
كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في مجال تعديل الجينات؟
يُعدّ الطب والعلوم الحيوية من أكثر المجالات التي تستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، نظرًا لاعتمادها على كميات كبيرة من البيانات وحاجتها إلى الدقة والسرعة. ويُعد تعديل الجينات أو التحرير الجيني (Genome Editing) من أكثر المجالات الطبية التي سيؤثر فيها الذكاء الاصطناعي بنحو كبير في المستقبل؛ إذ يمكنه إحداث تحولات ثورية في تحسين دقة العملية وسرعة إنجازها.
ما تعديل الجينات؟
تعديل الجينات هو إجراء تغييرات دقيقة في تسلسل الحمض النووي لأي كائن حي، بهدف المساعدة في علاج بعض الأمراض. وعلى مدى العقود الماضية، شهد هذا المجال تقدمًا كبيرًا مكّن العلماء من تحقيق إنجازات طبية غير مسبوقة. ومع ذلك، ما يزال هناك الكثير لاكتشافه عن إمكانيات تعديل الجينات، ويُتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي الخطوة التالية الكبرى في هذا المجال.
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير تعديل الجينات؟
بدأ الباحثون بالفعل باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال تعديل الجينات، وقد وفرت هذه التقنية مجموعة من المزايا، أبرزها:
تحسين دقة عملية تعديل الجينات
من أهم فوائد الذكاء الاصطناعي في مجال التحرير الجيني تحسين الدقة؛ إذ إن تحديد العلاقات بين الجينات والتغيرات الجسدية يُعد أمرًا معقدًا وعرضة للأخطاء. وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في تحليل هذه العلاقات بدقة عالية.
على سبيل المثال: في عام 2023، طوّر العلماء نموذجًا قائمًا على التعلم الآلي استطاع تحديد ما إذا كانت الطفرات الجينية ضارة أم غير ضارة بدقة تصل إلى 90%، مما ساعد الأطباء في معرفة الجينات التي تحتاج إلى تعديل لمنع تطور أمراض خطيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد نجاح تعديل الجينات على فهم العلاقات المعقدة بين الحمض النووي (DNA) والبروتينات، إذ تُعد البُنية الصحيحة للبروتينات أمرًا أساسيًا في تعديل التسلسلات الجينية. وأظهرت الأبحاث الحديثة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل 49 مليار تفاعل بين البروتينات والحمض النووي؛ مما يساهم في تطوير آليات تحرير أكثر دقة لمجموعات جينية معينة.
تسريع الأبحاث في علم الجينوم
بالإضافة إلى تحسين الدقة، يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في تسريع الأبحاث الجينية؛ إذ يمكن لنماذج التحليل التنبئي محاكاة التفاعلات بين المواد الجينية المختلفة بسرعة تفوق الاختبارات التقليدية، مما يوفر وقتًا وجهدًا كبيرين للعلماء.
وقد ظهر تأثير هذا الاستخدام بوضوح في تطوير لقاحات كوفيد-19، فقد ساعد الذكاء الاصطناعي شركات الأدوية في تسريع الأبحاث. على سبيل المثال: تمكنت شركة Moderna من إنتاج واختبار أكثر من 1000 شريط من الحمض النووي الريبي (RNA) شهريًا، مع أن الطرق اليدوية التقليدية لم تكن لتنتج سوى 30 شريطًا فقط خلال المدة نفسها. ولولا سرعة التعلم الآلي، لكان تطوير اللقاحات استغرق وقتًا أطول بكثير.
الطب الشخصي (العلاج المخصص لكل فرد)
من أكثر التطبيقات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال تعديل الجينات هو الطب الشخصي؛ إذ يمكنه تحليل الجينوم الخاص بكل فرد بدقة عالية، مما يتيح إمكانية تصميم علاجات مخصصة لكل مريض لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
على سبيل المثال: بدأ الأطباء باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل التغيرات البروتينية في الخلايا السرطانية، مما يساعدهم في اختيار العلاجات المناسبة لكل حالة على حدة. كما يمكن لتحليل البيانات التنبئي أن يحدد كيفية استجابة المرضى المختلفين للعلاجات بناءً على تكوينهم الجيني الفريد، مما يساهم في تحسين الفعالية وتقليل الآثار الجانبية.
