
في يوم التراث العالمي.. دعوة عالمية لحمايته ونظرة على التراث السعودي غير المادي المدرج باليونسكو
في ظل العمل الدؤوب والمستمر الذي تقوم به اليونسكو والمؤسسات التابعة لها لرفع مستوى الوعي العام بأهمية الحفاظ على المعالم الثقافية والتاريخية، وتشجيع الناس على تقدير التراث الغني الذي يربط الأجيال، ويشكل الهوية الوطنية. من المعابد القديمة إلى الروائع المعمارية، يحتفل العالم اليوم 18 إبريل ب يوم التراث العالمي.
التراث تحت التهديد بسبب الكوارث والصراعات
لطالما عُدت المواقع التراثية رموزاً حية للتاريخ الجمعي الإبداعي للأمم والشعوب، وحيث يُذكرنا الاحتفال ب يوم التراث العالمي بحماية هذه الكنوز للأجيال القادمة، فيُسلّط هذا اليوم المميز الضوء على قيمة المعالم الثقافية والتاريخية، والمواقع التراثية، و التقاليد العريقة حول العالم، وبحسب الموقع الرسمي للمجلس الدولي للمعالم والمواقع icomos.org، تم اقتراح يوم التراث العالمي ، المعروف رسمياً باسم اليوم الدولي للآثار والمواقع ، لأول مرة من قبل المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS) في عام 1982. وتمت الموافقة عليه لاحقاً من قبل اليونسكو في عام 1983. ومنذ ذلك الحين، تم تخصيص يوم 18 أبريل لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي والحاجة إلى الحفاظ على المعالم التاريخية للأجيال القادمة.
ICOMOS Asia-Pacific Regional Meeting
16-18 April, 2025 I Seoul,
Organised by ICOMOS Korea and WHIPIC, supported by Konkuk University and hosted by @MOFAkr_eng and the Korea Heritage Service, this meeting focused on the theme: 'Challenges and Collective Responses Facing... pic.twitter.com/I49L1oexM6
— ICOMOS (@ICOMOS) April 16, 2025
وقع الاختيار على موضوع: "التراث تحت التهديد بسبب الكوارث والصراعات: الاستعداد والتعلم من 60 عاماً من إجراءات المجلس الدولي للآثار والمواقع"؛ ليكون هو الموضوع الرسمي للاحتفال ب يوم التراث العالمي 2025، ووفقاً للموقع الرسمي لليونسكو unesco.org، فهذا الموضوع:
يبين الحاجة المُلِحّة لحماية التراث الثقافي المُعرَّض للخطر بشكل متزايد بسبب الكوارث الطبيعية والنزاعات المُسلَّحة والتهديدات المُتعلِّقة بالمناخ.
يُشجع دور المجتمعات في الحفاظ على التراث الغني الذي يربط الأجيال المختلفة، ويشكل الهوية الوطنية شديدة الخصوصية لكل مجتمع.
يُشدد على أهمية التأهُّب العالمي وتضافر الجهود، مُستعيناً بستة عقود من الخبرة والعمل من قِبَل المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS).
يكرس للتركيز على التعلُّم من تحديات الماضي لبناء استراتيجيات أكثر مرونةً لحماية المعالم و المواقع الأثرية في جميع أنحاء العالم.
ويمكنك من السياق التالي التعرف إلى ي وم التراث العالمي 2023 وأهمية الاحتفال بتراثنا الثقافي في هذا اليوم
تراث السعودية غير المادي المُدرج بقائمة اليونسكو
قائمة التراث الثقافي (غير المادي) المسجل على قائمة "اليونسكو". pic.twitter.com/Tp3yzbeaOM
— هاشتاق السعودية (@HashKSA) April 19, 2023
في ظل الاحتفال ب يوم التراث العالمي"سيدتي" تشاركك الاحتفال وتعرفك ب تراث السعودية غير المادي المسجل باليونسكو (وفقاً لواس spa.gov.sa)
كانت البداية في العام 2011 عندما بدأت المملكة السعودية في تسجيل التراث غير المادي الخاص بها ضمن قائمة اليونسكو، ويبلغ مجموع تراث السعودية غير المادي المسجل الذي تنفرد به لدى اليونسكو خمسة عناصر، كما تشترك المملكة في 11 عنصراً آخر مع دول أخرى تم إدراجها ضمن قائمة التراث غير المادي.
في العام 2011 م تشاركت السعودية مع عدد من الدول الخليجية والعربية والعالمية في تسجيل البيزرة أو الصقارة ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.
في عام 2015 أدرجت العرضة النجدية "العرضة السعودية" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونسكو، كأول عنصر ثقافي منفرد للمملكة.
