
الوقود الأحفوري ورسوم ترمب يكشفان حقيقة ثمن بناء الذكاء الاصطناعي
في مطلع شهر أبريل (نيسان) الجاري صدر عن دونالد ترمب إعلانان من شأنهما أن يغيرا نظرتنا إلى التكنولوجيا إلى الأبد، أحدهما بوضوح هو اليوم الذي دخلت فيه حيز التنفيذ معدلات الرسوم الجمركية الخاصة ببلاده، والتي أعلنها قبلها بأسبوع، وتضمن ذلك الإعلان تأثيرات دراماتيكية واضحة شملت قطاع التكنولوجيا التي هبطت أسهمها فوراً وبصورة كبيرة.
أما التصريح الثاني فكان أكثر تحديداً، ففي اليوم نفسه أصدر سلسلة من الأوامر التنفيذية المتعلقة بصناعة الفحم، بينها أمر مخصص لتزويد مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بالطاقة من خلال الوقود الأحفوري، ولقد كان ذلك إقراراً بحقيقة غالباً ما جرى تجاهلها ومفادها أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة، وقال ترمب إن "كل هذه التكنولوجيا الجديدة التي يجري تشغيلها الآن تحتاج إلى ضعف الطاقة المتاحة حالياً، ولم يكن وحده في ذلك فقد أعرب رئيس شركة "أوبن إي أي"، سام ألتمان، عن رغبته في بناء محطات اندماج نووي لتشغيل الذكاء الاصطناعي المستقبلي، وفي اليوم الذي تلا صدور الأمر الرئاسي التنفيذي المتعلق بالفحم، ظهرت مجموعة رؤساء شركات الذكاء الاصطناعي أمام الكونغرس مطالبة بمزيد من الطاقة الكهربائية.
لكن ما رسخ في الأذهان كانت الصورة، فمفهوم "الذكاء الاصطناعي المدار بالفحم" يستدعي مشهداً أشبه بالخيال العلمي البخاري، محطات طاقة ومداخن دخان تقود مستقبل الذكاء الاصطناعي، فهذا التصور يقوض الأسطورة التي طالما أحاطت بالتكنولوجيا الحديثة وأنها تصلنا كالسحر، نظيفة ومن دون أن تلوثها الدماء أو الطين الذي صنعت به.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستكمالاً يتعلق جزء كبير من الإثارة التي تحيط بالذكاء الاصطناعي حاضراً بواجهة المستخدم وليس التقنيات التي يستند إليها، ولم يتمثل الاختراق التقني الذي حققه "تشات جي بي تي" بأنه أكثر ذكاء من أدوات الذكاء الاصطناعي التي سبقته، بل بإمكان التعامل معه بصورة مباشرة وبطريقة يسهل فهمها، وفق ما يتضمنه اسم ذلك البرنامج أيضاً [إشارة إلى أن كلمة تشات تعني محادثة ودردشة] مما جعل التقدم في الذكاء الاصطناعي يخفي التعقيد التقني الكامن وراءه، مما يصعب إدراك حجم العمل الفعلي الذي يبذل لتقديم هذه التجارب البسيطة، ومع ازدياد الطلب سيصبح هذا العمل أكثر وضوحاً وواقعية.
وعلى نحو مشابه فقد لا يتلخص الإنجاز الأكبر الذي قد يحققه المدير التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، في "ساعة أبل" أو سماعات "إيربودس" أو نظارات "فيجن برو"، أو أي منتج آخر أُطلق خلال فترة توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، أو حتى أية منتجات مستقبلية قد تظهر قبل تقاعده، وقد لا يكون الإنجاز الأكبر هو التغييرات الجوهرية التي أحدثها في "أبل"، بدءاً من تحويل ثقافتها لتكون أقل عدوانية وأكثر انفتاحاً، أو التزاماتها المناخية، أو عملها على الأمان والخصوصية والتنوع، ولا حتى التغييرات الشخصية التي أحدثها في العالم والتي تتضمن كونه، بلا منافس، أقوى قائد أعمال مثلي الجنس في التاريخ.
وبالأحرى قد يتلخص الإنجاز الأكبر [الذي سينسب إلى كوك] بشيء أكثر مباشرة وواقعية، ويتعلق ذلك بالبنية التحتية الواسعة المطلوبة لصنع مئات ملايين أجهزة "آيفون" وشحنها إلى مختلف أرجاء العالم سنوياً، وفي عام 2011، حينما أصبح المدير التنفيذي، باعت "أبل" 72 مليون جهاز "آيفون"، وقد تضاعف ذلك الرقم إلى ثلاثة أمثاله خلال العام الماضي.
