44 مليار دولار صفقات في معرض التجارة الإفريقية بالجزائر
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
❊ ركاش : الجزائر قادرة على قيادة أفريقيا لتسريع وتيرة التجارة البينية
❊ بوطالبي: الجزائر تتحرك برؤية واضحة لتعزيز التكامل الافريقيدعا وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس، المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص إلى اقتناص الفرص الهامة التي تتيحها الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية المزمع تنظيمها بداية سبتمبر المقبل، من أجل افتكاك ما لا يقل عن 20 بالمائة من الصفقات المزمع إبرامها خلال هذا الحدث.
أكد رزيق، أن معرض الجزائر للتجارة البينية الإفريقية الذي سيعرف تنظيم قمة رئاسية ضمن 9 أنشطة مبرمجة تمس عدة قطاعات، يمثل فرصة هامة لرؤساء المؤسسات الجزائرية عموميين وخواص من أجل توقيع عقود وافتكاك أكبر عدد من الصفقات التي ينتظر أن تصل قيمتها إلى 44 مليار دولار.
واستغل رزيق، كلمته في افتتاح الطبعة ال11 لملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة الذي نظم بالجزائر العاصمة، تحت شعار "التكامل والازدهار الافريقي"، للتذكير بأهمية التظاهرة التي ستحتضنها الجزائر في الاسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، واصفا إياها ب"الأكبر على المستوى الإفريقي في 2025".وقال رزيق، إن هذه التظاهرة تعد "قمة اقتصادية رفيعة المستوى وتحظى بعناية فائقة من طرف السلطات للبلاد". وطالب المؤسسات العمومية والخاصة بالانخراط مع وزارة التجارة الخارجية في مساعيها الرامية إلى الظفر بأكبر عدد من الصفقات، مشددا على أن الإخفاق في ذلك سيحسب على الجميع بأنه "نقطة ضعف". ودعا إلى تكوين شراكات بين القطاعين العام والخاص للفوز بالصفقات المطروحة، "لاسيما وأنها تتعلق بالتجارة والاستثمار معا".
من جهة أخرى ذكر الوزير، بالتوجه الاقتصادي ذي الأبعاد الاستراتيجية للجزائر من أجل تبوء مكانة اقتصادية وسياسية مرموقة في إفريقيا، والذي يظهر خصوصا في تحسين مكونات مناخ الاستثمار، من خلال ضمان بيئة اقتصادية وسياسية ومؤسساتية "مستقرة وشفافة ومحفزة وجاذبة للاستثمار".ولفت رزيق، إلى أن ما تشهده الجزائر من قفزة اقتصادية يجعلها تحمل آفاقا إقتصادية "جد واعدة" كقوة اقتصادية تفرض نفسها على الساحة الدولية، بفضل انطلاقة اقتصادية مرتقبة خلال العشرية المقبلة . من جهته، أبرز وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أهمية مشاريع قطاعه في دعم التجارة والاستثمار وتحقيق الاندماج الإقليمي بإفريقيا، مشيرا إلى أن الفجوات الهيكلية في البنى التحتية ما زالت تمثل "عائقا حقيقيا" أمام تحقيق مسارات التنمية، حيث ترفع من تكاليف النّقل وتحد من حجم التجارة البينية، وتضعف القدرة التنافسية لاقتصاداتنا في الأسواق العالمية.
وتحدث رخروخ، عن المسؤولية الجماعية للحكومات والفاعلين الاقتصاديين والمهنيين، لتوجيه الجهود والموارد نحو مشاريع مهيكلة ذات بعد إقليمي، مذكرا بالجهود التي تبذلها الجزائر لتطوير البنية التحتية من خلال إنجاز عدد من المشاريع الكبرى، كالطريق العابر للصحراء والربط بالألياف البصرية وأنبوب الغاز العابر للصحراء، والربط بالسكك الحديدية. وجدد في ذات السياق، التزام الجزائر بمبادئ التعاون الإفريقي واستعدادها لاقتسام خبراتها ومرافقة الدول الإفريقية في تجسيد مشاريع الربط القاري ضمن رؤية تنموية "عادلة، تضامنية وذات أثر ملموس".
