اللاعب المجنس في الألعاب الجماعية يحقق النتائج ويهدد المواهب
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن دخول اللاعب المجنس إلى الألعاب الجماعية، بدايةً من اتحاد السلة على صعيد منتخب الرجال، متبوعاً باتحاد الطائرة على مستوى المراحل السنية، أحدث نقلة نوعية من حيث سد النقص في مراكز حساسة تعانيها تلك المنتخبات»، مطالبين بتطوير المسابقات بما يؤمّن للاعب المجنس الحفاظ على مستواه لخدمة المنتخبات، ويضمن تأهيل المواهب المحلية وتدرجها للفريق الأول، خصوصاً أن بعضها بات مهدداً بالاحتجاب.
واتجه اتحادا كرة السلة والطائرة لاعتماد ضم لاعبين تم تجنيسهم، بدايةً من لاعب النصر مامادو نداي، من مواليد الدولة، الذي أسهم مع منتخب السلة في حصد ذهبية دورة الألعاب الخليجية عام 2022، وأتبعت العام الماضي بضم دي ماركو صانع ألعاب فريق الشارقة، في تجربة لم تحقق الغاية منها لعدم قدرة المنتخب على التأهل إلى نهائيات كأس آسيا، خلال فبراير الماضي.
بدوره، دعم اتحاد الكرة الطائرة منتخب الشباب من مواليد 2005 بلاعبين مجنسين أثمروا في اختبارهم الفعلي الأول، بحصول منتخب الشباب على الميدالية الفضية ببطولة غرب آسيا، خلال أغسطس الماضي.
ويبقى اتحاد كرة اليد خارج التجربة بانتظار توجه الأندية لاستقطاب الكفاءات من المقيمين على أرض الدولة، القادرين على خدمة اللعبة، والاستفادة من تجنيسهم وفق المعايير المعتمدة في الاتحادات الدولية.
دوري «سلة» قوي
وأكد عميد مدربي كرة السلة المدير الفني لنادي الشارقة، عبدالحميد إبراهيم، أن اللاعب المجنس يمثل على المدى القصير فائدة محدودة النتائج للمنتخبات الوطنية، يمكن أن تتحول لاحقاً إلى أعباء إضافية على صعيد ميزانيات الأندية، ما لم تتبع بخطوات أبرزها إيجاد دوري قوي للحفاظ على مستواه الفني.
وقال عبدالحميد إبراهيم: «عدم وضع آليات تسهم في تطوير مستوى الدوري، يقف عائقاً أمام نجاح تجربة اللاعب المجنس من المنظور البعيد، خصوصاً أن اللاعب ذاته مُعرّض لفقدان مستواه الفني تدريجياً بغياب الاحتكاك القوي».
وأوضح: «تجارب مماثلة شهدتها بعض الدول اقتصرت نتائجها على بطولات إقليمية، يقابلها تجارب أخرى لدول عربية رغم امتلاكها دوريات قوية، مقارنة بالخليجية، باعتمادها مفهوم التعاقد تحت بند (اللاعب المجنس) مع لاعبين قادمين من دوريات قوية أوروبية أو إفريقية، حققت الغاية في بلوغ منتخبات بلدانها نهائيات كأس العالم دون أن يؤثر ذلك في تطوير المواهب التي تضمها أندية تلك البلدان من العناصر الوطنية».
«الطائرة».. والمراحل السنية
وأكد نائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة، أسامة قرقاش، أن التعديلات التي أجريت عام 2022 على شروط قيد اللاعبين الأجانب كان من ثمارها القدرة على الاستثمار في فرق المراحل السنية، والاستفادة من تجنيس لاعبين على صعيد منتخبات هذه المراحل.
