
احتفالات بوحدة اليمن تباغت التحالف (صور)
العربي نيوز:
انطلقت رغم المؤامرة الجديدة الجاري تنفيذها لإنهاء وحدة اليمن، برعاية تحالف السعودية والامارات؛ الاحتفالات بالذكرى الخامسة والثلاثين لاعادة توحيد شطري اليمن اللذين مزقهما الاحتلالان التركي والبريطاني لليمن بمعاهد ترسيم حدود لمناطق سيطرتهما عام (1911م)، وقيام دولة اليمن الموحد (الجمهورية اليمنية).
ولم تشهد العاصمة المؤقتة عدن، أو أي من المحافظات المحررة، اي احتفالية او فعالية تحتفي بالعيد الوطني الخامس والثلاثين للجمهورية اليمنية (22 مايو) بفعل حظر "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومليشياته المسيطرة على عدن ومدن الجنوب، الاحتفاء بوحدة اليمن او رفع علم الجمهورية اليمنية، منذ سنوات.
في المقابل، دشن الدكتور الجنوبي علي اليافعي، وزير الثقافة والسياحة بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها دوليا، برنامج احتفالات العيد الوطني لوحدة اليمن، بتنظيم عرض وعزف راجل لفرقة الموسيقى العسكرية، جاب باناشيده الوطنية، شوارع العاصمة وصولا الى ميدان التحرير، وسط صنعاء.
واعلن اليافعي عن برنامج فعاليات وانشطة احتفائية يتضمن معرضا تشكيليا لخمسمائة فنان من عموم اليمن. وقال: إن العيد الوطني للوحدة "يمثل القوة والعزيمة والإصرار والعزة والصمود والانتصار للشعب اليمني شمالا وجنوبا، غربا وشرقا، والوحدة هي المسار الصحيح والخيار الوحيد للشعب اليمني الذي لن يتخلى عنه".
شاهد .. تدشين احتفالات العيد الوطني للوحدة (صور)
بالتوازي، دشن اليافعي، الاحد (18 مايو)، فعاليات مهرجان العروض للفنون الشعبية، المقام في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، احتفاء بالعيد الوطني الخامس والثلاثين للجمهورية اليمنية (22 مايو)، تحت شعار "من صنعاء الى غزة"، ولمدة اربعة ايام، تحفل بعروض الازياء والرقصات والزوامل الشعبية لمختلف المحافظات.
وجسدت عروض المهرجان المتوالية، وحدة الشعب اليمني عرقا ودما، نسيجا وتراثا، وشددت زواملها على وحدة اليمن والتمسك بها والحفاظ عليها والدفاع عنها، ووقوف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية، ومساندته لغزة في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل، وأهمية مقاومة قوى الهيمنة والاستكبار وأدواتها من العملاء والمطبعين.
شاهد .. مهرجان لتراث اليمن الموحد (صور)
يأتي هذا، رغم اعلان مكتب طارق عفاش و"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، الاثنين (19 مايو) اتفاقهما على فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه، وإعادة شطري اليمن، والاعتراف المتبادل بتقاسم حكم اليمن، بعد التزام طارق عفاش بدعم قيام دولة بجنوب اليمن يقودها شريكه في الولاء للامارات "الانتقالي الجنوبي".
تفاصيل:
طارق عفاش يطعن وحدة اليمن رسميا !
ونشر المكتب السياسي لقوات طارق عفاش و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، نص اتفاقهماعلى فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه، واعادة شطري اليمن، والاعتراف المتبادل بتقاسم حكم اليمن، شمالا وجنوبا، و"احترام خصوصيات الجانبين" و"الثوابت الوطنية لكل منهما" بدعم مباشر من التحالف بقيادة السعودية والامارات.
تفاصيل:
نص اتفاق انفصال شمال اليمن وجنوبه!
