logo
«الساونا» متعة قاتلة.. مخاطر صحية مرعبة وراء الاسترخاء

«الساونا» متعة قاتلة.. مخاطر صحية مرعبة وراء الاسترخاء

عكاظ٢٠-٠٤-٢٠٢٥

في حادثة مأساوية هزت بريطانيا، فقدت عارضة الأزياء السابقة ميليفا بروكس، البالغة من العمر 75 عامًا، حياتها بعد انهيارها داخل ساونا في صالة رياضية محلية، وقد أثارت هذه الواقعة جدلًا واسعًا حول المخاطر الصحية المرتبطة بـ«الساونا»، وهي من الأنشطة المفضلة لدى البريطانيين.
وبينما تُروج «الساونا» كوسيلة للاسترخاء وتحسين الصحة، يحذر الخبراء، حسبما نشر موقع
MailOnline
، من أنها قد تكون قاتلة إذا لم تُستخدم بحذر، خصوصا مع الارتفاع السريع في شعبيتها.
وفي 26 أغسطس 2022، دخلت ميليفا بروكس ساونا صالة رياضية تابعة لسلسلة
Everlast
في الساعة 2:15 ظهرًا، بعد قراءة تحذير السلامة على الباب، لكن جلسة الاسترخاء تحولت إلى كابوس. ولاحظ أعضاء آخرون في الصالة صعوبة تنفسها، مما دفعهم لتفعيل زر الطوارئ، ليتم إيقاف تشغيل الساونا بحلول الساعة 3:16، وتم نقل ميليفا على الفور إلى مستشفى
Cheltenham General
، لكنها فارقت الحياة بعد ثلاثة أيام.
وخلص تحقيق أجري في سبتمبر 2023 إلى أن السبب الوحيد المحتمل لوفاتها هو ضربة الشمس، وهي حالة خطيرة ناتجة عن الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى فشل الأعضاء.
وفي تطور لاحق، وفقًا لموقع
MailOnline
، رفعت ابنة ميليفا، الممثلة ميلانكا بروكس (41 عامًا)، نجمة مسلسل
Black Mirror
على نتفليكس، دعوى قضائية ضد سلسلة
Everlast
تطالب بتعويض قدره 100,000 جنيه إسترليني، ولم تقدم مجموعة
Frasers
، المالكة للصالات الرياضية، دفاعًا عن الدعوى حتى الآن، وفقًا لتقارير صحفية.
وتشهد بريطانيا طفرة في شعبية «الساونا»، حيث تضاعف عدد «الساونا» العامة 3 مرات منذ عام 2023، ليصل إلى نحو 150 ساونا في جميع أنحاء البلاد، ومع تأييد مشاهير مثل جوينيث بالترو ومايا جاما لهذا الاتجاه، يتزايد عدد المستخدمين الجدد، لكن الخبراء يحذرون من أن قلة الوعي بالمخاطر قد تؤدي إلى المزيد من الحوادث.
أخبار ذات صلة
ويقول الدكتور مات مايلي، خبير درجات حرارة الجسم في جامعة لوبورو، إن «الساونا» لها فوائد صحية، لكنها ليست خالية من المخاطر، موضحًا أن «الساونا»، التي تصل درجة حرارتها إلى 80 مئوية (176 فهرنهايت)، يمكن أن ترفع درجة حرارة الجسم إلى مستويات خطيرة دون مراقبة طبية، على عكس التجارب المعملية التي تُجرى تحت إشراف صارم.
وتُعد ضربة الشمس السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بـ«الساونا»، وتبدأ هذه الحالة عندما تصل درجة حرارة الجسم إلى 40 مئوية، مما يعطل قدرته على التبريد ويسبب ضررًا للأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكلى.
ويحذر الدكتور مايلي من أن درجات حرارة أقل، مثل 38 مئوية، يمكن أن تسبب مشاكل صحية أيضًا، وتشمل العلامات المبكرة لضربة الشمس الدوخة، الارتباك، ضيق التنفس، وتشنجات عضلية، ويُنصح بالخروج فورًا من الساونا عند ظهور أي منها.
كما يوضح الخبراء أن كبار السن، خصوصا من تجاوزوا 75 عامًا، هم الأكثر عرضة لضربة الشمس بسبب انخفاض كفاءة الجسم في التبريد مع تقدم العمر، كما أن الجفاف الناتج عن ممارسة الرياضة أو السباحة في الماء البارد قبل دخول «الساونا»، يزيد من المخاطر.
وتشير الدراسات إلى أن نحو 50% من وفيات الساونا ترتبط بتناول الكحول، الذي يُسبب الجفاف ويؤثر على قدرة الجسم على تنظيم ضغط الدم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا
«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا

المناطق السعودية

timeمنذ 3 أيام

  • المناطق السعودية

«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا

أطلقت السلطات الصحية في المملكة المتحدة تحذيرًا عاجلاً بعد اكتشاف فايروس النيل الغربي، وهو مرض خطير ينقله البعوض ويُسبب الشلل في بعض الحالات، في بعوض محلي بمقاطعة نوتنغهامشير لأول مرة. ووفقاً لموقع «mail online»، فإن الفايروس الذي كان يقتصر انتشاره على أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، أثار مخاوف من احتمال انتقال العدوى إلى البشر، خاصة بعد رصده في بعوض من نوع «Aedes vexans» في الأراضي الرطبة على نهر آيدل بالقرب من قرية غامستون. وأكدت السلطات الصحية أن الفايروس تم رصده في عينتين من البعوض تم اختبارهما في عام 2023، وهي المرة الأولى التي يُكتشف فيها الفايروس في حشرات داخل بريطانيا. ويُعتبر هذا الاكتشاف مؤشرًا مقلقًا لاحتمال انتقال العدوى إلى البشر، على الرغم من عدم تسجيل أي حالات إصابة محلية حتى الآن. ومنذ عام 2000، سُجلت 7 حالات إصابة مرتبطة بالسفر في بريطانيا. ويُعرف فايروس النيل الغربي بانتشاره بشكل رئيسي بين الطيور عبر البعوض الذي يتغذى على دمائها، لكن في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل إلى البشر عبر لدغات البعوض. وتشير التقارير إلى أن حوالى 20% من المصابين يعانون من أعراض مثل الحمى، الصداع، وطفح جلدي يغطي الجذع، الرأس، الرقبة، والأطراف، والتي قد تستمر من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، ويمكن علاج هذه الأعراض بالسوائل، الراحة، ومسكنات الألم. وفي أقل من 1% من الحالات، قد يتطور الفايروس إلى حالة خطيرة تُعرف باسم «مرض النيل الغربي العصبي الغازي»، حيث يصيب الدماغ ويسبب التهاباً يؤدي إلى نوبات صرع، ارتباك، شلل، أو حتى غيبوبة. وتصل نسبة الوفيات بين المصابين بهذا النوع الشديد إلى ما بين 3 إلى 15%، حيث يهاجم الفايروس الخلايا المسؤولة عن التنفس. الأطفال الصغار، ويعد البالغون فوق سن الخمسين، وأصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة. وأكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية UKHSA أن المخاطر على الجمهور لا تزال منخفضة للغاية، مشيرة إلى أن الفايروس لا ينتقل بسهولة بين البشر. ومع ذلك، أعلنت الوكالة عن تعزيز إجراءات مراقبة البعوض والسيطرة عليه في المناطق المتأثرة، وأوضحت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير قسم السفر الصحي والأمراض الناشئة في الوكالة، أن ظهور الفايروس في بريطانيا ليس مفاجئاً تماماً، نظراً لانتشاره في دول أوروبية أخرى. ودعا البروفيسور جيمس لوغان، متخصص الأمراض المنقولة بالبعوض في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إلى تعزيز اليقظة والاستثمار في الاستعداد طويل الأمد لمواجهة احتمال تفشي الفايروس. وأضاف: «هذه لحظة لإدراك أن المملكة المتحدة لم تعد محصنة ضد الأمراض التي كانت تُعتبر استوائية في السابق». وأثارت الأنباء قلقاً بين سكان نوتنغهامشير، حيث طالب العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي بتكثيف الإجراءات الوقائية، مثل رش المبيدات الحشرية وتجفيف الأراضي الرطبة التي تُعد بيئة مثالية لتكاثر البعوض

فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص
فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص

صدى الالكترونية

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • صدى الالكترونية

فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص

روت الشابتان، لورا بور وجابي إيفانز، قصتيهما المؤلمتين بعد فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخص، محذرتين من أن الآلاف من الشباب قد يكونون عرضة للوفاة المفاجئة نتيجة حالات قلبية غير مكتشفة. وقالت لورا لموقع «mail online»، أن زوجها إدوارد بور، البالغ من العمر 32 عامًا، في أكتوبر 2024، بعد إصابته بقصور قلبي لم يكن يعلم بوجوده ، وبدأت الأعراض بعد يوم واحد من زفافه، حيث شعر بتوعك اعتقد أنه ناتج عن إصابة بفايروس بسبب تواجده مع 60 شخصًا في حفل الزفاف، لكن حالته تدهورت، وتم تشخيصه بالتهاب رئوي، ثم اكتُشف أن قلبه يعاني من خلل وظيفي. ونُقل إدوارد إلى مستشفى جون رادكليف في أكسفورد، حيث تبين أنه يعاني من قصور قلبي حاد أثناء نقله بالإسعاف ، وفي يوليو 2024، خضع لجراحة قلب مفتوح في مستشفى هارفيلد بلندن، حيث تم تركيب جهاز لدعم ضخ الدم ورغم خطط الأطباء لإجراء عملية زراعة قلب، إلا أن الانتظار طال، وتوفي إدوارد بسبب فشل متعدد في الأعضاء وفي حادثة مماثلة، فقدت جابي إيفانز، ممرضة من بيرنلي، شريكها توم بريكويل، 34 عامًا، في يناير 2025، بعد إصابته بنوبة قلبية ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي غير المشخص. بدأت الأعراض قبل أسبوعين من وفاته، عندما شعر بآلام مفاجئة في الصدر، فتم نقله إلى المستشفى، حيث اعتقد الأطباء أنه أصيب بنوبة قلبية. وبعد استقرار حالته وخروجه من المستشفى، استيقظت جابي في صباح 28 يناير لتجد توم قد توقف عن التنفس، وحاولت إنعاشه بالضغط على الصدر حتى وصول الإسعاف، لكن الجهود باءت بالفشل. ويحدث قصور القلب عندما يعجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة نتيجة ضعفه أو تصلبه، مما يقلل من إمداد الأعضاء بالأكسجين والمغذيات وتشمل الأسباب الشائعة ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين الناتج عن تراكم الكوليسترول. وكما تتضمن الأعراض ضيق التنفس، التعب، تورم الساقين والكاحلين، اضطرابات ضربات القلب، الدوخة، الغثيان، وآلام في الذراعين أو الفك أو الظهر. ويُحذر الخبراء من أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل التوتر والعادات الغذائية غير الصحية، تزيد من مخاطر هذه الحالة. وفي سياق متصل، أعربت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة عن تعاطفها مع عائلتي إدوارد وتوم، مشيرة إلى أن برنامج الفحوصات الصحية في هيئة الصحة الوطنية (NHS) يستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر، ويمنع نحو 500 نوبة قلبية وسكتة دماغية سنويًا. وأضافت الوزارة أنها تعمل على تطوير خدمة إلكترونية جديدة تتيح للأفراد تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من المنزل.

