
كاتب صحفي: أحداث يناير استُغلت لضرب الجيش المصري(فيديو)
أكد الكاتب الصحفي، أسامة الدليل، رئيس قسم الشؤون الدولية بجريدة "الأهرام"، أن ما جرى في ثورة 25 يناير لم يكن عفويًا بشكل كامل، موضحًا أن هناك جهات استغلت غضب الشارع لتحقيق أهداف سياسية خطيرة أبرزها محاولة إسقاط الجيش المصري وإضعاف الدولة من الداخل.
تمكين الإسلام السياسي
وأشار "الدليل" خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد"، مساء الجمعة، إلى أن العديد من العناصر التي لعبت دورًا بارزًا في أحداث يناير تلقت تدريبات في الخارج، متسائلًا عن الهدف الحقيقي من وراء تلك التحركات: "هل كان الهدف هو تمكين الإسلام السياسي؟ أم تنفيذ أجندات استراتيجية تمس سيادة الدولة المصرية؟".
رفض مصري
وكشف الدليل أن ضغوطًا أمريكية مورست على مصر منذ عامي 2009 و2010 لإعادة هيكلة القوات المسلحة، وهو ما قوبل برفض قاطع من القيادات العسكرية المصرية في ذلك الوقت. كما أشار إلى محاولات أمريكية فاشلة للحصول على قاعدة عسكرية غرب القاهرة، ضمن خطة لاحتواء الدور الاستراتيجي للجيش المصري في المنطقة.
وصرّح بأن الجيش المصري كان مصدر قلق حقيقي لإسرائيل وبعض الأطراف الإقليمية، مشيرًا إلى أن هذا القلق لم يكن خافيًا على دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا.
تفاهمات إخوانية أمريكية
وأوضح أن التفاهمات بين جماعة الإخوان والإدارة الأمريكية استمرت حتى بعد ما وصفه بـ "الانفجار الاجتماعي" في يناير، وتضمنت محاولات لاحتواء الجماعات الجهادية، وإعادة طرح ملف هيكلة الجيش المصري على الطريقة الإيرانية.
وفي مفاجأة لافتة، أشار الدليل إلى أن قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" الإيراني حينها، زار القاهرة في تلك المرحلة، في إطار مشروع يستهدف إيجاد نموذج مشابه للحرس الثوري الإيراني داخل مصر، واصفًا ذلك بـ "الخطر الأكبر على سيادة الدولة المصرية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 6 ساعات
- بوابة الفجر
كاتب صحفي: أحداث يناير استُغلت لضرب الجيش المصري(فيديو)
أكد الكاتب الصحفي، أسامة الدليل، رئيس قسم الشؤون الدولية بجريدة "الأهرام"، أن ما جرى في ثورة 25 يناير لم يكن عفويًا بشكل كامل، موضحًا أن هناك جهات استغلت غضب الشارع لتحقيق أهداف سياسية خطيرة أبرزها محاولة إسقاط الجيش المصري وإضعاف الدولة من الداخل. تمكين الإسلام السياسي وأشار "الدليل" خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد"، مساء الجمعة، إلى أن العديد من العناصر التي لعبت دورًا بارزًا في أحداث يناير تلقت تدريبات في الخارج، متسائلًا عن الهدف الحقيقي من وراء تلك التحركات: "هل كان الهدف هو تمكين الإسلام السياسي؟ أم تنفيذ أجندات استراتيجية تمس سيادة الدولة المصرية؟". رفض مصري وكشف الدليل أن ضغوطًا أمريكية مورست على مصر منذ عامي 2009 و2010 لإعادة هيكلة القوات المسلحة، وهو ما قوبل برفض قاطع من القيادات العسكرية المصرية في ذلك الوقت. كما أشار إلى محاولات أمريكية فاشلة للحصول على قاعدة عسكرية غرب القاهرة، ضمن خطة لاحتواء الدور الاستراتيجي للجيش المصري في المنطقة. وصرّح بأن الجيش المصري كان مصدر قلق حقيقي لإسرائيل وبعض الأطراف الإقليمية، مشيرًا إلى أن هذا القلق لم يكن خافيًا على دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا. تفاهمات إخوانية أمريكية وأوضح أن التفاهمات بين جماعة الإخوان والإدارة الأمريكية استمرت حتى بعد ما وصفه بـ "الانفجار الاجتماعي" في يناير، وتضمنت محاولات لاحتواء الجماعات الجهادية، وإعادة طرح ملف هيكلة الجيش المصري على الطريقة الإيرانية. وفي مفاجأة لافتة، أشار الدليل إلى أن قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" الإيراني حينها، زار القاهرة في تلك المرحلة، في إطار مشروع يستهدف إيجاد نموذج مشابه للحرس الثوري الإيراني داخل مصر، واصفًا ذلك بـ "الخطر الأكبر على سيادة الدولة المصرية".


