logo
‫ دراسة: ساعات الدوام الطويلة تؤثر سلباً على التفاعل مع الأبناء.. مختصون لـ العرب: «التـــوازن» بين البيت والعمل ضرورة لأسرة ناجحة

‫ دراسة: ساعات الدوام الطويلة تؤثر سلباً على التفاعل مع الأبناء.. مختصون لـ العرب: «التـــوازن» بين البيت والعمل ضرورة لأسرة ناجحة

العرب القطريةمنذ 5 أيام
حامد سليمان
كشف معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، عن دراسة أجراها أكد خلالها 57% من المشاركين ان ساعات العمل الطويلة تؤثر سلبا على تفاعلهم مع أبنائهم، كما أشار 45% من أولياء الأمور إلى أنهم يتمنون لو تغير توقيت المدارس ليصبح متناسقا مع ساعات العمل، وتبقى فيه مساحة حقيقية للأسرة، وكان أكثر اقتراح دعمه المشاركون هو المرونة في توقيت العمل، كخطوة نحو توازن أفضل بين الأسرة والوظيفة.
وأكد مستشارون أسريون وتربويون لـ «العرب» على أهمية ألا يؤثر وقت العمل على الأسرة، مشيرين إلى عدد من الوسائل الواجب على أولياء الأمور الالتزام بها بما يحقق الاستقرار الأسري، ويقلل من تأثر الأبناء بعمل الوالدين، وأن «وصفة النجاح» تكمن في اهتمام الموظف بعمله وراحته وأسرته، وأنه توازن لابد أن يقوم به الإنسان.
د. أحمد الفرجابي: تجارب ناجحة جداً في «الحياة العامة»
قال الدكتور أحمد عبد القادر الفرجابي – المستشار الأسري والتربوي: من المهم جداً أن يدرك كل موظف وموظفة أن له رسالة في داخل البيت، وأخرى خارجه، وأن النجاح الذي ننشده هو النجاح المتوازن، الذي يقيم فيه الانسان واجباته المنزلية بالإضافة إلى واجباته العامة من خلال الوظيفة التي يؤديها، وأعتقد أن النجاح في ذلك ممكن، أولاً بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ثم بحسن تنظيم الوقت وحسن إدارة الوقت، وحسن توزيع المهام بين الأسرة، بحيث يحصل التعاون بين الزوجين، وبتحمل الأبناء لمسؤولياتهم.
وأضاف: وهناك تجارب ناجحة جداً لموظفين وموظفات نجحوا في البيت ونجحوا في العمل ونجحوا في الحياة العامة، وكل هذه الخيارات موجودة، ومسألة تنظيم الوقت وتحديد الأدوار وحصر المسائل الأسرية في الأسرة، والمتعلقة بالعمل في العمل، مع شيء من المرونة في التعامل سيحقق النجاح للموظفة أو الموظفة.
وأشار د. الفرجابي إلى ما يسميه «وصفه النجاح»، حول اهتمام الموظف بعمله وراحته وأسرته، وهو توازن لابد أن يقوم به الإنسان، معرباً عن اعتقاده بأن العبرة هو الوقت النوعي، حتى وإن كان الوقت قليل، الذي يوفره لأسرته، ليس بكثرة وجود الإنسان في البيت، لأن بدراسة المشاكل نجد أن أمهات ربات بيوت لا عمل لها، ومع ذلك فاشلة، أو إنسان عمله قليل جداً ومع ذلك فاشل.
وتابع د. الفرجابي: نريد أن نصحح المعادلة، نقول أن النجاح سيتحقق إذا حرص الإنسان على هذا التوازن وعلى القيام بأدواره، وعلى المشاركة مع الأسرة، بحيث يحضر وجبة أو وجبتين في اليوم، فيكون حاضراً عند خروج أبنائه للمدرسة وعند عودتهم، ويذهب ليعيدهم من المدرسة أو يزورهم في المدرسة.
وأشار إلى أن «وصفة النجاح» بالنسبة للموظفة، بأن تحسن وداع أبنائها وتحتضنهم عند خروجهم للمدارس، وتحسن وداع زوجها، ولا مانع أن تقبله، فقد كان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه زوجة تقبله، وكانت بعض أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم يقبلنه عند الخروج.
ونوه إلى أهمية السؤال عن بعضهم أثناء الدوام، ويتفقدوا أحوالهم، وبعد الرجوع من الدوام يكون لهم جلسة عائلية، ولو لساعة بعد المغرب أو قبل المغرب، إضافة إلى أن يكونوا حاضرين وقت نوم أبنائهم.
وقال د. احمد الفرجابي: إقامة هذا التوازن من الأهمية بمكان، وهيئات العمل العالمية تتكلم عن الإدمان على العمل، وهو الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس، فيعمل إلى نهاية الدوام، ثم يحمل بقية العمل إلى المنزل.
