
ابتكار دواء جديد يؤخر تطور سرطان الثدى وحل بديل للجراحة
ابتكر العلماء حبة دواء جديدة تُؤخذ مرة واحدة يوميًا، وقد أثبتت الأبحاث أن هذا الدواء لديه القدرة على تأخير تطور سرطان الثدي لدى المصابات في مراحله المتقدمة، إلى جانب طفرات جين ESR1، وذلك وفقًا لتجارب المرحلة الثالثة، كما قد يكون حلاً بديلاً للجراحة، بحسب ما ذكر موقع "تايمز ناو".
وجدت الدراسة، أن الحبة الجديدة من إنتاج شركة أسترازينيكا، يُمكن أن تُؤخر أيضًا العلاج الكيميائي وتُخصص العلاج إذا تمت الموافقة على استخدامها.
يُروَّج لهذا الدواء كعلاج طويل الأمد للنساء المصابات بسرطان الثدي في المرحلتين الثالثة والرابعة قبل أن ينتشر المرض أو يصبح العلاج الكيميائي ضروريًا، جاء هذا الإعلان بعد تجارب المرحلة الثالثة التي اختُتمت مؤخرًا والمعروفة باسم SERENA-6، والتي أظهرت اختبار كاميزسترانت مع مثبط كيناز معتمد على السيكلين (CDK) أو مثبط 4/6.
ويقول العلماء إنه أظهر تحسنًا ذا دلالة إحصائية عالية وهامًا سريريًا في نقطة النهاية الأولية للبقاء على قيد الحياة دون تطور المرض، قيّمت التجربة الانتقال إلى مزيج كاميزسترانت مقابل الاستمرار في العلاج التقليدي أو علاج سرطان الثدي المتقدم السلبي لـ HER2 لدى المريضات اللاتي تعاني أورامهن من طفرة ESR1 ناشئة.
وقالت سوزان جالبريث، نائبة الرئيس التنفيذي لقسم البحث والتطوير في علم الأورام وأمراض الدم في شركة أسترازينيكا، في بيان: "تُظهر هذه النتائج المذهلة تعدد استخدامات كاميزسترانت عند استخدامه مع جميع مثبطات CDK4/6 المعتمدة على نطاق واسع، لتوفير خيار علاجي جديد محتمل وجيد التحمل في المرحلة الأولى من العلاج، وذلك لواحدة من كل ثلاثة مريضات مصابات بسرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسالب مستقبلات HER2، والذين تُطور أورامهم طفرات في جين ESR1 أثناء العلاج بمثبط الأروماتاز مع مثبط CDK4/6".
وأضافت: "تُقرّبنا هذه النتائج المهمة خطوةً أخرى من تحقيق إمكانات كاميزسترانت ليصبح معيارًا جديدًا للرعاية، بينما نتطلع إلى تغيير نموذج العلاج وإنشاء هذا العمود الفقري الجديد للعلاج الهرموني لسرطان الثدي إيجابي مستقبلات الهرمونات".
كيف يعمل كاميزسترانت؟
وفقًا للخبراء، يمنع كاميزسترانت هرمون الإستروجين من الارتباط بمستقبلات الإستروجين وتنشيطها، مما يُعزز نمو الخلايا السرطانية، تختلف آلية عمل كاميزسترانت تمامًا عن العلاجات الهرمونية السابقة التي تُركز بشكل أكبر على حجب هرمون الإستروجين أو تقليل إنتاجه.يُعتبر كاميزسترانت من الجيل التالي من مُحللات مستقبلات الإستروجين الانتقائية (SERD)، ويجري البحث فيه لمعرفة مدى فعاليته وآثاره الجانبية الأقل من الأدوية القديمة في هذه الفئة.
تُعدّ الطفرات في جين ESR1 عاملًا رئيسيًا لمقاومة الغدد الصماء، وتُختبر على نطاق واسع في الممارسة السريرية، وبينما يعتقد الخبراء أن هذه الطفرات تتطور أثناء علاج المرض، إلا أنها تزداد انتشارًا مع تقدم المرض وترتبط بنتائج سيئة.كما يتميز كاميزسترانت بفعالية عالية ضد كل من مستقبلات الإستروجين البرية والمتحولة، مما قد يُقدم حلاً لمجموعة أوسع من المرضى.
