
عقب معاناة نفسية.. انتحار ضابط إسرائيلى بعد قتله 13 فلسطينيًا فى 7 أكتوبر
وذكرت الصحيفة العبرية أن زوجته عثرت عليه جثة هامدة وبجانبه مسدس، فيما هرعت إلى المكان فرق من الشرطة والإسعاف، وأعلنت وفاته في موقع الحادث.
وتابعت الصحيفة أن شرطي الاحتلال، وهو من سكان بلدة "يتد" وأب لثلاث فتيات، كان يعمل كرقيب أول في وحدة الدوريات التابعة لشرطة الاحتلال في الخليل.
وأضافت الصحيفة أنه في يوم هجمات 7 أكتوبر خاض فيبنيف خمس مواجهات مسلحة منفصلة قتل خلالها، حسب المصادر الأمنية الإسرائيلية، 13 فلسطينيًا بمفرده، وذلك أثناء محاولته الوصول من مكان خدمته في الخليل إلى منزل عائلته في الجنوب.
وعقب الأحداث، لجأ فيبنيف إلى قسم إعادة التأهيل في وزارة الأمن الإسرائيلية لتلقي علاج نفسي جراء الصدمة التي تعرض لها خلال تلك المواجهات، وخضع بالفعل للعلاج من اضطراب ما بعد الصدمة، وعلى الرغم من ذلك، فقد أصبح ثالث شرطي في إسرائيل يُقدم على الانتحار بعد مشاركته في المعارك التي اندلعت في 7 أكتوبر.
ليست الأولى.. تزايد حالات الانتحار فى صفوف جيش وشرطة الاحتلال
في تسجيل مصور نشرته شرطة الاحتلال الإسرائيلية، روى فيبنيف بعض تفاصيل اليوم الذي وصفه بـ"القاتم".
وقال إنه قتل اثنين من المهاجمين في بداية الأحداث، ثم واجه مجموعة أخرى واندلع اشتباك مسلح استمر لدقائق، حتى سقط المسلحون قتلى.
وأضاف أنه واصل طريقه بسيارته، وقبيل وصوله إلى مفترق "معون"، رصد سيارة من نوع "بيك أب" تعود للمهاجمين، فأطلق النار عليهم دون أن يتمكنوا من تحديد مصدر النيران، ثم التحق بقوة عسكرية كانت متمركزة في المنطقة.
وأشار فيبنيف إلى لحظة شعوره بالخوف من احتمال العثور على أفراد عائلته قتلى عند وصوله إلى المنزل، لكنه قال إنه وضع مخاوفه جانبًا وتابع طريقه نحو بلدة "نير يتسحاق"، حيث رصد مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين بالقرب من حظيرة مواشي البلدة.
ودار اشتباك آخر، وصفه بأنه استغرق دقائق ولكن بدا له وكأنه استمر دهرًا، وفي نهاية المواجهة، تلقى رسالة من زوجته تُبلغه بأنها احتمت مع بناتها لدى الجيران، وأنهن بخير.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن انتحار فيبنيف يأتي في سياق سلسلة من حوادث مشابهة شهدتها صفوف الشرطة والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع حرب غزة.
ففي فبراير الماضي، أقدم ضابط شرطة برتبة "رئيس مفتشين" على الانتحار أيضًا، بعدما شُخّصت حالته النفسية على أنها اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة لمشاركته في أحداث 7 أكتوبر.
وقد استخدم في عملية الانتحار مسدسًا شخصيًا حصل على ترخيصه من وزارة الأمن القومي قبل يومين فقط من وفاته.
وفي حادثة أخرى، انتحر رجل يبلغ من العمر 47 عامًا كان يعاني من آثار نفسية حادة نتيجة خدمته العسكرية، وذلك بعد أيام من خروجه من مستشفى للأمراض النفسية أُدخل إليه قسريًا.
وتشير هذه الحوادث إلى ظاهرة آخذة في التصاعد في صفوف القوات الأمنية الإسرائيلية، وسط انتقادات لعدم وجود آلية فعالة لدعم عناصر الأمن المصابين بصدمات نفسية جراء العمليات القتالية.
وقد كشفت شهادات عدد من الجنود الذين شاركوا في المعارك الأخيرة، أن قادتهم في جيش الاحتلال حالوا دون حصولهم على علاج نفسي مناسب خلال الحرب، ما فاقم أوضاعهم الصحية والنفسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 11 ساعات
- اليوم السابع
مرصد الأزهر: صحيفة «هآرتس» تفضح بالأرقام تجويع الاحتلال لغزة
في تأكيد جديد على سياسات الاحتلال اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني ، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، في افتتاحيتها المنشورة يوم الخميس الموافق 24 يوليو بعنوان «إسرائيل تُجوع غزة»، عن جريمة تجويع متعمد يرتكبها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة، مستندة إلى أرقام وبيانات صادرة عن جهات رسمية إسرائيلية. وبحسب الصحيفة، فإن ما أعلنته قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي عن دخول ما معدّله 71 شاحنة طعام يوميًا يؤكد تورطها في التجويع المتعمد، وأرجعت ذلك إلى أن الشاحنة الواحدة تكفي لإطعام 30 ألف شخص فقط في اليوم. وفي مؤشر آخر يثبت تورط إسرائيل، ذكرت الصحيفة أن البيانات الصادرة عن منظمة GHF، التي كان من المفترض أن تُساهم في حل أزمة الغذاء في غزة، والتي زعمت أنها وزّعت منذ بدء نشاطها قبل نحو شهرين في القطاع ما مجموعه 85 مليون وجبة، فإن الحسابات تكشف الفارق الصارخ لحاجة السكان خلال هذه الفترة إلى نحو 353 مليون وجبة لتفادي الجوع وليس 85 مليون وجبة فقط! ما سبق ذكره من أرقام لم يتضمن مشكلات، مثل: توزيع الغذاء وإيصاله إلى الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا. صعوبة الاستفادة من القيمة الغذائية للطعام في ظل غياب غاز الطهي. ظروف النزوح القسري المأساوية لسكان غزة. لذلك، اعتبرت هآرتس أن الجوع في غزة هو جريمة حرب ترتكبها "إسرائيل" عمدًا وانتهاك صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة قبل عام ونصف. وحملت المسؤولية بشكل مباشر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، متهمة إياهم بإصدار أوامر غير قانونية. وطالبت الصحيفة حكومة نتنياهو بـ فتح جميع المعابر دون تأخير. تمكين إدخال الغذاء والأدوية ومعدات الإغاثة والكوادر الطبية بلا قيود، من أجل وقف المجاعة المتفشية. التعاون الكامل مع الأمم المتحدة وسائر منظمات الإغاثة، لضمان إيصال الطعام والمساعدات بسرعة وأمان إلى سكان غزة. إن تزامن ما كشفته "هآرتس" مع حملات التضليل التي تستهدف دولًا كبرى في المنطقة، يُبرز خطورة محاولات طمس الحقائق وتغييب الوعي. الأمر الذي يتطلب منا جميعًا يقظة ووعيًا نقديًا لإدراك الأبعاد الحقيقية لما يحدث منعًا من التشتيت وإتاحة الفرصة لحكومة الاحتلال التي تحاول بكافة السبل إفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تحفظ لشعبها حقوقه في حياة إنسانية كريمة. في تأكيد جديد على سياسات الاحتلال اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، في افتتاحيتها المنشورة يوم الخميس الموافق 24 يوليو بعنوان «إسرائيل تُجوع غزة»، عن جريمة تجويع متعمد يرتكبها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة، مستندة إلى أرقام وبيانات صادرة عن جهات رسمية إسرائيلية. ووفقًا لما رصدته الصحيفة، فإن ما أعلنته قوات الاحتلال من إدخال ما معدّله 71 شاحنة طعام يوميًّا خلال الأسبوع الماضي، يُعد دليلًا واضحًا على سياسة التجويع، خاصة أن الشاحنة الواحدة لا تكفي إلا لإطعام نحو 30 ألف شخص فقط، في وقت يتجاوز عدد سكان القطاع مليوني نسمة. وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى بيانات صادرة عن منظمة GHF، والتي زعمت أنها وزعت نحو 85 مليون وجبة منذ بدء نشاطها قبل شهرين، إلا أن الحسابات الواقعية تؤكد أن سكان غزة كانوا بحاجة إلى نحو 353 مليون وجبة على الأقل لتفادي الجوع خلال الفترة ذاتها، وهو ما