بدوره ركّز المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، على ضرورة توحيد الرؤى وتضافر الجهود لتفعيل الشراكة الإفريقية الإفريقية وترقية المبادلات البينية، "في عالم يشهد تحوّلات عميقة في سلاسل التوريد، وتنافسا شديدا على تدفقات الاستثمار".وبعد تطرقه إلى الإصلاحات الهيكلية الشاملة التي أفضت إلى إصدار منظومة قانونية للاستثمار تكرس حرية المبادرة وتمنح ضمانات قوية للمستثمرين وآليات تحفيزية جديدة، استعرض ركاش، تواضع مؤشرات التجارة والاستثمار البيني الإفريقي التي لا تزال حسبه دون المستوى المأمول، لافتا إلى أن التجارة البينية لا تمثل سوى 15% من إجمالي المبادلات التجارية الإفريقية، فيما لا تتعدى الاستثمارات البينية 12% من مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ولتحقيق تكامل اقتصادي فعلي أكد ركاش، على ضرورة تجاوز عدة تحديات، أبرزها ضعف البنية التحتية للنقل واللوجستيات في بعض المناطق، والعوائق الجمركية وغير الجمركية والافتقار إلى التصنيع المحلي القادر على الاستجابة للطلب الداخلي، وذلك بتسريع الإصلاحات الهيكلية وتحقيق مزيد من التكامل الإقليمي الشامل، "وهو مسار يجعل الجزائر بفضل موقعها، قدراتها وإرادتها السياسية القوية قادرة على أن تكون حلقة وصل استراتيجية".
للاشارة نظم الملتقى من طرف المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، الذي أكد رئيسه أمين بوطالبي، أن الجزائر تتحرك برؤية واضحة لتعزيز التكامل الإفريقي من خلال مبادرات ملموسة وشراكات تنقل عبرها خبراتها في كافة المجالات إلى الدول الإفريقية. وتم بالمناسبة الإعلان عن تنظيم منتدى اليوم، يجمع بين رجال الأعمال الجزائريين والأوغنديين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ 4 ساعات
- جزايرس
البنك الإفريقي للتنمية: أكثر من 6000 مشارك منتظر في الاجتماعات السنوية بأبيجان من 26 الى 30 مايو الجاري
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وستجمع هذه الاجتماعات الهامة بالنسبة لهذه المؤسسة المالية متعددة الأطراف, ممثلي 81 دولة عضو, لتقييم نشاطاتها للسنة الماضية واعتماد قرارات بشأن أهم التوجهات المستقبلية.وسيشمل برنامج هذا الحدث انعقاد أشغال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية في طبعته ال60, والاجتماع السنوي ال51 لمجلس محافظي صندوق التنمية الأفريقي.وسيشارك في أشغال هذه الدورة رؤساء دول و حكومات, وزراء المالية, محافظو البنوك المركزية, ممثلو القطاع الخاص, المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية, إضافة الى أكاديميين وممثلي مراكز بحثية.وستشهد طبعة 2025 انتخاب رئيس جديد للبنك, لعهدة مدتها خمس سنوات, ليحل محل أكينومي أديسينا, الذي شارفت فترة ولايته الثانية على الانتهاء. وحسب القائمة التي نشرها البنك, يتنافس خمسة مرشحون على المنصب. ويتعلق الأمر بكل من سيدي ولد التاه (موريتانيا), أمادو هوت (السنغال), شابالالا باجابوليلي سوازي (جنوب أفريقيا), عباس محمد تولي (تشاد), وصامويل مونزيلي ميمبو (زامبيا). كما ستسمح هذه الاجتماعات بتقييم مدى التقدم المحقق في الهيئات الثلاثة التابعة للمجموعة (بنك الأفريقي للتنمية, صندوق التنمية الأفريقي, والصندوق الخاص لنيجيريا), إضافة الى مناقشة عدة مسائل مهمة على غرار التحول الرقمي, الحوكمة وتعزيز المؤسسات.ويهدف الموضوع المختار لهذه الطبعة إلى تحديد وتثمين إمكانات إفريقيا البشرية, الطبيعية, المالية والتجارية, كرافعة للتحول الهيكلي للقارة.وخلال هذه الاجتماعات, سيقدم البنك الأفريقي للتنمية تقريره حول فعالية التنمية والتوقعات الاقتصادية الأفريقية لعام 2025, وهو تحليل استشرافي للوضع الاقتصادي الراهن للقارة.ويرتقب أيضا تنظيم فعاليات أخرى بالموازاة مع الحدث من قبل البنك, والبلد المضيف كوت ديفوار.جدير بالذكر, أن البنك الافريقي للتنمية تأسس سنة 1964 ومقره في أبيجان, ويضم 81 عضوا من بينهم 54 دولة أفريقية.وقد تم رفع رأسمال البنك من 250 مليون دولار إلى 318 مليار دولار في ستة عقود من الزمن, مما يجعلها أهم مؤسسة انمائية متعددة الأطراف في القارة. وتعد الجزائر, وهي عضو مؤسس, أحد المساهمين الإقليميين الرئيسيين في البنك.


