيف سينتهي؟، لافتاً إلى أن احتمال خرق الهدنة مطروح، طالما بقيت حكومة نتنياهو تدير الأمور في إسرائيل، إلا أن الاحتمال الأرجح هو أن تستمر الهدنة دون اختراق، في حالة إذا كانت هناك ضمانة من الرئيس ترامب والولايات المتحدة بهذا الخصوص، خاصة وأن نتنياهو يسعى إلى استمرار العمليات العسكرية حتى لا يذهب الى المحاكمة.
من جانبه يقول اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات المصرية الأسبق، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت": إن سيناريوهات اليوم التالي في غزة لا أحد يتوقعها في ظل وجود نتنياهو، فأهم شيء حالياً هو انسحاب إسرائيل من غزة، موضحا أنه يشك في ذلك بسبب الشكل الذي تريده حماس، لأنها تطلب اقتصار تواجد القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية والشرقية بعمق 800 متر فقط، وهذا لن يقبله نتنياهو، لأنه يرى بانسحابه انهاءا لموقفه السياسي.
وتابع: حسب- وجهة نظره - أن حماس ستلتزم بالاتفاق لانها تريد الخروج من الأزمة الحالية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لكن الخرائط التي قدمتها تسبب إزعاجا للحكومة الإسرائيلية ونتنياهو لانها تعني العودة إلى المربع صفر، مشيرا إلى أنه في حال إدارة الشرطة الفلسطينية لقطاع غزة فهو يتوقع قيام نتنياهو بمضايقتها، وليس حماس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 36 دقائق
- الشرق الأوسط
انطلاق «قمة ألاسكا» بين ترمب وبوتين
أخرج الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين من عزلة دبلوماسية استمرّت أكثر من ثلاث سنوات، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، في قمة «تاريخية» في ولاية ألاسكا الأميركية. وتصافح الرئيسان بحرارة لدى وصولهما إلى قاعدة إلمندورف ريتشاردسون في ألاسكا، قبل أن يتّجها سويّة إلى مقرّ القمّة في أنكوريج على متن سيارة «الشبح» الرئاسية. وتُهيمن حرب أوكرانيا على القمّة، وسط جهود أميركية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، وأمل روسي في الحفاظ على المكاسب الميدانية وتخفيف العقوبات الاقتصادية. وسيعقد الرئيسان محادثات ثنائية قد تعيد تشكيل مسار الحرب في أوكرانيا والعلاقات بين موسكو وواشنطن، يشارك فيها وزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث ترمب ستيف ويتكوف من الجانب الأميركي، ووزير الخارجية سيرغي لافروف ومستشار الكرملين يوري أوشاكوف من الجانب الروسي.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
الجاسر إلى المرتبة الثالثة عشرة
صدر قرار أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي بترقية المهندس محمد بن حسن الجاسر إلى المرتبة الثالثة عشرة؛ تقديراً لجهوده وإسهاماته المميزة في العمل البلدي. وأعرب الجاسر عن بالغ شكره وتقديره على هذه الثقة، مؤكداً أنها ستكون حافزاً لبذل المزيد من العطاء لخدمة الوطن والمواطن، والمساهمة في تحقيق مستهدفات أمانة جدة. أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
31 دولة عربية وإسلامية تدين بأشد العبارات تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"
أدنت31 دولة عربية وإسلامية في بيان مشترك صدر اليوم الجمعة بأشدّ العبارات التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، والتي تمثل استهانة بالغة وافتئاتا صارخا وخطيرا لقواعد القانون الدولي، ولأسس العلاقات الدولية المستقرة، وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي ولسيادة الدول، والأمن والسلم الإقليمي والدولي. وشدد وزراء خارجية الدول على أنه الدول العربية والإسلامية في الوقت الذي تؤكّد فيه احترامها للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة برفض استخدام القوة أو التهديد بها، فإنها ستتخذ جميع السياسات والإجراءات التي تؤطر للسلام وتكرسه، بما يحقق مصالح جميع الدول والشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيدا عن أوهام السيطرة وفرض سطوة القوة. الدول العربية والإسلامية أدانت بأشد العبارات موافقة الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة "E1"، وتصريحاته العنصرية المتطرفة الرافضة لإقامة دولة فلسطين على خطوط 1967، وعاصمتها القدس المحتلة. وشددت على أنه لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة. وأكدت الدول الـ 31 رفضها المطلق وإدانتها للخطة الاستيطانية ولجميع الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، التي تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، كما تؤكد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي شدد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وضرورة إنهائه فورا، وإزالة آثاره والتعويض عن أضراره. البيان المشترك حذر من خطورة النوايا والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في نهجها الاستيطاني التوسّعي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها من محاولات المساس بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. وفي سياق متصل، جدد وزراء الخارجية في الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدهم رفض وإدانة جرائم العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، مع مطالبتهم بالنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية، وإعادة التأكيد للرفض الكامل والمطلق لتهجير شعب فلسطين. والتأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة تولي فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، وسياسة نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد. البيان دعا المجتمع الدولي، خاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ولا سيّما الولايات المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على إلزام إسرائيل بوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية، ووقف التصريحات التحريضية الواهمة التي يُطلقها مسؤولوها، إضافة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة. ويشار إلى أن الدول التي أصدرت البيان عبر وزراء الخارجية هي كلا من: السعودية، الجزائر، البحرين، بنجلادش، تشاد، القمر المتحدة، جيبوتي، مصر، غامبيا، إندونيسيا، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، موريتانيا، المغرب، نيجيريا، عمان، باكستان، فلسطين، قطر، السنغال، سيراليون، الصومال، السودان، سورية، تركيا، الإمارات، واليمن. كما شارك في إصدار البيان المشترك أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.