
تقرير استخباراتي أمريكي: فشل الضربة الجوية على إيران.. اليورانيوم لم يُدمّر وأجهزة الطرد المركزي سليمة
كشفت شبكة CNN الأميركية، الثلاثاء، عن تقييم استخباراتي أولي يفيد بفشل الهجوم الأمريكي الأخير الذي استهدف منشآت نووية إيرانية، مؤكدة أن الضربات لم تحقق أهدافها في تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الشبكة، فإن 'الضربات الأمريكية، التي وُصفت بأنها الأوسع منذ سنوات، لم تدمر مخزون اليورانيوم المخصب في إيران'، مشيرة إلى أن 'أجهزة الطرد المركزي لا تزال سليمة إلى حد كبير'.
هذا الفشل يضيف مزيدًا من الشكوك حول جدوى التصعيد العسكري الأمريكي في مواجهة طهران، ويعزز السردية الإيرانية بأن الهجوم لم يكن سوى استعراض سياسي هدفه امتصاص ضغط الداخل الإسرائيلي وتثبيت الهيبة الأمريكية في المنطقة، دون حسابات واقعية للنتائج.
ويأتي هذا التقييم بعد أيام على تنفيذ الولايات المتحدة هجومًا استهدف منشآت في فوردو، نطنز وأصفهان، مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات من نوع GBU-57. غير أن الوقائع على الأرض، والتقارير المتوالية من جهات محايدة، أظهرت محدودية التأثير، خاصة بعد أن نقلت إيران معداتها الحساسة إلى مواقع بديلة قبل الضربة.
ويُعد هذا الاعتراف من شبكة CNN، المقربة من المؤسسات السياسية والأمنية الأمريكية، بمثابة شهادة رسمية على أن محاولة تدمير البرنامج النووي الإيراني بُنيت على تقديرات خاطئة، أو ربما كانت تهدف فقط إلى توجيه رسالة سياسية دون رغبة حقيقية في الذهاب نحو مواجهة شاملة.
من جهتها، كانت إيران قد أكدت في وقت سابق أن الهجوم لم يؤثر على قدرتها النووية، وأن منشآتها لا تزال خاضعة لتدابير وقائية، وأن 'كل ما جرى لن يثنيها عن مواصلة امتلاك حقها في التكنولوجيا النووية السلمية'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
نيويورك تايمز: الضربات الأمريكية أخرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط
يكشف تقرير أميركي مبدئي سرّي أنّ قصف الولايات المتحدة لثلاثة مواقع نووية في إيران لم يؤخّر برنامج طهران سوى بضعة أشهر، بحسب مسؤولين اطّلعوا على النتائج. أغلق القصف مداخل منشأتين، لكن المباني المحصّنة تحت الأرض بقيت سليمة، وفق ما خلص إليه التقرير الأوّلي الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA). قبل الضربة، قدّرت أجهزة الاستخبارات الأميركية أنّ إيران تحتاج إلى نحو ثلاثة أشهر لإنتاج سلاح نووي إذا قرّرت الإسراع بذلك. وبعد غارة القاذفات الأميركية وسلسلة الهجمات الجوية الإسرائيلية، قُدِّر التأخير بأقل من ستّة أشهر. يشير التقرير إلى أنّ جزءاً كبيراً من مخزون إيران من اليورانيوم المُخصّب نُقل قبل الضربات، وأنّ القصف دمّر كمية محدودة فقط من المادة النووية، فيما قد يكون بعضها أُخفي في مواقع سرّية. كما يعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين أنّ طهران تحتفظ بتسهيلات تخصيب صغيرة سرّية تُمكّنها من مواصلة البرنامج في حال تعرّض المنشآت الكبرى للهجوم. وُصفت الأضرار في المواقع الثلاثة – فوردو، نطنز، وأصفهان – بأنّها «متوسطة إلى شديدة»، مع تعرّض منشأة نطنز للأضرار الأكبر. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستسعى لإعادة بناء ما تضرّر. بحسب مسؤولين سابقين، تستطيع إيران – في حال قرّرت المضي سريعاً – تصنيع جهاز نووي بدائي صغير، لكن إنتاج رأس حربي مصغّر أكثر تعقيداً سيستغرق وقتاً أطول، ولا يزال مدى تأثّر الأبحاث المتقدّمة غير واضح. حذّر عسكريون سابقاً من أنّ تدمير منشأة فوردو، المدفونة على عمق يزيد على 250 قدماً داخل جبل، يتطلّب موجات عدّة من الغارات لأيام أو أسابيع. وفي يوم السبت، استهدفت قاذفات B-2 الموقع مرتين على الأقل وألقت 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، ما خلّف ستّ فوهات ظاهرة عند المداخل، وفق بريان كارتر، الباحث في معهد «أميركان إنتربرايز». مع ذلك، يرى خبراء متفجّرات عسكريّون كثيرون أنّ يوم قصف واحد لا يكفي لإنجاز المهمة بالكامل. يُظهر التقويم الأوّلي للأضرار أنّ تصريح الرئيس دونالد ترامب عن «إبادة» المنشآت النووية الإيرانية كان مبالغاً فيه. وقد أُرجئُ الإيجاز السرّي المقرر للكونغرس، على أن يُطلع أعضاء مجلس الشيوخ الخميس والنواب الجمعة على التفاصيل. منذ الضربات، اشتكى ترامب مراراً أمام مستشاريه من التقارير التي تشكّك في حجم الأضرار، ورصد عن كثب تصريحات المسؤولين الآخرين بشأن تقييم الهجوم. في المقابل، أكّد وزير الدفاع بيت هيغسيث في بيان الثلاثاء رواية البيت الأبيض قائلاً: «استناداً إلى كل ما رأيناه – وقد اطّلعت على كل شيء – دمّر قصفنا قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية». غير أنّ التقرير السرّي المكوّن من خمس صفحات يظهر أن الضرر كان دون ما كانت تأمله بعض دوائر الإدارة، وأنّ طهران ما تزال تملك معظم موادها النووية، ما يتيح لها استئناف البرنامج بسرعة نسبية إذا اختارت ذلك. أكّد مسؤولون أنّ التقييم لا يزال أوّلياً، وستصدر تقارير لاحقة مع جمع مزيد من المعلومات ومع معاينة إيران للمواقع. وأشاروا إلى أنّ الاحتمالات التي عُرضت قبل الضربة تراوحت بين تأخير لبضعة أشهر في الحدّ الأدنى، وسنوات في الحدّ الأقصى، وأنّ هذه التقديرات بطبيعتها تقريبية. على الرغم من تصريحات ترامب وهيغسيث عن «الإبادة التامة»، جاء رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين أكثر تحفّظاً، موضحاً في مؤتمر صحفي الأحد أنّ العملية صُمّمت لـ«إضعاف» البنية التحتية لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني بشدّة، وأنّ تقدير الأضرار النهائي لم ينجز بعد. بدوره، قال الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية، إنّه يثق بأسلحة الاختراق المستخدمة، لكنه «غير متفاجئ» من بقاء بعض العناصر، مؤكداً أنّ تقييم الأضرار ضرورة حتمية في أي هجوم. حذّر مشرّعون ديمقراطيون خلال جلسة في مجلس الشيوخ الثلاثاء من ضرورة انتظار النتائج النهائية، فيما تشير تقديرات عسكرية إلى أنّ إلحاق أضرار أكبر بالمواقع تحت الأرض كان سيتطلّب ضربات إضافية، لكن ترامب أوقف الهجوم بعد الموجة الأولى. وقبل الضربة، رأت أجهزة الاستخبارات أنّ إيران لم تتخذ قراراً بامتلاك سلاح نووي، رغم امتلاكها ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لفعله سريعاً إذا رغبت. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الهجمات ستدفع طهران إلى اتخاذ هذا القرار. امتنع ممثلو وكالة استخبارات الدفاع عن التعليق على التقرير، فيما شكك البيت الأبيض في نتائجه، واصفاً تسريبها بأنّه «محاولة واضحة للنيل من الرئيس وطيّاري القاذفات الشجعان».


