واشنطن تسعى لرفع العقوبات عن سوريا وتعيين السفير الأمريكي لتركيا مبعوثًا خاصًا
أعلن السفير الأمريكي لدى تركيا، توماس باراك، توليه منصب المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا.
تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل جدي إلى رفع العقوبات المفروضة على دمشق، في تحول محتمل في السياسة الأمريكية تجاه سوريا.
وفي منشور له عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أكد باراك أنه سيعمل على دعم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في تنفيذ قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. ويأتي هذا التأكيد بعد أن أصدر الرئيس دونالد ترامب إعلانًا وصف بأنه "تاريخي" في وقت سابق من هذا الشهر، أشار فيه إلى أن واشنطن ستتجه نحو رفع هذه العقوبات.
المبعوث الخاص إلى سوريا
وقال السفير باراك في منشوره: "بصفتي ممثلًا للرئيس ترامب في تركيا، أشعر بالفخر لتولي دور المبعوث الخاص إلى سوريا ودعم الوزير روبيو في تحقيق رؤية الرئيس".
ويعرف توماس باراك بأنه مسؤول تنفيذي بارز في شركة للاستثمار المباشر، كما أنه يعمل مستشارًا للرئيس ترامب منذ فترة طويلة، وقد سبق له أن ترأس اللجنة الرئاسية الافتتاحية لترامب في عام 2016، ما يعكس قربه من دائرة صنع القرار في البيت الأبيض.
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد ذكرت قبل أيام أن الولايات المتحدة تعتزم تعيين باراك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، وهو ما تم تأكيده الآن.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية في الرابع عشر من شهر مايو الجاري.
كما حضر السفير باراك اجتماعًا هامًا نظمته الولايات المتحدة وتركيا في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، تم خلاله بحث الوضع في سوريا بشكل معمق، حيث نوقشت مسألة تخفيف العقوبات وجهود مكافحة الإرهاب.
ومن المتوقع أن يؤدي رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا إلى تمهيد الطريق أمام مشاركة أوسع للمنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار الأجنبي، في ظل سعي سوريا لإعادة إعمار ما دمرته سنوات الحرب.
وفي هذا السياق، كتب السفير باراك في منشوره على منصة "إكس" موضحًا الأهداف من وراء هذا التوجه الجديد: "رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدفنا الأساسي المتمثل في هزيمة تنظيم داعش نهائيًا، وسيمنح الشعب السوري فرصة حقيقية لمستقبل أفضل".
ويعكس هذا التصريح ربطًا مباشرًا بين تخفيف الضغوط الاقتصادية على دمشق وبين تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار للشعب السوري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 25 دقائق
- الاتحاد
هجوم روسي على كييف بالتوازي مع تبادل أسرى
عواصم (وكالات) أصيب ما لا يقل عن 15 شخصاً بجروح في هجوم روسي بالمسيرات والصواريخ على العاصمة الأوكرانية كييف، صباح أمس، قبيل إجراء الطرفين المتحاربين المرحلة الثانية من عملية تبادل أسرى قياسية. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط ستة صواريخ و245 مسيرة هجومية روسية خلال الليل استهدفت خصوصاً العاصمة كييف، وقالت في بيان، إن «الدفاعات الجوية أسقطت ستة صواريخ بالستية من طراز اسكندر أم/كاي ان-23، وصدت 245 مسيرة من طراز شاهد»، من إجمالي 14 صاروخاً بالستياً و250 مسيرة. وأكدت أن العاصمة كييف كانت «الهدف الرئيسي» لهذا الهجوم. وسمع مراسلون صحفيون دوي انفجارات خلال الليل. وأشار رئيس البلدية والإدارتان العسكرية والمدنية في كييف إلى اندلاع حرائق عدة، وسقوط حطام صواريخ ومسيّرات على أبنية في عدد من أحياء المدينة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنها ضربت خلال الليل «مؤسسات في المجمع الصناعي العسكري» و«مواقع لأنظمة باتريوت المضادة للطائرات» سلمتها واشنطن إلى أوكرانيا. ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، في منشور على إكس أن «عقوبات إضافية تستهدف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي هي وحدها ما سيجبر موسكو على وقف إطلاق النار»، مضيفاً أن «سبب إطالة أمد الحرب يكمن في موسكو». وأتت هذه الهجمات فيما باشرت روسيا وأوكرانيا تبادلا قياسياً للأسرى يتوقع أن يشمل «ألف أسير» من كل جانب على ثلاثة أيام. وهذا التبادل هو النتيجة الملموسة الوحيدة التي أفضت إليها المباحثات بين الجانبين في إسطنبول منتصف مايو الجاري. وقال زيلينسكي على منصة «إكس»: «خلال يومين، أعيد 697 شخصاً. ونتوقع أن تستمر عملية التبادل غداً». ومن جانبه، أعلن الجيش الروسي أن جنوده الـ307 الذين شملتهم عملية التبادل السبت موجودون حالياً في بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا، حيث يتلقون مساعدة طبية ونفسية قبل عودتهم إلى روسيا. في منطقة تشيرنيغيف التي اقتيد إليها الأوكرانيون المفرج عنهم من جانب الروس، الجمعة، كان مئات الأشخاص بانتظارهم وهم يحملون لافتات وصوراً، ترحيباً بالحافلات التي امتلأت برجال أطلق سراحهم. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عملية التبادل هذه، مؤكداً أنه يريد دفع الطرفين المتحاربين إلى التفاوض لوقف «إراقة الدماء» في أسرع وقت ممكن. وكتب الرئيس الأميركي عبر شبكته «تروث سوشال»: «تهانينا للجانبين. ألا يؤدي ذلك إلى شيء ضخم؟». وبالتزامن مع ذلك، تستمر المعارك على الجبهة، حيث يواصل الجيش الروسي التقدم ببطء في مناطق معينة، على الرغم من خسائره. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، السيطرة على قريتي ستوبوتشكي وأودراني الأوكرانيتين، في منطقة دونيتسك الشرقية التي ما زالت مركز الاشتباكات. كما أعلنت الوزارة أن قواتها سيطرت على بلدة لوكنيا في منطقة سومي «شمال شرق»، المتاخمة لروسيا، وقالت إنها تريد إنشاء منطقة عازلة لمنع التوغلات الأوكرانية. شروط موسكو أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، صباح أمس، أن بلاده ستكون مستعدة لتسليم أوكرانيا مسودة وثيقة تحدد شروط موسكو لإبرام اتفاق سلام طويل الأمد بمجرد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى الجارية. وأضاف لافروف في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية أن موسكو ملتزمة بالعمل على التوصل إلى تسوية سلمية للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات مع كييف. كما اتهم أوكرانيا بشن هجمات بطائرات مسيرة على مدى عدة أيام على أهداف روسية، مما أسفر عن سقوط قتلى وتعطيل حركة الملاحة الجوية.


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
التعاون الخليجي- الأميركي..آفاق تنموية
التعاون الخليجي- الأميركي..آفاق تنموية مما لا شك فيه أن القمة الأخيرة التي جمعت دول الخليج العربية بالولايات المتحدة الأميركية، وانعقدت في الرياض، وما أعقبها من زيارات قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أسفرت عن اتفاقيات وتفاهمات تُحقق الكثيرَ من المكاسب والمصالح المشتركة لجميع الأطراف. لقد كانت قمة ناجحة بامتياز، بل تكاد تكون من أنجح القمم، وذلك بالنظر لما حققته من نتائج إيجابية جمة تخدم شعوب منطقة الخليج في المقام الأول، كما تخدم المركز الاقتصادي لدول المنطقة خلال السنوات والعقود القادمة، بل لفترة أجيال وحقب ممتدة قادمة. وقد شهدت قمة الرياض كلمةً مهمةً لأمير دولة الكويت تضمنت نقاطاً حيوية على صعيد تعزيز الشراكة والتطلع لإطلاق المبادرات المشتركة، من أجل الاستثمار في مجالات البنى التحتية الذكية ودعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التجارة الحرة العادلة وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وزيادة حجم الاستثمار