logo
الخارجية الفرنسية: «لن يملي أحد موقفه علينا» بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الخارجية الفرنسية: «لن يملي أحد موقفه علينا» بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الوسط١٣-٠٥-٢٠٢٥

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن «أحدا لن يملي موقفه على فرنسا» بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ردا على نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر الذي هدد مؤخرا «بإجراءات أحادية الجانب» ضد الدول التي تقوم بذلك.
وقال بارو خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية «فرنسا ستقوم بذلك لأنها تؤمن بحل سياسي دائم للمنطقة، بما يخدم مصالح أمن إسرائيل مثل مصالح أمن الفلسطينيين»، بحسب «فرانس برس».
فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 9 من أبريل الماضي، أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو لمناسبة مؤتمر عن فلسطين، يعقد في نيويورك وتتقاسم رئاسته مع السعودية.
وقال ماكرون في مقابلة آنذاك، مع قناة «فرانس 5»: «علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة»، مضيفا: «هدفنا هو ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في يونيو، حيث يمكننا أن ننجز خطوة الاعتراف المتبادل بدولة فلسطين مع أطراف عدة».
وكان ماكرون قد أوضح في تصريحات سابقة أن بلاده تسعى إلى تنسيق هذه الخطوة مع «عدد من الشركاء والحلفاء، سواء الأوروبيين أو غير الأوروبيين، المستعدين للتحرك في هذا الاتجاه».
وفي 14 أبريل، أكد ماكرون، رغبته في إطلاق «سلسلة اعترافات» بدولة فلسطينية و«إسرائيل»، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الذي سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية في يونيو في نيويورك.
وقال ماكرون خلال زيارته معرضا مخصّصا لغزة في معهد العالم العربي «ما نريد أن نطلقه هو سلسلة من الاعترافات الأخرى (بالدولة الفلسطينية) وأيضا اعتراف بإسرائيل من قبل الدول التي لا تفعل ذلك حاليا»، مضيفا أنّه سيناقش هذا الموضوع غدا الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب «فرانس برس».
147 تعترف بدولة فلسطين
حتى اليوم، تعترف 147 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين. وفي مايو الماضي، انضمّت كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج إلى قائمة الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، ليرتفع عدد دول الاتحاد الأوروبي المؤيدة لذلك إلى عشر، من بينها بلغاريا، قبرص، مالطا، المجر، بولندا، السويد، ورومانيا.
كما سبق أن اعترفت عدة دول أوروبية أخرى، خاصة في أوروبا الشرقية، بالدولة الفلسطينية، من بينها أوكرانيا، ألبانيا، صربيا، الجبل الأسود، وبيلاروس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعا صاروخية باسم «القبة الذهبية»
ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعا صاروخية باسم «القبة الذهبية»

الوسط

timeمنذ 27 دقائق

  • الوسط

ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعا صاروخية باسم «القبة الذهبية»

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية باسم «القبة الذهبية» بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة في نهاية ولايته الثانية. وقال ترامب في البيت الأبيض «خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا» مضيفا: «يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة». وقال إن الكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى «حوالى 175 مليار دولار» عند إنجازه، بحسب وكالة «فرانس برس».

لتعزيز استقرار الاقتصاد المصري.. الاتحاد الأوروبي يعلن دعماً مالياً بـ4 مليارات يورو
لتعزيز استقرار الاقتصاد المصري.. الاتحاد الأوروبي يعلن دعماً مالياً بـ4 مليارات يورو

أخبار ليبيا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبار ليبيا

لتعزيز استقرار الاقتصاد المصري.. الاتحاد الأوروبي يعلن دعماً مالياً بـ4 مليارات يورو

