
هل أنت مدمن على الأطعمة المصنعة؟ دمك قد يحمل الإجابة
قد تكشف جزيئات موجودة في الدم والبول عن كمية الطاقة التي يستهلكها الشخص من الأطعمة فائقة المعالجة، وهي خطوة أساسية لفهم تأثير هذه المنتجات التي تُشكل ما يقارب 60% من النظام الغذائي الأمريكي، بحسب ما توصلت إليه دراسة جديدة
.
قالت إريكا لوفتفيلد، باحثة في المعهد الوطني للسرطان، والتي قادت الدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة
PLOS Medicine
، إن هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها العلماء مؤشرات بيولوجية يمكن أن تدل على ارتفاع أو انخفاض استهلاك هذه الأطعمة، التي ترتبط بمجموعة من المشكلات الصحية
.
وأوضحت لوتفيلد أن هذه المؤشرات يمكن أن توفر دلائل تساعد على فهم كيفية تأثير الأطعمة فائقة المعالجة في الجسم والعمليات البيولوجية المرتبطة بها، وبالتالي العلاقة بين تناول هذه الأطعمة والصحة العامة
.
تُعرف الأطعمة فائقة المعالجة -حبوب الإفطار، والمشروبات الغازية، ورقائق البطاطس، والبيتزا المجمدة، وغيرها- بأنها منتجات تُصنع من خلال عمليات صناعية بمكونات مثل المواد المضافة، والألوان، والمواد الحافظة غير الموجودة في المطابخ المنزلية. تنتشر هذه الأطعمة بكثرة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، ولكن دراسة آثارها الصحية ليست سهلة، لأنَّ من الصعب تتبع ما يأكله الناس بدقة
.
تعتمد دراسات التغذية عادة على استذكار المشاركين لما تناولوه خلال فترة معينة، ولكن هذه البيانات غير موثوقة، لأن الناس لا يتذكرون كل ما تناولوه، أو يسجلونه بشكل غير دقيق
.
وأوضحت لوفتفيلد: "هناك حاجة إلى مقياس أكثر موضوعية وربما أكثر دقة أيضا".
لإنشاء هذه المؤشرات الجديدة، حللت لوفتفيلد وزملاؤها بيانات من دراسة حالية لأكثر من ألف شخص من كبار السن في الولايات المتحدة من أعضاء رابطة المتقاعدين. قدم أكثر من 700 منهم عينات من الدم والبول، إضافة إلى تقارير مفصلة عن نظامهم الغذائي، جُمعت على مدى عام
.
وجد العلماء أن مئات المستقلبات -نواتج الهضم وعمليات حيوية أخرى- ترتبط بنسبة الطاقة التي يستهلكها الشخص من الأطعمة فائقة المعالجة. وبناء على هذه المستقلبات، صمم الباحثون مقياسا يتضمن 28 مؤشرا في الدم وما يصل إلى 33 مؤشرا في البول يمكن من خلاله التنبؤ بدقة بمعدل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة لدى الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية معتادة
.
ظهرت بعض المؤشرات، ولا سيما حمضان أمينيان ونوع من الكربوهيدرات، 60 مرة على الأقل من أصل 100 تكرار للاختبار، ووجدت الدراسة أن أحد المؤشرات أظهر صلة محتملة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة ومرض السكري من النوع الثاني
.
وللتأكد من دقة هذه المؤشرات، اختبرت لوفتفيلد وفريقها الأداة الجديدة ضمن دراسة أخرى سابقة أجرتها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية في 2019، حيث عاش 20 شخصا بالغا لمدة شهر داخل مركز للمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، وتناولوا أطعمة مصنّعة وأخرى غير مصنّعة، تم إعدادها لتكون متطابقة من حيث السعرات الحرارية والسكريات والدهون والألياف والعناصر الغذائية الأساسية. طُلب من المشاركين تناول الكميات التي يرغبونها، على مدى أسبوعين لكل من الأطعمة المصنعة وغير المصنعة.
أظهرت نتائج التحليل قدرة المقياس الذي يعتمد على المستقلبات على التمييز بوضوح بين الفترات التي تناول فيها المشاركون كميات كبيرة من الأطعمة المصنّعة، والفترة التي لم يتناولوها فيها.
علق الدكتور داريوش مظفريان، مدير معهد
Food Is Medicine
في جامعة تافتس، الذي لم يشارك في الدراسة، بأن تحديد مؤشرات الدم والبول للتنبؤ باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يُعد "تقدما علميا كبيرا".
وأضاف: "مع مزيد من البحث، يمكن للمؤشرات ال
مستقلبات هذه
أن تبدأ في كشف المسارات البيولوجية وأضرار الأطعمة فائقة المعالجة، وكذلك الاختلافات في الآثار الصحية لمجموعات غذائية محددة من الأطعمة فائقة المعالجة، وطرق معالجتها، والمواد المضافة".
قالت لوفتفيلد إنها تأمل في تطبيق هذه الأداة على الدراسات الحالية التي تتوفر فيها عينات الدم والبول لتتبع، مثلا، تأثير تناول الأطعمة فائقة المعالجة على خطر الإصابة بالسرطان
.