المتبادل مع الولايات المتحدة الأميركية. ولا شك في أن الميزانيات المرصودة من قبل دول الخليج تصب في الطريق الذي يخدم اقتصاداتها بالدرجة الأولى، وهي تؤسس لمستقبل على درجة كبيرة من الأهمية في العديد من المجالات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية، وغيرها من المشاريع التي تتطلبها المرحلة المقبلة من عمر دول الخليج العربي ككل. إنها بحاجة لمثل هذه المشاريع، بغية الانطلاق نحو المستقبل القادم، لا سيما أنها مشاريع تؤسس لموقف اقتصادي صلب على طريق تطوير وتعزيز التنمية والاستفادة من خبرات الولايات المتحدة. ومما تضمنته تلك الاتفاقيات، على سبيل المثال لا الحصر، تطوير أسطول شركة الخطوط الجوية القطرية من الطائرات، من خلال صفقة تم توقيعها مع الولايات المتحدة، سيتم تنفيذها على مدى السنوات القادمة لتعزيز أداء الرحلات الجوية للشركة، وذلك وفق أحدث الطائرات المصنّعة أميركياً. بالإضافة إلى ذلك، فقد مثّل تحديث الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية إنجازاً آخر في غاية الأهمية سيتحقق من وراء الاتفاقيات الموقعة خلال قمة الرياض. أما الاتفاقيات التي وقعتها دولة الإمارات العربية المتحدة مع الولايات المتحدة خلال زيارة ترامب، فتضمنت بناء أكبر قاعدة للذكاء الاصطناعي خارج حدود الولايات المتحدة نفسها، باستثمار يزيد على تريليون دولار وخلال مدة عشر سنوات. وهو أمر غير مسبوق على صعيد العالم بأكمله، ويمثل هذا المشروع أهمية حيوية كبرى بالنسبة لدولة الإمارات، لا سيما بالنظر إلى خططها التنموية المستقبلية. وبناءً عليه نقول بأن الاتفاقيات الموقعة خلال القمة الخليجية الأميركية وما تلاها من زيارات للرئيس الأميركي، سوف تسهم، وبشكل كبير للغاية، في تعزيز الموقف الاقتصادي لمنطقة الخليج العربي، وستعزز المشاريع التنموية فيها. كما نقول إن اتفاقيات من هذا النوع تحتاجها منطقة الخليج والعالم بشكل ملح.. فشكراً جزيلا لقادة الخليج على جهودهم، بغية توفير أفضل السبل لضمان التطور الاقتصادي لدولهم في المستقبل القادم. *كاتب كويتي


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
المسلحون وداعش.. توصيات ترامب في لقاء المبعوث الأمريكي والشرع
التقى السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، الرئيس السوري أحمد الشرع، عقب قرار واشنطن رفع العقوبات عن دمشق. وأكد باراك في اللقاء الذي جرى خلال زيارة غير معلنة السبت لإسطنبول، على التزام واشنطن بالهدف الرئيسي وهو "الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش". وأشاد بالخطوات التي اتخذها الشرع في تنفيذ توصيات الإدارة الأمريكية المتعلقة بشأن المسلحين الأجانب وتفكيك شبكات داعش داخل سوريا. وشدد المبعوث الأمريكي على أن رفع العقوبات يهدف إلى دعم الشعب السوري وتمكين الحكومة الجديدة من فرض الأمن والاستقرار، خصوصًا في المناطق التي كانت تعاني من سيطرة التنظيمات الإرهابية. من جانبه، ناقش الشرع مع باراك ووزير خارجيته أسعد الشيباني آليات تعزيز التعاون في مواجهة خطر التنظيم، بالإضافة إلى إدارة المخيمات ومراكز الاحتجاز الخاصة بالمقاتلين الأجانب في شمال شرق سوريا. حضر اللقاء مسؤولون أتراك رفيعو المستوى، في خطوة تعكس التنسيق المتزايد بين واشنطن وأنقرة ودمشق لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وسط جهود دولية لإعادة الاستقرار إلى سوريا بعد سنوات من النزاع. ويأتي هذا اللقاء في ظل ترحيب تركيا بإجراءات رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق، معتبرةً إياها خطوة إيجابية نحو حل الأزمة السورية، بينما يعول المجتمع الدولي على هذه الخطوة لتسريع عملية المصالحة وإعادة تأهيل المناطق التي تعرضت للتدمير على يد التنظيمات الإرهابية. aXA6IDQ1LjI1Mi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز SG