الجمهورية
منذ 6 ساعات
- الجمهورية
البنك الإفريقي للتنمية: أكثر من 6000 مشارك منتظر في الاجتماعات السنوية بأبيجان
تنعقد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية لسنة 2025 بأبيجان (كوت ديفوار) في الفترة بين 26 و30 مايو الجاري, بأبيجان الإيفوارية, بمشاركة 6000 مشارك, وهذا تحت شعار "تحقيق أقصى استفادة إفريقيا من رأسمالها لتعزيز تنميتها". وستجمع هذه الاجتماعات الهامة بالنسبة لهذه المؤسسة المالية متعددة الأطراف, ممثلي 81 دولة عضو, لتقييم نشاطاتها للسنة الماضية واعتماد قرارات بشأن أهم التوجهات المستقبلية. وسيشمل برنامج هذا الحدث انعقاد أشغال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية في طبعته ال60, والاجتماع السنوي ال51 لمجلس محافظي صندوق التنمية الأفريقي. وسيشارك في أشغال هذه الدورة رؤساء دول و حكومات, وزراء المالية, محافظو البنوك المركزية, ممثلو القطاع الخاص, المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية, إضافة الى أكاديميين وممثلي مراكز بحثية. وستشهد طبعة 2025 انتخاب رئيس جديد للبنك, لعهدة مدتها خمس سنوات, ليحل محل أكينومي أديسينا, الذي شارفت فترة ولايته الثانية على الانتهاء. وحسب القائمة التي نشرها البنك, يتنافس خمسة مرشحون على المنصب. ويتعلق الأمر بكل من سيدي ولد التاه (موريتانيا), أمادو هوت (السنغال), شابالالا باجابوليلي سوازي (جنوب أفريقيا), عباس محمد تولي (تشاد), وصامويل مونزيلي ميمبو (زامبيا). كما ستسمح هذه الاجتماعات بتقييم مدى التقدم المحقق في الهيئات الثلاثة التابعة للمجموعة (بنك الأفريقي للتنمية, صندوق التنمية الأفريقي, والصندوق الخاص لنيجيريا), إضافة الى مناقشة عدة مسائل مهمة على غرار التحول الرقمي, الحوكمة وتعزيز المؤسسات. ويهدف الموضوع المختار لهذه الطبعة إلى تحديد وتثمين إمكانات إفريقيا البشرية, الطبيعية, المالية والتجارية, كرافعة للتحول الهيكلي للقارة. وخلال هذه الاجتماعات, سيقدم البنك الأفريقي للتنمية تقريره حول فعالية التنمية والتوقعات الاقتصادية الأفريقية لعام 2025, وهو تحليل استشرافي للوضع الاقتصادي الراهن للقارة. ويرتقب أيضا تنظيم فعاليات أخرى بالموازاة مع الحدث من قبل البنك, والبلد المضيف كوت ديفوار. جدير بالذكر, أن البنك الافريقي للتنمية تأسس سنة 1964 ومقره في أبيجان, ويضم 81 عضوا من بينهم 54 دولة أفريقية. وقد تم رفع رأسمال البنك من 250 مليون دولار إلى 318 مليار دولار في ستة عقود من الزمن, مما يجعلها أهم مؤسسة انمائية متعددة الأطراف في القارة. وتعد الجزائر, وهي عضو مؤسس, أحد المساهمين الإقليميين الرئيسيين في البنك.


