
«اللجنة الاستشارية للفضاء» تناقش الاستعدادات للمشاركة في «دبي للطيران 2025»
دبي (الاتحاد)
عقدت اللجنة الاستشارية للفضاء، التابعة لمعرض دبي للطيران اجتماعها التمهيدي الأول لمناقشة الاستعدادات لأكبر مشاركة فضائية في تاريخ المعرض، وذلك قبيل انطلاق فعاليات نسخته التاسعة عشرة، التي تُنظم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في دبي وورلد سنترال خلال الفترة ما بين 17 و21 نوفمبر2025.
ويحظى المعرض بدعم من مطارات دبي، وهيئة دبي للطيران المدني، ووزارة الدفاع، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ووكالة الإمارات للفضاء.
وتضم اللجنة التوجيهية، برئاسة المهندس سالم بطي سالم القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، ممثلين عن وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، وشركة سبيس 42، وشركة «فضاء» التابعة لمجموعة «إيدج»، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومجموعة «تاليس»، وإيرباص للدفاع والفضاء، ومجلس تسويق خدمات الدفاع، وسيمونيتا دي بيبو، وإنفورما ماركتس. وقال المهندس سالم بطي القبيسي: «إنَّ معرض دبي للطيران 2025، يشكّل اليوم منصة استراتيجية مهمة لتطوير قطاع الفضاء الوطني، حيث يوفّر فرصة متفردة لعرض القدرات الوطنية والتقنيات المتقدمة، التي تمكّننا من تعزيز حضورنا العالمي في هذا المجال الحيوي».
وأضاف، «أن اللجنة الاستشارية للفضاء تتجاوز مفهوم المعارض التقليدية لتصنع منصة تفاعلية حقيقية تجسد الاستراتيجية الوطنية للفضاء من خلال تحويلها إلى برامج ومشاريع عملية، تسهم في دعم المبادرات الوطنية لتحقيق المستهدفات الاقتصادية لرؤية نحن الإمارات 2031، والنموذج الاقتصادي الجديد الذي تنتهجه دولة الإمارات». وتابع: «نسعى من خلال هذا الحدث الاستثنائي إلى بناء شبكة متكاملة من الشراكات الدولية النوعية، إلى جانب تسليط الضوء على القدرات الوطنية، وتفعيل مسارات تجارية جديدة في مجال الفضاء، بما يعكس التزامنا بالتخطيط الشمولي والاستشرافي الهادف إلى تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الفضاء».
من جانبه، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «يُسعدنا في مركز محمد بن راشد للفضاء أن نُسهم في دعم الأجندة الطموحة لدولة الإمارات في قطاع الفضاء، بما يعكس أولوياتنا الوطنية، ويُعزز من آفاق التعاون الدولي والتميّز العلمي». وأضاف: «نسعى من خلال مشاركتنا في معرض دبي للطيران 2025 إلى تسليط الضوء على ما حققه المركز من إنجازات في مجالي رصد الأرض واستكشاف الفضاء، كما ندعو المجتمع العلمي العالمي إلى مواكبة رؤية دولة الإمارات والانضمام إلى مسيرتها نحو مستقبل فضائي مستدام ومبتكر».
وبدوره، قال تيم هاوز، المدير العام لشركة إنفورما ماركتس: «يلعب قطاع الفضاء دوراً محورياً في دفع عجلة التقدم في صناعة الطيران، ويجسّد تطوّر معرض دبي للطيران هذا الترابط، حيث من المرتقب أن تسجّل نسخة هذا العام أكبر مشاركة لقطاع الفضاء في تاريخ المعرض»، مؤكداً «سنعمل من خلال شراكاتنا الاستراتيجية مع الجهات المعنية، على توفير منصة ملهمة تجمع الحكومات ورواد القطاع والمبتكرين، بهدف تعزيز الاستثمارات، وتوسيع نطاق الشراكات، وبناء القدرات في قطاع الفضاء العالمي».
