logo
إسرائيل تسعى لفرض واقع جديد تحت مظلة الصمت الدولي

إسرائيل تسعى لفرض واقع جديد تحت مظلة الصمت الدولي

الأنباء١١-٠٥-٢٠٢٥

في ظل تزايد الحديث عن زيارات مرتقبة لموفدين أميركيين إلى لبنان، لاسيما عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي يتوقع أن تحمل معها خطة جديدة لخفض التصعيد وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، اعتبر مصدر سياسي لبناني بارز في حديث إلى «الأنباء» أن هذه الزيارات «لن تكون ذات جدوى ما لم تقترن بجدية دولية، وتحديدا أميركية، في إلزام إسرائيل باحترام الاتفاق والامتناع عن الخروقات المتكررة التي باتت تقوض الاستقرار في الجنوب».
وقال المصدر «يلتزم لبنان تماما ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، ولم يصدر عن أراضيه أي خرق، سواء من قبل الدولة أو من قبل الأطراف الفاعلة ميدانيا. ويقوم الجيش اللبناني بواجباته في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون الكامل مع قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل). وهذه القوات نفسها أكدت مؤخرا عبر قائدها الجنرال أرولدو لازارو أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسبب الرئيسي للتوتر، وأنه يشكل العقبة أمام فرض السيادة اللبنانية على كامل الأراضي الجنوبية».
وحذر المصدر من أن «استمرار إسرائيل في خرق الاتفاق، تحت غطاء أميركي ضمني أو علني، يفقد اتفاق وقف إطلاق النار معناه، ويحوله إلى ورقة فارغة من أي مضمون فعلي. كما ان التعامل الأميركي مع الاتفاق غير متوازن، ناهيك عن عدم فاعلية الضامن الفرنسي الذي يكثر الكلام من دون أفعال، وهذا ما يضعف الثقة بأي مسعى جديد يمكن أن يطرح في هذا السياق».
وكشف المصدر أن «إسرائيل، ومن خلال التصعيد المتكرر، تحاول فرض أمر واقع جديد على الأرض، يكرس تفوقها ويظهر يدها العليا، ويدفع لبنان نحو مسارات سياسية مرفوضة، أبرزها التطبيع، وهذا أمر لن يحصل تحت أي ظرف، لأن التطبيع بالنسبة إلى معظم القوى اللبنانية يعد خيانة وطنية مرفوضة ووصفة جاهزة لحرب أهلية لا يريدها أي لبناني».
وردا على تساؤلات حول سبب امتناع لبنان عن الرد على الاعتداءات المتكررة، أكد المصدر أن «القرار هو بعدم الانجرار إلى ما تسعى إليه إسرائيل. فلبنان لا يريد حربا شاملة، لكنه أيضا لا يقبل بالإملاءات، وخياره في هذه المرحلة هو اعطاء المساحة كاملة للمقاومة الديبلوماسية في مواجهة الاستباحة الاسرائيلية لكل الاتفاقات والقرارات».
وختم المصدر بالقول «أي مبادرة لتثبيت التهدئة لا يمكن أن تنجح ما لم تقابل بخطوات فعلية لضبط إسرائيل ومحاسبتها على خروقاتها. المطلوب ليس زيارات بروتوكولية، بل موقف دولي صريح يلزم الطرف المعتدي بالانصياع للقرارات الدولية، وإلا فإن التصعيد سيبقى مرشحا للتفاقم».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لاثارو باليوم الدولي لحفظة السلام: تعزيز سلطة الدولة لا يمكن ان يكتمل طالما هناك وجود للجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية
لاثارو باليوم الدولي لحفظة السلام: تعزيز سلطة الدولة لا يمكن ان يكتمل طالما هناك وجود للجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية

المدى

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدى

لاثارو باليوم الدولي لحفظة السلام: تعزيز سلطة الدولة لا يمكن ان يكتمل طالما هناك وجود للجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية

احتفلت اليونيفيل باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في حفل أقيم اليوم في مقرها العام في الناقورة. ضمّ الحفل ممثلين عن الجيش اللبناني، والأجهزة الأمنية، الى جانب قيادات سياسية ودينية محلية، وسفراء، ومسؤولين من الأمم المتحدة. خلال الحفل وضع كلٌّ من رئيس البعثة وقائدها العام الجنرال لاثَارو وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني، العميد الركن نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريمًا لأرواح جنود حفظ السلام الذين سقطوا. وفي كلمته، أكّد الجنرال لاثارو أن الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوترًا وغير قابل للتنبؤ، ويتسم بانتهاكات متكررة واحتمال كبير لوقوع أخطاء في التقدير. وقال الجنرال لاثَارو:' كانت إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة هي نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب. يجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا، لا بد للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات. لكن تعزيز سلطة الدولة لا يمكن ان يكتمل طالما أن هناك وجودًا لجيش الدفاع الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية ذات السيادة. هذه رسالة أكررها في كل زياراتي. وهي تدعو مجددًا إلى عملية سياسية تتناول انسحاب جميع القوات الأجنبية وإيجاد حلول لترسيم الحدود. اضاف الجنرال لاثارو: رغم عدم قيادتها للعملية السياسية، تؤدي اليونيفيل دورًا محوريًا من خلال آليات الاتصال والتنسيق الخاصة بها. معًا، نوفر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونساهم في بناء أسسا لإمكان إيجاد حل. وختم الجنرال لاثَارو: بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فلنجدد أيضًا التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلامًا، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام.