وفي ظل تقليص دعم الأبحاث الحكومية، يبقى التمويل لهذه الدراسات غير مؤكد
.
واختتمت لوتفيلد بالقول: "هناك اهتمام كبير من جميع الأطراف -علميا، وعاميا، وسياسيا- بالسؤال التالي: هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة في الصحة؟ وإذا كان الجواب نعم، فكيف؟ وكيف يُمكننا تمويل الدراسات اللازمة للإجابة عن هذه الأسئلة في الوقت المناسب؟".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
رغم أنها عادة شائعة.. دراسة: تحذير من استخدام "زر الغفوة" بعد رنين المنبه الصباحي
يستخدم ملايين الأشخاص حول العالم يوميا زر "الغفوة - Snooze " بعد رنين جرس الاستيقاظ الصباحي، أملاً في نيل دقائق إضافية من الراحة، لكن دراسة جديدة تحذر من عواقب هذه العادة الشائعة. وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، كشفت الدراسة، التي أجراها باحثو مستشفى "بريغهام والنساء" في ماساتشوستس، أن استخدام منبه الغفوة شائع جداً رغم تحذيرات أطباء النوم من آثاره السلبية على جودة النوم، خصوصاً في ساعاته الأخيرة. تحليل بيانات نوم 21 ألف شخص وأظهر فريق البحث، الذي استند إلى تحليل بيانات أكثر من 21 ألف شخص عبر تطبيق " Sleep Cycle " للهواتف الذكية لتتبع النوم، أن أكثر من نصف المستخدمين يضغطون زر الغفوة يومياً، بمعدل 11 دقيقة إضافية من النوم المتقطع كل صباح. ووُصف نحو 45% منهم بأنهم "مستخدمون كثيفون"، إذ يستخدمون "الغفوة" في أكثر من 80% من أيام الأسبوع، ويضيفون نحو 20 دقيقة من النوم المجزأ. وفسرت الدكتورة ريبيكا روبنز، الباحثة الرئيسة في الدراسة، خطورة هذه العادة قائلة: "الساعات الأخيرة من النوم تتميز بنوم حركة العين السريعة (REM) العميق والمجدد للدماغ. لكن تكرار الغفوة يمنع الجسم من الدخول في هذه المرحلة، ويبقي الشخص في حالة من النوم الخفيف وغير المجدي". وأضافت أن من الأفضل تأخير وقت المنبه الأساسي بدلاً من الاعتماد على الغفوات المتكررة، قائلة: "اضبط منبهك على الوقت الفعلي الذي تحتاج فيه للاستيقاظ، واستجب له فورا، بدلا من تشتيت نومك بسلسلة من الغفوات التي تضر أكثر مما تنفع". كما لاحظ الباحثون أن استخدام خاصية الغفوة يزداد في أيام العمل، وينخفض في عطلات نهاية الأسبوع، حيث لا يضطر كثير من الناس إلى الاستيقاظ في وقت محدد. وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر هم أكثر ميلاً لاستخدام الغفوة مقارنة بمن ينامون في وقت مبكر، وأن فترات النوم الأطول تزيد من احتمالية استخدام الغفوة. وأشارت الدراسة، التي استندت إلى بيانات 6 أشهر وأكثر من 3 ملايين جلسة نوم لمستخدمين من 4 قارات، إلى أن سكان الولايات المتحدة والسويد وألمانيا هم الأكثر استخداماً للغفوة، بينما اليابانيون والأستراليون الأقل. كما تبين أن النساء يستخدمن الغفوة أكثر من الرجال، وهو ما يرجعه الباحثون إلى زيادة معدلات الأرق لديهن، وأعبائهن العائلية والمهنية. وسُجّل أيضاً تباين موسمي طفيف في استخدام الغفوة، حيث ارتفع في ديسمبر في نصف الكرة الشمالي وانخفض في سبتمبر، والعكس في نصف الكرة الجنوبي. وخلص الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم التأثير الكامل لاستخدام منبه الغفوة على الأداء خلال النهار والانتباه الذهني وجودة النوم على المدى الطويل.


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
وجبة دهنية في عطلة نهاية الأسبوع قد تدمر أمعاءك!
