
فوائد غير متوقَّعة للبطاطا
أفادت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون من مركز بينينغتون للبحوث الطبية الحيوية بالولايات المتحدة، بأنّ البطاطا مليئة بالعناصر الغذائية الأساسية والفوائد الصحية، كما أنها قد تلعب دوراً في إنقاص الوزن وتحسين مقاومة الإنسولين، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون ضعف التمثيل الغذائي للغلوكوز.
وكشفت الدراسة عن بعض التغييرات الغذائية البسيطة التي يمكنها تقديم تلك المساعدة عبر دمج مزيد من البطاطا في النظام الغذائي بالطريقة الصحيحة، مع مساعدة الأشخاص في الوقت عينه على تناول وجبات مشبّعة ومُرضية مع إدارة صحتهم بشكل سليم.
وقالت الأستاذة المُساعدة ومديرة برنامج التغذية والأمراض المزمنة في مركز بينينغتون للبحوث الطبية الحيوية من جامعة ولاية لويزيانا الأميركية، كانديدا ج. ريبيلو: «تبدأ القدرة الضعيفة على الحفاظ على مستويات الغلوكوز في الدم بمقاومة الإنسولين. لذلك، يهدف بحثي إلى تعديل وزن الجسم واستجابة غلوكوز الدم لدى الأشخاص المصابين بالسمنة ومقاومة الإنسولين».
تضمنت خطة الوجبات أيضاً الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة (نيوتريشين بوليتين)
وأضافت الباحثة الرئيسية للدراسة، خلال حوار صحافي أُجري معها، ونُشر، الجمعة، على موقع الجامعة: «البطاطا منخفضة في كثافة الطاقة. في دراستنا، استبدلنا 40 في المائة من اللحوم أو الأسماك في الوصفات الأصلية للطبق الرئيسي بالبطاطا لتقليل محتوى الطاقة مع الحفاظ على أحجام الحصص المُرضية للأشخاص».
وتشير كثافة الطاقة إلى كمية الطاقة في وزن معيّن من الطعام أو السعرات الحرارية لكل غرام منه. لذلك، فإنّ المكوّنات مثل الألياف الغذائية، التي لا يتم استقلابها، تضيف إلى حجم الطعام دون الإسهام في الطاقة أو السعرات الحرارية.
وحضَّرت ريبيلو وفريقها البحثي البطاطا لتعزيز محتواها من الألياف الغذائية (على سبيل المثال، غُليت وبُرِّدت لمدة 24 ساعة قبل إضافتها إلى الطبق وطهيها بقشرها). وتضمّنت خطة الوجبات المقدَّمة للمشاركين في الدراسة أيضاً الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والحلوى.
يقول الباحثون: «وجدنا أنّ متوسط فقدان الوزن كان 5.6 في المائة من وزن الجسم أو 5.8 كلغ في 8 أسابيع، وتحسّنت مقاومة الإنسولين لديهم. كما أفاد المشاركون بأنهم شعروا بالشبع رغم الانخفاض غير المقصود في تناول الطاقة (السعرات الحرارية)».
تشير الدراسة إلى أنّ البطاطا مليئة بالعناصر الغذائية الأساسية والفوائد الصحية (جامعة نيفادا)
وتُفسّر الدراسة تلك النتائج بأننا نميل إلى تناول وزن ثابت من الطعام. لذلك، فإنّ الحفاظ على أحجام الحصص التي اعتدنا على استهلاكها مع تقليل محتوى الطاقة له قابلية للتطبيق على مجموعة واسعة من أنماط الأكل. وتُعدّ البطاطا واحدة من أكثر الأطعمة شعبية في العالم، وتوفّر العناصر الغذائية المهمّة من دون كثير من السعرات الحرارية. لذلك، فإنّ استخدامها بوصفها أحد البدائل غير الحيوانية من دون التأثير في حجم حصة الوجبة يجذب المستهلكين.
وتُشدّد ريبيلو على أن دراستهم «أظهرت أنّ نمط الأكل الصحي، بما فيه البطاطا، يقلّل من وزن الجسم ويُعدّل من استجابة الغلوكوز في الدم».