وأضاف: لا شك أن ترتيب أوقات العمل من الأهمية بمكان، ونطالب بأن يُتاح للموظف والموظفة أن يأخذ بعض الوقت كمعايشة مع أبنائه في المدرسة، وأن تكون هناك مرونة في ساعات العمل، فساعات العمل وساعات الدراسة الطويلة ليس فيها جدوى كبيرة، سواء من الناحية العلمية أو العملية، فإن العبرة بالإنجاز.لافتا إلي أن الاستخدام الأمثل للأوقات المتاحة هو الذي ينبغي أن نركز عليه.
عايش القحطاني: الاستقالة لرعاية الأسرة خسارة لكفاءات وطنية
أكد الدكتور عايش القحطاني – المستشار الأسري والتربوي – يجب أن يكون دوام الأم، وهي المربي الأول، أقل من الرجل، وأن تعود للمنزل قبل الزوج، وأن تكون بالمنزل قبل وقت الغداء، لتكون جاهزة في منزلها قبل أن يأتي الأبناء والزوج، لأنها وظيفتها الرئيسية في الحياة، وأن يكون هناك توافق في الدوام، ليكون دوام المرأة أقل بساعتين عن الرجل.
وقال د. القحطاني: يجب أن يدرك بعض الرجال أنهم ليسوا «صرافا آليا» فحسب، ينفق على الأسرة فحسب، فعليه أن يكون حاضراً في المنزل مع الأبناء بوجبة الغداء أو وجبة العشاء، ليسمع منهم، فيعزز الإيجابي ويوضح السلبي، وألا يكون العمل طاغيا بنسبة تزيد عن 50 % أو 60 % على التعايش الأسري، فهذا يتسبب في مشكلة كبيرة مع غياب الأب أو الأم.
وأضاف: في بعض الدول الغربية، إذا كانت المرأة حاملا أو في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، فيمكن لها أن تداوم عن بعد ويقل الراتب بصورة بسيطة، أو أن يُسمح لها بمراعاة النشء، فهو أهم من الدوام، وفي دولنا وبيئتنا الإسلامية يكون أثر غياب الأم أو الأب سلبيا بشكل كبير، لأن الطفل يتلقى من قنوات أخرى، وليس من المربي الأول أو من البيئة الأكاديمية في المدرسة.
وأردف د. القحطاني: يجب ألا يطغى وقت العمل على وقت الإنسان، وأن يحقق التوازن بين وقت العمل والتواجد مع الأسرة، فهو أمر مهم جداً، خاصة بالنسبة للمرأة، ويجب أن تتوفر حضانة للأطفال في بيئات العمل، بما يسمح للأم الموظفة بأن ترضع طفلها وأن تحتضنه، بدلاً من ترك الطفل للخادمة ومراقبة تعاملها مع الطفل، فالطفل ذكي يعرف لمسة الأم، وهي مختلفة بالكلية بالنسبة له عن لمسة العمة أو الخالة أو الجدة، أو غيرها من النساء.
وأشار إلى أن أهمية تحقيق التوازن بين بيئة العمل وبيئة المنزل بالنسبة للأم، وألا تطغى الأولى على الثانية، بأن يُسمح لها بأيام في المنزل، أو أن تكون فترة الدوام أقل، وأنه بالنسبة للأب فالأمر يكون أيسر، بأن يحرص على الجلوس على وجبة الغداء أو العشاء مع الأبناء، ليسمع منهم ويوجههم.
ولفت إلى أن تماشي أوقات المدارس مع أوقات العمل من المقترحات الهامة، معرباً عن أمله بنظر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في هذا الأمر، خاصة مع الدور الهام للأم في التربية، وأن المرأة التي لديها طفل يجب أن يكون التعامل معها مختلفاً، وأن يتغير وقت الدوام المدرسي للطلاب، خاصة في المرحلة الابتدائية، لتكون الأم متواجدة في المنزل قبل أن يرجع الطفل إليه لتستقبل ابنها.
ونوه إلى أن غياب المرونة في العمل بالنسبة للمرأة، يتسبب في استقالة الكثير من النساء، حتى يتمكن من رعاية أسرهن، الأمر الذي يتسبب في خسارة كفاءات قطرية من النساء، فضلا عن احتمالية زيادة التسرب من بيئة العمل، الأمر الذي يفرض أهمية مراعاة وقت الدوام للأم والطفل.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من التجارب الرائدة في التعليم، حتى لا تشكل الواجبات المدرسية عبئا إضافيا على الأسرة، وأن بعض الدول تخفف الواجبات المدرسية على الطفل بصورة كبيرة، على أن تكون أغلب الدراسة في الصف الدراسي فقط، في حين أن الطالب لدينا مقيد بالكثير من الالتزامات في المدرسة وفي المنزل، لافتاً إلى أن بعض الدول لديها نظام تعليمي قائم على التعرف على مهارات الطالب بعد المرحلة الابتدائية، حتى لا يُثقل بالكثير من المواد التي لا ارتباط لها بالمواد التي يبرع بها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تيسير الزواج نهج نبوي.. والمغالاة في المهور تفتح أبواب العنوسة
تيسير الزواج نهج نبوي.. والمغالاة في المهور تفتح أبواب العنوسة

