logo
واقع مرير وظروف لا تُحتمل.. أكثر 10 دول خطورة في العالم معظمها عربية

واقع مرير وظروف لا تُحتمل.. أكثر 10 دول خطورة في العالم معظمها عربية

الدستور٠٨-٠٥-٢٠٢٥

في ظل عالم يشهد تفاوتًا صارخًا في مستويات الأمن والرخاء، تنقسم خريطة الكوكب إلى وجهات آمنة تنعم بالاستقرار، وأخرى محفوفة بالمخاطر يعيش سكانها في صراع يومي من أجل البقاء، وبالنسبة للمسافرين والمغامرين والمهتمين بالشأن الدولي، فإن معرفة أكثر الدول خطورة يُعد أمرًا ضروريًا لاتخاذ قرارات واعية بشأن السفر أو العمل أو حتى المتابعة الإعلامية الدقيقة.
استنادًا إلى تقارير حديثة صادرة عن مجلات مرموقة مثل Global Guardian وWorld Population Review وCEOWorld، نُسلط الضوء على الدول العشر التي تم تصنيفها كالأكثر خطورة في العالم لعام 2024.
اكثر الدول الأكثر امنا في العالم
الصومال
تتصدر الصومال قائمة أخطر الدول، نتيجة لانهيار مؤسسات الدولة، وغياب الخدمات الأساسية، واستمرار الحرب الأهلية ضد حركة الشباب. وتشير الإحصاءات إلى أن 54.4% من السكان يعيشون تحت وطأة فقر كارثي، ما يجعل الحياة اليومية هناك معركة للبقاء.
جنوب السودان
في ظل الصراعات الداخلية والنزاعات المسلحة، تظل جنوب السودان بيئة غير آمنة، حيث يواجه المواطنون تهديدات مستمرة تشمل العنف والسرقة، إلى جانب أزمة إنسانية خانقة تعيق أي تقدم ملموس.
أوكرانيا
أدى الصراع المستمر مع روسيا إلى تدمير واسع النطاق وتشريد ملايين السكان، وسط هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ما يجعل أوكرانيا من بين أخطر مناطق العالم في الوقت الراهن.
ليبيا
تمثل ليبيا بؤرة للأزمات، حيث تشهد اضطرابات داخلية وموجات نزوح جماعي. كما تعاني من انهيار أمني جعلها مركزًا لتهريب اللاجئين وانعدام الاستقرار، وسط غياب بنية تحتية تؤمن حياة كريمة للسكان.
السودان
منذ اندلاع المواجهة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تدهورت الأوضاع بشكل كبير، وتُحذّر المنظمات الدولية من اقتراب السودان من كارثة إنسانية قد تكون "أكبر أزمة جوع في العالم".
باكستان
تُواجه باكستان مزيجًا من الكوارث الطبيعية، والاضطرابات السياسية، والانهيار الاقتصادي، حيث خلفت الفيضانات في عام 2023 دمارًا هائلًا، ومع تصاعد العنف السياسي، أصبحت الحياة اليومية محفوفة بالمخاطر.
أفغانستان
رغم بعض التحسن النسبي، إلا أن أفغانستان لا تزال ترزح تحت وطأة الفقر والنزاعات وغياب الأمن، وتُعد من الدول الأكثر تراجعًا في مؤشر السلام العالمي.
ميانمار
تغرق البلاد في صراع أهلي بين الجيش والجماعات المؤيدة للديمقراطية، مما أدى إلى انهيار البنية التحتية وتعطل الخدمات الأساسية، لا سيما في مدن رئيسية مثل ماندالاي.
العراق
رغم التقدم في مكافحة الإرهاب، لا تزال التفجيرات والاعتداءات تستهدف مناطق مدنية بشكل متكرر، مما يجعل العراق وجهة غير آمنة للسكان والزوار على حد سواء.
لبنان
بسبب التهديدات الأمنية والاختطاف، لا يزال لبنان مصنفًا بين الدول غير الآمنة. وقد أدى تدهور البنية التحتية إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، بينما تزداد صعوبة ضمان سلامة الزوار، خصوصًا من الدول الغربية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واقع مرير وظروف لا تُحتمل.. أكثر 10 دول خطورة في العالم معظمها عربية
واقع مرير وظروف لا تُحتمل.. أكثر 10 دول خطورة في العالم معظمها عربية

