زيلينسكي: رفض روسيا وقف إطلاق النار "يعقّد الوضع"
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي السبت "نرى أن روسيا ترفض دعوات عديدة لوقف إطلاق النار، ولم تحدد بعد متى ستوقف عمليات القتل. وهذا يعقّد الوضع".
Thank you for the support! All the points mentioned are important to achieve a truly sustainable and reliable peace. We see that Russia rebuffs numerous calls for a ceasefire and has not yet determined when it will stop the killing. This complicates the situation. If they lack… pic.twitter.com/bkTXwjMSnX
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) August 16, 2025
كما تابع "إذا كانوا يفتقرون إلى الإرادة لتنفيذ أمر بسيط بوقف الضربات، فإن الأمر قد يحتاج إلى الكثير من الجهد لجعل روسيا تتحلى بالإرادة لتنفيذ ما هو أكبر بكثير (...) التعايش السلمي مع جيرانها لعقود".
"مفيدة للغاية"
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في وقت سابق السبت، أن زيارته إلى ألاسكا كانت "مفيدة للغاية وجاءت في وقتها".
وأكد بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين كبار في الكرملين، احترام روسيا لموقف الولايات المتحدة إزاء الصراع في أوكرانيا، والذي قال إن موسكو تسعى إلى إنهائه سلمياً، وفق رويترز.
يشار إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي في قاعدة عسكرية بألاسكا انتهى دون الإفصاح عن التفاصيل، إلا أنه لم يفضِ إلى اتفاق بينهما على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم أن ترامب أكد أنهما توافقا على العديد من الملفات والقضايا المهمة.
غير أن ترامب أوضح لاحقاً أن "مسألة مهمة جداً بقيت عالقة" دون أن يفصح عنها، على الرغم من وصفه الاجتماع بالرائع.
"اتفاق سلام"
فيما استبعد ترامب، السبت، وقفاً فورياً لإطلاق النار في أوكرانيا، لافتاً إلى أنه يدفع مباشرة نحو "اتفاق سلام".
كما لفت إلى أنه سيستقبل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بعد ظهر الاثنين المقبل. وأضاف أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام، فسنحدد موعداً للقاء مع الرئيس بوتين"، مشيراً إلى قمة ثلاثية مع الرئيسين الروسي والأوكراني.
بينما رحب حلفاء أوكرانيا الأوروبيون بجهود ترامب لكنهم تعهدوا بدعم أوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا، وحثوا الولايات المتحدة مجدداً على تقديم ضمانات أمنية لكييف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
"الضمانات الأمنية" تتصدر أولويات زيلينسكي في لقاء ترمب وسط مخاوف أوروبية
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصل واشنطن، الاثنين، قبيل محادثات حاسمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، عن ثقته في حصول أوكرانيا على "ضمانات أمنية" أميركية، بدعم من قادة الدول الأوروبية، فيما شدد ترمب على أنه بإمكان الرئيس الأوكراني "إنهاء الحرب الآن.. إذا أراد ذلك". وكتب زيلينسكي على تليجرام، بعد وصوله إلى واشنطن "أنا ممتن لرئيس الولايات المتحدة على الدعوة. نحن جميعاً نريد على حد سواء إنهاء هذه الحرب بسرعة وبشكل موثوق". وسيلتقي زيلينسكي بترمب لإجراء محادثات ثنائية في المكتب البيضاوي، قبل أن يجتمع ترمب مع القادة الأوروبيين، الاثنين. وأضاف زيلينسكي: "نحن جميعاً نتشارك رغبة قوية في إنهاء هذه الحرب بسرعة وبشكل موثوق. ويجب أن يكون السلام دائماً". وكان الرئيس الأميركي استبعد استرجاع أوكرانيا لشبه جزيرة القرم التي تسيطر روسيا عليها، إذ اعتبر ترمب أنه "لا عودة للخلف" بشأن مسألة شبه جزيرة القرم، متهماً الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بـ"منحها إلى روسيا قبل نحو 12 عاماً من دون إطلاق رصاصة واحدة". قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام وفي وقت سابق، الأحد، قال بيان صادر عن اجتماع مجموعة من قادة "تحالف الراغبين" بشأن أوكرانيا، إن التحالف سيؤدي دوراً في الضمانات الأمنية المقدمة لكييف من خلال "قوة متعددة الجنسيات"، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء حرب أوكرانيا وإبرام اتفاق سلام دائم، قبيل لقاء الرئيس الأميركي الاثنين في واشنطن. وأضاف البيان، أن القادة أكدوا دعمهم المستمر لأوكرانيا، وأشادوا برغبة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تحقيق سلام عادل ودائم، وأشاروا إلى استعداد التحالف لنشر "قوة لحفظ السلام" فور وقف القتال للمساعدة على تأمين المجال الجوي الأوكراني وحدودها البحرية. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الاجتماع، إن الهدف من المحادثات المقررة الاثنين في واشنطن، بين ترمب وزيلينسكي هو "إظهار جبهة موحدة بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين". وأضاف: "إذا أظهرنا ضعفاً اليوم أمام روسيا، فإننا نمهد الطريق لصراعات في المستقبل". وبحسب معظم التقديرات، يريد المسؤولون الأوروبيون التأكد من أن "ترمب لن ينحاز أكثر من اللازم إلى الجانب الروسي"، و"ألا يحاول الضغط على زيلينسكي لعقد صفقة ستزرع في النهاية بذور تفكك أوكرانيا". كما أنهم يسعون إلى منع الولايات المتحدة من "تقويض الأمن الأوروبي"، إذ كانت واشنطن ركيزته منذ تأسيس الناتو في عام 1949، بحسب "واشنطن بوست". وفي مكالمة مع زيلينسكي، السبت، عرض ترمب دعماً لضمانات أمنية أميركية لأوكرانيا بعد الحرب، وهو تحول عن موقفه السابق الذي قال فيه إنه على أوروبا أن تتحمل عبء حماية البلاد، رغم أن التفاصيل لم تكن واضحة. وفي مؤتمر صحافي الأحد في بروكسل، شددت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، على أهمية الضمانات الأمنية لأوكرانيا واحترام أراضيها. لكنها قالت أيضاً إن الأهم هو "إيقاف القتل"، وحثّت على إجراء محادثات بين رؤساء روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة "في أسرع وقت ممكن". مخاوف أوروبية وقال دبلوماسي أوروبي رفيع، لـ"واشنطن بوست"، إن "هناك شعوراً بالذعر بين الحلفاء الأوروبيين"، مشيراً إلى أنه لم يشهد اجتماعاً يتشكل بهذه السرعة منذ ما قبل حرب العراق، في إشارة إلى الاجتماع الذي جمع زيلينسكي بالقادة الأوروبيين قبل لقاء ترمب المرتقب. وكان الهاجس الأكبر، بحسب الدبلوماسي، هو تجنب مشهد مشابه لذلك الذي وقع في فبراير الماضي، عندما التقى زيلينسكي بترمب أمام الكاميرات في البيت الأبيض، حيث وبّخ ترمب الرئيس الأوكراني قائلاً: "أنت لا تملك الأوراق" في الحرب، في إشارة إلى أنه على دولة ضعيفة أن تخضع لمطالب دولة أقوى. وكرر الرئيس الأميركي تلك التصريحات، مساء الجمعة، حين قال في مقابلة مع "فوكس نيوز"، إنه على أوكرانيا أن تدرك أن روسيا دولة "أكثر قوة"، وأن هذه القوة تعني أنه على زيلينسكي تقديم تنازلات. وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، شدد، الأحد، على أن القادة الأوروبيين سيحضرون إلى واشنطن بدعوة من إدارة ترمب، في إطار التنسيق بشأن جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفاً في تصريحات لبرنامج Face The Nation على شبكة CBS: "إنهم لا يأتون هنا ليمنعوا زيلينسكي من التعرض للتنمر"، "إنهم يأتون لأننا كنا نعمل مع الأوروبيين"، مشيراً إلى سلسلة اجتماعات سابقة ولاحقة لقمة ألاسكا مع بوتين. وقال المسؤولون الأوروبيون، السبت، إن ترمب أعطى زيلينسكي "الحرية" في إحضار أي ضيوف للاجتماع، ثم وجّه البيت الأبيض دعوات لعدد من القادة الأوروبيين. وعندما يجتمع المسؤولون الأوروبيون والأميركيون في البيت الأبيض الاثنين، سيكون أمامهم ما هو أكثر من مجرد الحدود لمناقشته. فالأوروبيون بحاجة إلى إيجاد وسيلة لإقناع ترمب بتقديم ضمانات أمنية ملموسة لأوكرانيا، قد تشمل "قوة حفظ سلام تردع بوتين" عن استئناف الحرب بعد سنوات قليلة. وفي محادثته مع القادة الأوروبيين بعد قمة بوتين، ألمح ترمب للمرة الأولى إلى أنه قد يكون مستعداً للمشاركة في هذا الجهد، رغم أن الافتراض هو أن مساهمة الولايات المتحدة ستكون بالمعلومات الاستخباراتية لا بالجنود. وفي لندن، الأحد، وبعد