
السوداني من النجف: ماضون في حصر السلاح بيد الدولة
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن حكومته ملتزمة بمواصلة تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، في إطار جهود ترسيخ سيادة القانون، ومكافحة الفساد، وتعزيز هيبة الدولة ومؤسساتها الرسمية.
وخلال زيارة أجراها إلى محافظة النجف جنوب البلاد، شدد السوداني على أن الحكومة تعمل وفق مبادئ المرجعية الدينية العليا، مؤكداً أن قرار السلم والحرب والعلاقات الخارجية هو من اختصاص الدولة فقط، ولا يمكن التفريط بهذه الصلاحيات تحت أي ذريعة.
وقال إن العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، رغم التوترات المتزايدة في المنطقة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن أولويات الحكومة تتمثل في فرض القانون، وتحقيق العدالة، والمضي في مشاريع البناء والتنمية لتشمل جميع المواطنين من دون استثناء، بما يرسخ مبدأ الشراكة الوطنية.
ومنذ تسلم السوداني رئاسة الحكومة، أطلقت بغداد مبادرات سياسية وأمنية تهدف إلى إنهاء ظاهرة السلاح المنفلت، لا سيما في ظل تزايد الضغوط على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد صرح يناير الماضي بأن الحكومة بدأت حوارات مع قيادات تلك الفصائل، من أجل دمجها في المؤسسات الأمنية الرسمية أو تسليم أسلحتها طوعاً، في خطوة تهدف إلى إنهاء ازدواجية القرار الأمني داخل البلاد.
ووفق تقارير لوكالة 'رويترز'، فإن مفاوضات متقدمة كانت جارية مع قيادات 'الحشد الشعبي'، تمهيداً لدمج عناصره ضمن الأجهزة الرسمية للدولة أو نزع سلاحهم بالكامل، ضمن خطة إعادة هيكلة شاملة للمشهد الأمني في العراق.
لكن في مقابل ذلك، واجه الدعوات المتكررة الصادرة عن المرجعية الدينية العليا في النجف وزعيم 'التيار الصدري' مقتدى الصدر بشأن حصر السلاح بيد الدولة ورفض 'السلاح المنفلت'، رفضاً شديداً من قبل شخصيات قيادية في الفصائل المسلحة المرتبطة بالمحور الإيراني، التي وجّهت انتقادات لاذعة لتلك الدعوات واعتبرتها استهدافاً مباشراً لـ'المقاومة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 13 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
كاترين شكدم.. جاسوسة إسرائيلية تسلّلت إلى قلب النظام الإيراني عبر علاقات سرية
مرصد مينا في تصريحات مثيرة للجدل، كشف مصطفى كواكبيان، الأمين العام لحزب 'مردم سالاري' (الديمقراطية الشعبية) والنائب السابق في البرلمان الإيراني، عن تفاصيل تكشف عمق الاختراق الإسرائيلي للنظام الإيراني، مشيراً إلى الكاتبة والمحللة السياسية الفرنسية ذات الأصول اليهودية، كاترين شكدم، بوصفها نموذجاً واضحاً لهذا الاختراق. وأوضح كواكبيان أن مصطلح 'الاختراق' لا يقتصر على حالات تجسس عادية أو تسريبات، بل يشمل اختراقاً على أعلى المستويات من خلال علاقات شخصية وعاطفية مع شخصيات بارزة في الدولة. وأضاف أن شكدم أقامت علاقات جنسية مع أكثر من 120 شخصية مهمة داخل النظام، ما سمح لها بالتغلغل والوصول إلى أسرار حساسة. وجاءت تصريحات كواكبيان خلال مقابلة مع قناة 'شبكه خبر' الحكومية الإيرانية، حيث انتقد محاولات صرف الأنظار إلى قضايا أخرى مثل المهاجرين الأفغان، واعتبر ذلك بمثابة تشتيت للانتباه عن جوهر الاختراقات الأمنية التي تمس مؤسسات النظام. وتُعرف كاترين شكدم بأنها كاتبة ومحللة سياسية فرنسية من أصول يهودية، تقيم في بريطانيا، وقد نشرت مقالات في وسائل إعلام إيرانية متشددة مثل 'كيهان'، و'تسنيم'، و'مهر'، وظهرت في البداية كصحافية داعمة لما يُعرف بـ'محور المقاومة'. كما عملت مستشارة إعلامية لدى مؤسسات رسمية إيرانية، وحصلت على وصول إلى أوساط دينية وأمنية رفيعة داخل النظام. وفي عام 2021، كشفت شكدم بنفسها في مقال نشرته صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' عن هويتها اليهودية وأوضحت أنها أُرسلت لتنفيذ مهمة اختراق داخل الإعلام الإيراني. تأتي هذه التصريحات في سياق حرب خفية بين أجهزة الاستخبارات، حيث برز دور الموساد الإسرائيلي في شن هجمات دقيقة ضد قيادات عسكرية إيرانية بارزة، خاصة بعد الهجمات التي وقعت في 13 يونيو الماضي، ما يعكس مدى هشاشة المنظومة الأمنية الإيرانية وعمق الاختراقات التي تواجهها. وتشير تصريحات كواكبيان، نظراً لموقعه السياسي السابق، إلى أن ملف الاختراقات الأمنية قد يحمل في طياته أسراراً أكبر وخطيرة قد تكشف عنها في الفترة المقبلة.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 20 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
حزب العمال الكردستاني يبدأ خطوة رمزية بتسليم أسلحته في شمال العراق