وخلال اجتماع اللجنة، أكدت الجهات المعنية التزامها المشترك بتعزيز أطر التعاون بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة العاملة في مختلف مجالات قطاع الفضاء، بما يشمل التصنيع، والاستكشاف، وتطبيقات البيانات الفضائية. ويأتي هذا التوجه في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى استعراض القدرات المتنامية لدولة الإمارات، وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي رائد في مجال الفضاء عبر تحفيز الابتكار، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتوسيع آفاق الشراكات الدولية. وتتميّز الدورة التاسعة عشرة من معرض دبي للطيران 2025، بأكبر مسار فضائي في تاريخ الحدث، يتضمن جناحاً متخصصاً لقطاع الفضاء، ومؤتمراً يمتد على مدار يومين.
وسيشهد المعرض عروضاً مبتكرة لتقنيات الفضاء والبعثات الفضائية المستقبلية، إلى جانب جلسات نقاشية تفاعلية مع قادة قطاع الفضاء الدوليين، واجتماعات رفيعة المستوى بين الوفود، ويُعد المعرض منصة رائدة للشركات الناشئة وطلبة الجامعات لاستعراض ابتكاراتهم، كما يقدم لهم فرصاً مميزة لتعزيز أعمالهم ومشاريعهم من خلال لقاءت مع المستثمرين وبرامج الإرشاد ومسابقات عرض أفكار الشركات الناشئة وغيرها من الفرص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
حمدان بن محمد: برؤية محمد بن راشد.. هدفنا ترسيخ دبي ضمن أفضل 10 مدن لطلبة الجامعات في العالم
وأنهم بعلمهم ومعارفهم ومساهماتهم البحثية والإبداعية صنّاع التنمية القائمة على التعاون، وأن دبي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل الاستثمار في تمكين الشباب بالعِلم والمهارات، وتقديم أفضل مستويات التحصيل المعرفي والتعليم الأكاديمي والتدريب العملي والبحث العلمي لهم، ليكونوا دائماً سفراء للعِلم والمعرفة. ولهم اعتمدنا سياسة الإرشاد الأكاديمي والمهني في دبي، التي تدعم المؤسسات التعليمية لتنفيذ برامج توجيهية أكاديمية ومهنية فاعلة لتوجيههم نحو مسارات واعدة لمستقبلهم، وتعزز الشراكة بين قطاعات التعليم والأعمال والمجتمع في توفير فرص العمل، وتمكينهم للانخراط في التخصصات ذات الأولوية الاستراتيجية». وأضاف سموه: «كما اعتمدنا استراتيجية جودة الهواء 2030.. جهودنا مستمرة في هذا الملف للحفاظ على بيئة دبي وتنوعها الحيوي، ولتحقيق جودة حياة الأفراد والمجتمع». فقد اعتمد المجلس مشروعاً طموحاً لاستقطاب نخبة الجامعات العالمية، لترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم للطلبة في مرحلتي الدراسة الجامعية والعليا، ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لبناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على التعليم النوعي والابتكار، وسيتم تنفيذ هذه الاستراتيجية بالتعاون بين هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة... ولتمكين الطلبة الإماراتيين ودعم مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، اعتمد المجلس سياسة الإرشاد الأكاديمي والمهني، التي تركز على التخصصات الاستراتيجية والمجالات الأكثر طلباً في سوق العمل، بما يضمن لأبناء الوطن فرصاً وظيفية واعدة ويُعِدّ أجيالاً قادرة على