اجتماع افتراضي لما يُعرف بـ "تحالف الراغبين"، وهو تعبير استُخدم في حربي العراق وأفغانستان، أصدر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بياناً أشاد فيه بالتزام ترمب بـ"توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا". وبدا أن صياغة البيان تهدف إلى إلزامه بهذا المسار. وجدد البيان التأكيد على أن بريطانيا ودولاً أوروبية أخرى مستعدة لـ"نشر قوة طمأنة فور توقف الأعمال العدائية، والمساعدة في تأمين أجواء أوكرانيا وبحارها وإعادة بناء قواتها المسلحة". ضمانات أمنية قوية وفي وقت سابق الأحد، قال المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، إن الرئيس الأميركي والرئيس الروسي اتفقا على "ضمانات أمنية قوية" خلال قمتهما في ألاسكا، الأسبوع الماضي. وقال ويتكوف في مقابلة مع قناة Fox News: "الولايات المتحدة مستعدة من حيث المبدأ لتقديم ضمانات أمنية شبيهة بالمادة الخامسة، لكن ليس من خلال الناتو، بل مباشرة من الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى"، في إشارة إلى البند الخامس من بيان تأسيس الناتو. وبموجب المادة الخامسة من معاهدة الناتو، فإنه إذا تعرضت أي دولة عضو لهجوم، فإن جميع الأعضاء يعتبرون هذا الهجوم اعتداءً على الجميع ويتخذون الإجراءات التي يرونها ضرورية. وأوكرانيا ليست عضواً في الناتو، لكنها سعت للحصول على دعم من الحلفاء منذ أن شنت روسيا هجومها في عام 2022. وقال ويتكوف، إن صفقة الضمانات الأمنية ستُناقش بشكل أوسع بين الولايات المتحدة وزيلينسكي والحلفاء الأوروبيين خلال اجتماع بعد ظهر الاثنين في واشنطن، حيث سينضم القادة الأوروبيون لإظهار "جبهة موحدة" ومساعدة زيلينسكي على اجتياز اجتماع يُتوقع أن يكون "عالي المخاطر وربما عاطفياً"، قد يتوقف عليه مستقبل أوكرانيا. اجتماع ترمب وبوتين وزيلينسكي وعلى نحو منفصل، تأمل الولايات المتحدة أن يُعقد اجتماع ثلاثي يجمع ترمب وبوتين وزيلينسكي هذا الأسبوع، حسبما أكد مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة "نيويورك تايمز". لكن المسؤول حذر من أن البيت الأبيض لا يتوقع بالضرورة أن يسفر اجتماع الاثنين عن ذلك. وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم كشف اسمه لمناقشة التخطيط الداخلي، أن العمل على تفاصيل تنفيذ الضمانات الأمنية قد يستغرق وقتاً طويلاً، وهو ما قد يسمح لبوتين بمواصلة حربه بينما يجري استكمال التفاصيل. من جانبه، قال زيلينسكي، متحدثاً إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في بروكسل، الأحد، إنه من المستحيل الدخول في مفاوضات مع موسكو "تحت ضغط السلاح"، مؤكداً كما في السابق أن وقفاً كاملاً لإطلاق النار يجب أن يكون قائماً قبل أي محادثات. وكان ترمب قد التقى بوتين في ألاسكا، الجمعة، وبعد ذلك أسقط مطلبه بالوقف الفوري لإطلاق النار، داعياً بدلاً من ذلك إلى إبرام اتفاق سلام نهائي. كما أبلغ ترمب حلفاءه أن بوتين يريد السيطرة على كامل إقليم دونباس شرق أوكرانيا كشرط لإنهاء الحرب، بما في ذلك مناطق لم تتمكن القوات الروسية من الاستيلاء عليها طوال سنوات القتال.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
زيلينسكي راغب بإنهاء الحرب "بسرعة" وترمب: يوم كبير في البيت الأبيض
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله إلى واشنطن، مساء أمس الأحد، لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، أن كل الأطراف تريد نهاية سريعة للحرب، داعياً للتوصل إلى سلام دائم. وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "جميعنا نتشارك رغبة قوية بإنهاء هذه الحرب بسرعة وعلى نحو موثوق". اليوم سيكون "كبيراً" من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت مبكر اليوم الإثنين، أن اليوم سيكون "كبيراً" في البيت البيض، الذي سيستضيف عدداً من القادة الأوروبيين لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي سلسلة تغريدات على منصته "تروث سوشيال"، أوضح ترمب "يوم كبير في البيت الأبيض. لم