
أميركا الحروب والصفقات: تبسيط عالم معقد
أميركا تكمل الانتقال من حقبة الحروب التي عنوانها "بناء الأمم" إلى حقبة التسويات الملحة في أوكرانيا وغزة والملف النووي الإيراني. وفي الحالين تبدو أميركا عاجزة عن فهم ما في العالم من تعقيدات.
في حقبة الحروب كانت أيديولوجيا المحافظين الجدد في ولاية الرئيس جورج بوش الابن هي التي استغلت عملية "القاعدة" على مبنى التجارة الدولي في نيويورك لغزو أفغانستان، ثم العراق وإسقاط نظام "طالبان" ونظام الرئيس صدام حسين، والطموح لتغيير العالم بالقوة بدءاً بالسعي لإقامة ما سمته مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس "الشرق الأوسط الواسع الجديد".
وفي حقبة التسويات التي يعمل لها الرئيس دونالد ترمب فإن القوة الدافعة هي سياسة الصفقات، فالعالم في نظر ترمب والأوليغارشية من حوله بورصة صفقات لا ميدان حروب. والرجل الذي يتولى التفاوض على التسويات الصعبة في أوكرانيا وغزة والملف النووي هو ستيف ويتكوف مطور العقارات، الذي لا خبرة له في عالم الأزمات والحروب والصراعات الجيوسياسية والاستراتيجية.
أما صاحب القرار في البيت الأبيض فليس أكثر من موفده خبرة، وهو يعتمد على الغريزة في القرار والبساطة في التصور، بحيث أراد تغيير أميركا فاصطدم بالعالم المعقد. وتعامل على الهواء بالتمنيات والدعوات الصالحات مع ثلاثة لاعبين تقودهم الأيديولوجيا، وإن كانوا منفتحين على صفقات تخدمهم، بنيامين نتنياهو الذي يصفه المعلق ناحوم برنياع بأنه "سوء تفاهم يمشي على قدمين"، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المتمسك باعتبار العداء لأميركا من أسس الثورة كما قال الإمام الخميني، والمصر على أن تكون الجمهورية الإسلامية دولة قوية وثورة يتولى الحرس الثوري مهمة تصديرها طبقاً للدستور، والرئيس الروسي المخضرم فلاديمير بوتين الذي صعد من صفوف الاستخبارات إلى قيادة الكرملين وبدأ الانتقام لروسيا من أميركا وأوروبا، وكل الذين تصرفوا كمنتصرين في الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفياتي متخيلين "نهاية التاريخ".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ذلك أن أميركا قاتلت في أفغانستان وحاولت "بناء الأمم" على مدى 18 عاماً بعد إسقاط "طالبان" في ما صارت أطول حرب أميركية. فهي أرادت "تحقيق أهداف ثورية بوسائل تقليدية" كما قال الجنرال ستانلي ماكريستال أبرز قادتها الذي عدَّ أن "مقياس النجاح ليس عدد من نقتلهم من 'طالبان' بل عدد السكان الذين نحميهم". وكان الذين يأخذون مساعداتها ويُعالجوا في مستوصفاتها خلال النهار يقاتلونها في الليل، حسب شاهد عيان. لم تقرأ قول مدير استخباراتها السابق ريتشارد هيلمز "انسوا كل الهراء عن سياسات في الشرق الأوسط، وانتبهوا إلى أشياء عمرها قرون، المذاهب الدينية والعشائر والقبائل والأعراق"، ولم تأخذ بنصيحة من قال "تستطيع استئجار الأفغاني لا شراءه". فانتهت بعودة "طالبان" إلى السلطة والانسحاب المذل من كابول.
وأميركا غزت العراق وأسقطت نظام صدام حسين في حرب قصيرة عاصفة، قبل أن تغرق في الزواريب وتواجه مقاومة عنيفة في عمليات سمتها إرهابية. تصورت أن مد الديمقراطية سيعم المنطقة انطلاقاً من العراق، واعتقدت بسذاجة، كما قال ريتشارد بيرل، أن "سقوط صدام يحفز العراقيين على التخلص من ديكتاتورية الملالي في إيران"، فقدمت العراق على طبق من ذهب إلى الجمهورية الإسلامية الموضوعة ضمن "محور الشر".
