
مصادر "العربية": استقالة 4 وزراء من حكومة الدبيبة عقب اشتباكات طرابلس
أفادت مصادر "العربية" و"الحدث"، الجمعة، باستقالة 4 وزراء من حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليا، التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، وذلك بعد أيام من أسوأ اشتباكات شهدتها العاصمة الليبية طرابلس منذ سنوات.
وفي السياق، ذكرت "رويترز" أن وزيران استقالا من الحكومة هما: وزير الحكم المحلي بدر التومي، ووزير الإسكان والتعمير أبو بكر الغاوي.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء اليوم الجمعة، تحضيرات لمظاهرات دعت إليها مكونات سياسية ومدنية وقبائل اجتماعية، وتم التحشيد لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها الدبيبة وحلّ الميليشيات المسلحة.
وتمت الدعوة إلى هذه المظاهرات، بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس والاشتباكات المسلحة بين الميليشيات التي خلّفت قتلى وأضرارا مادية فادحة، حيث تم تحميل مسؤولية اندلاعها إلى الدبيبة والميليشيات المسلحة الموالية له.
وتحت شعار "جمعة الخلاص"، انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى النزول للشوارع، للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة وإنهاء الوجود المسلّح في العاصمة طرابلس، كما دعت قبائل من ورشفانة وسوق الجمعة والزاوية ومصراتة إلى المشاركة بكثافة، ورفع شعارات تنادي بإنهاء المرحلة الحالية وإطلاق عملية سياسية شاملة وعاجلة، تفضي إلى تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات عامة في أقرب وقت.
وبالفعل، بدأ المتظاهرون من مختلف مناطق ورشفانة والزاوية والساحل الغربي بالتجمّع، استعدادا للتوجّه إلى العاصمة طرابلس، للمشاركة في هذه المظاهرات ورفع مطالبهم.
وقبل وصول المتظاهرين، انتشرت قوات الأمن في أغلب شوارع العاصمة طرابلس، حيث تم تطويق مبنى رئاسة الوزراء بعدد كبير من سيارات الشرطة، لمنع المحتجيّن من الوصول إليه واقتحامه.
في الأثناء، دعت مديرية أمن طرابلس، في بيان الجمعة، إلى التظاهر في المناطق البعيدة من خطوط التماس، من أجل سلامة الجميع، محذّرة من احتمال تسلّل عناصر مندسة إلى مناطق التماس لإثارة الفتنة وخلق توّترات قد تتسبّب في تقويض حالة الهدوء.
وتشهد العاصمة طرابلس هدوءا حذرا، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الميليشيات المتناحرة والمتنافسة، وانتشار قوات محايدة في نقاط التماس لضمان التهدئة وحماية المدنيين، فيما يستمرّ تواجد المقاتلين في أماكنهم ولا تزال الشوارع ممتلئة بالدبابات العسكرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
مصر تعيد 71 من رعاياها في ليبيا.. إثر أحداث طرابلس
أعادت مصر مساء الجمعة 71 من رعاياها المتواجدين في ليبيا في التفاصيل أرسلت الحكومة المصرية طائرة تابعة لشركة مصر للطيران مساء الجمعة إلى ليبيا. حيث تم إعادة 71 مصرياً سجلوا بياناتهم مع سفارة بلادهم في العاصمة الليبية طرابلس وغرفة العمليات التي تم تشكيلها في وزارة الخارجية طالبين العودة إلى مصر. جاء قرار الحكومة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمتابعة أوضاع المصريين في ليبيا والعمل على ضمان أمنهم وسلامتهم وإعادة الراغبين منهم إلى البلاد إثر التوترات الأخيرة التي شهدتها طرابلس. وكانت مصر قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء التطورات الجارية في ليبيا والاشتباكات القائمة في العاصمة طرابلس، مؤكدة أنها "قد تؤدي إلى تصعيد مفتوح وتهدد مقدرات وأرواح الشعب الليبي الشقيق". كما أهابت وزارة الخارجية بجميع المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا، بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والتزام منازلهم لحين تبين الأوضاع وعودة الهدوء والاستقرار، والتواصل مع سفارة بلادهم في طرابلس حال وجود أية أحداث تمس أمنهم وسلامتهم. فيما دعت كافة الأطراف الليبية لإعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد القائمة، والاحتكام لصوت العقل حفاظاً على مقدرات الدولة. يذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية، اندلعت مواجهات مسلحة في طرابلس، في أعقاب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، قائد "جهاز دعم الاستقرار" (ومقره في حي أبو سليم المكتظ بالسكان) على يد فصائل متحالفة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في 12 مايو.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
على هامش ما يجري في ليبيا
ليبيا تواجه أخطاراً عظمى... مرحلة جديدة حمراء بلون الدم والرصاص والاغتيالات، يذكرني الوضع الحالي بالعشرية التي جرت عقب الثورة الفرنسية 1789، عندما اندلع عهد الدم والإرهاب كما يوصف في الأدبيات السياسية. لا نتمنى أن تستعاد الحكاية في بلد هو المفصل بين المغرب العربي، والمشرق العربي، وصاحب الموقع الاستراتيجي بين العرب وأوروبا، فهو ليس مجرد بلد صحراوي أو نفطي، بل كانت ليبيا دائماً نقطة فاصلة في الأمن والأمان والاستقرار والرابط بين مصر في الشرق والجزائر في الغرب، وإيطاليا على الجانب الآخر من البحر المتوسط وأوروبا عموماً، وكانت دائماً الممر الهائل لزوار بيت الله من شمال أفريقيا، وتمر القوافل العابرة، فمثلت تفاعلاً حضارياً، كما أنها البوابة الثقافية والحضارية بين أوروبا والعرب على مدى التاريخ. إذا عدنا للتاريخ قليلاً، فقد تفاعلت على أرضها الحضارتان الإغريقية والرومانية، وكذلك عندما أصبح العرب هم الرقم الأهم في العالم بعد دخول الإسلام، وفيها امتزج كل شيء كبلد، وموقع، وبشر. قلت إن ليبيا تواجه أخطاراً عظمى... وأعني ما أقول، فثمة تفاعلات تجري على الأرض، تخرج الخلايا الكامنة، والنائمة من مرابضها، فظهر في سماوات ليبيا الرصاص والاغتيالات، وسالت الدماء على الأرض، إنه قتال الإخوة الذي يجب ألا يكون... ما الحل إذن؟ وما العمل، كما قال فلاديمير لينين ذات مرة؟ الحل يكمن في ليبيا الدولة، وليس ليبيا الساحة، نقترب من نصف العقد الثاني، والفوضى تضرب أرجاء البلد العربي المهم؛ انقسامات، وميليشيات، وتدخلات أجنبية، ومسارح للتجريب السياسي، أطماع ومطامح دولية متربصة تغذي النعرات الجهوية، والقبائلية، والمناطقية من أجل الإشعال والفتن، ثم الانقضاض حين تتهيأ الفرصة، ثمة سؤال ضاغط على مخيلتي، هل الشعب الليبي يريد استمرار هذا النزف؟ بالقطع لا... إنما هي المخططات، والمؤامرات، وغياب الرشد السياسي، والحكمة الوطنية التي طالما تمتع بها الشعب الليبي، حين واجه المستعمر الإيطالي في العصر الحديث، وأستدعي هنا مقولة الشهيد عمر المختار، حين قال قبل صعوده إلى منصة الإعدام: «حياتي أطول من حياة شانقي»، وكان يعني أنه سيعيش للأبد، بينما لا يعرف العالم اسم قاتله، فقد طواه النسيان، وبقي المختار علامة على قوة وروح الشعب الليبي، وهنا أستعيد حكمة عمر المختار، وأقول إن ليبيا تستحق أن تكون كتلة واحدة، فقد طالت إقامة الخطر في هذا البلد، وبعض المتشائمين يقولون إن حرباً أهلية بين جميع الأطراف، قد تقود ليبيا إلى مزالق وأخطار، ربما