تابعوا عكاظ على كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Immunity في 13 مايو 2025، بقيادة الباحث سيريل سيليت من معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية، أن تناول وجبات غنية بالدهون لمدة أيام قليلة فقط، كما يحدث في عطلة نهاية الأسبوع، قد يتسبب في أضرار جسيمة لصحة الأمعاء. وتتحدى هذه النتائج الاعتقاد السائد بأن تأثيرات النظام الغذائي السيئ تحتاج إلى شهور أو سنوات لتظهر، مؤكدة أن الضرر قد يبدأ في غضون أيام. ووفقا لموقع « hindustantimes »، أجريت الدراسة على فئران تم تقسيمها إلى مجموعات، حيث تناولت بعضها طعاما عاديا، بينما تناولت أخرى وجبات تحتوي على 36% أو 60% من الدهون. ولاحظ الباحثون أن الفئران التي تناولت الوجبات عالية الدهون أظهرت علامات تلف في صحة الأمعاء بعد أيام قليلة فقط. وأوضح سيريل سيليت في تصريح له: «كلما زاد استهلاكنا للدهون المشبعة زادت الالتهابات في الجسم، وأن هذه الالتهابات تبقى صامتة في البداية، لكنها قد تتحول لاحقا إلى التهابات مزمنة بعد سنوات». وكشفت الدراسة أن النظام الغذائي الغني بالدهون يثبط عمل الخلايا المناعية المتخصصة المعروفة باسم ILC3s ، والتي تُنتج مادة حيوية تُسمى إنترلوكين-22. وتلعب هذه المادة دورا رئيسيا في الحفاظ على حاجز الأمعاء من خلال إنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات، المخاط، والبروتينات التي تحافظ على تماسك الخلايا. أخبار ذات صلة وعندما يتم تثبيط إنتاج إنترلوكين-22 بسبب الدهون العالية، تصبح الأمعاء أكثر نفاذية، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بـ«الأمعاء المتسربة»، حيث تتسرب البكتيريا الضارة والسموم إلى مجرى الدم. وتفسر الدراسة سبب شعور العديد من الأشخاص بعدم الراحة الهضمية بعد تناول وجبة غنية بالدهون، مثل تلك التي تحتوي على الأطعمة المقلية أو الوجبات السريعة. كما تُبرز أهمية الأنظمة الغذائية مثل النظام المتوسطي، الغني بزيت الزيتون والدهون غير المشبعة، التي تُعزز صحة الأمعاء وتقلل الالتهابات على المدى الطويل، مع توفير راحة فورية للجهاز الهضمي. وحذر الباحثون من الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، خاصة خلال المناسبات أو عطلات نهاية الأسبوع، ودعوا إلى اعتماد نظام غذائي متوازن يعتمد على الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو، المكسرات، وزيت الزيتون. وأكد سيليت أن هذه النتائج تُظهر أن تأثيرات النظام الغذائي على الأمعاء يمكن أن تظهر بسرعة، مما يستدعي وعيا أكبر باختياراتنا الغذائية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
لماذا عليك التوقف عن استخدام زر الغفوة فورًا؟ دراسة تجيب
أظهرت دراسة حديثة من مستشفى بريجهام في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، أن استخدام زر الغفوة صباحًا قد يضر بنوعية النوم، ويُضعف من القدرة على بدء اليوم بنشاط. وأوضحت الدراسة أن أكثر من نصف مستخدمي تطبيق "Sleep Cycle" يلجأون إلى الغفوة يوميًا، بمتوسط قدره 11 دقيقة قبل النهوض. وقالت الدكتورة ريبيكا روبينز، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن كثيرين يعتقدون أن دقائق الغفوة تمنحهم راحة إضافية، لكن الواقع أن النوم خلال هذه الفترة يكون خفيفًا وغير فعّال، كما أنه يقطع مراحل النوم العميق، وخاصة مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة الأهم في استعادة النشاط العقلي والانفعالي. اجعل منبهك الأخير وليس الأول! توصي الدراسة بأن يُضبط المنبه على الوقت الأخير الذي ينوي الشخص الاستيقاظ فيه فعليًا، وتجنب الدخول في دوامة الغفوة التي تشتّت النوم وتُشعر بالكسل. وعلّقت روبينز: "الالتزام بالنهوض مع أول منبه هو الطريقة الأمثل لتحسين جودة النوم والأداء العقلي". وقد اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 21 ألف شخص من 4 قارات، جمعت من أكثر من 3 ملايين جلسة نوم مسجلة على التطبيق. وأظهرت النتائج أن 55.6% من هذه الجلسات انتهت باستخدام الغفوة، وأن 45% من المستخدمين يعتمدون عليها أكثر من 80% من أيام الأسبوع، خاصة بين الإثنين والجمعة. وكشفت البيانات أن النساء أكثر لجوءًا إلى زر الغفوة مقارنة بالرجال، وهو ما ربطه الباحثون بزيادة معدلات الأرق والضغط المرتبط بتعدد المسؤوليات لدى النساء، سواء في العمل أو رعاية الأطفال. النوم المتأخر يزيد احتمالات الغفوة تبيّن أن الأشخاص الذين يخلدون إلى النوم في وقت متأخر هم الأكثر استخدامًا للغفوة صباحًا، بينما يقل استخدامها بين من ينامون مبكرًا، كما لاحظ الباحثون أن النوم الطويل (أكثر من 9 ساعات) غالبًا ما ينتهي باستخدام الغفوة، عكس النوم الأقصر. وأوصى الباحثون بمزيد من الدراسات لفهم تأثير الغفوة على الأداء العقلي والذهني خلال اليوم، مشيرين إلى أن التراكمات السلوكية البسيطة قد تكون سببًا في انخفاض جودة النوم وفعاليته على المدى الطويل.