أحدث الأخبار مع #صدامحسين،


العرب اليوم
منذ 6 أيام
- سياسة
- العرب اليوم
اللحظة الأمريكية !
قبل سنوات، وفى مطلع إدارة الرئيس بايدن، جاء مشهد الخروج الأمريكى من أفغانستان مخزيا، ومؤذنا بحالة من الطلاق الدائم لواشنطن من الشرق الأوسط ومصائبه الكثيرة. لم يكن فى ذلك غير الاتفاق الضمنى ما بين الحزبين - الجمهورى والديمقراطى - على أن الوجود فى المنطقة يحتوى على لعنة أبدية بالإرهاب والفوضى والسير فى ركاب حروب لا تنتهى إلا بالعودة إلى نقطة البداية. حربا أفغانستان والعراق والتدخل الأمريكى فى كليهما أدى إلى عودة طالبان إلى السلطة كما لم تتركها قط فقد عادت بنفس السلوكيات السالفة تجاه الغرب والنساء والتمييز القبائلى. لم تصل الديمقراطية إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكى وزوال حكم صدام حسين، وقام بدلا منها الإرهاب حتى أقام دولة «الخلافة الإسلامية» التى احتاجت تحالفا دوليا لكى يمكن التخلص منها. فى بقية المنطقة فشلت دول عديدة، وفى سوريا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الخصوم؛ وبدأت إيران فى نشر توابعها للدفاع المتقدم فى أربع عواصم عربية - بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء - مضافا لها برنامج نووى نشط. كان الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على حاله، اللهم إلا أن القيادة باتت مصطفاة من جماعات دينية راديكالية وفاشية. وسط لحظة الفراق هذه، وعبر أكثر من إدارة أمريكية فإن العيون ذهبت إلى شرق آسيا حيث باتت الصين خصما يستدعى بناء تحالفات «الإندو باسفيك»، وجاءت الحرب الأوكرانية لكى تشتت الانتباه الأمريكى إلى القارة الأوروبية. ولكن الشرق الأوسط لا يتوقف عن القيام بما قام به لجذب الاهتمام الأمريكى حتى جاء رئيس جديد - دونالد ترامب - متأهبا للخروج والخصام مع بقية العالم. المدهش أنه حتى قبل أن يصل إلى البيت الأبيض بات متورطا فى مفاوضات وقف إطلاق النار، ولم يمض مائة يوم حتى بات متورطا فى حرب غزة، متحالفا مع إسرائيل حتى الأعناق، وبعدها بقليل أضاف إلى معونات الحرب لإسرائيل شن الحرب فى البحر الأحمر وفى إيران؛ بينما يشارك ويشرف على محادثات وقف إطلاق النار.


خبر صح
منذ 7 أيام
- سياسة
- خبر صح
لا استقرار مع غياب السيادة .. 4 دول عربية تفتقر للجيوش لحفظ النظام
دول عربية بلا جيوش، على الرغم من أن بعض الدول العربية تمتلك جيوشًا نظامية، إلا أن هذه القوات تبدو موجودة على الورق فقط، فواقع الأمور يكشف عن غياب فعلي أو شبه كلي لدور هذه الجيوش في الحفاظ على السيادة الوطنية أو فرض الاستقرار الداخلي، ويرجع ذلك إلى تحولات سياسية وأمنية عصفت ببنيتها وقدراتها منذ مطلع الألفية الأولى وحتى الآن. لا استقرار مع غياب السيادة .. 