
زيارة برّاك وتفسيراتها: الدولة بين «شاقوفَين»!
- أولاً: إنّ واشنطن ملتزمة إستراتيجياً بالدفاع عن إسرائيل وسياساتها، ولا تستطيع أن تنفض يدها من أي ملف أو مشكلة تتصل بمستقبل الدولة العبرية وأمنها في منطقة الشرق الأوسط. وهي فعلاً مهتمة بالمنطقة لكن من زاوية الدفاع عن إسرائيل. وإنّ دور برّاك هو إقناع الدولة اللبنانية بالعمل على حَلّ «سلس» أقرب إلى الاستسلام تحت أي عنوان ومسمّى، قبل أن تستأنف إسرائيل حربها الاستئصالية ضدّ «حزب الله». ويعتبر برّاك أنّ مهمّته غير مفتوحة زمنياً، ولو يُشتمّ منه أنّه منح الدولة فرصة جديدة. وإذ أوحى بأنّ صيغة وقف إطلاق النار لم تُعطِ نتائج على الأرض، وأنّ السبب يعود إلى فشل الجانبَين اللبناني والإسرائيلي و»حزب الله» في تطبيقها، فإنّ الواقع مغاير تماماً، لأنّه قبيل إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، كانت هناك ورقة ضمانات أميركية من 8 بنود، يُبيح مضمونها لتل أبيب خرق الإتفاق ساعة تشاء لمواصلة الإعتداء على لبنان، وهو ما تفعله، بالإضافة إلى إحتلالها التلال الخمس في جنوبه. وهذا يعني بصريح العبارة، أنّ على الدولة اللبنانية أن ترضخ للإملاءات الأميركية المصاغة بحبر المصلحة الإسرائيلية، وهذا ما لا تريده بالطبع وتعمل لإبعاد كأسه المرّة.
- ثانياً: وجود إنقسام لبناني بين منطقَين واتجاهَين وأسلوبَين في مقاربة المشكلة. لكن لا مفرّ من جواب حاسم من «حزب الله» عاجلاً أم آجلاً حول حصرية السلاح بيد الدولة، وآلية تطبيق هذه الحصرية: هل باستراتيجية دفاع وطني تُحدِّد دور المقاومة ووظيفتها المستقبلية، ويتشارك الحزب الجواب مع حليفته حركة «أمل» والقوى الداعمة له والمتعاطفة معه. على أنّ هناك أطرافاً ترى أنّ لا حاجة لاستراتيجية دفاع، وأنّ على الجيش اللبناني أن يتولّى هو شأن الدفاع عن لبنان وسيادته، وألّا يكون هناك سلاح خارج سلطته. وهذان المنطقان لا يلتقيان، ويُشكّلان مصدر توتّر سياسي حاد قد ينتقل إلى الشارع، وهو ما يسعى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى تفاديه بالحركة السياسية اللافتة التي يتولّاها في غير اتجاه. وإنّ منطق التحدّي على الأرض وفي الإعلام يزيد الأوضاع تأزّماً. وهو ما يُعطي إسرائيل مزيداً من الذرائع لتُكمِل إجرامها ضدّ اللبنانيِّين والمناطق الحدودية. بدليل أنّ زيارة برّاك لم تمنعها من الاستمرار في اعتداءاتها على البشر والحجر.
- ثالثاً: إنّ إسرائيل على ما يبدو لن تقبل بأن يُعاد إعمار الجنوب وسائر المناطق التي تهدّمت من دون ترتيبات عسكرية وأمنية تضمن أمن حدودها الشمالية، لذلك فإنّ الخطوة الأولى بعد نزع سلاح «حزب الله» هي إنشاء منطقة عازلة خالية من أي وجود بشري وعمراني. وإنّ عملية «الحلاقة» التي تقوم بها لتدمير آخر ما تبقّى من أثر حضري تصبّ في خدمة هذا المخطّط. ومن هنا القول إنّ الدولة اللبنانية باتت حجراً بين «شاقوفَين». هناك خطر كبير إذا لم تعمد إلى معالجة سلاح «حزب الله» من عودة الحرب بصورة أعنف وأكثف. وهناك خطر أكبر إذا أقدمت معرِّضةً السلم الداخلي لأخطار ومحاذير قد تكون - لا سمح الله - أشدّ هولاً من حرب إسرائيل المباشرة.
