
بالدموع والأحضان... طلاب «جامعة النيلين» السودانية يحتفلون بعودتهم للدراسة
وتفاجأ الطلاب بزيارة رئيس «مجلس السيادة»، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وهي الأولى لجامعة في وسط مركز العاصمة السودانية الخرطوم تفتح أبوابها لعودة الطلاب لمواصلة دراستهم، في إطار الخطة التي ابتدرتها الحكومة لعودة تدريجية لتطبيع الحياة.
البرهان يزور «جامعة النيلين» (وسائل التواصل الاجتماعي)
في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح الخميس الماضي، بدأت أول محاضرة في كلية الطب، رغم أن قاعات الدراسة لا توجد بها كهرباء، لكن طلاباً قالوا لـ«الشرق الأوسط»، إنهم يتفهمون هذا الأمر، وهو لا ينفصل عن الوضع في البلاد بشكل عام بعد الحرب، على أمل أن يتم استعادتها قريباً.
قالت الطالبة رغد موسى: «لم أنم ليلتها، انتظرت شروق الشمس بفارغ الصبر للذهاب إلى الكلية التي غبت عنها لأكثر من عامين»، مضيفة أنها كانت في المستوى الثاني عندما اندلعت الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023، ونزحت أسرتها إلى ولاية الجزيرة وسط السودان، ودرست المستويين الثالث والرابع أونلاين (عبر الإنترنت).
الطالبة رغد موسى بكلية الطب «جامعة النيلين» (خاص - الشرق الأوسط)
زميلتها مآب عبد الله قالت إنها تشعر بسعادة غامرة، وهي عاجزة عن التعبير عما بداخلها من مشاعر لعودتها للدراسة.
وقال مدير «جامعة النيلين»، البروفسور الهادي آدم، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجامعة تضم أكثر من 105 آلاف طالب وطالبة، موضحاً أنها أولى الجامعات التي استأنفت الدراسة في العاصمة الخرطوم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء ووزارة التعليم العالي.
وأضاف أن الطلاب والطالبات عادوا متحمسين للجامعة بعد انقطاع دام عامين. وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، استطاعت الجامعة إجراء امتحانات طلاب كلية الدراسات الاقتصادية.
وقدر آدم خسائر الجامعة جراء الحرب بمبلغ 200 مليون دولار.
مدير الجامعة البروفسور الهادي آدم يتحدث مع الطلاب داخل الكلية (الشرق الأوسط)
وكان رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، وجّه في يونيو (حزيران) الماضي بعودة الجامعات بالعاصمة الخرطوم، والعمل على صيانة وحصر الأضرار التي لحقت بالجامعات جراء اعتداءات «قوات الدعم السريع» على مباني الجامعات والمراكز البحثية.
شدة الشوق
وعبّر الطالب عمر محمد عن امتنانه الشديد لعودته إلى الجامعة ولقاء زملائه، وقال: «بعد ثلاثة أيام من استعادة الجيش السوداني للخرطوم في مارس (آذار) الماضي، زرت الكلية لتعلقي وحبي الشديد لها».
الطالب عمر محمد... المستوى الخامس بكلية الطب (الشرق الأوسط)
زايد سليمان الذي تخرج في الجامعة لم يفوت تلك الفرصة، وحضر إلى الجامعة ليشارك زملاءه فرحتهم بالعودة للدراسة، وقال: «جابني الحنين».
بدوره، قال رئيس لجنة إعادة إعمار كلية الطب، البروفسور أحمد بولاد: «بذلنا كل ما في وسعنا لإعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة مرة أخرى بعد انقطاع طويل».
وأضاف أن عدد الطلاب الذين انتظموا في الدراسة أكثر من 1000 طالب وطالبة، وبعودتهم ستعود الحياة لوسط الخرطوم.