4 دول عربية تفتقر للجيوش لحفظ النظام مقال له علاقة: باكستان تخصص 2000 ميجاواط من الكهرباء لدعم البيتكوين والذكاء الاصطناعي تتعدد أسباب انهيار جيوش بعض الدول العربية، فهناك الاحتلال والغزو العسكري، بالإضافة إلى الانقسامات الداخلية المتعلقة بالطائفية أو التوجهات السياسية، مما يشكل تحديًا كبيرًا وصعبًا لاستعادة قوة هذه الجيوش. العراق.. جيش جديد على أنقاض القديم يُعد العراق من أبرز النماذج، فقد شهد في عام 2003 غزوًا أمريكيًا أدى إلى إسقاط نظام صدام حسين، وأعقب ذلك إصدار الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر، في 23 مايو من العام نفسه، قرارًا بحل الجيش العراقي ووزارة الدفاع، مما ترك البلاد دون قوة عسكرية منظمة، ومنذ ذلك الحين يحاول العراق إعادة بناء مؤسساته الأمنية، ويشهد الجيش العراقي اليوم جهودًا حثيثة لاستعادة فعاليته بقيادة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني. سوريا.. من جيش منهك إلى تشكيلات بديلة الوضع في سوريا ليس أقل تعقيدًا من العراق، فقد أثرت الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011 على الجيش السوري، الذي وجد نفسه في مواجهة معقدة على جبهات متعددة. ومع تفاقم الصراع، تعرضت بنية الجيش لتفكك واسع، خصوصًا مع استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع عسكرية سورية بهدف استغلال ظروف سقوط نظام بشار الأسد، ليعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه تم تدمير الجيش السوري بالكامل. وتزامنًا مع ذلك، ظهرت تشكيلات عسكرية بديلة ذات طابع فصائلي، من بينها ما يعرف بـ'الجيش السوري الجديد' بقيادة حكومة أحمد الشرع، والذي يضم مقاتلين من جنسيات وانتماءات مختلفة، ما يطرح علامات استفهام حول هويته الوطنية. ليبيا.. تعددية السلاح وغياب السيطرة تمثل ليبيا نموذجًا آخر لانهيار المؤسسة العسكرية، حينما تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2011، وقصفه لمواقع عسكرية استراتيجية. وبعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، وقتله في أكتوبر من العام نفسه، لم تنجح أي حكومة في بسط سيطرة حقيقية على كامل الأراضي الليبية، إذ تنتشر الميليشيات المسلحة التي يُقدر عددها بنحو 300 جماعة، تسيطر على مناطق واسعة لا سيما في غرب البلاد، لكن المشير خليفة حفتر يسعى دائمًا لاستعادة الأمور وفرض السيطرة وتقوية الجيش الوطني. من نفس التصنيف: كوريا الشمالية تعزز دعمها العسكري لروسيا ضد أوكرانيا بـ30 ألف جندي لبنان.. من الانهيار إلى السعي نحو حصرية السلاح للجيش منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005 واندلاع حرب لبنان في 2006 بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، تعرض الجيش اللبناني للتفكيك ما ساهم في إضعافه لسنوات طويلة، حتى تم انتخاب الرئيس اللبناني العماد جوزيف، الذي هو وزير سابق للدفاع في يناير 2025، وبدأ أولى خطاباته بضرورة احتكار السلاح للدولة بهدف تقوية الجيش واستعادة سيادة البلاد والقضاء على ظاهرة السلاح خارج إطار الدولة. تحدي مصيري لجيوش هذه الدول تُظهر هذه الحالات أن الجيوش في بعض الدول العربية، تحوّلت من أدوات للسيادة والدفاع إلى كيانات شبه رمزية، لا تمتلك القرار العسكري ولا السيطرة على الأرض، بفعل التدخلات الأجنبية والانقسامات الداخلية والحروب الأهلية، وفي ظل هذه المعطيات تظل مسألة استعادة المؤسسة العسكرية دورها الوطني تحديًا مصيريًا أمام تلك الدول.


الجريدة
منذ 7 أيام
- ترفيه
- الجريدة
الإعدام السهل لصَباح السهل
قد لا يبدو الاسم مألوفاً للغالبية... وبمعزل عن ذلك، فإن قصة المطرب العراقي الراحل صباح السهل، الذي اشتهر عام 1974 بأغنية «بلايا وداع» مكتظة بالغرائب والمفارقات والعِبَر. ذات صَباح اختفى صَباح من الوجود، وبعدها بعشرة أعوام بالتمام والكمال، تم اكتشاف لغز اختفائه، فالمسؤولون عن الأمن كانوا سبب «اللا أمن» وعن إخفائه من الوجود، إلى أن جاء «المحتل» الأميركي عام 2003 ــ ويا للمفارقات ــ ليفرج عن وثائق النظام البعثي، ومن بينها أكثر من 30 ورقة تختص بالكشف عن مصير هذا الفنّان بما حملته من تناقضات بشعة مكتملة الأركان. يأخذنا المشهد إلى غرفة نوم هذا الفنّان الجريء، في ليلة من ليالي مارس 1993، في ذروة الحصار العالمي على النظام البائد، فتح صَباح قلبه لزوجته بالخزي الذي رآه في إحدى الجلسات الماجنة لعديّ ابن الرئيس صدام حسين، إذ كان مدعواً وبحضور مجموعة من الفنانين والفنانات العرب، منهم ماجدة الرومي وسيمون وأمينة فاخت، وآخرون. كان حديث صَباح لزوجته مدفوعاً بتأثير المشروبات الروحية (لماذا أسموها روحية؟!)، ليبوح بما لم يجب البوح به، وبعد أن فتح صَباح قلبه ممتعضاً من سوء تصرفات رئيس الجمهورية وأبنائه وآخرين، معلناً، بصريح العبارة، استعداده لأن يكون ضحية لهؤلاء السفلة، حتى وإن أدّى ذلك إلى إعدامه! كانت المفاجأة الكبرى التي ستبوح بها سطور هذا المقال! في ذروة الضغوط الاقتصادية قبيل الحادثة، اضطر صَباح لاتخاذ قرار ببيع بيته الذي كان قد سجّله في الأصل لزوجته، ولاعتراض زوجته على ذلك القرار، رغبةً منها في الحفاظ على البيت، قامت بفعل شيطاني، حيث أخفت جهاز تسجيل كاسيت سرّي في غرفة نومها مع زوجها، محفزّةً إياه على التعبير عن امتعاضه وغضبه تجاه العصابة الحاكمة وزبانيتها، ليطلق صَباح العنان للسانه، ممتعضاً من انشغالهم بملذاتهم وفجورهم بمعزل عن الشعب، وتدميرهم اجتماعياً واقتصادياً برعونتهم وحماقتهم، التي أدت إلى ارتفاع سعر حبّة الطماطم إلى 250 ديناراً، حديث طويل وجريء امتلأ شريط الكاسيت به، نالت الزوجة مرادها وقامت بالوشاية ضد زوجها، مع تسليم الشريط لأجهزة الأمن والمخابرات، فتم اعتقاله بتاريخ 4/ 4/ 1993، وبعد محاكمة شديدة النزاهة بتاريخ 2/ 5/ 1993، تم إصدار الحكم بإعدامه شنقاً، وهو ما تم في اليوم التالي مباشرةً (أنظمة كفؤة مؤمنة بقيمة الوقت)، مع مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة كافة، لم يكن بيته من بينها، وذلك لملكية الزوجة له. لا... لم تنته القصة الغريبة، فبعدها ببضع سنوات تم اعتقال ابنها من زوجها الأول بتهمة السطو المسلح، وتم إصدار الحكم عليه بالإعدام، ضاقت بها سبل إنقاذه من حبل المشنقة النشط، ومع اقتراب موعد تنفيذ الحكم، لاح لها أمل بذلك عندما تعرّفت على شخص وعدها بإنقاذه مقابل مبلغ كبير، لم يتوافر المبلغ لديها، فاضطرت لبيع البيت، وقامت بتسليم المبلغ للمنقذ المنتظر، الذي لم يكن سوى محتال، وتم تنفيذ الإعدام وخسرت ابنها والبيت معاً، لتصيبها جلطة مودية بحياتها، وكأنها قصة خيالية ونموذجية للكارما. جاءت القصة بأكملها وكأنها ترجمة موازية لأشهر أغنياته، فقد غادر صَباح الحياة خلسةً وغدراً «بلايا وداع»، كما جاء في مطلع الأغنية، وكان ختامها «يا رخص العشق من ينشرى وينباع»!


الجمهورية
١٢-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- الجمهورية
زيارة برّاك وتفسيراتها: الدولة بين «شاقوفَين»!
في استطاعة المُراجِع لتصريح برّاك أن يكون منفرج الأسارير، أو مرتاباً. لكن هذه الزيارة التي قام بها أبقت الباب موارباً، وفي نقطة وسط بين الإنفراج الموعود والإنفجار المنتظر. ولا ينشغلنّ أحد بـ «حلاوة «تتقطّر» من طرف اللسان» لأنّه سبق للبنان، ومن قبل العراق زمن صدام حسين، أن وقع في فخها. ولا سبيل إلى تعداد الأمثلة التي يَضيق المجال بذكرها. هناك حقائق لا يمكن أن يتنكّر لها أي مراقب حيادي أو موضوعي: - أولاً: إنّ واشنطن ملتزمة إستراتيجياً بالدفاع عن إسرائيل وسياساتها، ولا تستطيع أن تنفض يدها من أي ملف أو مشكلة تتصل بمستقبل الدولة العبرية وأمنها في منطقة الشرق الأوسط. وهي فعلاً مهتمة بالمنطقة لكن من زاوية الدفاع عن إسرائيل. وإنّ دور برّاك هو إقناع الدولة اللبنانية بالعمل على حَلّ «سلس» أقرب إلى الاستسلام تحت أي عنوان ومسمّى، قبل أن تستأنف إسرائيل حربها الاستئصالية ضدّ «حزب الله». ويعتبر برّاك أنّ مهمّته غير مفتوحة زمنياً، ولو يُشتمّ منه أنّه منح الدولة فرصة جديدة. وإذ أوحى بأنّ صيغة وقف إطلاق النار لم تُعطِ نتائج على الأرض، وأنّ السبب يعود إلى فشل الجانبَين اللبناني والإسرائيلي و»حزب الله» في تطبيقها، فإنّ الواقع مغاير تماماً، لأنّه قبيل إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، كانت هناك ورقة ضمانات أميركية من 8 بنود، يُبيح مضمونها لتل أبيب خرق الإتفاق ساعة تشاء لمواصلة الإعتداء على لبنان، وهو ما تفعله، بالإضافة إلى إحتلالها التلال الخمس في جنوبه. وهذا يعني بصريح العبارة، أنّ على الدولة اللبنانية أن ترضخ للإملاءات الأميركية المصاغة بحبر المصلحة الإسرائيلية، وهذا ما لا تريده بالطبع وتعمل لإبعاد كأسه المرّة. - ثانياً: وجود إنقسام لبناني بين منطقَين واتجاهَين وأسلوبَين في مقاربة المشكلة. لكن لا مفرّ من جواب حاسم من «حزب الله» عاجلاً أم آجلاً حول حصرية السلاح بيد الدولة، وآلية تطبيق هذه الحصرية: هل باستراتيجية دفاع وطني تُحدِّد دور المقاومة ووظيفتها المستقبلية، ويتشارك الحزب الجواب مع حليفته حركة «أمل» والقوى الداعمة له والمتعاطفة معه. على أنّ هناك أطرافاً ترى أنّ لا حاجة لاستراتيجية دفاع، وأنّ على الجيش اللبناني أن يتولّى هو شأن الدفاع عن لبنان وسيادته، وألّا يكون هناك سلاح خارج سلطته. وهذان المنطقان لا يلتقيان، ويُشكّلان مصدر توتّر سياسي حاد قد ينتقل إلى الشارع، وهو ما يسعى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى تفاديه بالحركة السياسية اللافتة التي يتولّاها في غير اتجاه. وإنّ منطق التحدّي على الأرض وفي الإعلام يزيد الأوضاع تأزّماً. وهو ما يُعطي إسرائيل مزيداً من الذرائع لتُكمِل إجرامها ضدّ اللبنانيِّين والمناطق الحدودية. بدليل أنّ زيارة برّاك لم تمنعها من الاستمرار في اعتداءاتها على البشر والحجر. - ثالثاً: إنّ إسرائيل على ما يبدو لن تقبل بأن يُعاد إعمار الجنوب وسائر المناطق التي تهدّمت من دون ترتيبات عسكرية وأمنية تضمن أمن حدودها