الموت عبر الإنترنت.. صيدليات مزيفة تُزهق أرواح المرضى
الموت عبر الإنترنت.. صيدليات مزيفة تُزهق أرواح المرضى

عكاظ

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • عكاظ

الموت عبر الإنترنت.. صيدليات مزيفة تُزهق أرواح المرضى

تابعوا عكاظ على أصدرت محققة الوفيات في المملكة المتحدة، لويزا كوركوران، تحذيراً عاجلاً من مخاطر الصيدليات الإلكترونية غير القانونية، بعد وفاة كريستوفر برازيل (45 عاماً) من ويلز، جراء جرعة زائدة عرضية من أدوية اشتراها عبر موقع إلكتروني بدا شرعياً. ووفقاً لموقع mail online سلط الحادث الضوء على خطر المواقع غير المنظمة التي تروّج أدوية موصوفة ومواد خاضعة للرقابة، ما يعرض حياة المرضى الضعفاء للخطر. وأشار mail online إلى أن الويلزي برازيل، كان يعاني من إصابة مؤلمة نتيجة حادث سابق، إلى جانب عرق النسا والاكتئاب، وقد لجأ إلى شراء أدوية مهدئة من فئة البنزوديازيبين عبر الإنترنت لتخفيف آلامه وتحسين حالته النفسية، لكن هذه الأدوية التي اشتراها من مزودين غير قانونيين، أدت إلى وفاته في أغسطس 2022 بسبب جرعة زائدة غير مقصودة، لم يصفها طبيب أو هيئة الخدمات الصحية الوطنية ( NHS ). وكشفت تحقيقات الشرطة وهيئة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية ( MHRA ) أن برازيل حصل على الأدوية من موقعين غير قانونيين يروجان لنفسيهما كصيدليتين إلكترونيتين آمنتين، وأظهرت سجلات الطوارئ أن برازيل كان في حالة تسمم بالبنزوديازيبين في فبراير وأبريل 2022، ما يشير إلى اعتماده المنتظم على هذه المواقع. وأشارت كوركوران إلى أن الأدوية في آخر طلبية وصلته تم تسليمها في اليوم التالي عبر البريد الملكي، ما يبرز سهولة الوصول إلى هذه الأدوية الخطيرة. وفي تقرير لمنع الوفيات المستقبلية، أكدت كوركوران أن هذه المواقع تبدو شرعية ويسهل العثور عليها عبر عمليات بحث بسيطة، ما يجعلها جاذبة للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة أو مشكلات نفسية مثل برازيل، الذي لم يكن ينوي الانتحار بل كان يسعى للسيطرة على ألمه دون إرشاد طبي. أخبار ذات صلة وأضافت أن هذه المواقع تفتقر إلى التحقق من العمر أو الهوية، ما قد يسمح للقاصرين بالوصول إلى أدوية مقيدة، كما أنها لا تتحقق من التاريخ الطبي أو تقدم إرشادات لمنع سوء الاستخدام. وحذر خبراء الصحة منذ فترة من استهداف هذه المواقع للمرضى الضعفاء، خصوصاً أولئك الذين يواجهون نقصاً في الأدوية أو يحتاجون إليها بسرعة. وفي 2023، رصدت تقارير بيع نسخ مزيفة من أدوية مثل أوزيمبيك وأدوية اضطراب نقص الانتباه، دون إمكانية معرفة محتواها، وكشفت تحقيقات سابقة أن بعض المواقع تبيع جرعات قاتلة من الأدوية الموصوفة دون فحوصات، إذ تم شراء 1600 حبة موصوفة، بما في ذلك جرعة قاتلة محتملة من دواء مضاد للقلق، بعد ملء استبيانات إلكترونية بسيطة. وعلى الرغم من التوصيات للحد من بيع الأدوية غير المرخصة عبر الإنترنت، يظل غياب التنظيم الفعال عائقاً، ويؤكد المجلس العام للصيدلة ( GPhC ) أن الصيدليات الشرعية تعرض شعارها ورقم التسجيل، ويمكن التحقق منها عبر موقعها، لكن المواقع غير القانونية تستمر في استغلال الفجوات التنظيمية، ما يعرض المرضى لمخاطر الأدوية المزيفة أو غير الآمنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store