الدستور

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

واقع مرير وظروف لا تُحتمل.. أكثر 10 دول خطورة في العالم معظمها عربية

في ظل عالم يشهد تفاوتًا صارخًا في مستويات الأمن والرخاء، تنقسم خريطة الكوكب إلى وجهات آمنة تنعم بالاستقرار، وأخرى محفوفة بالمخاطر يعيش سكانها في صراع يومي من أجل البقاء، وبالنسبة للمسافرين والمغامرين والمهتمين بالشأن الدولي، فإن معرفة أكثر الدول خطورة يُعد أمرًا ضروريًا لاتخاذ قرارات واعية بشأن السفر أو العمل أو حتى المتابعة الإعلامية الدقيقة. استنادًا إلى تقارير حديثة صادرة عن مجلات مرموقة مثل Global Guardian وWorld Population Review وCEOWorld، نُسلط الضوء على الدول العشر التي تم تصنيفها كالأكثر خطورة في العالم لعام 2024. اكثر الدول الأكثر امنا في العالم الصومال تتصدر الصومال قائمة أخطر الدول، نتيجة لانهيار مؤسسات الدولة، وغياب الخدمات الأساسية، واستمرار الحرب الأهلية ضد حركة الشباب. وتشير الإحصاءات إلى أن 54.4% من السكان يعيشون تحت وطأة فقر كارثي، ما يجعل الحياة اليومية هناك معركة للبقاء. جنوب السودان في ظل الصراعات الداخلية والنزاعات المسلحة، تظل جنوب السودان بيئة غير آمنة، حيث يواجه المواطنون تهديدات مستمرة تشمل العنف والسرقة، إلى جانب أزمة إنسانية خانقة تعيق أي تقدم ملموس. أوكرانيا أدى الصراع المستمر مع روسيا إلى تدمير واسع النطاق وتشريد ملايين السكان، وسط هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ما يجعل أوكرانيا من بين أخطر مناطق العالم في الوقت الراهن. ليبيا تمثل ليبيا بؤرة للأزمات، حيث تشهد اضطرابات داخلية وموجات نزوح جماعي. كما تعاني من انهيار أمني جعلها مركزًا لتهريب اللاجئين وانعدام الاستقرار، وسط غياب بنية تحتية تؤمن حياة كريمة للسكان. السودان منذ اندلاع المواجهة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تدهورت الأوضاع بشكل كبير، وتُحذّر المنظمات الدولية من اقتراب السودان من كارثة إنسانية قد تكون "أكبر أزمة جوع في العالم". باكستان تُواجه باكستان مزيجًا من الكوارث الطبيعية، والاضطرابات السياسية، والانهيار الاقتصادي، حيث خلفت الفيضانات في عام 2023 دمارًا هائلًا، ومع تصاعد العنف السياسي، أصبحت الحياة اليومية محفوفة بالمخاطر. أفغانستان رغم بعض التحسن النسبي، إلا أن أفغانستان لا تزال ترزح تحت وطأة الفقر والنزاعات وغياب الأمن، وتُعد من الدول الأكثر تراجعًا في مؤشر السلام العالمي. ميانمار تغرق البلاد في صراع أهلي بين الجيش والجماعات المؤيدة للديمقراطية، مما أدى إلى انهيار البنية التحتية وتعطل الخدمات الأساسية، لا سيما في مدن رئيسية مثل ماندالاي. العراق رغم التقدم في مكافحة الإرهاب، لا تزال التفجيرات والاعتداءات تستهدف مناطق مدنية بشكل متكرر، مما يجعل العراق وجهة غير آمنة للسكان والزوار على حد سواء. لبنان بسبب التهديدات الأمنية والاختطاف، لا يزال لبنان مصنفًا بين الدول غير الآمنة. وقد أدى تدهور البنية التحتية إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، بينما تزداد صعوبة ضمان سلامة الزوار، خصوصًا من الدول الغربية.

«مصدر قلق».. تقارير عبرية: مخاوف إسرائيلية من تعاظم قوة الجيش المصرى
«مصدر قلق».. تقارير عبرية: مخاوف إسرائيلية من تعاظم قوة الجيش المصرى

الدستور

time٢٦-١٢-٢٠٢٤

  • الدستور

«مصدر قلق».. تقارير عبرية: مخاوف إسرائيلية من تعاظم قوة الجيش المصرى

كشفت تقارير عبرية عن تنامى القلق داخل دولة الاحتلال من تعاظم قوة الجيش المصرى خلال السنوات القليلة الماضية. وقالت القناة الـ١٤ الإخبارية الإسرائيلية إن السبب الرئيسى وراء هذا القلق هو أن مصر، الجارة الجنوبية لإسرائيل، لديها أكبر عدد من القوات البشرية فى قارة إفريقيا بالكامل. وأشارت القناة العبرية، فى تقرير أعدته الخبيرة فى الشأن الاستراتيجى والباحثة نعومى رحاليس، إلى أن مصر تتصدر القوى العسكرية فى قارة إفريقيا بجيش يزيد تعداده على مليون جندى، موضحة أن البيانات تؤكد أن هذا الجيش يمتلك قوة بشرية جبارة، بالإضافة لعدد قوات الاحتياط التى يمتلكها. وطرحت الباحثة الإسرائيلية سؤالًا: «هل لدى إسرائيل ما تخشاه فى ظل نتائج العام الماضى بعد الهجوم المباغت لحركة حماس على إسرائيل فى السابع من أكتوبر ٢٠٢٣؟.. فماذا كان سيحدث لو كان هذا الهجوم المباغت من جيش بقوة وتعداد الجيش المصرى؟». وأوضحت أنه، وعلى خلفية الوضع المتوتر فى العالم والخوف من حرب عالمية، تمتلك مصر أكبر قوة دفاع خاصة فى إفريقيا، وفقًا لإحصاءات السكان فى العالم، وتتصدر القائمة بجيش «مثير للإعجاب والرعب»- وفق تعبير الباحثة الإسرائيلية- إذ يبلغ تعداده ١.٣ مليون جندى، منهم ٤٣٨.٥٠٠ فى الخدمة الفعلية، بالإضافة لقوة احتياطية تبلغ حوالى ٤٧٩ ألف جندى، وقوات شبه عسكرية، وهى تلك التى لا يرتدى رجالها الزى الرسمى وتعمل تحت غطاء الدولة، تتكون من ٣٩٧ ألف جندى. ونوهت بأنه جاء بعد مصر فى ترتيب أكبر الجيوش عددًا فى القارة السمراء كل من الجزائر والمغرب، بإجمالى ٤٦٧.٢ ألف و٣٩٥.٨ ألف جندى على الترتيب، ثم إريتريا فى المركز الرابع بـ٣٢١.٨ ألف جندى، وتليها نيجيريا بـ٢٢٣ ألف جندى، فيما يمتلك السودان وجنوب السودان معًا قوة عسكرية كبيرة تبلغ حوالى ٣٩٤.٣٠٠ ألف جندى، ثم تكمل إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأنجولا المراكز العشرة الأولى، بقوات عسكرية تتراوح بين ١١٧ ألفًا و١٣٨ ألف جندى. وفى نفس الإطار، تحدث تقرير إسرائيلى آخر، أعده موقع «Nziv» الإخبارى الإسرائيلى، عن الدول العشر الأكبر فى عدد قواتها بإفريقيا. وقال الموقع- وهو الأكثر اهتمامًا بالشأن المصرى من بين وسائل الإعلام العبرية المختلفة- إنه وسط تكهنات حول احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة فى أعقاب اندلاع صراعات جديدة فى العالم، يتساءل كثيرون عن الدولة الإفريقية التى تمتلك أكبر عدد من القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن مصر هى صاحبة أكبر قوة عسكرية فى القارة السمراء. واستند الموقع العبرى فى تقريره إلى إحصائيات وبيانات من موقع «World Population Review» العالمى، وموقع «أرابيتش ديفينس». وأوضح أنه تم الأخذ فى الاعتبار الفئات الثلاث التى يتم قياسها