الشمالية، لذلك فإنّ الخطوة الأولى بعد نزع سلاح «حزب الله» هي إنشاء منطقة عازلة خالية من أي وجود بشري وعمراني. وإنّ عملية «الحلاقة» التي تقوم بها لتدمير آخر ما تبقّى من أثر حضري تصبّ في خدمة هذا المخطّط. ومن هنا القول إنّ الدولة اللبنانية باتت حجراً بين «شاقوفَين». هناك خطر كبير إذا لم تعمد إلى معالجة سلاح «حزب الله» من عودة الحرب بصورة أعنف وأكثف. وهناك خطر أكبر إذا أقدمت معرِّضةً السلم الداخلي لأخطار ومحاذير قد تكون - لا سمح الله - أشدّ هولاً من حرب إسرائيل المباشرة. إنّ السؤال حول زيارة برّاك يبقى الجواب عليه سؤالاً أو أسئلة. لكنّ لبنان في غرفة الإنتظار يرتقب ما يُرسَم له من مصير ما كان ليكون «قدرياً» لو أنّ الانقسامات السياسية العميقة تسقط في أزمنة الشدائد. فهل يفلح الحُكم في تجاوز العقبات والسدود وتسويق صيغة مستوحاة من واقع الأرض والميدان، تفتح كوّة في الجدار المسدود؟


بوابة الأهرام
١١-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
من القاهرة اللحظة الأمريكية !
قبل سنوات، وفى مطلع إدارة الرئيس بايدن، جاء مشهد الخروج الأمريكى من أفغانستان مخزيا، ومؤذنا بحالة من الطلاق الدائم لواشنطن من الشرق الأوسط ومصائبه الكثيرة. لم يكن فى ذلك غير الاتفاق الضمنى ما بين الحزبين - الجمهورى والديمقراطى - على أن الوجود فى المنطقة يحتوى على لعنة أبدية بالإرهاب والفوضى والسير فى ركاب حروب لا تنتهى إلا بالعودة إلى نقطة البداية. حربا أفغانستان والعراق والتدخل الأمريكى فى كليهما أدى إلى عودة طالبان إلى السلطة كما لم تتركها قط فقد عادت بنفس السلوكيات السالفة تجاه الغرب والنساء والتمييز القبائلى. لم تصل الديمقراطية إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكى وزوال حكم صدام حسين، وقام بدلا منها الإرهاب حتى أقام دولة «الخلافة الإسلامية» التى احتاجت تحالفا دوليا لكى يمكن التخلص منها. فى بقية المنطقة فشلت دول عديدة، وفى سوريا استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الخصوم؛ وبدأت إيران فى نشر توابعها للدفاع المتقدم فى أربع عواصم عربية - بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء - مضافا لها برنامج نووى نشط. كان الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على حاله، اللهم إلا أن القيادة باتت مصطفاة من جماعات دينية راديكالية وفاشية. وسط لحظة الفراق هذه، وعبر أكثر من إدارة أمريكية فإن العيون ذهبت إلى شرق آسيا حيث باتت الصين خصما يستدعى بناء تحالفات «الإندو باسفيك»، وجاءت الحرب الأوكرانية لكى تشتت الانتباه الأمريكى إلى القارة الأوروبية. ولكن الشرق الأوسط لا يتوقف عن القيام بما قام به لجذب الاهتمام الأمريكى حتى جاء رئيس جديد - دونالد ترامب - متأهبا للخروج والخصام مع بقية العالم. المدهش أنه حتى قبل أن يصل إلى البيت الأبيض بات متورطا فى مفاوضات وقف إطلاق النار، ولم يمض مائة يوم حتى بات متورطا فى حرب غزة، متحالفا مع إسرائيل حتى الأعناق، وبعدها بقليل أضاف إلى معونات الحرب لإسرائيل شن الحرب فى البحر الأحمر وفى إيران؛ بينما يشارك ويشرف على محادثات وقف إطلاق النار. يتبع.