تجاهلت قول المتخصص الدستوري نوح فيلدمان إن "إجراء انتخابات سريعة يعطي رجالاً ليسوا مكرسين لخدمة الديمقراطية، بل يقدم الأشخاص الغلط". وأقل ما اعترف به الرجل الجاهل بول بريمر الذي جرى تعيينه حاكماً مطلقاً للعراق فأمر بحل الجيش وحزب البعث، أنه "بعد النصر لم نكن مهيئين لمواجهة التهديدات الأمنية في العراق". ولا شيء يوحي، على رغم حاجة الحكومة العراقية إلى مساعدة القوات الأميركية، بأن مطالبة أنصار إيران بإخراج تلك القوات من البلد بسرعة ستخف بعدما سقط نظام الأسد داخل سوريا، ولم تعد القوات الأميركية المرتاحة لرئاسة أحمد الشرع محشورة بين نظامين إيراني وسوري يوجهان العمليات ضدها.
ويروي ستيف كول في كتاب "فخ آخيل: صدام حسين، CIA، وأصول الغزو الأميركي للعراق" أن خير الله كفاح خال صدام ومربيه ومعلمه اختصر فلسفة العائلة بالقول "ثلاثة كان لا يجب أن يخلقهم الله، الفرس واليهود والذباب".
أما غزو روسيا لأوكرانيا، فإن الرئيس فلاديمير بوتين يصوره كدفاع عن النفس ضد اقتراب "الناتو" من حدود روسيا وسيطرة "النازيين الجدد" على كييف. وليس ذلك ما رآه الصحافي الأوكراني إيليا بونومارينكو في كتاب "سوف أريك كيف كانت"، فهو يعتقد "أن حرب أوكرانيا لا علاقة لها بـ'الناتو' والتهديدات الغربية المتخيلة، بل بجنون ديكتاتور جعل الدولة في خدمة مصالحه لا مصالح الشعب الروسي"، فضلاً عن أن بوتين سلخ إقليمين من جورجيا وضم شبه جزيرة القرم حين كانت علاقاته جيدة مع بوش الابن ثم أوباما.
ولا أحد يعرف كيف يمكن أن ينجح ترمب في صفقات على تسوية ثلاث قضايا معقدة هي منع إيران من تخصيب اليورانيوم والحصول على سلاح نووي بعدما تحملت العقوبات وأنفقت مليارات الدولارات للوصول إلى "دولة عتبة" نووية، وإجبار الرئيس زيلينسكي على التسليم بخسارة شبه جزيرة القرم وأربع مناطق داخل أوكرانيا تحتل معظمها روسيا حالياً، لكي يقبل بوتين بوقف حرب شاملة صارت في عامها الثالث ولا يزال يسميها "عملية عسكرية خاصة"، ودفع نتنياهو إلى إنهاء الحرب في غزة والانسحاب منها بعد تدميرها كثمن لاستعادة الرهائن في صفقة بين حركة "حماس" وحكومة التطرف الشديد في إسرائيل، الرافضة لدولة فلسطينية والمصرة على ضم الضفة الغربية والمرتاحة إلى الوضع الجديد في سوريا بعد تدمير أسلحة النظام السابق واحتلال منطقة فصل القوات، والمستمرة في توجيه الضربات الشديدة إلى "حزب الله" في لبنان.
والمفارقة أن النجاح المفترض في هذه الصفقات هو مجرد تسليم بالأمر الواقع والانتقال من "قوة الحق إلى حق بالقوة".
ويقول بسكال دي سوتر في كتاب "المجانين الذين يحكموننا"، "نحن نصوت لأكثر الناس جنوناً، للمغرورين والكذابين، لأن عيوبهم تطمئننا إلى أنفسنا، بالتالي نحن نصوت لمن هم مثلنا". وأميركا ليست الأولى بل الأخيرة في القائمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
تحالف القوة والمال ينهار.. كيف انتهت العلاقة الاستثنائية بين ترامب وماسك؟
في مشهد يلخص نهاية واحدة من أكثر العلاقات الاستثنائية في السياسة الأميركية، انهارت الشراكة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس شركة سبيس إكس إيلون ماسك، بعد سلسلة من الخلافات المتراكمة التي انفجرت على خلفية قرار رئاسي بسحب ترشيح صديق مقرّب من ماسك لرئاسة وكالة الفضاء 'ناسا'. بداية الانفجار.. تبرعات مشبوهة قبل دقائق من دخول ترامب المكتب البيضاوي لحضور مراسم وداع رسمية لماسك، سلّمه أحد مساعديه ملفًا يحتوي على معلومات عن جاريد آيزاكمان، رجل الأعمال الملياردير والمقرّب من ماسك، والذي كان مرشحًا لقيادة وكالة الفضاء. الملف