وقال قرقاش: «تم التركيز على اللاعب الأجنبي المؤهل للمشاركة مع المنتخبات الوطنية من خلال تعديلات ركزت على فئات عمرية بين 18 و23 عاماً، في خطوات جاءت بتعاون مثمر مع الأندية في تعاقدها وضمها لهؤلاء اللاعبين من جنسيات مختلفة وتحقيق الغاية منها، في اختبارها الإقليمي الأول مع منتخب الشباب مواليد 2005».
وأوضح: «استطاع منتخب الشباب المدعم بالعديد من العناصر التي تم تجنيسها تحقيق إنجازٍ طال انتظاره على صعيد هذه المرحلة العمرية، وصعود منصات التتويج بحصده فضية غرب آسيا أغسطس الماضي في البطولة التي أقيمت في مدينة العين، عقب الخسارة بصعوبة في المباراة النهائية أمام السعودية بنتيجة (2-3)».
وأضاف: «التركيز على قطاع المراحل السنية له إيجابياته على صعيد نتائج المنتخبات من المنظور البعيد، خصوصاً أن هؤلاء اللاعبين الشبان المنضوين تحت مظلة الأندية، قادرون على العطاء لسنوات طويلة بما يخدم طموحات المنتخبات الوطنية، والتدرج للذين أثبتوا كفاءتهم في بلوغ المنتخب الأول».
المواهب تنقذ «اليد»
وطالب المحلل الرياضي ومدرب كرة اليد، الدكتور محمد عبدالرزاق، الأندية واتحاد اللعبة بعدم التوجه إلى نهج اللاعب المجنس كون نتائجه محدودة الأثر، وترك المهمة في استعادة اللعبة مكانتها إلى المواهب الكثيرة التي تضمها الأندية.
وقال عبدالرزاق: «تشهد فرق المراحل السنية الصغرى حضوراً لافتاً للمواهب في الأندية، وسطعت مواهب كثيرة في فرق المدام على صعيد مرحلة الصغار، والوصل في الأشبال، والتي نافست فرق الشارقة بقوة، ما يعد بمستقبل واعد لكرة اليد الإماراتية لاستعادة مكانتها على صعيد المنتخبات الوطنية، والمرهون بالتأكيد بتعديل لوائح وأنظمة المسابقات».
وأوضح: «المعدلات العمرية الكبيرة في فرق أندية الرجال تدفع باتجاه اللاعب المجنس لتعويض العناصر على صعيد هذه المرحلة العمرية، إلا أن هذا التوجه سيلحق مزيداً من الضرر بمستقبل المواهب، خصوصاً أن نظام المسابقات الحالي يسمح بتواجد لاعبين محترفين أجانب، بجانب لاعب من فئة المواليد».
وأضاف: «تعديل أنظمة المسابقات في ما يتعلق بالعناصر الأجنبية من محترفين ومقيمين، وخفض أعدادها، يمثل ضرورة ملحة لضمان مستقبل المواهب التي تزخر بها الأندية».
