logo
المنظومة الصحية الكويتية..إنجازات رائدة ومشاريع تنموية بمواصفات عالمية

المنظومة الصحية الكويتية..إنجازات رائدة ومشاريع تنموية بمواصفات عالمية

الأنباءمنذ يوم واحد
140 مليون دينار قيمة الاعتمادات المالية لمشروعات برنامج تعزيز صحة ورفاهة الجميع منها 13 قيد التنفيذ و3 بالمرحلة التحضيرية
النهام: الوزارة تولي المشاريع الصحية التنموية عناية فائقة وتحرص على تنفيذها وفق أحدث المعايير العالمية
مستشفى العدان الجديد يتكون من 7 مبانٍ مستقلة مرتبطة عبر أنفاق تحت الأرض لتوفير تكامل وظيفي
في مشهد يتجاوز حدود الأرقام والإحصائيات تتجلى مسيرة الكويت الرائدة في تطوير منظومتها الصحية بداية من تشييد بنية تحتية صلبة إلى توسيع نطاق الخدمات الصحية والعلاجية وصولا إلى استشراف المستقبل بعين تتطلع إلى أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات وبرامج علاجية ووقائية.
وعملا بتوجيهات القيادة السياسية التي أولت القطاع الصحي اهتماما بالغا شهدت الكويت ولاتزال فصولا متعددة في حراكها الإستراتيجي نحو بناء منظومة متكاملة تضاهي في تطورها المنظومات الصحية العالمية وتضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة تلبي جميع احتياجات المرضى.
ومنحت رؤية كويت جديدة 2035 أولوية قصوى للصحة العامة بغية ضمان صحة وحياة أفضل لجيلنا الحاضر وجيل المستقبل، فيما تحتضن خطة التنمية السنوية 2024/ 2025 عشرين مشروعا لتعزيز الصحة تشارك فيها قطاعات الدولة المختلفة.
وأفرد برنامج تعزيز صحة ورفاهة الجميع ضمن الخطة التنموية للدولة حزمة من السياسات تشمل تحسين الصحة العامة للشباب وتعزيز تنمية المجتمع والصحة والرفاهية الفردية وتعزيز نظم تكنولوجيا المعلومات الصحية وتحسين قدرات الكادر المهني الصحي، كما تضم سياسات الخطة إصلاح أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحية ورفع مستوى خدمات التأمين الصحي الوطنية واستدامة تمويل الرعاية الصحية إضافة إلى محو الأمية الصحية.
وتبلغ قيمة الاعتمادات المالية المخصصة لمشروعات البرنامج نحو 140 مليون دينار بينها 13 مشروعا في المرحلة التنفيذية و3 مشاريع في المرحلة التحضيرية ومشروعان بمرحلة التسليم ومشروعان تم إنجازهما.
وتعمل وزارة الصحة حاليا ضمن استراتيجية صحية وطنية طموحة لمواصلة تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الطبية وتدريب الكوادر الوطنية وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الصحية.
مشاريع صحية تنموية
وفي هذا الصدد أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع م.إبراهيم النهام، أن الوزارة تولي المشاريع الصحية التنموية عناية فائقة وتحرص على تنفيذها وفق أحدث المعايير العالمية.
وتطرق النهام إلى مستشفى الولادة الجديد بمنطقة الصباح الطبية التخصصية الذي تم افتتاحه في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن المستشفى أضاف إلى المنظومة الصحية صرحا متكاملا يجمع بين الدقة الطبية واللمسة الإنسانية ويضم كفاءات وطنية مؤهلة وتقنيات متطورة ومرافق علاجية تراعي الصحة الجسدية والنفسية، وهو مصمم وفقا لأحدث المعايير العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض النساء والولادة وبمواصفات المباني الخضراء الحديثة الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة وعلاج الأطفال الخدج حديثي الوالدة ومجهز بأحدث الأجهزة والمعدات والأثاث الطبي والمكاتب.
وأضاف أن هناك أربعة مشاريع إنشائية صحية كبرى قيد التنفيذ حاليا ضمن الخطة التنموية للدولة تشمل تصميم وإنشاء وتجهيز وصيانة تشغيلية لمشاريع مستشفى الصباح الجديد ومستشفى العدان الجديد علاوة على مستشفى الأمراض السارية ومركز الكويت لمكافحة السرطان اللذين سيتم افتتاحهما خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبين أن مستشفى الصباح الجديد يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 88 ألفا و710 أمتار مربعة بمساحة بناء إجمالية تبلغ 280 ألفا و636 مترا مربعا، والمستشفى سيوفر خدمات الرعاية الصحية العامة والتخصصية للمرضى والخدمات اللازمة لعائلاتهم والقائمين على رعايتهم، كما سيقدم الدعم للمنشآت الطبية وغير الطبية القائمة في منطقة الصباح الطبية.
وذكر النهام أن المستشفى سيكمل خدمات المستشفيات التخصصية وبرامج الرعاية الصحية المعمول بها في مرافق منطقة الصباح الطبية، مشيرا إلى أن المبنى الرئيس للمستشفى يتكون من ثلاثة أبراج ومبنى مواقف السيارات بالإضافة إلى مبنى الخدمات الهندسية ومبنى المستشفى الرئيس يحتضن 512 سريرا موزعة على 16 جناحا و105 أسرة للعناية المركزة و72 عيادة خارجية لمختلف التخصصات الطبية وكل الأقسام اللازمة إضافة إلى أنه يشمل مهبطا للطائرات المروحية مما يعزز قدرته على التعامل مع الحالات الطارئة.
وعن مشروع مستشفى الأمراض السارية الذي يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 46 ألفا و523 مترا مربعا، أوضح النهام أنه يضم 224 سريرا و8 أسرّة عناية مركزة إضافة إلى أقسام الطوارئ والملفات الطبية والأشعة والصيدلية الرئيسة وغيرها.
ولفت إلى أن مركز الكويت للسرطان ينفذ حاليا على مساحة إجمالية تصل إلى 226 ألفا و525 مترا مربعا، ويوفر 618 سريرا مع أنظمة تشغيلية أوتوماتيكية بالكامل.
كما أن مشروع مستشفى العدان الجديد يتكون من 7 مبان مستقلة ترتبط ببعضها عبر أنفاق تحت الأرض لتوفير تكامل وظيفي، مشيرا إلى أن المباني تشمل مستشفى الأمومة والطفولة ومبنى الجراحة والخدمات المركزية ومبنى العلاج الطبيعي والتأهيلي، إضافة إلى مبنى إدارة منطقة الأحمدي الصحية ومواقف السيارات.
شراكة إستراتيجية
وإلى جانب المشاريع الإنشائية تواصل الكويت تعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بما ينعكس إيجابا على رفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير البنية التحتية للخدمات الصحية، إضافة إلى الاستفادة من أحدث التقنيات الطبية المبتكرة.
فعلى المستوى المحلي جرى توقيع حزمة من مذكرات التفاهم مع جهات الدولة المختلفة بشأن تطبيق الإستراتيجية الوطنية للمدن الصحية ودعم البرامج المشتركة التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحياة الصحية وتحويل الخطط الإستراتيجية إلى مشاريع ملموسة تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية.
وفي إطار التوسع في الشراكات العالمية، عقدت الكويت خلال الأشهر القليلة الماضية سلسة اجتماعات مع سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي بهدف تحقيق الاستفادة المثلى من التجارب الرائدة للدول الأوروبية في المجال الصحي.
وأسهمت تلك اللقاءات في فتح قنوات جديدة لتبادل الخبرات الطبية والتقنيات الحديثة وتوسيع نطاق الشراكة بمجالات التدريب الطبي والبحث العلمي وتطوير الأنظمة الصحية.