يسبق أن استقبلنا هذا العدد من القادة الأوروبيين في آن واحد. شرف عظيم لي أن أستضيفهم!". وأضاف "ستقول الأخبار الكاذبة إن استضافة هذا العدد من القادة الأوروبيين العظماء في بيتنا الأبيض الجميل خسارة كبيرة للرئيس ترمب. في الحقيقة، إنه لشرف عظيم لأميركا". وتابع "قبل عام، كانت الولايات المتحدة دولة شبه ميتة. أما الآن، فنحن محط حسد الجميع. يا للفرق الذي يمكنه أن يحدثه رئيس". وكتب ترمب عشية اجتماعه المقرر في البيت الأبيض مع فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، "بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريباً، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال". لكنه استبعد استعادة أوكرانيا شبه جزيرة القرم أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وأضاف "لا استعادة للقرم التي منحها أوباما (قبل 12 عاماً من دون إطلاق رصاصة واحدة) ولا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي". وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي عن إحراز "تقدم كبير" بشأن روسيا، بعد يومين من قمة عقدها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا بهدف بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وكتب ترمب على "تروث سوشيال" "تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!"، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل، لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حذر من "تداعيات" تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على روسيا، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. موسكو تحتاج إلى ضمانات أمنية من جانبه، قال ميخائيل أوليانوف مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن روسيا توافق على أن أي اتفاق سلام مستقبلي بشأن أوكرانيا يتعين أن يوفر ضمانات أمنية لكييف، لكن موسكو تحتاج أيضاً إلى ضمانات أمنية موثوقة. وقال أوليانوف على موقع "إكس"، "يؤكد عدد من قادة دول الاتحاد الأوروبي أن اتفاق السلام المستقبلي يجب أن يوفر تأكيدات أو ضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا". وأضاف "روسيا توافق على ذلك. لكن من حقها أن تتوقع بنفس القدر أن تحصل أيضاً على ضمانات أمنية فعالة". Many leaders of #EU states emphasise that a future peace agreement should provide reliable security assurances or guarantees for Ukraine. Russia agrees with that. But it has equal right to expect that Moscow will also get efficient security guarantees. What the West has to… — Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) August 17, 2025 وحدة الأوروبية التف القادة الأوروبيون، أمس الأحد، حول الرئيس الأوكراني الذي سيرافقونه، اليوم، إلى البيت الأبيض، بعد قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي لم تصدر عنها أي خلاصة بشأن الحرب في أوكرانيا. وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون أنهم سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن، قبيل عقدهم مؤتمراً عبر الفيديو لـ"تحالف الراغبين" المؤلف من داعمي أوكرانيا لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل. وسيكون الاجتماع في واشنطن، اليوم، مع الرئيس الأميركي، الأول من نوعه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وقد جاء نتيجة المحادثات الدبلوماسية المكثفة. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن. ورحب الرئيس الأوكراني بهذه "الوحدة" الأوروبية خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، مضيفاً أنه لا يعرف "بالتحديد" ما ناقشه الرئيسان الروسي والأميركي خلال قمتهما التي عقدت في ألاسكا الجمعة الماضي. وأكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، أمس الأحد، أن روسيا قدمت "بعض التنازلات" بشأن خمس مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الضمانات الأمنية في أعقاب اجتماع "تحالف الراغبين" أمس، انتقد ماكرون نظيره الروسي معتبراً أنه "لا يريد السلام" مع أوكرانيا بل يريد "استسلامها". وأكد الرئيس الفرنسي أنه "لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية من دون الأوكرانيين"، مطالباً بدعوة الأوروبيين إلى أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا. وفي ما يتعلق باجتماع اليوم، قال ماكرون إن "رغبتنا هي تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين"، وسؤال الأميركيين "إلى أي مدى" هم مستعدون للمساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا. فون دير لايين وزيلينسكي خلال مؤتمر عبر الفيديو مع ماكرون في إطار ما يعرف بـ"تحالف الراغبين" (أ ف ب) ورحبت فون دير لايين "بعزم الرئيس ترمب على توفير ضمانات أمنية مشابهة للمادة الخامسة" من معاهدة "الناتو" لأوكرانيا، مشددة على وجوب أن تتمكن كييف من الحفاظ على وحدة أراضيها. كما رحب زيلينسكي بقرار الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية. المادة الخامسة عند عودته من ألاسكا، أشار ترمب إلى إمكانية تقديم ضمانات مستوحاة من المادة الخامسة من معاهدة "الناتو"، ولكن من دون منح أوكرانيا عضوية في الحلف، وهو أمر تعده موسكو تهديداً وجودياً. من جانبها، دعت ميلوني إلى العمل على تحديد "بند أمن جماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجدداً". ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد قمة ألاسكا التي لم تفض إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ولا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، بل أتاحت لبوتين العودة إلى الساحة الدولية بعدما سعت الدول الغربية إلى عزله بعد بدء الهجوم أوكرانيا عام 2022. وكان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يدعون إلى وقف إطلاق نار يسبق تسوية للنزاع، لكن ترمب أوضح بعد محادثاته مع بوتين أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام لم يحدد معالمه، غير أنه يعتزم كشف تفاصيل عنه، الإثنين، عند استقباله القادة الأوروبيين. مقترح روسي يؤيد ترمب أيضاً مقترحاً قدمته روسيا يقضي بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما علمت وكالة "الصحافة الفرنسية" من مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية التي جرت السبت بين ترمب وقادة أوروبيين. وقال المصدر المطلع، إن بوتين "يطالب بحكم الأمر الواقع بأن تغادر أوكرانيا دونباس" التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا. كما يعرض الرئيس الروسي تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب). وبعد أشهر من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) 2022 ضم هذه المناطق الأربع الأوكرانية، ولو أن قواتها لا تسيطر عليها بالكامل حتى الآن. لكن زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض، مؤكداً أن دستور بلاده يحول دون ذلك. قمة ثلاثية لمح الرئيس الأميركي إلى إمكان عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي إذا "سارت الأمور على ما يرام" خلال استقباله الرئيس الأوكراني، بعد لقاء عاصف في وقت سابق هذه السنة، قام خلاله ترمب ونائبه جي دي فانس بتوبيخه أمام الصحافيين، في مشهد أثار صدمة في العالم، لا سيما بين الحلفاء الأوروبيين. وقالت فون دير لايين، الأحد، إن قمة ثلاثية يجب عقدها "في أسرع وقت ممكن". لكن زيلينسكي أبدى تشاؤماً مؤكداً "في هذه المرحلة، لا يتوافر أي مؤشر من جانب روسيا إلى أن القمة الثلاثية ستعقد". وبعد ثلاث سنوات ونصف سنة من النزاع الأكثر دموية على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، باتت القوات الروسية تحتل نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا من ضمنها منطقة لوغانسك بصورة شبه تامة وقسم كبير من منطقة دونيتسك حيث تسارع تقدمها أخيراً. أما زابوريجيا وخيرسون، فلا تزال كييف تسيطر على مدنهما الرئيسة. ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة روسية على مدينة خاركيف الأوكرانية.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