في العام 2015 تشاركت السعودية مع الإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان بإدراج المجلس والقهوة العربية "القهوة السعودية" ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.
في العام 2016 أدرجت رقصة المزمار بوصفها عنصراً منفرداً للسعودية ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.
في العام 2017 أعلنت اليونسكو إدراج فن القط العسيري (فن تزيين جدران منازل منطقة عسير) في قائمة التراث الثقافي غير المادي.
في العام 2019 أدرج نخيل التمر والمعارف والمهارات والممارسات والتقاليد المرتبطة به ضمن القائمة، وذلك بمشاركة 13 دولة أخرى.
في العام 2020 تعاونت السعودية والكويت في إدراج فن حياكة السدو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
في العام 2021 تم تسجيل الخط العربي في قائمة التراث الثقافي غير المادي كملف مشترك مع 15 دولة أخرى.
في العام 2023 سجل طبق الهريس "الدراية والمهارات والممارسات" في القائمة بالمشاركة مع الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان.
في العام 2023 سجلت المملكة كذلك الفنون والمهارات والممارسات المرتبطة بحرفة النقش على المعادن "الذهب والفضة والنحاس" في ملف مشترك مع تسع دول أخرى.
في العام 2024 سجلت السعودية "الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي"، وسجلت العادات المرتبطة بنقوش الحناء في القائمة بالمشاركة مع 15 دولة أخرى.
في العام 2024 تم تسجيل آلة السمسميّة بقائمة التراث غير المادي باليونسكو بالمشاركة مع مصر.
التراث الثقافي غير المادي
يذكر أن التراث الثقافي غير المادي يظهر بصفة خاصة في خمسة مجالات أساسية هي:
التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي.
فنون وتقاليد أداء العروض.
الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات.
المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون.
المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ يوم واحد
- مجلة سيدتي
اليونسكو تكرم حاكم الشارقة بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية وإدراجه في مكتبة اليونسكو
تسلم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تكريمًا خاصًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ؛ وذلك بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية ، وإدراج المعجم رسميًّا في مكتبة اليونسكو. وقد جاء هذا التكريم خلال حفل رسمي أقيم في مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس تحت شعار "اللغة العربية: جسر بين التراث والمعرفة"، بحضور الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب. الاحتفاء بالمعجم التاريخي للغة العربية وبهذه المناسبة ألقى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كلمة خلال الحفل، قال فيها:" يشرّفني أن أقف بينكم اليوم في هذا المقام الثقافي الرفيع، في منظمة اليونسكو التي نُجِلُّ رسالتها النبيلة، ونعتز بشراكتها المثمرة، لنحتفي معا بإنجاز علمي وثقافي رائد، ألا وهو المعجم التاريخي للغة العربية، وما يزيد هذه اللحظة رمزية وعمقاً، أنها تتزامن مع اليوم العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية، هذا اليوم الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ليكون مناسبة سنوية لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات، وترسيخ التقارب الإنساني". وأكد حاكم الشارقة أنّ اللغة هي الوعاء الأول للثقافة، قائلاً:" لا شك أن اللغة أيَّ لغة كانت تعد الوعاء الأول للثقافة، والمعبّر الأصدق عن هوية الشعوب، وحين نحتفي اليوم بالمعجم التاريخي للغة العربية فإنما نكرّم بهذا الاحتفاء عنصرًا من عناصر هذا التنوع البشري العظيم، الذي تمثّله اللغة العربية بكل ما تحمل من ثقل حضاري وإشعاع علمي وإنساني". الجهات المشاركة في إنجاز المعجم