
هل يملك "أهل غزة" رفاهية رفض خطة المساعدات "العنصرية"؟!
حسنا سارعت منظمات الإغاثة الدولية العاملة في فلسطين، التعبير عن رفضها الفوري لخطة حكومة الفاشية اليهودية، المنسقة مع إدارة ترامب "التوراتية"، المسماة زورا بخطة "المساعدات الإنسانية".
لم يقتصر موقف المنظمات الأممية على رفض الخطة، بل ذهبت لتبيان مخاطرها والبعد العنصري الكامن بها، وكونها تحمل مقومات لمزيد من عمليات النزوح الداخلي، ما يمهد الطريق لتهجير خارجي، وفقا لمخطط حكومة نتنياهو، خاصة بعد قرارها بتوسيع العمليات العسكرية وإعادة احتلال قطاع غزة.
ولاحقا تسارعت حركة رفض خطة حكومة الكيان، وتوافقت مع جوهر البيان الأممي، وكل ما قالته، وهو موقف كامل الأركان بصوابيته، وصدقه السياسي، بأن الخطة لا ترمي لأي بعد إنساني بل العكس تماما، وصل الأمر بالرئيس الأمريكي الشريك الرئيسي في حرب الإبادة وارتكاب جرائم الحرب أن يعلن بضرورة إيصال الغذاء لأهل غزة، وبالطبع، أعلنت حكومة الرئيس محمود عباس رفضها لخطة المساعدات، وحذرت من أخطارها.
لا يمكن لفلسطيني، القبول بما أعلنته حكومة نتنياهو من خطة مساعدات جوهرها عنصري، ولكن، هل الرفض وحده يمثل قوة دفع لمنعها، أو وقف تنفيذها، بعيدا عن "الغوغائية" التي تصدرها بعض أطراف محلية وعربية كانت رافعة لمشروع الخراب الكبير، وقدمت للحركة الصهيونية خدمة تاريخية لم يحلم بها هرتزل، فيما فعلته، منذ أن أطلت بحضورها تعاكسا مع الوطنية الفلسطينية.
أن يطالب الجميع برفض خطة نتنياهو، حق سياسي، ولكن من يريد منعها من التنفيذ عليه أن يقدم "خيارا بديلا"، ليس قائما على التنبيه والتنويه والبكائية الفارغة، على ما وصل إليه أهل قطاع غزة، لم تعد مختلف الأوصاف كافية للتعبير عنها، وباتت تحتاج لاختلاق تعابير أدق، كونها مشاهد لم تعرفها منذ حركة الإنسان الأول.
لم يعد الحديث عن الموت جوعا خبرا فريدا من قطاع غزة، بل بات حدثا يوميا، ترافق مع ظواهر لا وصف لها سابقا، ورغم ما تراه المنظومة الدولية وصراخها الدائم، لكنها لم تتمكن من تغيير قواعد الحصار العام وتخضع لمنطق دولة الاحتلال، وكل سلاحها بيان يتبعه بيان أشد حسرة، كلما زاد عدد الموتى جوعا.
عربيا، لم تهتز أي من الرسميات العربية لتغيير معادلة الموت جوعا، رغم كل ما لها أسلحة يمكنها أن تكسر القاطرة العدوانية لو حقا تريد ذلك، فهي لم تأخذ خطوة واحدة تمس مصالح دولة الكيان، ولم تغضب عمليا من دولة الكيان، ولم تضع أمام أمريكا شرطية التعاون مقابل وقف العدوان، عكسيا، تتعامل مع إدارة ترامب "التوراتية" باعتبارها الشريك المركزي والصديق الاستراتيجي لها، ولم تهتز بفعل يمس مصالح الدولة المعادية، يمكنها أن تدرك أن العدوان له ثمن كبير.
وفي رام الله، رسمية تعيش على أمل ان يحملها "الفريق الأمريكي" بعدما يحقق خطة التهجير الترامبية بمروحية خاصة لتصبح شريكا في "إدارة غزة الفندقية"، لا تكلف ذاتها القيام بخطوة واحدة ضد دولة الكيان، مما قررته مؤسساتها الشرعية سابقا.
