logo
بين ضغط واشنطن ومأساة غزة.. مساعدات رمزية لا توقف الاجتياح

بين ضغط واشنطن ومأساة غزة.. مساعدات رمزية لا توقف الاجتياح

البوابةمنذ 6 ساعات

بعد نحو شهرين من الحصار المشدد، و19 شهراً من الحرب المتواصلة، استجابت إسرائيل لضغوط أمريكية متصاعدة، ووافقت على تمرير مساعدات إنسانية محدودة إلى قطاع غزة، شملت غذاءً للأطفال الرضع، في خطوة وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها جاءت إثر «ضغط حقيقي» من واشنطن، التي لم يعد بوسعها تجاهل «مشاهد المجاعة الجماعية» كما عبّر عن ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
عملية برية في غزة
هذه الخطوة الإنسانية، التي اتخذت طابعاً رمزياً أكثر من كونها تحوّلاً في السياسات، جاءت في وقت كانت فيه إسرائيل قد بدأت عملية برية موسعة في أنحاء القطاع، وفيما أكد نتنياهو مجدداً عزمه «السيطرة الكاملة» على غزة، لم يكن هناك ما يدل على أن المساعدات المعلنة قد تنذر بتغيير حقيقي في نهج الحرب، بل ربما تمثل غطاءً مؤقتاً أمام الانتقادات الدولية المتزايدة.
وزارة الخارجية الإسرائيلية بدورها أصدرت بياناً مقتضباً أعلنت فيه بدء تسهيل دخول شاحنات تحمل طعاماً مخصصاً للأطفال، مع تعهّد بالسماح في الأيام القادمة بعبور عشرات الشاحنات الأخرى، لكن هذه المبادرة جاءت متأخرة أمام مشهد إنساني كارثي، تجسده صور الأطفال الذين يسيرون وسط الخراب حاملين قدور المعونة من مراكز التوزيع، كما حدث في جباليا شمال القطاع.
إدانة السعودية للتصعيد
التحرك الإسرائيلي لم يمر دون موجة تنديد واسعة، فقد أدانت المملكة العربية السعودية، بعبارات واضحة وقوية، التصعيد العسكري الإسرائيلي، معتبرة أنه يتناقض تماماً مع إرادة المجتمع الدولي ومبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل استهداف شمال وجنوب غزة على السواء، في ما بدا أنه تصعيد ممنهج يتجاوز الأهداف العسكرية إلى إعادة صياغة الواقع الميداني بالقوة.
من الجانب الأميركي، كشفت مصادر لموقع «أكسيوس» أن نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، كان يعتزم التوجه إلى إسرائيل، لكنه ألغى خططه بعد توسيع إسرائيل لعمليتها العسكرية. وهو ما قد يُقرأ كرسالة امتعاض دبلوماسي، وإن غير معلنة رسمياً، تعكس حجم الحرج الأميركي من السياسات الإسرائيلية المتصلبة، التي باتت تُثقل كاهل الإدارة الأميركية داخلياً وخارجياً.
ما بين مشاهد الطفولة المشردة والمساعدات المتأخرة، وما بين الضغوط الأميركية والمضي في الاجتياح البري، يتجلى التناقض الحاد بين لغة التعاطف الإنساني والممارسة العسكرية، مما يجعل مستقبل القطاع أكثر غموضاً، ويطرح أسئلة كبرى حول جدية أي مساعٍ دولية للتهدئة أو الحل.
الحرب على غزة
اندلعت الحرب الحالية في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، عقب عملية مفاجئة نفذتها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، داخل أراضي جنوب إسرائيل، وأُطلق عليها اسم "طوفان الأقصى"، أسفرت عن مقتل وإصابة وأسر مئات الإسرائيليين، ردت إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة أسمتها "السيوف الحديدية"، شملت قصفاً مكثفاً جواً وبحراً وبراً، تبعه حصار خانق على القطاع.
تسببت الحرب في دمار واسع للبنية التحتية، ووقوع آلاف القتلى والجرحى، غالبيتهم من المدنيين، إلى جانب تهجير جماعي، خصوصاً من شمال القطاع إلى جنوبه، كما استهدفت القوات الإسرائيلية مرافق صحية وتعليمية ومخيمات للنازحين، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة دفعت الأمم المتحدة لوصف الوضع بأنه "كارثي وغير مسبوق".
ورغم المناشدات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بزعم القضاء على "حماس"، فيما تؤكد الفصائل الفلسطينية أن استمرار العدوان لن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، بل يزيد من تأجيج الصراع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الموت المدفون.. ذخائر غير منفجرة تلغم شوارع الخرطوم
الموت المدفون.. ذخائر غير منفجرة تلغم شوارع الخرطوم