يكشف حجم التقصير ويفضح الادعاءات الزائفة. ولم تتطرق هذه البيانات إلى التحديات الأخرى التي تُفاقم المأساة، ومنها: تعذر وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا. صعوبة الاستفادة من الغذاء في ظل غياب وقود الطهي. تفاقم معاناة النازحين في ظل ظروف قهرية بالغة القسوة. وقد حمّلت «هآرتس» المسؤولية المباشرة عن هذه الكارثة الإنسانية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، مؤكدة أن ما يصدر عنهما من أوامر يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وخصوصًا قرارات محكمة العدل الدولية الصادرة قبل عام ونصف، والتي تُجرّم استخدام التجويع كسلاح حرب. وطالبت الصحيفة حكومة الاحتلال بـ: فتح المعابر دون تأخير. تمكين دخول الغذاء والدواء ومستلزمات الإغاثة والطواقم الطبية. التعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لتأمين وصول المساعدات إلى السكان بكرامة وأمان. واكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ما ورد في صحيفة «هآرتس» العبرية يعكس جانبًا من الحقيقة المُرّة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال، ويُفنّد في الوقت ذاته حملات التضليل التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى طمس جرائمه وتشويه الحقائق، لا سيّما في ظل محاولاته المتواصلة لإفشال الجهود الدولية الرامية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وشدد المرصد على أن هذا الكشف الصريح من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، يمثل صفعة قوية لكل الأصوات التي لا تزال تروّج لدعاية الاحتلال، ويستوجب تحركًا فاعلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجريمة الإنسانية بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة.


خبر صح
منذ يوم واحد
- خبر صح
هولندا تضع إسرائيل ضمن الدول المهددة لأمنها القومي لأول مرة
أعلنت الوكالة الوطنية للأمن عن إدراج إسرائيل للمرة الأولى ضمن قائمة الدول التي تشكل تهديدًا لأمن هولندا، حيث جاء هذا التصنيف في تقرير أصدرته الوكالة اليوم الأحد بعنوان 'تقييم التهديدات من الجهات الحكومية'، وقد تناول التقرير محاولات إسرائيل التأثير على الرأي العام والسياسات الهولندية من خلال نشر معلومات مضللة. هولندا تضع إسرائيل ضمن الدول المهددة لأمنها القومي لأول مرة اقرأ كمان: الجيش السوداني يواجه هجوم قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر وأشار التقرير إلى أمثلة عدة، منها وثيقة وزعتها وزارة إسرائيلية العام الماضي على سياسيين وصحفيين هولنديين عبر قنوات غير رسمية، تضمنت معلومات شخصية غريبة ومتفحصة عن مواطنين هولنديين، وذلك في سياق التوترات التي أثارتها مظاهرة لأنصار فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم في أمستردام خلال تلك الفترة. كما أعربت الوكالة عن قلقها المتزايد إزاء التهديدات التي تمارسها كل من إسرائيل والولايات المتحدة ضد المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، محذرة من أن هذه الضغوط قد تضعف من فعالية عمل المحكمة. وأكد التقرير أن هولندا، بوصفها الدولة المضيفة للهيئات القانونية الدولية الرئيسية، تتحمل 'مسؤولية خاصة' في حماية استقلال هذه المؤسسات من أي تدخل خارجي. مذكرة اعتقال نتنياهو وجالانت وفي 21 نوفمبر 2024، أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة. وكانت تقارير سابقة للوكالة قد أثارت مخاوف بشأن برامج التجسس الإسرائيلية، إلا أن التقرير الجديد تجنب الربط المباشر لإسرائيل بعمليات التجسس. مرصد الأزهر يسلط الضوء على سياسة التجويع الإسرائيلي ضد سكان غزة في سياق متصل، كشف تقرير صادر عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن سياسة التجويع المتعمدة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة. وتابع