بشكل شائع من الأفراد العسكريين للوصول لنتيجة أهم وأكبر الدول العسكرية فى إفريقيا، وهى الجيش النظامى، ويضم الجنود الذين يعملون بدوام كامل فى الجيش، وجنود الاحتياط، وهم الأشخاص الذين ليسوا فى الجيش بدوام كامل ولكن لديهم تدريب عسكرى ويمكن تعبئتهم ونشرهم فى أى لحظة، بالإضافة إلى القوات شبه العسكرية، وهى مجموعات ليست عسكرية رسميًا ولكنها تعمل بطريقة مماثلة، على غرار فرق وكالة الاستخبارات المركزية أو فرق التدخل السريع «SWAT» فى الولايات المتحدة. ونشر الموقع قائمة أكبر ١٠ دول فى إفريقيا من حيث إجمالى عدد الأفراد العسكريين، والتى تصدرتها مصر بإجمالى عدد الجنود ١.٣ مليون جندى، منهم الأفراد العسكريون العاملون بعدد ٤٣٨.٥ ألف، والقوات شبه العسكرية بعدد ٣٩٧ ألفًا، والاحتياطى بعدد ٤٧٩ ألفًا. وفى المركز الثانى لقائمة الأكبر إفريقيًا، حلت الجزائر بإجمالى عدد جنود ٤٦٧.٢ ألف، منهم الجيش النظامى بقوة ١٣٠ ألفًا، وما قبل الخدمة العسكرية بـ١٨٧.٢ ألف، والاحتياطى بقوة ١٥٠ ألفًا، فيما حلت المغرب فى المركز الثالث، بإجمالى عدد جنود ٣٩٥.٨ ألف، منهم القوات النظامية بقوة ١٩٥.٨ ألف، والقوات شبه العسكرية بـ٥٠ ألفًا، والاحتياطى بقوة ١٥٠ ألفًا. فيما حلت إريتريا فى المركز الرابع بإجمالى جنود ٣٢١.٨ ألف، منهم العسكريون العاملون بقوة ٢٠١.٨ ألف، واحتياطى ١٢٠ ألفًا، ودون قوات شبه العسكرية، وتلتها فى المركز الخامس نيجيريا، بإجمالى جنود ٢٢٣ ألفًا، منهم الجيش النظامى بقوة ١٤٣ ألفًا، والقوات شبه العسكرية بقوة ٨٠ ألفًا، وبدون أى قوات احتياط. وفى المركز السادس حل السودان بإجمالى عدد جنود ٢٠٩.٣ ألف، منهم الجيش النظامى بقوة ١٠٤.٣ ألف، والقوات شبه العسكرية بعدد ١٠٥ آلاف، وبدون أى قوات احتياط، ثم جنوب السودان فى المركز السابع، بإجمالى جنود ١٨٥ ألفًا، كلهم من العسكريين العاملين، ودون أى قوات شبه عسكرية أو احتياط. وفى المركز الثامن حلت إثيوبيا، بإجمالى عدد جنود ١٣٨ ألفًا، كلهم من العسكريين العاملين، ودون قوات شبه عسكرية أو احتياط، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية فى المركز التاسع بإجمالى جنود ١٣٤.٣ ألف، كلهم من العسكريين العاملين، وأخيرًا فى المركز العاشر حلت أنجولا، بإجمالى ١١٧ ألفًا، كلهم من العسكريين العاملين. وأكد الموقع العبرى أنه فيما يتعلق بمصر، التى تتسلح- وفقًا للتقرير- بـ«طريقة غير عادية للغاية»، فإن ذلك يتم بسبب كثرة الأعداء المحيطين بها. وقال إنه وبنظرة سريعة على جدول القوام الإجمالى للقوات يتبين أن إثيوبيا، التى اعتبرها الموقع العبرى عدوًا لمصر، يقل مجموع قوتها الإجمالية عن عُشر القوام المصرى، مع أنظمة أسلحة لا تصل إلى جزء صغير من تلك التى يمتلكها المصريون، مضيفًا أن هذا «يثير الشكوك فى تل أبيب من أن أديس أبابا ليست السبب الرئيسى بالضبط وراء التسلح المصرى الضخم». واختتم الموقع العبرى تقريره بالقول: «على إسرائيل أن تنظر إلى القوة الهائلة التى تتنامى أمامها داخل مصر، وألا تحسن النوايا تجاه جارتها الجنوبية التى تربطها معها اتفاقية سلام».