خطوة دعم اقتصادية مهمة لمصر، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم 4 مليارات يورو من المساعدات المالية لتعزيز استقرار الاقتصاد المصري وتخفيف الضغوط التمويلية التي تواجهها البلاد. ويأتي هذا الدعم في إطار شراكة استراتيجية واسعة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في مصر خلال السنوات القادمة، وسط تحديات إقليمية وعالمية متصاعدة. وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي، أن هذه المساعدة ستُقدّم على شكل قروض، وستساهم، إلى جانب دعم صندوق النقد الدولي، في تمكين مصر من تغطية جزء من احتياجاتها التمويلية. وأوضح البيان أن صرف أي شريحة من هذه المساعدات سيكون مشروطاً بـ'تحقيق تقدم مرض' من جانب القاهرة في تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي، الذي يهدف إلى دعم الاقتصاد المصري خلال الفترة من 2024 إلى 2027. وأشار المجلس إلى أن الاتفاق لا يزال بحاجة إلى مصادقة رسمية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي. ويُعد هذا الدعم جزءاً من حزمة مساعدات مالية كلية يقدّمها الاتحاد الأوروبي للدول التي تواجه صعوبات في ميزان المدفوعات، وذلك استكمالاً للمساعدات المقدمة من صندوق النقد الدولي. وكان الاتحاد الأوروبي ومصر قد وقعا في مارس 2024 اتفاق شراكة استراتيجية بقيمة 7.4 مليار يورو، تتضمن مساعدات مالية كلية تصل إلى 5 مليارات يورو، وقد تسلمت مصر الشريحة الأولى من هذه المساعدات بقيمة مليار يورو في أبريل 2024. هذا ويشكل دعم الاتحاد الأوروبي لمصر جزءًا من استراتيجياته الأوسع لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتقلبات الإقليمية، وتأتي هذه المساعدة المالية في إطار اتفاق شراكة استراتيجية تم توقيعه بين الطرفين في مارس 2024، بقيمة 7.4 مليار يورو، تشمل مساعدات مالية كلية تصل إلى 5 مليارات يورو، تهدف إلى دعم مصر في مواجهة ضغوط ميزان المدفوعات وتحفيز الإصلاحات الاقتصادية. وتعاني مصر من تحديات اقتصادية متعددة تشمل ارتفاع الديون الخارجية، التضخم، ونقص العملة الأجنبية، مما أثر على قدرتها على الاستيراد وتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانها، وفي ظل هذه الظروف، يقدم الاتحاد الأوروبي هذا الدعم المالي كجزء من جهوده لدعم استقرار الاقتصاد المصري، إلى جانب تعاون وثيق مع صندوق النقد الدولي الذي يشترط تنفيذ برنامج إصلاحات مالية واقتصادية لضمان الاستخدام الفعّال للمساعدات وتحقيق التنمية المستدامة. ويأتي هذا التعاون في ظل علاقات تاريخية متينة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعكس هذه المساعدات رغبة الطرفين في تعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق مصالح مشتركة في المنطقة. The post لتعزيز استقرار الاقتصاد المصري.. الاتحاد الأوروبي يعلن دعماً مالياً بـ4 مليارات يورو appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

حفتر اجتذب حلفاء كثُرًا للدبيبة.. تقرير فرنسي يكشف عن خطوات «الرجمة» لتصبح «مركزًا دبلوماسيًا جديدًا لليبيا»
حفتر اجتذب حلفاء كثُرًا للدبيبة.. تقرير فرنسي يكشف عن خطوات «الرجمة» لتصبح «مركزًا دبلوماسيًا جديدًا لليبيا»

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

حفتر اجتذب حلفاء كثُرًا للدبيبة.. تقرير فرنسي يكشف عن خطوات «الرجمة» لتصبح «مركزًا دبلوماسيًا جديدًا لليبيا»