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
«فنية الرياضات الإلكترونية» تبحث ترتيبات الدوري وتطوير المنتخبات
عقدت اللجنة الفنية في اتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية اجتماعها الدوري صباح أمس في مقر الاتحاد بإمارة الشارقة، وذلك بحضور الأمين العام سعيد علي الطاهر، ورئيس اللجنة الفنية إبراهيم يوسف خوري، وعضوي اللجنة محمد مبارك والسيد عبدالولي الأنصاري، إلى جانب السكرتير التنفيذي للاتحاد أحمد جمال. استعرض الاجتماع أبرز محاور خطة الاتحاد للفترة المقبلة، حيث تم بحث الترتيبات الخاصة بإطلاق الدوري الإماراتي للرياضات الإلكترونية ودوري السيدات للرياضات الإلكترونية في عدد من الألعاب المعتمدة، والمقرر انطلاقهما في شهر سبتمبر المقبل، ضمن جهود الاتحاد لتعزيز التنافسية وتوسيع قاعدة المشاركين في مختلف الفئات. كما ناقش المجتمعون ملفات المشاركات الخارجية المرتقبة، وآليات تطوير أداء المنتخبات الوطنية، من خلال برامج تدريبية ومشاركات استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الفني للرياضيين، وضمان تمثيل الدولة بصورة مشرّفة في المحافل الإقليمية والدولية. من جهته، قال سعيد علي الطاهر، الأمين العام للاتحاد: يأتي هذا الاجتماع في إطار حرصنا على مواصلة البناء المؤسسي والفني لرياضاتنا الإلكترونية، وتعزيز حضورها محلياً ودولياً. إن إطلاق بطولات موسمية منظمة وتوسيع المشاركة النسائية يمثلان خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهدافنا الوطنية في هذا القطاع المتنامي، وتوفير بيئة احترافية تسهم في صقل المواهب الإماراتية وتمكينها من المنافسة على أعلى المستويات. كما أكد إبراهيم يوسف خوري، رئيس اللجنة الفنية، أهمية الدور المحوري للجنة في وضع الأطر الفنية والتنظيمية اللازمة لتطوير المنظومة، وقال خوري: نعمل بشكل مستمر على تطوير اللوائح الفنية وبناء مسارات واضحة للبطولات والمنتخبات الوطنية، بما يواكب تطلعات الاتحاد ويخدم مستقبل الرياضات الإلكترونية في الدولة. وأضاف: نسعى إلى تأسيس بيئة تنافسية عادلة ومحترفة ترتكز على اكتشاف المواهب ودعم الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات. ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات الدورية التي يعقدها الاتحاد لمتابعة تنفيذ الخطط التشغيلية، وضمان تحقيق مخرجات فنية وتنظيمية تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية الشاملة للاتحاد.
الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
7 نجوم يبحثون عن «العودة الكبرى» في الدوري
مع اقتراب صافرة انطلاق موسم 2025-2026 لدوري أدنوك للمحترفين، تتزايد التطلعات نحو موسم أكثر إثارة وندية، لاسيما في ظل تحركات الأندية على صعيد التعاقدات وتغيير الأجهزة الفنية. لكن خلف هذا المشهد تبرز قصة نجوم مرّوا بموسم باهت أو غير مستقر، وباتوا يبحثون عن استعادة البريق والعودة إلى الواجهة من جديد بعدما كانت مستوياتهم قد شهدت تراجعاً ملحوظاً في أدائهم أو أرقامهم الفنية خلال الموسم الماضي. «الإمارات اليوم» ترصد سبعة لاعبين يملكون الإمكانات والخبرة لتقديم نسخ متجددة، واستعادة مكانتهم كأسماء لامعة في الكرة الإماراتية يتقدمهم مهاجم النصر علي مبخوت، وثنائي العين، المغربي سفيان رحيمي والتوغولي لابا كودجو.
البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
«عمومية الطائرة» تعتمد التعديلات للنظام الأساسي
اعتمدت الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الإمارات للكرة الطائرة، التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للاتحاد، استناداً إلى اللائحة الاسترشادية الصادرة عن وزارة الرياضة، دعماً لمسيرة الحوكمة وتوحيد جهود تطوير الرياضة في الدولة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد أول من أمس في مقر اللجنة الأولمبية الوطنية بدبي، بحضور عبدالله الدرمكي رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة، وممثلي 15 نادياً من أصل 19 عضواً في الجمعية العمومية، فيما تغيب ممثلو أندية حتا والذيد والمدام وعجمان. وأكد الدرمكي أن إصدار وزارة الرياضة للدليل الاسترشادي للحوكمة جاء بهدف وضع رؤية شاملة للرياضة الإماراتية وتفسير مواد النظام الأساسي، موضحاً أنه تم تعميم النظام الأساسي المعدل وفقا للائحة الاسترشادية على الأندية الأعضاء لدراستها وإبداء الملاحظات، قبل مناقشتها واعتماد التعديلات المقترحة.