ثلاث قضايا شائكة على مائدة محادثات قمة ترمب وزيلينسكي
بعد ساعات يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى جانب ائتلاف من القادة الأوروبيين، يضم ممثلين من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد ان اعلن عنه ترمب في تغريدة عبر منصة تروث سوشيال قائلا بتفاؤل "تقدم كبير في الملف الروسي. ترقبوا!" مشبرا ان هذا التقديم يأتي بناء على محادثات الاسكا التي عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي والتي لم تسفر عن وقف لإطلاق النار، لكنها مهدت الطريق لإمكانية تحقيق اختراقات في ملفي الضمانات الأمنية وتبادل الأراضي وفي رحلة عودة ترمب بعد القمة قام باتصالات بزيلينسكي والقادة الأوروبيين، داعيا للانضمام إلى المحادثات - وهي خطوة تؤكد استراتيجيته القائمة على الضغط متعدد الأطراف، مع تنصيب نفسه كصانع صفقات. ويهدف إشراك القادة الأوروبيين - بدعوة من ترمب - إلى مواءمة المصالح عبر الأطلسي، مع إمكانية تناول دور حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومساعدات الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار. من جانبه، أصر المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف في تصريحاته يوم الاحد لشبكة سي ان ان على نجاح قمة الاسكا وتحقيق "تقدمًا ملموسًا"، بما في ذلك تنازلات روسية بشأن قضايا إقليمية واتفاقيات بشأن "ضمانات أمنية قوية" لأوكرانيا. وشدد ان هدف ترمب "التوصل إلى اتفاق سلام ينهي القتال". وسلط ويتكوف الضوء على "الزخم نحو السلام"، مشيرًا إلى اتفاقيات ألاسكا باعتبارها أساسية، مع تبادل الأراضي والضمانات الأمنية كعناصر "أساسية" سيتم بلورتها مع زيلينسكي. في الجانب الاخر خفف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في تصريحاته يوم الاحد لبرامج مثل "ميت ذا برس" و"فيس ذا نيشن"، من تفاؤله، مشيرًا إلى أن اتفاق السلام لا يزال "بعيد المنال" ويتطلب تنازلات متبادلة. وأعطت هذه التصريحات نبرة حذرة لمناقشات يوم الاثنين. وأكد روبيو أن "أفضل سبيل لإنهاء" الحرب هو من خلال "اتفاق سلام شامل"، وليس وقف إطلاق نار جزئي، قد يكون هشا وعرضة للانهيار. ومن المرجح أن يركز جدول أعمال الاجتماع، كما يتضح من تصريحات المسؤولين، على ثلاث قضايا متشابكة: وضع إطار لوقف إطلاق النار، والتفاوض على تعديلات إقليمية، وإضفاء الطابع الرسمي على الترتيبات الأمنية طويلة الأجل. ويعد ملف التنازلات الإقليمية وهو أكثر الملفات الشائكة على مائدة المحادثات، وقد اوضح روبيو على أن "على روسيا أن تحصل على شيء ما" من أي اتفاق، مثل السيطرة على أجزاء من منطقة دونيتسك، مُوضّحًا أن زيلينسكي، وليس ترمب، هو من يُقرر حدود أوكرانيا. في حين كشف ويتكوف أن بوتين قدّم بالفعل "بعض التنازلات" بشأن المناطق الخمس المحتلة - دونيتسك، ولوغانسك، وخيرسون، وزابوروجي، وشبه جزيرة القرم - مما فتح الباب أمام "تبادل الأراضي" كجزء من تسوية أوسع. ويقول المحللون ان ترمب قد يضغط على زيلينسكي للحصول على تنازل أوكرانيا رسميًا عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا مقابل تعديلات متبادلة، مثل المناطق منزوعة السلاح، أو الاستفتاءات في المناطق المتنازع عليها، أو حوافز اقتصادية مثل حقوق الموارد المشتركة في البحر الأسود. قد تعتمد الاتفاقيات الأوكرانية المحتملة على مقايضات براغماتية. ويقول المحللون ان زيلينسكي رفض مرارا التنازلات الصريحة، معتبرًا إياها انتهاكات للسيادة، ولكن في ظل إرهاق الحرب ونضوب الموارد، قد تتنازل كييف بحكم الأمر الواقع عن السيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم وجيوب شرق دونباس مقابل الانسحاب من مناطق أخرى مثل خيرسون وزابوروجيا. وقد وصف روبيو هذا الأمر بأنه "عطاء وخذ"، حيث تحصل أوكرانيا على مساعدات السلام وإعادة الإعمار بينما تضمن روسيا مناطق عازلة استراتيجية. ووصف ويتكوف هذه المبادلات بأنها "محورية"، مشيرًا إلى أن الوساطة الأمريكية قد تقترح تصحيحات حدودية وترسيم جديد للحدود - ربما مبادلة أراضٍ غير مأهولة أو هامشية اقتصاديًا - للحفاظ على ماء وجه أوكرانيا. ومع ذلك، فإن أي اتفاق سيتطلب موافقة البرلمان الأوكراني وتأييدًا شعبيًا، مما يحد من مرونة زيلينسكي. يعدّ ملف الضمانات الأمنية "المُغيّر لقواعد اللعبة" حجر الزاوية في الإطار الناشئ، كما أوضح ويتكوف على شبكة سي ان ان. وشارات عدة تقارير أن بوتين وافق على السماح للولايات المتحدة وأوروبا بتزويد أوكرانيا بحمايةٍ على غرار المادة الخامسة من حلف الناتو - وهي التزامات دفاعية جماعية دون عضوية كاملة في الناتو. وقد يتجلى هذا في معاهدات ثنائية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بدعمٍ من الحلفاء الأوروبيين، مما يضمن استجابةً عسكريةً سريعةً في حال عدم جدوى ذلك. وكرّر روبيو هذا الرأي، مُشيرًا إلى ضرورة أن تكون الضمانات "قوية" لردع روسيا على المدى الطويل. وطرح الرئيس ترمب فكرة "نشر قوات برية أمريكية" إذا لزم الأمر، على الرغم من أن ويتكوف لم يستبعد ذلك، مما أثار احتمالات تشكيل قوات حفظ سلام بقيادة أمريكية. بالنسبة لأوكرانيا، يُمثل هذا بديلًا عمليًا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تُعارضه روسيا، وقد يشمل ذلك إمدادات الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتعديلات التشريعية في روسيا لحظر الهجمات خلال فترة سريان الاتفاقية. ورغم المؤشرات المتفائلة، تلوح في الأفق عقبات كبيرة، فقد أعرب زيلينسكي عن تشككه، مُصرّحًا في بروكسل بأنه "لا توجد أي إشارة" على موافقة روسيا على قمة ثلاثية، وسلّط روبيو الضوء على الفجوات في التصورات: إذ ترى أوكرانيا نفسها الضحية، بينما ترى روسيا زخمًا يُعقّد التنازلات. ويشير الخبراء الي مشاكل انعدام الثقة بين الجانبين - فتاريخ بوتين في انتهاك الاتفاقيات، مثل اتفاقيات مينسك، يجعل من الصعب إقناع كييف بضمانات. من جانب اخر ، يخشى القادة الأوروبيون، الذين انضموا لدعم زيلينسكي، من أن يُعطي ترمب الأولوية لنصر سريع على حساب مصالح أوكرانيا، مما قد يُعجل باتفاق يُضعف حلف شمال الأطلسي (الناتو). وعلى الصعيد المحلي، قد تُعيق مقاومة الكونجرس الأمريكي للالتزامات المفتوحة التصديق على الاتفاق. وقد أقرّ ويتكوف بعدم وجود وقف لإطلاق النار حتى الآن، مُؤكدًا أن التفاصيل الإقليمية لا تزال دون حل. ويُقدم المحللون الأمريكيون آراءً متباينة، إذ يعتبرون الاجتماع منعطفًا محوريًا ولكنه محفوف بالمخاطر. يحذر خبراء مجلس العلاقات الخارجية، من أنه بدون انسحابات روسية ملموسة، فإن المحادثات قد تُصبح مجرد خدعة "لتحديد موعد نهائي" ويشكك مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في نفوذ أوكرانيا، مشيرًا إلى أن خلافًا سابقًا بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي في فبراير 2025 ترك المساعدات موضع شك، مشيرًا إلى أن اجتماع يوم الاثنين قد يزيد من عزلة كييف إذا تحالف ترمب مع بوتين. ويسلط الخبراء في مركز اتلانتيك الضوء على مكالمات ترمب السابقة للقمة مع الأوروبيين باعتبارها دفعةً لقوة أوكرانيا التفاوضية، لكنهم يحذرون من أن نبرته "الودية" تجاه ألاسكا تشير إلى انتكاسة للحلفاء، مما يُخاطر بانعكاس المواقف الأمريكية بشأن العقوبات. ويتوقع باحثون في مؤسسة بروكينغز نجاحًا جزئيًا - إطار عمل للضمانات والمبادلات - لكن الاتفاق الكامل لا يزال بعيدًا، حيث تتوقف النتائج على مقاومة زيلينسكي للاستسلام. في حين يتفاءل خبراء بان قمة ترمب – زيلينسكي والقادة الاوربيين ستمهد الطريق نحو السلام، مستفيدةً من زخم ألاسكا في مجال الضمانات والمبادلات. لكن نجاح القمة يعتمد على سد الفجوة بين الخطوط الحمراء لأوكرانيا ومطالب روسيا، وسط تحذيرات من أن أي اتفاق متسرع قد يصب في مصلحة موسكو، مما يُطيل أمد عدم الاستقرار بدلًا من حلّها. ومع وجود أوروبا على الطاولة، تُمثل المحادثات اختبارًا جديدا لنهج ترمب في عقد الصفقات، و الحفاظ على وحدة الغرب.