التلفزيون الجزائري
منذ 6 ساعات
- التلفزيون الجزائري
البنك الإفريقي للتنمية: أكثر من 6000 مشارك منتظر في الاجتماعات السنوية بأبيجان من 26 إلى 30 ماي الجاري – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
تنعقد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية لسنة 2025 بأبيجان (كوت ديفوار) في الفترة بين 26 و30 مايو الجاري، بأبيجان الإيفوارية، بمشاركة 6000 مشارك، وهذا تحت شعار 'تحقيق أقصى استفادة إفريقيا من رأسمالها لتعزيز تنميتها'. وستجمع هذه الاجتماعات الهامة بالنسبة لهذه المؤسسة المالية متعددة الأطراف، ممثلي 81 دولة عضو، لتقييم نشاطاتها للسنة الماضية واعتماد قرارات بشأن أهم التوجهات المستقبلية. وسيشمل برنامج هذا الحدث انعقاد أشغال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية في طبعته ال60، والاجتماع السنوي ال51 لمجلس محافظي صندوق التنمية الأفريقي. وسيشارك في أشغال هذه الدورة رؤساء دول وحكومات، وزراء المالية، محافظو البنوك المركزية، ممثلو القطاع الخاص، المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية، إضافة الى أكاديميين وممثلي مراكز بحثية. وستشهد طبعة 2025 انتخاب رئيس جديد للبنك، لعهدة مدتها خمس سنوات، ليحل محل أكينومي أديسينا، الذي شارفت فترة ولايته الثانية على الانتهاء. وحسب القائمة التي نشرها البنك، يتنافس خمسة مرشحون على المنصب. ويتعلق الأمر بكل من سيدي ولد التاه (موريتانيا)، أمادو هوت (السنغال)، شابالالا باجابوليلي سوازي (جنوب أفريقيا)، عباس محمد تولي (تشاد)، وصامويل مونزيلي ميمبو (زامبيا). كما ستسمح هذه الاجتماعات بتقييم مدى التقدم المحقق في الهيئات الثلاث التابعة للمجموعة (بنك الأفريقي للتنمية، صندوق التنمية الأفريقي، والصندوق الخاص لنيجيريا)، إضافة الى مناقشة عدة مسائل مهمة على غرار التحول الرقمي، الحوكمة وتعزيز المؤسسات. ويهدف الموضوع المختار لهذه الطبعة إلى تحديد وتثمين إمكانات إفريقيا البشرية، الطبيعية، المالية والتجارية، كرافعة للتحول الهيكلي للقارة. وخلال هذه الاجتماعات، سيقدم البنك الأفريقي للتنمية تقريره حول فعالية التنمية والتوقعات الاقتصادية الأفريقية لعام 2025، وهو تحليل استشرافي للوضع الاقتصادي الراهن للقارة. ويرتقب أيضا تنظيم فعاليات أخرى بالموازاة مع الحدث من قبل البنك، والبلد المضيف كوت ديفوار. جدير بالذكر، أن البنك الافريقي للتنمية تأسس سنة 1964 ومقره في أبيجان، ويضم 81 عضوا من بينهم 54 دولة أفريقية. وقد تم رفع رأسمال البنك من 250 مليون دولار إلى 318 مليار دولار في ستة عقود من الزمن، مما يجعلها أهم مؤسسة انمائية متعددة الأطراف في القارة. وتعد الجزائر، وهي عضو مؤسس، أحد المساهمين الإقليميين الرئيسيين في البنك.