الراية

timeمنذ 15 ساعات

  • الراية

تيسير الزواج نهج نبوي.. والمغالاة في المهور تفتح أبواب العنوسة

د. أحمد الفرجابي الخبير الشرعي والاستشاري الأسري: تيسير الزواج نهج نبوي.. والمغالاة في المهور تفتح أبواب العنوسة كتب - محروس رسلان: أكد فضيلة الشيخ د. أحمد الفرجابي الخبير الشرعي والاستشاري التربوي والأسري، أن التيسير على الشباب في الزواج نهج إسلامي ثابت منذ بداية الدعوة، لافتًا إلى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تزوّج باليسير وزوّج بناته باليسير، ودعا إلى التخفيف في المهور، لأن البركة في قلة التكاليف. وقال: لقد زوّج النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بخاتم حديد وربما زوّج بعضَهم بما يحفظ من كتاب الله المجيد. وأضاف: إن المبالغة في المهور وتكاليف الزواج سببٌ لعزوف الشباب عن الزواج، وعقبةٌ في طريق الوصول إلى الحلال، وهذا ما يفتح أبواب العنوسة، والإسلام دعا إلى تيسير المهور وتقليل التكاليف، ولو كانت المباهاة بالمهور وتكاليف الزواج مكرُمَة لسبقنا إليها رسولنا العظيم وصحابته الكرام. فخير الصداق أيسرُه، وأكثر النساء بركة أقلهن مؤونة،فهل نساعد أبناءنا على بلوغ الحلال ؟! لنحفظ أعراضنا ونُفرِح رسولنا الذي قال: «إذا أتاكم من ترضَون دينه وخُلُقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض». وأكد أنه يجب على من ملك سعة أن يُزوّج أولاده، وأن ييسر مهر بناته استجابة للنداء القرآني (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم)، موضحًا أن المبالغة في المهور وفي تكاليف الزواج من أسباب غرس البُغض في نفوس الأزواج تجاه الزوجة وأهلها، ومدخل للهموم والمشاكل والأحزان لأنها توقع الشباب المتزوج في الدَّين، والدَّين همٌّ بالليل وغمٌّ بالنهار. وقال: إن ما يفعله البعض من تكثير المهر للرياء والفخر، منكر قبيح، مخالف للسنة خارج عن الشريعة. وأكد أنه على الزوج ألا يُحمّل نفسه، ويشغل ذمته بما هو فوق طاقته، وعلى أهل المرأة أن يتجنبوا إيذاء صِهْرهم. وقال: مخطئ من يظُن أن قيمة المرأة في مهرها، والحقيقة أن فتياتنا أغلى من كل أموال الدنيا، ولكن الإسلام جعل المهر مكْرُمة للمرأة وتقديرًا لها، وجعل الصداق دليلًا على صدق رغبة الرجل، حيث قال صلى الله عليه وسلم (خير الصداق أيسره).. فهو مجرد عنوان على الود، والرجل مكلّفٌ بالإنفاق على زوجته. وأبان أن ارتفاع المهور وتكاليف الزواج سبب لتأخير سن الزواج عند الشباب والفتيات، وهو أمرٌ يجلِب الخلل والعلل، داعيًا إلى عدم تكليف شبابنا ما لا يطيقون، وألا يحرموا بناتنا من جمال الأمومة. وقال: أيها الأولياء تأملوا توجيه النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه). وأبان أن إعراض الفتاه عن الزواج بحجة مواصلة الدراسة أحد أسباب العنوسة، والزواج لا يمنع إتمام الدراسة، وهناك نماذج كثيرة لمن نجحن وتقدمن في حياتهن العلمية والعملية بعد الزواج، مشددًا على أهمية أن تُدرك بناتنا أن الشهادات والوظائف لا تسد مكان عاطفة الأُمومة ولا تعوض عن الاستقرار الأُسري. وأكد أن عَرْض الرجل ابنته على الكفء دليلٌ على الوعي، والعاقل يخطِب لابنته كما يخطِب لولده، مستدلًا بأن الكرام فعلوا هذا. وذهب إلى من يعضل فتاته ويمنع زواجها رغم مجيء الكفء الذي رضيته ورضيها وربما يفعل ذلك طمعًا في مالها أو عدوانًا وعنادًا أو عصبيةً وافتخارًا، وهو بذلك مُخالف لقول الله (فلا تعضلوهن)، ومن ثم فهو ظالم معضل وذلك بممارسته هذا النوع من العَضْل لأن فتياتنا يمنعهنَّ الحياء من المطالبة بحقهن. وقال: لقد أنتجت المغالاة في المهور والمبالغة في تكاليف الزواج العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج، وفي هذا مصادمة لمقاصد الشريعة التي رغبت في النكاح والطهر والتناسل. د. موزة المالكي: حفلات الاعراس تحولت الى بذخ غير معقول ترى الاستشارية النفسية والكاتبة د. موزة المالكي، ان ابرز اسباب عزوف الشباب عن الزواج تتمثل في ارتفاع تكاليف الزواج بمل في ذلك غلاء المهور وتكاليف الاعراس التي باتت مكلفة جدا. وقالت: يكفي الهدايا التي يقدمونها للناس في الأعراس، في ظل تعدد الحفلات فهناك حفلة للخطوبة وحفلة ليلة الحنا وحفلة ليلة العرس والولائم الكبيرة والبوفيهات المفتوحة وقاعات الفنادق الفاخرة. واضافت: الافضل ان يتزوج الشباب من الفتيات بتكاليف بسيطة ويدخروا مبلغا من المال للسفر لقضاء شهر العسل في الخارج بلا من كل تلك التكاليف فيما لا يستفيد منه الزوج او الزوجة. واكدت ان حفلات الاعراس تحولت الى بذخ غير معقول وباتت مظهرا من مظاهر الاسراف بهدف التفاخر وذلك على حساب الشباب المساكين الذين يريدون التعفف وبدء حياة جديدة بعيدا عن كل تلك التكاليف والديون والاعباء التي لا طائل منها. واشارت الى ان المغالاة في تكاليف الزواج تحولت الى فزاعة دفعت الشاب الى الابتعاد عن الزواج وايثار العزوبية مما ساهم في زيادة نسبة العنوسة في المجتمع.