وسط ذلك المشهد، بين "بكائية إنسانية" و "غوغائية شعاراتية"، هل يملك أهل قطاع غزة رفاهية رفض المخطط العنصري للمساعدات..هل الموت جوعا من أجل اللاشيء بات حقا..تلك هي المسألة.
ملاحظة: في النرويج أكبر اتحاد نقابي طالب من أهم صندوق مالي سحب أي شي مشترك مع شركات تدعم دولة اليهود من الباطن..في نابولي الطليانية مطعم سمع عيلة بتحكي عبري..طردهم دون ما يفكر بحسبات الصغار..صهاينة برة برة..هاي ناس لا عرب ولا مسلمين..ناس بتحب الناس وبس..تكون من الناس صارت "حلم عربي"..
تنويه خاص: زوج ميلانيا حاطط راسه براس جامعة هافارد..قالك انه سيجمد مليارات الدولارات من المنح عنها..لأنه معتبرها وكر "معادة السامية"..تخيلوا قرار مش بس يهين الجامعة ولكن يهين العرب قبلها..مع هيك ما سمعنا صوت من أغنياء العرب دولا وأفرادا نطق..المصيبة انه جاي بعد كم يوم وحتشوفوا ترحيب مش مسبوق لأهم رئيس توراتي..وقال اصمدي يا غزة..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 2 ساعات
- وكالة خبر
في حضرة الغياب السياسي.. دحلان وصياغة مشهد إنساني بديل!!
منذ البداية، ظلّ محمد دحلان هدفًا للاستهداف والتشويه من قِبل خصومه في المشهدين السياسي والنضالي، لاسيما بعد خلافه مع الرئيس محمود عباس، مما تسبب في مغادرته أرض الوطن صيف عام 2011، حيث استقر لفترة قصيرة في الأردن، قبل أن ينتقل للإقامة والعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أفرزت هذه القطيعة السياسية بين الطرفين حالة من العداء الإعلامي، كان فيها التحريض وتبادل الاتهامات هو السائد. وفي ظل واقع فلسطيني مازوم سياسياً، وآخذٌ في فقدان روحه النضالية مع تفاقم الانقسام بين حركتي فتح وحماس، تعالت الاتهامات وارتفعت نبرة التخوين، وتوسعت دوائر اللعنات التي طالت الجميع، عبر منابر إعلامية يمتلكها كلُّ طرفٍ –من صحف، وقنوات فضائية، ونشطاء على وسائل التواصل، بل وحتى عبر جيوش إلكترونية– لتغدو ساحة الفضاء الفلسطيني العام ساحة صراع لا تهدأ. في خضمّ هذه الأجواء المتوترة، آثر دحلان الابتعاد عن واجهة المشهد السياسي، لكنه لم ينس قضيته الوطنية، فقد نشأ وترعرع في كنف حركة فتح، وكان من مؤسسي شبيبتها. ومن هذا المنطلق، بادر إلى تأسيس "التيار الإصلاحي الديمقراطي" داخل الحركة، إيمانًا منه بضرورة إعادة تصويب المسار الفتحاوي، وإحياء روح النضال الفتحاوي الأصيل، والحفاظ على إرث الزعيم الراحل ياسر عرفات (رحمه الله). وانطلاقًا من هذه القناعة، تأسس التيار كإطار فتحاوي ديمقراطي ذي توجهٍ إصلاحي، مترافقًا مع إنشاء مؤسسات إغاثية وإنسانية، لا سيما في قطاع غزة، كجمعية التكافل الاجتماعي وغيرها من اللجان الداعمة لحقوق المرأة، والمتضررين من كافة أشكال العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة. إنَّ الهدف الأساسي من وراء هذه الجهود كان واضحًا: تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وهي مرحلة كنتُ شاهدًا عليها ومطلعًا على دوافعها. لقد كانت الأهداف الوطنية العليا هي المحرّك الرئيسي لما قدّمه دحلان من مشاريع ومساعدات، والتي ساهمت في تعزيز