logo
إيران وإسرائيل.. مساعٍ دبلوماسية روسية وسط تصعيد عسكري مستمر

إيران وإسرائيل.. مساعٍ دبلوماسية روسية وسط تصعيد عسكري مستمر

سكاي نيوز عربيةمنذ 4 ساعات

الدبلوماسي السابق، مسعود معلوف، قال في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" من واشنطن ، إن موسكو كانت قد عرضت سابقا التوسط بين طهران و تل أبيب ، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي أبدى رغبة في لعب دور الوسيط، وهو ما رحّب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، قبل أن يعود لاحقاً ويطالب بوتين بالتركيز على أوكرانيا أولاً.
واعتبر معلوف أن بوتين "الشخص الوحيد القادر على التحدث إلى الطرفين"، بحكم علاقاته الاستراتيجية مع إيران من جهة، وروابطه المتينة مع إسرائيل من جهة أخرى، في حين تفتقر واشنطن لإمكانية الضغط المباشر على طهران.
أوراق الضغط والموقف الإسرائيلي
وعن قدرة موسكو على الضغط على إسرائيل، أوضح معلوف أن "الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي"، وأن وقف تل أبيب لهجماتها قد يفتح الباب أمام استئناف المسار الدبلوماسي.
وأضاف: "إيران ردّت على الهجمات وأصبحت في موقع يسمح لها بحفظ ماء الوجه، وبالتالي يبقى على إسرائيل اتخاذ الخطوة التالية".
ترامب والضغط الأقصى
في السياق نفسه، رأى معلوف أن تصريحات ترامب بعدم الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها تندرج ضمن سياسة "الضغط الأقصى" على إيران ، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي يستخدم التصعيد العسكري الإسرائيلي كورقة لدفع طهران إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن ترامب يسعى إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد "أفضل من اتفاق عام 2015"، يمكنه التفاخر به أمام الرأي العام الأميركي، واصفاً إياه بأنه "يريد أن يُنظر إليه كصانع للسلام".
خيارات إيران وحدود التنازل
وحول إمكانية القبول باتفاق بشروط أميركية مشددة، أوضح معلوف أن واشنطن تطالب طهران بثلاثة شروط رئيسية: وقف تخصيب اليورانيوم ، وتجميد برنامج الصواريخ الباليستية ، وتفكيك الأذرع الإقليمية.
وأشار إلى أن إيران قد تكون مستعدة للتفاوض بشأن نفوذها الإقليمي وحتى ملف الصواريخ، لكن مسألة التخصيب النووي تبقى أكثر تعقيدا، مع إمكانية طرح حلول بديلة، مثل تزويدها بالوقود المخصب من طرف ثالث، وهي صيغة سبق أن رفضتها طهران ، معتبرة أن التخصيب والبرنامج الصاروخي "خطوط حمراء".
ميدانياً ، أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال موجة جديدة من الضربات الجوية، استهدفت مواقع إطلاق صواريخ في غرب إيران، إلى جانب أهداف في مشهد وشيراز وبوشهر، ومقرات للحرس الثوري في الأحواز.
كما اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية أكثر من 15 طائرة مسيرة إيرانية، وفق بيان عسكري، فيما طالت موجة صاروخية إيرانية تل أبيب وحيفا وبئر السبع، وأسفرت عن عشرات الإصابات، بحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وأكد الحرس الثوري استخدام صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة انتحارية، في ما وصفه برد على العدوان الإسرائيلي.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلال تفقده آثار القصف الإيراني، أن "إسرائيل لن تسمح للنظام الإيراني، الذي وصفه بالأكثر ديكتاتورية في العالم، بالحصول على سلاح نووي".
وأضاف: "هدفنا هو تدمير برنامج إيران النووي، ولدينا القدرة على تحقيق ذلك".
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه قدّم مقترحات لحل الصراع، مؤكداً أنه أجرى اتصالات مع الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الإيراني، وطرح عليهم رؤيته.
وأوضح بوتين أن بلاده لا تسعى للعب دور الوسيط، بل لطرح "أفكار بنّاءة"، وأضاف: "نفهم حق إيران في تطوير الطاقة الذرية لأغراض سلمية، ونعتقد أن الحل ممكن إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الطرفين".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أنور قرقاش يحذر من استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي
أنور قرقاش يحذر من استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي

خليج تايمز

timeمنذ 9 دقائق

  • خليج تايمز

أنور قرقاش يحذر من استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي

حث الدكتور أنور قرقاش ، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على إنهاء سريع للصراع الإيراني الإسرائيلي، محذرًا من "عواقب وخيمة" إذا طال أمد الأزمة. وقال قرقاش إن الحرب "تعرقل" منطقة الخليج. صرح للصحفيين في إفادة يوم الجمعة: "كلما طال أمد الحرب، أصبحت أكثر خطورة". "أعتقد أن أي مواجهة أو حرب ممتدة بين إسرائيل وإيران ستجلب فقط عواقب وخيمة للغاية." وقد منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران "أسبوعين كحد أقصى" للتفاوض قبل ضربات جوية أمريكية محتملة، لكن طهران قالت إنها لن تجري محادثات أثناء تعرضها للهجوم. دعوة إلى خفض التصعيد والعودة للمفاوضات قال قرقاش: "خفض التصعيد أمر بالغ الأهمية للغاية. ما زلنا نشعر أن هناك طريقًا للعودة إلى المفاوضات بشأن هذه القضايا." لا يزال الشرق الأوسط يتعامل مع تداعيات الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، والذي أطاح بصدام حسين لكنه ترك البلاد منقسمة وغير مستقرة. أحد المخاطر الرئيسية للحرب الحالية هو تعطيل مضيق هرمز بين إيران وشبه الجزيرة العربية، والذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي. قال قرقاش: "هذه الحرب تتعارض مع النظام الإقليمي الذي ترغب دول الخليج في بنائه، والذي يركز على الازدهار الإقليمي". "نشعر أن هذا يعرقلنا، ليس نحن فقط في الإمارات، بل أقول المنطقة بأسرها."

الشبح B-2 تتحرك من أمريكا.. هل بدأ التحضير لضرب "فوردو"؟
الشبح B-2 تتحرك من أمريكا.. هل بدأ التحضير لضرب "فوردو"؟

