
"ميسترال كود"... الذكاء الاصطناعي الأوروبي يدخل ساحة برمجة المؤسسات بقوة
في خطوة جديدة تعكس طموح أوروبا لتقليل اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي الأميركية، أعلنت شركة ميسترال الفرنسية عن إطلاق مساعد برمجة ذكي يحمل اسم "ميسترال كود"، موجّه خصيصاً للمطورين المحترفين وفرق البرمجة في المؤسسات.
البرنامج الجديد يأتي جزءاً من مبادرة "Continue" المفتوحة المصدر، ويتيح تجربة متكاملة من أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن تشغيلها محلياً أو عبر الحوسبة السحابية، بحسب تقرير نشره موقع TechCrunch.
بديل أوروبي يواجه الكبار
تسعى "ميسترال كود" الى منافسة حلول شهيرة مثل GitHub Copilot وCursor، عبر تقديم مساعد برمجي متعدد القدرة، تم تصميمه ليواكب الاحتياجات المعقدة للفرق البرمجية. وتوفر الشركة حالياً نسخة تجريبية من البرنامج على منصات التطوير المعروفة، منها VS Code وJetBrains.
وذكرت ميسترال أن الهدف من تطوير هذا المساعد هو تزويد المطورين قدرات متقدمة تشمل الإكمال التلقائي الفوري، وإعادة هيكلة الشيفرات، ضمن منصة قابلة للتخصيص تتماشى مع بيئات التطوير المختلفة، سواء كانت محلية أم سحابية.
أدوات متطورة ودعم لأكثر من 80 لغة برمجة
يعتمد "ميسترال كود" على حزمة من النماذج المطوّرة داخلياً، أبرزها:
Codestral: للإكمال الذكي للشيفرة البرمجية.
Codestral Embed: للبحث واسترجاع المقاطع البرمجية.
Devstral: لتنفيذ مهمات متعددة ضمن سلسلة ترميزية.
Mistral Medium: للدردشة التقنية وتقديم المساعدة التفاعلية.
ويدعم البرنامج أكثر من 80 لغة برمجة، بالإضافة إلى قدرته على تحليل ملفات المشاريع، التفاعل مع أوامر الطرفية، والتكامل السلس مع أدوات خارجية عبر مكونات إضافية.
اعتماد مؤسسي ونظام إدارة متكامل
المثير في الأمر أن البرنامج أصبح مستخدماً فعلياً في مؤسسات كبرى، مثل شركة Capgemini، وبنك Abanca، وشبكة SNCF الفرنسية، ما يعكس الثقة المتزايدة بقدراته.
كذلك توفر "ميسترال كود" أدوات تحكم مؤسسية متقدمة، تشمل لوحة إدارة تسمح بمراقبة الأداء، وضبط النشر، وتحليل استخدام الفرق البرمجية، إلى جانب إمكان تدريب النماذج على بيانات الشركة الخاصة.
تمويل قياسي وطموح أوروبي متسارع
منذ تأسيسها عام 2023، جمعت ميسترال أكثر من 1.1 مليار يورو من تمويلات استثمارية، أبرزها من شركة General Catalyst، مما يعزز مكانتها كواحدة من الشركات الأوروبية الرائدة في سباق الذكاء الاصطناعي.
ويأتي إطلاق "ميسترال كود" بعد سلسلة إعلانات عن نماذجها المتقدمة مثل Codestral وDevstral، بالإضافة إلى حلولها المؤسسية في مجال المحادثات الذكية مثل Le Chat Enterprise، والتي تقدم تكاملاً مع خدمات مثل Gmail وGoogle Drive وSharePoint.
التزام المصدر المفتوح واستدامة التطوير
رغم التنافس الشرس في السوق، تؤكد ميسترال التزامها تطوير "ميسترال كود" ضمن إطار مشروعها المفتوح المصدر، ما يفتح الباب أمام مساهمات المطورين العالميين ويساهم في تعزيز استدامة المنصة تقنياً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
"ميسترال كود"... الذكاء الاصطناعي الأوروبي يدخل ساحة برمجة المؤسسات بقوة
في خطوة جديدة تعكس طموح أوروبا لتقليل اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي الأميركية، أعلنت شركة ميسترال الفرنسية عن إطلاق مساعد برمجة ذكي يحمل اسم "ميسترال كود"، موجّه خصيصاً للمطورين المحترفين وفرق البرمجة في المؤسسات. البرنامج الجديد يأتي جزءاً من مبادرة "Continue" المفتوحة المصدر، ويتيح تجربة متكاملة من أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن تشغيلها محلياً أو عبر الحوسبة السحابية، بحسب تقرير نشره موقع TechCrunch. بديل أوروبي يواجه الكبار تسعى "ميسترال كود" الى منافسة حلول شهيرة مثل GitHub Copilot وCursor، عبر تقديم مساعد برمجي متعدد القدرة، تم تصميمه ليواكب الاحتياجات المعقدة للفرق البرمجية. وتوفر الشركة حالياً نسخة تجريبية من البرنامج على منصات التطوير المعروفة، منها VS Code وJetBrains. وذكرت ميسترال أن الهدف من تطوير هذا المساعد هو تزويد المطورين قدرات متقدمة تشمل الإكمال التلقائي الفوري، وإعادة هيكلة الشيفرات، ضمن منصة قابلة للتخصيص تتماشى مع بيئات التطوير المختلفة، سواء كانت محلية أم سحابية. أدوات متطورة ودعم لأكثر من 80 لغة برمجة يعتمد "ميسترال كود" على حزمة من النماذج المطوّرة داخلياً، أبرزها: Codestral: للإكمال الذكي للشيفرة البرمجية. Codestral Embed: للبحث واسترجاع المقاطع البرمجية. Devstral: لتنفيذ مهمات متعددة ضمن سلسلة ترميزية. Mistral Medium: للدردشة التقنية وتقديم المساعدة التفاعلية. ويدعم البرنامج أكثر من 80 لغة برمجة، بالإضافة إلى قدرته على تحليل ملفات المشاريع، التفاعل مع أوامر الطرفية، والتكامل السلس مع أدوات خارجية عبر مكونات إضافية. اعتماد مؤسسي ونظام إدارة متكامل المثير في الأمر أن البرنامج أصبح مستخدماً فعلياً في مؤسسات كبرى، مثل شركة Capgemini، وبنك Abanca، وشبكة SNCF الفرنسية، ما يعكس الثقة المتزايدة بقدراته. كذلك توفر "ميسترال كود" أدوات تحكم مؤسسية متقدمة، تشمل لوحة إدارة تسمح بمراقبة الأداء، وضبط النشر، وتحليل استخدام الفرق البرمجية، إلى جانب إمكان تدريب النماذج على بيانات الشركة الخاصة. تمويل قياسي وطموح أوروبي متسارع منذ تأسيسها عام 2023، جمعت ميسترال أكثر من 1.1 مليار يورو من تمويلات استثمارية، أبرزها من شركة General Catalyst، مما يعزز مكانتها كواحدة من الشركات الأوروبية الرائدة في سباق الذكاء الاصطناعي. ويأتي إطلاق "ميسترال كود" بعد سلسلة إعلانات عن نماذجها المتقدمة مثل Codestral وDevstral، بالإضافة إلى حلولها المؤسسية في مجال المحادثات الذكية مثل Le Chat Enterprise، والتي تقدم تكاملاً مع خدمات مثل Gmail وGoogle Drive وSharePoint. التزام المصدر المفتوح واستدامة التطوير رغم التنافس الشرس في السوق، تؤكد ميسترال التزامها تطوير "ميسترال كود" ضمن إطار مشروعها المفتوح المصدر، ما يفتح الباب أمام مساهمات المطورين العالميين ويساهم في تعزيز استدامة المنصة تقنياً.


ليبانون 24
٣٠-٠٥-٢٠٢٥
- ليبانون 24
أخطاء غريبة... غوغل تُعدّل ميزة الذكاء الاصطناعي
أصلحت شركة غوغل خللًا في ميزة "AI Overview" المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ، كانت تُخطئ في تحديد العام الحالي وتخبر المستخدمين بأننا في عام 2024 بدلًا من 2025. وقد أشار عدد من المستخدمين مؤخرًا إلى أن الميزة كانت تُجيب على سؤال "هل نحن في عام 2025؟" بعبارة: "لا، ليس 2025، السنة الحالية هي 2024". الخميس، أعلنت غوغل تصحيح الخطأ، وباتت الميزة تُقدّم الإجابة الصحيحة بأن العام الحالي هو 2025، وفق ما نقله موقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.


صوت لبنان
٢٧-٠٥-٢٠٢٥
- صوت لبنان
أداة جديدة من "غوغل" لكشف المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي
العربية أعلنت شركة غوغل مؤخرًا عن أداة جديدة للكشف عما إذ كان المحتوى قد تم إنشاؤه بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي التي طورتها "غوغل". وتحمل الأداة اسم "SynthID Detector"، ويمكنها التعرف بسرعة وكفاءة على المحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي من "غوغل"، سواء كان في صورة أو مقطع فيديو أو ملف صوتي أو جزء من نص، بحسب منشور بمدونة الشركة. ولاستخدام الأداة، يقوم المستخدم برفع ملف، وستحدد "SynthID Detector" ما إذا كان بأكمله أو جزء منه فقط قد تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي من "غوغل". وتستخدم أداة "SynthID Detector" تقنية "SynthID" للعلامات المائية التي طورتها شركة "غوغل ديب مايند" -التابعة لغوغل- والتي تضيف علامة مائية خفية -أي غير مرئية للعين البشرية- إلى المحتوى الذي تُنتجه أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لغوغل. وتكتشف أداة "SynthID Detector" العلامات المائية التي تضعها تقنية "SynthID" على المحتوى أو أجزاء منه. ويأتي إطلاق أداة "SynthID Detector" في وقتٍ تغمر فيه الوسائط المُنتجة بالذكاء الاصطناعي شبكة الإنترنت. فوفقًا لأحد التقديرات، ارتفع عدد مقاطع الفيديو المُنشأة بواسطة تقنية التزييف العميق (Deepfake) بنسبة 550% بين عامي 2019 و2024، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، أطلعت عليه "العربية Business". وفقًا لصحيفة ذا تايمز، فإن أربعة من أكثر 20 منشورًا مشاهدة على فيسبوك في الولايات المتحدة خلال خريف العام الماضي كانت "منشأة بوضوح بواسطة الذكاء الاصطناعي". لكن أداة "SynthID Detector" لديها بعض القيود، فهي تكتشف فقط المحتوى الذي تم إنشاؤه باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي من "غوغل" فقط. ولدى شركات مثل "مايكروسوفت" و"ميتا" و"OpenAI" تقنياتها الخاصة لوضع علامات مائية على المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي الذي تطوره هذه الشركات. وأداة "SynthID Detector" ليست مثالية أيضًا، إذ تعترف "غوغل" بأنه يمكن التحايل عليها، خصوصًا في حالة النصوص.