وأضافت: «مع اتّباع نظام غذائي منخفض الكثافة في الطاقة، يأكل الناس أقل من دون تقييد السعرات الحرارية بشكل واعٍ. أحجام الحصص كبيرة ومُرضية، ومن المرجّح أن يكون النظام الغذائي مستداماً على المدى الطويل».
وأوضحت: «نحو 80 في المائة من الأشخاص المصابين بالسمنة يعانون مرض السكري من النوع 2. لذا فإن النظام الغذائي المُقدَّم يساعد في تقليل وزن الجسم ويعتدل في استجابة الغلوكوز في الدم».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ يوم واحد
- حضرموت نت
دواء جديد لعلاج قصور القلب
توصّل باحثون في كلية الطب بجامعة أريزونا الأميركية إلى دواء تجريبي جديد قد يفتح باب الأمل أمام ملايين المرضى الذين يعانون قصور القلب. وأوضح الباحثون أن هذا الدواء التجريبي يُعد أول علاج مباشر يستهدف السبب الجذري للمرض، وليس الأعراض المصاحبة له فحسب. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Cell Metabolism». وقصور القلب هو حالة صحية تحدث عندما يعجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة لتلبية احتياجات الجسم من الأكسجين والمواد الغذائية. ويستهدف الدواء الجديد نوعاً من قصور القلب يُعرَف باسم (HFpEF)، يحدث عندما تصبح عضلة القلب متيبّسة، فلا تستقبل الدم بسهولة، رغم أن قدرتها على الضخ تظل طبيعية، وهذا يعرقل امتلاء القلب بالدم بشكل كافٍ، خلال مرحلة الاسترخاء بين الضربات. ويُصيب هذا النوع من القصور القلبي نحو نصف المرضى الذين يعانون ضعف وظائف القلب. ويرتبط غالباً بعوامل مثل التقدم في العمر، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والسكري. ويُعدّ هذا النوع من الحالات الصعبة في التشخيص والعلاج؛ نظراً لتشابه أعراضه مع أنواع أخرى من فشل القلب، بينما تختلف أسبابه وتتطلب نهجاً علاجياً خاصاً. وكشف الباحثون أن السبب الجذري لهذا النوع من قصور القلب يعود إلى خروج إنزيم معين من موقعه الطبيعي داخل الخلية إلى مكان غير معتاد، حيث يتفاعل مع إنزيم آخر في خلايا بطانة الأوعية الدموية. ويؤدي هذا التفاعل إلى نواتج ضارة من الغلوكوز (سكر الدم)، ما يسبب خللاً في الخلايا ويؤدي إلى تصلب عضلة القلب وفقدانها المرونة. ووفقاً للفريق البحثي، تُفسّر هذه الآلية البيولوجية العلاقة القوية بين مرض السكري وحدوث قصور القلب، وهي علاقة لم تكن مفهومة بالكامل من قبل. وبناءً على هذا الفهم الجديد، حدد الباحثون مركّباً دوائياً قادراً على تحييد النواتج الضارة للغلوكوز. وأظهرت التجارب المعملية أن هذا المركب يُحسّن مرونة عضلة القلب بشكل ملحوظ، ما يدل على إمكانية عكس تطور المرض، وليس الحد من تقدمه فحسب. وحتى وقت قريب، لم يكن هناك علاج فعّال لقصور القلب من نوع (HFpEF) سوى برامج التأهيل القلبي التي تركز على التمارين الرياضية، وتغيير نمط الحياة، وتقليل التوتر. ورغم أن بعض أدوية السكري مثل «إنفوكانا» و«أمباغليفلوزين» أظهرت فوائد محدودة للمرضى، فإن الحاجة لا تزال قائمة لعلاجات أكثر فاعلية. ويأمل الباحثون أن يمهد هذا الدواء التجريبي الطريق لإضافة جديدة إلى العلاجات المتاحة. ويخطط الفريق لإجراء مزيد من التجارب المعملية للتأكد من فاعليته وسلامته قبل الانتقال إلى اختباره على البشر. وإذا أثبت الدواء نجاحه في التجارب السريرية، فقد يجري اعتماده خياراً علاجياً مبتكراً لعلاج مرضى قصور القلب، والمساهمة في تقليل عدد الحالات المصابة به مستقبلاً.