عالم المال
منذ 9 ساعات
- عالم المال
دراسة تكشف التاريخ السري لتنظيم الإخوان.. الجزء الرابع
من ظلال القرآن إلى ظلمات التكفير.. سيد قطب وصناعة التطرف الإخواني سيد قطب الأب المؤسس للعنف العقائدي في مشروع الإخوان عبر فرض الحاكمية الإلهية قطبية الفكر لدى الإخوان الأوائل والتحول من الدعوة إلى الجهاد ضد الدولة قراءة في أيديولوجيا الإخوان فى الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيه 2013 نعرض لدراسة حديثة مهمة تتناول البُعد التاريخي والسياسي والديني لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا، وتحليل الأساليب التي استخدمتها الجماعة لتطويع الدين لأغراض سياسية، والجرائم المرتكبة محليًّا وعالميًّا باسم المشروع الإسلامي، وتقييم أثرها على المجتمعات والدول. أعد الدراسة الفقيه المصرى القاضى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة المعروف بأبحاثه الوطنية بعنوان : (جماعة الإخوان: التاريخ السري لتنظيم استخدم الدين لهدم الدولة , جرائم التنظيم منذ النشأة حتى اليوم دراسة تحليلية في الجذور، أيديولوجيا العنف ، بنية التنظيم، التمويل العابر للحدود والاختراق العالمي والرؤى المحتملة) سيد قطب منظور إيديولوجي محوري في مسيرة جماعة الإخوان الإرهابية يقول الدكتور محمد خفاجى ' إذا أردنا نبذة عن سيد قطب , فهو قد وُلد عام 1906 في مصر، وكان أديبًا ومفكرًا ونقادًا أدبيًا قبل أن يتحول إلى داعية إسلامي وسياسي بارز. وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في منتصف الخمسينيات، وأصبح أحد أبرز منظريها حتى اعتقاله في عام 1954، ثم إعدامه عام 1966. وكان كتابه الأشهر «معالم في الطريق» يعتبر مرجعًا رئيسًا لأيديولوجيا الجماعة'. ويضيف: 'سيد قطب هو شخصية مركزية لفهم الإخوان، إذ قدّم رؤية سياسية دينية متشددة تهدف إلى السيطرة الكاملة على الدولة والمجتمع عبر فرض الحاكمية الإلهية. ولعل فكر قطب هو السبب الرئيس وراء التحول العقائدي والسياسي العنيف الذي شهدته الجماعة في العقود الأخيرة'. الإطار الفكري: من الأدب إلى العقيدة ونظرية الحاكمية المطلقة للخروج على أنظمة الحكم يوضح الدكتور محمد خفاجى ' بدأ قطب عمله في النقد الأدبي، لكنه تأثر بشدة بالفقر والظلم في مصر، خاصة بعد تجربته في الولايات المتحدة، حيث رأى فجوة بين الحضارة الغربية وقيم الإسلام. وقد تبنى رؤية أن الإسلام ليس مجرد دين فردي، بل نظام شامل يشمل السياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والثقافة.' ويؤكد ' والرأى عندى أن جوهر فكر قطب يتمثل في نظرية الحاكمية المطلقة, ومعناها لديه أن الله وحده هو الحاكم الحقيقي «الحاكمية لله وحده»، ما يعني أن أي نظام سياسي لا يقوم على الشريعة الإسلامية فهو باطل وكافر. ومن هنا، لا يجوز للمسلمين – فى عقيدة سيد قطب – أن يطيعوا أنظمة «الطاغوت» أو «الجاهلية» التي ترفض تطبيق حكم الله. ولا ريب أن هذا المفهوم يُستخدم لتبرير رفض الأنظمة القائمة، حتى وإن كانت منتخبة، ويبرر الخروج عليها.' مفاهيم سيد قطب عن الجاهلية المعاصرّة و الجهاد والتكفير