logo
حماس تؤكّد التزامها بالمسار التفاوضي وتستنكر تصريحات ويتكوف

حماس تؤكّد التزامها بالمسار التفاوضي وتستنكر تصريحات ويتكوف

فلسطين اليوم٢٤-٠٧-٢٠٢٥
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، تصريحًا صحفيًا أكّدت فيه تعاملها مع المسار التفاوضي الجاري بـ مسؤولية وطنية ومرونة عالية، مشيرة إلى حرصها على التوصّل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضحت الحركة أنها قدّمت ردّها الأخير بعد مشاورات موسّعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاطت بإيجابية مع جميع الملاحظات التي تلقّتها، في إطار دعم جهود الوساطة والتفاعل البنّاء مع المبادرات المطروحة.
وفي السياق ذاته، أعربت حماس عن استغرابها من التصريحات السلبية التي أدلى بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تجاه موقف الحركة، مؤكدة أن الوسطاء عبّروا عن ترحيبهم وارتياحهم لهذا الموقف الذي يفتح الباب أمام التوصّل إلى اتفاق شامل.
واختتمت الحركة تصريحها بالتأكيد على حرصها على استكمال المفاوضات والانخراط فيها بما يساهم في تذليل العقبات والتوصّل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'مؤتمر حلّ الدولتين' ، أفق جديد لمسيرة الحرية الفلسطينية ، بقلم : محمد علوش
'مؤتمر حلّ الدولتين' ، أفق جديد لمسيرة الحرية الفلسطينية ، بقلم : محمد علوش

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 26 دقائق

  • شبكة أنباء شفا

'مؤتمر حلّ الدولتين' ، أفق جديد لمسيرة الحرية الفلسطينية ، بقلم : محمد علوش

'مؤتمر حلّ الدولتين': أفق جديد لمسيرة الحرية الفلسطينية ، بقلم : محمد علوش جاء انعقاد مؤتمر 'حلّ الدولتين' في نيويورك ليكسر جدار الصمت الدولي السميك، ويعيد للقضية الفلسطينية مكانتها المركزية في الأجندة العالمية، وهذا المؤتمر، الذي انعقد برعاية السعودية وفرنسا، لم يكن اجتماعاً بروتوكولياً عابراً، بل محطة تاريخية تعيد رسم خرائط السياسة الدولية تجاه فلسطين، وتفتح نافذة أمل واسعة أمام شعبٍ أنهكته عقود الاحتلال والاستيطان والحصار. انعقد المؤتمر في توقيت بالغ الحساسية، بينما تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي نهجها الممنهج لتفتيت الأرض الفلسطينية وتهجير أهلها، فيما يرزح قطاع غزة تحت أبشع حرب إبادة وحصار وتجويع يشهدها تاريخه الحديث، ومن هنا جاءت مخرجات المؤتمر جريئة وواضحة: إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 خلال مهلة لا تتجاوز خمسة عشر شهراً، وهذه المهلة لم تُطرح كإطار زمني إداري فحسب، بل كمؤشر حقيقي على جدّية المجتمع الدولي في إنهاء عقود من الاحتلال، وكسر سياسة التسويف، واستعادة الاعتبار لحقوق شعبٍ دفع أغلى الأثمان من دمائه وأرضه. البيان الختامي للمؤتمر حمل دعوة صريحة لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، ليس من باب وقف إطلاق النار فقط، بل عبر إطلاق مسار متكامل لإعادة الإعمار تحت إشراف أممي وبقيادة وطنية فلسطينية، وهذه المقاربة تعكس احتراماً لسيادة فلسطين، وتؤكد وحدة الأرض والشعب في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، كشرط لا غنى عنه لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة. ولا يمكن قراءة 'إعلان نيويورك' بمعزل عن الزخم الدبلوماسي الذي أحاط به، فقد مثّل اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية – بعد أكثر من ثمانية عقود على النكبة – حدثاً سياسياً وأخلاقياً ذا رمزية عميقة؛ إذ جاء بمثابة تصحيح متأخر لخطأ تاريخي ساهم في تكريس مأساة الفلسطينيين، وإلى جانب ذلك، أعلنت دول أخرى مثل مالطا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما يعكس تحوّلاً ملموساً في المزاج الدولي، ويضع إسرائيل أمام عزلة سياسية متنامية. غير أن هذه التحولات الدولية تصطدم بعقبة رئيسية تتمثل في السياسات الأمريكية المنحازة لإسرائيل، فقد أثبتت التجربة أن الولايات المتحدة ما زالت الشريك السياسي والعسكري الأول للاحتلال الإسرائيلي، وهي تستخدم نفوذها في مجلس الأمن لتعطيل أي قرارات ملزمة تُنهي الاحتلال أو تفرض وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ويدرك الفلسطينيون أن واشنطن، رغم تصريحاتها المتكررة حول 'حل الدولتين'، تواصل دعم إسرائيل عسكرياً ومالياً، وتمنحها مظلة سياسية تحميها من أي محاسبة دولية، وهذا التناقض بين الخطاب الأمريكي والواقع الفعلي يطرح سؤالاً جوهرياً حول مدى إمكانية نجاح أي مسار دولي لا يحظى بغطاء أمريكي أو لا يتم تحييد الدور الأمريكي المعرقل. اللقاء الوزاري الرفيع الذي انعقد على هامش المؤتمر، إلى جانب التحضيرات الجارية للقمة الدولية المقرر عقدها في سبتمبر المقبل، يعبّران عن وعي القيادة الفلسطينية بأهمية استثمار اللحظة السياسية الراهنة، فوقف العدوان، ورفع الحصار، واستنهاض الدعم الدولي لإعادة إعمار غزة، كلّها أهداف لا تتحقق إلا عبر حراك سياسي نشط يراكم الإنجازات، ويحصد المزيد من الاعترافات الدولية التي تكرّس مكانة فلسطين كدولة كاملة العضوية في المنظومة الدولية. إن مؤتمر نيويورك، بكل ما حمله من رسائل سياسية وإنسانية، لا يمثّل نهاية الطريق، بل بدايته، فهو يضع العالم أمام مسؤوليته الأخلاقية والقانونية في تحويل القرارات والبيانات إلى واقع ملموس، فالحريّة لا تُمنح بل تُنتزع، والكرامة لا تستعاد بالشعارات، بل بالفعل الدولي الجاد الذي يضمن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة على كامل ترابها الوطني، وفي قلب هذا المشهد يبقى الشعب الفلسطيني هو الحاضر الأكبر، بذاكرة النكبة وصوت المخيمات وملامح الصمود في غزة والقدس والخليل وطولكرم وجنين، فهذا الشعب الذي لم تهزمه المجازر ولا الجدران ولا الحصار، ما زال يكتب بدمائه اليومية ملحمة الحرية والكرامة، واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يقف الفلسطينيون على أعتاب مرحلة قد تغيّر وجه المنطقة بأسرها، مرحلة مرهونة بقدرة المجتمع الدولي على كسر الفيتو الأمريكي وإنهاء شراكة واشنطن مع الاحتلال الإسرائيلي التي شكّلت لعقود الغطاء الأكبر لاستمرار المأساة الفلسطينية. إن 'مؤتمر حلّ الدولتين' ليس مجرد محطة في روزنامة العلاقات الدولية، بل هو استعادة لصوت فلسطين في المحافل العالمية، وتجديد للأمل بأن شمس العدالة ستشرق يوماً على أرض فلسطين، وبين معاناة الماضي وتطلعات المستقبل، يبقى الفلسطينيون متمسكين بحقهم التاريخي، يرفعون راياتهم عالياً، واثقين بأن الدولة الفلسطينية المستقلة قادمة مهما طال الزمن وقست الظروف.

تقرير عبد القادر: صمت أمريكا وتواطؤ أوروبا يمنحان الاحتلال الغطاء لاستمرار الإبادة في غزة
تقرير عبد القادر: صمت أمريكا وتواطؤ أوروبا يمنحان الاحتلال الغطاء لاستمرار الإبادة في غزة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 26 دقائق

  • فلسطين أون لاين

تقرير عبد القادر: صمت أمريكا وتواطؤ أوروبا يمنحان الاحتلال الغطاء لاستمرار الإبادة في غزة

غزة- واشنطن/ علي البطة: أكد الخبير في الشؤون الأميركية ماهر عبد القادر أن مواقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تنبع من ازدواجية أخلاقية واضحة، تتجلى في التواطؤ والصمت والتغاضي عن المجازر والمجاعة. ويعتبر عبد القادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نموذج فج لهذا التحيز، إذ يدعي السعي للسلام، بينما يقدم غطاء كاملا لحكومة الاحتلال المتطرفة، ويدعم علنا سياساتها التوسعية والدموية في غزة. يصف ترامب بأنه شخصية متقلبة وغير صادقة، يقف فعليا إلى جانب نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، ويتواطأ معهم في مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال الحصار والقتل والتجويع. يشير إلى أن ترامب تجاهل المجاعة في غزة في البداية، وسخر من الفلسطينيين بزعم أنهم لا يعرفون كيف يتغذون، قبل أن يعترف متأخرا بوجود أزمة إنسانية يجب تصحيحها. ويؤكد عبد القادر لصحيفة "فلسطين" أن مجرد اعتراف ترامب بالمجاعة لا يعني شيئا، ما لم يتبعه موقف واضح يدعو علنا إلى وقف المجازر وتجويع المدنيين، بكلمة واحدة قادرة على التأثير. ويرى أن ترامب منح إسرائيل الضوء الأخضر لاحتلال غزة وتدميرها وتهجير سكانها، وهو بذلك شريك مباشر في كل ما يحدث، لا يمكن فصله عن آلة الحرب الإسرائيلية. أما الاتحاد الأوروبي، فيصفه عبد القادر بأنه يقف في موقع المتفرج المتردد، متهما إياه بالتواطؤ عبر صمته ودعمه غير المباشر للآلة العسكرية الإسرائيلية. ويستشهد بتصريحات للنائبة الأوروبية لين وليند، التي أكدت أن أوروبا شريكة في الإبادة، ودعت إلى وقف الدعم العسكري والتقني والبحثي لإسرائيل فورا. ويوضح عبد القادر أن ٧٠٪ من دخل المؤسسات البحثية والجامعية الإسرائيلية يأتي من أوروبا، ما يجعل هذه الشراكات أداة ضغط حقيقية لو ووظفت لوقف العدوان. وعلى الجانب العربي، يؤكد أن العالم العربي لم يجد آذانا صاغية في الغرب منذ نكبة ١٩٤٨، لكن حين يتحدث الغربيون أنفسهم ضد إسرائيل، تجد كلماتهم صدى ومصداقية وتأثيرا في الرأي العام. ويشير إلى أن المظاهرات في المدن الأوروبية والأميركية الداعمة لغزة بدأت تغير مشهد الإعلام الغربي، حيث اتسعت التغطية وظهرت لهجة جديدة تنتقد الاحتلال وتفضح جرائمه. لكن رغم هذا الزخم الشعبي، لا تزال الحكومات الغربية عاجزة عن تحويله إلى مواقف سياسية حاسمة، ما يثير تساؤلات حول ازدواجية المعايير. ويسأل عبد القادر لماذا تصر دول أوروبا على الحياد الظاهري بينما تمنح إسرائيل مجالا للمناورة وتغض الطرف عن الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين؟ وينتقد التردد الأوروبي في اتخاذ خطوات عملية، مثل فرض عقوبات على حكومة الاحتلال، ووقف تصدير الأسلحة ومنع وصول التكنولوجيا إلى مؤسساتها الأمنية والعلمية. يشدد على أن صدقية العواصم الغربية مرهونة بانتقالها من الأقوال إلى الأفعال، لأن إسرائيل لن تتراجع إلا تحت ضغط اقتصادي وسياسي مباشر. ويشير إلى أن بعض النواب الأميركيين بدأوا يصفون الوضع في غزة بالكارثي، وينتقدون عجز المنظومة الإنسانية، في مؤشر على تحول بطيء لكنه واعد داخل المؤسسة الأميركية. ويشدد عبد القادر على أن هذه التحولات، رغم أهميتها، لا تزال بحاجة إلى وقت وتراكم، وأن الأمل معقود على استمرار الضغط الشعبي الغربي حتى تتحول المواقف إلى نتائج ملموسة توقف المجاعة والمجازر. المصدر / فلسطين أون لاين

تقرير الاعترافات الغربيَّة بدولة فلسطينيَّة... "رشوة سياسيَّة" لتبرئة التَّواطؤ مع الاحتلال
تقرير الاعترافات الغربيَّة بدولة فلسطينيَّة... "رشوة سياسيَّة" لتبرئة التَّواطؤ مع الاحتلال

فلسطين أون لاين

timeمنذ 26 دقائق

  • فلسطين أون لاين

تقرير الاعترافات الغربيَّة بدولة فلسطينيَّة... "رشوة سياسيَّة" لتبرئة التَّواطؤ مع الاحتلال

غزة/ محمد الأيوبي: في الوقت الذي تتصاعد فيه المجازر والكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ويتعرض فيه المدنيون للتجويع والقتل اليومي، تتجه بعض العواصم الغربية، وعلى رأسها باريس ولندن، نحو الاعتراف الرمزي بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، فيما يراه محللون فلسطينيون موقفًا استعراضيًا يفتقر للجدية ويخلو من أي مضمون سياسي حقيقي. فالدول ذاتها التي تتحدث اليوم عن ما يسمى بـ "حل الدولتين" و"الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، هي التي وفرت الغطاء السياسي والعسكري والاقتصادي للاحتلال الإسرائيلي، وغضت الطرف عن جرائمه، ودافعت عنه في المحافل الدولية، بل شاركت فعليًا في إرساء منظومة القهر والظلم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عقود. وفي ظل استمرار المجازر بغزة، يرى مراقبون أن هذه الاعترافات ليست سوى محاولة لتجميل صورة الغرب، وتخفيف الضغط الشعبي المتزايد، دون أن تُغير شيئًا من الواقع القائم، بل تُستخدم كأداة دعائية بائسة، لا تعكس إرادة حقيقية في وقف الجريمة أو تحقيق العدالة. والأربعاء الماضي، أعلنت 15 دولة غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا، أنها تدرس بشكل إيجابي الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل. قوبل هذا الإعلان برد فعل إسرائيلي غاضب، حيث أعرب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن معارضته الشديدة للخطوة، مدعيا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو "عقاب للضحية"، وأن قيامها على حدود (إسرائيل) سيجعلها "دولة جهادية" تشكل تهديدا لاحقا حتى للدول الأوروبية، وفق تعبيره. "رشوة سياسية" وقال المفكر الفلسطيني منير شفيق إن ما يُعرف بـ"المجتمع الدولي"، المتمثل بالدول الكبرى المتحكمة في مجلس الأمن، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الغربية، لم يكن يومًا طرفًا نزيهًا أو منصفًا في الصراع العربي–الإسرائيلي، بل هو من أسس لقيام الكيان الصهيوني على أسس من الظلم ومخالفة صريحة للقانون الدولي. وأوضح شفيق في مقابلة متلفزة، أن هذا المجتمع الذي بدأ بعض أطرافه بالتلويح بالاعتراف بدولة فلسطينية "ليس جادًا في إيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية"، مذكرًا بأن قرار التقسيم الصادر عام 1947 نص على قيام دولتين، دون أن تُنفذ الدولة الفلسطينية حتى اليوم، وهو ما يكشف –برأيه– زيف الادعاءات الغربية. وأكد أن الحل الوحيد الممكن والعادل هو مواصلة المقاومة الفلسطينية، وتوحيد الجهود العربية والإسلامية، إلى جانب أحرار العالم، من أجل نزع الشرعية الكاملة عن الكيان الصهيوني ومحاصرته سياسيًا وأخلاقيًا. وأضاف: "الكيان لا يريد حلًا، والغرب يدعمه بشكل مباشر وغير مباشر، ولذلك فإن الرهان على المجتمع الدولي خاسر، مشددًا على أن المطلوب هو الحشد الشعبي المستمر، وتصعيد المقاومة، ورفع الصوت لإدانة الاحتلال وكل من يغطي جرائمه". وحول موجة الاعترافات الجارية بدولة فلسطينية، اعتبرها شفيق "بلا معنى"، وقال: "إعطاء أي أهمية لهذه الخطوات، في ظل المجزرة الجارية في غزة، هو عبث سياسي. الأولوية الآن هي وقف الكارثة، لا التلهي بمواقف شكلية". وانتقد بشكل خاص موقفي بريطانيا وفرنسا، قائلاً: "كيف يمكن لدول ترى المجازر تُرتكب، والمجاعة تفتك بالأطفال، ثم تقول إنها تريد الاعتراف بدولة فلسطينية؟ هل يُعقل أن تُقابل المجازر برشوة سياسية؟". وشدد على أن ما يحدث حاليًا هو محاولة لتلميع مواقف بعض الدول تحت شعارات إنسانية أو سياسية، بينما تغض الطرف عن الجرائم الفعلية الجارية بحق المدنيين في غزة. وختم شفيق بالقول: "ما يجب أن يحدث ليس تحسين الخطاب، بل وقف الجريمة التي تُرتكب بحق غزة، ودعم المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، لا تغميس الخبز في الصحن بينما الكارثة ماثلة أمام أعين العالم". "دولة بلا سيادة ولا أفق" من جانبها، وصفت المختصة في الشأن الإسرائيلي، منى العمري، موجة الاعترافات المتسارعة بدولة فلسطينية، والمتوقعة في سبتمبر المقبل، بأنها "تحرك متحمس أكثر منه جاد"، مشددة على أن ما يجري لا يتجاوز كونه "مهزلة ممتدة لا تساوي شيئًا في ميزان الفعل الحقيقي". وقالت العمري إنها لا تميل إلى تصنيف كل تحرك غربي كمؤامرة، مشيرة إلى أن "المؤامرات التي تحاك وتُنفذ على الأرض ضد الشعب الفلسطيني كافية وحدها"، لكنّ التلويح الحالي بالاعتراف بدولة فلسطينية، دون وجود فعلي على الأرض أو شروط سياسية تسمح بإقامتها، يعكس برأيها اصطفافات سياسية أخرى، ربما جاءت كرد فعل أوروبي على إدارة ترامب السابقة وعلاقاتها المتوترة مع أوروبا. وترى أن ما يُروج له تحت عنوان "حل الدولتين" لم يعد واقعيًا، بل تحول إلى "طرح بالٍ"، لا يتبناه اليوم إلا من يجهل عمق التعقيدات الإسرائيلية–الفلسطينية، أو من يسعى لصناعة مشهد سياسي "يوهم بأن العجلة تدور، حتى وإن كانت تطحن الماء"، مؤكدة أن الغاية من ذلك بالنسبة للبعض ليست الحل، بل الظهور في صدارة المشهد السياسي. وأضافت أن دولًا مثل فرنسا وبريطانيا وكندا –التي تقود هذا المسار– تملك القدرة على اتخاذ خطوات أكثر جدوى إذا أرادت فعلًا دعم الحق الفلسطيني، مثل وقف الدعم العسكري لـ(إسرائيل)، بما فيه الشحنات التي تُمرر عبر غطاء تجاري ومدني، أو تجميد التعاون الأكاديمي والعلمي والتجاري. وحذرت العمري من التعامل مع هذه الاعترافات على أنها خطوات فعلية، مضيفة: "ما يُقال عن اعتراف بدولة بلا سيادة ولا حدود ولا أفق سياسي، يعلم الجميع –بمن فيهم من يطرح الفكرة– أن (إسرائيل) سترفضه، وأن الفيتو الأميركي جاهز لإسقاطه متى اقترب من التنفيذ". وتابعت: "إنها مهزلة منسقة... لا أكثر". وتساءلت: "دولة مسخ... مقابل ماذا؟ هل استيقظ الضمير العالمي فجأة ليعترف بحق الفلسطينيين في دولة؟ بالطبع لا". وعلى هذا الأساس، تؤكد العمري أنه لا مبرر للتصفيق للدول التي تعلن انضمامها إلى "فعالية الاعتراف"، معتبرة أن المسار الواجب على الفلسطينيين والعرب التركيز عليه هو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية، وليس التفاعل مع المسرحيات الجوية التي تروج لها حكومة الاحتلال. واختتمت العمري تحليلها بالقول: "ما يجري ليس دعمًا حقيقيًا للفلسطينيين، بل إدارة شكلية للأزمة، تضمن استمرار المعاناة، وتمنح (إسرائيل) غطاءً دوليًا جديدًا، تحت عنوان كاذب: الاعتراف بالدولة". المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store