التاريخي يذكر أنّ حاكم الشارقة أوضح دور الجهات المشاركة في إنجاز المعجم التاريخي، قائلاً:" لقد أشرفت الشارقة من خلال مجمع اللغة العربية فيها، وبالشراكة مع اتحاد المجامع العلمية واللغوية بالقاهرة، والمجامع والمعاهد والمؤسسات اللغوية في العالم العربي، على إنجاز هذا المعجم الذي جاء في مائة وسبعة وعشرين مجلداً، كما ترونها مطبوعة أمامكم والمعجم متوفر في شكله الورقي والإلكتروني، فتحية لمئات الباحثين والمدققين من مختلف الأقطار العربية على جهودهم الكبيرة التي كانت سببًا في هذا الإنجاز". كما أعرب عن خالص شكره وامتنانه ل منظمة اليونسكو على احتفائها بالمعجم التاريخي للغة العربية، والمشاريع الثقافية المشتركة بين الشارقة والمنظمة، قائلاً:" إن احتفاءنا بهذا العمل في رحاب اليونسكو، هو رسالة واضحة مفادها أن الثقافة لا تعرف الحدود، وأن الجهد العربي حين يتحقق بإخلاص وبروح جماعية يحظى إنجازه بالتقدير والاحتضان العالمي، وإني من على هذا المنبر أعبر عن بالغ امتناني لمنظمة اليونسكو، والدول الأعضاء فيها على إيمانهم العميق بقيمة اللغة العربية، وعلى شراكتهم البناءة معنا في العديد من المبادرات، وفي طليعتها جائزة الشارقة ـــ اليونسكو للثقافة العربية، التي نرى فيها رمزاً للتلاقي الثقافي بيننا في الشارقة، وبين هذه المنظمة الدولية بكل دولها الأعضاء". مبادرات الشارقة الثقافية كما ألقت أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" كلمةً رحبت فيها بحاكم الشارقة، وأعربت عن سعادتها بزيارة وفد إمارة الشارقة العاصمة العالمية للمعرفة والثقافة، والتي استثمرت ودخلت في مجالات متعددة في قلب صلاحيات اليونيسكو، وحصلت على ألقاب واعترافات ثقافية عالمية منها اختيار اليونسكو للشارقة عاصمةً عالمية للكتاب في العام 2019م. وأشادت أودري أزولاي برؤية الشارقة بقيادة حاكم الشارقة التي جعلت من كافة سياساتها مبنية على الثقافة والمعرفة ونظمت مختلف الفعاليات والمهرجانات والمعارض الثرية التي تشمل مختلف مجالات الثقافة والفنون والتاريخ، مشيرةً إلى أنّ هذه المبادرات والفعاليات الثقافية ومنها جائزة الشارقة - اليونسكو للثقافة العربية تدعم الحوار بين الثقافات وتجسد العلاقة الراسخة بين الشارقة واليونسكو منذ أكثر من 25 عام. كما عبرت عن اعتزازها بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية الذي تحقق بمتابعة وإشراف حاكم الشارقة وعمل عليه مئات الباحثين والمدققين و20 مؤسسة لغوية في العالم العربي، وحصل على شهادة موسوعة غينيس كأكبر معجم تاريخي بـ 127 مجلداً، وتم إضافته رسميًّا إلى مكتبة اليونسكو، ليوفر للمعلمين والباحثين والطلبة وكل من يود تعلم اللغة العربية. وتفضل حاكم الشارقة بتوقيع نسخة من المعجم التاريخي للغة العربية وإهدائها إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". اتفاقية لرقمنة أرشيف اليونسكو العالمي تجدر الإشارة إلى أنّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، شهد صباح اليوم الأربعاء الموافق 21 مايو 2025 في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الفرنسية باريس، وبحضور قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وأودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، توقيع اتفاقية لرقمنة أرشيف (اليونسكو) العالمي، بمنحة قدرها 6 ملايين دولار أمريكي مقدمة من هيئة الشارقة للكتاب. ويُعد أرشيف اليونسكو أحد أضخم وأهم الأرشيفات المؤسسية في العالم، إذ يمتد تاريخه إلى ما يقارب 80 عامًا، ويضم أكثر من 2.5 مليون صفحة من الوثائق التي توثق أنشطة المنظمة منذ تأسيسها عام 1945، إلى جانب 165 ألف صورة فوتوغرافية نادرة، وآلاف الساعات من التسجيلات الصوتية والبصرية التي تسجل لحظات مفصلية في التاريخ الثقافي والتعليمي العالمي، بما في ذلك اجتماعات كبرى، ومعاهدات، ومراسلات دولية، ومشاريع حماية التراث.