يمنات الأخباري
منذ 3 ساعات
- يمنات الأخباري
العدوان الصهيوني على ايران .. الاهداف والنتائج ومآلات حرب الاثنى عشر يوما ( 1- 2 )
يمنات عبد الوهاب الشرفي* في توقيت غير متوقع فاجئ الكيان الصهيوني بتوجية ضربة لايران و على مدى 12 يوما تبادل الطرفان الضربات و دخلت امريكا على الخط ووجهت ضربة للمنشأت النووية الايرانية في عمل عدائي غير مغطى قانونا ، وكما بدئت هذه المواجهة بصورة مفاجئة انتهت كذلك بصورة مفاجئة . حدد الكيان الصهيوني اهداف عدوانه هذا بثلاثة اهداف اولها القضاء على البرنامج النووي الايراني ، و القضاء على القدرة الصاروخية لايران ، و تخلي ايران عن الدور الذي تلعبه في منطقة المتوسط ، ويلتقي الكيان الصهيوني مع امريكا في هذه الاهداف و يلتقيان مع الترويكا الاوربية في الهدف الاول رسميا على الاقل . وجه الكيان ضربات مركزة لمواقع البرنامج النووي الايراني باستثناء مفاعل بوشهر و فوق ضربات الكيان وجهت امريكا ضربة لاشهر واكبر ثلاث مواقع تخصيب لليورانيم في ايران ، وتتضارب التصريحات الرسمية تجاه نتائج هذه الضربات ما بين الكيان وامريكا الذان يصرحان بتدمير كامل للمواقع المستهدفة و بالتبعية تدمير البرنامج النووي الايراني وبين ايران التي تصرح باضرار لحقت منشأتها الا انها لم تدمر كليا وانها ستستأنف برنامجها النووي بل وستطوره . لحد الان ما من تقرير مهني محايد صدر بصفة رسمية ، وما من تقرير مهني متخصص بتقدير الاضرار رقميا صدر عن الاطراف الثلاثة الا ان إستقراء التصريحات الصادرة عن الوكالات النووية المتخصصة بشأن الاثار النووية بعد الضربات يوصل الى نتيجة ان الضربات الحقت اضرارا على المنشأت لكنها لم تدمرها كليا او حتى جوهريا ، فضرب منشأت تخصيب اذا كان كليا او بمعنى ادق اذا دمرت اجهزة الطرد المركزي فلابد من حصول تلوث نووي يجاوز داخل المنشأت الا ان هذا لم يحدث و سواء الطاقة النووية الايرانية او الوكالة الدولية او وكالة ناسا و الهيئة ذات العلاقة في دول الخليج جميعها تجمع على انه ما من اثار إشعاعية نتجت عن الضربات التي طالت مواقع البرنامج النووي ولدرجة تطمين سكان الجوار لهذه المنشأت داخل ايران . صرحت ايران ان مخزونها من اليورانيوم المخصب تم نقله من المنشأت المستهدفة الى مواقع أمنة و تلقي ايران مع الوكالة الدولية في هذا الامر وحددت الوكالة الدولية الكمية التي تم نقلها لمواقع غير معروفة ب 400 كيلو جرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ، وهي كمية كبيرة ولا تحتاج فترة طويلة من التخصيب لتصبح بنسبة 90% و بكمية تمكن من إمتلاك سلاح نووي ومع اني غير مختص في هذا الجانب الا انه يمكن لهذه الكمية ان تنتج بعد تخصيبها ل 90% مالايقل عن عشر قنابل نووية. مع مراعاة ان ايران لم تعلن انسحابها من معاهدة حظر امتلاك السلاح النووي وان اعتبرت ذلك بات حق لها بموجب المادة 10 من الاتفاقية ولا تزال عند موقفها بالتمسك بالنووي السلمي و لم تبرح تحريح امتلاك السلاح النووي ، الان ان هذا الهاجس هو الذي سيظل يختمر في عقل الكيان الصهيوني ويقلقه و يقض مضاجعة فهذه الكمية المخصبة بنسبة عالية جدا 60% و بكمية كبيرة كانت قبل العدوان على ايران تحت نظر وسمع الوكالة الدولية للطاقة و بعد الضربة لم تعد