ويُعد سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا التي تُصيب النساء، ويحدث عندما تتكاثر الخلايا السرطانية في الثديين وتُصبح أورامًا.
أكثر من 80% من حالات سرطان الثدي هي حالات غزوية، أي أن الورم قد ينتشر من الثدي إلى مناطق أخرى من الجسم، وفقًا للخبراء، يصيب سرطان الثدي عادةً النساء في سن الخمسين فما فوق، ولكنه قد يصيب أيضًا النساء الأصغر سنًا، ويحدد الأطباء أنواع السرطان وأنواعه الفرعية ليتمكنوا من تصميم علاج فعال قدر الإمكان مع أقل قدر ممكن من الآثار الجانبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 18 دقائق
- اليوم السابع
الصحة العالمية: عدد متعاطى المخدرات 292 مليون شخص بالعالم في 2022
قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إنه في اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، الذي يوافق 26 يونيو، تُسلّط منظمة الصحة العالمية الضوء على الآثار المدمرة لتجارة المخدرات على صحة السكان وعافيتهم. وأضافت، إن تعاطي المخدرات يؤثر على الأمن والسلامة والتنمية، وهو ما يكلف بعض البلدان ما يصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب النفقات المتعلقة بالصحة والجريمة وفقدان الإنتاجية. وبجانب العبء الاقتصادي لتعاطي المخدرات، فإنه يمثل قضية مهمة من قضايا الصحة العامة ترتبط بمجموعة من القضايا الصحية، منها حالات الصحة النفسية، والتهاب الكبد، والسل، وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الآثار على الصحة العامة، فقد عولج بشكل كبير من خلال إنفاذ القانون وتقييد العرض، باستخدام استراتيجيات تعزز الوصم وتغض الطرف عن الأبعاد الصحية لهذه المشكلة. وأضافت، إنه على الصعيد العالمي، قُدِّرَ عدد متعاطي المخدرات في عام 2022 بنحو 292 مليون شخص (5.6% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا). وهناك 64 مليون شخص يعانون من اضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات. وفي عام 2022، كان ما يُقَدَّر بنحو 6.7% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا يتعاطون المخدرات، وعانى أكثر من 3.4 مليون شخص من اضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات. وعلى الرغم من المستويات التي تُنذر بالخطر لتعاطي مواد الإدمان ، وحقيقة أن الاستثمار في علاج تعاطي مواد الإدمان يحقق عوائد تتراوح بين 4 و12 دولارًا أمريكيًا مقابل كل دولار يُنفَق، لم يتلق العلاج في عام 2022 إلا شخصٌ واحدٌ من كل 11 شخصًا يعانون من اضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات على مستوى العالم، وشخصٌ واحدٌ من كل 13 شخصًا في الإقليم. ومن أجل الحد من المرض والوفيات والتكاليف الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات الناجمة عن تعاطي المواد، أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط "المبادرة الرئيسية بشأن تسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان" في أكتوبر 2024. وتهدف المبادرة إلى تعزيز التنسيق والتعاون، والوقاية من البدء في تعاطي مواد الإدمان من خلال تدخلات مسندة بالبيّنات مثل تعزيز تعليم المهارات الحياتية في كلٍ من المدارس وأماكن العمل. وبدلًا من الاعتماد على التدابير العقابية، فإن المبادرة تعزز السياسات واللوائح التي تعطي الأولوية للعلاجات المسندة بالبيّنات وبرامج الحد من الضرر في جميع نُظُم الرعاية الصحية والاجتماعية، وتدعو إلى إدماج التدخلات المسندة بالبيّنات لعلاج الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات في حزم منافع التغطية الصحية الشاملة. ولتسريع وتيرة تنفيذ المبادرة الرئيسية بشأن تعاطي مواد الإدمان، أنشأ المكتب الإقليمي فريقًا استشاريًا تقنيًا استراتيجيًا وإقليميًا مَعنيًّا بالصحة