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
«الفيصل للبحوث» يُبرز التراث الوثائقي عالمياً
شارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في فعالية منظمة اليونسكو حول «التراث الوثائقي والتنمية المستديمة»، التي عُقدت في باريس بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين. ومَثَّلَ المركزَ الدكتورُ عبدالله حميد الدين، الذي شارك في النقاشات المعمقة حول سُبُل تفعيل الذاكرة الثقافية، وبناء أنظمة ذاكرة مستديمة، تتجاوز حدود الحفظ التقليدي إلى فضاءات التفاعل المجتمعي والابتكار الثقافي. وتضمنت الفعالية استكشاف مجالات تعاون جديدة في التراث الرقمي، والتوثيق المجتمعي، والأرشفة العابرة للثقافات، بما يسهم في تعزيز الدور الثقافي للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي. وشارك المركز في معرض «نافذة على التراث الوثائقي»، الذي نظّمته الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع اليونسكو، وركّز على إبراز أهمية الوثائق التاريخية والمخطوطات والخرائط والمواد السمعية والبصرية كجسور للتفاهم الحضاري، وقنوات للحوار بين الثقافات. وقَدَّمَ مركز الملك فيصل في المعرض أربع مخطوطات نادرة مستنسخة طبق الأصل للعرض المؤقت، وذلك ضمن برنامج «ذاكرة العالم» الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الوثائقي الإنساني. وشملت المعروضات: رسمًا نادرًا للحرمين الشريفين في مكة والمدينة من مخطوط دلائل الخيرات للجزولي (تركيا، القرن 13هـ/ 19م)، ومصحفًا شريفًا بخط النسخ مزخرفًا على الطراز الكشميري المتأثر بالنمط الشيرازي (الهند، القرن 10هـ/ 16م)، إضافة إلى ربعة قرآنية مزينة بزخارف نباتية دقيقة، وألوان زرقاء وحمراء، بخط الثلث الدمشقي (سوريا، القرن 9هـ/ 15م)، ومصحف مزخرف بألوان مستخرجة من اللازوردي منسقة مع الذهبي والأصفر (الهند، القرن 12هـ/ 18م). وتعكس هذه النماذج القيّمة التنوع الجغرافي والزمني للتراث الإسلامي الذي يحتفظ به المركز، والثراء الفني والجمالي لمخطوطات المصحف الشريف، كإرث جامع بين البعد الروحي والدقة الحرفية والمدارس الزخرفية المختلفة في العالم الإسلامي. ويمتلك مركز الملك فيصل واحدة من أبرز المجموعات الوثائقية في العالم العربي، تضم أكثر من 130 ألف مخطوطة بين أصلية ومصوّرة، بينها نفائس نادرة ذات قيمة تاريخية عالمية. ويواصل المركز تطوير «وحدة الذاكرة السعودية» كمبادرة بحثية رائدة تهدف إلى حفظ وتفعيل التراث الوطني عبر منهجيات علمية متقدمة، وهو مشروع يُعَدُّ نموذجًا دوليًّا في مجال إدارة التراث الوثائقي والرقمي. ويتبنى المركز رؤية ثقافية ترى في تفعيل الذاكرة مدخلًا لبناء هوية مَرِنة ومبدعة، وتحويل التراث إلى قوة حيّة تُلهِم التنمية، وتدعم الابتكار، وتُعزز القدرة على التكيف مع التحولات المتسارعة. وعبر مشاركاته الدولية، يعمل المركزُ على توسيع شراكاته البحثية، وتفعيل مبادرات تعاونية تجعل من التراث الوثائقي رافعة للفهم الثقافي، والتنمية المستديمة، والتقارب الحضاري العالمي.


عكاظ
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- عكاظ
حائل تتصدر المشهد العمراني الثقافي للمملكة
كشفت هيئة التراث اليوم عن أرقامٍ لافتة تُجسّد عمق الهوية الثقافية والتاريخية لمنطقة حائل، وتروي في مضمونها بدايات الحكاية الحضارية للمنطقة، وذلك في إطار سعي المملكة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز حضور التراث الوطني في المشهد التنموي والسياحي. وجاء في التقرير الصادر عن الهيئة، أن منطقة حائل سجّلت حضوراً ثقافياً مميزاً عبر عدة مسارات توثيقية وتنموية، حيث بلغ عدد المواقع المُدرجة في السجل الوطني للتراث العمراني نحو 2368 موقعاً، فيما جرى تسجيل 827 موقعاً أثرياً في سجل الآثار الوطني، وهي من أعلى الأرقام على مستوى مناطق المملكة. وفي جانب الحرف اليدوية، تم تسجيل 188 حرفياً وحرفية في منصة "أبدع" لتراخيص الحرفيين، مما يعكس حيوية المشهد الحرفي وامتداده عبر الأجيال، إلى جانب وجود 65 موقعاً تراثياً ثقافياً تم تهيئتها لاستقبال الزوار، في خطوة تعزز من مكانة المنطقة كوجهة ثقافية وسياحية. كما وثّقت الهيئة 13 عنصراً من عناصر التراث الثقافي غير المادي، تم رصدها وحفظها ضمن قاعدة البيانات الوطنية للتراث، ما يُسهم في صون الممارسات والتقاليد المحلية المتوارثة. أخبار ذات صلة ولعل أبرز ما يميز منطقة حائل، تسجيل مواقع الفنون الصخرية في (جبة والشويمس) ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، باعتبارها من أقدم الشواهد الفنية التي تُخلّد تفاعل الإنسان مع البيئة منذ آلاف السنين، لتكون بذلك رابع موقع تراثي سعودي يُدرج على القائمة العالمية. هذه الأرقام تؤكد أن حائل بقيادة أميرها الأمير عبدالعزيز بن سعد تسير بخطى راسخة نحو بناء مستقبلٍ تُحاكي فيه الأصالةُ الحداثة، وتتجدد فيه الحكاية من قلب الصخر وحتى ملامح المدن الجديدة.