وفي هذا الإطار، وقع وزير الصحة د.أحمد العوضي خلال شهر يوليو الجاري مذكرات تفاهم مع 5 من أبرز وأكبر المؤسسات الطبية والصحية في العاصمة الفرنسية باريس بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي والطبي.
وتمثل هذه الخطوة انطلاقة نوعية نحو تنفيذ رؤية القيادة السياسية بشأن تعزيز التعاون مع المؤسسات الطبية الرائدة وتطوير مستوى الخدمات الطبية عبر تبادل المعرفة والتعاون في مجالات التدريب والأبحاث العلمية المتخصصة.
كما أثمرت الشراكة طويلة الأمد مع منظمة الصحة العالمية الكثير من المبادرات والبرامج الناجحة، فيما مثل افتتاح مكتب المنظمة رسميا لدى البلاد قبل أربع سنوات علامة فارقة في العلاقات الطبية الممتدة لأكثر من ستة عقود منذ الانضمام إلى عضوية منظمة الصحة العالمية.
مدن صحية
بموازاة ذلك، تشكل مبادرة المدن الصحية التي أطلقتها البلاد قبل نحو 10 سنوات إحدى المنهجيات الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل مساع حثيثة لتحقيق أعلى مستوى من الصحة والرفاهية للمجتمعات الكويتية.
وأسفرت الجهود المتواصلة في هذا المجال، عن تسجيل 18 واعتماد سبع من المدن الصحية الكويتية على الشبكة الإقليمية للمدن الصحية، فيما شهدت المدن المشاركة في برنامج المدن الصحية تقدما ملحوظا في 80 مؤشرا من مؤشرات البرنامج التي تشمل مجالات المشاركة المجتمعية والصحية والبيئية والاجتماعية وغيرها.
وأكد مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في أكثر من مناسبة، أن الكويت تسير بخطى سريعة نحو التحول إلى دولة رائدة إقليميا في تعزيز البيئات الحضرية التي تدعم الصحة والاستدامة وقدرة المجتمعات المحلية على الصمود.
وتولي الكويت اهتماما بالغا بتطوير الكفاءات الوطنية الطبية عبر ابتعاث طلبة المؤهلات العلمية للحصول على درجات علمية في فروع الطب والصيدلة خارج البلاد، إضافة إلى إبرام الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات الصحية المحلية والعالمية لخلق كوادر صحية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وانعكست السياسات الوطنية في هذا الاتجاه على تسارع الإنجازات الطبية التي كان آخرها إجراء تسع عمليات جراحية روبوتية متقدمة «عن بُعد» ببراعة ودقة وكفاءة عالية بما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وقدرة النظام الصحي الكويتي على مواكبة أحدث ما يتوصل إليه المجال الطبي.
كما أدى التطور المتسارع في منظومة العلاج محليا إلى انخفاض عدد الحالات التي يتم إرسالها للعلاج في الخارج نتيجة التوسع في افتتاح المستشفيات وإدخال العلاجات الحديثة والمتطورة وتدريب الكوادر الطبية على أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالميا.
وأظهرت الكويت قدرة استثنائية على التعامل مع الأزمات الصحية برزت بشكل لافت أثناء جائحة كورونا، حيث كانت من أولى الدول التي تمكنت من احتواء الأزمة وتطويق تداعياتها وحصر أضرارها في أضيق الحدود.
وجسدت الحكومة إيمانها الراسخ بأولوية الصحة في التعامل مع الجائحة عبر التدرج في فرض التدابير اللازمة وتحقيق أحد أعلى معدلات التطعيم والتحصين في العالم، إضافة إلى تنفيذ أكبر عملية إجلاء في تاريخ البلاد شملت 185 رحلة قادمة من 58 دولة حول العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مؤتمر «اسكو» في شيكاغو وبيروت ناقش أبرز الأبحاث والعلاجات الحديثة الواعدة والمبكرة لأمراض السرطان
مؤتمر «اسكو» في شيكاغو وبيروت ناقش أبرز الأبحاث والعلاجات الحديثة الواعدة والمبكرة لأمراض السرطان