النفسية وتعاطي مواد الإدمان، وتحالفًا إقليميًا لمنظمات المجتمع المدني المعنية بالصحة النفسية والوقاية من تعاطي مواد الإدمان لإشراك منظمات المجتمع المدني وأصحاب التجارب الشخصية في اضطرابات تعاطي مواد الإدمان وتمكينهم من أجل النهوض بإجراءات الصحة العامة في جميع أنحاء الإقليم. وتدعو المبادرة الرئيسية إلى اتخاذ إجراءات جماعية حاسمة للتصدي لواحد من أكثر تحديات الصحة العامة إلحاحًا في عصرنا. ومن خلال الاستثمار في حلول مستدامة ومسندة بالبيّنات، يمكننا تحسين حصائل الصحة العامة إلى حد كبير وتعزيز الاستقرار الاجتماعي للأجيال المقبلة. ونظرًا للقيود الحالية على الموارد، أصبحت الحاجة إلى التعاون الفعّال أكبر من أي وقت مضى. ويجب أن نوحد قوانا، ونوائم استراتيجياتنا، ونسعى إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لتحقيق المزيد بموارد أقل. بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، فإن منظمة الصحة العالمية تحثُّ الحكومات والمنظمات الصحية والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط والعالم إلى توحيد الصفوف في مكافحة الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات. ونستطيع معًا أن نبني مستقبلًا أوفر صحة للجميع من خلال ضمان حصول الجميع في كل مكان على الرعاية والدعم اللازمَين. والمبادرة الرئيسية الإقليمية بشأن تسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان هي دعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وجماعية لمواجهة واحدٍ من أكثر تحديات الصحة العامة إلحاحًا في عصرنا. ومن خلال الاستثمارات المناسبة في الحلول المستدامة والمُسنَدة بالبيِّنات، يمكننا أن نقلِّل كثيرًا من معدلات المراضة والوفيات والتكاليف الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات، وأن نبني مجتمعًا أكثر استقرارًا.


جريدة المال
منذ 39 دقائق
- جريدة المال
هيئة الشراء الموحد و«روش للحلول التشخيصية» تُوقعان مذكرة تفاهم لإطلاق إستراتيجية الاستدامة البيئية والشراء الأخضر
وقّعت شركة روش للحلول التشخيصية- مصر، مع هيئة الشراء الموحد والإمداد الطبي وإدارة التكنولوجيا (UPA)، مذكرة تفاهم بهدف دمج ممارسات الاستدامة البيئية ضمن نظم التوريد الخاصة بقطاع الرعاية الصحية في مصر، بما يمثل نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية. ووفقًا لهذه الشراكة الإستراتيجية، سيكون متاحًا لهيئة الشراء الموحد دمج وتفعيل مبادئ وممارسات الاستدامة البيئية، وبناء القدرات، إلى جانب وضع أُطر نموذجية للاستدامة البيئية في كل مراحل دورة التوريد، بداية من التخطيط، مرورًا بالشراء، وحتى إدارة المخلفات، كما تتوافق هذه المبادرة مع "رؤية مصر "2030 للتنمية المستدامة، وتسهم في تحقيق الأهداف الوطنية لحماية البيئة، فضلًا عن تعزيز مرونة وفعالية نظم الرعاية الصحية في استخدام الموارد. وبموجب مذكرة التفاهم، ستقدم شركة روش للحلول التشخيصية خدمات استشارية إستراتيجية لدعم الهيئة المصرية للشراء الموحد في دمج معايير الاستدامة البيئية ضمن سياسات وعمليات التوريد الخاصة بها، كما تشمل الشراكة برامج مخصصة لبناء القدرات، بما في ذلك مبادرات تبادل الخبرات وورش العمل التي تستهدف إمداد العاملين في هيئة الشراء الموحد وكل الأطراف المعنية بالأدوات العملية والخبرات العالمية في ذلك المجال. كذلك، وتبعًا للمذكرة، ستتعاون الهيئة والشركة معًا في وضع دليل شامل لعمليات التوريد يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، لتمكين المسئولين من اعتماد قرارات تراعي البُعد البيئي، في كل مرحلة من مراحل سلاسل التوريد داخل القطاع الصحي. وقالت الدكتورة ليليان كنعان، مدير عام شركة روش للحلول التشخيصية في مصر وشمال أفريقيا: "نؤمن في شركة