وعندما تتمكن أنظمة الرعاية الصحية من تقديم علاجات مصممة خصوصًا لكل مريض، فإن ذلك يؤدي إلى تقليل المخاطر وتحقيق نتائج علاجية أفضل؛ مما يعزز فرص نجاح العلاجات الجينية.
التحديات المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال تعديل الجينات
حتى مع الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، فإن هناك بعض التحديات التي يجب أخذها في الحسبان، وأبرزها:
التكلفة المرتفعة
تُعد العلاجات الجينية مكلفة كثيرًا؛ إذ يمكن أن تصل تكلفة بعض العلاجات إلى 3.5 مليون دولار لكل علاج. وإضافة الذكاء الاصطناعي إلى هذه التقنيات قد يزيد من التكلفة، مما يجعل هذه العلاجات غير متاحة للعديد من الأشخاص.
يثير هذا الحاجز المالي مخاوف أخلاقية، فقد تصبح العلاجات الجينية مقتصرة على الأثرياء؛ مما يزيد من الفجوة في جودة الرعاية الصحية بين الفئات الاجتماعية المختلفة. ومع ذلك، من المُتوقع أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تقليل التكاليف أيضًا، إذ يمكنه تسريع الأبحاث وتقليل الأخطاء؛ مما قد يؤدي إلى زيادة الكفاءة وتقليل التكاليف بمرور الوقت.
مخاوف تتعلق بالسلامة والدقة
تمثل موثوقية الذكاء الاصطناعي مصدر قلق، فحتى مع دقته العالية، فإنه مُعرّض للخطأ، والاعتماد المفرط عليه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى أخطاء حرجة، تتسبب بعواقب صحية خطيرة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني بعض نماذج الذكاء الاصطناعي مشكلة التحيز، بسبب البيانات التي دُرّبت عليها. على سبيل المثال: أظهرت بعض الأنظمة الخاصة بالكشف عن سرطان الجلد دقة أقل بنسبة 50% عند تشخيص المرضى ذوي البشرة الداكنة مقارنة بذوي البشرة الفاتحة، مما قد يؤدي إلى أخطاء تشخيصية تؤثر في قرارات تعديل الجينات.
الخاتمة
يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال تعديل الجينات؛ إذ يساهم في تحسين الدقة، وتسريع الأبحاث، وتطوير الطب الشخصي، مما قد يؤدي إلى تطوير علاجات أكثر فعالية للأمراض المستعصية. ومع ذلك، فإن التحديات المتعلقة بالتكلفة والسلامة والتحيزات ما تزال تشكل عقبات يجب التعامل معها بعناية لضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطريقة عادلة وآمنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
دراسة تكشف عدد ساعات النوم التي تدمر صحة القلب... تعرف عليها
دراسة تكشف عدد ساعات النوم التي تدمر صحة القلب... تعرف عليها دراسة تكشف عدد ساعات النوم التي تدمر صحة القلب... تعرف عليها سبوتنيك عربي أكدت دراسة حديثة أن 3 ليالٍ فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة، كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية... 25.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-25T12:17+0000 2025-05-25T12:17+0000 2025-05-25T12:17+0000 مجتمع علوم ومن المعروف أنه للنوم الجيد أهمية بالغة وتأثير كبير على صحة الإنسان، حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى وجود نطاق أمثل لعدد ساعات النوم، التي ينبغي للفرد الحصول عليها يوميًا للحفاظ على الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.وتوصل الباحثون إلى أن 3 ليالٍ فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية."قصور القلب وأمراض الشرايين التاجية"وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة "إندبندنت"، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم.وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تسهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب.والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليالٍ فقط من النوم غير الكافي.كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل "إنترلوكين-6" و"عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ" (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ.ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية.وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات وأن النوم ليس للراحة فقط وإنما لعمر مديد بصحة جيدة. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي علوم


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
الصحة العالمية: أكثر من 60% من الأمراض المعدية لدى البشر تنشأ من الحيوانات
أشاد الدكتور نعمة سعيد عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بإطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية، مؤكداً أن هذا الإنجاز يمثل تقدما كبيرا في التزام البلاد بصحة الحيوان والثروة الحيوانية وبالأمن الصحي والوقاية من الأمراض. وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية، خلال كلمته باحتفالية إطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية،: أن إطلاق اليوم ليس إنجازاً وطنياً فحسب، بل هو نموذج يُحتذى به للدول الأخرى في المنطقة، كما عبرت عنه مصر على ذلك في عديد المجالات. منظمة الصحة العالمية تدعم تطوير المبادئ التوجيهية وأشار الدكتور نعمة سعيد عبد إلى دور منظمة الصحة العالمية في دعم تطوير المبادئ التوجيهية، موضحا أن منظمة الصحة العالمية بمستوياتها الثلاث النظري والإقليمي والعالمي بالشراكة والتعاون الوثيق مع المجلس الطبي المصري في تطوير المبادئ التوجيهية السريرية التغذية والبيطرية. وأوضح أن المبادئ التوجيهية البيطرية ليست مجرد وثائق فنية، بل هي أدوات أساسية تضمن الاتساق والجودة والتنسيق في جهود الإنتاجية والوقاية في مجال صحة الحيوان في مصر. وأشار ممثل المنظمة إلى أن المبادئ التوجيهية البيطرية تأتي كجزء من استراتيجية الصحة الواحدة، مؤكداً أن الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 بينت بما لا يقبل الشك بأن صحة الإنسان والحيوان والبيئة مترابطة ولا يمكن تعزيزها منفصلة. وأكد أن أكثر من 60% من الأمراض المعدية الناشئة لدى البشر تنشأ من الحيوانات، مما يؤكد هذا الواقع على أهمية عدم جدوى النهج المنعزل. التزام مصر بتطبيق نهج الصحة الواحدة وأشاد الدكتور نعمة سعيد عبد بالتزام مصر بتطبيق نهج الصحة الواحدة في السياسات والممارسات، مع انطلاقها اليوم وتواصل مصر ترسيخ نموذج لتحسين مراقبة الأمراض الحيوانية والعابرة للحدود وتنسيق الاستخدام المسؤول للمضادات الميكروبية لمكافحة الفطار مقاوم تعزيز الكوادر البيطرية لتكون في الخطوط الأمامية لمواجهة التهديدات الصحية الناشئة. وأكد على التزام منظمة الصحة العالمية بدعم جهود الحكومة المصرية في إطار الصحة الواحدة، معرباً عن تطلعه لاستمرار هذا التعاون المثمر لثلاث سنوات متواصلة.