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

الموت المدفون.. ذخائر غير منفجرة تلغم شوارع الخرطوم

في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، يواجه العائدون إلى منازلهم واقعًا مريرًا، رغم هدوء المدافع وتراجع الاشتباكات في بعض الأحياء. فالمدينة، التي أُنهكتها الحرب لأكثر من عامين، لا تزال ساحة موت مؤجلة، فبين الركام، وتحت أنقاض المدارس والمنازل، تختبئ ذخائر غير منفجرة تهدد حياة العائدين بصمت قاتل لا يُرى، لكنه حاضر في كل خطوة. عبد العزيز علي، الموظف الإداري المتقاعد، عاد إلى مدرسته السابقة في حي العمارات ليجدها مليئة بالركام والذكريات.. وقذيفة غير منفجرة تختبئ تحت كومة قماش. يقول بصوت مرتجف: «كيف لا أخاف؟ هذه مدرسة أطفال! القذيفة طولها يمكن 40 سنتيمترا، شكلها مضاد للدروع». هذه ليست مجرد كلمات عابرة، بل تعبير حاد عن شعور متزايد بالخطر بين المدنيين. شوارع محفوفة بالخطر في مختلف أنحاء الخرطوم، تتناثر الذخائر في الشوارع والمباني والمؤسسات، وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها فرق التطهير المحلية وفرق الأمم المتحدة، فإن الموارد لا تزال محدودة بشكل حاد. يقول المسؤولون إنهم بحاجة ماسة إلى تعزيز عدد الموظفين والتمويل، خاصة بعد خفض الدعم الأمريكي الذي دفع برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إلى حافة التوقف في مارس/آذار الماضي، قبل أن تتدخل كندا جزئيًا لإنقاذه. وفي الشوارع، يصادف العائدون مشاهد مفزعة: قذائف على الأرصفة، صواريخ داخل سيارات محطمة، وطائرات مسيرة مهجورة داخل الأقبية. ويحذر السكان من أن انفجارًا واحدًا كفيل بتدمير مبانٍ كاملة، أو إنهاء حياة عائلة بأكملها. ضحايا بلا صوت بحسب المركز القومي لمكافحة الألغام، تم تدمير أكثر من 12 ألف جسم متفجر منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، فيما تم اكتشاف نحو خمسة آلاف جسم جديد بعد استعادة السيطرة على مناطق إضافية. وفي الأحياء السكنية، حيث لا تصل الفرق المتخصصة، يعتمد السكان على مجموعات تطوعية تعمل في ظروف بالغة الخطورة. حلو عبد الله، قائد إحدى هذه الفرق في أمبدة، يقول: «بيجينا يوميًا ما بين 10 إلى 15 بلاغًا، وبنحاول نلحق اللي نقدر عليه». مآسٍ صامتة وراء الأرقام، تختبئ قصص مروعة لمدنيين دفعوا ثمن هذا الخطر الصامت. في جزيرة توتي، فقد فتى يبلغ من العمر 16 عامًا ذراعه اليسرى وأصيب بجراح بالغة بعد انفجار قذيفة كانت داخل كرسي في منزله. يروي عمه: «كنا بننضف البيت يوم السبت، فجأة حصل انفجار. بدون مقدمات، كانت الطلقة موجودة في الكرسي». وفي ظل غياب عمليات مسح شاملة، تبقى أحياء بكاملها عرضة لخطر مجهول، لا يُرى بالعين المجردة، ولا يُكتشف إلا بعد أن يفوت الأوان. نداء عاجل للعالم رئيس برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في السودان، صديق راشد، يقول إن الحاجة ماسة إلى مئات الفرق، بينما ما يتوفر حاليًا لا يكاد يفي بحدود الضرورة. ويضيف أن صعوبات في الحصول على تصاريح السفر تعرقل حركة الفرق، وأن عمليات المسح حتى الآن اقتصرت على السطح فقط، دون التوغل في عمق المناطق المتضررة. «الأمر مقلق للغاية».. يقول راشد، محذرًا من أن العائلات العائدة تُترك عمليًا لحماية نفسها بنفسها، في بيئة ما زالت تفوح منها رائحة الحرب والخطر. aXA6IDE1Ny4yNTQuMTUuMzIg جزيرة ام اند امز US