يشترك جناح الرئيس الأسبق علي عفاش وقواته التابعة لطارق عفاش و"المجلس الانتقالي الجنوبي" وتشكيلاته العسكرية، رغم العداوات بينهما؛ في الولاء للامارات. وظل القاسم المشترك بينهما، العداء للشرعية والجيش الوطني، والسعي لإسقاطهما في شمال وجنوب البلاد، بدعم من التحالف مقابل تمكينهما من تقاسم حكم اليمن شمالا وجنوبا.
تفاصيل:
جنوبيون ينشرون فيديو فاضح لطارق عفاش
وجاء اتفاق طارق عفاش و"الانتقالي الجنوبي"، عقب اسابيع على اعلان صادم وفاجع لجميع اليمنيين بلا استثناء، بشأن ما سيحدث خلال الايام المقبلة في اليمن، برعاية امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات، من اعلان تقسيم اليمن رسميا الى 4 دول، شمالية وجنوبية وحضرمية، وفصل الساحل الغربي بدولة مستقلة برئاسة طارق عفاش.
تفاصيل:
اعلان فاجع لجميع اليمنيين (فيديو)
كما وقع طارق عفاش، الجمعة (9 مايو) في فضيحة جديدة، اقليمية هذه المرة، تصدرت عناوين الصفحات الاولى لصحف دول الاقليم، تؤكد ارتهانه و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المطلق للامارات، واجندة اطماعها في المنطقة، بما في ذلك السعي للسيطرة على الساحل الغربي لليمن والشرقي للسودان المطلين على البحر الاحمر.
تفاصيل:
فضيحة اقليمية مدوية لطارق عفاش (صور)
وشارك طارق عفاش وأحمد علي عفاش مع الرئيس الاسبق علي عفاش، في انقلاب 21 سبتمبر 2014م بتسليم جماعة الحوثي معسكرات ومخازن اسلحة الجيش، قبل أن يعلنا شراكتهما بسلطات الانقلاب، في اغسطس 2016م، وجاهر طارق بمشاركة كتائب قناصته لمليشيا الحوثي، في الهجوم على الحديدة وتعز وعدن وباقي المحافظات.
شاهد .. طارق يعلن عن دفعة قناصة جديدة الى تعز
شاهد .. جنوبيون ينشرون فيديو فاضح لطارق عفاش
لكن طارق عفاش، بعد انفجار الصراع بين عمه علي عفاش والحوثيين على تقاسم غنائم ومكاسب الانقلاب نهاية 2017م، تمكن من الفرار الى شبوة، والتحق بالتحالف وتبنت الامارات تمويل تجميعه ضباط ومنتسبي الجيش العائلي (الحرس الجمهوري) الى معسكر "بير احمد" في عدن ثم الساحل الغربي، وتنصيبه حاكما عسكريا للساحل ووكيلا لأجندة أطماعها في اليمن.
استطاع طارق عفاش خلال اقل من عام، الاستيلاء على تضحية المقاومة التهامية و"العمالقة الجنوبية" بآلاف الشهداء والجرحى، وبسط سيطرته على مديريات الساحل الغربي المحررة، بعد تفكيكه هذه الالوية وضم قواتها بترغيب الاموال وعطايا السيارات وترهيب الاعتقال والاغتيال، الذي طال العشرات من القيادات العسكرية التهامية والجنوبية.
ومع ان طارق عفاش رفع شعار "تجاوزت خلافات الماضي وتوحيد الصف الجمهوري والمعركة ضد الحوثيين". إلا أن الوقائع اثبتت زيف شعاره، وأكدت تحركاته وتوجهاته، سعيه إلى اعلان جمهوريته في الساحل الغربي لليمن، عبر انكبابه على استكمال السيطرة وبسط نفوذه على مديريات الساحل الغربي (التهامي) المحررة في محافظتي الحديدة وتعز.
كما فاجأت قوات طارق عفاش (المقاومة الوطنية حراس الجمهورية) والوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية الموالية لطارق، الجميع ليلة 11 نوفمبر 2021م بانسحابها من اطراف مدينة الحديدة وكيلو 16 ومديريات الدريهمي والجاح وغيرها بكامل عديدها وعتادها، في وقت تتحدث عن انها "تسعى لتحرير صنعاء".