استعرض تقرير فرنسي تحرك قائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر لمضاعفة المبادرات في إطار تعزيز علاقاته الدولية؛ حيث تعمل بنغازي على تحسين صورة دبلوماسيتها الرسمية، في حين تعقد تحالفات جديدة خلف الكواليس. وتحصي وجرى استقبال وفد عسكري أميركي في فبراير، ووزير الداخلية الإيطالي في مارس، بالإضافة إلى مسؤولين أتراك، وهي لقاءات تبدو عادية بالنسبة لبلد معرّض بشدة للتدخلات الخارجية على غرار ليبيا؛ لكنها ليست كذلك حسب رأي المجلة الفرنسية، فمنذ انتهاء الحرب في أكتوبر 2020، صارت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في طرابلس، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، هي الممثلة الوحيدة لليبيا على الصعيد الدولي، خاصة بالاعتراف التي خصّتها به الأمم المتحدة، لكن من الواضح أن الحال لم يعد تمامًا على هذا الوضع. ويقول مصدر دبلوماسي أوروبي للمجلة يشتغل على الملف الليبي إن حفتر «صار ليس مقبولًا فحسب، بل أصبح لا يُستغنى عنه». وأضاف التقرير الفرنسي أنه «في حين زلزلت مواجهات عنيفة العاصمة طرابلس منذ 12 مايو، تتميز بنغازي باستقرار نسبي، بين العامين 2020 و2025، إذ تمكن المشير حفتر من تعزيز سلطته على شرق وجنوب البلاد، بفضل جهاز عسكري مُوحَّد، يرأسه حفتر»، على حد تعبير المصدر. وفيما يخشى البعض من أن تستغل قوات «القيادة العامة» الفوضى في طرابلس لشن هجوم جديد نحو غرب البلاد، كانت أول عملية اتصالية قامت بها بنغازي في 15 مايو، نشرت سلطات شرق ليبيا بيانًا دعت فيه الدبلوماسيين إلى «التحوّل إلى بنغازي الآمنة والمزدهرة»، ما كشف عن طموحات فريق حفتر على الصعيد الدبلوماسي. «شرعية» ذات بُعد دولي ولتعزيز ما سمته المجلة «هجومها الدبلوماسي»، طوّرت بنغازي جهازًا أكثر احترافية، ولئن بقي المشير وأبناؤه في دائرة الضوء، فإن حكومته أو السلطة التنفيذية الموازية التي أقيمت في بنغازي منذ 2022، لديها أيضًا وزارة شؤون خارجية. ويديرها الدبلوماسي المخضرم عبدالهادي الحويج في حي الفويهات جنوب بنغازي. ومنذ صيف 2023، يدير فريقه استراتيجيته الاتصالية أساسًا على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة «فيسبوك»، ويشارك في منشوراته صور الزيارات والمقابلات الرسمية العديدة. ووفق «أوريان 21»، يكمن المؤشر الرئيسي على تطبيع صورة محيط حفتر في زيارة وفود صغيرة من دول أو منظمات كانت في الأصل بعيدة جدًا عن بنغازي. في شهر أبريل 2025 وحده، التقى عبدالهادي الحويج بممثلي السفارة الفليبينية، وسفير الفاتيكان في ليبيا، والمدير الإقليمي للمنظمة غير الحكومية الفرنسية «أكتد». ويشرح المختص في العلوم السياسية والمتخصص في الشأن الليبي، جلال حرشاوي، «إنه أمر سطحي، لكنه يظهر أنه لم تعد هناك أي رغبة في تهميش حفتر مقارنة بالدبيبة». ويشير حرشاوي إلى «تغير موقف الأمم المتحدة تجاه حكومة الوحدة الوطنية أيضًا، لأن الدبيبة لم يترك السلطة في نهاية عام 2021، على الرغم من أنه التزم بذلك». وفي الأشهر الأخيرة، مد الشرق الليبي يده أيضًا إلى جهات تظهر حيادها بشكل علني. فبعد عدة زيارات إلى طرابلس منذ العام 2022، التقى السفير السويسري رسميًا المشير حفتر للمرة الأولى في سبتمبر 2024. وتؤكد المجلة أنه باسم هدف المصالحة، تضع الأمم المتحدة أيضًا أكثر فأكثر المعسكريْن على قدم المساواة، على الرغم من استمرار الاعتراف الرسمي بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة». وحتى لو اتُهِمت بنغازي بتسهيل تدفقات المهاجرين إلى الولايات المتحدة أو تنظيم حصار نفطي في العام 2024، فقد أثبتت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» أيضًا عدم قدرتها على ضمان الاستقرار في هذين المجالين؛ لذلك يستفيد فريق حفتر من الفقدان المتزايد للشرعية الديمقراطية والدبلوماسية لطرابلس. وقال المحلل السياسي جلال حرشاوي: «القول بأن بنغازي أصبحت المركز الدبلوماسي الجديد لليبيا سيكون مبالغًا فيه». ومع ذلك يبقى أن «النشاط الدبلوماسي للشرق يؤثر حتى على أقوى اللاعبين في المنطقة، هذه المرة بفضل الشبكات غير الرسمية واللقاءات المباشرة مع فريق حفتر، إلى درجة طمس نظام تحالفات كان حتى الآن مُجَزَّأ للغاية». تحالفات ومصالح جديدة وحاليًا، بدأ حتى الحلفاء التاريخيون لحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في التقارب مع منافسيها من الشرق، على غرار تركيا، التي لعبت دورًا حاسمًا في الدفاع عن طرابلس في العام 2019، وقد أرسلت عدة وفود إلى حفتر في العامين 2024 و2025. وفي فبراير الماضي، أعلنت أنقرة