الحكومة السودانية: هجوم المسيرات على بورتسودان نفذ بدعم لوجستي من سفن إماراتية في البحر الأحمر
الحكومة السودانية: هجوم المسيرات على بورتسودان نفذ بدعم لوجستي من سفن إماراتية في البحر الأحمر

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

الحكومة السودانية: هجوم المسيرات على بورتسودان نفذ بدعم لوجستي من سفن إماراتية في البحر الأحمر

الحكومة السودانية: هجوم المسيرات على بورتسودان نفذ بدعم لوجستي من سفن إماراتية في البحر الأحمر الحكومة السودانية: هجوم المسيرات على بورتسودان نفذ بدعم لوجستي من سفن إماراتية في البحر الأحمر سبوتنيك عربي اتهمت السودان، مجددا الإمارات العربية المتحدة، بـ"محاولات لإسكات صوت السودان داخل مجلس الأمن الدولي، وعرقلة دوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين"، على حد... 20.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-20T11:12+0000 2025-05-20T11:12+0000 2025-05-20T11:12+0000 أخبار السودان اليوم المجلس السيادي في السودان قوات الدعم السريع السودانية الجيش السوداني أخبار الإمارات العربية المتحدة العالم العربي وأعرب المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، عن "استياء بلاده من طريقة إدارة جلسة مجلس الأمن المغلقة، التي خصصت لمناقشة الهجمات بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان ومنشآت حيوية أخرى"، حسب وكالة الأنباء السودانية - "سونا".ووجّه إدريس، "اتهامات مباشرة إلى الإمارات بتنفيذ الهجمات على بورتسودان عبر طائرات مسيّرة متقدمة، انطلقت من قواعد عسكرية إماراتية في البحر الأحمر، وبطلب من قوات الدعم السريع"، مؤكدًا أن "تلك الهجمات استهدفت مطار بورتسودان والمنشآت النفطية والخدمية في المدينة".وأوضح إدريس أن "السودان يمتلك معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأن الهجوم، الذي نُفذ في 4 مايو (أيار) الجاري، انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية، باستخدام طائرات يرجح أنها من طراز "MQ-9" أو "MQ-9B" ومسيرات انتحارية، بدعم لوجستي من سفن بحرية إماراتية في البحر الأحمر".واعتبر أن "تلك العملية قد تكون الدافع المباشر للهجوم على بورتسودان، في إطار نهج تصعيدي إماراتي لتعويض خسائر مليشيا الدعم السريع بعد إخفاقاتها في وسط البلاد".وتظهر هذه التطورات تصاعدًا ملحوظا في حدة الصراع بين الطرفين، حيث يسعى كل منهما لتعزيز مواقعه العسكرية وتحقيق مكاسب استراتيجية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويعرّض المدنيين لمخاطر متزايدة وسط استمرار الاشتباكات.يذكر أن مدينة أم درمان التابعة للعاصمة الخرطوم وسط البلاد، تشهد منذ أسابيع، مواجهات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إطار الصراع المستمر بين الطرفين للسيطرة على مواقع استراتيجية بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، وسط تحذيرات من تداعيات هذه المواجهات على الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار السودان اليوم, المجلس السيادي في السودان, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, أخبار الإمارات العربية المتحدة, العالم العربي

كامل إدريس.. رئيسا للوزراء بالسودان وسط حرب وتحديات (بروفايل)
كامل إدريس.. رئيسا للوزراء بالسودان وسط حرب وتحديات (بروفايل)

صقر الجديان

timeمنذ 4 ساعات

  • صقر الجديان

كامل إدريس.. رئيسا للوزراء بالسودان وسط حرب وتحديات (بروفايل)