علاقته بحركة حماس، حتى أن بعض القيادات والنخب في الحركة بدأت تنظر إليه كشريك مستقبلي، في ظل انسداد أفق الحوار مع الرئيس عباس. في الحقيقة، ظلّ دحلان وفيًا للمخيمات الفلسطينية، التي شكّلت وجدانه وأحاسيسه الأولى، فكانت مأساة المخيمات حاضرة دائمًا في تفكيره وهمّه السياسي والإنساني. وفي آخر لقاءاتي به قبل اندلاع الحرب بأيام، لم أجد في أجندته أولوية تفوق "سيرة غزة"، كما كان يردد، إذ كان يسأل: ما الذي يمكنني فعله لتحسين حياة الناس؟ ولم يكن يُخفي اهتمامه بتطوير القطاع عمرانيًا واقتصاديًا، بل وحتى استثماريًا، لتحويله إلى وادٍ تكنولوجي على غرار "وادي السيليكون". وعند الحديث في السياسة، كان صريحًا يقول: "يا أخ أحمد. إنَّ ما يهمّني -الآن- هو أوجاع الناس، أما السياسة فلها وقتها؛عندما تتهيأ الظروف وتُجرى انتخابات، سأترشح كأي شخصٍ آخر، وما تفرزه صناديق الاقتراع سأرضى به. لن أتصدّر إلا بقرار عليه إجماع وطني ورضى شعبي." وهذا ما أكّده لي مرارًا، خاصة بعد تكرار طرح اسمه ضمن سيناريوهات المرحلة الانتقالية التي ستعقب الحرب، في إطار الترتيبات العربية والدولية لإعادة إعمار غزة. قناعتي التي ترسّخت على مدار أكثر من عقدين حول شخصية محمد دحلان، والتي سأسجلها في كتابي المقبل (رغم الخصومة.. دحلان كما عرفته)، يمكن اختصارها كالتالي: شابٌ نشأ لأسرة لاجئة بمخيم خان يونس، في بيئة من الحرمان وشظف العيش، حيث كان الاحتلال يداهم البيوت بلا حُرمة، وتُنتزع لقمة العيش بما يجرح الكرامة، سواء من طوابير توزيع الطحين التابعة للأونروا، أو من خلال العمل المهين في إسرائيل. نشأ دحلان مثل أبناء جيله على لهيب القهر، ثم وجد في الثورة الفلسطينية وحركة فتح ملاذًا وطنيًا، وأصبح رمزًا بين أبناء جيله، حتى ارتقى إلى مجلس الكبار؛ أبو جهاد، وأبو علي شاهين وأبو عمار (رحمهم الله جميعاً). ومن خلال هذه التجربة، اكتسب ثقافة نضالية ووعيًا سياسيًا، واستحق ثقة الزعيم ياسر عرفات، رغم الخلاف الذي شاب العلاقة في فترة من الوقت. لكنَّ الخلاف الأشد كان مع الرئيس عباس، وهو خلاف لم يكن استثناءً، في ظلّ حالة التفرد والمزاجية التي طغت على سلوك السلطة. ودحلان، بطبيعته العنيدة، لا يقبل الخضوع، لذا فضّل الابتعاد عن رام الله، ومواصلة العمل خارج دائرة الرئيس. اليوم، عندما تقرأ شخصية دحلان، تجد أمامك رجلَ دولةٍ، يملك علاقات إقليمية ودولية واسعة، ويتمتع بقدرات حركية ديناميكية لا تتوافر إلا لقلة من الشخصيات الفلسطينية. لقد نجح –بمواقفه الإنسانية ووقوفه إلى جانب غزة– في رأب صدع علاقته مع حماس، وفتَح باباً للتواصل ظل مغلقًا لسنوات. كما حافظ على خطوط التواصل مع أجنحة فتح الأخرى، مثل تياري مروان البرغوثي وناصر القدوة. باختصار، لم يعد دحلان مجرد نائب حصد أعلى نسبة أصوات في انتخابات المجلس التشريعي عام ٢٠٠٦، بل بات سياسيًا مخضرمًا، يوظِّف علاقاته لخدمة "واجب الوقت": الصمود في وجه التهجير القسري، وحماية الهوية الفلسطينية. وفي ظل ما يشهده قطاع غزة اليوم من حرب إبادة، ونزوح متواصل منذ أكثر من 18 شهرًا، برزت جهود دحلان (أبو