كشف أن آيزاكمان قدّم تبرعات خلال السنوات الماضية لعدد من الشخصيات الديمقراطية، ما أثار غضب ترامب. ورغم تظاهره بالهدوء أمام الكاميرات، واجه ترامب ماسك بعدها مباشرة، وقرأ له بعض أسماء المتبرَّع لهم، ملوّحًا بأن هذه الخطوة 'لن تنتهي بخير'. ماسك دافع عن صديقه، مشيرًا إلى أن آيزاكمان 'رجل إنجازات' وتبرعاته 'ليست مؤدلجة'، وأن توظيفه يعكس انفتاح الرئيس على شخصيات من خلفيات متنوعة، لكن ترامب رفض التبرير وقال: 'الناس لا يتغيرون، وسينقلب علينا في النهاية'. ترشيح ساقط.. وغضب ماسك القرار النهائي أتى سريعًا: ترامب ألغى ترشيح آيزاكمان. ووفق مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، شعر ماسك بالإهانة الشخصية من سحب الترشيح، لا سيما أن منصب رئيس ناسا كان له أهمية كبرى بالنسبة له ولمصالح سبيس إكس. الخطوة فاقمت الشرخ القائم أصلًا، بعد أشهر من التوترات خلف الكواليس بين ماسك وفريق ترامب، خصوصًا مع سيرجيو غور، مدير مكتب شؤون التعيينات في البيت الأبيض، والذي يُعتقد أنه لعب دورًا أساسيًا في إحباط ترشيح آيزاكمان. من التحالف إلى العداء بحلول نهاية الأسبوع، تحوّل الخلاف إلى مواجهة مفتوحة. ماسك بدأ بتوجيه انتقادات مباشرة لترامب، مشيرًا عبر منصته 'إكس' إلى ضرورة مساءلته وربما عزله، وادّعى أن وثائق حكومية تضم إشارات لترامب في قضايا متعلقة بجيفري إبستين. كما هاجم سياسات ترامب الاقتصادية، محذرًا من أن تعريفة الجمركية قد تُدخل الاقتصاد في ركود. ترامب من جهته رد من خلال منصته 'تروث سوشال'، مهددًا بإلغاء العقود الحكومية الضخمة مع شركات ماسك، وقال خلال لقائه بالمستشار الألماني إن ماسك مصاب بـ'متلازمة كراهية ترامب'، وأنه 'أُصيب بها بعد مغادرته البيت الأبيض'. انقسامات داخلية.. وغضب في البيت الأبيض في أروقة الإدارة الأمريكية، ساد الانقسام. بعض مساعدي الرئيس حمّلوا سيرجيو غور مسؤولية الأزمة، معتبرين أنه تعمّد إفشال ماسك وهو يغادر البيت الأبيض، فيما دافع آخرون عن غور باعتباره 'جزءًا أساسيًا من الفريق' وساهم في تشكيل إدارة 'لا مثيل لها'، على حد تعبير مدير الاتصالات ستيفن تشيونغ. وكان غور قد تصادم في أكثر من مناسبة مع ماسك بشأن تعيينات إدارية، إذ انتقد الأخير ما اعتبره بطئًا في اختيار الكوادر العليا في الوكالات الفيدرالية، كما اختلفا حول مدى نفوذ موظفي 'وزارة الكفاءة الحكومية'، وهي إدارة أنشأها ترامب وأوكل جزءًا من مهامها لماسك. تسخين اقتصادي.. وماسك يلوّح بالعصيان في خضم الأزمة، حرص ماسك على التعبير عن رفضه لمشروع قانون جمهوري يدعمه ترامب ويهدف إلى خفض الضرائب وزيادة الإنفاق العسكري وأمن الحدود، معتبرًا أنه سيلغي جهود الكفاءة الحكومية التي قادها بنفسه. ونشر ماسك رسمًا بيانيًا على 'إكس' يُظهر تصاعد الدين العام الأمريكي، وعلّق بكلمة واحدة: 'مخيف'. في المقابل، تجاهل ترامب الانتقادات علنًا، واكتفى بمواصلة جدول أعماله، بينما ألمحت تسريبات إلى أنه يدرس بيع سيارة 'تسلا' الحمراء التي اشتراها سابقًا دعمًا لماسك. هل من طريق للتهدئة؟ في ختام أسبوع عاصف، أبدى ماسك إشارة إلى رغبته في تخفيف حدة التوتر، لكن البيت الأبيض أكد أن الرئيس 'لا ينوي التواصل معه حاليًا'. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: 'الرئيس ترامب هو القائد الأوحد للحزب الجمهوري، ونسبة تأييده بين الأمريكيين في تصاعد. التضخم يتراجع، والرواتب والثقة الاستهلاكية في ازدياد، والحدود مؤمّنة، وأمريكا أكثر ازدهارًا من أي وقت مضى'. فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من فريق ماسك.