البيان

timeمنذ 21 دقائق

  • البيان

الشبح B-2 تتحرك من أمريكا.. هل بدأ التحضير لضرب "فوردو"؟

ذكرت تقارير أنّ ست قاذفات شبح من طراز بي-2 الأمريكية، تحركت من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميسوري صباح السبت في طريقها إلى قاعدة جوية أمريكية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، بحسب شبكة "فوكس نيوز". وتشير المعلومات إن القاذفات تم تزويدها بالوقود، وهو ما يعني في مقدروها الإنطلاقة دون خزانات وقود كاملة بسبب القنابل الخارقة للتحصينات الثقيلة للغاية. وتتمتع الطائرة B-2 بالقدرة على حمل قنبلة وزنها 30 ألف رطل، وخلص خبراء إلى أن هذه قد تكون الطريقة الوحيدة لتدمير الموقع النووي الأكثر تحصينا في إيران (فوردو). والقنبلة المعروفة باسم GBU-57 أو القنبلة الخارقة للدروع، هي سلاح لا يمتلكه سوى الجيش الأمريكي. ويقع مصنع فوردو لتخصيب الوقود النووي على عمق كبير داخل منظومة جبلية في إيران، لكن الخبراء لا يعرفون على وجه التحديد مدى العمق، وهو ما يعقد المهمة الإسرائيلية ـ الأمريكية المحتملة لتحييده. ويعتقد الخبراء الذين تحدثوا إلى صحيفة نيويورك تايمز، أن عمق المنشأة في أضحل مستوياتها يصل إلى 250 قدماً، ولكن من الممكن أن يصل إلى 30 قدماً أعمق. ومع ذلك، فإن قنبلة GBU-57 هي الطريقة الوحيدة لتدمير المنشأة بشكل أكيد، باستثناء استخدام جهاز نووي. وقال جوناثان روه، مدير السياسة الخارجية في معهد الأمن القومي الأمريكي، إن هذا النوع من القنابل مصمم لاستخدام قوة الجاذبية "لاختراق أي خليط من الأرض والصخور والخرسانة قبل أن تنفجر القنبلة نفسها تحت الأرض. وأوضح روه لشبكة فوكس نيوز، أن الانفجار قد يؤدي إلى تدمير المنشأة بالكامل أو "انهيار الهيكل" حول الهدف "دون تدميره بالضرورة. ويأتي التصعيد المحتمل للتدخل الأمريكي في الصراع في الشرق الأوسط في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل وإيران غارات جوية وصاروخية متبادلة ضد بعضهما البعض منذ أسبوعين . وبدأت الحرب بين البلدين عندما أطلقت إسرائيل ما أسمته عملية الأسد الصاعد يوم الجمعة 13 يونيو، واستهدفت إسرائيل مواقع نووية ومواقع عسكرية داخل إيران، كما قتلت العديد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين. حتى الآن، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 657 شخصاً في إيران، في حين قتلت إيران 24 شخصاً في إسرائيل. ويتمثل هدف إسرائيل في منع إيران من تجميع ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية لا يمكن أن يكتمل إلا بعد تدمير منشأة فوردو. ولهذا السبب تطلب إسرائيل من إدارة ترامب التدخل في الصراع، لأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على ضرب فوردو. ولأيام عديدة، ظل ترامب مترددًا بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدخل الحرب بالفعل وتطلق مهمة إلى فوردو. يوم الأربعاء، قال للصحفيين الذين سألوه عن هذا الأمر: "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعله. أعني، لا أحد يعلم ما سأفعله". حذّر ترامب طهران من أن أمامها مهلة "أقصاها أسبوعان" لتجنب أي ضربات جوية أمريكية محتملة إذا لم تتخلّ عن طموحاتها النووية. وفي مؤتمر عُقد يوم الخميس، قالت كارولين ليفيت إن ترامب سيتخذ قراراً خلال الأربعة عشر يوماً القادمة.

بعد فشل اعتراضها.. مسيّرة إيرانية تصيب مبنى شمالي إسرائيل
بعد فشل اعتراضها.. مسيّرة إيرانية تصيب مبنى شمالي إسرائيل

صحيفة الخليج

timeمنذ 23 دقائق

  • صحيفة الخليج

بعد فشل اعتراضها.. مسيّرة إيرانية تصيب مبنى شمالي إسرائيل

بيسان - أ ف ب أصابت مسيّرة إيرانية مبنى في منطقة بيسان شمالي إسرائيل، بعد فشل اعتراضها من القبة الصاروخية، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وشوهدت فجوة كبيرة في واجهة مبنى تحول لونها إلى الأسود نتيجة انفجار في الطابق الأرضي. وأفاد جهاز الإسعاف «نجمة داود الحمراء»، بأن «طائرة مسيّرة أصابت مبنى سكنياً من طابقين في شمال إسرائيل»، مشيراً إلى أن طواقمه لم تعثر على أي ضحايا في الموقع. ودوت صفارات الإنذار صباح السبت في مناطق عدة في إسرائيل، من بينها بيسان الواقعة في شمال شرق البلاد، بحسب ما أفادت قيادة الجبهة الداخلية. وبحسب البيانات الإسرائيلية الرسمية، اعترضت الدفاعات الجوية منذ اندلاع الحرب التي بدأت بهجوم الدولة العبرية على إيران في 13 يونيو/ حزيران الجاري، أكثر من 450 صاروخاً ونحو 400 مسيرة أطلقتها طهران. وأقرت السلطات الإسرائيلية، بأن 50 موقعاً أصيبت بفعل الإطلاقات الإيرانية. وتمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية وسائل الإعلام والعامّة من نشر أو تداول معلومات أو صور للأضرار التي لحقت بمنشآت البلاد الاستراتيجية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، رصد عدد من الطائرات المسيّرة واعتراضها في مناطق شمال البلاد صباح السبت، بعد تأكيده أن إيران أطلقت 40 مسيّرة خلال الليل. وبحسب أحدث حصيلة للسلطات الإسرائيلية، أدت الضربات الإيرانية إلى مقتل 25 شخصاً، في المقابل، أعلنت إيران مقتل 400 شخص على الأقل أغلبيتهم مدنيون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store