فادي) وقيادات التيار الإصلاحي في تأمين الحد الأدنى من متطلبات الصمود، من خلال عمليات "الفارس الشهم 3"، حيث تمَّ دعم التكيات بالمواد الغذائية والحطب، وتقديم الملابس والأغطية، والأدوية والخيام. في المقابل، كان هناك غياب فادح للسلطة، التي تجاهلت حجم الكارثة ومتطلباتها، كما غاب عنها أي تحرك سياسي فاعل لوقف الحرب. وسط هذا المشهد، ثمّة تقدير شعبي ملحوظ لما يبذله دحلان، وإن كان البعض يتمنى أن ترافق جهوده الإغاثية والإنسانية مبادرة سياسية توفّر حاضنة لتحركاته، غير أن تعقيدات المرحلة قد تجعل هذا الطموح الذي يامله البعض سابقًا لأوانه. للأسف، ما زالت بعض القوى الدينية والوطنية تُحمّله تبعات الانقسام عام 2007، رغم أن الوقائع أثبتت أن الانقسام كان نتيجة مشتركة لأخطاء راكمتها جميع الأطراف، مما أدخل القضيةَ الفلسطينية في نفقٍ مظلم لم نخرج منه حتى الآن. بعد مغادرة دحلان للمشهد السياسي، ترك "الجمل بما حمل" لغيره، فهل تغيّر شيء؟! أم بقي الصراع على حاله واتسعت رقعته؟ الحقيقة تقول: إن في منطق دحلان ما يستحق الإصغاء. فقد غاب عن المشهد السياسي والأمني لأكثر من عقد ونصف، ولم تُظهر السلطة اعتدالًا في مواقفها، ولم تُبدِ حماس مراجعة لسياساتها. دحلان كان مظلومًا، ولكنّ خصومه من الطرفين واصلوا شيطنته، وجعلوا منه "مجرماً" و"مشجبًا" يُعلّقون عليه إخفاقاتهم كلما اشتدت الأزمات.. إنَّ من حق دحلان أن يغضب، وأن يُظهر تمرده على هذا الظلم الذي لحق به.. لذا، اختار أن يبتعد عن مستنقع التباغض والمناكفات السياسية، ليكسب قلوب الناس، ويُكرّس جهده لخدمتهم. لقد أولى الجانب الإغاثي والإنساني اهتمامًا كبيرًا حتى قبل هذه الحرب بسنوات، عبر جمعية التكافل الاجتماعي، ثم ما تمَّ تاسيسه حديثاً ألا وهو اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية. واليوم، أقولها بمرارة: لقد أخطأنا بحق أنفسنا، وبحق خصومنا، وظُلِمَ دحلان من الجانبين، رغم أنه بقي متصالحًا مع ذاته، ومحتسبًا لما ناله من أذى، في انتظار حكم التاريخ لا ألسنة الخصوم. ختاماً.. إن المرحلة الانتقالية القادمة تتطلب أن نبحث عمن يصلح للمفاضلة بين الخيارات.. وفي قراءاتي لهذه المشهدية السياسية المعقدة، يتبدى دحلان للمرحلة الانتقالية هو الحلّ الوطني والبديل.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
فصائل المقاومة تحذر من مخططات الاحتلال تهجير المواطنين بغزة
غزة - صفا حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الشعب الفلسطيني من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لدفعه إلى النزوح نحو جنوب قطاع غزة، توطئة لتهجيره من القطاع. وقالت فصائل المقاومة، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إن توسيع الاحتلال لحرب الإبادة على شعبنا بما يسمى "عربات جدعون"، ستبوء بالفشل كما باءت سابقاتها، مشددة على أن غزة ستكون مقبرة للغزاة كما كانت على مر التاريخ. وأضافت: "نوجة التحية لأبناء شعبنا الصابر المرابط المتشبث بأرضه، والتحية للمقاومة الباسلة التي تدافع عن شعبها، وتمرغ أنف الاحتلال في رمال