وتعتبر "أبل" شركة تكنولوجية غير تقليدية لأن كل جهاز "آيفون" يجب أن يجمع ويشحن، مما يتطلب عمليات مادية ملموسة تختلف بشدة عن معظم منافسيها من أمثال "ميتا" أو "غوغل"، ويقتضي كل جهاز "آيفون" أن يصنع ويباع ويرسل ثم يعاد تدويره في نهاية المطاف.
وفي هذه الحال غير التقليدية تبدو شركة "أبل" في موقع فريد يجعلها من أكبر المتضررين من الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، فالبرمجيات يمكنها العبور بسهولة بين الحدود، أما سلاسل التوريد المادية، مثل تلك التي تعتمد عليها "أبل"، فتتأثر مباشرة وقد سببت هذه الرسوم اضطراباً واسعاً خلال الأيام الأخيرة مما أطاح بمئات مليارات الدولارات من قيمتها السوقية، وأثار مخاوف من أن تضطر "أبل" إلى رفع أسعار هواتفها بصورة كبيرة، لكن هذه التطورات مجتمعة تُظهر مدى الترابط الذي وصل إليه العالم اليوم، وغالباً ما يُحتفى بالتكنولوجيا لقدرتها على ربط الناس من خلال الشبكات الاجتماعية والمكالمات، لكن جهاز "آيفون" نفسه يقدم تذكيراً أكثر واقعية وأقل مثالية بطبيعة هذا الارتباط العالمي، فهو منتج مادي يُجسد تعقيدات هذا الترابط.
وبصورة متكررة انتقد كوك بسبب الدور الذي أداه ضمن تلك المنظومة، وقد جاء اعتماد "أبل" على الصين من خلال مجموعة من المساومات، ويعني ذلك أن الشركة توجب عليها مثلاً إضعاف الحمايات المتعلقة بالخصوصية لمستخدمي أجهزتها في الصين. ويجادل منتقدو العولمة التي جسدتها "آبل" بأن عليها تصنيع مزيد من منتجاتها داخل الولايات المتحدة، وهو ما تهدف إليه التعرفات الجمركية، وسيحكم التاريخ مستقبلاً على مدى صلاح قرارات ترمب، سواء من الناحية الأخلاقية أو ما يتعلق بشركة "أبل"، لكن أياً كانت تبريرات تلك الرسوم التي تُعد من أبرز التدخلات الاقتصادية خلال الأعوام الأخيرة فإنها تذكرنا بأن أجهزتنا وتجاربنا التقنية لا تصلنا فجأة وتسقط من السماء، بل هي نتاج عدد لا يحصى من القرارات الحقيقية والتدخلات الملموسة من قبل أناس لن نلتقيهم أبداً، يعيشون في الجهة الأخرى من العالم، فذلك اللوح المعدني الصغير يختزن في داخله عالماً كاملاً قد يكون على وشك أن يُعاد تشكيله بطرق يستحيل علينا تخيلها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
صندوق النقد الدولي: على أميركا كبح عجزها ومعالجة عبء ديونها «المتزايد باستمرار»
دعت مسؤولة كبيرة في صندوق النقد الدولي الولايات المتحدة إلى خفض عجزها المالي ومعالجة عبء ديونها «المتزايد باستمرار» في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن خطط الرئيس دونالد ترمب لتخفيضات ضريبية شاملة. وقالت النائبة الأولى للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث لصحيفة «فاينانشيال تايمز» هذا الأسبوع: «العجز المالي الأميركي كبير جداً ويجب خفضه». كما حذرت من أن أكبر اقتصاد في العالم لا يزال متأثراً بحالة عدم اليقين «المرتفعة للغاية» بشأن السياسة التجارية على الرغم من «التطورات الإيجابية»، مثل تخفيف إدارة ترمب للرسوم الجمركية على الصين. جاءت تعليقات غوبيناث بعد أن جردت وكالة «موديز» الولايات المتحدة من آخر تصنيف ائتماني ممتاز متبقٍ لها من الدرجة «إيه إيه إيه» بسبب المخاوف بشأن تنامي ديون البلاد. وزاد اقتراح ترمب بتمديد تخفيضاته الضريبية لعام 2017 إلى ما بعد هذا العام من تلك المخاوف وأثار قلق المستثمرين. وتقول الإدارة إن التخفيضات - إلى جانب تحرير القيود - ستغطي تكاليفها من خلال نمو أعلى، لكن لا «موديز» ولا الأسواق المالية مقتنعة بذلك. وقالت وكالة التصنيف الائتماني الأسبوع الماضي إن التشريع المقترح، الذي وصفه ترمب بأنه «مشروع القانون الكبير والجميل»، سيرفع عجز الولايات المتحدة من 6.4 في المائة العام الماضي إلى أقل بقليل من 9 في المائة بحلول عام 2035. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت لشبكة «إن بي سي» يوم الأحد إن تخفيض «موديز» للتصنيف الائتماني كان «مؤشراً متأخراً»، ملقياً باللوم في الوضع المالي على إدارة بايدن. وأضاف أن الإدارة «عازمة على خفض الإنفاق وتنمية الاقتصاد». وكان قد صرح سابقاً بأنه سيخفض العجز إلى 3 في المائة بنهاية ولاية ترمب. .@PressSec is right. The One Big, Beautiful Bill delivers on the economic promises made by @ bill will provide historic tax relief, meaningful fiscal reform, and investments that bring manufacturing jobs back a meaningful step toward a stronger, more... — Deputy Secretary Michael Faulkender (@TreasuryDepSec) May 20, 2025 لكن غوبيناث أشارت إلى أن نسبة الدين الأميركي إلى الناتج المحلي الإجمالي «في تزايد مستمر»، مضيفةً: «يجب أن تكون لدينا سياسة مالية في الولايات المتحدة تتسق مع خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بمرور الوقت». وبلغ دين الحكومة الفيدرالية الذي يحمله الجمهور 98 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2024، مقارنة بـ73 في المائة قبل عقد من الزمان، وفقاً لمكتب الموازنة في الكونغرس. على الرغم من أن صندوق النقد الدولي توقع الشهر الماضي انخفاض العجز المالي الأميركي هذا العام مع نمو عائدات الرسوم الجمركية، فإن هذه التوقعات لم تأخذ في الاعتبار مشروع قانون ترمب الضريبي، الذي يشق طريقه عبر الكونغرس. وأضافت غوبيناث أن بيسنت كان محقاً في اتخاذ «قرار واضح» بخفض العجز المالي. يضغط ترمب على الجمهوريين في مجلس النواب، حيث يتمتع بأغلبية ضئيلة، لدعم التشريع، بحجة أن القيام بخلاف ذلك سيزيد من فواتير الضرائب على الناخبين. بيسنت يدلي بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي (رويترز) وأدت مخاوف العجز وخفض تصنيف وكالة «موديز» إلى انخفاض الدولار ودفع الأسعار إلى الانخفاض وارتفاع العائدات في سوق سندات الخزانة. وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً يوم الاثنين إلى 5.04 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2023. يعني العجز الأكبر أن الحكومة ستضطر إلى بيع المزيد من السندات في وقت بدأ فيه المستثمرون الأجانب والمحليون يشككون في استقرار السوق الأميركية. وفي أبريل (نيسان)، خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي بنحو نقطة مئوية واحدة إلى 1.8 في المائة في عام 2025، بينما خفّض توقعاته للنمو العالمي إلى 2.8 في المائة، نظراً لتأثير رسوم ترمب الجمركية. ومنذ ذلك الحين، أعلن ترمب عن تخفيضات حادة في الرسوم الجمركية الأميركية، حيث اتفقت الصين والولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية على كل منهما بمقدار 115 نقطة مئوية لمدة 90 يوماً. ترمب يتحدث إلى أعضاء وسائل الإعلام أثناء مغادرته اجتماعاً للحزب الجمهوري في مبنى الكابيتول (أ.ف.ب) وقالت غوبيناث: «إن تعليق الرسوم الجمركية مع الصين تطور إيجابي». لكنها أكدت أن معدل الرسوم الجمركية الفعلي الأميركي لا يزال أعلى بكثير مما كان عليه في العام الماضي، وأن الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين قد تم تعليقها مؤقتاً فقط. ولفتت إلى أن أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول كانت متوافقة تقريباً مع توقعات صندوق النقد الدولي، مضيفةً أن البيانات لا تزال صعبة القراءة لأن الشركات سارعت إلى شراء الإمدادات قبل فرض رسوم ترمب الجمركية. قالت: «سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تظهر آثار كل هذه التطورات من خلال البيانات». وأضافت: «من الإيجابي للغاية أن يكون متوسط أسعار التعريفات الجمركية أقل من تلك التي افترضناها في أبريل... ولكن هناك مستوى عالٍ جداً من عدم اليقين، وعلينا أن نرى ما ستكون عليه الأسعار الجديدة».