كذلك وكلما هو مؤكد بشأنها انها موجودة لدى ايران و لم تتعرض للقصف. الخط الفاصل بين تدني قلق الكيان بعد ضرب المنشات النووية الايرانية او زيادته هو اجهزة الطرد المركز ، وهذا الحد الفاصل يتأثر باربع نقاط الاولى هي الاجهزة العاملة في المنشأت التي تم ضربها وفيما اذا دمرت بالفعل ام لم تدمر و مدى امكانية اعادة تشغيلها او جزء منها ، والثانية احتمال وجود اجهزة طرد عاملة في مواقع سرية غير معلنة وهذا لايمكن القطع بعدم الوجود او بالوجود ولكن الكيان لايبني قراراته على جانب الثقة اي على ماكانت تعلنه ايران من ان كل مواقع برنامجها النووي هي معلنة وتحت رقابة الوكالة الدولية ولهذا سيظل هذا الاحتمال عامل قلق لدى الكيان ، والثالثة هي وجود اجهزة طرد منتجة وغير عاملة اي انها جاهزة ومخزنة ويمكن لايران ادخالها الخدمة بشكل مباشر من عدم وجود اجهزة جاهزة غير عاملة و الرابعة القدرة على انتاج اجهزة طرد مركزي جديدة وهذه متعلقة بالفكرة و بتراكم التجربة وهذا العنصران متوفران لايران ففكرة اجهزة الطرد المركزي مملوكة لايران بما فيها جانب الخصوصية الايرانية لانها هي من طورتها من مخططات أقل كفاءة كانت قد تحصلت عليها من باكستان وهي من طورتها للاجهزة الحديثة التي تنتجها وتستخدمها ايران ، والواضح ان هذه النقاط الاربع لا يستطيع الكيان القطع بالوجود من عدم الوجود باستثناء النقطة الرابعة يستطيع القطع بانه لابد لايران حتى في حال فقدت كامل اجهزة الطرد المركز نتيجة ضرب منشأتها النووية ان تنتج اجهزة جديدة ، و بالتالي وترتيبا على تاكد امتلاك ايران كمية مخصبة كافية وقريبة من الامتلاك النووي ولان هذه الكمية لم تعد بعد الضربة تحت الرقابة و لعدم التاكد من القضاء على امكانية ايران زيادة تخصيبها للنسبة النووية التسلحية و للتاكد ان امكانية التخصيب ستستعيدها ايران بعد فترة من الزمن فقلق الكيان بعد الضربة التي وجهها وواشنطن للبرنامج النووي الايراني سيزيد ولن يقل.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 3 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
ترمب والإعلام الأميركي.. حرب متصاعدة حول نجاح أو فشل تدمير منشآت إيران النووية
خاص/ وكالة الصحافة اليمنية// تضاربت الأنباء بين تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتقارير وسائل الإعلام الأميركية، حول مدى نجاح الضربات العسكرية على منشآت إيران النووية. الرئيس ترمب عقب الضربات الأميركية على منشآت 'فوردو' و'نطنز' و'أصفهان'، أعلن رسميًا تدميرها، ووصف العملية بـ'واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ'. هذه التصريحات قوبلت بردود منافية لما جاء فيها، عبر تقارير لوسائل إعلام أمريكية بارزة، مثل 'نيويورك تايمز' و' إن بي سي' و' سي إن إن'، التي أفادت بأن الضربات لم تحقق أهدافها بالكامل، بل أكدت أنه تم نقل 'اليورانيوم' إلى مكان آمن وهو ما كانت طهران قد أعلنته عقب الضربات، إلى جانب الحديث عن أنها لم تطال البنية الأساسية للمنشآت النووية بأي أذى. اتهام ترمب لوسائل الإعلام بالتقليل من ما أسماه بالنجاح في استهداف تلك المنشآت، يعكس انقسامًا إعلاميًا وسياسيًا داخل البيت الأميركي، حيث وصفت وسائل الإعلام الأميركية بأن الضربة