روش بأن استدامة نظام الرعاية الصحية أصبح ضرورة حتمية الآن أكثر من أي وقت مضى، ويؤكد تعاوننا مع الهيئة المصرية للشراء الموحد التزامنا المشترك ببناء سلاسل توريد مرنة تسهم في حماية البيئة، حيث نتخذ معًا خطوات متقدمة لتحقيق تأثير ملموس ومستدام، عن طريق تقليل الأثر البيئي لعمليات التوريد في قطاع الرعاية الصحية، بالإضافة لصياغة نموذج متكامل للتوريد يمكنه تحقيق التوازن بين تطوير العمليات التشغيلية، والمسؤولية البيئية تجاه الكوكب." تأتي هذه الاتفاقية في لحظةٍ فارقة يشهدها قطاع الرعاية الصحية العالمي، حيث أصبحت الاستدامة البيئية أولوية قصوى في صنع السياسات التي تنظم القطاع الصحي وإستراتيجيات التوريد المتعلقة به. وفي الوقت نفسه، تدرك الحكومات والمنظمات الصحية الدولية على حد سواء، أن التوريد المسئول يمكنه تقليل التكاليف، وتحسين النتائج، وحماية الأجيال القادمة. فمن خلال دمج ممارسات الاستدامة ضمن سياسات التوريد، يتمكن صناع القرار والأطراف المعنية من تعزيز نتائج الصحة العامة ورفع الكفاءة التشغيلية للنظام الصحي، مما يحقق مزايا متعددة لنظم الرعاية الصحية والمجتمعات التي تخدمها، حيث تسهم نُظم التوريد التي تراعي البعد البيئي في تقليل الانبعاثات الضارة والمخلفات واستخدام المواد الخطِرة، الأمر الذي يسهم في بناء نظام بيئي صحي، ويقلّص، إلى أدنى حد، المخاطر الصحية الناجمة عن تدهور البيئة. في الوقت نفسه، تتيح هذه الممارسات تعزيز الكفاءة الاقتصادية، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد على المدى الطويل، وعمليات تشغيلية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وتقليل النفايات وتبسيط سلاسل التوريد. ومن أهم المزايا التي تحققها نُظم التوريد التي تراعي البعد البيئي هي تعزيز مرونة شبكات الإمداد والتوريد الخاصة بنظام الرعاية الصحية، وتشجيع الابتكار والاستثمار في المواد الصديقة للبيئة ودعم ممارسات التصنيع الأكثر استدامة. وتتوافق هذه الشراكة مع إستراتيجية الاستدامة العالمية لشركة روش، والتي تدمج الأولويات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ضمن جميع مجالات أعمالها، حيث التزمت روش بالوصول لصافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، كما تدمج روش أيضًا ممارسات الاستدامة في عمليات التوريد الخاصة بها، من خلال التعاون بشكل وثيق مع الموردين لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين شفافية سلاسل التوريد، والتأكد من الالتزام بالممارسات الأخلاقية عبر سلاسل القيمة بشكل كامل. تجدر الإشارة أن معظم الانبعاثات الكربونية لشركة روش ناتجة عن شبكة التوريد الخاصة بها، وهذا هو السبب الرئيسي لقيام الشركة بالاستثمار في مبادرات متنوعة، مثل برنامج مشاركة الموردين في الاستدامة، ومبادرة الأسواق المستدامة (SMI)، ومبادرة سلاسل التوريد الدوائية (PSCI)، وتتيح هذه المنصات والمبادرات لروش وشركاءها رفع معايير الصناعة بصورة مشتركة، وتشجيع الابتكار، وتحقيق تغيير إيجابي مستدام. بدورها، تسعى الهيئة المصرية للشراء الموحد من خلال هذه المذكرة للاستفادة من مشاركة روش في هذه المنصات العالمية، بما في ذلك الخبرات الدولية وآليات العمل التي أثبتت جدواها، والتعاون مع العاملين في القطاع الدوائي، لتسريع أجندة الاستدامة في مصر. لذا فإن استفادة الهيئة المصرية للشراء الموحد من خبرات وعلاقات شركة روش العالمية عبر هذه المذكرة، يتيح للنظام الصحى المصري وضع وتطبيق إستراتيجية توريد مستقبلية تحقق التوازن بين أولويات الصحة العامة والاعتبارات البيئية، ومن ناحية أخرى تعزز الاتفاقية دور شركة روش للحلول التشخيصية كشريك موثوق وطويل الأجل في دعم الهيئات والجهات القائمة على ضمان نظام رعاية صحية أكثر استدامة وكفاءة في مصر.