وتأثيره على جماعة الإخوان يذكر الدكتور محمد خفاجى ' عدّد قطب المجتمع المعاصر في الإسلام على أنه في حالة «جاهلية»، حتى وإن كان سكانه مسلمون. والجاهلية ليست فقط كفرًا ظاهريًا، بل حالة اجتماعية وثقافية وسياسية ترفض حكم الله. وهذا التوصيف يجعل من واجب المؤمن «الجهاد» لتغيير المجتمع الجاهلي إلى مجتمع إسلامي حقيقي.' ويشير ' وعن الجهاد فى فكر قطب ليس فقط مقاومة، بل تأسيس دولة إسلامية , فالجهاد عند قطب لا يقتصر على القتال العسكري فقط، بل هو جهاد فكري وسياسي واجتماعي. ومن بين أهم نتائجه ضرورة إسقاط الأنظمة الجاهلية وإقامة دولة تطبق الشريعة بالكامل، من دون تساهل. ورفض أي حلول وسط أو مساومات مع النظام القائم.' ويضيف: 'أما عن التكفير , فصل قطب بين «المؤمنين» و«الكفار» , وتكفير القطاعات التي لا تطبق شرع الله ولا تعترف بالحاكمية الإلهية. هذا مهد لخطاب تكفيري يُبرر العنف ضد الأنظمة والأفراد الذين يصنفهم في خانة «الجاهلية» أو «الطاغوت». , ولا ريب لدينا أثر هذا على بعض التنظيمات المتطرفة التي تبنّت منهج قطب بشكل متطرف.' التحليل النقدي لمفاهيم سيد قطب وتأثيره على جماعة الإخوان ويختتم الدكتور محمد خفاجى ' أثر قطب عميق على أجيال الإخوان، حيث شكّل الأساس الفكري لتحول الجماعة من حركة إصلاح اجتماعي إلى حركة سياسية ذات أيديولوجيا شمولية. ومع ذلك، فإن تبني هذا المنهج أدّى إلى انقسامات داخل الجماعة بين من تبنّوا خط التصعيد، وبين من فضّلوا العمل السياسي المعتدل وهم قلة نادرة ما لبثت أن انشقت فرادا . وقد نقد كثير من العلماء الإسلاميين لهذا المنهج باعتباره تحويلاً خاطئًا للخطاب الإسلامي نحو العنف والتكفير، خلافًا للوسطية التي يدعو إليها الإسلام.'


الوفد
منذ 11 ساعات
- الوفد
ابن «الطالبية» يحرق العالم
الجمعة 20/يونيو/2025 - 09:07 م 6/20/2025 9:07:29 PM هل يقود نتنياهو العالم نحو حرب عالمية ثالثة؛ بنيامين أو «بيبى» كما يُدلل، ابن حى «الطالبية» لكن ليس «الطالبية» فيصل، فرئيس الوزراء الإسرائيلى من مواليد حى «الطالبية» بالقدس عام 1949، وهو أحد أعرق أحياء كان يلقب بحى الأثرياء والقنصليات، إذ كان يسكنه سكان المدينة من الأثرياء العرب. لكن ما بعد النكبة كان الحى شاهدًا على ولادة أحد أكثر رؤساء وزراء إسرائيل تطرفاً. نتنياهو على ما يبدو أنه يريد إحراق العالم، يضغط على المنطقة بسياسات حافة الهاوية لمواراة فشله المستمر فى حرب غزة منذ أكتوبر 2023. الحرب فى غزة لم تحقق أيا من أهدافها، وباستثناء تصفية العديد من قادة الفصائل الفلسطينية فشلت جميع أهداف الحرب وجاءت بنتائج عكسية تعصف بشكل حاد بختام مسيرة الرجل السبعينى السياسية. هنا لم يكن أمام الرجل سوى حدث أكبر يصرف الانتباه عن الفشل الواقع فى غزة، وأزمات الداخل السياسية، وليس حدث أكبر من قضية عمره، قصف إيران والقضاء على طموحات إيران النووية باعتبارها الخطر الوجودى الذى لا يهدد فقط أمن إسرائيل لكن يهدد العالم بأسره. إيران قضية عمر نتنياهو؛ منذ قيادته لليكود والمعارضة فى 1993، وما قبل لرئاسته للحكومة الإسرائيلية للمرة الأولى فى عام 