الاتحاد
منذ 17 ساعات
- الاتحاد
حمدان بن محمد يلتقي أكثر من 100 من منتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية المتميزين في برنامج النخبة
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أن إعداد جيل إماراتي يمتلك أدوات المستقبل، ويجيد توظيفها في خدمة الوطن يُمثل ركيزة أساسية في استراتيجية دولتنا لبناء اقتصاد معرفي مستدام، محملين بالعلم والمعرفة، والقدرة على تحويل الأفكار إلى إنجازات مؤثرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً. وقال «قيادتنا الرشيدة تُراهن على العقول قبل الموارد، وتؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الخيار الاستراتيجي الأكثر استدامة وتأثيراً. وما نراه اليوم من ابتكارات وطنية ضمن مختلف القطاعات، يثبت أن أبناء الإمارات قادرون ليس فقط على مواكبة التحولات العالمية في مجالات التكنولوجيا، بل على قيادتها وصياغة مستقبلها». جاء ذلك خلال لقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بأكثر من 100 منتسب من الخدمة الوطنية والاحتياطية ضمن برنامج «النخبة»، الذي نظمته هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية تحت رعاية وحضور اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومؤسسة دبي للمستقبل، وجامعة خليفة لخلق نموذج متقدم يعزز اقتصاد مبني على المعرفة وبناء المواهب المتميزة القادرة على الابتكار والقيادة في عالم سريع التحول. حضر اللقاء، الذي جرى في أبراج الإمارات، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، واللواء الركن راشد محمد الشامسي، قائد القوات الجوية، وخلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، والدكتور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع. مشاريع مميزة واطلع ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، خلال اللقاء، على عدد من المشاريع المميزة تم تطويرها من قبل الكوادر الوطنية المتميزة ضمن قطاعات الطيران، والروبوتات الذكية، وعلوم البيانات، والبلوك تشين، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المياه المتقدمة، بالإضافة إلى الاتصالات والمعلومات والطاقة النووية والفضاء بعد تدريبهم بشكل مكثف ضمن برنامج استمر عدة أشهر في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والمستدامة ليعكس التزام دولة الإمارات بتأهيل الكفاءات الوطنية في مجالات التكنولوجيا حيث تم تزويدهم بالمعارف الأساسية والمهارات العملية اللازمة للتعامل مع فرص وتحديات المستقبل. كما استمع سموه من المنتسبين إلى شرح حول بعض نماذج مشاريع التخرج التي تم تطويرها بأياد وطنية، ومنها مشروع تطوير نظام تبريد فعال للبيوت الزراعية المحمية ومشروع استكشاف مادة النانوكيتين والألياف الطبيعية المستخلصة من المخلفات الحيوية، البحرية والغذائية والزراعية، لإنتاج مادة مقاومة للحرائق ومشروع تطوير تقنية توجيه الأقمار الاصطناعية في الفضاء، ومشروع صارم، الذي طور روبوت يتحرك فوق الأسطح الوعرة في الصحراء ومشروع النظام البحري «إي مابس»، وهو نظام ذكي لمراقبة وتتبع حركة الملاحة على سواحل الدولة ورصد أي تحركات مشبوهة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومشروع جهاز التنفس الصناعي «إم 061»، بناء جهاز تنفس اصطناعي يعزز المخزون المحلي لأجهزة التنفس خلال جائحة كوفيد- 19. وطوّر المنتسبون، خلال برنامج النخبة، مهاراتهم البرمجية ومهاراتهم في البحث ودراسة جدوى المشاريع الهندسية، وتصميم وتصنيع أجهزة كهروميكانيكية وإعداد مخططات هندسية لتصميم أجهزة تقنية وتطوير أنظمة ذكية للرصد والتحكم، وإجراء اختبارات هندسية للأنظمة، ومهارات القيادة والعمل الجماعي والخطاب وإعداد العروض التقديمية وتحفيز التفكير النقدي والبحث العلمي وتطبيق المعارف النظرية في مشاريع عملية. ومنذ تأسيسه في عام 2019، خرج برنامج النخبة أكثر من 200 مجند متميز ضمن 14 دفعة مختلفة بعد عملية اختيار دقيقة ومكثفة لاختيار نخبة من الكفاءات التقنية الخبيرة في المجالات التكنولوجية للانضمام للبرنامج، وتم توظيف كافة المنتسبين بعد الأشهر الأولى من تخرجهم من البرنامج بنسبة 100% ما يبرز الأهمية الاستراتيجية لمثل هذه الشراكات الوطنية في إعداد جيل شاب متمكن من استخدام أدوات المستقبل والتقنيات الحديثة، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في تعزيز تنافسية الدولة وريادتها في القطاعات الحيوية.