قيادة المستقبل وصناعته. وفي قطاع البيئة، اعتمد المجلس التنفيذي استراتيجية جودة الهواء 2030، وستتولى هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي تنفيذ هذه الاستراتيجية بالشراكة مع الجهات المعنية، لترسيخ بيئة صحية وآمنة للجميع. كما اعتمد المجلس مشروع إنشاء مركز دبي الدولي للوساطة، لتوفير منصة فعالة وشفافة لحل المنازعات وتسويتها بطرق ودية، تعزز من ثقة المستثمرين وتجذب المزيد من رؤوس الأموال العالمية إلى الإمارة. كما اعتمد المجلس سياسة حوكمة المشاريع الإنشائية الحكومية، التي تهدف إلى توحيد الإجراءات وتعزيز الشفافية والمصداقية، وفتح آفاق أوسع للتعاون مع القطاع الخاص، بما يضمن كفاءة التنفيذ وجودة المخرجات». ومضاعفة السياحة التعليمية القادمة إلى الإمارة بمقدار 10 أضعاف بحلول عام 2033، كما يدعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33؛ بما في ذلك دمج الجيل الإماراتي الصاعد في سوق العمل والقطاعات الواعدة، وصولاً إلى المساهمة في مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد القادم لتكون ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم. وجعل دبي إحدى أفضل 10 مدن للطلبة للدراسة في أكثر من 70 مؤسسة للتعليم العالي، من بينها 11 مؤسسة مُصنَّفة ضمن أفضل 200 جامعة عالمياً بحلول عام 2033. جامعة كيرتن- دبي، وجامعة ولونغونغ في دبي، بالإضافة إلى جامعة برمنجهام – دبي المُصنَّفة ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً، والتي حققت تقدماً بـ 4 مراكز في التصنيف الدولي، وجامعة مانشستر - دبي المُصنَّفة ضمن أفضل 50 جامعة عالمياً. وتوفير حقائب تدريبية وأدوات وقنوات توعوية للطلبة وأولياء الأمور، وتطوير منصات توفر معلومات عن التعليم العالي وسوق العمل للطلبة، وتطوير أدوات لقياس اهتمامات الطلبة والجاهزية المهنية، وتطوير برامج التوجيه وريادة الأعمال، وتضمين الإرشاد الأكاديمي والمهني كجزء من برنامج تحسين المدارس الخاصة، بالإضافة إلى تنظيم مخيمات لتطوير المهارات الحياتية. وفقاً للمعايير الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية، وخفض تركيز الجسيمات العالقة في الهواء إلى معدل 35 ميكروجراماً للمتر المكعب حتى العام 2030، حيث تضم قائمة الملوثات المستهدفة ضمن الاستراتيجية غازات أول أكسيد الكربون، والأوزون الأرضي، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، بالإضافة إلى الجسيمات العالقة. إضافة إلى ذلك، يسهم المشروع في دعم تحقيق مؤشرات تنافسية دولية، أهمها: مؤشر توفر الطرق البديلة لتسوية المنازعات وفقاً لمشروع العدالة المدنية، بالإضافة إلى أنه يدعم بشكل مباشر غايات وقيم المنظومة التشريعية في الإمارة والدولة، التي تحرص على تهيئة وتسهيل كافة الإجراءات الضامنة لتحقيق العدالة الناجزة. فضلاً عن تعزيز تخطيط الأثر المالي والاقتصادي للمشاريع وتوجيه الموارد المالية نحو الأولويات، بما يضمن استدامة النمو الاقتصادي ويعزز مرونته، ويواكب هدف زيادة الإنفاق الحكومي من 512 مليار درهم في العقد الماضي إلى 700 مليار درهم للعقد المقبل ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33.