1996. رجل التسويق السياسى والتجارى نجح فى ترويج إيران للعالم كله على أنها خطر وجودى يستلزم الاتحاد فى مواجهته. منذ 1993 قالها نتنياهو، ومنذ ذلك التاريخ وهو يكررها إيران خطر وجودى على إسرائيل والعالم. لحد أنه شبه التعصب الدينى بزعامة إيران ــ على حد وصفه ــــ بخطر الشيوعية بقيادة الاتحاد السوفيتى. وفى عديد كتبه الترويجية الصادرة لتسويقه سياسيا احتلت إيران مساحة كبيرة باعتبارها الخطر الرئيسى الذى يجب التعامل معه، حتى إنه فى كتابه الصادر عام 1997 تحت عنوان «استئصال الإرهاب» خصص فصلا كاملا عن إيران جاء بعنوان «شبح الإرهاب النووي». فى كتابه الصادر عام 1993، الذى جاء معنونًا بـ«مكان تحت الشمس» والمعنون إنجليزيا بـ«مكان بين الأمم..إسرائيل والعالم». قال نتنياهو «إن مشكلة توسع الإسلام المتطرف واحتمالات حصول إيران على أسلحة نووية، مشكلة لا تحظى بمعالجة مناسبة من جانب الدول الغربية – ص 382». وهنا بدأ نتنياهو فى محاولة لفت انتباه العالم الغربى إلى الخطر الآخذ فى التشكل الذى تمثله إيران. نتنياهو يضيف: «من شأن حصول هذه الحركة على قنبلة نووية زيادة خطورتها على العالم كله عشرات الأضعاف. لا يمكن بأى حال من الأحوال إلغاء احتمال قيام إيران باستخدام السلاح النووى ليس ضد إسرائيل فقط، بل ضد دول اخرى، وستخدع الدول الغربية وفى مقدمتها الولايات المتحدة، وستحاول إيران بهذه الطريقة تحقيق الحلم القديم المتمثل بانتصار الاسلام على الكافرين. لذلك يجب ألا يظل الرد على هذا الخطر الخطر الجسيم مقتصرًا على وقف احتواء إيران فقط، بل يجب أن يكون أكثر شمولاً – ص 383». وحتى حديث نتنياهو وصقور حكومته المتواتر عن إسقاط النظام فى إيران واغتيال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى، هى رغبة قديمة أيضا، نتنياهو رأى أنه مثلما أدت التغييرات فى نظام الحكم الروسى إلى انهيار الشيوعية، فإن إحداث تغيير فى مواقف نظام الحكم الإيرانى قد يؤدى إلى وقف توسع وباء التعصب الديني». ليس فقط رغبة إسقاط النظام الإيرانى هى رغبة قديمة فى نفس رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ لكن كذلك انخراط أو إن صح التعبير توريط الولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهة هذا الخطر الوجودى والقضاء عليه. نتنياهو فى ذات الكتاب، ذهب إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية هى القادرة على قيادة عملية دولية ــ على غرار ما قامت به ضد العراق ـــ من أجل تطبيق نهج عقابى، واتخاذ أى إجراءات أخرى كفيلة بوقف المسيرة الخطيرة التى تقوم بها إيران». لذلك وهنا يجدد نتيناهو تحذيره من الخطر الإيراني: «إذا لم يتم اتخاذ الإجراء الدولى المناسب فى هذا الشأن، فستكون مسألة وقت فقط حتى تمتلك إيران أو أية دولة أخرى من الدول الديكتاتورية فى الشرق الأوسط أسلحة نووية، وعندئذ لن تهدد وجود إسرائيل فقط، بل سلام العالم أجمع». فهل ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلى فى تحقيق حلمه القديم، ويصبح الملك داوود المتوج بمفاتيح طهران؟ أو يحرق المنطقة بأكملها ومعها إسرائيل.