نيتها فتح قنصلية في بنغازي، في حين استُقبل صدام حفتر باحتفال كبير من قبل رئيس أركان الجيش التركي في 4 أبريل 2025، لمناسبة الذكرى السنوية للهجوم الذي شنه حفتر على طرابلس قبل ست سنوات. كما نجح فريق حفتر أيضًا في اجتذاب حليف آخر كبير للدبيبة بسرعة، وهي إيطاليا، التي دعمت الغرب خلال حرب 2019. وتواصل روما الحفاظ على روابط مهمة مع نخب طرابلس، بمن فيهم قادة الميليشيات. وجهود التعاون التي تبذلها إيطاليا مع ليبيا في مكافحة الهجرة لا تخفي مطلقًا المصالح الاقتصادية التي تعتزم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني تحقيقها في البلاد. وقد أعلنت روما، وهي أكبر شريك تجاري لليبيا، عن تنظيم أول منتدى أعمال في نهاية يونيو في بنغازي، مما سيصاحب استئناف رحلات شركة طيران إلى المدينة. يذكّر جلال حرشاوي أنه «من جانبهم، يركز الأتراك قبل كل شيء على الأعمال». بينما نجد الشركات التركية الكبرى للبناء والأشغال العامة بالفعل في مواقع البناء في مدينة درنة، التي دمرتها عاصفة دانيال في سبتمبر 2023 وفق التقرير الفرنسي. كما تعد «إعادة الإعمار» الكبرى التي أطلقها بلقاسم حفتر في أوائل العام 2024 أيضًا بأن تصبح ناقلًا قويًا للتقارب مع دول ابتعدت في وقت ما عن السوق الليبية. فالصين، المتهمة بالفعل بتسهيل نقل الطائرات المسيَّرة العسكرية إلى شرق ليبيا أعادت تنظيم غرفة التجارة في طرابلس، وأعلنت في 20 أبريل عن رغبتها في فتح مكاتب في بنغازي وسبها. في نهاية أبريل، زار بلقاسم أيضًا واشنطن بهدف مقابلة شركات أميركية والترويج لمشاريع صندوق إعادة الإعمار الخاص به، قبل أن يستقبله وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في باريس. في يونيو 2023، ثم في نوفمبر 2024، زارت العديد من الشركات البريطانية أيضًا بنغازي من أجل منتديات الأعمال، يرافقها سفير المملكة المتحدة مارتن لونغدن. من جهته، رافق نظيره الفرنسي، مصطفى مهراج، وفدين من حركة المؤسسات الفرنسية إلى صندوق إعادة الإعمار الخاص ببلقاسم حفتر، في يونيو ثم نوفمبر 2024. كلّ هذه جهود تندرج ضمن «ديناميكية إعادة الانخراط الاقتصادي في جميع أنحاء البلاد»، كما يشير مصدر دبلوماسي فرنسي. الإشكال في مجال الدفاع ومع ذلك، تظل بنغازي رسميًا غير قادرة على توقيع معاهدات ثنائية بين دولتين، مما يحبس بلقاسم حفتر في موقعه كمفاوض باسم صندوق إعادة الإعمار فقط. وفي وقت نجح المشير حفتر في إضفاء الطابع الرسمي على شراكة استراتيجية في عدة مجالات مع بيلاروسيا في فبراير 2025، يبقى الإشكال في مجال الدفاع، فمن حيث المبدأ، يمنع حظر الأسلحة الذي صوتت عليه الأمم المتحدة في العام 2011 أي شكل من أشكال التعاون العسكري. ومع ذلك، ينص تعديل أُدخل في يناير 2025 على استثناء «للمساعدة الفنية أو تدريب قوات الأمن المرافقة فقط لعملية إعادة التوحيد». وتوضح المجلة أن قلة من البلدان تبدو مستعدة لاتخاذ الخطوة والدخول في شراكة عن طريق الأسلحة مع فريق حفتر. وحتى باريس، التي أرسلت قواتها الخاصة لدعم «القيادة العامة» للتحرير خلال حملة ضد الجماعات المسلحة في عام 2016، تحافظ الآن على مسافة أمان. ووجب على فريق حفتر الاعتماد على حلفائه المقربين، وعلى قوى عالمية نادرة مثل أبوظبي وخاصة موسكو. وتوجد المجموعات شبه العسكرية الروسية مثل فاغنر و«أفريكا كوربس» منذ سنوات في عدة قواعد تسيطر عليها قوات «القيادة العامة». ويقود العسكريون الزيارات الروسية إلى الشرق، فقد زار نائب وزير الدفاع، يونس بك يفكوروف، بنغازي خمس مرات بين أغسطس 2023 ونوفمبر 2024. وفي مواجهة الطموحات الأفريقية للكرملين، تدمج الولايات المتحدة أكثر فأكثر «القيادة العامة» في تحركها الإقليمي. ودعت واشنطن جنودها إلى عدة مناورات مشتركة مع قوات طرابلس العام 2024، وشاركوا للتو في مناورات «الأسد الأفريقي 2025» في تونس - وهو يُعدّ أكبر تدريب سنوي للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم). وفي أوائل مارس 2025، نظمت الولايات المتحدة أيضًا تدريبًا جويًا بين ضباط من الغرب والشرق في سماء سرت على بعد كيلومترات قليلة من قاعدة القرضابية الجوية، المعروفة بإيواء العسكريين الروس. وإجابة على سؤال «لوريان 21» عن الموقف الأميركي تجاه التقارب بين موسكو وبنغازي، تؤكد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا أن «الهدف هو إظهار أن الولايات المتحدة هي أفضل شريك، سواء للقيادة العامة أو لحكومة الوحدة الوطنية، وأنها تقدم المسار الأكثر ملاءمة نحو التوحيد».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store