الأنباء

timeمنذ 10 ساعات

  • الأنباء

مؤتمر «اسكو» في شيكاغو وبيروت ناقش أبرز الأبحاث والعلاجات الحديثة الواعدة والمبكرة لأمراض السرطان

عرض المؤتمر السنوي الذي نظمه مؤخرا قسم أمراض الدم والسرطان في معهد نايف باسيل للسرطان بالمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث ورابطة الأطباء العرب والجمعية العربية لمكافحة السرطان، أحدث الأبحاث والتجارب السريرية التي تمت مناقشتها في مؤتمر الجمعية الأميركية لعلاج السرطان «أسكو 2025» في شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية يونيو الماضي. وقال رئيس قسم أمراض الدم والسرطان ومدير مركز علاج سرطان الثدي في معهد نايف باسيل للسرطان في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت البروفيسور د. ناجي الصغير لـ«الأنباء»: «شكل المؤتمر فرصة للنقاش بمجال طب السرطان، وسلط الضوء على أحدث الأبحاث التي تمثل تطورا علميا، وسبق أن قدمت منذ ستة اسابيع في مؤتمر أسكو في شيكاغو بمشاركة 45 ألف طبيب وأكاديمي وباحث من مختلف أنحاء العالم، والتي جاءت كلها تحت عنوان«أفضل الأبحاث السرطانية»، مع الحديث عن كل أنواع أمراض السرطان، وأولها سرطان الدم وما هو جديد بالنسبة إلى العلاجات المتصلة بالأدوية التي تخفف من عوارضه، إضافة إلى الأنواع الأخرى من هذا المرض». ولفت د.الصغير إلى أن النقاشات بمؤتمر «أسكو» في شيكاغو «ركزت بشكل كبير على سرطان الرئة وعلاج المرضى بالأدوية المناعية الجديدة، وهي لأسباب تتعلق بارتفاع معدلات المدخنين، الذين يجب الطلب منهم في سن الأربعين إجراء صورة سكانر أو الماسح الضوئي ليتم كشف المرض في مراحله الأولى. لكن عادة ما يكون هذا المرض متقدما وقاتلا. وعندما يكون متقدما موضعيا تتم معالجته كيميائيا وبالأشعة والعلاج المناعي، أي اللجوء إلى تقوية مناعة الجسم ضد هذا المرض عن طريق أدوية عبارة عن مضادات حيوية. فالسرطان ينتج أمورا غريبة عن الجسم، أي بروتينات تصبح جديدة فتقوم خلايا المناعة بقتل المرض عن طريق بروتين اسمه PD1 يتعرف على الخلايا السرطانية ويقتلها. في المقابل، تقوم بعض خلايا السرطان بالاحتيال على المناعة بواسطة بروتين PDL-1 الذي يعتلي pd1 وتمنع خلايا المناعة من التعرف على هذا الخلية السرطانية كجسم غريب». وأوضح د.الصغير «أن هناك أدوية تستهدف هذه العلاقة بين pd1 وpdL1، ووظيفتها كسر هذا الحاجز بقيام خلايا المناعة بقتل خلايا السرطان، وهذا العلاج المناعي الحديث يجري تطبيقه في علاجات أنواع عدة من أمراض السرطان». وقال الصغير، صاحب مجموعة واسعة من الكتب والأبحاث العلمية والطبية في مجال مكافحة سرطان الثدي، ان 50% من حالات سرطان الثدي في لبنان والدول العربية تعود لنساء دون سن الخمسين. وأن 60% من مرضى السرطان بكل أنواعه ومن جميع الفئات العمرية يتعافون من المرض، وهذه النسبة قد تصل إلى 80 أو 90 في المئة عند الكشف المبكر للسيطرة عليه في بداياته. أما الشفاء منه فيكون عن طريق الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، وهذا ما نسميه بالعلاجات المهدفة، ويتم تحويله بعد ذلك إلى ما نسميه بالمرض المزمن مثل الضغط أو السكري، الذي يستمر فيه المريض يتناول الأدوية بشكل دائم ولفترات طويلة. وتطرق الصغير لأحدث طرق علاج السرطان متحدثا عن دراسة قدمها في مؤتمر «أسكو» تتعلق بالعلاج المهدف، وهو عبارة عن حبوب لمرضى سرطان الثدي أجري على عينة عشوائية من 220 مريضة جرى فيها دمج عقار اسمه ribociclib مع دواء هرمون مضاد، وأعطي لقسم من هذه العينة. والقسم الآخر من العينة ذاتها خضع لعلاج كيميائي مركب. ولوحظ أن العلاج الهرموني مع العلاج المهدف جاءت نتائجه أفضل من العلاج الكيميائي. وأشار إلى «أن هناك أدوية مهدفة مضادة لبروتينات على سطح الخلايا السرطانية أو انزيمات داخلها تمنع نمو الخلايا السرطانية، وأدوية عن طريق المصل أو حبوب عن طريق الفم أيضا ضد سرطانات الجهاز الهضمي والكلى والرئة والثدي والمبيض والرحم والمبولة وغيرها». وقال: «في دولنا العربية حيث ينتشر أيضا سرطان القولون الذي يطول حتى من هم في سن الأربعين، لذا نطلب منهم إجراء فحوصات دورية للبراز كل سنة وأيضا إجراء منظار للقولون مرة كل 5 إلى 10 سنوات. أما بالنسبة إلى المصابين بسرطان الثدي فننصح بإجراء صورة شعاعية للثدي (ماموغرافي) مرة كل سنة ابتداء من عمر الاربعين، ولمن هم دون سن الخمسين بإجراء الصور الشعاعية». وعن الخطة الوطنية الخمسية لمكافحة السرطان التي أطلقتها وزارة الصحة اللبنانية قبل سنتين في سياق الإستراتيجية الوطنية للصحة 2030، أكد د.الصغير «أن الوزارة تقوم بجهود كبيرة في هذا المجال، وهي تساعد في تقديم الأدوية لمرضى السرطان لاسيما اؤلئك الذين لا يملكون التأمين الصحي، وهي أدوية مكلفة تسعى الوزارة من خلال بروتوكولات العلاج إلى توفيرها. هناك نوع من التقشف على الأدوية الباهظة الثمن الجديدة، وهي ذات مفعول قوي اذ توافق عليها الوزارة حسب نسبة فعاليتها، وتوصيات إرشادات بروتوكولات وزارة الصحة، وكذلك بحسب امكانياتها المادية». وأشار الصغير إلى «أن آخر إحصاء لعدد المصابين بالسرطان في 2018 بين حوالي 16 ألف حالة جديدة في لبنان سنويا». وأضاف: «حالات السرطان في ازدياد في العالم كله، إذ وصل العدد الاجمالي إلى 20 مليون حالة سرطان جديدة كل سنة، منها 10.3 ملايين عند الرجال و9.7 ملايين عند النساء، بينما عدد الوفيات بلغ 5.4 ملايين عند الرجال و4.3 ملايين عند النساء في 2022».

140 مليون دينار... لتنفيذ برنامج «صحة ورفاهية الجميع»
140 مليون دينار... لتنفيذ برنامج «صحة ورفاهية الجميع»

الرأي

timeمنذ 19 ساعات

  • الرأي

140 مليون دينار... لتنفيذ برنامج «صحة ورفاهية الجميع»

- إبراهيم النهام: مستشفى الولادة الجديد صرح متكامل بين الدقة الطبية واللمسة الإنسانية في مشهد يتجاوز حدود الأرقام والإحصائيات، تتجلى مسيرة دولة الكويت الرائدة في تطوير منظومتها الصحية، بداية من تشييد بنية تحتية صلبة إلى توسيع نطاق الخدمات الصحية والعلاجية، وصولاً إلى استشراف المستقبل بعين تتطلع إلى أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات وبرامج علاجية ووقائية. وعملاً بتوجيهات القيادة السياسية التي أولت القطاع الصحي اهتماماً بالغاً، شهدت الكويت ولا تزال فصولاً متعددة في حراكها الإستراتيجي نحو بناء منظومة متكاملة تضاهي في تطورها المنظومات الصحية العالمية، وتضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة تلبي جميع احتياجات المرضى. ومنحت رؤية (كويت جديدة 2035) أولوية قصوى للصحة العامة بغية ضمان صحة وحياة أفضل للجيل الحاضر وجيل المستقبل، فيما تحتضن (خطة التنمية السنوية 2024 / 2025) عشرين مشروعاً لتعزيز الصحة تشارك فيها قطاعات الدولة المختلفة. وأفرد برنامج تعزيز صحة ورفاهة الجميع ضمن الخطة التنموية للدولة حزمة من السياسات تشمل تحسين الصحة العامة للشباب، وتعزيز تنمية المجتمع والصحة والرفاهية الفردية، وتعزيز نظم تكنولوجيا المعلومات الصحية، وتحسين قدرات الكادر المهني الصحي. كما تضم سياسات الخطة إصلاح أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحية ورفع مستوى خدمات التأمين الصحي الوطنية واستدامة تمويل الرعاية الصحية إضافة إلى محو الأمية الصحية. وتبلغ قيمة الاعتمادات المالية المخصصة لمشروعات البرنامج نحو 140 مليون دينار بينها 13 مشروعاً في المرحلة التنفيذية و3 مشاريع في المرحلة التحضيرية ومشروعان في مرحلة التسليم ومشروعان تم إنجازهما. وتعمل وزارة الصحة الكويتية حالياً ضمن إستراتيجية صحية وطنية طموحة لمواصلة تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الطبية وتدريب الكوادر الوطنية وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الصحية. وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع المهندس إبراهيم النهام، لوكالة «كونا»، أن الوزارة تولي المشاريع الصحية التنموية عناية فائقة وتحرص على تنفيذها وفق أحدث المعايير العالمية. وتطرق النهام، إلى مستشفى الولادة الجديد في منطقة الصباح الطبية التخصصية الذي تم افتتاحه في إبريل الماضي، مشيراً إلى أن المستشفى أضاف إلى المنظومة الصحية صرحاً متكاملاً يجمع بين الدقة الطبية واللمسة الإنسانية ويضم كفاءات وطنية مؤهلة وتقنيات متطورة ومرافق علاجية تراعي الصحة الجسدية والنفسية. وأضاف النهام، أن «هناك أربعة مشاريع إنشائية صحية كبرى قيد التنفيذ حالياً ضمن الخطة التنموية للدولة تشمل تصميم وإنشاء وتجهيز وصيانة تشغيلية لمشاريع مستشفى الصباح الجديد ومستشفى العدان الجديد علاوة على مستشفى الأمراض السارية ومركز الكويت لمكافحة السرطان اللذين سيتم افتتاحهما خلال الأيام القليلة المقبلة». وبين أن مستشفى الصباح الجديد يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 88 ألفاً و710 أمتار مربعة بمساحة بناء إجمالية تبلغ 280 ألفاً و636 متراً مربعاً، مشيراً إلى أن المستشفى سيكمل خدمات المستشفيات التخصصية وبرامج الرعاية الصحية المعمول بها في مرافق منطقة الصباح الطبية، مشيراً إلى أن المبنى الرئيس للمستشفى يتكون من (ثلاثة أبراج) ومبنى مواقف السيارات بالإضافة إلى مبنى الخدمات الهندسية. وأوضح أن مبنى المستشفى الرئيس يحتضن 512 سريراً موزعة على 16 جناحاً و105 أسرّة للعناية المركزة و72 عيادة خارجية لمختلف التخصصات الطبية وكل الأقسام اللازمة إضافة إلى أنه يشمل مهبطاً للطائرات المروحية ما يعزّز من قدرته على التعامل مع الحالات الطارئة. وعن مشروع مستشفى الأمراض السارية الذي يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 46 ألفاً و523 متراً مربعاً، أوضح النهام أن المستشفى يضم (224) سريراً وثمانية أسرة عناية مركزة إضافة إلى أقسام الطوارئ والملفات الطبية والأشعة والصيدلية الرئيسة وغيرها. ولفت إلى أن مركز الكويت للسرطان ينفذ حالياً على مساحة إجمالية تصل إلى 226 ألفاً و525 متراً مربعاً ويوفر 618 سريراً مع أنظمة تشغيلية أوتوماتيكية بالكامل. وقال النهام إن مشروع مستشفى العدان الجديد يتكون من سبعة مبان مستقلة ترتبط ببعضها عبر أنفاق تحت الأرض لتوفير تكامل وظيفي، مشيراً إلى أن المباني تشمل مستشفى الأمومة والطفولة ومبنى الجراحة والخدمات المركزية ومبنى العلاج الطبيعي والتأهيلي إضافة إلى مبنى إدارة منطقة الأحمدي الصحية ومواقف السيارات. 8 سياسات 1 - تحسين الصحة العامة للشباب 2 - تعزيز تنمية المجتمع والصحة والرفاهية الفردية 3 - تعزيز نظم تكنولوجيا المعلومات الصحية 4 - تحسين قدرات الكادر المهني الصحي 5 - إصلاح أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحية 6 - رفع مستوى خدمات التأمين الصحي 7 - استدامة تمويل الرعاية الصحية 8 - محو الأمية الصحية 4 مشاريع صحيةكبرى قيد التنفيذ • مستشفى الصباح الجديد: 512 سريراً • مستشفى العدان الجديد: 7 مبان مستقلة • مستشفى الأمراض السارية: 224 سريراً • مركز الكويت لمكافحة السرطان: 618 سريراً توقيع 5 مذكرات تفاهم مع فرنسا لتطوير المنظومة الصحية في إطار التوسع في الشراكات العالمية عقدت الكويت خلال الأشهر القليلة الماضية سلسة اجتماعات مع سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، بهدف تحقيق الاستفادة المثلى من التجارب الرائدة للدول الأوروبية في المجال الصحي. وأسهمت تلك اللقاءات في فتح قنوات جديدة لتبادل الخبرات الطبية والتقنيات الحديثة وتوسيع نطاق الشراكة في مجالات التدريب الطبي والبحث العلمي وتطوير الأنظمة الصحية. وفي هذا الإطار، وقع وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي خلال شهر يوليو الجاري مذكرات تفاهم مع خمس من أبرز وأكبر المؤسسات الطبية والصحية في العاصمة الفرنسية باريس بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي والطبي. تسجيل 18 واعتماد 7 مدن صحية في «الشبكة الإقليمية» أسفرت الجهود المتواصلة لوزارة الصحة في هذا المجال عن تسجيل 18 واعتماد سبع من المدن الصحية الكويتية على الشبكة الإقليمية للمدن الصحية فيما شهدت المدن المشاركة في برنامج المدن الصحية تقدماً ملحوظاً في 80 مؤشراً من مؤشرات البرنامج التي تشمل مجالات المشاركة المجتمعية والصحية والبيئية والاجتماعية وغيرها. سياسة الابتعاث للخارج أثمرت إنجازات طبية تولي الكويت اهتماماً بالغاً بتطوير الكفاءات الوطنية الطبية عبر ابتعاث طلبة المؤهلات العلمية للخارج، وانعكست السياسات الوطنية في هذا الاتجاه على تسارع الإنجازات الطبية العديدة التي كان آخرها إجراء تسع عمليات جراحية روبوتية متقدمة (عن بعد) ببراعة ودقة وكفاءة عالية بما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وقدرة النظام الصحي الكويتي على مواكبة أحدث ما يتوصل إليه المجال الطبي. تطوّر المنظومة الصحية خفّض حالات العلاج بالخارج أدى التطور المتسارع في منظومة العلاج محليا إلى انخفاض عدد الحالات التي يتم إرسالها للعلاج في الخارج نتيجة التوسع في افتتاح المستشفيات وإدخال العلاجات الحديثة والمتطورة وتدريب الكوادر الطبية على أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالمياً. قدرة استثنائية في التعامل مع أزمة «كورونا» أظهرت الكويت قدرة استثنائية على التعامل مع الأزمات الصحية برزت بشكل لافت أثناء جائحة (فيروس كورونا المستجد - كوفيد 19) حيث كانت من أولى الدول التي تمكنت من احتواء الأزمة وتطويق تداعياتها وحصر أضرارها في أضيق الحدود. وجسدت الحكومة إيمانها الراسخ بأولوية الصحة في التعامل مع الجائحة عبر التدرج في فرض التدابير اللازمة. 121 عاماً... مسيرة النهضة الصحية على مدى ما يزيد على 121 عاماً تتواصل مسيرة النهضة الصحية في الكويت التي بدأت بوضع أولى لبناتها التاريخية في عام 1904 ببناء أول مستوصف تبع ذلك بناء أول مستشفى في عام 1912 وصولاً إلى افتتاح أول صيدلية أهلية في عام 1927. «الأميري»... أول مستشفى حكومي يعد المستشفى الأميري أول مستشفى حكومي افتتحته الكويت عام 1949 بحضور أمير البلاد آنذاك الشيخ أحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، قبل أن تتسارع وتيرة تشييد المستشفيات العامة مع بداية ستينات القرن الماضي.

«الصحة»: سنتخذ كل الإجراءات القانونية حال ثبوت إهمال طبي بحادث وفاة «نورزاد»
«الصحة»: سنتخذ كل الإجراءات القانونية حال ثبوت إهمال طبي بحادث وفاة «نورزاد»

الأنباء

timeمنذ 20 ساعات

  • الأنباء

«الصحة»: سنتخذ كل الإجراءات القانونية حال ثبوت إهمال طبي بحادث وفاة «نورزاد»

القاهرة - ناهد إمام أكدت وزارة الصحة والسكان أنها في إطار متابعة الشكوى المتعلقة بوفاة الشابة «نورزاد محمد هاشم» 23 عاما بأحد المستشفيات الخاصة ستتعاون بشكل كامل مع الجهات القضائية، بما في ذلك النيابة العامة ومصلحة الطب الشرعي لضمان إجراء تحقيق شفاف وعادل، وستتخذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة في حال ثبوت أي تقصير أو إهمال طبي، بما يتماشى مع قانون تنظيم المنشآت الطبية، وستوافي الوزارة الجمهور بأي مستجدات تتعلق بهذه القضية فور اكتمال التحقيقات. وقامت الوزارة على الفور بإيفاد لجنة متخصصة من الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص إلى المستشفى، للوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بالحالة، من خلال فحص دقيق للتقارير الطبية والإجراءات المتخذة قبل التدخل الجراحي وأثناءه وبعده، كما تشمل المهام الموكلة للجنة، التحقق من الالتزام بمعايير الجودة والسلامة الطبية، ومراجعة سجلات العملية الجراحية، وتقييم استجابة الفريق الطبي للمضاعفات التي أدت إلى الوفاة. وجددت الوزارة التزامها الكامل بحماية حقوق المرضى، وضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في جميع المنشآت الصحية، بالقطاعين العام والخاص. وتهيب وزارة الصحة والسكان، بالمواطنين الإبلاغ عن أي شكاوى تتعلق بالخدمات الطبية عبر الخط الساخن 105 أو المنصة الإلكترونية الرسمية، مؤكدة حرصها على متابعة جميع الشكاوى بجدية وسرعة لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وعادلة للجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store