لا يمكن إصلاحها أو العودة منها، ولا شك في أنَّ تلك الأخطار نفسها تؤثر في محيطها العربي القريب، والأوروبي الذي يخشى اندفاع الهجرة غير الشرعية، والتوتر جنوب وشرق المتوسط. ما يحدث في ليبيا الآن يدفعني لتكرار عبارة الرئيس الراحل أنور السادات حينما قال: «ارفعوا أيديكم عن لبنان»، عندما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، وبات لبنان مسرحاً لكل القوى الخارجية ومختبرات للموت. الآن أكرر عبارة السادات وأقول: «ارفعوا أيديكم عن ليبيا»، فسقوط هذا البلد الغني بموارده المتنوعة والشاسع حضارياً وثقافياً وإنسانياً، وصاحب الموقع الاستراتيجي، هو سقوط لجزء من منظومة الأمن القومي العربي، لذا فإنَّ المشهد الحالي الذي يموج بالأخطار على المستقبل الليبي يتطلَّب مصالحة سياسية شاملة، تقوم على مرجعيات وطنية، يتم التوافق عليها من الجميع، وذلك يعطي مساراً سياسياً يفضي إلى ضرورة انتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت واحد، على أن يدور كل هذا، ضمن إطار وطني حر وشفاف، يجعل الشعب الليبي قادراً على اختيار ما يراه مناسباً لمستقبله، حتى تكون ليبيا الكاملة لشعبها وحده، دون ميليشيات أو قوات أجنبية، لكن هذا لن يتأتى من دون فتح حوار وطني غير استقصائي لجميع الأطياف السياسية والوطنية. أدرك جيداً أنَّ بناء الدول صعب، خصوصاً بعد ضربات ما يسمى الربيع العربي، وآثار التدخلات الدولية، وبالقدر نفسه أدرك أيضاً أنَّ الشعب الليبي يمتلك كثيراً من الوعي والثقافة، وهذا يجعله قادراً على كسر حاجز الخوف، واستعادة بلاده، وقطع الطريق على ما تعيشه الآن ليبيا من خطر استئناف للفوضى، وربما وجود اتفاق مظلة قد يصبح محطة فاصلة بين التلاشي والوجود. أخيراً أقول إنَّ الشعب الليبي يجب ألا يرى بلاده من خلف الزجاج، أو أن يجلس على قارعة التاريخ، بل إنه لا بديل عن الانخراط والإقدام والمشاركة في بناء ليبيا التي يجب ألا تستسلم لما يحاك لها في الظلام، وهو كثير.


الشرق الأوسط
منذ 14 ساعات
- الشرق الأوسط
رئيس «الشاباك» الإسرائيلي يعلن اعتزامه الاستقالة في يونيو
أعلن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أنه سيستقيل في يونيو (حزيران) بسبب فشل جهازه في التحذير من هجمات «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتأتي خطوة إعلان الاستقالة بمثابة تهدئة للتصعيد في صراع رئيس الجهاز مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس». أعلن رونين بار، استقالته مساء الاثنين، قائلاً إنه سيتنحى رسمياً عن منصبه في 15 يونيو. وكان نتنياهو قد أقدم على إقالة بار الشهر الماضي بسبب ما وصفه بأزمة ثقة تحيط بهجمات «حماس»، وقد أثارت خطوة نتنياهو ضجة في إسرائيل. ويتولى «الشاباك» التعامل مع التحقيقات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وصار محور معركة سياسية متصاعدة بين حكومة نتنياهو الائتلافية اليمينية ومجموعة من منتقديها من أعضاء بالمؤسسة الأمنية وصولاً إلى أسر الرهائن المحتجزين في غزة. وقال نتنياهو في 16 مارس (آذار) إنه فقد الثقة في بار منذ فترة طويلة، وإن الثقة في رئيس جهاز الأمن العام، الذي تشمل مهامه مكافحة الإرهاب وتأمين المسؤولين الحكوميين، تشتد في أوقات الحرب. وأوقفت المحكمة العليا في وقت لاحق مؤقتاً مساعي الحكومة لإقالة بار الذي زعم أن نتنياهو أراد إقالته بعد رفضه تلبية طلبات شملت التجسس على المتظاهرين الإسرائيليين وتعطيل محاكمة رئيس الوزراء بتهم الفساد. ورداً على هذه الاتهامات، اتهم نتنياهو بار بالكذب.