الصين تسعى إلى «تعايش سلمى» مع ترامب رغم احتمال نشوب حرب تجارية شرسة
الصين تسعى إلى «تعايش سلمى» مع ترامب رغم احتمال نشوب حرب تجارية شرسة

مصرس

time١٢-١١-٢٠٢٤

  • مصرس

الصين تسعى إلى «تعايش سلمى» مع ترامب رغم احتمال نشوب حرب تجارية شرسة

ساكن البيت الأبيض الجديد يتوعد بفرض ضريبة على جميع المنتجات الصينية بنسبة 60٪ ويؤكد: أجمل كلمة في القاموس هى الرسوم الجمركية قادة الحزب الحاكم فى بكين يجتمعون لمدة 4 أيام لبحث خطة التعافى الاقتصادى بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية خبير دولى: السياسة الخارجية الانعزالية لترامب لا ينبغي أن تهدد حلم شي جين بينج بنظام عالمي جديد يتساءل العالم كله حول مصير العديد من القضايا العالمية مع عودة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، فى ظل أجواء جيوسياسية ملبدة بالغيوم ومثيرة للقلق، ويظل السؤال الأساسى الذى يبحث عن إجابة هو تصور العلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين باعتبارهما أكير اقتصادين فى العالم، فقد ذكرت مجلة «CEO World»، أن الولايات المتحدة احتفظت فى عام 2024 بمكانتها باعتبارها الاقتصاد الرائد في العالم، وبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 28.78 تريليون دولار. وترتكز هذه الهيمنة على التقدم التكنولوجي، والإنفاق الاستهلاكي القوي، وسوق العمل التنافسي على الرغم من المخاوف بشأن التضخم.وجاءت الصين في المرتبة الثانية بإجمالي ناتج محلي بلغ 18.54 تريليون دولار، بعد أن تغلبت البلاد على تحديات جائحة كوفيد-19 والتوترات التجارية الأخرى من خلال التركيز على زيادة الإنفاق المحلي، مما ساعد في تخفيف بعض الصعوبات الاقتصادية.فى هذا السياق، كيف يمكن أن نتصور العلاقة بين العملاق الاقتصادى الصينى والمارد الأمريكى؟.علاقات الود والتنافس!إذا كانت بكين قلقة بشأن الزيادة في الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، إلا أنه قد يكون أكثر تصالحية من إدارة بايدن بشأن مسألة تايوان.. على الجبهة التجارية، كانت السنوات الأربع التي قضاها دونالد ترامب في السلطة، من عام 2016 إلى عام 2020، بمثابة لحظة بائسة بالنسبة للصين، القوة المصدرة الرائدة في العالم. لكن العلاقة الشخصية لم تكن سيئة بين شي جين بينج وبين هذا الرجل الذي يتعامل بنفس الطريقة مع أى زعيم فى العالم حيث تحكمه نظرية وضع حد للهيمنة الأمريكية. وفي أكتوبر الماضى، قال ترامب عن شي جين بينج، «كانت لدي علاقة قوية للغاية معه»، وسبق أن وصفه بأنه «رجل لماح».وعندما هبط الرئيس ترامب على مدرج مطار بكين في نوفمبر 2017، بعد عام من انتخابه للمرة الأولى، استقبلته الصين بضجة كبيرة، على عكس الزيارة الأخيرة لسلفه باراك أوباما، الذي اضطر إلى صعود الدرج الداخلي لطائرة الرئاسة بسبب عدم وجود ممر للسجادة الحمراء يوفره الصينيون. فيما كان دونالد ترامب متحمسًا لرؤية الأطفال وهم يلوحون بأعلام البلدين. وصاح: «رائع.. رائع».وقد درست الصين بعناية دونالد ترامب آنذاك، وواصلت القيام بذلك منذ ذلك الحين. ولكن ما الذي سيواجهه ترامب الآن بعد أن تم انتخابه لولاية أخرى؟ إن الصين تعرف، أكثر من أي دولة أخرى، كيف تغري الغرور المتضخم لمحاوريها، ولكنها أيضًا أكثر من أي دولة أخرى معرضة لمخاطر الصراعات التجارية. تعد عمليات التسليم في الخارج محركًا رئيسيًا لمصانعها ووظائفها حيث غطت الصادرات 19٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023.حرب تجاريةومع ذلك، خلال الحملة الانتخابية، وعد ترامب بفرض ضريبة على جميع المنتجات الصينية التي تدخل الأراضي الأمريكية بنسبة 60٪، وقد تصل إلى 100% على السيارات الكهربائية، كما قال لنادي شيكاغو الاقتصادي في 15 أكتوبر: «بالنسبة لي، أجمل كلمة في القاموس هى (الرسوم الجمركية).. إنها كلمتي المفضلة».. فهل من قبيل الصدفة أن يجتمع قادة الحزب الشيوعي الصيني في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر للإعلان عن حجم خطة التعافي التي ينبغي تقديمها، بمجرد معرفة نتائج الانتخابات الأمريكية؟.خلال الحملة الانتخابية، أثار دونالد ترامب مرة أخرى انبهارًا معينًا بين الصينيين، فقد أثار رفع قبضته إعجابهم، على الرغم من محاولة اغتياله فى نفس اللحظة. لكن أحد مستخدمي الإنترنت من شبه جزيرة شاندونج، كتب على موقع «ويبو»، المعادل الصيني لمنصة «×»: «هل نسي الناس الحرب التجارية؟ أليس هو من اتخذ العقوبات الأولى ضد شركة هواوي عملاق الاتصالات الصيني؟»، فيما يرى آخرون أن «عودته إلى السلطة ستؤدي إلى تفاقم التوترات الداخلية في الولايات المتحدة وتؤثر على علاقاتها مع حلفائها. كما أن أوروبا ترفض ترامب، الأمر الذي سيدفعها إلى البحث عن علاقة تعاون مع الصين»سنوات بايدنطوال أربع سنوات، عملت إدارة بايدن على تعزيز التحالفات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك طمأنة اليابان وكوريا الجنوبية على قوة العلاقات بينهما. وتفاوضت من أجل وصول الجيش الأمريكي إلى قواعد جديدة في الفلبين، في مواجهة بحر الصين الجنوبي، على بعد بضع مئات من الكيلومترات من جنوب تايوان، وهو الأمر الذي قد يكون حاسمًا في حالة حدوث أزمة في المنطقة.وفي قلب كل التساؤلات تقع جزيرة تايوان، التي وعد الرئيس شي جين بينج ب«إعادة توحيدها بالسبل السياسية إذا أمكن، وبالقوة العسكرية إذا لزم الأمر». وقد حرص جو بايدن على الإشارة عدة مرات خلال السنوات الأربع التي قضاها في السلطة إلى أن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا دفاعًا عن الجزيرة إذا حاولت الصين غزوها، ومن المؤكد أن كامالا هاريس كانت ستواصل سياسة الدعم الحازم هذه.على العكس من ذلك، في قلب الحملة، في 16 يوليو، نشرت مجلة «بلومبرج بيزنس» الأسبوعية مقابلة مع دونالد ترامب، والتي لا تزال تثير القلق في تايبيه. واهتم فى المقابلة بأن يشبه القوة العسكرية الأمريكية بشركة تأمين، وحث تايوان على «الدفع مقابل الدفاع عنها». فبينما تم انتخاب الرئيس لاي تشينج تي في يناير في تايوان، والذي يزعم أنه يقف في وجه الصين، من دون أن يمتلك الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسه ضد بكين، فإن كل كلمة تقال في واشنطن حول هذا الموضوع يتم وزنها.