التقرير نقلاً عن صحيفة 'هآرتس' العبرية، التي نشرت في 24 يوليو افتتاحية بعنوان 'إسرائيل تُجوع غزة'، أن الأرقام الصادرة عن قوات الاحتلال تؤكد تورطها في هذه السياسة. فوفقًا لما أعلنته قوات الاحتلال، دخل في الأسبوع الماضي ما معدله 71 شاحنة طعام يوميًا، وهو عدد لا يكفي سوى لإطعام 30 ألف شخص فقط يوميًا، مقارنة بعدد السكان في القطاع. اقرأ كمان: مستوطنون إسرائيليون يهاجمون منازل فلسطينية ويحرقون مركبات قرب نابلس وفي مؤشر آخر يبرهن على هذا التجويع، ذكرت الصحيفة أن منظمة GHF، التي تعمل على حل أزمة الغذاء في غزة، أعلنت توزيعها 85 مليون وجبة خلال شهرين، بينما الحاجة الحقيقية للسكان خلال تلك الفترة تصل إلى نحو 353 مليون وجبة لتجنب الجوع. وأشار التقرير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل مشاكل أخرى، مثل صعوبة توزيع الغذاء ووصوله للفئات الأشد ضعفًا، وغياب الغاز الضروري للطهي، وظروف النزوح القسري المأساوية التي يعيشها سكان غزة. واعتبرت 'هآرتس' أن الجوع في غزة يعد جريمة حرب ترتكبها إسرائيل عمدًا، وهو انتهاك واضح لقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة قبل عام ونصف، وحملت المسؤولية مباشرة لرئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، متهمة إياهما بإصدار أوامر غير قانونية. وطالبت الصحيفة العبرية حكومة بنيامين نتنياهو بفتح جميع المعابر دون تأخير، والسماح بإدخال الغذاء والأدوية ومعدات الإغاثة والكوادر الطبية بلا قيود، التعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لضمان وصول المساعدات بسرعة وأمان لسكان غزة. تعليق مرصد الأزهر على تقرير هآرتس وفي تعليق له، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ما كشفته صحيفة 'هآرتس' يتزامن مع حملات تضليل تستهدف دولًا كبرى في المنطقة، مما يعكس خطورة محاولات طمس الحقائق وتغييب الوعي الجماهيري. وأشار المرصد إلى ضرورة اليقظة والوعي النقدي لدى الجميع لفهم الأبعاد الحقيقية للأحداث، منعًا للتشتيت، وإفساح المجال أمام حكومة الاحتلال التي تسعى بكل الوسائل لإفشال الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تضمن لشعبها حقوقه في حياة كريمة وإنسانية.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
تقارير مصرية : مرصد الأزهر: صحيفة «هآرتس» تفضح بالأرقام تجويع الاحتلال لغزة
الأحد 27 يوليو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - في تأكيد جديد على سياسات الاحتلال اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، في افتتاحيتها المنشورة يوم الخميس الموافق 24 يوليو بعنوان «إسرائيل تُجوع غزة»، عن جريمة تجويع متعمد يرتكبها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة، مستندة إلى أرقام وبيانات صادرة عن جهات رسمية إسرائيلية. وبحسب الصحيفة، فإن ما أعلنته قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي عن دخول ما معدّله 71 شاحنة طعام يوميًا يؤكد تورطها في التجويع المتعمد، وأرجعت ذلك إلى أن الشاحنة الواحدة تكفي لإطعام 30 ألف شخص فقط في اليوم. وفي مؤشر آخر يثبت تورط إسرائيل، ذكرت الصحيفة أن البيانات الصادرة عن منظمة GHF، التي كان من المفترض أن تُساهم في حل أزمة الغذاء في غزة، والتي زعمت أنها وزّعت منذ بدء نشاطها قبل نحو شهرين في القطاع ما مجموعه 85 مليون وجبة، فإن الحسابات تكشف الفارق الصارخ لحاجة السكان خلال هذه الفترة إلى نحو 353 مليون وجبة لتفادي الجوع وليس 85 مليون وجبة فقط! ما سبق ذكره من أرقام لم يتضمن مشكلات، مثل: توزيع الغذاء وإيصاله إلى الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا. صعوبة الاستفادة من القيمة الغذائية للطعام في ظل غياب غاز الطهي. ظروف النزوح القسري المأساوية لسكان غزة. لذلك، اعتبرت هآرتس أن الجوع في غزة هو جريمة حرب ترتكبها "إسرائيل" عمدًا وانتهاك صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية الصادرة قبل عام ونصف. وحملت المسؤولية بشكل مباشر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، متهمة إياهم بإصدار أوامر غير قانونية. وطالبت الصحيفة حكومة نتنياهو بـ فتح جميع المعابر دون تأخير. تمكين إدخال الغذاء والأدوية ومعدات الإغاثة والكوادر الطبية بلا قيود، من أجل وقف المجاعة المتفشية. التعاون الكامل مع الأمم المتحدة وسائر منظمات الإغاثة، لضمان إيصال الطعام والمساعدات بسرعة وأمان إلى سكان غزة. إن تزامن ما كشفته "هآرتس" مع حملات التضليل التي تستهدف دولًا كبرى في المنطقة، يُبرز خطورة محاولات طمس الحقائق وتغييب الوعي. الأمر الذي يتطلب منا جميعًا يقظة ووعيًا نقديًا لإدراك الأبعاد الحقيقية لما يحدث منعًا من التشتيت وإتاحة الفرصة لحكومة الاحتلال التي تحاول بكافة السبل إفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تحفظ لشعبها حقوقه في حياة إنسانية كريمة. في تأكيد جديد على سياسات الاحتلال اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، في افتتاحيتها المنشورة يوم الخميس الموافق 24 يوليو بعنوان «إسرائيل تُجوع غزة»، عن جريمة تجويع متعمد يرتكبها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة، مستندة إلى أرقام وبيانات صادرة عن جهات رسمية إسرائيلية. ووفقًا لما رصدته الصحيفة، فإن ما أعلنته قوات الاحتلال من إدخال ما معدّله 71 شاحنة طعام يوميًّا خلال الأسبوع الماضي، يُعد دليلًا واضحًا على سياسة التجويع، خاصة أن الشاحنة الواحدة لا تكفي إلا لإطعام نحو 30 ألف شخص فقط، في وقت يتجاوز عدد سكان القطاع مليوني نسمة. وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى بيانات صادرة عن منظمة GHF، والتي زعمت أنها وزعت نحو 85 مليون وجبة منذ بدء نشاطها قبل شهرين، إلا أن الحسابات الواقعية تؤكد أن سكان غزة كانوا بحاجة إلى نحو 353 مليون وجبة على الأقل لتفادي الجوع خلال الفترة ذاتها، وهو ما يكشف حجم التقصير ويفضح الادعاءات الزائفة. ولم تتطرق هذه البيانات إلى التحديات الأخرى التي تُفاقم المأساة، ومنها: تعذر وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا. صعوبة الاستفادة من الغذاء في ظل غياب وقود الطهي. تفاقم معاناة النازحين في ظل ظروف قهرية بالغة القسوة. وقد حمّلت «هآرتس» المسؤولية المباشرة عن هذه الكارثة الإنسانية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، مؤكدة أن ما يصدر عنهما من أوامر يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وخصوصًا قرارات محكمة العدل الدولية الصادرة قبل عام ونصف، والتي تُجرّم استخدام التجويع كسلاح حرب. وطالبت الصحيفة حكومة الاحتلال بـ: فتح المعابر دون تأخير. تمكين دخول الغذاء والدواء ومستلزمات الإغاثة والطواقم الطبية. التعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لتأمين وصول المساعدات إلى السكان بكرامة وأمان. واكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ما ورد في صحيفة «هآرتس» العبرية يعكس جانبًا من الحقيقة المُرّة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال، ويُفنّد في الوقت ذاته حملات التضليل التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى طمس جرائمه وتشويه الحقائق، لا سيّما في ظل محاولاته المتواصلة لإفشال الجهود الدولية الرامية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وشدد المرصد على أن هذا الكشف الصريح من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، يمثل صفعة قوية لكل الأصوات التي لا تزال تروّج لدعاية الاحتلال، ويستوجب تحركًا فاعلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه الجريمة الإنسانية بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة.