logo
6 ملاعب في مونديال 2026 تواجه خطر الحرارة المرتفعة

6 ملاعب في مونديال 2026 تواجه خطر الحرارة المرتفعة

البيانمنذ 3 أيام
حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إيرادات ضخمة بلغت 2.1 مليار دولار من تنظيم بطولة كأس العالم للأندية 2025، وهو رقم يعكس النجاح التجاري الكبير للبطولة من حيث حقوق البث والإعلانات والرعايات العالمية.. لكن في المقابل، لم يمر الحدث من دون انتقادات، حيث واجه الاتحاد الدولي تحذيرات قوية من نقابة لاعبي كرة القدم العالمية «فيفبرو»، التي دقت ناقوس الخطر بسبب ما وصفته بـ«الحرارة المستحيلة» التي عانى منها اللاعبون خلال المباريات، فقد أُجبرت فرق عدة على خوض مواجهاتها في أوقات الظهيرة، وتحديداً عند الثانية أو الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي في أمريكا، في مدن تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة خلال الصيف، ما أدى إلى إجهاد بدني واضح وتراجع في الأداء، ووصل الأمر إلى شكاوى علنية من بعض اللاعبين والمدربين بشأن صعوبة التنفس والحركة داخل الملعب.
اختبار فاشل
وقد طالت الظروف المناخية الصعبة معظم المدن المستضيفة، وهو ما دفع نقابة اللاعبين إلى اعتبار هذه النسخة من البطولة اختباراً فاشلاً من الناحية التنظيمية فيما يخص السلامة البدنية، مطالبة باتخاذ إجراءات فورية لتجنب تكرار الأزمة في البطولات المقبلة.
وقال ألكسندر بيلفيلد، مدير السياسات في نقابة لاعبي كرة القدم العالمية «فيفبرو»، إن ما حدث في بطولة كأس العالم للأندية يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار حقيقي لجميع الأطراف قبل انطلاق كأس العالم 2026، التي ستقام أيضاً في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وأوضح أن ستة ملاعب من أصل 16 ستستضيف مباريات البطولة المقبلة تقع في مناطق توصف بأنها «عالية الخطورة» من حيث تأثير درجات الحرارة المرتفعة على صحة وسلامة اللاعبين.
وأشارت دراسة نشرت عبر «EOS» وهي جهة مرموقة في مجال العلوم البيئية والجيوفيزيائية ومنصة تابعة للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، بالتعاون مع نقابة اللاعبين العالمية «فيفبرو»، إلى أن ستة ملاعب من أصل 16 ملعباً ستستضيف مباريات كأس العالم 2026، تصنف ضمن الفئة «شديدة الخطورة» من حيث الإجهاد الحراري خلال فصل الصيف.
قائمة الملاعب
وتضم هذه القائمة كلاً من ملعب هارد روك في ميامي، وملعب جيليت في فوكسبورو، وملعب أروهيد في كنساس سيتي ، وملعبي بي بي في إيه في مونتيري وأكرون في غوادالاخارا بالمكسيك، ولينكولن فاينانشال فيلد في فيلادلفيا.
ووفقاً للدراسة، فإن هذه الملاعب معرضة لدرجات حرارة قد تتجاوز عتبة الخطر الفسيولوجي على اللاعبين، ما يتطلب مراجعة جدية لتوقيتات المباريات وشروط السلامة في ظل تزايد التحذيرات من موجات الحر الشديدة المتوقعة صيفاً.
وأشار بيلفيلد إلى أن التحذير يستند إلى مشاهدات مباشرة وشكاوى حقيقية من اللاعبين، مؤكداً أن الإشارات واضحة ويجب التعامل معها بجدية.
ولم تكن هذه المخاوف نظرية أو مبالغاً فيها، إذ عبر عدد من اللاعبين والمدربين عن استيائهم من الأجواء، وعلى رأسهم ماركوس يورينتي، لاعب أتلتيكو مدريد، الذي وصف ظروف اللعب خلال مواجهة فريقه أمام باريس سان جيرمان في مدينة باسادينا بـ«الحرارة المروعة»، مؤكداً أن اللعب في هذه الأجواء الحارقة أمر مرهق وغير آمن بدنياً، وهي المباراة التي خسرها الفريق الإسباني برباعية نظيفة في دور المجموعات، وأُقيمت خلال وقت الظهيرة، وواجه خلالها اللاعبون صعوبة في التحرك والتركيز بسبب الضغط الحراري المرتفع.
وفي نهاية البطولة، خرجت نقابة لاعبي كرة القدم العالمية «فيفبرو» بجملة ملاحظات، اعتبرت فيها أن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال كأس العالم للأندية لم ترتق إلى مستوى التحديات المناخية التي واجهها اللاعبون، ورغم توفير مناشف مبللة وزجاجات مياه إضافية على أطراف الملعب، رأت النقابة أن هذه التدابير لم تكن كافية لحماية اللاعبين من الإجهاد الحراري، خاصة في ظل إقامة العديد من المباريات في أوقات الظهيرة، وتحت درجات حرارة تجاوزت في بعض المدن 40 درجة مئوية.
وأشارت «فيفبرو» إلى أنها اقترحت خلال مجريات البطولة تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة، إلى جانب تقسيم كل شوط إلى ثلاث فترات يتخللها توقف قصير كل 15 دقيقة لإراحة اللاعبين من الحرارة، لكنها أوضحت أن هذه الاقتراحات لم تنفذ بالكامل، ما دفعها لوصف تجاوب «فيفا» مع الأزمة بأنه جزئي ومحدود التأثير.
صحة اللاعبين
وشكل توقيت المباريات محوراً أساسياً في النقاشات التي دارت بين نقابة اللاعبين والاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة في ظل الانتقادات التي وجهت إلى جدول البطولة من قبل مدربين ولاعبين، اعتبروا أن خوض المباريات في أوقات الظهيرة يعرض اللاعبين لمخاطر صحية حقيقية، ورغم التحذيرات والمطالبات بتعديل مواعيد انطلاق المباريات لتقام في فترات المساء، لم تطرح أي تغييرات جوهرية على جدول البطولة، وهو ما أثار استغراب النقابة وعدد من المهتمين بشؤون صحة اللاعبين.
وترى «فيفبرو» أن الإبقاء على هذه التوقيتات يعود بالأساس إلى اعتبارات تتعلق بحقوق البث التلفزيوني، إذ يتم تحديد مواعيد المباريات بما يتناسب مع أوقات الذروة في الأسواق الكبرى حول العالم، لضمان أعلى نسب مشاهدة وعائدات مالية من الرعايات والإعلانات. وأظهر هذا الواقع مرة أخرى التباين القائم بين الاعتبارات التجارية التي تحكم تنظيم البطولات الكبرى، وبين الحاجة إلى وضع صحة اللاعبين في صدارة الأولويات، خاصة في ظل تزايد عدد المباريات والمنافسات على مدار العام دون فترات راحة كافية.
القلق مستمر
ولا تقتصر المخاوف على ما شهدته بطولة كأس العالم للأندية، فالأعين تتجه الآن إلى النسخ المقبلة من البطولات الكبرى، وفي مقدمتها كأس العالم 2026، المقرر إقامته خلال الصيف المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وتبقي هذه المعطيات قضية حماية اللاعبين من الإجهاد الحراري مطروحة بقوة، باعتبارها تحدياً مستمراً ليس مرتبطاً ببطولة واحدة، بل بواقع مناخي وتنظيمي متكرر، وفي ظل ازدحام الروزنامة الكروية وكثرة المباريات الممتدة على مدار العام، باتت أصوات عديدة تحذر من أن اللاعب قد يتحول إلى الطرف الأضعف في معادلة تجارية تدار فيها اللعبة بأولويات السوق، وليس بمتطلبات السلامة البدنية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أرسنال يُحطم الرقم القياسي في انتقالات اللاعبات
أرسنال يُحطم الرقم القياسي في انتقالات اللاعبات

الإمارات اليوم

timeمنذ 15 ساعات

  • الإمارات اليوم

أرسنال يُحطم الرقم القياسي في انتقالات اللاعبات

حطم نادي أرسنال، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للسيدات، الرقم القياسي لانتقالات اللاعبات، بالتعاقد مع المهاجمة الكندية أوليفيا سميث (20 عاماً) قادمة من ليفربول، أمس، مقابل مليون جنيه إسترليني (1.34 مليون دولار)، لتصبح أول لاعبة تكسر حاجز المليون جنيه إسترليني. وتُحطم صفقة أرسنال الضخمة الرقم القياسي السابق الذي كانت تحمله المدافعة الأميركية، نعومي جيرما، عند انتقالها من سان دييغو ويف إلى تشيلسي، مقابل 900 ألف جنيه إسترليني، في يناير الماضي. وقالت سميث في بيان: «حلمي أن أنافس على أكبر الألقاب، وأنا متحمسة للبدء والإسهام في تحقيق ذلك هنا مع أرسنال».

«إميرسيف» لجودلفين تتطلع إلى استعادة نغمة الانتصارات في أمريكا
«إميرسيف» لجودلفين تتطلع إلى استعادة نغمة الانتصارات في أمريكا

البيان

timeمنذ 16 ساعات

  • البيان

«إميرسيف» لجودلفين تتطلع إلى استعادة نغمة الانتصارات في أمريكا

تتطلع بطلة المهرات بعمر السنتين «إميرسيف» بشعار جودلفين إلى استعادة نغمة الانتصارات في سباقات الفئة الأولى عبر خوضها غداً سباق «كوتشنغ كلوب أمريكان أوكس» لمسافة 1800 متر بقيادة الفارس مانويل فرانكو وإشراف المدرب براد كوكس، وذلك على مضمار ساراتوغا في الولايات المتحدة الأمريكية. وقدمت «إميرسيف» أداء مشرفاً عندما خسرت بفارق رقبة من «تيك شارج ميليدي» في سباق مونوموي غيرل ستيكس على مضمار شرشل داونز منتصف يونيو، في أول ظهور لها هذا الموسم بعد توقف بسبب الإصابة. وتملك «إميرسيف» سجلاً مميزاً من الانتصارات بعد أن قدمت موسماً رائعاً العام الماضي بإشراف المدرب براد كوكس، إذ سيطرت على منافسات عمر السنتين بأربعة انتصارات قوية، بينها ثلاثية من سباقات الفئة الأولى في سبين أواي ستيكس، دارلي ألكيبايدس ستيكس وبريدرز كب جوفينايل فيليز. وقال مايكل باناهان، مدير إنتاج خيول السباقات في جودلفين بالولايات المتحدة: «واصلت «إميرسيف» تدريباتها كبطلة كما كانت منذ توقفها الطويل في الشتاء، وعودتها للسباقات كانت مثالية بكل المقاييس عدا أنها خسرت سجلها الخالي من الخسارة، حيث أجرت تدريباً سريعاً يوم السبت الماضي، وأظهرت جاهزيتها لتحقيق أول أهدافها الكبرى هذا الموسم، لم تكن القرعة في مصلحتها إذ تنطلق من بوابة داخلية، لكنها واجهت نفس الوضع العام الماضي في سباق سبين أواي. وتابع: «نأمل ألا تحصل منافستها «لا كارا» على صدارة سهلة دون مقاومة كما حدث في الفوزين اللذين حققتهما بالفئة الأولى وأن يتم الضغط عليها في المقدمة، فالمدرب براد سعيد جداً بحالة «إميرسيف»، ونتوقع منها أداء قوياً ونأمل أن تعود إلى مسار الانتصارات». ويسعى «ناش» لانتزاع أول فوز له في سباقات الفئات عبر تحدي ألفريد جي فاندربيلت هانديكاب للفئة الثانية، إذ وجد ضالته كحصان سرعة يجيد الانطلاق في المراحل المتأخرة من المنافسة. وتحدث مايكل باناهان عن مشاركة «ناش» قائلاً: «يدخل «ناش» سباق فاندربيلت (فئة2) بحالة رائعة، وأجرى تمريناً جيداً يوم السبت الماضي في مقره الأساسي بشرشل داونز، في العام الماضي، كنا نأمل أن يسير في طريق الترشح لداربي كنتاكي، لكن ذلك لم ينجح، وحاولنا التعرف على المسافة المناسبة له عبر عدة تجارب، الآن يبدو أنه وجد مكانه كحصان سرعة يجيد الاندفاع من الخلف. وأضاف: «حقق أحد أعلى أرقام السرعة في 2025 عندما فاز بآخر سباق له، لذا حان الوقت لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تكرار ذلك الأداء في سباقات الفئات، هذا السباق قوي، وربما لن يختلف المشاركون كثيراً لو كان سباقاً من الفئة الأولى، ونأمل في أداء جيد، وإذا قدم نفس مستوى سباقه الأخير، سيكون منافساً بقوة، لكنه بحاجة لإثبات قدرته أمام منافسين في سباقات الفئات». مضمار نيوبري من جهة أخرى، يخوض اليوم «وايز أبروتش» لجودلفين، وصيف سباق نورفولك ستيكس في مهرجان رويال آسكوت، منافسة على مستوى أدنى في سباق روز باول ستيكس (ليستد) على مضمار نيوبري في المملكة المتحدة. يعود «وايز أبروتش» الفائز في أولى مشاركاته على نفس مسافة ومسار نورفولك ستيكس في أبريل الماضي، إلى المنافسة على المسافة الأطول البالغة 1200 متر بعد أن حل رابعاً حينما حمل وزناً إضافياً نظير مشاركته السابقة بمضمار يورك في مايو. وأكد المدرب شارلي أبلبي أن «وايز أبروتش» خرج من مشاركته في آسكوت بحالة جيدة، ويرى أن العودة إلى مسافة الستة فيرلونغ «1200 متر» ستناسبه تماماً، وإذا قدم مستوى قريباً من أدائه في نورفولك ستيكس، فسيكون منافساً قوياً في هذا المستوى.

الفيفا يطبق 783 اختباراً لكشف المنشطات فى مونديال الأندية
الفيفا يطبق 783 اختباراً لكشف المنشطات فى مونديال الأندية

البيان

timeمنذ يوم واحد

  • البيان

الفيفا يطبق 783 اختباراً لكشف المنشطات فى مونديال الأندية

وأكد فيفا أنه تم إجراء اختبارات شاملة قبل وأثناء البطولة شملت كافة الأندية المشارِكة بتعاون وثيق مع وكالات مكافحة المنشطات الوطنية، وأسفرت عن جمع مئات عينات الدم والبول وتحليلها. وطلب فيفا إجراء اختبارات منشطات من دون إنذار مسبق لكافة الأندية المشارِكة خلال الأشهر التي سبقت انطلاق البطولة، بحيث تم إجراؤها في دول هذه الأندية وبالتنسيق مع وكالات مكافحة المنشطات الوطنية والإقليمية، وجهات شريكة أخرى. وخلال مونديال الأندية، تم إجراء إجمالي 738 اختباراً، 313 قبل البطولة و425 خلالها ، وجرت اختبارات شاملة لمكافحة المنشطات خلال فترة التنافس بعد كل مباراة في البطولة ، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم. وجرت اختبارات شاملة لمكافحة المنشطات خارج فترة التنافس خلال البطولة وتم جمع 1159 عيِّنة في إطار الاختباراتفي الملاعب المستضيفة للمباريات وفنادق الفرق والمنشآت التدريبية. تم إجراء 4 اختبارات إضافية خلال المباراة التأهيلية الحاسمة للبطولة والتي جمعت ناديي لوس أنجليس وكلوب أمريكا. خضعت جميع الأندية الـ 32 المشارِكة، لاختبارات المنشطات خارج فترة التنافس سواء قبل البطولة أو لمرة واحدة على الأقل خلالها. وتم تحليل جميع العينات المجمَّعة في الفترة التي سبقت انطلاق البطولة في مخابر معتمَدة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، أما الاختبارات التي جرت أثناء البطولة، فقد انطوت على ترتيبات لوجستية معقدة ومستعجلة، بحيث تم شحن كافة العينات إلى مختبر لوس أنجليس الأولمبي للتحليل في جامعة كاليفورنيا في لوس آنجلوس خلال أيام من جمع العينات وتحليلها فيه، مع الإشارة إلى أنه مختبر معتمَد من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store