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
عملة مستقرة مرتبطة بترمب تُستخدم لاستثمار ملياري دولار في «بينانس»
أعلن أحد مؤسسي شركة «وورلد ليبرتي»، يوم الخميس، أن شركة استثمارية مقرها أبوظبي تستخدم عملة مستقرة أطلقتها شركة مرتبطة بدونالد ترمب، لتنفيذ استثمار بقيمة ملياري دولار في منصة «بينانس» العالمية لتداول العملات المشفرة. وكانت «وورلد ليبرتي»، التي تسعى إلى إتاحة الوصول إلى الخدمات المالية دون وسطاء تقليديين كالبنوك، قد كشفت في مارس (آذار) عن إطلاق عملتها المستقرة «USD1»، المرتبطة بالدولار الأميركي والمدعومة بسندات الخزانة الأميركية والأصول النقدية المماثلة، وفق «رويترز». وقال زاك ويتكوف، أحد مؤسسي شركة «وورلد ليبرتي»، خلال مؤتمر للعملات المشفرة في دبي، إن عملة «USD1» المستقرة ستُستخدم لإتمام استثمار بقيمة ملياري دولار من قِبل شركة «إم جي إكس» التي مقرها أبوظبي في «بينانس»، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم. وأضاف ويتكوف، وهو أحد أبناء ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب: «يسعدنا أن نعلن اليوم اختيار (USD1) عملةً مستقرةً رسميةً لإتمام استثمار (إم جي إكس) البالغ ملياري دولار في (بينانس)». ويُبرز استخدام عملة «USD1» في هذه الصفقة النفوذ المتزايد لشركة «وورلد ليبرتي» في قطاع العملات المشفرة على المستوى العالمي، فضلاً عن علاقتها الوثيقة بمنصة «بينانس». ويتم إصدار «USD1» عبر شبكة البلوكتشين التابعة لـ«بينانس». وتُعد العملات المستقرة مكوناً أساسياً ومربحاً في سوق العملات المشفرة، حيث يحقق مصدروها أرباحاً من الفوائد على الأصول التي تدعمها، مثل سندات الخزانة الأميركية. وبحسب بيانات «كوين ماركت كاب»، بلغت القيمة السوقية المتداولة لـ«USD1» نحو 2.1 مليار دولار يوم الأربعاء، مما يجعلها من بين العملات المستقرة الأسرع نمواً. ومع ذلك، لا تزال هوية كبار حاملي العملة غير معروفة. وأشارت شركة «أركام» المتخصصة في تحليل العملات المشفرة إلى أن محفظة مجهولة تحتوي على ملياري دولار من «USD1» تلقّت هذه الأموال بين 16 و29 أبريل (نيسان)، دون إمكانية تحديد هوية صاحبها. في سياق متصل، أعلن ويتكوف عن توسيع نطاق عملة «USD1» عبر دمجها في شبكة «ترون»، وهي سلسلة كتل تابعة لرائد الأعمال جاستن صن، المقيم في هونغ كونغ. ويُعد صن المستثمر الأبرز والمستشار الرئيسي لمشروع «وورلد ليبرتي»، وفقاً لمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ضخ ما لا يقل عن 75 مليون دولار في المشروع. وقد أدار صن جلسة نقاش ضمت ويتكوف، وشارك فيها أيضاً إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي، على المنصة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بأن يكون «رئيساً للعملات المشفرة»، موضحاً عزمه على إجراء إصلاح شامل لقوانين الأصول الرقمية في الولايات المتحدة. ومع ذلك، أثارت نشاطاته في مجال العملات المشفرة، بما في ذلك «وورلد ليبرتي» وعملة الميم التي أُطلقت في يناير (كانون الثاني)، انتقادات من خبراء أخلاقيات الحكومة والمعارضين السياسيين، الذين أبدوا قلقهم من احتمال تضارب المصالح. وبحسب شركته، فقد سلم ترمب إدارة أصوله لأبنائه قبل العودة إلى البيت الأبيض، ولن يكون له أي دور في اتخاذ القرارات اليومية.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
20 جلسة تدفع العملات المشفرة إلى مكاسب قياسية
بعد تراجعها بنسب كبيرة خلال الفترة التي أعقبت الطفرة التي حققتها العملات المشفرة بعد إعلان فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عادت السوق لتسجيل مكاسب صاروخية خلال الـ 20 جلسة الماضية من مايو (أيار) الجاري، وتعززت مكاسب السوق بعد إعلان توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق تجاري في شأن الرسوم التي أعلنها الرئيس الأميركي بداية الشهر الماضي. وفيما اتجهت شهية المستثمرين نحو الأصول عالية الأخطار فقد سجل الذهب خسائر كبيرة خلال التعاملات الأخيرة، في مقابل ارتفاع قياسي للعملات المشفرة ووصول "بيتكوين" إلى مستوى قريب من حاجز الـ 108 آلاف دولار. وتشير التعاملات الأخيرة في سوق الـ "كريبتو" إلى تفاؤل المستثمرين بمستقبل القطاع نتيجة زيادة استثمارات الشركات الأميركية وارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق "بيتكوين" المتداولة إلى مستوى قياسي جديد، ووفق بورصة "باينانس" فقد تجاوزت التدفقات الصافية إلى الصناديق المتداولة في الولايات المتحدة نحو 42.746 مليار دولار، وهو ما يمثل مستوى قياسياً جديداً. وأعلنت شركة "بلاكستون" ضخ أول استثماراتها في العملات المشفرة عبر الاستحواذ على أسهم في صندوق "بيتكوين" المتداول "آي شيرز بيتكوين تراست" التابع لشركة "بلاك روك" بقيمة تزيد قليلاً على مليون دولار. وعلى