إنّ السؤال حول زيارة برّاك يبقى الجواب عليه سؤالاً أو أسئلة. لكنّ لبنان في غرفة الإنتظار يرتقب ما يُرسَم له من مصير ما كان ليكون «قدرياً» لو أنّ الانقسامات السياسية العميقة تسقط في أزمنة الشدائد. فهل يفلح الحُكم في تجاوز العقبات والسدود وتسويق صيغة مستوحاة من واقع الأرض والميدان، تفتح كوّة في الجدار المسدود؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
هل اقترب ظهور الدجال؟.. علي جمعة: 3 علامات كبرى تحققت
علامات ظهور الدجال من أكثر الموضوعات التي يثار حولها الجدل، ويرغب كثيرون في معرفة علامات ظهور الدجال، خاصة أن البعض يشكك في هذه العلامات، لذا يرغب الناس في معرفة حقيقتها، وفي هذا السياق كان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق بين أبرز 3 علامات كبرى تدل على قرب ظهور الدجال وهو ما نستعرضه في السطور التالية. هل اقترب ظهور الدجال؟ أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن هناك 3 علامات تدل على قرب ظهور الدجال وهي بالترتيب: عدم إثمار نخل بيسان منذ عام 1965 تراجع منسوب بحيرة طبرية انخفاض عين زغر علي جمعة: الدخان من علامات القيامة الكبرى قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ان من علامات القيامة الكبرى، هي الدخان الذي يظهر في آخر الزمان، وخروج الشمس من مغربها. وأضاف الدكتور علي جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن القرآن الكريم أشار إلى هذه العلامة في سورة سميت بالدخان قال تعالى : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الدخان :10]. وبيّنت السنة المطهرة بأن ظهور الدخان من العلامات التي تسبق يوم القيامة، ففي حديث حذيفة بن أسيد قال : «اطلع علينا رسول الله ﷺ ونحن نتذاكر الساعة فقال : ما تذاكرون ؟ قلنا : نذكر الساعة، قال : إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آَيات فذكر الدخان والدجال والدابة ... » [رواه مسلم]. وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : «بادروا بالأعمال ستا : طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم أو أمر العامة» [رواه مسلم]. وما ورد عن النبي ﷺ : «إن ربكم أنذركم ثلاثا : الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه، والثانية : الدابة، والثالثة: الدجال» [رواه الطبراني]. هذا مما ورد في شأن علامة الدخان الذي يغشى الناس قبل يوم القيامة من آثار نبوية، ولقد تكلم العلماء في هذا الدخان وهل ظهر أم لم يظهر بعد ؟فذهب بعض العلماء إلى أن الدخان قد ظهر في عهد النبي ﷺ ، وذلك عندما أصيبت قريش بالشدة والجوع، وذلك لما دعا عليهم النبي ﷺ حين لم يستجيبوا له، وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا الدخان، وكان يرى هذا القول سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وقد استدل هؤلاء بما جاء في حديث مسروق بن الأجدع قال : (كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن، إن قاصا يقص ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام " فقال عبد الله، وجلس وهو غضبان: «يا أيها الناس اتقوا الله، من علم منكم شيئا فليقل بما يعلم، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم، فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم، فإن الله عز وجل قال لنبيه ﷺ : «قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ»، إن رسول الله ﷺ لما رأى من الناس إدبارا قال لهم : «اللهم سبع كسبع يوسف»، قال : فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوعِ، وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان» [رواه الترمذي وابن حبان]. وقال ابن مسعود أيضا : «خمس قد مضين : اللزام والروم والبطشة والقمر والدخان) [رواه البخاري ومسلم]. وذهب كثير من العلماء إلى أن الدخان من الآيات التي لم تظهر بعد وسيقع قرب القيامة، وهو ما قال به علي بن أبي طالب، وابن عباس وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهم وغيرهم، وكثير من التابعين. المسيح الدجال وقال 'جمعة' عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، إن الدجال شخص يخرج ليفتن الناس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته وغيرها من فتنة الدجال وشره وأمر أمته بذلك. فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن : " اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات. كيف تعصم نفسك من فتنة الدجال وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد المؤمنين إلى ما يعصمهم من فتنة المسيح الدجال كما جاء في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال. قال مسلم : قال شعبة : من آخر الكهف، وقال همام : من أول الكهف.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي بمالابو
عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بسلامة الله إلى أرض الوطن عقب مشاركته في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، والتي عقدت بمدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، التقى بالرئيس الأنجولي جواو لورينسو، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، والتي تعقد بمالابو، عاصمة غينيا الاستوائية. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بالرئاسة الأنجولية الجارية للاتحاد الأفريقي، وحرص الجانب الأنجولي على تعزيز العمل الأفريقي المشترك في مختلف القطاعات، ومن جانبه أكد الرئيس الأنجولي تقديره لشخص الرئيس وللدور المصري المحوري والتاريخي في القارة الأفريقية وفي العمل في إطار الاتحاد الأفريقي.


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
لبنان الرسمي مُطالب بموقف حازم من تصريحات باراك جعجع: كلامه مسؤوليّة الحكومة والسلطات الرسميّة مُفاوضات غزة تترنح...حماس: وصلنا الى مرحلة صعبة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لا تزال تصريحات الموفد الأميركي إلى سوريا ولبنان، وسفير واشنطن في تركيا توم برّاك عن ان «لبنان قد يواجه تهديداً وجودياً ويعود إلى بلاد الشام» حديث الساعة، نظرا لخطورتها وأبعادها. فرغم خروجه لتوضيح ما قال، مؤكدا أن مواقفه الاخيرة «لا تمثل تهديداً للبنان، بل إشادة بالخطوات الكبيرة التي قطعتها سوريا»، الا ان هذه التوضيحات لم تُقنع المسؤولين اللبنانيين، الذين واصلوا استفساراتهم من السفارة الاميركية في بيروت، كما من اكثر من مصدر رسمي في واشنطن، عن خلفية ما تم التحذير منه، واذا كانت هذه التحذيرات جدية ام حصرا للضغط على لبنان الرسمي وحزب الله؟ خلفيات تصريحات برّاك وقال مصدر واسع الاطلاع لـ<الديار» ان «التخبط هو سيد الموقف لدى المسؤولين اللبنانيين، وبالتحديد الحكومة ورئاسة الجمهورية كما وزارة الخارجية، فهم غير قادرين على الخروج لانتقاد وادانة ما ورد على لسان برّاك، وبنفس الوقت لا يستطيعون التعامل معها وكأنها لم تكن، نظرا للاستياء الشعبي الكبير منها ، والضغوط السياسية المطالبة بموقف رسمي واضح». وأشار المصدر الى انه «بات واضحا ان الهدف الاساسي من تحذيرات برّاك، ومن محاولة ربط مصير سوريا مجددا بمصير لبنان، وهو ما يتزامن مع اخبار متداولة عن تحركات على الحدود من الجهة السورية وتوقيف خلايا متشددة، كلها تصب في خانة الضغوط المتواصلة على كل المستويات على لبنان لتسليم سلاح حزب الله، وهي ضغوط من المرجح ان تتفاقم في المرحلة المقبلة»، معتبرا ان «المستغرب هو ان القوى التي لطالما صوّرت نفسها مدافعة شرسة عن السيادة اللبنانية لحد انها أسمت نفسها «سيادية»، لم تتكبد عناء انتقاد ما قاله برّاك، ومن اصدر موقفا منها كان الموقف باهتا جدا، واقرب لان يبرر له ما حذّر منه». موقف جعجع وفي هذا السياق، كان لافتا موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ، الذي وضع تصريح برّاك «برسم السلطة والحكومة اللبنانية»، معتبرا في بيان ان «من الواضح والجلي ان السياسة الدولية برمتها بالتقاطع مع شبه إجماع عربي، بصدد ترتيب أوضاع المنطقة لإخراجها من الأوضاع الشاذة التي كانت قائمة في بعض دولها، بهدف الوصول الى دول طبيعية بدءا من إيران، وليس انتهاءً بحزب العمال الكردستاني في تركيا». ورأى جعجع ان « السياسة الدولية لا تتحمّل الفراغ، وأي دولة تعجز عن ترتيب أوضاعها وإعادة الانتظام لدستورها ومؤسساتها وأعمالها كدولة فعلية، ستكون خارج السباق وعلى هامش التاريخ»، مضيفا:»إذا استمرت السلطة، ومن خلالها الحكومة اللبنانية، في ترددها وتباطؤ قراراتها وتثاقل خطواتها في ما يتعلق بقيام دولة فعلية في لبنان، فإنها ستتحمّل مسؤولية ان يعود لبنان الوطن والدولة في مهبّ الريح من جديد». موقف حزب الله بالمقابل، نبّه عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني النائب ابراهيم الموسوي من ان تصريحات باراك، «تنمّ عن نوايا خطيرة، وتكشف بوضوح عن معالم المشروع الأميركي - الصهيوني المرسوم للمنطقة عموماً، ولبنان خصوصاً»، مشددا على ان «لبنان بلد لا يرضخ للتهديد، ولا يساوم على سيادته، ولن يكون يوماً خاضعاً للإملاءات الأميركية أو راضخاً للتهديدات «الإسرائيلية» أو تابعاً لأيّ دولة خارجية، أو ملحقاً بها». ورأى إنّ «هذه التصريحات الاستعلائية لا يجب أن تمرّ من دون ردّ حازم وقوي من الدولة اللبنانية، بمستوياتها السياسية والديبلوماسية كافة، وهي تُحتّم على وزارة الخارجية اللبنانية أن تبادر فوراً إلى استدعاء السفيرة الأميركية، وإبلاغها رفضاً رسمياً لهذه التصريحات العدائية الوقحة» ، مطالبا الدولة