الاتحاد
منذ 5 ساعات
- الاتحاد
«اللجنة الاستشارية للفضاء» تناقش الاستعدادات للمشاركة في «دبي للطيران 2025»
دبي (الاتحاد) عقدت اللجنة الاستشارية للفضاء، التابعة لمعرض دبي للطيران اجتماعها التمهيدي الأول لمناقشة الاستعدادات لأكبر مشاركة فضائية في تاريخ المعرض، وذلك قبيل انطلاق فعاليات نسخته التاسعة عشرة، التي تُنظم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في دبي وورلد سنترال خلال الفترة ما بين 17 و21 نوفمبر2025. ويحظى المعرض بدعم من مطارات دبي، وهيئة دبي للطيران المدني، ووزارة الدفاع، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ووكالة الإمارات للفضاء. وتضم اللجنة التوجيهية، برئاسة المهندس سالم بطي سالم القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، ممثلين عن وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، وشركة سبيس 42، وشركة «فضاء» التابعة لمجموعة «إيدج»، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومجموعة «تاليس»، وإيرباص للدفاع والفضاء، ومجلس تسويق خدمات الدفاع، وسيمونيتا دي بيبو، وإنفورما ماركتس. وقال المهندس سالم بطي القبيسي: «إنَّ معرض دبي للطيران 2025، يشكّل اليوم منصة استراتيجية مهمة لتطوير قطاع الفضاء الوطني، حيث يوفّر فرصة متفردة لعرض القدرات الوطنية والتقنيات المتقدمة، التي تمكّننا من تعزيز حضورنا العالمي في هذا المجال الحيوي». وأضاف، «أن اللجنة الاستشارية للفضاء تتجاوز مفهوم المعارض التقليدية لتصنع منصة تفاعلية حقيقية تجسد الاستراتيجية الوطنية للفضاء من خلال تحويلها إلى برامج ومشاريع عملية، تسهم في دعم المبادرات الوطنية لتحقيق المستهدفات الاقتصادية لرؤية نحن الإمارات 2031، والنموذج الاقتصادي الجديد الذي تنتهجه دولة الإمارات». وتابع: «نسعى من خلال هذا الحدث الاستثنائي إلى بناء شبكة متكاملة من الشراكات الدولية النوعية، إلى جانب تسليط الضوء على القدرات الوطنية، وتفعيل مسارات تجارية جديدة في مجال الفضاء، بما يعكس التزامنا بالتخطيط الشمولي والاستشرافي الهادف إلى تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الفضاء». من جانبه، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «يُسعدنا في مركز محمد بن راشد للفضاء أن نُسهم في دعم الأجندة الطموحة لدولة الإمارات في قطاع الفضاء، بما يعكس أولوياتنا الوطنية، ويُعزز من آفاق التعاون الدولي والتميّز العلمي». وأضاف: «نسعى من خلال مشاركتنا في معرض دبي للطيران 2025 إلى تسليط الضوء على ما حققه المركز من إنجازات في مجالي رصد الأرض واستكشاف الفضاء، كما ندعو المجتمع العلمي العالمي إلى مواكبة رؤية دولة الإمارات والانضمام إلى مسيرتها نحو مستقبل فضائي مستدام ومبتكر». وبدوره، قال تيم هاوز، المدير العام لشركة إنفورما ماركتس: «يلعب قطاع الفضاء دوراً محورياً في دفع عجلة التقدم في صناعة الطيران، ويجسّد تطوّر معرض دبي للطيران هذا الترابط، حيث من المرتقب أن تسجّل نسخة هذا العام أكبر مشاركة لقطاع الفضاء في تاريخ المعرض»، مؤكداً «سنعمل من خلال شراكاتنا الاستراتيجية مع الجهات المعنية، على توفير منصة ملهمة تجمع الحكومات ورواد القطاع والمبتكرين، بهدف تعزيز الاستثمارات، وتوسيع نطاق الشراكات، وبناء القدرات في قطاع الفضاء العالمي». وخلال اجتماع اللجنة، أكدت الجهات المعنية التزامها المشترك بتعزيز أطر التعاون بين الجهات الحكومية والشركات الخاصة العاملة في مختلف مجالات قطاع الفضاء، بما يشمل التصنيع، والاستكشاف، وتطبيقات البيانات الفضائية. ويأتي هذا التوجه في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى استعراض القدرات المتنامية لدولة الإمارات، وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي رائد في مجال الفضاء عبر تحفيز الابتكار، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتوسيع آفاق الشراكات الدولية. وتتميّز الدورة التاسعة عشرة من معرض دبي للطيران 2025، بأكبر مسار فضائي في تاريخ الحدث، يتضمن جناحاً متخصصاً لقطاع الفضاء، ومؤتمراً يمتد على مدار يومين. وسيشهد المعرض عروضاً مبتكرة لتقنيات الفضاء والبعثات الفضائية المستقبلية، إلى جانب جلسات نقاشية تفاعلية مع قادة قطاع الفضاء الدوليين، واجتماعات رفيعة المستوى بين الوفود، ويُعد المعرض منصة رائدة للشركات الناشئة وطلبة الجامعات لاستعراض ابتكاراتهم، كما يقدم لهم فرصاً مميزة لتعزيز أعمالهم ومشاريعهم من خلال لقاءت مع المستثمرين وبرامج الإرشاد ومسابقات عرض أفكار الشركات الناشئة وغيرها من الفرص.