صعيد التداولات، ومنذ بداية تعاملات الشهر الجاري، قفزت القيمة السوقية المجمعة لسوق العملات الرقمية المشفرة 34.3 في المئة بمكاسب بلغت نحو 866 مليار دولار، بعد أن زادت قيمتها السوقية الإجمالية من مستوى 2521 مليار دولار في بداية تعاملات مايو الجاري إلى نحو 3387 مليار دولار خلال التعاملات الأخيرة. "بيتكوين" تغازل مستوى 108 آلاف دولار وفي صدارة العملات الرابحة حلت "بيتكوين" التي سجلت ارتفاعاً بـ 2.4 في المئة خلال الساعات الماضية، مع ارتفاع أسبوعي بـ أربعة في المئة ليجري تداولها خلال التعاملات الأخيرة عند مستوى 107386 دولار، وقفزت قيمتها السوقية المجمعة إلى نحو 2133.73 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 62.99 في المئة من إجمال سوق العملات الرقمية المشفرة. وسجلت عملة "إيثريوم" التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة مكاسب خلال الساعات الماضية بـ 2.6 في المئة مع تراجع أسبوعي بـ 0.8 في المئة خلال الأسبوع الأخير، مسجلة مستوى 2550 دولاراً، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 307.92 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية نسبتها 9.09 في المئة من إجمال سوق الـ "كريبتو"، فيما جاءت عملة "تيزر" في المركز الثالث بعدما استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، واستقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 151.96 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ 4.48 في المئة. وحلت عملة "إكس ريبل" في المركز الرابع مسجلة خسائر خلال الساعات الماضية بـ 1.4 في المئة مع تراجع ة 7.5 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليستقر سعرها خلال تعاملات اليوم عند مستوى 2.37 دولار، كما صعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 138.98 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية نسبتها 4.10 في المئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وحلّت عملة "بي أن بي" في المركز الخامس بين أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، مسجلة مكاسب بـ 2.2 في المئة خلال الساعات الماضية مع ارتفاع 0.7 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند مستوى 656.50 دولار، وارتفعت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 92.49 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية نسبتها 2.73 في المئة من إجمال القيمة السوقية المجمعة للعملات الرقمية. مكاسب مستمرة لأكبر العملات المشفرة أما عملة "سولانا" التي حلت في المركز السادس فسجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بـ 2.4 في المئة مع تراجع بأربعة في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند مستوى 169.99 دولار، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 88.39 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية نسبتها 2.60 في المئة من إجمال سوق الـ "كريبتو". وجاءت عملة "يو أس دي أس" في المركز السابع بعدما استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، فيما استقرت قيمتها السوقية الإجمالية عند مستوى 60.53 مليار دولار بحصة سوقية إجمالية نسبتها 1.78 في المئة. وفيما حلت عملة "دوغ كوين" في المركز الثامن، فقد سجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بـ 3.8 في المئة، وسجلت خسائر أسبوعية بـ 1.6 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها في الوقت الحالي عند مستوى 0.228 دولار، وتستقر قيمتها السوقية الإجمالية عند 34.08 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية نسبتها واحد في المئة من إجمال القيمة المجمعة للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي. وفيما جاءت عملة "كاردانو" في المركز التاسع بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، ففد سجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بأربعة في المئة مع تراجع بـ 5.8 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند مستوى 0.757 دولار، واستقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 26.76 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية نسبتها 0.79 في المئة من إجمال القيمة السوقية الإجمالية للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي. وسجلت عملة "ترون" التي حلت في المركز الأخير خسائر بـ 0.5 في المئة خلال الساعات الماضية، مع تراجع بواحد في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها اليوم عند مستوى 0.271 دولار، كما استقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 25.75 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية نسبتها 0.76 في المئة.