معلومات أمنية رسمية لـ«الأنباء»: القضاء على غالبية مصانع المخدرات الحدودية مع سورية
معلومات أمنية رسمية لـ«الأنباء»: القضاء على غالبية مصانع المخدرات الحدودية مع سورية

الأنباء

timeمنذ 11 ساعات

  • الأنباء

معلومات أمنية رسمية لـ«الأنباء»: القضاء على غالبية مصانع المخدرات الحدودية مع سورية

بيروت - خلدون قواص استطاعت الدولة اللبنانية وأجهزتها المختصة بالتعاون مع إدارة الحكم الجديد في سورية، القيام بحملة أمنية مركزة بالتعاون والتنسيق مع الأمن العام السوري، وأسفرت عن القضاء على غالبية المصانع المنتجة للمخدرات على الحدود المشتركة. وفي معلومات خاصة بـ«الأنباء» من سلطات رسمية لبنانية رفيعة، ان الحكومة اللبنانية «ألقت القبض على العديد من مافيات هذه التجارة غير المشروعة، والتي كانت تصدر الموت إلى العديد من الدول العربية والأوروبية». وذكرت المعلومات ان الخطوة «مؤشر على ان الدولة اللبنانية بدأت باستعادة دورها الأمني وبسط سيادتها على الحدود المشتركة بين لبنان وسورية، ما سينعكس إيجابا على الوضع اللبناني والسوري معا وعلى علاقة لبنان مع أشقائه وأصدقائه». وأكدت المعلومات «ان هذا الإنجاز الأمني كان نتاج التعاون الأمني بين البلدين (لبنان وسورية)، وهذا ما كانت تطالب به العديد من الدول العربية والأوروبية، لاسيما وان لبنان دولة وشعبا ومؤسسات عانى كثيرا من هذه الظواهر الخارجة عن القانون، والتي أدخلت إلى السوق المحلية هذه الآفة التي انتشرت بين الجيل اللبناني الجديد. وهذه ظاهرة لم تكن موجودة بين اللبنانيين قبل نشوء الفوضى والانفلات الأمني الذي عاشه لبنان في السنوات العشرين الأخيرة». واعتبرت ان «القضاء على آفة المخدرات سيمنع التمويل عن مجموعات في لبنان وسورية كانت تعمل بعيدا من مصالح الدولتين. وقد ترك هذا الموقف الحازم من الدولة اللبنانية باتجاه هذه الآفة ارتياحا كبيرا لدى العديد من الدول العربية والدول الصديقة التي كانت تنظر إلى الحدود اللبنانية السورية بأنها مناطق خارجة على القانون، وتعمل عليها مجموعات وخلايا هي أشبه ما تكون بالمافيا التي تشكل خطرا على الإنسان وعلى المجتمع وعلى مؤسسات الدولة».

مصادر نيابية لـ«الأنباء»: التعرض للقوات الدولية لا يصبّ في مصلحة لبنان
مصادر نيابية لـ«الأنباء»: التعرض للقوات الدولية لا يصبّ في مصلحة لبنان

الأنباء

timeمنذ 11 ساعات

  • الأنباء

مصادر نيابية لـ«الأنباء»: التعرض للقوات الدولية لا يصبّ في مصلحة لبنان

ارتفعت في الفترة الأخيرة المواجهات بين القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» والأهالي في عدد من القرى، حيث يتم اعتراض لدوريات «اليونيفل» ومنعها من متابعة طريقها داخل هذه البلدات، بذريعة عدم مواكبة الجيش اللبناني لها، أو عدم التنسيق معه فيما يمكن وصفه بتوجيه رسائل إلى الأمم المتحدة ومراكز القرار الدولي. وامس حصلت مواجهة حادة في بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، والتي كانت تعرضت لغارة أدت إلى مقتل من وصفته اسرائيل بـ«مسؤول مجمع ياطر في حزب الله نبيل بلاغي». كما حصلت مواجهة ثانية بين هذه القوات وأهالي بلده فرونت. وعلقت مصادر نيابية لـ«الأنباء» على استمرار هذه المواجهات بالقول: «نتفهم حالة الاستياء لدى الجنوبيين من جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، والغارات التي توقع قتلى يوميا، في وقت يمنع فيه الأهالي من العودة إلى قراهم أو ممارسة حياتهم الطبيعية، مع غياب اي مساعدات لإعادة الإعمار». وأضافتا: «لكن في المقابل فإن هذه القوات هي مطلب لبناني، في وقت تحاول فيه إسرائيل منذ فترة بعيدة شل عملها، إلى حد المطالبة بعدم التجديد لها». وذكرت المصادر أن القوات الدولية «كانت دائما إلى جانب الجنوب وأهله، وقدمت المساعدات لهم بشتى الوسائل.. وهذه المواجهات لا تصب في صالح تعزيز هذه القوات عند التجديد لها في 31 أغسطس المقبل». وقال المتحدث الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي ان «مجموعة من الرجال بملابس مدنية أوقفت جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في بلدة ياطر، وذلك أثناء قيامهم بدورية مخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني». وأضاف: «كان الوضع هادئا، وتمكن جنود حفظ السلام من مواصلة طريقهم بعد حوالي ثلاثين دقيقة. وخلافا لبعض التقارير الاعلامية، لم يشهر جنود حفظ السلام أسلحتهم». وتابع: «نذكر الجميع بأن قوات حفظ السلام تعمل في جنوب لبنان بناء على طلب الحكومة اللبنانية، وبتكليف من مجلس الأمن، وأن أنشطتنا تنسق مع الجيش اللبناني. وأي تدخل في أنشطة جنود حفظ السلام أمر غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرار 1701».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store