غزة". وأكدت أن محاولة الاحتلال لتهجير شعبنا من غزة ستبوء أيضاً بالفشل، متابعة: "شعبنا متمسك ومتثبت بأرضه ولن يغادرها، لأن غزة وفلسطين أرض مباركة، وهي أرض رباط وجهاد إلى يوم القيامة، وليس للاحتلال حق على أرضنا، وإنه إلى زوال". ودعت فصائل المقاومة، قادة الأمة العربية والإسلامية، وشعوب الأمة إلى ضرورة الخروج من حالة الصمت المريب، والتحرك العاجل بخطوات عملية لكسر الحصار عن أبناء شعبنا، وإدخال كافة الاحتياجات الحياتية من غذاء ودواء ووقود، ومستشفيات ميدانية لإغاثة أبناء شعبنا. وقدمت فصائل المقاومة، التحية للجيش اليمني وأنصار الله على الوقفة الصادقة لإسناد شعبنا، وانخراطهم الفاعل في معركة "طوفان الأقصى"، داعية شعوب الأمة وأحرار العالم للانخراط في هذه المعركة المقدسة.


وكالة خبر
منذ 5 ساعات
- وكالة خبر
"رويترز": بمبادرة من الرئيس الشرع.. سوريا سلّمت أرشيف إيلي كوهين لـ"إسرائيل"
ذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أنّ القيادة السورية وافقت على تسليم وثائق ومتعلّقات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى اسرائيل، "في محاولة لخفض حدة التوتر مع واشنطن، كبادرة حسن النوايا تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وقبل يومين، استرجعت "إسرائيل" نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود لكوهين، كانت ضمن "الأرشيف السوري الرسمي"، واحتُفظ بها لعقود من الزمن تحت حراسة مشدّدة. وزعم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أنّ "الموساد" نفّذ "عملية سرية معقّدة بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة" لاسترجاع تلك الموادّ. وأضاف أنّ "الأرشيف يحتوي على آلاف الوثائق التي احتفظت بها الاستخبارات السورية". ورغم هذا الإعلان، ذكرت الوكالة أنّ مصدراً أمنياً سورياً، ومستشاراً لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إلى جانب شخص ثالت مطّلع على محادثات سرية، أكدوا أنّ تلك الموادّ "عُرضت على إسرائيل ضمن مبادرة غير مباشرة من الشرع"، وذلك في سياق مساعٍ "لتهدئة التوترات وبناء الثقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وتعليقاً على الخطوة، وصف جهاز "الموساد" استعادة المتعلّقات بأنها "إنجاز أخلاقي رفيع"، بينما اعتبر نتنياهو كوهين "أسطورة"، و"أعظم عميل استخبارات في تاريخ إسرائيل". يُذكر أنّ كوهين، الذي تسلّل إلى سوريا تحت اسم كامل أمين ثابت، رجل أعمال من أصول سورية، أُعدم شنقاً في ساحة المرجة وسط دمشق في 18 أيار/مايو 1965، بعد أن كشف أمره في إثر اختراقه للنخبة السياسية والعسكرية في البلاد. ولا تزال "إسرائيل" تسعى منذ سنوات لاستعادة رفاته. في المقابل، لم يصدر أيّ تعليق رسمي من مكتب نتنياهو أو السلطات السورية أو البيت الأبيض بشأن الدور السوري في هذه العملية. من جهتها، نفت "القناة 12" الإسرائيلية ما أوردته "رويترز" بشأن وجود "دور للجولاني في تسليم الأرشيف". وكانت "إسرائيل" قد بدأت، منذ أواخر عام 2024، اتصالات مع جهات خارجية وسوريين في محاولة للوصول إلى مكان دفن كوهين.