عكاظ
منذ 5 أيام
- عكاظ
صدمة: مكون في مشروبات الطاقة يغذي سرطان الدم
تابعوا عكاظ على في اكتشاف صادم، كشفت دراسة حديثة أن مادة التورين؛ وهي مكون أساسي في العديد من مشروبات الطاقة، قد تسهم في تغذية خلايا سرطان الدم. وأظهرت الأبحاث أن خلايا سرطان الدم تمتص التورين وتستخدمه كمصدر للطاقة من خلال عملية تعرف بـ«تحلل الغلوكوز»، حيث يتم تحليل الغلوكوز في الخلايا لإنتاج الطاقة. هذا الاكتشاف يثير مخاوف جدية بشأن استهلاك مشروبات الطاقة، خصوصاً بين الشباب والمراهقين الذين يشكلون النسبة الأكبر من مستهلكي هذه المشروبات. ويأتي هذا في ظل تحذيرات سابقة من الأطباء بشأن الأضرار الصحية المرتبطة بمشروبات الطاقة، مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم، وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. تدعو هذه النتائج إلى إعادة النظر في استهلاك مشروبات الطاقة، خصوصاً من قبل الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الدم أو الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض. وفي ضوء هذه المعلومات، يُنصح بالاعتدال في استهلاك مشروبات الطاقة، والبحث عن بدائل صحية لتعزيز الطاقة والتركيز، مثل النوم الكافي، والتغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام. أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 6 أيام
- المناطق السعودية
مكون شهير في مشروبات الطاقة يغذي خلايا سرطان الدم
المناطق_متابعات أظهرت دراسة أن أحد مكونات مشروبات الطاقة الشائعة مرتبط بتطور سرطان الدم، مما دفع الباحثين إلى التحذير من الإفراط باستهلاك هذه المشروبات. وكشفت الدراسة التي أجراها فريق من معهد ويلموت للسرطان في جامعة روتشستر، ونشرت بمجلة 'نيتشر' أن حمض التورين الذي يُستخدم بكثرة في مشروبات الطاقة مثل 'ريد بول' و'سيلسيوس'، قد يساهم في تغذية خلايا سرطان الدم وتعزيز نموها. وتبين أن خلايا سرطان الدم تمتص التورين وتستخدمه كمصدر للطاقة من خلال عملية تعرف بـ'تحلل الغلوكوز'، حيث يتم تحليل الغلوكوز في الخلايا لإنتاج الطاقة الضرورية لانقسامها وتكاثرها، وفق ما نقلته صحيفة 'اندبندنت' البريطانية. موجود بشكل طبيعي في البروتينات ويُعد التورين، وهو حمض أميني موجود بشكل طبيعي في البروتينات مثل اللحوم والأسماك، مكوناً شائعاً في مشروبات الطاقة الشهيرة. ويُمكن أن يُساعد في توازن السوائل والأملاح والمعادن. وتشير الدراسة إلى أن الخلايا السرطانية في الفئران تغذّى بالتورين: 'يمكن لمكملات التورين أن تُسرّع تطور المرض بشكل ملحوظ لدى الفئران ذات المناعة الطبيعية، مما يشير إلى أن التورين يُمكن أن يُعزز تطور سرطان الدم'. ومن اللافت أن التورين استُخدم في بعض الأحيان لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي لمرضى سرطان الدم. إلا أن الدراسة تُحذر من أن الإفراط في التورين، خاصة عبر المكملات ومشروبات الطاقة، قد يمنح الخلايا السرطانية 'وقودا إضافيا'، ما يساهم في تفاقم المرض. ويدعو الباحثون إلى إعادة تقييم استخدام التورين، خصوصا لدى المصابين بسرطان الدم أو أولئك الذين يستهلكون مشروبات الطاقة بانتظام، بالنظر إلى سهولة توفره وانتشاره الواسع. وعلى الرغم من أن النتائج لا تزال أولية وتتطلب المزيد من الأبحاث، يرى فريق الدراسة أن الحد من امتصاص التورين في الخلايا السرطانية قد يفتح الباب أمام خيارات علاجية واعدة. كما يعمل الباحثون حاليا على دراسة احتمال وجود علاقة بين التورين وأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم.