
سلاح غير تقليدي في جنازة البابا: إجراءات أمنية غير مسبوقة في الفاتيكان (فيديو)
في مشهد غير مألوف ولافت للأنظار، حمل جنود إيطاليون بنادق ضخمة مضادة للطائرات بدون طيار خلال مراسم جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، مما أثار تساؤلات واسعة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول طبيعة هذه الأسلحة واستخدامها في سياق ديني وروحي.
Vatican now pic.twitter.com/Cxl1vs765w
— Elisabetta Piqué (@bettapique) April 25, 2025
وكانت مراسم القداس الجنائزي للبابا فرنسيس، الذي توفي يوم الإثنين من أسبوع الفصح عن عمر 88 عامًا بعد مسيرة بابوية امتدت 12 عامًا، قد أُقيمت يوم السبت في كاتدرائية القديس بطرس الشهيرة في قلب الفاتيكان. وقد شهدت ساحة القديس بطرس توافد عشرات الآلاف من المعزين من مختلف أنحاء العالم لتقديم واجب العزاء في البابا الراحل، وسط أجواء من الحزن العميق والمهابة.
من أجل تأمين هذه المراسم الهامة، تعاونت السلطات الإيطالية والفاتيكانية لتطبيق إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة. وقد نُشرت قوات ضخمة من الشرطة والجيش، مزودين بأسلحة متطورة، بينما تم تسيير العديد من نقاط التفتيش الأمنية في المناطق المحيطة بالفاتيكان. هذه الإجراءات الأمنية كانت شبيهة بتلك التي يتم تنفيذها في المطارات المزدحمة، حيث خضع المعزون لإجراءات تفتيش دقيقة قبل دخولهم إلى الساحة.
من بين المشاهد التي لفتت الانتباه، كان ظهور جنود يحملون بنادق ضخمة، تبين لاحقًا أنها أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار (C-UAS)، والمعروفة باسم "مدافع مضادة للطائرات المسيرة". هذه الأسلحة، رغم مظهرها المهيب الشبيه بالبازوكا، تم تصميمها خصيصًا لتشويش الإشارات بين الطائرة المسيرة والمشغل، مما يؤدي إلى إجبار الدرون على الهبوط.
وفقًا لتقارير إعلامية، فإن التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار أصبح مصدر قلق متزايد في السنوات الأخيرة، خاصة مع الخبرات التي طورتها الجيوش في النزاعات العسكرية الحديثة، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية. في هذه الحرب، شهدنا استخدامًا مكثفًا للطائرات المسيرة في عمليات الاستطلاع والهجمات العسكرية.
لمواجهة هذا التهديد، تم فرض منطقة حظر جوي فوق الفاتيكان أثناء الجنازة، لمنع أي محاولات تحليق غير مصرح بها للطائرات بدون طيار. وأكد جندي إيطالي في تصريح لصحيفة ذا تلغراف البريطانية أن السلاح الذي حمله الجنود خلال الجنازة كان عبارة عن جهاز تشويش ترددات، يزن حوالي 7-8 كيلوغرامات، وقد تم تدريبه عليه منذ عدة سنوات دون الحاجة لاستخدامه فعليًا حتى الآن.
إلى جانب هذه الأنظمة المتطورة لمكافحة الطائرات المسيرة، تمركز قناصة من قوات الكارابينييري الإيطالية، وهي قوة الشرطة العسكرية الإيطالية، في مواقع استراتيجية حول ساحة القديس بطرس. هؤلاء القناصة كانوا جزءًا من عملية واسعة لمكافحة الإرهاب، تم تفعيلها بشكل غير رسمي قبل الجنازة.
وفي وقت سابق من الحدث، تم تأمين المكان من قبل الحرس السويسري الشهير، الذي يتولى حماية البابا والفاتيكان. يتكون أفراد الحرس السويسري من المواطنين السويسريين العزاب الذين يتراوح أعمارهم بين 19 عامًا وما فوق، ويتلقون تدريبات تكتيكية متقدمة لضمان سلامة الفاتيكان.
مع الإعلان عن وفاة البابا، اصطف آلاف المعزين في طوابير طويلة امتدت لساعات للوصول إلى كاتدرائية القديس بطرس حيث سُجّي جثمان البابا فرنسيس. وكان أكثر من 7 آلاف متطوع قد تم تجنيدهم لتوزيع المياه ومساعدة الحشود التي توافدت منذ الأيام الأولى، وسط استعدادات لوجستية ضخمة شملت تركيب شاشات عملاقة على طول شارع "ديلا كونسيليزيوني"، الذي يربط الفاتيكان بمركز مدينة روما التاريخي.
كما تم تنظيم حركة الحشود عبر بوابات تفتيش دقيقة مشابهة لتلك الموجودة في المطارات، مع تخصيص أماكن طبية ومسارات طوارئ لتقديم الإسعافات الأولية للزوار.
وتعكس الإجراءات الأمنية الصارمة التي تم اتخاذها في هذا الحدث المستوى المرتفع من التهديدات الأمنية التي قد تواجهها الفاتيكان في مثل هذه المناسبات الكبرى. وتعرض الفاتيكان، كغيره من الأماكن المقدسة، لتهديدات إرهابية في الماضي، مما جعل السلطات الإيطالية والفاتيكانية تعزز من استراتيجياتها الأمنية لضمان حماية المعزين والحفاظ على النظام أثناء إحياء ذكرى البابا الراحل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
هذا الفيديو للبابا لاوون الرابع عشر مرحباً بالمساعدات الصينية لغزة ومنتقداً ترامب زائف FactCheck#
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، البابا لاوون الرابع عشر "مرحّباً بالمساعدات الصينية الكبيرة الاخيرة لغزة"، واصفاً موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب من قضية غزة بأنه "مخيّب ومثير للغضب". الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. الحقيقة: هذا الفيديو تزييف، والكلام الذي يُسمَع فيه على لسان البابا لاوون الرابع عشر مركّب بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وقد استُخدِمت في عملية التركيب مشاهد أصلية تظهر البابا خلال القداس الاحتفالي في بداية حبريته، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، الاحد 18 ايار 2025. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر المشاهد البابا لاوون الرابع عشر قائلا: "سمعتُ أن الصين قدّمت مساعداتٍ كبيرةً لغزة، وهذا يُؤثّر بي ويُريحني حقًا. لقد جلبت سعةُ صدر الصين وأعمالها المُخلصة بصيصَ أملٍ لأهل غزة العالقين في وضعٍ مُزرٍ. لقد غذّت هذه المساعدة الإنسانية حياةً مزقتها الحرب. وأتمنى لو ألتقي هذا الصديق الذي لم أرَه من قبل. في المقابل، فإن موقف ترامب من قضية غزة مُخيّبٌ ومُثيرٌ للغضب. لقد هدد مرارًا وتكرارًا بالسيطرة على غزة، متعاملًا مع هذه الأرض التي مزقتها الحرب كبيدق على رقعة شطرنج، محاولًا تحويلها ما يُسمى منطقة حرة. غزة تحمل آمال أعداد لا تُحصى من الناس وأحلامهم. إنها ليست سلعة تُشترى أو تُباع أو تُستغل بحسب الرغبة. فكرة ترامب تتجاهل تماما إرادة شعب غزة، وتدوس على كرامته، وتتحدى بشكل صارخ المبادئ الأساسية للقانون الدولي والعلاقات العالمية. وهنا، أدعو الحكومة الأميركية، بخاصةً ترامب، إلى التخلي عن هذه العقلية المهيمنة والعودة إلى طريق السلام والعدالة. اوقفوا الأعمال التي تؤذي الأبرياء". وقد تكثّف التشارك في المقطع خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه: "سمعتُ أن الصين قدّمت مساعداتٍ كبيرةً لغزة، وهذا يُؤثّر بي ويُريحني حقًا. أخيرًا، بابا يُعبّر عن الحقيقة". الا أن هذه المزاعم خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها. فالبحث عن لقطات البابا لاوون الرابعه عشر في المقطع المتناقل، بتجزئتها الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا الى المشاهد الاصلية منشورة في حساب موقع "فاتيكان نيوز" في يوتيوب، الاحد 18 ايار 2025، بعنوان: قداس تنصيب البابا لاوون الرابع عشر في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، في 18 ايار 2025". ويمكن مشاهدة البابا ملقياً عظته بالايطالية (وليس بالانكليزية كما في المقطع المتناقل) خلال القداس ابتداء من التوقيت 2.05.36 في الفيديو أدناه. لقطة من الفيديو المنشور في حساب موقع فاتيكان نيوز في يوتيوب، في 18 ايار 2025 وفي هذه المشاهد الاصلية، بدا البابا لاوون الرابع عشر، كما في المقطع المتناقل، واضعاً حول عنقه "الباليوم"، وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف خراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيرا بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي المؤمنين. بعد عشرة أيام على انتخابه، شدّد رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1,4 مليار شخص عبر العالم، على السلام والوحدة خلال قداس تنصيبه الذي احتفل به بلغات عدة، وسط إجراءات أمنية مشددة في ساحة القديس بطرس، بحضور نحو 200 ألف شخص، بحسب السلطات الإيطالية، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". وقال البابا الذي أمضى عقدين في منطقة فقيرة في البيرو، في عظته: "لا نزال نرى الكثير من الانقسامات والجراح الناتجة من الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء". وبذلك، أكد لاوون الرابع عشر، وهو أول بابا من الولايات المتحدة، الوجهة الاجتماعية لحبريته، بعدما اختار اسمه تيمنا بلاوون الثالث عشر (1878-1903)، مهندس العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، والذي ندد باستغلال العمال في نهاية القرن التاسع عشر. وخلال القداس الزاخر بالطقوس، بدا البابا الجديد متأثرا عند تسلمه الرمزين البابويين: الباليوم، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته. وعبّر لاوون الرابع عشر مجددا عن امتنانه لاختياره بابا في الثامن من أيار، مشددا على "وحدة" الكنيسة وداعيا إلى "المحبة المتفانية (...) وليس السيطرة على الآخرين بالقوة أو بالدعاية الدينية أو بوسائل السلطة بل بالمحبة فقط". وبمراجعة نص عظته الكاملة ، كما نشرها الموقع الرسمي للفاتيكان ، يتبيّن ان ا لبابا لم يأتِ فيها على ذكر غزة او الصين او ترامب. والعثور على المشاهد الاصلية للبابا ونص عظته يعني، إذاً، ان المقطع المتناقل تزييف، اذ ركّب على لسان البابا كلاماً بالانكليزية لم يدل به أصلا، وذلك بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وما يجب معرفته ايضا هو أن البابا لاوون الرابع أتى بالفعل على ذكر غزة ، في ختام القدّاس الإلهيّ في بداية حبريّته، الاحد 18 ايار 2025، قائلا: "في فرح الإيمان والشّركة والوَحدة، لا يمكننا أن ننسى الإخوة والأخوات الذين يتألّمون بسبب الحروب. في غزة، يُترك الأطفال والعائلات والمسّنون الناجون فريسة للجوع. وفي ميانمار، أودت الأعمال العدائية الجديدة بحياة شبّان أبرياء. أمّا أوكرانيا الجريحة، فهي لا تزال تنتظر مفاوضات من أجل سلام عادل ودائم" (التوقيت 3.06.38 في فيديو "فاتيكان نيوز"). يُشار الى ان مستخدمين تداولوا المقطع نقلاً عن حساب frv13172kk1@ في تيك توك ، والذي نشره قبل يوم، ولكن مع ملاحظة أسفله ان "مولّده صنّفه أنه من إنتاج الذكاء الاصطناعي". والى جانب الخطاب الزائف للبابا، تضمّن المقطع أيضا مشاهد لا علاقة لها بالصين. مثلاً، في التوقيت 0.08، سترون لقطات لطائرات تحلّق فوق منطقة الأهرامات في الجيزة بجنوب القاهرة، وذلك في ختام فعاليات التدريب الجوي المصري- الصيني المشترك "نسور الحضارة 2025" (6 ايار 2025)، وليس لـ"طائرات صينية تخرق الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة"، كما تم زعمه خطأ. هذا الفيديو ليس لطائرات صينية تخترق الحصار الإسرائيلي على غزة وتنزل مساعدات إنسانية للفلسطينيين FactCheck# وفي التوقيت 00.10، سترون لقطات قديمة لانزال مساعدات في قطاع غزة ، تعود الى 19 تشرين الاول 2024 ، يوم أعلنت القوات المسلحة المصرية "تنفيذ مصر والإمارات عمليات إنزال جوي لشحنات مساعدات على شمال القطاع". ولا علاقة لهذه اللقطات بأي انزال جوي صيني للمساعدات زعمت منشورات حصوله أخيرا في القطاع. في الواقع، هذه المنشورات التي روجت أخيرا ان الصين كسرت الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة غير صحيحة. وكانت الصين ارسلت ، في شباط 2025، مساعدات انسانية الى قطاع غزة، عبر الاردن، على ما أورت وكالة شينخوا الصينية الرسمية. و سبق ان ارسلت مساعدات مماثلة بعد هجوم 7 تشرين الاول 2023. تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان البابا لاوون الرابع عشر "رحّب بالمساعدات الصينية الكبيرة الاخيرة لغزة"، واصفاً موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب من قضية غزة بأنه "مخيّب ومثير للغضب". في الحقيقة، هذا الفيديو تزييف، والكلام الذي يُسمع فيه على لسان البابا لاوون الرابع عشر مركّب بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وقد استُخدمت في عملية التركيب مشاهد اصلية تظهر البابا خلال القداس الاحتفالي في بداية حبريته، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، الاحد 18 ايار 2025.


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
لاوون الرابع عشر خلال تنصيبه: ضرورة أن تظل الكنيسة مُتمسّكة بإرثها المتجذر دون أن تصبح مُنعزلة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب شهد الفاتيكان أمس، تنصيب البابا ليو الرابع عشر، أول بابا أميركي في التاريخ، البابا الـ267 للفاتيكان، خلال قداس خاص في ساحة القديس بطرس، بحضور قادة العالم وشخصيات ملكية وآلاف المؤمنين. ويمثل هذا القداس الذي جري وسط إجراءات أمنية مشددة، البداية الرسمية لحبرية أول بابا أميركي. وتسلّم البابا الـ267، البالغ من العمر 69 عاما، رموز السلطة البابوية التي تشمل «خاتم الصياد»، الذي يرمز إلى الخلافة الروحية للقديس بطرس (سلطة البابا)، و»الباليوم» وهو وشاح من صوف الحمل، الذي يعتبر رمزًا للسلطة الكنسية مزينًا بـ6 صلبان. وقام البابا ليو بجولة حول ساحة القديس بطرس على متن سيارته قبيل مراسم تنصيبه الرسمي. وشهد الفاتيكان توافد آلاف الأشخاص منذ الصباح الباكر، للمشاركة في مراسم التنصيب وحمل بعضهم الأعلام. ومن بين الحضور، نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ورئيسة البيرو دينا بولوارتي زعيمة البلد، الذي خدم فيه البابا ليو كمرسل وأسقف لعقود عدة. كما استضاف الفاتيكان ايضا مندوبين من أكثر من 150 دولة حول العالم. وقد دقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس، بينما لوّح البابا ليو بيديه من السيارة، التي كانت تدور ببطء في الساحة. وهتف الحشد واختلطت أعلام البيرو وأميركا والكرسي الرسولي بأعلام دول أخرى ولافتات. وخلال قداس الاحتفال بتنصيبه، تعهد بابا الفاتيكان الجديد، بـ «الحفاظ على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية والحث على مواجهة التحديات العصرية». وفي كلمة أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس، أكد البابا ليو «ضرورة أن تظل الكنيسة التي يتبعها 1.4 مليار عضو ، متمسكة بإرثها المتجذر دون أن تصبح منعزلة»، قائلا: «إنه لا مجال للدعاية الدينية أو استخدام القوة في مستقبل المؤسسة». كما كرر أولويات سلفه البابا فرانشيسكو، وانتقد النظام الاقتصادي العالمي قائلا: إنه «يستغل موارد الأرض ويهمش الأكثر فقرا». كما حذر «من مركزية السلطة في الفاتيكان»، قائلا: إنه سيسعى إلى الحكم «دون استسلام لإغراء الاستبداد». وفي نهاية القداس، استقبل البابا وفود قادة الدول واحدا تلو الآخر، داخل أكبر كنيسة في العالم. وكما حدث أثناء جنازة البابا فرانشيسكو في 26 نيسان، أعلنت السلطات الإيطالية تدابير أمنية مشددة مع نشر 5 آلاف عنصر أمني وألفي متطوع من الدفاع المدني في العاصمة الإيطالية. وخلال أسبوعه الأول في منصبه، وجّه ليو الـ14 دعواته الأولى، بدءا بإطلاق سراح الصحافيين المسجونين، وصولا إلى اقتراح التوسط بين الأطراف المتحاربة في كل أنحاء العالم.


الديار
منذ 3 أيام
- الديار
قادة من أنحاء العالم وحشود مؤمنين في قداس بداية حبرية لاوون الرابع عشر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بعد عشرة أيام من انتخابه، يترأس البابا لاوون الرابع عشر الأحد في الفاتيكان القداس الذي يمثل بداية حبريته بحضور عشرات آلاف المؤمنين وقادة أجانب عدة بينهم نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس. ويمثل هذا القداس الذي يبدأ عند العاشرة صباحا (الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش) في ساحة القديس بطرس في روما وسط إجراءات أمنية مشددة، البداية الرسمية لحبرية أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي يعود إلى ألفي عام. وسيتسلم روبرت فرنسيس بريفوست الذي انتخب في الثامن من أيار بعد اجتماع مغلق للكرادلة استمر 24 ساعة، الرمزين البابويين في هذه المناسبة: الباليوم، وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف خراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيرا بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي المؤمنين، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته. قبل القداس، سيقوم البابا البالغ 69 عاما والذي أمضى أكثر من 20 عاما في البيرو، بجولة أولى في سيارته البابوية، بين المؤمنين. وسيكون نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي كان آخر مسؤول أجنبي يلتقي البابا فرنسيس في 20 نيسان، أي قبل يوم من وفاته، حاضرا، إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو، وكلاهما كاثوليكيان متدينان. وأثار انتخاب لاوون الرابع عشر، وهو من مواليد شيكاغو، حماسة كبيرة في الولايات المتحدة، لو أنه معارض لسياسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب المناهضة للهجرة. ومن المتوقع أن يحضر القداس أيضا الرؤساء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإسرائيلي إسحق هرتسوغ والنيجيري بولا أحمد تينوبو والبيروفية دينا بولوارتي واللبناني جوزف عون، بالإضافة إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. كذلك، أكّد الملك فيليب والملكة ماتيلد من بلجيكا، وفيليبي السادس وليتيثيا من إسبانيا، والأمير إدوارد شقيق ملك إنكلترا تشارلز الثالث وغيرهم، أنهم سيحضرون القداس في ساحة القديس بطرس. ويشهد قداس انطلاق الحبرية مراسم مهيبة ويزخر بالتقاليد. بعد زيارته قبر القديس بطرس، تحت المذبح المركزي للكنيسة، سيتوجه المرشد الروحي الجديد لحوالى 1,4 مليار كاثوليكي في موكب إلى الساحة للاحتفال بالقداس الذي سيترجم إلى العديد من اللغات وسيبث مباشرة في كل أنحاء العالم. وفي نهاية القداس، سيستقبل البابا وفود قادة الدول واحدا تلو الآخر داخل أكبر كنيسة في العالم. وكما حدث أثناء جنازة البابا فرنسيس في 26 نيسان، أعلنت السلطات الإيطالية تدابير أمنية مشددة مع نشر خمسة آلاف عنصر أمني وألفَي متطوع من الدفاع المدني في العاصمة الإيطالية. وسيُنشر أيضا قناصة وغواصون وسيؤمّن سلاح الجو غطاء جويا وستطلق عمليات مكافحة المسيّرات. وسيتمكن المؤمنون والزوار الذين لا يستطيعون الوصول إلى الساحة من متابعة القداس عبر شاشات عملاقة رُكّبت في الشارع الرئيسي المؤدي إلى الفاتيكان. وخلال أسبوعه الأول في منصبه، وجّه لاوون الرابع عشر دعواته الأولى، بدءا بإطلاق سراح الصحافيين المسجونين وصولا إلى اقتراح التوسط بين الأطراف المتحاربة في كل أنحاء العالم.