اللبنانية بأن «تعلن بوضوح أن على الإدارة الأميركية احترام سيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، وألا تتدخل في شؤونه الداخلية، وأن تلتزم دورها الذي ألزمت نفسها به ولكنها لم تنفذ حرفاً واحداً منه، باعتبارها الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي ، بموجب ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، بل شكلت غطاءً لاستمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي على لبنان». جلسة حامية في هذا الوقت، تتجه الانظار الى جلسة المناقشة العامة التي تُعقد غدا الثلاثاء في المحلس النيابي، والتي يفترض ان تجيب خلالها الحكومة عن أسئلة النواب، حول ما أنجزته بعد اكثر من ٥ أشهر على توليها السلطة. وترجح مصادر نيابية واسعة الاطلاع ان «يشهد البرلمان انقساما عموديا بين مجموعة من النواب، ستضغط لتسليم سلاح حزب الله فورا دون قيد او شرط، مع الدفع بوضع مهل زمنية لذلك، وبين مجموعة ستتهم الحكومة بالتقاعس، وبعدم القيام بما يلزم لدحر الاحتلال الاسرائيلي»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «الامتناع عن نقل مجريات الجلسة مباشرة على الهواء، هدفه التخفيف من الاحتقان ومنع نقله الى الشارع». شائعات أمنية! أمنيا، وبعد الاخبار التي تم التداول عن انسحاب الجيش اللبناني من مناطق حدودية في البقاع، أصدرت قيادة الجيش بيانا نفت فيه ما يتم تداوله بهذا الخصوص، مؤكدة مواصلة الوحدات العسكرية المعنية «تنفيذ مهماتها الاعتيادية لضبط الحدود اللبنانية السورية ، في موازاة متابعة الوضع الأمني في الداخل لمنع أي مساس بـ الأمن والاستقرار «. ودعت إلى «توخي الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالجيش والوضع الأمني، والتحلي بالمسؤولية، وعدم بث الشائعات التي تؤدي إلى توتر بين المواطنين». كذلك نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان، نفيا قاطعا ما ورد في بيان وزارة الداخلية السورية، حول مزاعم ارتباط أحد الموقوفين في محافظة حمص بحزب الله. واكد الحزب بأنه «ليس لديه أي تواجد أو نشاط في سوريا ، ولا علاقة له بأي أحداث أو صراعات هناك، وهو حريص على أمن سوريا واستقرارها وسلامة شعبها». وفي وقت سابق اليوم، اعلنت وزارة الداخلية السورية إن «جهاز الاستخبارات العامة، نفذ عملية أمنية مع قيادة الأمن الداخلي في حمص، أسفرت عن إلقاء القبض على مسلح له صلة بجماعة حزب الله اللبنانية». وأوضحت الداخلية السورية في بيان، «أن المسلح محمود فاضل ضُبط في حوزته عبوات ناسفة»، وقالت إنه كان «يعتزم تنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة». لا هدنة في غزة؟ اما اقليميا، فتلاشت الاجواء الايجابية التي سادت مؤخرا عن قرب التوصل لاتفاق بين «اسرائيل» وحماس يؤدي لهدنة في غزة. ونقلت قناة «فلسطين اليوم»، التابعة لـ«حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، عن مسؤول كبير في «حماس» قوله إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى «مرحلة صعبة، وإن الساعات المقبلة حاسمة». وأضاف المسؤول، الذي لم يُكشف اسمه، أن «الوسطاء يعملون على دفع المحادثات قدماً»، مؤكداً أنهم لا يزالون يواجهون «تعنتاً إسرائيلياً». من جهته، ادعى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ان حماس رفضت المقترح الاميركي. وقال:»إنهم دائماً ما يرددون دعاية (حماس)، لكنهم دائماً مخطئون. لقد قبلنا بالصفقة، صفقة (المبعوث الأميركي) ستيف ويتكوف، ثم النسخة التي اقترحها الوسطاء. قبلناها، ورفضتها حماس». وأضاف نتنياهو:»حماس تريد البقاء في غزة. يريدون منا المغادرة، حتى يتمكنوا من إعادة تسليح أنفسهم ومهاجمتنا مراراً وتكراراً. لن أقبل بهذا، سأبذل قصارى جهدي لإعادة رهائننا إلى ديارهم. سألتقي العائلات... أعرف ألمهم ومعاناتهم. أنا مصمم على إعادة الرهائن إلى ديارهم والقضاء على حماس».