مرصد مينا بدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني، اليوم الجمعة، بتسليم أسلحتهم في مراسم جرت بمدينة السليمانية شمال العراق، في خطوة رمزية لكنها ذات دلالة مهمة تمثل بداية إنهاء تمرد استمر لعقود ضد تركيا. وبحسب تقارير محلية فإن أولى عمليات تسليم الأسلحة تمت في كهف بمنطقة سورداش شمال غربي السليمانية، حيث قام نحو 40 مقاتلاً وقائد من الحزب بتسليم أسلحتهم خلال المراسم. وتبقى تفاصيل المراسم محدودة، لكن مسؤولا في حزب العمال الكردستاني كان قد صرح، مطلع يوليو، أن حوالي 40 مقاتلا من الذين شاركوا في القتال في السنوات الماضية ضد القوات التركية سيقومون بتكسير أسلحتهم قبل أن يعودوا إلى الجبال. يأتي هذا بعد إعلان زعيم الحزب المعتقل، عبد الله أوجلان، نهاية 'الكفاح المسلح' ضد تركيا، وقرار الحزب في مايو الماضي حل نفسه رسمياً وإنهاء الصراع المسلح الذي بدأ عام 1984، والذي خلف أكثر من 40 ألف قتيل. ومن المقرر أن تُدمر الأسلحة التي سُلمت في مراسم لاحقة، تحضرها شخصيات من الاستخبارات التركية والعراقية، ومسؤولون في حكومة إقليم كردستان، إضافة إلى أعضاء من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي، الذي لعب دوراً بارزاً في تسهيل اتفاق نزع السلاح. ودعا كل من حزب العمال الكردستاني وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب، بالإضافة إلى أوجلان، الحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان إلى تلبية المطالب السياسية للأكراد، مؤكدين على ضرورة وجود ضمانات قانونية وآليات واضحة لتيسير انتقال الحزب نحو العمل السياسي الديمقراطي. وفي مقطع فيديو نادر نشر على الإنترنت، حث أوجلان البرلمان التركي على تشكيل لجنة للإشراف على عملية نزع السلاح وإدارة مسيرة السلام. بدوره، قال الرئيس أردوغان إن حكومته لن تسمح بأي محاولات لتعطيل عملية نزع السلاح، ووعد الشعب بـ'بشارة تاريخية سارة'. من جهته، حذّر عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، من إطالة مدة نزع السلاح لتفادي وقوع استفزازات، مشيراً إلى ضرورة إنجاز العملية خلال بضعة أشهر. وقال مصدر أمني عراقي إن عملية نزع السلاح 'يُتوقع أن تنتهي في العام 2026، على أن يتشكل بذلك حزب سياسي جديد في ترميا'. بينما يأمل الأكراد هناك بأن يمهد قرار الحزب الطريق أمام تسوية سياسية مع أنقرة، تفتح الباب أمام انفتاح جديد تجاه هذه الأقلية التي تُشكل نحو 20% من سكان البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة. وفي مقطع مصور بُث الأربعاء، لكنه مؤرخ في 19 يونيو، قال أوجلان البالغ 76 عاما 'في إطار الإيفاء بالوعود التي التزمنا بها، ينبغي.. إنشاء آلية لإلقاء السلاح تُسهم في تحقيق تقدم في العملية، وانتهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي والانتقال إلى المرحلة القانونية والسياسة الديمقراطية'. وأضاف الزعيم الكردي 'بخصوص إلقاء السلاح سيتم تحديد الطرق المناسبة والقيام بخطوات عملية سريعة'.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 2 أيام
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
ترامب يفرض رسوماً جمركية على الجزائر والعراق وليبيا
مرصد مينا وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم الأربعاء، رسائل رسمية إلى حكومات ست دول هي: الجزائر، العراق، ليبيا، بروناي، مولدوفا، والفلبين، معلناً فرض رسوم جمركية جديدة بنسب متفاوتة على وارداتها إلى الولايات المتحدة، في خطوة اعتُبرت تصعيداً جديداً في سياسته التجارية المرتكزة على مبدأ 'أميركا أولاً'. وبحسب نص الرسائل، قررت إدارة ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على واردات كلٍّ من الجزائر والعراق وليبيا، و25 في المائة على كل من بروناي ومولدوفا، بينما فُرضت رسوم بنسبة 20 في المائة على الواردات القادمة من الفلبين. ولم توضح الرسائل الأسباب الدقيقة لاختيار هذه الدول تحديداً لتطبيق الرسوم الفورية، في حين منحت إدارة ترمب معظم الدول الأخرى مهلة حتى الأول من أغسطس المقبل لتجنّب فرض رسوم مماثلة، في حال لم تُصحّح أوضاع ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة. وفي خطوة منفصلة وأكثر صرامة، أعلن ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على جميع الواردات القادمة من البرازيل، تبدأ في الأول من أغسطس أيضاً وأكد ترمب في رسالة موجهة إلى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا سيلفا. أن 'العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل بعيدة كل البعد عن مبدأ المعاملة بالمثل'، مشيراً إلى أن الرسوم التي ستُفرض 'منفصلة تماماً عن الرسوم الخاصة ببعض القطاعات'، وستشمل معظم فئات البضائع. وشنّ ترمب هجوماً على دول مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل إلى جانب روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا، متهماً إياها بالعمل ضد المصالح التجارية للولايات المتحدة. وأوضح أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما وصفه بـ'الفوائض التجارية المصطنعة' لبعض الدول على حساب الاقتصاد الأميركي. تجدر الإشارة إلى أن المهلة التي كانت الإدارة الأميركية قد منحتها مسبقاً لبعض الدول، بشأن مراجعة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، انتهت أمس الأربعاء، إلا أن ترمب قرر تسريع الإجراءات بحق هذه الدول الست، من دون الكشف عن مبررات التمييز أو السماح لها بمهلة إضافية.