استعراضية أكثر منها تدميرية. وبحسب ما ورد عن تقرير استخباراتي أميركي صادر وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، فإن الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية بقنابل خارقة للتحصينات، لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أخرته لبضعة أشهر وربما لا تزيد عن ستة أشهر فقط. ما خلص إليه التقرير الاستخباراتي، يتوافق مع تناولات الإعلام الأمريكي، بعدم نجاح 'واشنطن' في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وبالتالي فإن هذه النتائج تتعارض مع تصريحات ترمب ووزير الدفاع هيغسيث. وكانت شبكة ' سي إن إن' قد أفادت بأن التقييم الأولي للاستخبارات يظهر أن الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية في إيران الأحد الماضي، لم تدمر العناصر الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وربما لم ترجعه إلى الوراء إلا بمقدار بضعة أشهر فقط. الشبكة الإخبارية الشهيرة أكدت أنها استندت في ذلك على ثلاثة مصادر موثوقة من داخل وكالة الاستخبارات الدفاعية. وقال اثنان من المصادر إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمر، كما قال أحدهم إن أجهزة الطرد المركزي سليمة إلى حد بعيد، 'لذلك فإن تقييم (الوكالة) يعني أن الولايات المتحدة ربما أعاقتهم بضعة أشهر فقط على أقصى تقدير'، بحسب الشبكة. مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، قال في تصريح مهم عقب الضربة الأمريكية، إن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب رغم الهجمات الأميركية على المواقع النووية. وأضاف أن 'المبادرة السياسية والعملانية هي الآن لدى الطرف الذي يمارس اللعبة بذكاء ويتجنب الضربات العمياء'، مؤكدًا أن 'المفاجآت مستمرة'. يبدو واضحًا أن تصريحات ترمب حول تدمير هذه المنشآت، تهدف إلى تعزيز صورته عالميًا، واستمرارًا لما جرت عليه عادة الرئيس الأميركي من تشكيل للرأي العام عبر ما يقوم بكتابته في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو بتصريحاته حول حسم المعركة مع إيران، يروج لنصر عسكري كبير؛ لتتدخل وسائل إعلام أميركية مؤثرة، ضاربة بما قاله ترمب عرض الحائط. رؤية ترمب لما تناولته وسائل الإعلام في بلاده، اعتبرها إهانة أو على الأقل محرجة للجيش الأمريكي، فالتعارض مع تصريحات القيادة العليا يضع الجيش في موقف حرج ويشكك في دقة المعلومات التي يقدمها أو في قدرته على تحقيق الأهداف المعلنة. ليس هذا فحسب، فالتقليل من قوة الأسلحة، خاصة إذا ما استخدمت قنابل شديدة التدمير، مقابل نتائج غير جيدة، فإن ذلك قد يثير تساؤلات حول فعالية الأسلحة المستخدمة، أو دقة الاستخبارات المستهدفة، أو كفاءة التخطيط للعملية. بشكل عام، فإن التقارير التي تتناقض مع التصريحات الرسمية حول نجاح عملية عسكرية كبيرة يمكن أن تكون محرجة وتثير تساؤلات حول فعالية العملية، ورغم أنه يمكن أن تُنظر إليها كشكل من أشكال الإهانة أو المساس بسمعة الجيش الأميركي، إلا أن المسؤولية النهائية تقع على عاتق من يضع الأهداف ويقرر التكتيكات، فالفشل الأميركي الذي عادة ما يُلجأ إلى الإعلام لتصويره كانتصار، بات أكبر من قدرة تلك الوسائل على تحمله والتضحية بسمعتها من أجله.