وتمت استعادة النشاط التجاري وحركة المواصلات في الطرق المؤدية إلى «جامعة النيلين»، وتم فتح بعض الطرق التي كانت مغلقة خلال الفترة الماضية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
تهدّد حياة آلاف السودانيين.. الفاشر على شفير المجاعة
مع استمرار حرب السودان، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن سكان الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها قوّات الدعم السريع، يواجهون خطر مجاعة وشيكا. وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا وجنوبها إريك بيرديسون، إن الجميع في الفاشر يواجهون محنة يومية للصمود. وأكد أن «القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب، وستزهق أرواح في غياب الوصول الفوري والمستدام إلى الموارد الأساسية، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام، اليوم (الثلاثاء). وأفاد أن الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلّفان أكثر بـ460% في الفاشر، مضيفاً أن الأسواق شبه فارغة من السلع، وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها. وشهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعاً شديداً، بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي أكد أنه لم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات، في حين بلغ نقص التغذية مستويات مثيرة للقلق في أوساط الأطفال. ولفت المسؤول الأممي إلى أن حوالى 40% من الأطفال دون الخامسة يعانون سوء تغذية حاداً، من بينهم 11% مصابون بنقص شديد في التغذية. وبعد نحو العام على إعلان المجاعة في مخيّم زمزم المجاور، باتت الفاشر محرومة من المساعدات الإنسانية منذ حصار فرضته عليها في مايو 2024 قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ أكثر من سنتين. وفي شهر أبريل الماضي تسبّب هجوم على مخيّم زمزم في تدفق عدد كبير من المدنيين الهاربين من أعمال العنف إلى مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت خارج سيطرة قوات الدعم السريع. ومنذ خسارة العاصمة الخرطوم التي استعادت قوات الجيش السيطرة عليها في شهر مارس الماضي، تكثّف قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر ومخيّمات اللاجئين المحيطة بها. وأسفرت الحرب التي دخلت عامها الثالث على التوالي عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، متسبّبة بـ«أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، بحسب الأمم المتحدة. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
«يونيسف»: خفض التمويل يدفع بأطفال السودان إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه
قالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف)، الثلاثاء، إن خفض التمويل يدفع جيلاً كاملاً من الأطفال في السودان «إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه مع تقليص الدعم واستمرار حالات سوء التغذية في أنحاء البلاد». وتواجه «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى واحدة من أسوأ أزمات التمويل منذ عقود، والتي تفاقمت بسبب قرارات الولايات المتحدة ودول مانحة أخرى خفض تمويل المساعدات الخارجية، على ما أفادت وكالة «رويترز» في تقرير لها. وقال شيلدون يت، ممثل «يونيسف» في السودان، متحدثاً عبر رابط فيديو من بورتسودان: «لا يستطيع الأطفال الحصول على المياه الصالحة للشرب والغذاء والرعاية الصحية. سوء التغذية منتشر، والعديد من الأطفال الأصحاء أصبحوا مجرد جلد على عظم». أطفال سودانيون في معسكر للنازحين بولاية جنوب كردفان (أرشيفية - رويترز) وأعلن «برنامج الأغذية العالمي»، في يوليو (تموز) الماضي، أن عدداً من المناطق الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السودانية الخرطوم معرض لخطر المجاعة. وأكدت «يونيسف» أن الأطفال محرومون من الخدمات المنقذة للحياة بسبب خفض التمويل، في حين أن حجم الاحتياجات ضخم. وقال يت: «مع أحدث خفض للتمويل، اضطر عدد من شركائنا في الخرطوم وأماكن أخرى إلى تقليص حجم عملياتهم... ونعمل بأقصى طاقتنا في أنحاء السودان حيث يموت الأطفال من الجوع». وأضاف: «نحن على وشك إلحاق ضرر لا يمكن تداركه في جيل كامل من الأطفال في السودان». وذكر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، أنه لم يتم تمويل سوى 23 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية للسودان التي تبلغ قيمتها 4.6 مليار دولار. وقالت «يونيسف»، إن الوصول إلى المناطق المحتاجة لا يزال يشكل تحدياً أيضاً، وسط تعذر الوصول إلى بعض