إذا وافق ترامب على وضع الولايات المتحدة في موقف دفاعي فيما يتعلق بمسألة تايوان، فستجد بكين طرقًا كثيرة لشكر الرئيس الذى يعمل بمنطق رجل الأعمال ويرى كل شيء على أنه عطاء وقبول.. وحتى لو فعلت كوريا الشمالية ما يحلو لها واقتربت من روسيا، فإن الصين لا تزال تتمتع بنفوذ اقتصادي على بيونج يانج، ويمكن أن تدفعها إلى استئناف المحادثات مع الرئيس الأمريكي، الذي التقى بالفعل كيم جونج أون مرتين، في سنغافورة عام 2018، ثم في هانوي عام 2019. وقبل كل شيء، يتمتع شي جين بينج بأفضل العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وستكون بكين قادرة على استخدام علاقتها الطيبة مع موسكو إذا كانت وجهات النظر متوافقة مع التوصل إلى تسوية سريعة للحرب في أوكرانيا، وعلى حساب كييف.تأثير الترامبيةإلى أي مدى ستؤثر الترامبية على السياسة الخارجية الأمريكية؟ هذا هو السؤال بالنسبة للصين.. خلال مائدة مستديرة نظمها موقع «جوانشا» أثناء التصويت فى الانتخابات الأمريكية الثلاثاء 5 نوفمبر الجارى، أشار أستاذ العلاقات الدولية جين كانرونج، وهو صوت يحظى بمتابعة واسعة النطاق، إلى أنه في حالة فوز دونالد ترامب فإنه سيمارس الضغط على كييف للتوصل إلى اتفاق، دون أن يعرف حتى إلى أين يمكن أن يذهب هذا الاتفاق. وأشار جين كانرونج إلى أنه «لا يسعنا إلا أن نقول إن ترامب يريد العودة إلى الانعزالية وتقليص مسؤوليات أمريكا الدولية». وفي اليوم التالى «الأربعاء»، ومع تزايد وضوح النتيجة، قالت الصين إنها تأمل في «تعايش سلمي» مع الولايات المتحدة.رؤية مستقبليةويقول الخبير الاقتصادي كلود ماير مؤلف كتاب «صين شي جين بينج المتوقع صدوره في يناير المقبل: «إذا كان الرئيس الملياردير قد ركز خلال الحملة الانتخابية على الزيادة الحادة للغاية في الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، فإن سياسته الخارجية الانعزالية لا ينبغي أن تهدد حلم شي جين بينج بنظام عالمي جديد يتمحور حول الصين». ويضيف أن بكين امتنعت عن اتخاذ موقف بين المرشحين «ترامب وهاريس» خلال الحملة الانتخابية، لكن يبدو أن ترامب يحظى بتفضيل القادة الصينيين بشكل افتراضي، إذا نظرنا إلى التشويه المنهجي الذي تعرضت له كامالا هاريس في وسائل الإعلام الاجتماعية فى بكين. وإذا كان من المؤكد أن الاستراتيجيين في بكين يمقتون السلوك الوحشي للحزب الجمهوري، فإنهم تمكنوا من اكتشاف العيوب القاتلة فى الحزب الديمقراطى على مدى أربع سنوات.ويضيف ماير: بالنسبة لشي جين بينج، تتفوق السياسة والأيديولوجية على الاقتصاد. فهو يريد قيادة الصين على الطريق إلى الزعامة العالمية من خلال اقتراح «مصير مشترك للبشرية في العصر الجديد»، وهي صيغة مؤكدة لتحديد نظام عالمي جديد يتمحور حول الصين ومعادٍ للغرب. لقد قامت استراتيجية بايدن على تطويق الصين، ولذلك يمكن للعملاق الآسيوى أن يشعر بالارتياح بانتخاب المرشح الجمهوري، على الرغم من احتمال نشوب حرب تجارية شرسة في أسوأ وقت بالنسبة للاقتصاد الصيني، وعلى الرغم من توقع إجراءات انتقامية قوية من جانب بكين، إلى جانب تفاقم الضغوط التجارية الصينية على أسواق ثالثة، وخاصة أوروبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store