تفاصيل:
اول موقف رسمي للشرعية يحسم جدل انسحابات الحديدة
وسبق أن كشف عسكريون وسياسيون عن دوافع خطيرة لهذا الانسحاب المفاجئ من جانب قوات طارق عفاش والوية "المقاومة التهامية" و"العمالقة الجنوبية" الموالية له في "القوات المشتركة"، بينها ما سموه عملية "القوس الذهبي" الهادفة للسيطرة على مساحة بشكل قوس تمتد من ريف تعز إلى باب المندب.
تفاصيل:
الشرعية تكشف سر انسحاب طارق من الساحل الغربي (وثيقة)
جاء الانسحاب المفاجئ لقوات طارق عفاش وألوية "القوات المشتركة" الموالية له من مساحة 110 كم مربع في مديريات ومدينة الحديدة، تدشينا رسميا لاجراءات انشاء اقليم جديد، هو الاهم في اليمن، بالنظر لموقعه واهميته الاستراتيجية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، محليا واقليميا ودوليا، باشراف مباشر من التحالف.
تفاصيل:
شاهد .. تدشين الاقليم الجديد والاهم في اليمن
بالمقابل، استغل طارق عفاش، مخاوف التحالف بقيادة السعودية والامارات، وانتكاساته في الحرب على الحوثيين، للتشكيك في القوى الوطنية المنخرطة في مواجهة الانقلاب منذ 2014م، وظل حتى بعد التحاقه بتحالف دعم الشرعية 2018م، يناصب هذه القوى العداء، اعلاميا وسياسيا وعسكريا، ويجاهر بتمرده على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية.
ومطلع ابريل 2022م توج التحالف بقيادة السعودية والامارات، تمرد طارق عفاش على الشرعية، عبر الضغط على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، للتنحي وتفويض الصلاحيات ونقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، يرأسه احد رموز النظام السابق ويضم قيادات مليشيات السعودية والامارات في جنوب اليمن (الانتقالي الجنوبي والعمالقة الجنوبية) وغربه (طارق عفاش).
ميدانيا، تفاقمت معاناة ملايين المواطنين في مديريات الساحل الغربي التهامي الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش، جراء ممارسات الاخيرة التعسفية واستباحتها الاراضي العامة والخاصة بالبسط والنهب، وجباية الاتاوات غير القانونية، ونهب الايرادات العامة، والهيمنة على السلطات المحلية لخدمة مصالح طارق عفاش وشركات حاشيته بقطاع الخدمات.
تفاصيل:
أول شكوى دولية ضد طارق عفاش ! (وثيقة)
كما انتشرت في مديريات الساحل الغربي المحررة، سجون غير قانونية، تضم آلاف المعتقلين لانتقادهم او اعتراضهم على ممارسات قوات طارق ونفوذ الامارات، وكان اخر ابرز جرائمها قتل المعتقل التهامي علي شجيعي تحت التعذيب، بسجن معسكر "ابو موسى الاشعري"، امتدادا لجرائم مماثلة، وثقتها منظمات حقوقية عدة بينها منظمة سام، ومقرها جنيف.
تفاصيل:
وثائق تفضح فظاعات سجون طارق عفاش (اسماء)
يشار إلى أن طارق عفاش يسعى إلى إعادة النظام العائلي السابق لعمه الرئيس الاسبق علي عفاش، واستعادة حكم اليمن، عبر الارتهان الكامل لاجندة اطماع التحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن والمنطقة عموما، وعرض خدماته للكيان الاسرائيلي، وامريكا وبريطانيا، في تأمين الملاحة البحرية لسفنها عبر مياه اليمن الاقليمية في باب المندب والبحر الاحمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 26 دقائق
بن بريك: الانتقالي يعد الكيان السياسي الجامع لأبناء الجنوب
وجه اللواء أحمد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، التحية إلى شعب الجنوب بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لإعلان فك الارتباط، باعتبارها المحطة التاريخية الفارقة التي عبّر فيها أبناء الجنوب عن موقف لا يقبل التأويل، حين قالوا بصوت واحد: لا للهيمنة، لا للتبعية، لا لوحدةٍ تحولت إلى غطاء للمصادرة والإقصاء. وقال في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك إن يوم الحادي والعشرين من مايو لم يكن لحظة انفعال عابر، ولا رد فعل طارئ، بل لحظة وعي وطني عميق، تشكّلت كنتيجة حتمية لتجربة قاسية في وحدة لم تجلب للجنوب سوى القهر والتهميش، وأنتجت واقعاً سياسياً وعسكرياً فرض على الجنوبيين أن يختاروا طريق التحرر وتقرير المصير، بإرادة لا تقبل التراجع. وأضاف "لقد أثبتت السنوات الثلاثون الماضية أن حلم استعادة الدولة الجنوبية لم يكن نزوة عابرة، بل حق أصيل لشعبٍ قدم الشهداء، وتحمل صنوف المعاناة، وصمد في وجه محاولات الطمس والتهميش، وأصرّ على التمسك بحقه في استعادة دولته بحدودها قبل عام 1990م، وهوية مستقلة وسيادة كاملة، وما زال هذا الشعب الوفي، برغم كل التحولات ثابتاً على موقفه، متمسكاً بحلمه، ورافعاً علم الجنوب رمزاً للحرية والكرامة". وأضاف "لقد حملت مسيرة النضال الجنوبي في مراحلها مشاريع سياسية متعددة، كان أبرزها تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي مثّل الكيان السياسي الجامع لأبناء الجنوب، وحمل تطلعاتهم في مرحلة دقيقة من تاريخ القضية الجنوبية، وفتح نافذة سياسية مهمة لصوت الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية". وأردف "لكن من المهم والواجب الوطني أن نُجري قراءة موضوعية لتجربة السنوات الماضية، والتي أظهرت جملة من التحديات والاختلالات في الأداء السياسي والتنظيمي للمجلس، فلقد اتّسمت بعض القرارات بالارتجال وغياب التخطيط، وشهدت مؤسسات المجلس حالات من الهيكلة العشوائية التي لم تستند إلى تقييم دوري لأداء الهيئات، وأهملت فيها معايير الكفاءة والشفافية". وواصل "طغت على بعض مفاصل العمل داخل المجلس نزعة بيروقراطية ومركزية مفرطة، وسادت روح من التسلط والتمييز في التعيينات وترتيب الأوضاع، سواء داخل هيئات المجلس أو في الشراكة مع الحكومة الشرعية، التي اتسمت بخلل بنيوي، أدى إلى تراجع فاعلية الحضور السياسي والإداري الجنوبي في هذه المرحلة المفصلية". وكشف أنه "رغم تلك التحديات الحقيقية، نؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يزال الإطار السياسي الجامع لأبناء الجنوب من مختلف توجهاتهم ومكوناتهم، وهو الكيان الذي يحظى بثقة الغالبية الشعبية، باعتباره الحامل السياسي للمشروع الجنوبي نحو استعادة الدولة". واستطرد "النقد البنّاء، والاعتراف بالأخطاء، والدعوة لتصحيح المسار لا تعني التخلي عن المجلس، بل تهدف إلى تقويته وتعزيز أدائه، وتهيئته ليكون أكثر فاعلية في قيادة المرحلة القادمة"، موضحا أن "اللحظة الراهنة، وما تحمله من فرص تاريخية، تفرض علينا جميعاً مسؤولية كبرى لتكريس وضوح الرؤية، وتسريع وتيرة الإنجاز، وتفعيل أدوات العمل السياسي بما يتماشى مع طموحات شعبنا الجنوبي، ويواكب المتغيرات المتسارعة على المستويين الداخلي والخارجي". وأكد أنه "آن للحلم المتأخر أن يتحول إلى واقع ملموس، ينهي زمن الشعارات ويؤسس لعهد من العمل الوطني الجاد والمثمر"، مشددا على أن "شعب الجنوب لا يطلب المستحيل، بل حقاً مشروعاً كفلته التضحيات وفرضه الواقع، وأنه ماضٍ في طريقه بثقة وإصرار، لا يساوم على ثوابته، ولا يقبل بالتراجع عن مسار استعادة الدولة الفيدرالية المستقلة". واختتم بقوله "إنه من الأمانة التاريخية أن يُبادر كل مَن حمل هذه القضية، أن يعيد ترتيب أدواته، ويُسرّع الخُطى نحو الهدف الذي انتظره الشعب طويلاً، وراهَن عليه صابراً لا متردداً، فالمستقبل لا يرحم المتباطئين، والفرص لا تنتظر من يُجيد الخطابة دون فعل، والجنوب قادم لا محالة، والدولة قادمة بإذن الله، بإرادة لا تنكسر، وشعب لا يعرف المستحيل".