قاسيون
منذ 2 ساعات
- قاسيون
روسيا ردت على هجمات كييف بضربة صاروخية مكثفة
وأكدت الوزارة في بيانها أن القوات الروسية ستواصل مهامها في "تحييد التهديدات" التي يشكلها نظام كييف وقواته، وأن الضربات الروسية الدقيقة استهدفت مواقع مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ العمليات ضد القوات الروسية. كما أعلنت الوزارة في تقريرها الأسبوعي عن سير العمليات العسكرية أن خسائر القوات الأوكرانية في منطقة مسؤولية قوات "الشمال" تجاوزت 1565 عسكريا و6 دبابات وعشرات المركبات المدرعة والمدافع. وأضافت أن القوات الروسية حققت تقدما ميدانيا على مختلف المحاور وحررت قوات "الشرق" 3 بلدات في جمهورية دونيتسك. وأن قوات "الغرب" الروسية كبدت القوات الأوكرانية وحلفاءها أكثر من 1490 عسكريا و6 دبابات ومنصتي MLRS صاروخيتين أمريكيتين. وفي منطقة عمليات قوات "المركز" بلغت الخسائر الأوكرانية أكثر من 3435 فردا، فيما كبدت قوات "دنيبر" جيش زيلينسكي أكثر من 565 عسكريا. يذكر أن كييف على لسان زيلنسكي سبق وأن تبنت مؤخرا سلسلة هجمات وصفتها روسيا بالإرهابية استهدفت قطارات الركاب والشحن الروسية، وهجوما واسعا بالمسيرات على عدد من المطارات العسكرية الروسية، وعمليات تخريبية بينها تفجير سكة حديدية بمدينة فورونيج أمس الخميس. سبق الرد الروسي تواصل مع الولايات المتحدة حيث أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء الذي سبق الرد الروسي الخميس، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد له أنه سيتم الرد على الهجوم الأوكراني على المطارات بقوة. وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمرت أكثر من ساعة. وقال ترامب: "انتهيت للتو من مكالمتي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي استغرقت ساعة وربع الساعة تقريبا". وأضاف: "ناقشنا الهجوم على المطارات الروسية من قبل أوكرانيا، بالإضافة إلى هجمات أخرى متنوعة من كلا الجانبين، وكانت محادثة جيدة، لكنها لن تؤدي إلى سلام فوري، كما أكد الرئيس بوتين، وبقوة، أنه سيتعين على القوات الروسية الرد بقوة على الهجوم الأخير على المطارات". وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، في وقت سابق، أن هجمات كييف على المطارات الروسية تفاقم مستوى خطورة الصراع الأوكراني بشكل حاد وتهدد بتوسعه. كما أوضح البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب لم يتم إطلاعه مسبقا من قبل كييف على خطط الهجمات التي نفذتها القوات الأوكرانية على المطارات الروسية. يذكر أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم الأحد الماضي، التصدي لهجوم كبير وصفته بالإرهابي نفذته قوات كييف باستخدام طائرات مسيرة استهدف مطارات عسكرية في مقاطعات مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور.

موجز 24
منذ 2 ساعات
- موجز 24
طهران تندد بمنع الولايات المتحدة دخول الإيرانيين
نددت الخارجية الإيرانية بقرار الحكومة الأمريكية منع دخول الإيرانيين الولايات المتحدة، واعتبرت أنه يخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية. ودان المدير العام لإدارة الشؤون الإيرانية في الخارج بوزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا هاشمي رجا، بشدة القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الأمريكية بمنع مواطني إيران وعدة دول أخرى ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، وفق ما نشرته وزارة الخارجية عبر منصة 'x'. ووصف هاشمي رجا هذه الخطوة بأنها دليل واضح على هيمنة عقلية عنصرية متعالية بين صانعي القرار الأمريكيين. وأكد أن قرار الحكومة الأمريكية بمنع المواطنين الإيرانيين، بناءً على دينهم وجنسيتهم فقط، لا يعكس عداءً متأصلاً تجاه الشعب الإيراني والمسلمين فحسب، بل يشكل أيضًا انتهاكًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك حظر التمييز وحقوق الإنسان الأساسية. وأضاف أن حرمان مئات الملايين من الناس من حق السفر إلى دولة أخرى بناء على جنسيتهم أو دينهم فقط هو مثال على التمييز العنصري والعنصرية الممنهجة داخل المؤسسة الحاكمة الأمريكية. وأكد أن هذا الإجراء يتناقض مع معايير حقوق الإنسان الدولية وسيؤدي إلى مساءلة دولية للحكومة الأميركية. وأعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر أمرا تنفيذيا يقضي بحظر دخول مواطني عدد من الدول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، معللا القرار بمخاوف تتعلق بالأمن القومي للبلاد.