‫ قطر الخيرية: مساعدات غذائية لمخيمات النازحين الصوماليين
‫ قطر الخيرية: مساعدات غذائية لمخيمات النازحين الصوماليين

العرب القطرية

timeمنذ 2 أيام

  • العرب القطرية

‫ قطر الخيرية: مساعدات غذائية لمخيمات النازحين الصوماليين

الدوحة - العرب قامت قطر الخيرية وبدعم من أهل الخير في قطر بتوزيع معونات غذائية على مئات الأسر النازحة التي تقيم في مخيمات النزوح بمديرية جرسبالي، التابعة لإقليم بنادر بالصومال، وذلك في خطوة إنسانية تهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر وتوفير احتياجاتها الأساسية من الغذاء، بسبب ظروفها المعيشية الصعبة، حيث تم تقديم طرد لكل أسرة يحتوي على المواد التموينية التي تكفيها مدة شهر. وقال عبد الفتاح آدم معلم، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، إن هذا التدخل الإنساني الذي استفادت منه 350 أسرة يأتي ضمن الخطط المتواصلة التي تنفذها الجمعية لصالح النازحين، مؤكدًا أن «الاستجابة لاحتياجات الشرائح المحتاجة تمثل أولوية قصوى ضمن استراتيجيات قطر الخيرية». وأضاف:»نحن نثمّن دعم أهل الخير في قطر، ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل في الميدان لتقديم المساعدة لمن هم بأمسّ الحاجة، خصوصًا في المناطق التي تعاني من النزوح المستمر». وقد تركت هذه المساعدات أثر طيبا في نفوس المستفيدين، حيث قالت فاطمة نور محمد عبد، وهي أم لسبعة أطفال: «كنت لا أملك شيئًا أقدّمه لأطفالي في هذا اليوم، لكن هذه المساعدات أنقذتنا من الجوع، جزى الله المتبرعين خير الجزاء». بدورها، تحدثت مريم كوسو يوسف، وهي جدة في الستين من عمرها وتتكفل برعاية عشرة من أحفادها، وقالت بنبرة غلب عليها التأثر: هذه المعونات الغذائية تعدّ بصيص أمل لنا، فأنا عاجزة عن العمل، وأعاني من أمراض مزمنة، وليس لدينا مصدر دخل، نشكر كل من مدّ يد العون لنا». وأشادت الجهات الصومالية المعنية بالمساعدات التي تم تقديمها، حيث قال السيد عثمان آدم حسين، مسؤول الإغاثة والشؤون الإنسانية في مديرية جرسبالي، بالدور الذي تقوم به قطر الخيرية، معتبرًا أن هذه المساعدات جاءت في الوقت المناسب، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها الأسر في المخيمات، وقال:»نحن ممتنون لدعم أهل الخير في قطر، وهذا التوزيع خفف كثيرًا من معاناة السكان، لا سيما في ظل شح الموارد وغياب الخدمات الأساسية». الجدير بالذكر أن قطر الخيرية أطلقت حملة «إطعام وحياة» لمواجهة الجوع الذين يهدد حياة الملايين عبر العالم خصوصا في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية، وحثت أهل الخير في قطر على دعم جهود توفير المساعدات الغذائية في إطار جهودها الإغاثية وتدخلاتها الإنسانية، وتأتي بالتزامن مع تواصل جهود الجمعية للمتضررين من الكوارث والأزمات عبر العالم.

‫ 30 طالباً يشاركون بالدورة الصيفية لـ «النور القرآني»
‫ 30 طالباً يشاركون بالدورة الصيفية لـ «النور القرآني»

العرب القطرية

timeمنذ 2 أيام

  • العرب القطرية

‫ 30 طالباً يشاركون بالدورة الصيفية لـ «النور القرآني»

الدوحة - العرب يعنى مركز النور القرآني التربوي التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باستقطاب الطلاب القطريين المتميزين وتأهيلهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في تعليم وحفظ القرآن الكريم، إضافة إلى تنمية الجوانب التربوية والمهارية لدى الطلاب، ويسعى المركز من خلال برامجه ودوراته إلى إعدادهم لشغل وظائف الإمامة والخطابة والإرشاد الديني في المستقبل. ويتميز مركز النور القرآني التربوي في منطقة ازغوى بتوفير بيئة تعليمية مشوقة وتفاعلية تُعزّز من القيم الإسلامية وتُنمّي المواهب وتُرسّخ لدى الطلاب مبادئ الأخلاق والآداب الإسلامية من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج الثقافية والدينية. ويشارك 30 طالباً قطرياً من الطلاب المتميزين في المركز بالدورة الصيفية الأولى، والتي تشتمل على الحفظ المكثف للقرآن الكريم إلى جانب مراجعة المحفوظ سابقاً، ويصاحب الدورة مفاهيم قرآنية، وعبادات عملية، وأنشطة تربوية، ومهارات صوتية، ورحلات ترفيهية خارجية، وتهدف وزارة الأوقاف من خلال هذه الأنشطة والفعاليات لاستثمار الإجازة الصيفية للطلاب القطريين المتميزين، ورفع مستواهم في الحفظ والمراجعة، وتعزيز الجوانب القيمية والإيمانية والأخلاقية لدى المشاركين، وبناء قدرات ومهارات علمية وتربوية من خلال المشاركة في الأنشطة الصيفية المتنوعة. أنشطة وفعاليات متنوعة وتتنوع برامج وأنشطة الدورة المكثفة في الحفظ والمراجعة بمركز النور التربوي، القرآني، لتشمل جوانب تربوية وتعليمية ومهارية وترفيهية، ورحلات خارجية ودورات في مجال الأمن السيبراني، لتمكن الطلاب من تعزيز معارفهم ومهاراتهم وترسخ قيماً تربوية في نفوسهم، وتتسم الأنشطة والفعاليات المصاحبة للدورة بالتشويق والتفاعل، ومن ضمنها فقرات إنشادية وتلاوات قرآنية، وأداء للأذان بأصوات ندية، إلى جانب أنشطة رياضية متنوعة بصالة المركز الرياضية خلال فترات الاستراحات، والتي تضفي على الدورة نوعاً من التشويق والمنافسة. 3 أسابيع من الحفظ والمراجعة المكثفة ويركز المشرفون على الدورة التي تستمر على مدار ثلاثة أسابيع على الحفظ والمراجعة، بحيث يحفظ كل طالب صفحتين جديدتين من القرآن الكريم يومياً، بمعدل ثماني صفحات من الحفظ الجديد أسبوعياً، إلى جانب تثبيت الحفظ السابق من خلال المراجعة اليومية المكثفة طيلة فترة الدورة. إشادة من الطلاب وقد أشاد طلاب قطريون مشاركون في الدورة بالدور الكبير الذي تضطلع به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني في مجال استغلال الإجازة الصيفية في الدورات القرآنية والتربوية التي توفرها الوزارة للراغبين في تحسين مستواهم المعرفي والتربوي خلال العطلة الصيفية، كما ثمنوا ما يتلقوه خلال الدورة من حفظ مكثف للقرآن الكريم ومراجعة مكثفة مكنتهم من رفع مستواهم في الحفظ والمراجعة، وتعلموا خلالها العديد من المهارات خلال الرحلات الخارجية الترفيهية والتعليمية منها على حد سواء. وقال الطالب فهد عبد العزيز المنصوري: التحقت بالدورة المكثفة للحفظ والمراجعة بالمركز، وحرصت على استغلال هذه الفرصة في زيادة معدل حفظي من القرآن الكريم، وقد تمكنت من ذلك بفضل الله، فقد كنت أحفظ يومياً صفحتين جديدتين من القرآن، وهو ما مكنني فعلاً من زيادة معدل ما كنت أحفظ سابقاً، فقد كنت أحفظ قبل هذه الدورة عشرة أجزاء، والآن وبفضل الله ثم بجهود القائمين على المركز، والفرصة التي أتاحتها لنا وزارة الأوقاف، صرت الآن أحفظ أحد عشر جزءًا من القرآن الكريم، كما أتاحت لي هذه الدورة فرصة للمراجعة المكثفة لما كنت أحفظه سابقاً، كما تعلمت بعض المهارات الصوتية خلال الدورة تدربت من خلالها على أداء شعيرة الأذان. فيما علق الطالب جاسم أحمد المهندي بقوله: بالإضافة لما تمكنت من حفظه ومراجعته من القرآن الكريم طيلة فترة الدورة، فقد استمعت بالأنشطة المصاحبة للدورة مثل الرحلات الخارجية وبعض النشاطات الترفيهية الداخلية حيث يتوفر بالمركز صالة للألعاب الرياضية أقضي بها فترات الاستراحة، وهو ما يمكنني من استعادة نشاطي في الحفظ والمراجعة، فقد جمعت الدورة بين المتعة والإفادة، ولم أشعر بالملل طيلة الفترة التي قضيتها هنا، وأشكر وزارة الأوقاف وإدارة الدعوة على إتاحة هذه الفرصة، وأدعو كافة أصدقائي للالتحاق بمثل هذه الدورات، وشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع. من جانبه قال الطالب عبد الرحمن الجابر: تمكنت بفضل الله من زيادة ما كنت أحفظ من القرآن الكريم، فقد كنت أحفظ يومياً صفحتين جديدتين، وأراجع ما كنت أحفظه سابقاً قبل هذه الدورة، لافتاً إلى أن الأنشطة المصاحبة للدورة من رحلات خارجية، والدورة التي تلقيناها في الأمن السيبراني، كل تلك الأنشطة جعلتني أشعر بالحماس طيلة فترة الدورة، وأشكر القائمين على المركز على التنظيم الإداري المتميز. وتابع الطالب يوسف أحمد فخرو، منحتني هذه الدورة فرصة كبيرة لتعلم أشياء كثيرة، فكما زاد معدل حفظي وراجعت ما كنت أحفظه سابقاً، فقد استفدت من البرامج التربوية المصاحبة للدورة، مثل المفاهيم القرآنية والقيم التربوية التي تعلمنا من خلالها آداباً إسلامية عامة، وقيماً متنوعة لا غنى للمسلم عنها، كما تعلمنا أحكاماً وعبادات عملية شملت أحكام الطهارة والوضوء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store