منذ 26 دقائق
الحوثيون يُمهدون لاستئناف قصف السفن
بالتوازي مع وعيد الحوثيين في اليمن باستمرار هجماتهم بالصواريخ والمسيّرات تجاه تل أبيب، اتخذت الجماعة قراراً يمهد للعودة إلى مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن بحجة محاصرة إسرائيل بحرياً. وعلى الرغم من تعهّد الجماعة المدعومة من إيران بوقف هجماتها البحرية ضد السفن الأميركية مقابل توقف حملة ترمب الجوية، التي استمرت نحو 8 أسابيع، فإنها استمرت في إطلاق الصواريخ والمسيّرات تجاه إسرائيل، ضمن ما تقول إنه مساندة للفلسطينيين في غزة. وإضافة إلى مزاعم الجماعة بأنها باتت تفرض حظراً جوياً على مطار بن غوريون الدولي، أصدرت، الثلاثاء، عبر ما تُسميه «مركز تنسيق العمليات الإنسانية» قراراً بفرض حظر شامل على حركة الملاحة البحرية من ميناء حيفا وإليه. وأوضح بيان للمركز الذي أنشأه الحوثيون قبل أشهر للتنسيق مع شركات الملاحة، أن قرار الحظر على السفن يشمل منع التحميل من ميناء حيفا أو التفريغ فيه، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن ضمن ذلك النقل من سفينة لأخرى، ابتداءً من 20 مايو (أيار) الحالي. وادّعى المركز الحوثي أنه قام بمخاطبة شركات الشحن بشأن المخاطر العالية التي ستتعرض لها السفن المتجهة من ميناء حيفا وإليه، بما في ذلك «مخاطر التعرض للعقوبات، التي قد تشمل أساطيل الشركات المنتهكة لقرار الحظر، فضلاً عن المتعاملين معها». ودعا البيان شركات الشحن إلى التأكد من عدم وجود أي رحلات مباشرة للسفن إلى ميناء حيفا، وكذا التأكد من عدم وجود علاقة مباشرة أو غير مباشرة أو عن طريق طرف ثالث بأي معاملة تنتهك قرار الحظر، كون وجود أي سفن متجهة إلى ميناء حيفا أو لها علاقة غير مباشرة بذلك سيُعرض الشركة وأسطولها للعقوبات. ومع المخاوف من عودة الجماعة لمهاجمة السفن التجارية، قال البيان إن أي شركة ستتعامل مع ميناء حيفا سيكون أسطولها محظوراً من عبور البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي، وأنها ستتعرض للاستهداف في أي مكان تطوله قوات الجماعة. وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن مساء الاثنين عمّا وصفه بفرض حظر بحري على ميناء حيفا ردّاً على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة. تهديد فعلي أم خطوة دعائية؟ ويرى مراقبون أن القرار الحوثي بفرض حصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي «خطوة دعائية» لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، بسبب بُعد المسافة، ومحدودية تأثير الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها الجماعة، إلا أنهم لا يستبعدون أن تستهدف الجماعة مجدداً السفن في البحر الأحمر وباب المندب تحت مزاعم صلتها بإسرائيل. وسبق أن هاجمت الجماعة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 نحو 100 سفينة، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أطلقت أكثر من 200 صاروخ ومسيّرة باتجاه إسرائيل حتى 19 يناير (كانون الثاني) الماضي. ولم تُحقق هجمات الحوثيين أي نتائج مؤثرة على إسرائيل، باستثناء مقتل شخص بطائرة مسيّرة ضربت شقة في تل أبيب في 19 يوليو (تموز) 2024. ومنذ انهيار الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، عادت الجماعة للهجمات الجوية وأطلقت ابتداءً من 17 مارس (آذار) الماضي نحو 25 صاروخاً باتجاه إسرائيل، والعديد من الطائرات المسيّرة. وكان أخطر هذه الهجمات الأخيرة انفجار أحد الصواريخ قرب مطار بن غوريون في 4 مايو (أيار) الحالي، محدثاً حفرة ضخمة، بعد أن فشلت الدفاعات الجوية في اعتراضه. وفتح هذا الهجوم المجال لإسرائيل لتشن المزيد من الضربات الانتقامية التي دمرت بها ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومصنعي أسمنت ومحطات كهرباء، قبل أن تشن الجمعة الماضي، الموجة الثامنة من هذه الضربات الانتقامية على ميناءي الحديدة والصليف. وتوعَّدت إسرائيل باستمرار ضرباتها، وهددت على لسان وزير دفاعها بتصفية زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أسوة بما حدث مع زعيم «حزب الله» حسن نصر الله وقادة حركة «حماس». ومن المرجح أن تستمر تل أبيب من وقت لآخر في ضرب المنشآت الخاضعة للحوثيين ردّاً على الهجمات، لكن يستبعد المراقبون للشأن اليمني أن تكون الضربات ذات تأثير حاسم على بنية الجماعة وقادتها وأسلحتها بسبب البُعد الجغرافي.


منذ 30 دقائق
معلومات استخباراتية تكشف استعداد إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية
أخبار عربية وعالمية كشفت شبكة سي إن إن الإخبارية نقلا عن مسؤولين أميركيين عن حصول الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية. وحذر هؤلاء المسؤولين من أن ضرب إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية قد ينذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط. وقال المسؤولون لشبكة سي إن إن إنه لم يتضح بعد ما إذا كان قادة إسرائيل قد اتخذوا قرارا نهائيا بشأن الضربة. ونقلت الشبكة الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل لا تملك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني من دون مساعدة أميركية. كما أشار مسؤول أميركي رفيع لسي إن إن إلى أن واشنطن تكثف جهودها لجمع معلومات استخبارية للمساعدة إذا قرر قادة إسرائيل شن الهجوم. وبحسب مسؤولين أميركيين يرجح أن يعتمد قرار إسرائيل بشن الضربة على رأيها في مفاوضات واشنطن مع طهران. ورجح مصدر أميركي أن تضرب إسرائيل منشآت نووية إيرانية لإفشال الاتفاق إذا ظنت أن الرئيس دونالد ترامب سيقبل ما وصفه بصفقة سيئة. وبهذا السياق نقلت سي إن إن عن مصدر إسرائيلي استعداد تل أبيب لتنفيذ عمل عسكري بمفردها إذا تفاوضت واشنطن على "صفقة سيئة" مع إيران. ورغم تصريح مسؤولين أميركيين أن ضرب إسرائيل منشآت نووية إيرانية سيمثل قطيعة صارخة مع الرئيس ترامب إذا حدث، فإن سي إن إن نقلت عن مصدر أميركي أن واشنطن قد تساعد إسرائيل في حال حدوث ما أسماه استفزاز كبير من جانب طهران. وأشار مسؤولون أميركيون إلى وجود خلاف عميق داخل الحكومة الأميركية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل قرارا بالضرب. ولفت مصدر أميركي إلى أنه من غير المرجح أن تساعد واشنطن إسرائيل في شن هجمات على مواقع نووية إيرانية حاليا رغم أن موقف إسرائيل كان ثابتا دوما بأن الخيار العسكري هو السبيل لوقف برنامج إيران النووي. المصدر: الصحافة الأمريكية