بورتسودان – صقر الجديان أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الاثنين، مرسوما دستوريا بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء في البلاد، ليصبح أول مدني يشغل هذا المنصب منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021. وظل المنصب يُملأ بالتكليف منذ ذلك الوقت، وتولى عثمان حسين وزير شؤون مجلس الوزراء منصب رئيس الوزراء بالتكليف في يناير/ كانون الثاني 2020. وفي 30 أبريل/ نيسان الماضي، أصدر البرهان قرارا بإعفاء عثمان حسين وتكليف دفع الله الحاج يوسف بمهام رئيس الوزراء. وكان آخر رئيس وزراء مدني هو عبد الله حمدوك الذي توافقت عليه 'قوى الحرية والتغيير' بعد توقيع الوثيقة الدستورية بين العسكر والمدنيين في 2019. ويأتي تعيين إدريس في وقت تشهد فيه البلاد حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، وواقعا سياسيا وأمنيا واقتصاديا معقدا، مع تدهور في كل مناحي الحياة، لا سيما الإنسانية. وخلّفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. وبجانب إدريس، أصدر البرهان في وقت سابق الاثنين، مرسوما دستوريا آخر بتعيين كل من سلمى عبد الجبار المبارك، ونوارة أبو محمد طاهر، أول سيدتين في مجلس السيادة، ما يرفع عدد أعضائه إلى 9. ** ظهور متجدد ومنذ عدة سنوات، تُدار الوزارات السودانية بمزيج من وزراء مكلّفين وآخرين عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت في 2021. ورغم إعلان البرهان في أكثر من مناسبة عن مساعٍ لتشكيل حكومة انتقالية، إلا أن تلك الجهود لم تفض إلى نتائج ملموسة. ويعيش السودان تقلبات سياسية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019 إثر احتجاجات شعبية واسعة، أعقبها تشكيل سلطة انتقالية بشراكة بين العسكريين والمدنيين بموجب 'وثيقة دستورية' حددت نهاية المرحلة الانتقالية في يناير 2024. لكن هذه الشراكة لم تدم طويلا، إذ قام البرهان في أكتوبر 2021 بـ'إجراءات استثنائية' حل خلالها حكومة عبد الله حمدوك وفضّ التحالف مع القوى المدنية. وفشلت الوساطات الإقليمية والدولية في إعادة التوافق بين الطرفين، لتظل البلاد تحت إدارة رئيس مجلس السيادة بقيادة البرهان، وسط نزاع مع قائد قوات الدعم السريع 'حميدتي' حتى اندلاع الحرب بين الجيش و'الدعم السريع'. ولا يعد هذا أول ظهور لإدريس (71 عاما) في المشهد السياسي السوداني، إذ طرح نفسه منافسا للرئيس المعزول عمر البشير في انتخابات 2010 كمرشح مستقل، وقدم حينها ما وصفه بـ'برنامج إصلاح سياسي'. وقال أكثر من مرة في لقاءات سابقة: 'لا أريد حاكما يخدمه الشعب، أنا أريد أن أكون خادما يحكمه الشعب'. ** منظمات أممية كامل الطيب إدريس المولود بقرية الزورات شمالي السودان، حصل على بكالوريوس القانون من جامعة الخرطوم وبكالوريوس الآداب (فلسفة) من جامعة القاهرة. كما نال الدكتوراة الفخرية من عدة جامعات سودانية وأجنبية، ويتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية مع معرفة باللغة الإسبانية. وشغل منصب المدير العام للمنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية (WIPO) التابعة للأمم المتحدة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1997 حتى سبتمبر/ أيلول 2008. وتولى رئاسة الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (أوبوف)، بجانب عضويته في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة. وقبل التحاقه بالمنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية عمل إدريس عضوا في السلك الدبلوماسي السوداني برتبة سفير. ** مسيرة أكاديمية وعمل إدريس أستاذا في القانون بعدد من الجامعات بينها جامعة الخرطوم السودانية وجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية. وله عدد من المؤلفات والدراسات بينها 'الحوار الأوروبي العربي، يونيو 1977″ و'مسؤولية الدولة في القانون الدولي، سبتمبر 1977″، و'فلسفة الحديث والسنة في القانون الإسلامي، يناير 1978″ و'الأبعاد القانونية للتعاون الاقتصادي بين البلدان النامية، يونيو 1981'. كما نشرت له عدة مقالات في القانون والاقتصاد وفقه القانون وفلسفة الجمال في صحف ودوريات عربية ودولية. ونال عددا من الجوائز بينها 'ميدالية الدولة الذهبية للعلماء والباحثين' من رئيس السودان في 1983، وميدالية ذهبية للعلماء والباحثين، من رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر عام 1985، وميدالية شرفية من مجلس التعاون الخليجي بالسعودية في 1999. وحاز إدريس على وسام الامتياز من المجلس الأعلى المصري للعلوم والتكنولوجيا عام 2000، و'وسام النيلين من الطبقة الأولى' من رئيس جمهورية السودان عمر البشير عام 2002. وتنتظر إدريس تحديات جمة داخليا وخارجيا، أبرزها الانتقال بالبلاد من حالة الحرب إلى السلام ومواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، بجانب علاقات السودان الخارجية واستعادة عضويته في المنظمات الإقليمية لا سيما مفوضية الاتحاد الإفريقي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store