الاتحاد
منذ 7 ساعات
- الاتحاد
الإمارات والاستثمار في الاستدامة
الإمارات والاستثمار في الاستدامة تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، في اتحاد قوي جمع بين سبع إمارات بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ومنذ تأسيسها، تبنّت دولة الإمارات رؤيةً تنموية شاملة كانت في كل المراحل متقدمةً على زمنها، إذ استندت مبكراً إلى التخطيط الاستراتيجي والرؤية المستقبلية الاستشرافية، وهو ما مكّنها من تحقيق تحوّل اقتصادي سريع وفعّال طالما كان نموذجاً يحتذى بالنسبة للكثير من دول العالم. وفي المراحل الأولى من عمر الدولة، كان اقتصاد الإمارات يعتمد بشكل أساسي على قطاع النفط والغاز، والذي مثّل المحرّك الرئيس للتنمية خلال عقدَي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، غير أن القيادة الرشيدة للدولة ممثلةً اليوم في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة،رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وضعت هدفاً استراتيجياً يتمثل في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، عبر بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على العلم والمعرفة.وفي إطار الرؤية المستقبلية للقيادة الحكيمة، عملت الدولة على تهيئة بيئة استثمارية مرنة وجاذبة من خلال تطوير بنية تحتية عالمية المستوى، وسن تشريعات محفزة، وإنشاء مناطق حرة متقدمة مثل منطقة جبل علي الحرة ومركز دبي المالي العالمي. وبفضل هذه التوجهات، تصدرت الإمارات دول المنطقة في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي إليها 23 مليار دولار في عام 2023، وذلك وفقاً لما جاء في تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، لتتبوأ بذلك المرتبة الأولى عربياً. كما أسهمت هذه الاستثمارات في تنمية قطاعات استراتيجية مثل السياحة، والعقارات، والطيران، والتكنولوجيا المالية.. بالإضافة إلى دعم سوق العمل، وتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال، من خلال مبادرات ناجحة ومميزة مثل صندوق محمد بن راشد للابتكار. وإلى ذلك، فقد تبنّت الدولة مفهوم الاستدامة خياراً اقتصادياً استراتيجياً عاماً، حيث استثمرت في مشاريع كبرى للطاقة المتجددة، من أبرزها مدينة مصدر في أبوظبي، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي، اللذان يُعدان معاً من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم. وتبلغ الطاقة المتوقعة لهذا المشروع الأخير 5000 ميغاواط عند اكتماله. كما أطلقت دولة الإمارات استراتيجية التنمية الخضراء، والتزمت بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، لتصبح بذلك أول دولة في الشرق الأوسط تتبنى هذا التوجّه التنموي المستدام القائم على مجموعة من السياسات الصديقة للبيئة. وتؤكد هذه الإنجازات، وغيرها من الإنجازات الأخرى المهمة، أن الرؤية المستقبلية الاستشرافية للقيادة الحكيمة، والاستثمار المدروس في مختلف القطاعات، والالتزام العميق بمبادئ الاستدامة واقتصاد المعرفة.. شكّلت كلُّها ركائز متينةً لبناء اقتصاد وطني مزدهر ومتطور، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة للأجيال القادمة. واليوم يتم إدخال الذكاء الاصطناعي كرافعة مستقبلية جديدة ضمن التوجه الاقتصادي والتعليمي والتنموي بشكل استراتيجي من شأنه أن يُسهم في إحراز المزيد من الازدهار والتطور لصالح الاقتصاد الوطني. *كاتبة إماراتية