الطرق بسبب موسم الأمطار، ما يعيق جهود إيصال المساعدات. ولا تزال مناطق أخرى تحت الحصار، مثل الفاشر. خلال تقديم طعام لأطفال أيتام في مخيم للنازحين بجنوب كردفان (أرشيفية - رويترز) وقال ينس لاركه، المتحدث باسم «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»: «مر عام على تأكيد المجاعة في معسكر زمزم ولم يصل أي طعام إلى هذه المنطقة. ولا تزال الفاشر تحت الحصار. نحن بحاجة إلى الوصول الآن». وبدوره، قال إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لـ«برنامج الأغذية العالمي» في شرق أفريقيا وجنوبها: «الجميع في الفاشر يواجه محنة يومية للصمود»، مشيراً إلى أن «القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب. وستزهق أرواح في غياب وصول فوري ومستدام» إلى الموارد الأساسية. وفي أبريل (نيسان) الماضي، تسبّب هجوم على مخيّم زمزم في تدفق عدد كبير من المدنيين الهاربين من أعمال العنف إلى مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت خارج سيطرة «قوّات الدعم السريع». وشهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعاً شديداً، بحسب «برنامج الأغذية العالمي» الذي أشار إلى أن الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلّفان أكثر بـ460 في المائة في الفاشر. والأسواق شبه فارغة من السلع، وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها. نازحون هاربون بعد هجمات «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور 15 أبريل (رويترز) ولم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات، في حين بلغ نقص التغذية مستويات مثيرة للقلق في أوساط الأطفال. ويعاني نحو 40 في المائة من الأطفال دون الخامسة سوء تغذية حادّاً، من بينهم 11 في المائة مصابون بنقص شديد في التغذية، بحسب البرنامج الأممي. وفي عام 2023، انتشرت المجاعة في مخيّمي «السلام» و«أبي شوك»، فضلاً عن عدّة مناطق في جنوب السودان. وأسفرت الحرب في السودان التي دخلت عامها الثالث، عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، متسبّبة بـ«أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، بحسب الأمم المتحدة.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
آلاف السودانيين في الفاشر يواجهون خطر مجاعة وشيكة
حذّر برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء من أن سكان الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان التي تحاصرها «قوّات الدعم السريع»، يواجهون خطر مجاعة وشيكة. وبعد سنة على إعلان المجاعة في مخيّم زمزم المجاور، باتت الفاشر محرومة من المساعدات الإنسانية منذ حصار فرضته عليها في مايو (أيار) 2024 «قوّات الدعم السريع» التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ أكثر من سنتين. وقال إريك بيرديسون المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا وجنوبها: «الجميع في الفاشر يواجه محنة يومية للصمود»، مشيراً إلى أن «القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب. وستزهق أرواح في غياب وصول فوري ومستدام» إلى الموارد الأساسية. ومنذ خسارة العاصمة الخرطوم التي استعاد الجيش السيطرة عليها في مارس (آذار)، تكثّف «قوّات الدعم السريع» هجماتها على الفاشر ومخيّمات اللاجئين المحيطة بها. وفي أبريل (نيسان)، تسبّب هجوم على مخيّم زمزم في تدفق عدد كبير من المدنيين الهاربين من أعمال العنف إلى مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت خارج سيطرة «قوّات الدعم السريع». وشهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعاً شديداً، بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي أشار إلى أن الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلّفان أكثر بـ460 في المائة في الفاشر. والأسواق شبه فارغة من السلع وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها. ولم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات، في حين بلغ نقص التغذية مستويات مثيرة للقلق في أوساط الأطفال. ويعاني نحو 40 في المائة من الأطفال دون الخامسة سوء تغذية حادّاً، من بينهم 11 في المائة مصابون بنقص شديد في التغذية، بحسب البرنامج الأممي. وفي عام 2023، انتشرت المجاعة في مخيّمي السلام وأبي شوك، فضلاً عن عدّة مناطق في جنوب السودان. وأسفرت الحرب في السودان التي دخلت عامها الثالث عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، متسبّبة بـ«أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، بحسب الأمم المتحدة.