جريدة المال
منذ ساعة واحدة
- جريدة المال
التحالف الوطني لتطوير حديقة الحيوان: تنفيذ خطة شاملة للارتقاء بمعايير الرعاية وفقًا لأفضل الممارسات الدولية
أعلن التحالف الوطني لتطوير حديقتي الأورمان والحيوان بالجيزة الانتهاء من تدريب 60 متخصصًا في رعاية الحيوانات، تم اختيارهم بعناية لضمان تطبيق أعلى معايير الرعاية الصحية والسلوكية للحيوانات داخل الحديقة، وذلك في إطار جهود شركة حدائق المستمرة لتطوير وإدارة وتشغيل حديقة الحيوان بالجيزة وتحويلها إلى وجهة عالمية متكاملة. وأعلنت الشركة أنه تم الاحتفاظ بـ12 من الخبرات القائمة ممن يمتلكون سجلًّا متميزًا في رعاية الحيوانات، إلى جانب تعيين 48 فردًا جديدًا تم تأهيلهم وفقًا لأحدث المناهج التدريبية الدولية في هذا المجال. وقد شمل البرنامج التدريبي الذي خضع له الفريق عدة جوانب منها بروتوكولات الصحة والسلامة المهنية، وأسس التعامل مع الحيوانات، ومبادئ الرفق بالحيوان، وفهم سلوكيات الأنواع المختلفة.ولتحقيق أعلى درجات التخصص، تم تقسيم الفريق إلى خمس مجموعات أساسية تشمل: الطيور، الزواحف، الحوافر، القرود، والحيوانات المفترسة، بما يضمن تقديم رعاية دقيقة ومتكاملة لكل فئة. في هذا السياق، أكد عبد الفتاح فيظي، العضو المنتدب لشركة حدائق، أن تطوير الكوادر البشرية يشكل أحد أعمدة استراتيجية التطوير المستدام للحديقة، قائلًا: "نحن لا نكتفي فحسب بتطوير البنية التحتية، بل نركز على بناء منظومة متكاملة للرعاية تبدأ من اختيار الحراس وحتى تطوير قدراتهم بشكل مستمر، بما يحقق أفضل بيئة ممكنة للحيوانات والزوار على حد سواء". وأضاف فيظي أن الإدارة البيطرية تعمل بشكل يومي على متابعة الحالة الصحية لكل الحيوانات، من خلال برامج تطعيم دورية وفحوصات دقيقة للكشف المبكر عن أي أمراض محتملة، بالتعاون مع معهد الصحة الحيوانية ومركز البحوث الزراعية. وأكد فيظي أن جميع إجراءات التطوير تراعي الالتزام الكامل بالمعايير الدولية في إدارة أعداد الحيوانات داخل المناطق المخصصة لها، والتغذية اليومية المتخصصة، وأعمال النظافة، وصولًا إلى أعلى مستويات الرعاية والأخلاقيات المهنية في التعامل مع الكائنات الحية. تجدر الإشارة إلى أن هناك بروتوكولًا شاملًا للطوارئ يخضع حاليًّا للمراجعة النهائية، وسيتم اعتماده قريبًا لضمان التدخل السريع في أي حالات استثنائية، كما أن الشركة تعمل على تعزيز العلاقة بين الحيوانات والزوار، من خلال تطبيق برنامج تدريبي يهدف إلى تعويد الحيوانات تدريجيًّا على التفاعل مع البشر، بما يقلل توترها ويرفع من جودة تجربتها داخل الحديقة. هذا، وتستمر الأعمال حاليًّا لتطوير أماكن الإيواء داخل الحديقة لتكون أكثر قربًا من البيئات الطبيعية للحيوانات، بما يسهم في تحفيز سلوكها الفطري ويضمن سلامتها الجسدية والنفسية.